logo
علاقة محتملة بين الوشم وزيادة خطر السرطان

علاقة محتملة بين الوشم وزيادة خطر السرطان

روسيا اليوم٠٥-٠٣-٢٠٢٥

أظهرت الأبحاث أن جزيئات الحبر لا تظل محصورة في الجلد، بل تهاجر إلى الغدد الليمفاوية، ما قد يؤثر على الجهاز المناعي.
ويلعب الجهاز الليمفاوي دورا أساسيا في مكافحة العدوى وتنقية الجسم من السموم، إلا أن تراكم جزيئات الحبر في الغدد الليمفاوية قد يؤدي إلى التهابات مزمنة، ما يزيد من خطر نمو خلايا غير طبيعية وتطور السرطان.
ويقول هنريك فريدريكسن، استشاري أمراض الدم في مستشفى جامعة أودنسه: "نلاحظ أن الجسم يتعامل مع جزيئات الحبر كمواد غريبة، ما قد يؤدي إلى استجابة مناعية دائمة، لكننا لا نعرف بعد مدى تأثير ذلك على وظيفة الغدد الليمفاوية والصحة العامة".
وبهذا الصدد، أجرى فريق من الباحثين من جامعة جنوب الدنمارك، بالتعاون مع جامعة هلسنكي، دراسة استندت إلى بيانات زهاء 5900 توأم دنماركي، ووجدوا أن الأفراد الموشومين أكثر عرضة لتشخيصهم بسرطان الجلد والليمفوما مقارنة بغير الموشومين.
إقرأ المزيد العثور على 22 نوعا من الميكروبات في ثلث أحبار الوشم الشائعة في الولايات المتحدة
وأتاحت دراسة التوائم فرصة فريدة لعزل تأثير الوشم عن العوامل الوراثية والبيئية. ويوضح جاكوب فون بورنمان هيلبورغ، أستاذ الإحصاء الحيوي في جامعة جنوب الدنمارك، أن مقارنة توائم متطابقين، حيث يحمل أحدهما وشما دون الآخر، ساعد في تحديد الارتباط المحتمل بين الوشم وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وكشفت الدراسة أن الخطر يكون أعلى لدى من لديهم وشم كبير، أي أكبر من حجم راحة اليد. وبالنسبة للورم الليمفاوي، كان معدل الإصابة أعلى بثلاث مرات لدى الأشخاص ذوي الوشوم الكبيرة مقارنة بغير الموشومين.
وتقول سيغن بيدستيد كليمنسن، الأستاذة المساعدة للإحصاء الحيوي: "تشير النتائج إلى أن زيادة حجم الوشم وطول مدة وجوده يرتبطان بتراكم أكبر لجزيئات الحبر في الغدد الليمفاوية، ما يستدعي مزيدا من البحث لفهم تأثيراته على الجهاز المناعي".
وأظهرت أبحاث سابقة أن بعض الأصباغ المستخدمة في أحبار الوشم قد تكون أكثر ضررا من غيرها. وبينما لم تجد الدراسة الحالية علاقة مباشرة بين لون الحبر ومعدل الإصابة بالسرطان، فإن بعض الألوان، مثل الأحمر، معروفة بإثارة تفاعلات تحسسية أكثر من غيرها.
والآن، يخطط الباحثون لدراسة تأثير جزيئات الحبر على مستوى الوظائف الجزيئية للغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى استكشاف ما إذا كانت أنواع معينة من الليمفوما أكثر ارتباطا بالوشم.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة BMC Public Health.
المصدر: ميديكال إكسبريس

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الزهور تنقذ العالم من الميكروبات المقاومة لمضادات الحيوية!
الزهور تنقذ العالم من الميكروبات المقاومة لمضادات الحيوية!

روسيا اليوم

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • روسيا اليوم

الزهور تنقذ العالم من الميكروبات المقاومة لمضادات الحيوية!

