تحقيق «إن بي سي» يكشف كيف ساعدت إدارة ترامب ماسك في التخلص من الرقابة؟
كشف تحقيق لشبكة «إن بي سي نيوز» النقاب عن خيوط غير مرئية نسجت علاقة فريدة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، حول كيف يمكن لرأس المال التكنولوجي أن يجد في السياسة درعًا منيعًا يصدّ عنه الرقابة.
بعد بداية الولاية الثانية لترامب في يناير الماضي، بدأ شيء ما يتغير في المزاج التنظيمي داخل الوكالات الفيدرالية الأمريكية، بين تحقيقات متوقفة، وقضايا مُجمّدة، ومسؤولون داخل الحكومة الأمريكية تمت إقالتهم من مواقعهم دون تفسير شافٍ، حتى بدا أن الرياح السياسية تهبّ في اتجاه واحد، نحو تقليص الرقابة على شركات إيلون ماسك، من «تيسلا» و«سبيس إكس» إلى «نيورالينك» و«إكس»، وسط صمت فيدرالي مُريب.وفقًا لما أفادت به شبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية، تظهر الوثائق أن وزارة العدل الأمريكية، أسقطت دعوى ضد "سبيس إكس"، وألغت وزارة العمل مراجعة مهمة لحقوق العمال في "تيسلا"، فيما تُركت أكثر من 40 قضية مفتوحة دون أي إجراء يُذكر، ما بين قيادة ذاتية خطرة وسلامة مهنية مفقودة.لكن الأهم من كل ذلك ليس ما حدث، بل كيف حدث؟؟ وكيف يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن يُعيد رسم خريطة السلطة التنظيمية في أمريكا لخدمة حليف اقتصادي؟ وكيف تسللت حسابات النفوذ إلى قلب أجهزة يُفترض أنها مستقلة؟تستعرض «بوابة أخبار اليوم» خلال السطور التالية، تحليل خلفيات التحقيق، وأبعاد التأثير المتبادل بين ماسك وترامب، في مشهد تعدى مجرد حماية مستثمر كبير إلى اختبار خطير لاستقلالية مؤسسات الحكم الأمريكي.اقرأ أيضًا| خبراء يحذرون: إدارة ترامب تُضعف القاعدة الصناعية وتُشعل صراعات داخلية.. ما القصة؟أصابع خفية تُبطئ التحقيقاتأشار البروفيسور جون مايكلز، أستاذ القانون الإداري في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس الأمريكية، إلى أن التباطؤ الملحوظ في أكثر من 40 قضية تخص شركات إيلون ماسك قد لا يكون مفاجئًا، ويعلل ذلك بأن ماسك لم يعد مجرد رجل أعمال، بل شخصية ذات نفوذ واسع داخل مؤسسات الحكومة الأمريكية نفسها، وداخل إدارة ترامب، ويضيف: "أنتم لا تتحدون ماسك فقط، بل ماسك الذي أصبح جزءًا من ماكينة صنع القرار".يرى مايكلز، أن بعض العاملين داخل الأجهزة الفيدرالية الأمريكية قد يترددون في أداء مهامهم خوفًا من أن يتعرضوا لهجوم علني من إيلون ماسك عبر منصاته الاجتماعية، حتى لو لم يكونوا معروفين للعامة، وهذا القلق ينبع من سجل ماسك المعروف في استهداف الأفراد على الإنترنت، وهو ما يُحدث تأثيرًا مخيفًا داخل صفوف الموظفين الأمريكيين.وعلى الرغم من أن رؤساء سابقين خففوا بعض القواعد البيئية أو العمالية بالولايات المتحدة، إلا أن مايكلز، يعتقد أن الوضع مختلف في إدارة ترامب، فوجود إيلون ماسك بنفسه في قلب القرارات يجعل الدولة الإدارية الأمريكية – حسب وصفه – "عاجزة عن أداء دورها التقليدي".