
ثمانية أطعمة تسبب الغازات، بعضها قد يفاجئك!
إطلاق الغازات أمر طبيعي، فالشخص العادي يفعل ذلك من 5 إلى 15 مرة يومياً. وفي الواقع، فإن إطلاق الكثير من الغازات في بعض الأيام هو علامة على صحة جيدة - إذا تجاهلت طبعاً الشعور بالانزعاج أو الإحراج.
وذلك لأن الأطعمة التي تُسبب الغازات غالباً ما تكون من الكربوهيدرات المعقدة الغنية بالألياف والمفيدة لصحة القلب، وهي أطعمة لا يستطيع جسمك هضمها بالكامل، لكن بكتيريا الأمعاء تستطيع ذلك.
فما هي الأطعمة التي تُسبب الغازات؟ وأيها يجعل رائحة الغازات كريهة؟ ومتى ينبغي عليك مراجعة الطبيب؟
1. الأطعمة الدهنية
تباطؤ الهضم بسبب الأطعمة الدهنية قد يؤدي إلى تخمرها في الأمعاء، مما يُسبب رائحة كريهة.
فاللحوم الدهنية صعبة الهضم، لأنها غنية بحمض أميني يُدعى "الميثيونين"، وهو يحتوي على الكبريت.
وعندما تقوم بكتيريا الأمعاء بتفكيك الكبريت، تُنتج غاز كبريتيد الهيدروجين، المعروف برائحته الكريهة الشبيهة برائحة البيض الفاسد، وهو سبب الرائحة الكريهة المصاحبة للغازات الناتجة عن تناول اللحوم وأطعمة أخرى.
2. البقوليات
Getty Images
البقوليات هي أحد الأسباب الرئيسية لتكوين الغازات بسبب محتواها من الألياف والرافينوز
الفاصوليا والعدس غنيّان بالألياف، لكنهما يحتويان أيضاً على مادة الرافينوز، وهي نوع من السكريات المعقدة التي لا يهضمها الجسم بسهولة.
وتنتقل هذه السكريات إلى الأمعاء، حيث تتغذى عليها بكتيريا الجهاز الهضمي لإنتاج الطاقة، وينتج عن ذلك غازات مثل الهيدروجين والميثان، وأحياناً الكبريت ذو الرائحة الكريهة.
3. البيض
على عكس الاعتقاد السائد، فالبيض لا يُسبب الغازات لمعظم الناس.
لكنه يحتوي على الميثيونين، وهو حمض أميني غني بالكبريت. لذلك، إذا كنت لا ترغب في غازات ذات رائحة كريهة، فمن الأفضل تجنب تناول البيض مع أطعمة تُسبب الغازات مثل البقوليات أو اللحوم الدهنية.
أما إذا كان البيض يُسبب لك الانتفاخ والغازات، فقد تكون مصاباً بحساسية تجاه البيض.
4. البصل
البصل، والخرشوف، والثوم، والكراث تحتوي جميعها على الفركتانات، وهي نوع من الكربوهيدرات المعقدة التي قد تُسبب الغازات والانتفاخ.
5. منتجات الألبان
منتجات الألبان من الأبقار والماعز تحتوي على اللاكتوز، وهو سكر قد يسبب تراكم الغازات.
بالإضافة إلى ذلك، حوالي 65 في المئة من البالغين حول العالم يعانون بدرجات مختلفة من حساسية اللاكتوز، وتناول الألبان قد يسبب لهم الشعور بالانتفاخ والغازات.
Getty Images
يُقدر أن ثلثي سكان العالم يعانون من حساسية اللاكتوز، لذا فإن منتجات الألبان يمكن أن تسبب الانتفاخ والغازات للكثيرين
6. القمح والحبوب الكاملة
Getty Images
الحبوب الكاملة ومنتجات القمح صحية ولكنها قد تسبب الغازات
توجد الفركتانات والألياف المُسببة للانتفاخ في الحبوب أيضاً، مثل الشوفان ومنتجات القمح، لذا قد يُسبب الخبز والمعكرونة والحبوب الكاملة الغازات.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بعض الحبوب الكاملة مثل القمح والشعير على الغلوتين.
