
"كبرياء وهوى" وأخواتها.. عام للاحتفال بذكرى ميلاد جين أوستن
الروائية
ضمن الاحتفالية الخاصة بمناسبة مرور مئتين وخمسين عاماً على ميلاد صاحبة "كبرياء وهوى"، والتي تتواصل طيلة العام الجاري.
روايات للفصول الأربعة
استبق المتحف الإعلان الرسمي للاحتفالية بافتتاحه معرضاً دائماً في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعنوان "جين أوستن وفنّ الكتابة"، حيث تُعرَض مخطوطات ورسائل وإصدارات أولى. وبدأ، منذ مطلع 2025، بتنظيم أربعة مهرجانات فصلية يركّز كلٌّ منها على إحدى روايات أوستن: خُصّص مهرجان الشتاء لرواية "كبرياء وهوى" تزامناً مع ذكرى نشرها، في حين كرّم مهرجان الربيع أولى رواياتها "عقل وعاطفة"، أما مهرجان الصيف، فيسلّط الضوء على "إيما"، وسيُخصّص مهرجان الخريف لروايتها الأخيرة "إقناع".
جانب من المعرض (صفحة المتحف على فيسبوك)
من دفتر يوميات جين أوستن إلى أرشيفها
في سياق التظاهرة ذاته، صدر حديثاً عن مكتبة بودليان كتاب بعنوان "جين أوستن في 41 قطعة"، من تأليف الناقدة والباحثة في
جامعة أكسفورد
كاثرين ساثرلاند. يقدم هذا الكتاب سيرة غير تقليدية عن حياة الكاتبة الشهيرة من خلال مجموعة متنوعة من مقتنياتها الشخصية، مثل دفتر يوميات جين أوستن في فترة مراهقتها وشال من قماش الموسلين وملصق مسرحيّ لعرضٍ حضرته، بالإضافة إلى قطع أُخرى من منزلها في تشاوتون حيث عاشت.
خلال الشهر الماضي، استضافت جامعة ساوثهامبتون مؤتمراً تذكارياً احتفالاً بميلاد جين أوستن، بناءً على ما شهدته "دراسات أوستن"، وفقاً للمصطلح الأكاديمي، من تنامٍ. فقد توسعت هذه الدراسات لتشمل مجالات متنوعة مثل تاريخ الكتب، و
النقد الأدبي
، والدراسات الأرشيفية، بالإضافة إلى الدراسات ما بعد الاستعمارية، ما أسهم في تعزيز الفهم العالمي وإعادة تقييم أعمال أوستن وتلقيها على نطاق أوسع.
آداب
التحديثات الحية
مئوية "المحاكمة" لكافكا.. مواصلة الإلهام
أمّا معرض "ما وراء القبعات" المقام حالياً في "غاليري ذا آرك" في وينشستر، فيعيد إلى الواجهة قصص نساء من "عصر الريجنسي" (عهد الوصاية الممتد من 1811 إلى 1820)، أولئك العاملات اللواتي كتبت عنهنّ أوستن وكانت واحدة منهنّ. يكشف المعرض عن حياة هؤلاء النساء وواقعهن الهش في ذلك الزمن، من خلال أعمالها ورسائلها، ومقتنيات تاريخية. رحلت أوستن في وينشستر عام 1817، عن 41 عاماً، وسيُنصب تمثال لها أمام كاتدرائية المدينة في سبتمبر/ أيلول المقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 4 أيام
- القدس العربي
وزارة الثقافة السورية تتراجع عن إلغاء عرض مسرحي للأخوين ملص مُنع بسبب منشور حول مجازر وانتهاكات
الأخوان ملص، في مسرحية 'اللاجئان' في مسرح بالعاصمة الأردنية عمان في 9 نوفمبر 2016. ا ف ب باريس- 'القدس العربي': نشرت وزارة الثقافة السورية بياناً نفت فيه ما تم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، حول إيقاف عرض مسرحية للأخوين ملص على خلفية منشور سياسي منسوب إليهما. وبينت الوزارة أن 'ما حدث كان نتيجة سوء تفاهم من أحد العاملين، وليس قراراً من الوزارة، ولا توجهاً ولا موقفاً منها'، وأن 'الوزارة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة'. وتابع البيان: 'تجدد الوزارة التزامها بمبدأ حرية التعبير، وتؤمن بأن المسرح منبر حضاري يعكس نبض المجتمع ويعزز الحوار الثقافي البناء'. مؤكداً: 'ولقد تم التواصل مع الأخوين ملص وإبلاغهما بعدم صدور أي قرار من الوزارة بمنع العروض المسرحية، وأن بإمكانهما إجراء العروض كما هو متفق عليه سابقاً'. وكان الأخوان ملص (محمد وأحمد) قد نشرا، في وقت سابق، على حسابهما في فيسبوك منشوراً جاء فيه: 'بقرار صادر عن وزارة الثقافة السورية، تم إيقاف عرض مسرحيتنا 'كل عار وأنتم