وبالفعل، ساهمت هذه التغييرات في تجنيب شركات ماسك غرامات فدرالية محتملة بمليارات الدولارات، مع تجنب تغييرات كان من الممكن أن تُفرض على بيئة العمل.كما أظهرت التحقيقات، أن بعض الوكالات قامت بتسهيلات صريحة، مثل خفض وزارة النقل الأمريكية لمتطلبات الإبلاغ عن حوادث سيارات القيادة الذاتية، مما يصب في مصلحة تيسلا، كما منحت إدارة الطيران الفيدرالية لشركة سبيس إكس تصريحًا بإجراء 25 عملية إطلاق فضائي سنويًا، وهو ما يمثل قفزة تنظيمية رغم الأثر البيئي الكبير.مكاسب سياسية مقابل دعم مالي.. ما القصة؟هذا التحول في السياسات يصب ضمن سلسلة مكافآت واضحة لإيلون ماسك، الذي أنفق نحو 290 مليون دولار لدعم حملة ترامب ورفاقه الجمهوريين، وشغل دورًا استشاريًا داخل البيت الأبيض، ويبدو أن عودته القوية إلى قطاع التكنولوجيا خلال الفترة المقبلة ستُقابل بسياسات رقابية أكثر ليونة، وفقًا لما أفادت به شبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية.ولم يكن ماسك وحده من استفاد من هذا النهج، فإدارة ترامب أغلقت قضايا ضد مصانع وشركات مالية وشركات عملات مشفّرة، بل إن بعض القرارات التي تم اتخاذها تتماشى تمامًا مع مطالب ماسك، مثل خفض الرسوم الجمركية الأمريكية التي كانت تهدد أرباحه.وعند طلب التعليق من البيت الأبيض، قال المتحدث هاريسون فيلدز إن جميع المسؤولين ملتزمون بقوانين تضارب المصالح، بينما رفض ماسك وشركاته الرد على الأسئلة المتعلقة بالتحقيقات التنظيمية الجارية، وواصل أنصاره التأكيد على أنه كان مستهدفًا سياسيًا خلال إدارة بايدن، ورغم أن شركاته حصلت على عقود ضخمة في تلك الفترة.عقود جديدة في الأفقالتغير التنظيمي يأتي في وقت يتوقع فيه أن يحظى إيلون ماسك بمزيد من المكاسب، من ضمنها توسيع عقود "ستارلينك" و"سبيس إكس"، ووفقًا لوكالة "رويترز"، فإن شركته مرشحة بقوة لتطوير نظام دفاع صاروخي جديد يُعرف ب"القبة الذهبية".فمنذ أول أيام لترامب في ولايته الجديدة، شهد توقيع أمر تنفيذي بوقف مراجعات مكتب امتثال العقود، وهي الجهة التي كانت تستعد لمراجعة عقود "تيسلا" للتأكد من التزامها بحقوق العمال، وفي خطوة مثيرة، تم تعيين رئيس جديد للمكتب سبق له أن مثّل "سبيس إكس" في نزاع عمالي.وفي 24 فبراير، أسقطت وزارة العدل الأمريكية شكوى إدارية ضد "سبيس إكس" تتهمها بالتمييز ضد لاجئين، لكن الشركة أنكرت التهم، ورفعت دعوى مضادة للطعن في صلاحية نظام قضاة وزارة العدل، وبعد فترة قصيرة، تم إسقاط القضية والدعوى المضادة معًا.أما القضية الثالثة، فهي تتعلق بالمجلس الوطني لعلاقات العمل الذي يتولى ملفات تخص فصل موظفين من "سبيس إكس" بعد نشرهم رسالة داخلية، والمجلس، الذي بات تحت إدارة موالية لترامب، طلب إيقاف القضية وبدأ مشاورات للتسوية، وقد وافقت المحكمة على تعليق الإجراءات.بيئة جديدة لأعمال ماسكأعرب توم مولين، أحد الموظفين المفصولين، عن قلقه من أن المجلس لم يعد مستقلًا، مؤكدًا أن هناك تغلغلًا واضحًا من قبل وزارة العمل الأمريكية، أما مزاعم الاختراق الأمني الذي اتُّهمت الوزارة به فقد تم نفيه.