وإذا كنت تعاني من حساسية الغلوتين، فقد تشعر بالغازات والانتفاخ بعد تناول الأطعمة المشبعة به.
7. البروكلي والقرنبيط والملفوف
الملفوف، البروكلي، القرنبيط، الكرنب الأخضر، وغيرها من الخضروات الورقية الخضراء غنية جداً بالألياف، وقد تكون ثقيلة على جهازك الهضمي.
لكن بكتيريا أمعائك تحب استخدام هذه الألياف كمصدر للطاقة، مما يؤدي إلى تكون الغازات.
كما أن العديد من هذه الخضروات الصليبية - وهي خضراوات تتميز بأوراقها المتقاطعة - تحتوي على الكبريت، والرائحة الناتجة عنها شائعة.
Getty Images
يمكن للخضروات التي تحتوي على الكبريت أن تزيد من رائحة الغازات
8. الفواكه
العديد من الفواكه، مثل التفاح، والمانجو، والكمثرى، تحتوي على نسبة عالية من سكر الفركتوز الطبيعي.
بالإضافة إلى ذلك، بعض أنواع التفاح والكمثرى غنية بالألياف.
ويعاني عدد من الأشخاص من صعوبة في هضم الفركتوز، وقد يصابون بالغازات عند تناول هذه الفواكه الحلوة، لأن أجسامهم لا تستطيع تفكيك السكريات بشكل صحيح.
ومع ذلك، فإن حساسية الفركتوز ليست شائعة مثل حساسية اللاكتوز.
هل يمكنك التوقف عن إطلاق الغازات؟
الفواكه، الخضروات، والبقوليات قد تسبب الغازات، لكن تناول حصص كافية منها يومياً أهم بكثير من محاولة التخلص من الغازات.
وإذا لم تكن معتاداً على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، فإن زيادة الكمية بسرعة قد تسبب لك بعض الانزعاج.
أضف الألياف إلى نظامك الغذائي تدريجياً لتجنب التأثيرات السلبية.
Getty Images
ينصح الخبراء بشرب كميات كبيرة من الماء لتقليل خطر الإصابة بالإمساك
كما أن الحفاظ على الترطيب يقلل من خطر الإصابة بالإمساك، الذي يمكن أن يسبب زيادة الغازات.
فإذا بقيت الفضلات في أمعائك، فإنها تستمر في التخمّر، مما ينتج غازات إضافية قد تكون ذات رائحة كريهة جداً.
لذا حاول أن تتناول مشروباً مع كل وجبة واستمر في الترطيب طوال اليوم.
وتوصي هيئة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة (إن إتش إس) أيضاً بشرب شاي النعناع لتخفيف الغازات والانتفاخ.
كما أن المشروبات الغازية تحتوي على نسبة عالية من الغازات، وإذا كنت تشربها بكثرة فمن المحتمل أن تتجشأ وتزيد من الغازات لديك.
وينطبق الأمر نفسه على مضغ العلكة أو شرب الحساء أو تناول الحبوب بالملعقة بسرعة، إذ يسبب ذلك ابتلاع كميات من الهواء، الذي لا بد له أن يخرج من جسمك.
هل يجب عليك أن تشعر بالقلق؟
في معظم الحالات، لا تُثير الغازات القلق، فالكثير من أسبابها البسيطة لا تحتاج إلى تقييم أو علاج.
لكن في بعض الحالات، قد تكون الغازات المفرطة علامة على وجود مشكلة صحية أعمق، فإذا كنت قلقاً، فمن الأفضل استشارة الطبيب.