بخير'، إلى جانب تعليق جميع الورشات المسرحية، وذلك على خلفية آخر منشور على فيسبوك'. وقد كتب الأخوان ملص في المنشور السابق المشار إليه: 'عزيزتي الحكومة الجديدة؛ نحنا أبناء ثورة 2011، ومن الشام الآن.. منحب نخبرك إنو إذا ظلّ الوضع هيك، كل يوم عم نشوف انتهاك من هون، ومجزرة من هون، وقتل من هون، بوعدك إنك خلال فترة قصيرة حتسمعينا عم نردّد شعارات 2011 نفسها. مو لإنك متل حكومة بشار الأسد، لاااا… بشار الأسد وأبوه السافل بالنسبة إلنا أكبر مجرمين بالدنيا. بس لأنو نحنا ناس عنا كرامة، وما منرضى بالظلم لأي سوري، وما منبرّر القتل. هيك علمتنا ثورة 2011، اللي رح نضلّ مخلصين إلها رغم أنف الكل. للأسف كل يوم عم تخيبي أملنا أكثر'. وجاء منشور الأخوين ملص إثر فيديو جرى تداوله أمس يصوّر اقتحام المشفى الوطني في السويداء، والاعتداء على طاقمه الطبي، وقتل أحد الممرضين المتطوعين. وفي تصريح سابق لـ 'القدس العربي' تحدث محمد ملص عن منعٍ أول جرى إثر عرض مسرحي لهما في حلب، جاء المنع من مدير ثقافة حلب بسبب مشهد أضيفت عليه جملة، تعليقاً على مقطع فيديو من انتهاكات السويداء، عندما ألقي أطباء من الشرفة تحت التهديد. يتساءل ملص: 'ما الذي يزعجكم في العبارة! هل ترون أن هذا الفعل مقبول؟'. أما عن المنع الأخير، فيقول محمد ملص: 'جاء بعد منشور على فيسبوك. اتصلوا بنا وأبلغونا بتوقيف الورشات والعروض. قالوا لأخي أحمد نحن أعطيناكم تمويلاً كي تكتبوا ضد الحكومة. فأجاب أخي: التمويل من أجل ألا ننتقد الحكومة! أنتم تشتروننا بالتمويل!'. وختم ملص: 'هم الآن يفاوضوننا لكي نحذف منشور الفيسبوك'.


العربي الجديد
منذ 5 أيام
- العربي الجديد
مئة عام من الفن العراقي
يكفي تأمّل صور اللوحات المعروضة في "قاعة إيوان" ببغداد ضمن معرض "حكايات وصور"، لتظهر سلسلة مشاهد مألوفة في المجتمع، رسمها كبار الفنانين العراقيين . من لوحة لزوجَين في الزي التقليدي بريشة إسماعيل الشيخلي ، إلى "بائعي الرقي" عند حافظ الدروبي، مروراً بـ"امرأتين مع الكاروك" لمحمد علي شاكر، وفلّاح بجلابية بيضاء عند فائق حسن. أعمال تعبّر عن ذاكرة البلاد، وتجمع بين الأجيال والتجارب في 58 عملاً فنيّاً لـ46 فناناً وفنانة من ثلاثينيات القرن العشرين وحتّى اليوم. وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أوضحت مها الإبراهيمي، قيّمة المعرض (بالاشتراك مع زينة بيك) أن "الهدف منه هو تسليط الضوء على تفاصيل الحياة اليومية في العراق، بمرونتها وتعقيدها، من خلال أعمال تحاكي الواقع، وتعكس الطموحات والأحلام التي صمدت رغم تقلبات التاريخ". عمل لـ حافظ الدروبي (من المعرض) تبدو الطبيعة ثيمة أساسية في عدد من اللوحات المعروضة، لكنّها في الوقت نفسه تستمدّ حيويتها من حضور الإنسان، سواء جاء منفرداً كما في لوحة "بائع الأشجار" لسعدي الكعبي، أو في سياق جماعي كما في "عائلة تصيد السمك" لحسن عبد علوان. في المقابل، تلتقط أعمال لورنا سليم، وناجي حسين، وخالد العسكري، وأوهانس بيدرس مشاهد من المدينة ، إذ يبرز ملمح التحوّل الحداثي وهو يشقّ طريقه في الحياة العراقية. لوحات ترصد ملامح حداثية عبّرت عنها إسهامات جيل الرّواد كذلك يُفرد المعرض حيّزاً واسعاً لصورة المرأة، من خلال لوحات وبورتريهات تستكشف جوانب نفسية وإنسانية عميقة. في هذا السياق، تعرض أعمال لكلّ من شمس الدين فارس، ونجيب يونس، وسلام جبار، وسعد الطائي وغيرهم. وتبيّن مها الإبراهيمي في حديثها إلى "العربي الجديد" أنّ العديد من الفنانين المشاركين سَعوا إلى تكريم المرأة عبر أعمالهم، تعبيراً عن تقديرهم لقوتها وجمالها، ولدورها إلى جانب الرجل في مواجهة مشاقِّ الحياة، وتُضيف: "في المقابل، حملت بعض اللوحات موقفاً مُديناً لظواهر العنف والإهانة والإذلال التي تتعرض