ويتفق الخبراء على أن بيئة الرقابة الجديدة قد تمنح ماسك حرية أوسع في إدارة إمبراطوريته، ومن المُتوقع، كما قال بنفسه في مؤتمر أرباح "تيسلا"، أن يُخفض التزامه المالي بمشروعات العملات الرقمية، ويوجّه تركيزه نحو شركته الأساسية.اقرأ أيضًا| «من زفايج إلى ترامب».. سردية انهيار النظام تتكرر بلغة أمريكيةهل يحصل ماسك على معاملة خاصة؟.. «خبراء يجيبون»أكد كاري كوجليانيز، أستاذ القانون ومدير برنامج التنظيم بجامعة بنسلفانيا الأمريكية، أن إيلون ماسك ليس وحده من بين كبار التنفيذيين الذين قد يستفيدون من تخفيف الرقابة في عهد ترامب، وتساءل: "هل يُعامل معاملة استثنائية؟ أم أنه ببساطة يستفيد من التوجه العام لتقليص إجراءات الإنفاذ؟".وأوضح أن الإجابة على هذا السؤال معقدة، لكنها تثير الريبة إن استمر هذا النهج.وأشار كوجليانيز إلى أن ماسك لم يُظهر التزامًا بمعايير النزاهة كما فعل مستشارو البيت الأبيض السابقون، فعلى الرغم من كونه "موظفًا حكوميًا خاصًا"، احتفظ إيلون ماسك بإدارته لشركتي تسلا وسبيس إكس، دون تقديم مستندات تثبت اتخاذه خطوات لتجنب تضارب المصالح، كما يفعل آخرون في نفس الفئة.«مظهر المعاملة الخاصة» يثير القلققال كوجليانيز: "كمواطن، أشعر أن هناك معاملة تفضيلية من ترامب لماسك، وقد يكون مجرد مظهرها سببًا كافيًا للقلق".وأضاف: "يجب محاسبة من يملكون نفوذًا على السياسة العامة بمقاييس عالية، وامتلاك ماسك لشركات خاضعة لتحقيقات، مع استمرار سيطرته الإدارية عليها، يثير تساؤلات حول الشفافية والشرعية".رد البيت الأبيضردّت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، على هذه المخاوف، قائلة في بيان لشبكة NBC News: "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تعهد بعدم السماح بوجود صراعات مصالح، وأكد ماسك شخصيًا التزامه بالابتعاد عن أي تضارب محتمل".ورغم استمرار عشرات القضايا ضد ماسك وشركاته، لم تُحسم معظمها حتى الآن، ويخشى الديمقراطيون في مجلس الشيوخ أن يتم تجاهل هذه التحقيقات دون قرار رسمي، كما أن بعض القضايا توقفت فعليًا بعد أن أقال ترامب مسؤولي الجهات التي كانت تديرها، مما أثار مخاوف من توقف دائم.فيما أفاد تقرير أصدره الديمقراطيون في اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات بمجلس الشيوخ أن ماسك وشركاته يواجهون قضايا وتحقيقات قد تكلّفهم نحو 2.37 مليار دولار، إذا انتهت بقرارات إنفاذ، والتقرير أشار أيضًا إلى أن هناك تكاليف غير مباشرة، مثل فرض تغييرات على ممارسات العمل، قد تكون باهظة أيضًا.وقال التقرير إن ما يحققه ماسك من منافع في موقعه الحالي بإدارة ترامب قد لا يُكشف بالكامل أبدًا، معتبرًا أن هذا الإبهام "متعمد"، وأضاف أن العديد من القضايا "قد تُغلق بهدوء"، أو تُؤجَّل دون شرح، أو تُحل بطرق تخدم مصالح ماسك على حساب الشفافية والمساءلة العامة.ومن بين 11 وكالة اتحادية كانت تحقق في شركات إيلون ماسك حتى يناير، تأثرت معظمها بتخفيضات الميزانية الناتجة عن سياسات ترامب، ومنها إدارة الطيران الفيدرالية، وتشير ملامح مشروع الميزانية الجديد إلى احتمال استمرار هذا الاتجاه.