كما أن رائحة الغازات الكريهة قد تنتج أيضاً كآثار جانبية لبعض الأدوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 16 ساعات
- الوسط
حساسية الضوضاء: ما هي؟ وما علاقتها باضطرابات التركيز؟
Getty Images هناك عدة طرق لعلاج الحساسية للضوضاء على الرغم من تجاهل الأطباء في أغلب الأحيان لحساسية الضوضاء، إلا أنها قد تُحدث آثاراً طويلة الأجل على صحتنا النفسية والجسدية. صوت الطقطقة مجدداً، ذلك الضجيج المتواصل الصادر عن الجيران الجُدد في الطابق العلوي، الذين يبدو أنهم منشغلون بتعليق الصور أو تركيب قطع الأثاث الجديد فيه. ورغم أن المبنى الذي أسكن فيه وسط برلين يتمتع بعزلٍ جيدٍ، ورغم أن الصوت ليس مرتفعاً إلى درجة تجعله مزعجاً لأحدٍ غيري، إلا أنه يثير غضبي. انتابني شعور بتوتر حاد، لكن الأسوأ من ذلك كان القلق الشديد من السؤال التالي: "متى سينتهون؟" لم تكن الضوضاء فقط هي ما يزعجني، إذ كنت ألاحظ طرقات خفيفة عبر السقف بينما يستعد الناس للنوم، ومن مكانٍ ما في المبنى، أسمع طنيناً حاداً صادراً عن مكنسة كهربائية، وضربات مكتومة لغسالة ملابس، ونباح كلب الجار الصغير طلباً لمكافأة. ناهيك عن الأصوات الصادرة عن أجهزة التكييف وغيرها. فالضوضاء – مهما كانت بسيطة – تقطع تركيزي وتفسد صفاء ذهني. ويمكن القول بأنني – كحال 20 إلى 40 في المئة من الناس – أعاني من حساسية الضوضاء، أي أنني أنزعج منها أكثر من الشخص العادي. ومن السهل اعتبار هذه الحساسية خللاً في الشخصية، أو دليلاً على الميل إلى العدوانية أو التذمر أو التوتر، لكن العلماء اكتشفوا خلال السنوات الأخيرة أن لها جذوراً بيولوجية حقيقية؛ إذ تستجيب أدمغة من يعانون من هذا النوع من الحساسية للضوضاء بطريقة مختلفة، وقد يولد بعضهم بهذا الخلل. والأسوأ من ذلك أن هذه الحساسية لا تؤثر فقط في المزاج العابر، بل تنعكس أيضاً على الصحة النفسية والجسدية على المدى الطويل، ورغم قلة الحلول السهلة المتوافرة لهذه المشكلة، فإن إدراك هذه التأثيرات يمكن أن يساعد من يعانون منها على اتخاذ خطوات تجعل حياتهم أكثر سهولة من خلال التخفيف من حدتها. وقال المتخصص في علم الأعصاب دانييل شيبرد من جامعة أوكلاند للتكنولوجيا في نيوزيلندا: "دائماً ما كنت أرى أن هذه المشكلة غير جديرة بالاهتمام، كما يتجاهلها المتخصصون في الرعاية الصحية أيضاً". لكنه أضاف: "في السنوات الأخيرة فقط بدأ كثيرون يؤكدون على أن هذا الأمر يؤثر على المرضى بشكل ملموس"، مؤكداُ أنه "علينا أن نبدأ فعلاً في أخذ هذه المشكلة على مجمل الجد". Getty Images تختلف الحساسية للضوضاء عن أشكال أخرى من الاستجابة السلبية للأصوات المرتفعة لكن فرط حساسية الضوضاء لا يُعد من التشخيصات الطبية الرسمية، و يمكن لأي منا أن يكتشف ما إذا كان يعاني منه من خلال استبيانات مثل