لها النساء، ليس في العراق فحسب، بل في مجتمعات عديدة حول العالم". جانب من المعرض (صفحة الغاليري على فيسبوك) وتتابع الإبراهيمي حديثها مشيرةً إلى واحد من أبرز محاور المعرض، وهو "كاتالوغ رايزونه" الخاص بالفنان جواد سليم، الذي يشكل منجزاً توثيقياً شاملاً يقع في 376 صفحة، ويتضمّن 111 لوحة فنية، و60 عملاً نحتيّاً، وثلاث جداريات كبيرة، إلى جانب مقالات تحليلية لعدد من الباحثين والمتخصّصين، باللغتَين العربية والإنكليزية. تؤكد الإبراهيمي أن صدور هذا الكتاب يُعدّ إضافة نوعية للمكتبة الفنية العربية، وخطوة ضرورية نحو أرشفة وتوثيق إرث جواد سليم الذي استطاع أن يؤسّس حركة فنية معاصرة احتضنت الهوية العراقية وأوصلتها إلى المشهد الفني العالمي، وتختم: "شعرنا أن من واجبنا تسليط الضوء على هذا المنجز ونشره على أوسع نطاق، ليصل إلى كل المهتمين بتاريخ الحركة التشكيلية العراقية وحفظ ذاكرتها المؤسِّسة". فنون التحديثات الحية بيروت تروي فعالية النساء العربيات.. سرديات فنية معاصرة


العربي الجديد
منذ 6 أيام
- العربي الجديد
"كبرياء وهوى" وأخواتها.. عام للاحتفال بذكرى ميلاد جين أوستن
لكلّ رواية فصلُها المخصّص للاحتفال بها، من الشتاء والربيع إلى الصيف والخريف، هكذا وزّع القائمون على متحف "منزل جين أوستن" في تشاوتون بمقاطعة هامبشاير، جنوبي بريطانيا، أربعةً من أعمالِ الروائية ضمن الاحتفالية الخاصة بمناسبة مرور مئتين وخمسين عاماً على ميلاد صاحبة "كبرياء وهوى"، والتي تتواصل طيلة العام الجاري. روايات للفصول الأربعة استبق المتحف الإعلان الرسمي للاحتفالية بافتتاحه معرضاً دائماً في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعنوان "جين أوستن وفنّ الكتابة"، حيث تُعرَض مخطوطات ورسائل وإصدارات أولى. وبدأ، منذ مطلع 2025، بتنظيم أربعة مهرجانات فصلية يركّز كلٌّ منها على إحدى روايات أوستن: خُصّص مهرجان الشتاء لرواية "كبرياء وهوى" تزامناً مع ذكرى نشرها، في حين كرّم مهرجان الربيع أولى رواياتها "عقل وعاطفة"، أما مهرجان الصيف، فيسلّط الضوء على "إيما"، وسيُخصّص مهرجان الخريف لروايتها الأخيرة "إقناع". جانب من المعرض (صفحة المتحف على فيسبوك) من دفتر يوميات جين أوستن إلى أرشيفها في سياق التظاهرة ذاته، صدر حديثاً عن مكتبة بودليان كتاب بعنوان "جين أوستن في 41 قطعة"، من تأليف الناقدة والباحثة في جامعة أكسفورد كاثرين ساثرلاند. يقدم هذا الكتاب سيرة غير تقليدية عن حياة الكاتبة الشهيرة من خلال مجموعة متنوعة من مقتنياتها الشخصية، مثل دفتر يوميات جين أوستن في فترة مراهقتها وشال من قماش الموسلين وملصق مسرحيّ لعرضٍ حضرته، بالإضافة إلى قطع أُخرى من منزلها في تشاوتون حيث عاشت. خلال الشهر الماضي، استضافت جامعة ساوثهامبتون مؤتمراً تذكارياً احتفالاً بميلاد جين أوستن، بناءً على ما شهدته "دراسات أوستن"، وفقاً للمصطلح الأكاديمي، من تنامٍ. فقد توسعت هذه الدراسات لتشمل مجالات متنوعة مثل تاريخ الكتب، و النقد الأدبي ، والدراسات الأرشيفية، بالإضافة إلى الدراسات ما بعد الاستعمارية، ما أسهم في تعزيز الفهم العالمي وإعادة تقييم أعمال أوستن وتلقيها على نطاق أوسع. آداب التحديثات الحية مئوية "المحاكمة" لكافكا.. مواصلة الإلهام أمّا معرض "ما وراء القبعات" المقام حالياً في "غاليري ذا آرك" في وينشستر، فيعيد إلى الواجهة قصص نساء من "عصر الريجنسي" (عهد الوصاية الممتد من 1811 إلى 1820)، أولئك العاملات اللواتي كتبت عنهنّ أوستن وكانت واحدة منهنّ. يكشف المعرض عن حياة هؤلاء النساء وواقعهن الهش في ذلك الزمن، من خلال أعمالها ورسائلها، ومقتنيات تاريخية. رحلت أوستن في وينشستر عام 1817، عن 41 عاماً، وسيُنصب تمثال لها أمام كاتدرائية المدينة في سبتمبر/ أيلول المقبل.