اقرأ أيضًا| من الأوامر التنفيذية إلى تعطيل القيم.. ترامب يكتب دستوره الخاصإقالة المفتشة والتحقيقات في «نيورالينك»في يناير، أقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب المفتشة العامة لوزارة الزراعة الأمريكية، فيليس فونج، والتي كانت تحقق في شركة نيورالينك المملوكة لماسك، بشأن تجارب يُشتبه بأنها سببت معاناة غير مبررة للحيوانات.ولم توضح الوزارة الأمريكية، أو فونج ما إذا كان التحقيق لا يزال جاريًا، فيما أعلنت «نيورالينك» التزامها بأعلى المعايير الأخلاقية في التعامل مع الحيوانات.قضية تويتر.. هل أخفى ماسك صفقة ضخمة؟فيما تلقى مكتب حماية المستهلك المالي بالولايات المتحدة، أكثر من 100 شكوى ضد شركة تسلا خلال العام الماضي، معظمها يخص قروضًا أو عقود إيجار سيارات، ولا يزال المكتب يحتفظ بنحو 30 شكوى مفتوحة، ويأتي ذلك في وقت حاول فيه ترامب ونائبه التنفيذي إيلون ماسك تقليص دور المكتب، ونشر ماسك تغريدة ساخرة في فبراير كتب فيها "CFPB RIP" مع رمز قبر.وعن قضية تويتر تحديدًا، فقد رفعت هيئة الأوراق المالية والبورصات دعوى ضد إيلون ماسك في يناير، تتهمه بعدم الكشف عن استحواذه على أكثر من 5% من أسهم تويتر عام 2022، مما أدى إلى "تثبيت الأسعار بشكل مصطنع"، وفقًا للهيئة، ومن المقرر أن يُقدم ماسك ردّه أمام المحكمة في يونيو، بينما لم تعلق الهيئة على احتمال وجود مفاوضات تسوية.اقرأ أيضًا| تصعيد خطير بين القضاء الأمريكي وإدارة ترامب يهدد توازن السلطات في واشنطن

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 31 دقائق
- مصرس
بعد ارتفاعه.. ماذا حدث لسعر الذهب بحلول التعاملات المسائية السبت؟
استقر سعر الذهب اليوم في مصر بحلول التعاملات المسائية السبت 7-6-2025، عند نفس مستواه بمنتصف التعاملات، بحسب ما قاله نادي نجيب سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا لمصراوي. سعر الذهب اللحظياستقر سعر الذهب عيار 14 عند 3100 جنيهًا للجرام.ووصل سعر الذهب عيار 18 إلى 3986 جنيهًا للجرام.وسجل سعر الذهب عيار 21 نحو 4650 جنيهًا للجرام.واستقر سعر الذهب عيار 24 عند 5314 جنيهًا للجرام.سعر الجنيه الذهبوسجل سعر الجنيه الذهب نحو 37200 جنيها وقد يختلف السعر من تاجر لآخر، ويساوي هذا السعر قيمة الذهب في الجنيه.سعر سبيكة الذهبسعر سبيكة الذهب 10 جرام سجل نحو 53140 جنيهًا.سعر الأونصة (الأوقية) تحتوي على 31.1 جرام سجل نحو 165265 جنيهًا.سعر سبيكة الذهب 50 جرام سجل نحو 265700 جنيه.وقد يختلف السعر من تاجر لآخر، ويساوي هذا السعر قيمة الذهب في السبيكة، ويحدد سعر السبيكة بناء على سعر جرام عيار 24.سعر الذهب عالميًاواليوم وغدًا عطلة رسمية ببورصات المعادن العالميةوتراجع سعر الذهب عالميًا بنسبة 1.26% إلى نحو 3310 دولار للأونصة، (وتعادل الأوقية نحو 31.1 جرام من عيار ذهب 24)، وفقا لآخر تحديث لبيانات وكالة بلومبرج.