إقرأ المزيد روسيا.. ابتكار جهاز لإنقاذ حياة من يتوقف قلبه وتنفسه واتضح لهم أن أن تطبيق نمط بارز على المواد البوليمرية التي تحاكي بنية سطح النباتات تعتبر طريقة متقدمة وفعالة للحماية من الميكروبات لا تتطلب استخدام مضادات الحيوية. وقد اختار الباحثون مركب بولي ديميثيل السيلوكسان (PDMS)، وهو بوليمر معروف باسم السيليكون، وأربعة أنواع من الزهور: الورد، الأقحوان، البنفسج، والماغنوليا. وتقول ماريا بارشوتينا كبيرة الباحثين في مختبر الهياكل النانوية البصرية المتحكم بها بالمعهد: "درسنا بالتفصيل العلاقة بين البنية السطحية لبتلات الزهور ومقاومتها لاستعمار الكائنات الحية الدقيقة، ما سمح لنا بتطوير خوارزمية للتنبؤ بخصائص المواد الاصطناعية المضادة للبكتيريا، التي يقلد سطحها أنسجة النبات". وتشير إلى أن دراسة العينات التي حصل عليها الباحثون جرت باستخدام المجهر الإلكتروني الماسح، الذي يسمح بالحصول على صورة للسطح عن طريق عكس شعاع إلكتروني منه. ووفقا للباحثين، تعتبر طريقة تطبيق نمط بارز المواد البوليمرية التي تحاكي بنية سطح النباتات، واعدة للحماية من الميكروبات دون استخدام مضادات الحيوية. وأن ميزتها الرئيسية هي سهولة تنفيذها بسهولة وفق المقاييس الصناعية المطلوبة. أي يمكن استخدام النتائج التي حصل عليها الباحثون في إنتاج المواد البوليمرية الطبية مع طلاء مضاد للجراثيم. المصدر: صحيفة "إزفيستيا"

علاقة محتملة بين الوشم وزيادة خطر السرطان
علاقة محتملة بين الوشم وزيادة خطر السرطان

روسيا اليوم

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • روسيا اليوم

علاقة محتملة بين الوشم وزيادة خطر السرطان

أظهرت الأبحاث أن جزيئات الحبر لا تظل محصورة في الجلد، بل تهاجر إلى الغدد الليمفاوية، ما قد يؤثر على الجهاز المناعي. ويلعب الجهاز الليمفاوي دورا أساسيا في مكافحة العدوى وتنقية الجسم من السموم، إلا أن تراكم جزيئات الحبر في الغدد الليمفاوية قد يؤدي إلى التهابات مزمنة، ما يزيد من خطر نمو خلايا غير طبيعية وتطور السرطان. ويقول هنريك فريدريكسن، استشاري أمراض الدم في مستشفى جامعة أودنسه: "نلاحظ أن الجسم يتعامل مع جزيئات الحبر كمواد غريبة، ما قد يؤدي إلى استجابة مناعية دائمة، لكننا لا نعرف بعد مدى تأثير ذلك على وظيفة الغدد الليمفاوية والصحة العامة". وبهذا الصدد، أجرى فريق من الباحثين من جامعة جنوب الدنمارك، بالتعاون مع جامعة هلسنكي، دراسة استندت إلى بيانات زهاء 5900 توأم دنماركي، ووجدوا أن الأفراد الموشومين أكثر عرضة لتشخيصهم بسرطان الجلد والليمفوما مقارنة بغير الموشومين. إقرأ المزيد العثور على 22 نوعا من الميكروبات في ثلث أحبار الوشم الشائعة في الولايات المتحدة وأتاحت دراسة التوائم فرصة فريدة لعزل تأثير الوشم عن العوامل الوراثية والبيئية. ويوضح جاكوب فون بورنمان هيلبورغ، أستاذ الإحصاء الحيوي في جامعة جنوب الدنمارك، أن مقارنة توائم متطابقين، حيث يحمل أحدهما وشما دون الآخر، ساعد في تحديد الارتباط المحتمل بين الوشم وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. وكشفت الدراسة أن الخطر يكون أعلى لدى من لديهم وشم كبير، أي أكبر من حجم راحة اليد. وبالنسبة للورم الليمفاوي، كان معدل الإصابة أعلى بثلاث مرات لدى الأشخاص ذوي الوشوم الكبيرة مقارنة بغير الموشومين. وتقول سيغن بيدستيد كليمنسن، الأستاذة المساعدة للإحصاء الحيوي: "تشير النتائج إلى أن زيادة حجم الوشم وطول مدة وجوده يرتبطان بتراكم أكبر لجزيئات الحبر في الغدد الليمفاوية، ما يستدعي مزيدا من البحث لفهم تأثيراته على الجهاز المناعي". وأظهرت أبحاث سابقة أن بعض الأصباغ المستخدمة في أحبار الوشم قد تكون أكثر ضررا من غيرها. وبينما لم تجد الدراسة الحالية علاقة مباشرة بين لون الحبر ومعدل الإصابة بالسرطان، فإن بعض الألوان، مثل الأحمر، معروفة بإثارة تفاعلات تحسسية أكثر من غيرها. والآن، يخطط الباحثون لدراسة تأثير جزيئات الحبر على مستوى الوظائف الجزيئية للغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى استكشاف ما إذا كانت أنواع معينة من الليمفوما أكثر ارتباطا بالوشم. نشرت نتائج الدراسة في مجلة BMC Public Health. المصدر: ميديكال إكسبريس

