logo
عن غياب الأمم المتحدة

عن غياب الأمم المتحدة

العربي الجديدمنذ يوم واحد

تعيد الحرب الإيرانية الإسرائيلية إلى الواجهة أزمة الأمم المتحدة وغيابها المريع عن المسرح الدولي، بعد أن أضحت مجرّد هيكل مؤسّسي من دون فاعليةٍ تُذكر، أمام تغوّل الولايات المتحدة وإصرارها على الاستفراد بقيادة النظام الدولي. وإذا كانت هذه الأزمة تعود إلى عقود، فإنها الآن تنذر بعواقب وخيمة، أمام تصاعد حدّة التوترات الجيوسياسية في العالم، واحتمال انتقال كثيرٍ منها إلى حروب إقليمية كبرى لا تبقي ولا تذر.
كانت حرب الإبادة والتطهير العرقي، التي شنتها، ولا تزال، دولة الاحتلال على قطاع غزّة، امتحاناً عسيراً لمدى قدرة الأمم المتحدة على الاضطلاع بدورها الرئيس، ''حفظ السلم والأمن الدوليَّين''. ولا مبالغة في القول إن هذه الحرب القذرة أسقطت آخر ورقة توت كانت المنظمة الأممية تستُر بها عورتها، فقد كان عجزها عن وقف آلة القتل الإسرائيلية مريعاً ومخزياً، وأخفقت شبكةُ مؤسّساتها ومجالسها ووكالاتها في توفير الحد الأدنى من الحماية الدولية للفلسطينيين، مكتفيةً بتدوير كلام مكرور، على ألسنة مسؤوليها، عن ''حل الدولتين'' الذي تدرك، ومعها الغربُ، استحالة تحقّقه بسبب سياسات الاستيطان والتهويد والأسرلة التي تنفذها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. هذا في وقت لا تتورّع الولايات المتحدة عن استعمال ''حق النقض''، كلما أتيح لها ذلك، للحيلولة دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بما يُنهي مأساة سكّان القطاع، في استخفاف بمجلس الأمن وبالدور الذي يُفترض أن يضطلع به.
ينطبق الشيء نفسه على الجمعية العامة، فقد طالبت، قبل نحو أسبوعين، بالوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزّة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وإعادة الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. هذه المطالبة، على ما فيها من توازن بادٍ، لم تجد آذاناً مُصغية لدى الولايات المتحدة. حتى ذلك الإشعاع السياسي والدبلوماسي الذي كان لها (الجمعية العامة) في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، بسبب الوزن السياسي لبعض دول العالم الثالث آنذاك، تبدّد بعد أن جرت مياه كثيرة تحت جسور السياسة الدولية خلال العقود الأربعة الفائتة.
لا يقتصر الأمر على حرب الإبادة في غزّة، بل يتعداه إلى حالة توتر جيوسياسي عامة تخيم على العالم، ولا سيما في ما له صلة بالصراع الأميركي الصيني والتداعيات بعيدة المدى للحرب الروسية الأوكرانية، فضلاً عن المخاطر الجيوسياسية التي كشفت عنها المواجهة الإيرانية الإسرائيلية أخيراً. يقلّص هذا الواقع هامش المبادرة أكثر أمام المنظمة الأممية، ويحدّ من قدرتها على حل النزاعات الدولية، أو على الأقل إدارتها بأقل التكاليف الممكنة.
أصبحت الأمم المتحدة أداة طيّعة في يد الدول الغربية، وأساساً الولايات المتحدة، تؤثر في قراراتها، وفق أجنداتها ومصالحها وأولوياتها في بؤر التوتر في العالم، بإفراطها في استعمال ''حقّ النقض''، بشكل ينذر بتقويض أسس العلاقات الدولية، وفتح الطريق أمام تفكّك المنظومة الأممية التي تعتبر المصدر الوحيد للشرعية الدولية (إن وُجدت أصلاً) التي تشكلت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
قد يكون من السابق لأوانه القول إن حلَّ منظومة الأمم المتحدة بات ضرورياً في ظل الهيمنة الأميركية على النظام الدولي. لكن المؤكد أنها، بشكلها وبنيتها الحاليَّين، تُفرغ كل حديث عن احترام مبادئ الشرعية الدولية من معناه، مع وجود كيانٍ إرهابي مارقٍ، لا يتورّع عن ارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي، في انتهاكٍ صارخٍ للاتفاقيات الدولية ذات الصلة، بسبب الدعم السياسي والعسكري الذي يتلقاه من الدول الغربية. حتى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضده أمام محكمة العدل الدولية (الهيئة القضائية الرئيسة للأمم المتحدة)، تتهمه بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزّة، أصبح يكتنفها الغموض في ظل ما يتردّد عن ضغوط هائلة يتعرّض لها قضاة المحكمة من دوائر اللوبي الصهيوني.
يقتضي إصلاح الأمم المتحدة توازناً في القوة والنفوذ والهيمنة بين القوى الدولية والإقليمية المؤثرة، بشكلٍ يساعد على تشكّل نظام دولي متعدّد الأقطاب؛ نظام يضمن احترام الشرعية الدولية وحمايتها من تغوّل الغرب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هيغسيث يؤكد تدمير منشآت إيران النووية: لا معلومات عن نقل اليورانيوم
هيغسيث يؤكد تدمير منشآت إيران النووية: لا معلومات عن نقل اليورانيوم