الدستور
منذ 32 دقائق
- الدستور
سعر الذهب عيار 21 للبيع والشراء.. سعر الذهب بالدولار الآن 7-6-2025
شهد سعر الذهب عيار 21 اليوم السبت 7 يونيو 2025 تراجعًا طفيفًا في السوق المحلية وسط تقلبات ملحوظة في أسعار الذهب عالميًا، حيث سجل سعر البيع لعيار 21 نحو 4660 جنيهًا، في حين بلغ سعر الشراء حوالي 4630 جنيهًا، مسجلًا هبوطًا طفيفًا مقارنة بالأيام السابقة. ويتابع المستثمرون والمشترون عن كثب تحركات الذهب بالدولار الذي سجل سعر البيع نحو 3310.29 دولار، والشراء عند 3309.61 دولار، متأثرًا بعوامل اقتصادية عالمية وضغوط الدولار في الأسواق المالية. ويظل عيار 21 هو الأكثر تداولًا في مصر بسبب جودته وتوازنه بين السعر والنقاء، مما يجعله الخيار الأول لدى المستهلكين والمستثمرين، حيث يرتبط سعر الذهب محليًا بالدولار بشكل كبير، ما يجعل تقلبات العملة الأمريكية عاملًا مؤثرًا في تحديد أسعار المعدن النفيس. هذا ويُنتظر أن يستمر الذهب في حالة تذبذب في الأيام القادمة، وسط متابعة دقيقة لحركة الأسواق العالمية والتطورات الاقتصادية. السعر المحلي للذهب (عيار 21): 4660 ج.م سعر جنيه الذهب: 37،280 ج.م أسعار الذهب حسب العيارات (بيع - شراء - التغير): عيار 24: 5325.75 ج.م (بيع)، 5291.5 ج.م (شراء)، هبوط 5.75 ج.م عيار 22: 4882 ج.م (بيع)، 4850.5 ج.م (شراء)، هبوط 5.25 ج.م عيار 21: 4660 ج.م (بيع)، 4630 ج.م (شراء)، هبوط 5 ج.م عيار 18: 3994.25 ج.م (بيع)، 3968.5 ج.م (شراء)، هبوط 4.25 ج.م عيار 14: 3106.75 ج.م (بيع)، 3086.75 ج.م (شراء)، هبوط 3.25 ج.م عيار 12: 2662.75 ج.م (بيع)، 2645.75 ج.م (شراء)، هبوط 2.75 ج.م عيار 9: 1997.25 ج.م (بيع)، 1984.25 ج.م (شراء)، هبوط 2.25 ج.م أسعار السبيكة والقطع الذهبية: سبيكة ذهب عيار 24 من بي تي سي BTC: 28،855 - 59،380 جنيه نصف جنيه ذهب عيار 21 من بي تي سي BTC: 20،075 جنيه نصف جنيه ذهب عيار 21 من لازوردي Lazurde: 21،445 جنيه جنيه ذهب: 37،280 ج.م (بيع)، 37،040 ج.م (شراء)، هبوط 40 ج.م جنيه ذهب عيار 21 من لازوردي: 41،605 جنيهات أسعار أوقية الذهب بالدولار: بيع: 3310.29 دولار شراء: 3309.61 دولار هبوط 0.5 دولار


بوابة ماسبيرو
منذ 43 دقائق
- بوابة ماسبيرو
ترامب وماسك.. من الصداقة والتحالف إلى الخلاف والعداء
من علاقة وطيدة وصفت يوما بالأخوية.. إلى خلاف ومواجهة صريحة ومعلنة على الإنترنت.. يبدو أن الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك بلغت مرحلة غير مسبوقة خاصة مع دعوة ماسك الصريحة لعزل ترامب. وفي حين هدد ترامب بوقف تعاملات ماسك التجارية الضخمة مع الحكومة الفيدرالية، التي تشكل شريان الحياة لبرنامج "سبيس إكس".. دعا ماسك إلى عزل الرئيس الأمريكي، متحديا إياه بقطع التمويل عن شركاته. كما أشار ماسك إلى أنه بدأ بتسريع عملية تفكيك مركبته الفضائية "دراجون"، التي تعتمد عليها الولايات المتحدة