
السيسي وفيدان يُشدّدان على رفض إعادة احتلال غزة... والتهجير
في تحركات جديدة في الملفات الإقليمية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان في القاهرة، اليوم، رفضهما إعادة الاحتلال العسكري لقطاع غزة وتهجير الفلسطينيين، وضرورة الإيقاف الفوري للنار وإدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن الأسرى.
وذكر الناطق الرئاسي السفير محمد الشناوي في بيان، أن السيسي وفيدان تناولا «العلاقات الثنائية ومستجدات عدد من الملفات الإقليمية».
كما ناقشا تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان، وأكدا أهمية احترام سيادة تلك الدول والحفاظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها.
وفي شأن العلاقات الثنائية، أشار السيسي إلى توقيع الإعلان المشترك في فبراير 2024 لإعادة تفعيل اجتماعات مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى ورفعها إلى مستوى رئيسي البلدين، في حين شدد فيدان على أهمية مواصلة العمل على تعزيزها.
وجدد الجانبان التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي، بما في ذلك توسيع مشاركة الشركات التركية في المشروعات الاستثمارية داخل مصر والسعي للوصول إلى حجم تبادل تجاري يبلغ 15 مليار دولار، وفقاً لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة السيسي لأنقرة في سبتمبر العام 2024.
وفي لقاء منفصل، أكد وزير الخارجية بدر عبدالعاطي خلال مؤتمر صحافي مع فيدان، أن إسرائيل «تريد جعل الحياة غير ممكنة في الضفة الغربية وغزة، تمهيداً لتهجير السكان، وهذا خط أحمر».
وشدَّد على أن تنفيذ مخطط التهجير، سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن «ما يحدث اليوم أمر شديد الخطورة ولا يمكن السكوت عنه، وهو لا يخص الشعب الفلسطيني فقط»، ومضيفاً «لن نسمح بتهجير سكان غزة والضفة الغربية تحت أي ظرف من الظروف».
ولفت إلى أن هناك توافقاً مصرياً - تركياً حول سبل التعامل مع الأزمات الإقليمية، وإدانة قرار إسرائيل بتوسيع السيطرة على غزة.
وأكد عبدالعاطي أيضاً أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، معلناً إدانة الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وشدد من ناحية أخرى على ضرورة تثبيت وقف النار في لبنان، واحترام السودان وسيادة أراضيه، وإطلاق عملية ذات ملكية ليبية تقود إلى تحقيق الأمن والاستقرار.
واتفق عبدالعاطي وفيدان على أهمية العمل معاً لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية والحفاظ على وحدة البلاد.
وشدد الوزير المصري على ضرورة سرعة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة.
وأشار إلى أنه لا توجد حلول عسكرية لقضايا المنطقة، مؤكداً ضرورة ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر.
من جهته، وصف الوزير التركي موقف إسرائيل بـ«الفاشي»، قائلاً إنها تدير سياستها بمرجعية أصولية، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه السياسات الإسرائيلية وتحقيق العدالة والإنسانية للشعب الفلسطيني.
إدانة عربية - إسلامية
وفيما تواصت القاهرة، الدفع بقوافل «زاد العزة من مصر لغزة»، أعربت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية - الإسلامية الاستثنائية المشتركة في شأن التطورات في القطاع، ومن بينها مصر والكويت، عن إدانة ورفض إعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على غزة.
واعتبرت أن الإعلان«يشكل تصعيداً خطيراً ومرفوضاً، وانتهاكاً للقانون الدولي، ومحاولة لتكريس الاحتلال غير الشرعي وفرض أمر واقع بالقوة يتنافى مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».
وأكدت اللجنة في بيان مشترك أمس، أن «هذا التوجه المعلن من جانب إسرائيل يأتي استمراراً لانتهاكاتها الجسيمة القائمة على القتل والتجويع ومحاولات التهجير القسري وضم للأرض الفلسطينية وإرهاب المستوطنيين وهي جرائم قد ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية، وتبدد أي فرصة لتحقيق السلام، وتقوض الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتهدئة وإنهاء الصراع، وتضاعف من الانتهاكات الجسيمة ضد الشعب الفلسطيني، الذي يواجه على مدار 22 شهراً، عدواناً وحصاراً شاملاً طال كل مناحي الحياة في غزة وانتهاكات خطيرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية».
وشددت على عدد من النقاط، إزاء التطور الخطير، تتضمن «ضرورة الوقف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي على غزة»، مطالبة إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال بالسماح العاجل وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية، ودعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار والتي تبذلها مصر وقطر، والولايات المتحدة.