العربي الجديد

timeمنذ 15 ساعات

  • العربي الجديد

هيغسيث يؤكد تدمير منشآت إيران النووية: لا معلومات عن نقل اليورانيوم

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ، اليوم الخميس، إنّ مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد أكدت تدمير المنشآت النووية الإيرانية في الضربة الأميركية التي استهدفت إيران يوم الأحد الماضي. واتهم هيغسيث، خلال مؤتمر صحافي عقده لعرض تقييم جديد للضربات التي استهدفت منشآت إيران النووية، وسائل إعلامية بتضليل الأميركيين و"كره الرئيس دونالد ترامب". ويأتي المؤتمر بعد سجال بشأن مدى تأثير القصف الأميركي على برنامج طهران النووي. وأضاف هيغسيث، الذي لقّبه ترامب بـ"وزير الحرب": "لم يرد إليّ في إطار معلومات المخابرات التي اطلعت عليها ما يفيد بأن أشياء لم تكن في المكان المفترض وجودها فيه، سواء جرى نقلها أم لا". وقال العديد من الخبراء بعد الهجمات إنّ إيران ربما نقلت مخزوناً من اليورانيوم عالي التخصيب القريب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة من منشأة فوردو قبل الهجوم عليها صباح الأحد، وربما تخفيه مع مكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة لإسرائيل والولايات المتحدة ومفتشي الأمم المتحدة. وأظهرت صور أقمار اصطناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز "نشاطاً غير معتاد" في فوردو يومي الخميس والجمعة، ووجود عدد كبير من المركبات التي تنتظر أمام مدخل المنشأة. وقال مصدر إيراني كبير لوكالة رويترز يوم الأحد إنّ معظم اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، الذي يقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، نقل إلى موقع لم يُكشف عنه قبل الهجوم الأميركي. وردّاً على سؤال حول التصريحات الإيرانية بعد الضربات، قال وزير الدفاع الأميركي: "سيتعين على إيران أن تقول الكثير من الأشياء لتلميع صورتها". وفيما أشار تقييم للاستخبارات الأميركية، أول من أمس الثلاثاء، إلى أنّ الضربة لم تكن فعّالة، قال وزير الدفاع الأميركي إنه "تم تسريب تقرير الاستخبارات بشأن المنشآت النووية الإيرانية لتصوير الضربة الأميركية على أنها فاشلة"، مضيفاً أنّ "التقارير الأولية دائماً ما يشوبها نقص في المعلومات". "This was a historically successful attack, and we should celebrate it as Americans. And it gives us a chance to have peace, a chance to have a deal, and an opportunity to prevent a nuclear Iran." — Secretary of Defense Pete Hegseth on "Operation Midnight Hammer" — NEWSMAX (@NEWSMAX) June 26, 2025 وقال هيغسيث للصحافيين في البنتاغون: "لقد هيّأ الرئيس ترامب الظروف لإنهاء الحرب" التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران و"القضاء على القدرات النووية لإيران أو إزالتها أو تدميرها، اختاروا ما شئتم من كلمة". وصرّح وزير الدفاع الأميركي "سواء كانت أخباراً كاذبة من سي أن أن أو إم إس أن بي سي أو نيويورك تايمز، فقد كانت هناك تغطية منحازة للتقييم الأولي". وأوضح هيغسيث أن الوثيقة "تم تسريبها لأن شخصاً ما كانت لديه أجندة لمحاولة تعكير صفو الأوضاع وإظهار الأمر وكأن هذه الضربة التاريخية لم تكن ناجحة". ومن المسؤولين الذين استشهد بهم هيغسيث مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد التي قالت الأربعاء إنّ "منشآت إيران النووية قد دمّرت". وأشار أيضاً إلى بيان صادر عن مدير الاستخبارات الأميركية المركزية "سي آي ايه" جون راتكليف جاء فيه أن "مجموعة من المعلومات الاستخباراتية القابلة للتصديق تشير إلى أن برنامج إيران النووي تضرّر بشدّة بفعل الضربات الأخيرة الموجّهة". وعرضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) فيديو للضربة الأميركية على إيران واختراق القنابل منشأة فوردو النووية الإيرانية المحصّنة تحت الأرض، والتي كانت محور الحديث حول مدى فعالية القصف الأميركي. من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، دان كين: "أسقطنا القنابل الخارقة للتحصينات على منشأة فوردو من فتحات التهوية"، نافياً تعرّضه للضغط من الرئيس ترامب أو الوزير هيغسيث لتغيير