لنقل رواد الفضاء الأمريكيين والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. خلاف معلن نقل علاقة ترامب وماسك من التحالف إلى العداء ولا تلوح في الأفق نهاية وشيكة للنزاع .. منشورات ماسك على منصته "إكس" تفوق بكثير ما ينشره ترامب على منصته الخاصة "تروث سوشال"، ما يعكس اتساع الفجوة بين الطرفين. فمنذ أقل من أسبوع، تنحى ماسك عن منصبه كرئيس لإدارة الكفاءة الحكومية وسط إشادات علنية من ترامب، الذي وصفه بـ"الرجل الذكي والوطني" إلا أن الأجواء الودية لم تدم طويلا. الخلاف انفجر عندما وجه ماسك انتقادات لاذعة إلى مشروع الميزانية الجديد الذي اقترحته إدارة ترامب، والذي بلغت قيمته 2.4 تريليون دولار، ويهدف إلى تعزيز أمن الحدود وخفض الضرائب، تنفيذا لوعود انتخابية سابقة. ماسك وصف المشروع بأنه "بغيض ومثير للاشمئزاز"، معلنا رفضا قاطعا لسياساته المالية. وتفاقم التوتر خلال زيارة المستشار الألماني فريدريك ميرتس إلى البيت الأبيض، حين اشتعلت منصات التواصل بمنشورات نارية من الطرفين. تعليقات لاذعة تبادلها الطرفان على منصات التواصل الاجتماعي.. حيث صرح رجل الأعمال بأنه لولا دعمه لما فاز ترامب في انتخابات نوفمبر 2024، وأيد فكرة عزله، وانتقد مشروع القانون الذي طرحه البيت الأبيض لخفض الإنفاق الحكومي. كما قال ماسك إنه سيلقي "قنبلة كبيرة"، مشيرا إلى ظهور اسم ترامب في ملفات غير منشورة تتعلق بجيفري إبستين، المدان بالاعتداء الجنسي. وبدوره، قال الرئيس الأمريكي إن ماسك قد توقف عن أداء واجباته بضمير حي، وجن جنونه وهدد ترامب بإنهاء العقود الحكومية مع شركات ماسك، بما فيها "سبيس إكس"، وإلغاء جميع أنواع الدعم. ونشر ترامب رسالة على موقع "تروث سوشال" قال فيها إنه لا يمانع "الانقلاب عليه"، لكنه يتمنى لو أنه ترك الخدمة الحكومية قبل أشهر، ثم انتقل للحديث عن تشريعاته الضخمة المتعلقة بالضرائب والإنفاق،ومع ذلك، فمن الصعب التكهن بعودة الهدوء بين الطرفين. - خلاف متصاعد بدأ الخلاف بين إيلون ماسك ودونالد ترامب نهاية الأسبوع الماضي ليصل مرحلة الغليان سريعا.. بعد انتقاد الملياردير الأمريكي مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي تبناه الرئيس دونالد ترامب، قائلا إنه "لا يطيق" هذا التشريع، ووصفه بأنه "بشع ومثير للاشمئزاز". وأعرب ترامب عن دهشته من انتقاد ماسك لتشريعه "الضخم والجميل" للضرائب والإنفاق. ورفض فكرة أنه كان سيخسر الانتخابات الرئاسية العام الماضي لولا دعم ماسك الذي بلغ مئات الملايين من الدولارات. وقال إن ماسك يغير موقفه الآن فقط لأن شركته للسيارات "تسلا" ستتضرر من مساعي الجمهوريين لإنهاء الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية مضيفا إنه لا يبالي بدعم السيارات، بل يريد تقليص الدين العام، الذي يمثل تهديدا وجوديا للبلاد، حسب قوله. كل ذلك دعا ملياردير التكنولوجيا لشن سلسلة من الهجمات غير