كما طالبت بـ«ضرورة العمل على البدء الفوري لتنفيذ الخطة العربية الاسلامية لإعادة إعمار غزة»، معربة عن «رفض وادانة أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه»، مؤكدة «أن السلام العادل والدائم لا يمكن تحقيقه إلا عبر تنفيذ حل الدولتين».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 3 دقائق
- الجريدة
الذهب يتراجع مع ترقب المستثمرين للمحادثات الأميركية الروسية بشأن أوكرانيا
تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين مع ترقب المستثمرين للمحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا وكذلك البيانات حول التضخم في يوليو التي قد تقدم مزيدا من الوضوح حول قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة. وبحلول الساعة 0521 بتوقيت جرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 3378.49 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 23 يوليو يوم الجمعة. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب لشهر ديسمبر 1.4 بالمئة إلى 3441.20 دولار. وقال مات سيمبسون المحلل الكبير لدى سيتي إندكس «أسفرت تهدئة التوتر الجيوسياسي بشأن الحرب في أوكرانيا عن انخفاض الذهب بشكل أكبر، بعد الإعلان يوم الجمعة بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيلتقي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على الأراضي الأميركية». وقال ترامب يوم الجمعة إنه سيلتقي بوتين في 15 أغسطس في ألاسكا للتفاوض بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. وينصب التركيز أيضا على بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدورها غدا الثلاثاء، إذ يتوقع المحللون أن يساهم تأثير الرسوم الجمركية في ارتفاع التضخم الأساسي 0.3 بالمئة ليصل المعدل السنوي إلى ثلاثة بالمئة ويبقى بعيدا عن هدف البنك المركزي البالغ اثنين بالمئة. وعزز تقرير الوظائف الأميركي الأحدث، الذي جاء أضعف من المتوقع، التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة في سبتمبر. وتشير الأسواق إلى احتمالية تبلغ 90 بالمئة تقريبا لخفض الفائدة في سبتمبر، وخفض واحد آخر على الأقل بحلول نهاية العام. ويميل الذهب إلى الاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة. وتحظى المناقشات التجارية بين الصين والولايات المتحدة أيضا باهتمام كبير مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده ترامب في 12 أغسطس لإبرام اتفاق تجاري بين البلدين. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 38.13 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 1.1 بالمئة إلى 1317.90 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1127.37 دولار.


الرأي
منذ 30 دقائق
- الرأي
الذهب يتراجع مع ترقب المستثمرين للمحادثات الأميركية الروسية بشأن أوكرانيا
تراجعت أسعار الذهب اليوم الإثنين مع ترقب المستثمرين للمحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا وكذلك البيانات حول التضخم في يوليو التي قد تقدم مزيدا من الوضوح حول قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في شأن أسعار الفائدة. وبحلول الساعة 05:21 بتوقيت غرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 3378.49 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 23 يوليو يوم الجمعة. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب لشهر ديسمبر 1.4 في المئة إلى 3441.20 دولار. وقال مات سيمبسون المحلل الكبير لدى سيتي إندكس «أسفرت تهدئة التوتر الجيوسياسي في شأن الحرب في أوكرانيا عن انخفاض الذهب بشكل أكبر، بعد الإعلان يوم الجمعة بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيلتقي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على الأراضي الأميركية». وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 38.13 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 1.1 في المئة إلى 1317.90 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.1 في المئة إلى 1127.37 دولار.


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
الذهب يتراجع مع ترقب قمة ترامب وبوتين
تراجعت أسعار الذهب اليوم الإثنين مع ترقب المستثمرين للمحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا وكذلك البيانات حول التضخم في يوليو التي قد تقدم مزيدا من الوضوح حول قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في شأن أسعار الفائدة. وبحلول الساعة 05:21 بتوقيت غرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 3378.49 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 23 يوليو يوم الجمعة. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب لشهر ديسمبر 1.4 في المئة إلى 3441.20 دولار. وقال مات سيمبسون المحلل الكبير لدى سيتي إندكس «أسفرت تهدئة التوتر الجيوسياسي في شأن الحرب في أوكرانيا عن انخفاض الذهب بشكل أكبر، بعد الإعلان يوم الجمعة بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيلتقي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على الأراضي الأميركية». وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 38.13 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 1.1 في المئة إلى 1317.90 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.1 في المئة إلى 1127.37 دولار.