اختبار واينشتاين لحساسية الضوضاء المكون من 21 سؤالاً، من بينها على سبيل المثال، أسئلة عما إذا كان يزعجك همس الناس، أو صوت آلات الحلوى في صالات السينما، أو إذا كنت تغضب من الضوضاء أثناء محاولتك النوم أو العمل، وحتى ما إذا كانت الضوضاء تزعجك أثناء محاولة التركيز. وتختلف حساسية الضوضاء عن اضطرابات أخرى متصلة بالأصوات، مثل الميسوفونيا. فهذه الحالة تمثل انخفاضاً نوعياً في القدرة على تحمل أنواع معينة من الأصوات، كالمضغ، والنقر أو التكتكة، والتي تُثير مشاعر قوية من الاشمئزاز أو الغضب، بحسب شرح جنيفر بروت، الاختصاصية ومؤسسة الشبكة الدولية لأبحاث الميسوفونيا في الولايات المتحدة. كذلك تختلف حساسية الضوضاء عن حالة "فرط السمع"، إذ يشعر البعض بالألم أو بانزعاج شديد نتيجة لأنهم يسمعون الأصوات من حولهم أعلى مما هي عليه في الواقع. وعلى النقيض من ذلك، تشير الحساسية الضوضاء إلى استجابة عامة لجميع الأصوات، بغض النظر عن مدى ارتفاعها الحقيقي أو كيف يدرك البعض مستوى هذا الارتفاع. وتتضمن الأعراض، أن يجد الأشخاص الحساسون للضوضاء أن الصوت مزعج، وقد يثير لديهم ذلك مشاعر الانزعاج أو الغضب أو حتى الخوف والقلق. وقال شيبرد: "أتذكر أن أحدهم وصف الأمر بأنه يشبه طنين بعوضة تحوم حولك، لا يمكنك تجاهله مهما حاولت". وبالنسبة لمن يخشون الضوضاء، قد تتسبب هذه الحالة في ضغط نفسي شديد يدفع أجسامهم إلى الدخول في حالة من "القتال أو الهروب". وقال ستيفن ستانزفيلد، الطبيب النفسي والأستاذ الفخري في جامعة كوين ماري بلندن: "يرتفع لديهم معدل ضربات القلب مع ارتفاع ضغط الدم". وقد تتأثر جودة النوم أيضاً بهذا النوع من الحساسية، ففي دراسة أُجريت عام 2021، تابع الباحثون أنماط النوم لدى 500 من البالغين في الصين ومستويات الضوضاء الليلية على مدار أسبوع. وتبين أن الضوضاء نفسها لم تؤثر في جودة النوم بشكل مباشر، إلا أن الأشخاص الحساسين للضوضاء قالوا إن نومهم أقل راحة، وأقل تجديداً للطاقة، علاوة على شعورهم بحالة من المزاج السيئ والطاقة المنخفضة خلال النهار. ويرتبط التعرض للضوضاء أيضاً بمجموعة من الآثار الصحية طويلة الأمد، بما في ذلك أمراض القلب والسكري – وقد يكون الأشخاص الحساسون للضوضاء أكثر عرضة لتأثيراتها النفسية، وفقاً لما ذكره ستانزفيلد. وفي دراسة أُجريت عام 2021، قام ستانزفيلد وزملاؤه بمسح شمل 2398 رجلاً في بلدة كايرفيلي في ويلز ممن تعرضوا لمستويات متفاوتة من ضوضاء حركة المرور، وأظهرت النتائج أن من يعانون من حساسية الضوضاء كانوا أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب على المدى الطويل. وقد يتمثل أحد العوامل المسببة لذلك في أن من يصيبهم القلق يكون لديهم قدر أكبر من اليقظة تجاه ما يحيط بهم، وبالتالي يكون هؤلاء أكثر ميلاً للتأثر بالضوضاء