التقييم بشأن الضربات. كما أشار في سياق آخر إلى أنّ 44 جندياً أميركياً دافعوا عن قاعدة العديد الجوية في قطر باستخدام نظام باتريوت، مشيراً إلى أنّ القوات القطرية شاركت في الدفاع. وأضاف كين متحدثاً في وزارة الدفاع (البنتاغون) أن التقييم مبني على معلومات من وكالات الاستخبارات الأميركية. وأضاف: "إننا لا نقيم عملنا بأنفسنا". وقال كين إن المعلومات التالية قد تبينت: "أولاً، تم صنع الأسلحة واختبارها ثم تحميلها بالذخيرة. ثانياً، تم إطلاق الأسلحة بسرعة ووفقاً للإحداثيات. وثالثاً، تم توجيه الأسلحة إلى أهدافها. ورابعاً، عملت الأسلحة كما كان مصمماً لها، بمعنى أنها انفجرت". وتم صنع قنابل "جي بي يو- 57" المضادة للتحصينات بطريقة لا تتسبب في إحداث حفرة انفجار بل تخترق الأرض بعمق قبل أن تنفجر. وبحسب معلومات من الجيش الأميركي، أسقطت طائرات الشبح "بي-2" إجمالي 14 من هذه القنابل يوم الأحد الماضي. وفي خضمّ موجة هجمات إسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية والرد الصاروخي الإيراني منذ 13 يونيو/ حزيران، قصفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية فجر الأحد الماضي، هي فوردو ونطنز وأصفهان. وتحوّل الحديث عن حجم الأضرار في إيران إلى مسألة جدلية في الولايات المتحدة. وبحسب تقييم مبدئي سرّي نشرته شبكة "سي أن أن"، لم تؤد الضربات الأميركية سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر، دون تدمير مكوّناته الرئيسية. وطرح خبراء احتمال أن تكون إيران استبقت الهجوم بإفراغ المواقع النووية المُستهدفة من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب. وأثارت هذه التقييمات ردوداً غاضبة من مسؤولين في الإدارة الأميركية، بينما أكد الرئيس دونالد ترامب مراراً أن الهجوم "دمّر" منشآت إيران النووية، بما في ذلك منشأة فوردو الرئيسية المحصّنة في عمق جبل جنوب طهران. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لشبكة "فوكس نيوز": "أؤكّد لكم أنّ الولايات المتحدة لم تتلقَّ أيّ دليل على أنّ اليورانيوم عالي التخصيب نُقل قبل الضربات"، مؤكدة أنّ المعلومات التي تفيد بخلاف ذلك هي "تقارير خاطئة". وأضافت: "أما بشأن ما هو موجود في المواقع الآن فهو مدفون تحت أنقاض هائلة نتيجة نجاح ضربات ليل السبت" بتوقيت الولايات المتحدة. أخبار التحديثات الحية هيغسيث لـ"العربي الجديد": دمّرنا قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي وأكّد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" جون راتكليف، في بيان، أمس الأربعاء، أنّ "منشآت نووية إيرانية رئيسية عديدة دُمّرت، وإعادة بنائها قد تستغرق سنوات عدّة". أما الجيش الإسرائيلي، فشدّد على أنه وجّه ضربة "موجعة" لمنشآت إيران النووية، لكنه اعتبر أنه ما زال "من المبكر" تقييم حجم الأضرار. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أحبطنا مشروع إيران النووي... وإذا حاول أي كان في إيران أن يعيد بناءه، سنتحرك بالتصميم ذاته وبالحدة ذاتها لإفشال أي محاولة". وأمس الأربعاء، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي لقناة "الجزيرة الإنكليزية" إنّ "منشآتنا النووية تعرّضت لأضرار بالغة، ذلك مؤكد". وبعدما أخرجت الحرب المباحثات النووية بين إيران والولايات المتحدة عن مسارها، أعلن ترامب أنّ الطرفين سيجريان محادثات الأسبوع المقبل، فيما أعرب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف عن أمله في التوصل إلى "اتفاق سلام شامل". وقال ترامب للصحافيين إن إسرائيل وإيران "أُنهكتا"، مضيفاً: "قد نوقع على اتفاق (خلال محادثات الأسبوع المقبل). لا أعرف". ونفت إيران مراراً أنها تسعى لتطوير سلاح نووي، بينما تدافع عن "حقوقها المشروعة" في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. كما أكدت أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن، بعدما كررت أنها لن تقوم بذلك طالما تواصلت الضربات الإسرائيلية على أراضيها. وعقب وقف إطلاق النار، صوّت النواب الإيرانيون، أمس الأربعاء، لمصلحة تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وصادق على ذلك مجلس صيانة الدستور ليصبح قانوناً نافذاً.