العادية على ترامب، وفي سلسلة منشورات عبر "إكس"، قال ماسك إن مشروع الإنفاق "المليء بالإهدار بشكل كبير" سيزيد العجز الضخم أصلا إلى 2.5 تريليون دولار، وسيثقل كاهل المواطنين الأمريكيين بديون لا يمكن تحملها وبدا أن الخلاف بينهما جدي وخطير. كما نشر ماسك استطلاع رأي على حسابه في "إكس"، جاء فيه "هل حان الوقت لإنشاء حزب سياسي جديد في أمريكا يمثل فعليا 80% من الطبقة المتوسطة؟" وفي أقل من ساعة، حصد الاستطلاع أكثر من مليون تصويت، أغلبيتها الساحقة ذهبت في اتجاه "نعم". وبعدها، قال ماسك في تغريدة أخرى "حان وقت إلقاء القنبلة الكبرى: ترامب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها. يوما سعيدا يا دونالد ترامب!". ويشير ماسك إلى وثائق عدة تتعلق بقضية رجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين، المتهم بارتكاب جرائم جنسية واستغلال جنسي، لكنه انتحر في السجن قبل محاكمته. وتابع ماسك: "تذكروا هذه التغريدة في المستقبل، فالحقيقة ستظهر". - تحالف قوي شكل ماسك وترامب تحالفا قويا توج بحصول ملياردير التكنولوجيا على منصب رئيسي في سلطة خفض الميزانية في إدارة ترامب. وأصبحت وزارة كفاءة الحكومة، أو المسماه "دوج" التي أنشأها ماسك، واحدة من أكبر قصص الأيام الـ100 الأولى لترامب، إذ أغلقت وكالات بأكملها وسرحت آلاف الموظفين الحكوميين. ووقف ترامب إلى جانب ماسك حتى مع انخفاض شعبيته وخلافه مع مسؤولي الإدارة، وتحوله إلى عبء في عدة مواقف سابقة. وعندما انتهت فترة عمل ماسك كموظف حكومي خاص التي استمرت مدة 130 يوما، حظي الاثنان بحفل وداعٍ ودي في المكتب البيضاوي .. قبل أن يندلع الخلاف الكبير ويظهر للعلن وعلى الملأ. - الخلاف المعلن ومشروع القانون فجر مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي تبناه الرئيس دونالد ترامب الخلاف الكبير بين الحليفين. ويتضمن مشروع القانون تمديدا لتخفيضات ضريبية وضعت عام 2017، إلى جانب زيادة كبيرة في التمويل العسكري ودعم خطط الإدارة لترحيل المهاجرين غير النظاميين. كما يقترح رفع سقف الدين، أي الحد الأقصى لاقتراض الحكومة، إلى 4 تريليونات دولار. وتعكس تصريحات ماسك توترا أوسع داخل الحزب الجمهوري تجاه الخطة، التي واجهت مقاومة من عدة أجنحة حزبية أثناء مرورها في مجلس النواب، وتخضع حاليا للنقاش في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون. - فائز أم خاسر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك كان ينظر إليه باعتباره "الفائز الأكبر" بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب، لكن الأيام الـ100 الأولى من الإدارة الجديدة لم تكن كلها سلسة بالنسبة لأغنى شخص في العالم. راهن ماسك بشكل كبير على ترامب، حيث أنفق مئات الملايين من الدولارات لتعزيز حملته، ورأى المراقبون في ذلك الوقت أن هذه الأموال أنفقت في السياق الصحيح وبشكل جيد. لكن مع مرور 