من حولهم. لكن من المحتمل أيضاً أن حساسية الضوضاء تؤدي إلى تزايد القلق لديهم، ففي استطلاع رأي أُجري عام 2023 بمشاركة 1244 بالغاً يعيشون بالقرب من المطارات في فرنسا، كشفت النتائج أن الأشخاص الذين تزعجهم ضوضاء الطائرات بشدة – خصوصاً بعض من يعانون من حساسية الضوضاء – كانوا أكثر ميلاً للتأكيد على ضعف صحتهم العامة. لكن لماذا يتفاعل البعض بسلبية أكبر مع الضوضاء مقارنة بغيرهم؟ للإجابة على هذا السؤال، يمكنا الاطلاع على بعض الدلائل التي كشفتها الدراسات التي أُجريت على أدمغة الأشخاص الحساسين للضوضاء. فعندما قام شيبرد وزملاؤه بتوصيل المشاركين بأجهزة لقياس النشاط الكهربائي في الدماغ، أظهرت أدمغة غير الحساسين للضوضاء نشاطاً متزايداً فقط عند سماع أصوات تهديدية. أما في حالة الأشخاص الحساسين للضوضاء، فيقول شيبرد: "تبدأ أدمغتهم بالتصعيد بغض النظر عن نوع الصوت، سواء كان صوتاً مهدداً أو غير مهدد". Getty Images تتسبب حساسية الضوضاء في أعراض واضطرابات في المخ والجسد وتوصل شيبرد وعالمة الأعصاب إلفيرا براتيكو، من جامعة آرهوس في الدنمارك – كل على حدة – إلى أدلة تشير إلى أن الأمر مرتبط بكيفية تصفية الدماغ للمعلومات المتعلقة بالأصوات غير المهمة. وكشفت تلك الأدلة التي توصلت إليها مجموعة شيبرد أن لدى الأشخاص الحساسين للضوضاء كتلة محددة من الخلايا داخل النواة الركبية الإنسية – وهي محطة ترحيل المعلومات الصوتية الواردة إلى الدماغ – تعمل بكفاءة أقل في مهمة تصفية الصوت مقارنةً بأدمغة غير المصابين بهذه الحالة. وقال شيبرد إن معظم الناس يستطيعون "تصفية هذه المعلومات والمضي قدماً في حياتهم، أما من يعانون من حساسية الضوضاء فلا يفعلون ذلك بنفس السهولة". ويبدو أن هذه القدرة على التصفية مهمة أيضاً أثناء النوم؛ إذ يُظهر معظم الأشخاص أثناء الاستغراق في النوم نمطاً من النشاط الكهربائي يُعرف بـ "المغازل"، ويُعتقد أنه يساعدهم على التكيف مع الضوضاء المحيطة. أما بالنسبة لمن يعانون من حساسية الضوضاء، فلديهم عدد أقل من هذه "المغازل"، مما يفسر بقاءهم في حالة تفاعل مستمر مع أصوات لا تزعج الآخرين عادةً. ومع ذلك، تبقى كيفية وصول الأدمغة إلى هذه الحالة لغزاً يصعب حله، إذ تشير دراسة فنلندية أُجريت على التوائم إلى أن حساسية الضوضاء غالباً ما تكون وراثية، مما يعني أن بعض الأشخاص قد يكون لديهم استعداد وراثي لها منذ الولادة. ومع ذلك، تقول براتيكو إنه من الممكن أيضاً أن يتطور الشعور بالحساسية لدى الأشخاص الذين يعيشون في بيئات صاخبة تدريجياً بمرور الوقت. وقال ستانسفيلد إن المصابين بالقلق، أو الفصام، أو التوحد، معرضون بشكل خاص للإصابة بحساسية الضوضاء، وبينما قد تظهر هذه الحالة لدى البعض بعد التعرض لإصابات دماغية مؤلمة، فإنها يمكن أن تلازم أغلب المصابين