توقيع اتفاقية لإنشاء محكمة خاصة بأوكرانيا وروسيا ترفضها
توقيع اتفاقية لإنشاء محكمة خاصة بأوكرانيا وروسيا ترفضها

العربي الجديد

timeمنذ 15 ساعات

  • العربي الجديد

توقيع اتفاقية لإنشاء محكمة خاصة بأوكرانيا وروسيا ترفضها

أعلنت روسيا، اليوم الخميس، أنها ستتجاهل أحكام المحكمة الخاصة التي تهدف إلى محاكمة كبار المسؤولين الروس ، بعدما وقعت أوكرانيا ومجلس أوروبا المعني بحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، اتفاقاً يشكل حجر الأساس لإنشاء المحكمة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين إن "عمل هذه الهيئة وقراراتها لن تكون ذات قيمة بالنسبة لنا. سنعتبر انضمام أي دولة إليها عملاً عدائياً". ووقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام لمجلس أوروبا آلان بيرسيه الاتفاق بمقر المجلس في مدينة ستراسبورغ الفرنسية. وقال زيلينسكي خلال مراسم التوقيع "هذه خطوة بالغة الأهمية حقاً. يجب أن يعرف كل مجرم حرب أن العدالة ستتحقق، وهذا يشمل روسيا. نحن الآن نعزز العمل القانوني بطريقة جادة". وأضاف "ما زال الطريق طويلاً أمامنا. واتفاق اليوم ليس إلا البداية. علينا اتخاذ خطوات حقيقية حتى ينجح. وسيتطلب الأمر تعاوناً سياسياً وقانونياً وثيقاً للتأكد من أن كل مجرم حرب روسي سيواجه العدالة، بما في ذلك (الرئيس فلاديمير) بوتين". وطالبت أوكرانيا بإنشاء مثل هذه المحكمة منذ بدء الحرب الروسية عليها في فبراير/ شباط 2022، متهمة القوات الروسية بارتكاب آلاف من جرائم الحرب، كما تعتزم محاكمة الروس على تنظيم الغزو. ووافق مجلس أوروبا المكون من 46 عضواً، والذي تأسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية لدعم حقوق الإنسان وسيادة القانون، على المحكمة في مايو/أيار، قائلاً إن الهدف منها هو أن تكون مكملة للمحكمة الجنائية الدولية وتسد الثغرات القانونية في الملاحقات القضائية. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق بوتين، تتهمه بترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا بشكل غير قانوني. ونظرياً يمكن لهذه المحكمة مقاضاة كبار المسؤولين الروس عن الغزو الروسي لأوكرانيا وصولاً إلى الرئيس بوتين. ويأمل مجلس أوروبا أن تبدأ المحكمة عملها العام المقبل. تبادل مجموعة جديدة من الأسرى من ناحية أخرى، تبادلت أوكرانيا وروسيا مجموعة جديدة من الجنود الأسرى اليوم بموجب اتفاق أبرم خلال محادثات في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر. وقال زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: "اليوم، يعود محاربون من القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود إلى ديارهم"، ونشر صوراً للعسكريين المحررين وهم يبتسمون. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "عادت مجموعة أخرى من العسكريين الروس من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف". في الأثناء، نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن الكرملين اليوم أنه لم يجر إحراز أي تقدم حتى الآن فيما يتعلق بتحديد موعد للجولة المقبلة من محادثات السلام مع أوكرانيا. ونقلت وكالة "تاس" عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله إن روسيا تؤيد استمرار جهود الوساطة الأميركية. أخبار التحديثات الحية أردوغان: ترامب سيأتي إلى تركيا إذا حضر بوتين وبعد انقطاع دام أكثر من ثلاث سنوات، استأنفت روسيا وأوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول في 16 مايو/أيار وفي الثاني من يونيو/ حزيران، في ما أدى إلى سلسلة من عمليات تبادل الأسرى وإعادة جثث الجنود القتلى. إلا أن هذه المحادثات لم تحقق أي تقدم يذكر نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي تسعى أوكرانيا، بدعم من الغرب، من أجل الوصول إليه. (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