علماء يقترحون نقل بكتيريا إلى المحطة الفضائية الدولية لرفع مناعة الرواد!
علماء يقترحون نقل بكتيريا إلى المحطة الفضائية الدولية لرفع مناعة الرواد!

روسيا اليوم

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • روسيا اليوم

علماء يقترحون نقل بكتيريا إلى المحطة الفضائية الدولية لرفع مناعة الرواد!

إقرأ المزيد اكتشاف مستعمرة من البكتيريا المتحورة شديدة العدوى على متن محطة الفضاء الدولية ووفقا للباحث رودولفو ساليدو من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، ستكون المحطات المدارية الجديدة أكثر راحة للسكن إذا كانت تدعم التنوع "الأرضي" للمجتمعات الميكروبية، وليس بيئة معقمة مماثلة لتلك التي تسود حاليا على متن محطة الفضاء الدولية. أي إذا أردنا أن نتعلم كيف نعيش خارج الأرض، فلا يمكن تحقيق ذلك بأخذ فرع صغير من شجرة الحياة إلى الفضاء. وقد توصل علماء الأحياء الفلكية وأطباء الفضاء الأمريكيون، إلى هذا الاستنتاج من دراستهم لأكثر من 800 عينة من الميكروبات التي جمعها رواد الفضاء الأمريكيون من مختلف الأسطح على متن المحطة في البعثة الـ64، خلال الفترة من أكتوبر 2020 إلى أبريل 2021. وأظهر تحليل هذه العينات، وجود عدد كبير جدا من البكتيريا على متن المحطة، بيد أن تركيبها وتنوعها يختلف كثيرا عن تلك الموجودة في الموائل البشرية على الأرض. وذلك لأن معظم البكتيريا الموجودة على متن المحطة هي من نفس النوع الذي يعيش على الجلد البشري وأعضاء أخرى من الجسم، والسبب الآخر هو استخدام المطهرات كثيرا على متنها، حيث عثر على آثارها في معظم المناطق المدروسة في القطاع الأمريكي من المحطة. ويعني هذا أن المحطة خالية من الميكروبات الموجودة بكثرة في التربة والمياه وغيرها من الموائل البشرية الطبيعية على الأرض، ولكنها غنية بالبكتيريا التي غالبا ما توجد في المنشآت الصناعية والمباني المكتبية والمستشفيات. أي أن المحطة تعتبر موطنا غير متوازن للبكتيريا، لذلك وفقا للباحثين هذا أحد الأسباب التي تجعل أعضاء البعثة يشكون من التهابات جلدية غير عادية وفشل في الجهاز المناعي. واستنادا إلى هذه النتائج يقترح العلماء تعديل البكتيريا الموجودة في محطة الفضاء الدولية ومحطات الفضاء المستقبلية لتصبح شبيهة بالبيئة الأرضية النموذجية وتتفاعل مع جسم الإنسان بطريقة مماثلة. وعلى المدى الطويل، سيؤدي هذا إلى تطبيع الجهاز المناعي لأفراد طاقم مثل هذه المحطات. ومن أجل ذلك، يحتاج العلماء إلى تطوير واختبار عمليا مناهج تسمح بالحفاظ على وجود جميع الأشكال الرئيسية للميكروبات الأرضية في البيئة الفضائية. المصدر: تاس

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store