
الشرطة في شنغهاي...المدينة التي اختفت منها الجريمة
بينما كنت أتنقل في شوارع شنغهاي، جذب انتباهي شيء لم أره في مدن كثيرة، علب زرقاء وسوداء وبيضاء تقف بهدوء عند الزوايا.
لم تكن صناديق بريد، بل هي مراكز شرطة متنقلة ، مزودة بكاميرات في كل اتجاه. إقتربت منها بحذر لأخذ صورة وفي الأصل لاختلس النظر إلى الداخل عبر البلور الأسود.
حضور صامت يخيم على المكان. كلها شاشات لا حواجز، لا صفارات، لا عِصي ولا أسلحة.
ابتسم لي الشرطي الذي كان في الداخل وافق على أخذ صورة عن بعد. لاحظت في عينيه الصرامة و القوة والنباهة في آن.
"منذ 15 سنة... بدأ كل شيء بالكاميرات"
كان هذا جواب أحد المسؤولين حين سألته عن سر اختفاء العنف و عن نسبة الجريمة هنا.
"منذ 2010، عممنا استخدام الكاميرات.
اليوم، لم يعد الإفلات من العقاب ممكنًا.
حتى المشاجرات اختفت، الناس أصبحوا أكثر وعيًا.
بعضهم لا يحب الكاميرات، لكن الأمن هو الحق الأعلى."
في شوارع شنغهاي، لا شيء يُترك للصدفة.
تدخل محطة المترو، تُفحص حقيبتك تلقائياً، تركب سيارة أجرة أنت مراقب، حتى المشاة، مرورهم يخضع لرقابة هادئة و فعالة.
لا قتل في الأزقة، لا سرقات في المترو، لا عراك عند إشارات المرور. هذه المدينة حسمت خيارها لن تساوم على الأمن.
شنغهاي ليست مدينة تراقبك فحسب، بل تحميك بصمت.
"نحن هنا نمنع الجريمة قبل أن تبدأ لا بالعنف، بل باليقظة.".
كل إشارة، كل زاوية، كل ممر ضيّق أو ساحة واسعة، هناك عيون رقمية معلقة في كل زاوية تحرسك في صمت.
نظام المراقبة الرقمي والتعرف التلقائي على الوجه هو ما يعلم عن مكان المفتش عنهم أو يرسل إليه التنبيه أوالغرامة.
إنها مدينة تتنفس الأمن كما يتنفس جسدها الضخم التكنولوجيا.
سألت صديقي الصيني،-وهو رجل من هذه المدينة ويعرف نبضها- عن عمل عون الشرطة يوميا أجاب أنه يرشد الأجانب إن ضاعوا في الشوارع يلاحق من ركن سيارته في منطقة ممنوعة أو تجاوز الوقت المسموح به...
الأمن هنا لا يُفرض… بل يُزرع
في شنغهاي، لا أحد يصرخ، لا أحد يجري بلا سبب.
المدرسة، السوق، محطات المترو، حتى الأزقة الجانبية التي لا يراها السائح… كلها تحت المراقبة.
السكان هنا لا يظهر عليهم الانزعاج، الأمن هنا أسلوب حياة، لا إجراء استثنائي.
ضياء الدين الكريفي - شنغهاي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإذاعة الوطنية
١٦-٠٦-٢٠٢٥
- الإذاعة الوطنية
الشرطة في شنغهاي...المدينة التي اختفت منها الجريمة
بينما كنت أتنقل في شوارع شنغهاي، جذب انتباهي شيء لم أره في مدن كثيرة، علب زرقاء وسوداء وبيضاء تقف بهدوء عند الزوايا. لم تكن صناديق بريد، بل هي مراكز شرطة متنقلة ، مزودة بكاميرات في كل اتجاه. إقتربت منها بحذر لأخذ صورة وفي الأصل لاختلس النظر إلى الداخل عبر البلور الأسود. حضور صامت يخيم على المكان. كلها شاشات لا حواجز، لا صفارات، لا عِصي ولا أسلحة. ابتسم لي الشرطي الذي كان في الداخل وافق على أخذ صورة عن بعد. لاحظت في عينيه الصرامة و القوة والنباهة في آن. "منذ 15 سنة... بدأ كل شيء بالكاميرات" كان هذا جواب أحد المسؤولين حين سألته عن سر اختفاء العنف و عن نسبة الجريمة هنا. "منذ 2010، عممنا استخدام الكاميرات. اليوم، لم يعد الإفلات من العقاب ممكنًا. حتى المشاجرات اختفت، الناس أصبحوا أكثر وعيًا. بعضهم لا يحب الكاميرات، لكن الأمن هو الحق الأعلى." في شوارع شنغهاي، لا شيء يُترك للصدفة. تدخل محطة المترو، تُفحص حقيبتك تلقائياً، تركب سيارة أجرة أنت مراقب، حتى المشاة، مرورهم يخضع لرقابة هادئة و فعالة. لا قتل في الأزقة، لا سرقات في المترو، لا عراك عند إشارات المرور. هذه المدينة حسمت خيارها لن تساوم على الأمن. شنغهاي ليست مدينة تراقبك فحسب، بل تحميك بصمت. "نحن هنا نمنع الجريمة قبل أن تبدأ لا بالعنف، بل باليقظة.". كل إشارة، كل زاوية، كل ممر ضيّق أو ساحة واسعة، هناك عيون رقمية معلقة في كل زاوية تحرسك في صمت. نظام المراقبة الرقمي والتعرف التلقائي على الوجه هو ما يعلم عن مكان المفتش عنهم أو يرسل إليه التنبيه أوالغرامة. إنها مدينة تتنفس الأمن كما يتنفس جسدها الضخم التكنولوجيا. سألت صديقي الصيني،-وهو رجل من هذه المدينة ويعرف نبضها- عن عمل عون الشرطة يوميا أجاب أنه يرشد الأجانب إن ضاعوا في الشوارع يلاحق من ركن سيارته في منطقة ممنوعة أو تجاوز الوقت المسموح به... الأمن هنا لا يُفرض… بل يُزرع في شنغهاي، لا أحد يصرخ، لا أحد يجري بلا سبب. المدرسة، السوق، محطات المترو، حتى الأزقة الجانبية التي لا يراها السائح… كلها تحت المراقبة. السكان هنا لا يظهر عليهم الانزعاج، الأمن هنا أسلوب حياة، لا إجراء استثنائي. ضياء الدين الكريفي - شنغهاي