"فاينانشال تايمز": دول أوروبية تعتقد أن مخزون إيران من اليورانيوم لا يزال سليماً
"فاينانشال تايمز": دول أوروبية تعتقد أن مخزون إيران من اليورانيوم لا يزال سليماً

العربي الجديد

timeمنذ 15 ساعات

  • العربي الجديد

"فاينانشال تايمز": دول أوروبية تعتقد أن مخزون إيران من اليورانيوم لا يزال سليماً

ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الخميس، أنّ دولاً أوروبية تعتقد أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليماً إلى حد كبير بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية رئيسية في إيران. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدرين مطلعين على تقييمات أولية للمخابرات، أن العواصم الأوروبية تعتقد أنّ مخزون إيران البالغ 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بما يقارب مستويات الأسلحة لم يكن مُركّزاً في فوردو، أحد موقعيها الرئيسيين للتخصيب، وقت الهجوم الأميركي. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أنّ إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من موقع تحت الأرض تعرّض لقصف أميركي الأسبوع الماضي. وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال: "لم يتم إخراج شيء من المنشأة، إذ إن ذلك كان سيستغرق وقتاً طويلاً وسيكون خطيراً جداً، و(المواد) ثقيلة جداً ويصعب نقلها"، وذلك في إشارة إلى موقع فوردو الذي قصفته قاذفات "بي-2" الأميركية. وذكر ترامب أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لعدد كبير من الشاحنات خارج الموقع قبيل الغارة الأميركية، لا تظهر إلا فرقاً تحاول حماية منشأة فوردو بالإسمنت "لتغطية القسم العلوي" للموقع. وقال العديد من الخبراء بعد الهجمات إنّ إيران ربما نقلت مخزوناً من اليورانيوم عالي التخصيب القريب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة من منشأة فوردو قبل الهجوم عليها صباح الأحد، وربما تخفيه مع مكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة لإسرائيل والولايات المتحدة ومفتشي الأمم المتحدة. وأظهرت صور أقمار صناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز "نشاطاً غير معتاد" في فوردو يومي الخميس والجمعة، ووجود عدد كبير من المركبات تنتظر أمام مدخل المنشأة. وقال مصدر إيراني كبير لوكالة رويترز، يوم الأحد، إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، الذي يقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، نقل إلى موقع لم يُكشف عنه قبل الهجوم الأميركي. وفي خضم موجة هجمات إسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية والرد الصاروخي الإيراني منذ 13 يونيو/ حزيران، قصفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية فجر الأحد الماضي هي فوردو ونطنز وأصفهان. وتحوّل الحديث عن حجم الأضرار في إيران إلى مسألة جدلية في الولايات المتحدة. أخبار التحديثات الحية الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة عراقجي يدعو لموقف أوروبي مسؤول إزاء العدوان على إيران في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الدول الأوروبية إلى اتخاذ موقف مسؤول وعادل تجاه العدوان الإسرائيلي. جاء ذلك في اتصال هاتفي مع نظيره البولندي رادوسلاف سيكورسكي، الخميس، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا". وانتقد عراقجي غياب إدانة واضحة من الدول الأوروبية للهجمات التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على إيران. وتابع: "يجب على الدول الأوروبية اتخاذ موقف مسؤول وعادل تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر في المنطقة". وقال عراقجي إن الهجمات التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية تُعدّ انتهاكاً صارخاً لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وقرارات مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جانبها، قالت الخارجية البولندية إن الوزير رادوسلاف سيكورسكي أجرى محادثات مع نظيره الإيراني عباس عراقجي لحث إيران على التمسك بوقف إطلاق النار في نزاعها مع إسرائيل والولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية البولندية إن السفارة البولندية في طهران تولت مهام دول الاتحاد الأوروبي التي أخلت سفاراتها في العاصمة الإيرانية. وكانت البرتغال وأيرلندا وألمانيا قد نقلت، الأسبوع الماضي، موظفي سفاراتها في طهران إلى خارج البلاد مؤقتا بسبب حالة التهديد الحالية، في حين أغلقت بلغاريا سفارتها في طهران وأجلت موظفيها الدبلوماسيين وعائلاتهم إلى أذربيجان المجاورة. وقال المتحدث باسم الوزارة بافيل رونسكي لوكالة رويترز: "كوننا الدولة التي تتولى الرئاسة (في الاتحاد الأوروبي)، نضطلع بهذه المهام". (رويترز، الأناضول)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store