بها مدى الحياة، مضيفاً أنه "من الصعب جداً، مقارنةً بمن لا يعاني من حساسية الضوضاء، التكيف مع الأصوات أو التعود عليها بحيث يفقد المرء استجابته المفرطة تجاهها". وقد يكون الحل المثالي لهذه المشكلة هو معالجة مصادر الضوضاء ذاتها، إذ يمكن لمخططي المدن تصميم ساحات داخلية هادئة في المباني السكنية، واستخدام مكونات أسفلتية مطاطية تقلل من ضوضاء المرور، أو إقامة حواجز مشتتة للصوت حول الطرق السريعة والمناطق المزدحمة. وبدأت بعض المدن في بلجيكا وفرنسا فعلياً بتطبيق هذه التدابير، إلى جانب تقليل السرعات المسموح بها للمركبات، وتعزيز البنية التحتية الخاصة بالدراجات الهوائية، وإنشاء مناطق هادئة في الحدائق وعلى ضفاف الأنهار. فرغم أن الضوضاء تُعد سبباً حقيقياً للمشكلات الصحية، إلا أنه – وفقاً لستانزفيلد – "من الممكن تفاديها فعلياً". Getty Images قد تساعد سدادات الأذن في التخفيف من الحساسية للضوضاء لكن وتيرة التقدم بطيئة، ما يضطر الكثيرين ممن يعانون من حساسية الضوضاء إلى الاعتماد على أنفسهم – مثل تجنب المناطق المزدحمة، أو عزل المساحات السكنية، أو استخدام سدادات الأذن، أو سماعات عزل الضوضاء. ومع ذلك، فإن هذه الوسائل غالباً ما تخفف من الأصوات دون أن تزيلها بالكامل، وتقول براتيكو: "حتى الأصوات الهادئة قد تكون مزعجة للشخص الحساس للضوضاء". وأحياناً يساعد علاج الحالات النفسية الكامنة - مثل القلق - باستخدام الأدوية في التخفيف من حدة حساسية الضوضاء، وفقاً لستانسفيلد. وقد يكون العلاج السلوكي المعرفي – وهو نوع من العلاج النفسي القائم على إدارة ردود الفعل النفسية والسلوكيات – مناسباً في الحالات التي يشعر فيها الأشخاص بالخوف من الضوضاء، ويقول ستانسفيلد: "لقد عالجت شخصاً بهذا النوع من العلاج، وأعتقد أنه يمكن أن يكون مفيداً إلى حد كبير". في غضون ذلك، ترى براتيكو أن العلاج بالموسيقى مع مختصين مؤهلين قد يكون مفيداً، ويعتمد ذلك على اختيار موسيقى هادئة وناعمة تهدئ النفس، وينشأ عنها ارتباط إيجابي مع الصوت. ولمن يرغب في تهدئة نفسه ذاتياً، نصحت براتيكو بالاستماع إلى موسيقى عددٍ محدودٍ من الآلات الناعمة مثل البيانو أو القيثارة، والموسيقى الكلاسيكية من عصر النهضة أو الباروك. وإذا كانت الموسيقى نفسها مزعجة، فقد يكون العلاج بالفن خياراً مناسباً: "شيء يمنح الإنسان شعوراً بالاسترخاء ويسمح له بالتعبير عن مشاعره وضبطها"، وفقاً لبراتيكو. أما بالنسبة لي، فقد ساعدتني سدادات الأذن، وسماعات عزل الضوضاء، ومنشفة ملفوفة حول رأسي، إلى حدٍ ما في التخفيف من الإزعاج. وحتى يصبح العالم من حولي أكثر هدوءً، يمكنني على الأقل أن أحاول إيجاد بعض السلام الداخلي.


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
ثمانية أطعمة تسبب الغازات، بعضها قد يفاجئك!