جوهرة FM
٣٠-١٢-٢٠٢٤
- جوهرة FM
179 قتيلاً وناجيان إثر تحطّم طائرة ركاب في كوريا الجنوبية
لقي 179 شخصاً مصرعهم في تحطّم طائرة ركاب كان على متنها 181 شخصاً أثناء هبوطها في مطار موان جنوب غربي كوريا الجنوبية اليوم الأحد، وفق حصيلة أخيرة نشرتها مديرية الإطفاء. وجرى إنقاذ فردين من الطاقم، في أسوأ كارثة طيران تشهدها كوريا الجنوبية على الإطلاق عندما تحطمت طائرة الركاب بعد هبوطها دون عجلات وانحرافها عن المدرج واصطدامها بجدار قبل أن تتحول إلى كرة من اللهب. وقالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية إن الحادث وقع لدى وصول الطائرة "7سي2216" التابعة لشركة "جيجو إير" القادمة من بانكوك عاصمة تايلاندا وعلى متنها 181 شخصاً ومحاولتها الهبوط بالمطار في جنوب البلاد بعد التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي بقليل (00:00 بتوقيت جرينتش). وقال لي جونج هيون رئيس إدارة الإطفاء بموان في تصريح صحافي، إن اثنين من أفراد الطاقم، وهما رجل وامرأة، جرى إنقاذهما من ذيل الطائرة المحترقة وأضاف أن الحريق جرى إخماده بحلول الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي. وكشف مدير مركز طبي عام في المنطقة أن فردي الطاقم الناجيين يتلقيان العلاج في المستشفى وإصاباتهما بين متوسطة إلى شديدة. وأضاف لي: "ذيل الطائرة فقط هو الذي احتفظ ببعض شكله في حين يبدو من شبه المستحيل التعرف على باقي أجزاء الطائرة". وأشار لي إلى أن السلطات تبحث في مناطق محيطة عن جثث ربما تكون قوة الاصطدام قد تسببت في قذفها من الطائرة. وتشير بيانات وزارة النقل إلى أن التحطم هو الأسوأ لأي شركة طيران من كوريا الجنوبية منذ عام 1997، عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الكورية في منطقة جوام الأميركية وأودت بحياة أكثر من 200. أما الأسوأ الذي يقع داخل كوريا الجنوبية فقد كان تحطم طائرة تابعة للخطوط الصينية "إير تشاينا" وراح ضحيته 129 شخصاً.


١٣-١٢-٢٠٢٤
20 سنة سجنا لمدرب منتخب الصين السابق بتهمة الفساد
على نجم الدوري الممتاز السابق والمدرب الوطني السابق للرجال ''لي تي'' بتهمة الرشوة، في ما اسمتها بـ ''حملة حكومية واسعة النطاق ضد الفساد في الرياضة''. وفتحت السلطات الصينية ''حملة مكافحة الفساد في صناعة الرياضة'' منذ عام 2022 وأعلنت عن سلسلة من الإدانات لمسؤولي كرة القدم السابقين هذا الأسبوع. وتعد قضية ''لي تي'' الأبرز من بين القضايا المرفوعة، حيث قالت محكمة في مقاطعة هوبي بوسط البلاد، الجمعة، إن لي حُكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما، بعد إدانته بسلسلة من الجرائم المتعلقة بتقديم وتلقي رشاوى. والمدرب البالغ من العمر 47 عامًا يُعد أحد أكبر أسماء كرة القدم في الصين، حيث عمل مدربًا للمنتخب الوطني من جانفي 2020 إلى ديسمبر 2021، بعد أن خاض ما يقارب الـ100 مباراة دولية ولعب كلاعب خط وسط لفريق إيفرتون الإنقليزي الممتاز. لكن هيئة الإذاعة والتلفزيون المركزية الصينية (سي سي تي في) قالت إنه استغل منصبه كمدرب للمنتخب الصيني للحصول على رشاوي تقدر بحوالي 51 مليون يوان (7 ملايين دولار) مقابل اختيار لاعبين للمنتخب الوطني أو مساعدتهم على التوقيع للأندية. وأضافت أن لي ''طلب من الآخرين مساعدته'' ليصبح مدربًا لمنتخب الصين في عام 2019 وسلم الأشخاص الذين لم يذكر أسمائهم مليون يوان في العام التالي. وقالت الإذاعة إنه خلال فترة عمله في فريق ووهان زال الذي يلعب في الدوري الصيني الممتاز، تواطأ لي أيضًا مع رؤساء الأندية لتقديم رشاوي في محاولة لتأمين وظيفة المنتخب الوطني. كما أدرجت اتهامات أخرى بأن لي وأنديته السابقة دفعوا ما يعادل ملايين الدولارات من الرشاوى لإتمام انتقالات اللاعبين والتلاعب بنتائج المباريات التي تعود إلى عام 2015.