100 يوم على تولي ترامب منصبه، فقد ثبت أن العكس صحيح، حيث يواجه ماسك صعوبة في مواجهة تراجع مبيعات السيارات، وانخفاض سعر سهم تسلا، والاحتجاجات السياسية ضده وضد شركته. وانخفض سهم تسلا بشكل كبير منذ تنصيب ترامب بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق منتصف ديسمبر قبل تنصيب ترامب، ثم تراجع منذ ذلك الحين، مع استمرار تباطؤ مبيعات السيارات عالميا. ودعا مستثمرون بارزون ماسك إلى الابتعاد عن تسلا، حتى مع تعهد الرئيس التنفيذي بقضاء وقت أقل مع وزارة كفاءة الحكومة والمزيد من الوقت في شركة صناعة السيارات بدءا من مايو. ووصل الأمر إلى أن تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أشار نقلا عن مصادر مطلعة، بأن أعضاء مجلس إدارة شركة تسلا تواصلوا قبل ما يقرب من شهر مع عدة شركات متخصصة بحثا عن خليفة للرئيس التنفيذي إيلون ماسك، وهو ماتم نفيه لاحقا. تراجع في أسهم تسلا (جراء تداعيات تقارب ماسك من ترامب والدور الذي يلعبه في الإدارة الأميركية، وهو ما انعكس على نظرة المستهلكين للشركة). ويبدو أن التقارب بين إيلون ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألقى بظلاله على سمعة "تسلا" بين شريحة واسعة من المستهلكين الأميركيين. ويرى محللون أن تولي ماسك لموقع رسمي في الإدارة الأمريكية خلق نوعا من التضارب بين أدواره كرجل أعمال وكصانع قرار، ما أثار تساؤلات حول تضارب المصالح وأثره على قرارات الشركة. هذا التداخل غير المسبوق أسهم في زيادة الضغط الإعلامي والشعبي على تسلا، ما دفع بعض المحللين لوصف الفترة الحالية بأنها اختبار حقيقي لقدرة ماسك على الفصل بين الطموح السياسي والإدارة الرشيدة لشركاته. - نقطة اللاعودة يرى مراقبون أنه ليس من الواضح كيف يمكن إصلاح العلاقة المتوترة بين ترامب وماسك خاصة مع وصف مستشار ترامب التجاري بيتر نافارو، أن "مدة صلاحية" ماسك "قد انتهت". في المقابل، يعتقد البعض أن "التحالف السياسي" بين الرجلين قد انهار بالفعل ووصل نقطة اللاعودة على ضوء السجال الناري الحالي الذي هدد فيه ترامب بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة، ومطالبات ماسك بإخراج ترامب بشكل نهائي من صدارة المشهد الرئاسي. ونقلت شبكة "إيه بي سي" عن الرئيس ترامب قوله إن حليفه السابق ماسك "فقد عقله" وإنه ليس مهتما بالتحدث معه في الوقت الراهن. وأضاف ترامب "ماسك هو الذي يريد التحدث معي لكنني غير مستعد بعد للتحدث معه". كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مستشارين لترامب أن الرئيس لا يزال مستاء من هجمات ماسك على مواقع التواصل، وإنه يفكر في التخلص من سيارته تسلا. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس غير مهتم بالتحدث مع ماسك، ولا توجد خطط لإجراء اتصال بينهما على الرغم من جهود مسؤولي البيت الأبيض للتوصل إلى تهدئة بين الطرفين بعد هذا الصدام العلني الكبير.