Getty Images إطلاق الغازات أمر طبيعي، فالشخص العادي يفعل ذلك من 5 إلى 15 مرة يومياً. وفي الواقع، فإن إطلاق الكثير من الغازات في بعض الأيام هو علامة على صحة جيدة - إذا تجاهلت طبعاً الشعور بالانزعاج أو الإحراج. وذلك لأن الأطعمة التي تُسبب الغازات غالباً ما تكون من الكربوهيدرات المعقدة الغنية بالألياف والمفيدة لصحة القلب، وهي أطعمة لا يستطيع جسمك هضمها بالكامل، لكن بكتيريا الأمعاء تستطيع ذلك. فما هي الأطعمة التي تُسبب الغازات؟ وأيها يجعل رائحة الغازات كريهة؟ ومتى ينبغي عليك مراجعة الطبيب؟ 1. الأطعمة الدهنية تباطؤ الهضم بسبب الأطعمة الدهنية قد يؤدي إلى تخمرها في الأمعاء، مما يُسبب رائحة كريهة. فاللحوم الدهنية صعبة الهضم، لأنها غنية بحمض أميني يُدعى "الميثيونين"، وهو يحتوي على الكبريت. وعندما تقوم بكتيريا الأمعاء بتفكيك الكبريت، تُنتج غاز كبريتيد الهيدروجين، المعروف برائحته الكريهة الشبيهة برائحة البيض الفاسد، وهو سبب الرائحة الكريهة المصاحبة للغازات الناتجة عن تناول اللحوم وأطعمة أخرى. 2. البقوليات Getty Images البقوليات هي أحد الأسباب الرئيسية لتكوين الغازات بسبب محتواها من الألياف والرافينوز الفاصوليا والعدس غنيّان بالألياف، لكنهما يحتويان أيضاً على مادة الرافينوز، وهي نوع من السكريات المعقدة التي لا يهضمها الجسم بسهولة. وتنتقل هذه السكريات إلى الأمعاء، حيث تتغذى عليها بكتيريا الجهاز الهضمي لإنتاج الطاقة، وينتج عن ذلك غازات مثل الهيدروجين والميثان، وأحياناً الكبريت ذو الرائحة الكريهة. 3. البيض على عكس الاعتقاد السائد، فالبيض لا يُسبب الغازات لمعظم الناس. لكنه يحتوي على الميثيونين، وهو حمض أميني غني بالكبريت. لذلك، إذا كنت لا ترغب في غازات ذات رائحة كريهة، فمن الأفضل تجنب تناول البيض مع أطعمة تُسبب الغازات مثل البقوليات أو اللحوم الدهنية. أما إذا كان البيض يُسبب لك الانتفاخ والغازات، فقد تكون مصاباً بحساسية تجاه البيض. 4. البصل البصل، والخرشوف، والثوم، والكراث تحتوي جميعها على الفركتانات، وهي نوع من الكربوهيدرات المعقدة التي قد تُسبب الغازات والانتفاخ. 5. منتجات الألبان منتجات الألبان من الأبقار والماعز تحتوي على اللاكتوز، وهو سكر قد يسبب تراكم الغازات. بالإضافة إلى ذلك، حوالي 65 في المئة من البالغين حول العالم يعانون بدرجات مختلفة من حساسية اللاكتوز، وتناول الألبان قد يسبب لهم الشعور بالانتفاخ والغازات. Getty Images يُقدر أن ثلثي سكان العالم يعانون من حساسية اللاكتوز، لذا فإن منتجات الألبان يمكن أن تسبب الانتفاخ والغازات للكثيرين 6. القمح والحبوب الكاملة Getty Images الحبوب الكاملة ومنتجات القمح صحية ولكنها قد تسبب الغازات توجد الفركتانات والألياف المُسببة للانتفاخ في الحبوب أيضاً، مثل الشوفان ومنتجات القمح، لذا قد يُسبب الخبز والمعكرونة والحبوب الكاملة الغازات. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بعض الحبوب الكاملة مثل القمح والشعير على الغلوتين. وإذا كنت تعاني من حساسية الغلوتين، فقد تشعر بالغازات والانتفاخ بعد تناول الأطعمة المشبعة به. 7. البروكلي والقرنبيط والملفوف الملفوف، البروكلي، القرنبيط، الكرنب الأخضر، وغيرها من الخضروات الورقية الخضراء غنية جداً بالألياف، وقد تكون ثقيلة على جهازك الهضمي. لكن بكتيريا أمعائك تحب استخدام هذه الألياف كمصدر للطاقة، مما يؤدي إلى تكون الغازات. كما أن العديد من هذه الخضروات الصليبية - وهي خضراوات تتميز بأوراقها المتقاطعة - تحتوي على الكبريت، والرائحة الناتجة عنها شائعة. Getty Images يمكن للخضروات التي تحتوي على الكبريت أن تزيد من رائحة الغازات 8. الفواكه العديد من الفواكه، مثل التفاح، والمانجو، والكمثرى، تحتوي على نسبة عالية من سكر الفركتوز الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، بعض أنواع التفاح والكمثرى غنية بالألياف. ويعاني عدد من الأشخاص من صعوبة في هضم الفركتوز، وقد يصابون بالغازات عند تناول هذه الفواكه الحلوة، لأن أجسامهم لا تستطيع تفكيك السكريات بشكل صحيح. ومع ذلك، فإن حساسية الفركتوز ليست شائعة مثل حساسية اللاكتوز. هل يمكنك التوقف عن إطلاق الغازات؟ الفواكه، الخضروات، والبقوليات قد تسبب الغازات، لكن تناول حصص كافية منها يومياً أهم بكثير من محاولة التخلص من الغازات. وإذا لم تكن معتاداً على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، فإن زيادة الكمية بسرعة قد تسبب لك بعض الانزعاج. أضف الألياف إلى نظامك الغذائي تدريجياً لتجنب التأثيرات السلبية. Getty Images ينصح الخبراء بشرب كميات كبيرة من الماء لتقليل خطر الإصابة بالإمساك كما أن الحفاظ على الترطيب يقلل من خطر الإصابة بالإمساك، الذي يمكن أن يسبب زيادة الغازات. فإذا بقيت الفضلات في أمعائك، فإنها تستمر في التخمّر، مما ينتج غازات إضافية قد تكون ذات رائحة كريهة جداً. لذا حاول أن تتناول مشروباً مع كل وجبة واستمر في الترطيب طوال اليوم. وتوصي هيئة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة (إن إتش إس) أيضاً بشرب شاي النعناع لتخفيف الغازات والانتفاخ. كما أن المشروبات الغازية تحتوي على نسبة عالية من الغازات، وإذا كنت تشربها بكثرة فمن المحتمل أن تتجشأ وتزيد من الغازات لديك. وينطبق الأمر نفسه على مضغ العلكة أو شرب الحساء أو تناول الحبوب بالملعقة بسرعة، إذ يسبب ذلك ابتلاع كميات من الهواء، الذي لا بد له أن يخرج من جسمك. هل يجب عليك أن تشعر بالقلق؟ في معظم الحالات، لا تُثير الغازات القلق، فالكثير من أسبابها البسيطة لا تحتاج إلى تقييم أو علاج. لكن في بعض الحالات، قد تكون الغازات المفرطة علامة على وجود مشكلة صحية أعمق، فإذا كنت قلقاً، فمن الأفضل استشارة الطبيب. كما أن رائحة الغازات الكريهة قد تنتج أيضاً كآثار جانبية لبعض الأدوية.


أخبار ليبيا
منذ 2 أيام
- أخبار ليبيا
لدماغ سليم.. ابتعدوا عن هذه المأكولات
الوكيل الإخباري- حذر موقع 'Healthline' من تأثير بعض الأطعمة والمشروبات على صحة الدماغ، مؤكدًا أن الإفراط في تناولها قد يزيد خطر التدهور المعرفي والخرف مع مرور الوقت. ومن أبرزها: اضافة اعلان المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية والعصائر، إذ ربطت دراسة حديثة استهلاكها المفرط بارتفاع خطر الإصابة بالخرف. الكربوهيدرات المكررة كالخبز الأبيض والمعكرونة، التي ترفع السكر في الدم بسرعة، وتؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة واتخاذ القرار. الدهون المتحوّلة خاصة المصنعة منها الموجودة في الزيوت المهدرجة، وقد تم ربطها بضعف الذاكرة وزيادة الالتهابات. الأطعمة فائقة المعالجة مثل الوجبات الجاهزة ورقائق البطاطس، والتي تُضعف الأداء الذهني وتؤثر على المادة الرمادية في الدماغ. محليات صناعية (مثل الأسبارتام) رغم اعتبارها آمنة بكميات معتدلة، فإن الإفراط فيها قد يؤدي لمشاكل نفسية ومعرفية، وفقًا لبعض الدراسات. وينصح الخبراء بتقليل استهلاك هذه الأطعمة، والحرص على نظام غذائي متوازن لحماية الدماغ من التدهور مع التقدم في العمر.