
باكستان وإيران تتعهدان بزيادة التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار
وقد تم توقيع اتفاقيات في قطاعات متعددة، من بينها الطاقة والتجارة، خلال الزيارة التي استمرت يومين للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف: "لقد حددنا هدفًا يتمثل في الوصول إلى 10 مليارات دولار في التبادل التجاري، ونأمل في تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن"، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وجدد شريف موقف باكستان الداعم لحق إيران في امتلاك برنامج نووي لأغراض سلمية في إطار ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد شريف أن البلدين سيتخذان خطوات فعالة للقضاء على الإرهاب وفتح سبل الازدهار في المنطقة.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني، إنه يرى أن بلوغ هدف التبادل التجاري البالغ 10 مليارات دولار، والذي يمثل أكثر من ثلاثة أضعاف الحجم الحالي، أمر ممكن.
وأضاف بزشكيان: "إيماني العميق هو أننا نستطيع، في وقت قصير، أن نرفع بسهولة حجم علاقاتنا التجارية من 3 مليارات دولار حاليًا إلى الهدف المتمثل في 10 مليارات دولار".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 44 دقائق
- الشرق الأوسط
«شاهد» الروسية تصدم إيران
أفادت تقارير بأن إيران صدمت من استحواذ روسي على تقنيتها في صناعة المسيّرات الحربية المعروفة باسم «شاهد». وأظهر وثائقي عن مصنع روسي ضخم للمسيّرات، مؤشرات على أن موسكو باتت تهمّش طهران في الصناعة العسكرية، التي تشكِّل أحد أهم أسلحة الحرب في أوكرانيا. وينتج المصنع بأعداد متزايدة طائرات «شاهد - 136» الهجومية الإيرانية التصميم. وقالت شبكة «سي إن إن» إن إنتاجها أصبح جزءاً رئيسياً من الآلة العسكرية الصناعية الروسية. وقال مصدر استخباراتي غربي إن هذا التوسع والتكامل الروسي الكامل لطائرة «شاهد - 136» همّش إيران فعلياً، كاشفاً عن شرخ في العلاقة بين موسكو وطهران. وكانت إيران في البداية منفتحة على جهود روسيا لتوطين الإنتاج بنسبة 90 في المائة في المصنع لكنها صُدمت من مستوى التحديث الذي أجرته موسكو، وفق المصدر.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
الاختلالات السياسية تستدعي فلول الأسد
عندما سقط نظام الأسد في الثامن من يناير (كانون الثاني) عام 2024، بدا وكأن النظام بمؤسساته وأجهزته وأشخاصه، مجرد كتلة ملح ذابت دون أن تترك أثراً يشير إلى ما كانت عليه من وجود وانتشار. ولم يقتصر انهيار النظام على البنية السياسية ممثلة بإدارة السلطة من مستوى الرئاسة إلى أصغر الهياكل الحكومية، بل شمل الجماعات السياسية بما فيها حزب «البعث» الحاكم، والأحزاب المتحالفة معه في إطار «الجبهة الوطنية التقدمية»، وامتد الانهيار والاختفاء إلى المنظمات الشعبية والنقابات، من عمال وفلاحين ونساء، إلى الأطباء والمهندسين والمعلمين، والتي عُدَّت في الحقبة الأسدية الطويلة رديفاً للسلطة، وغالباً ما حمل كثير من كوادرها السلاح دفاعاً عن النظام، حيث تطلبت الأوضاع. الأهم في كتل النظام التي انهارت، كانت القوات المسلحة، التي تم إعدادها واعتمادها المدافع الأول والرئيس عن النظام، طوال نحو خمس وخمسين عاماً من حكم الأسد، وقد توزّعت على قوات الجيش، والقسم الرئيس منه يدار بواسطة وزارة الدفاع، والأقل من قبل الرئاسة مباشرة، أما الشق الثاني من القوات المسلحة فهو الأجهزة الأمنية، التي وإن كانت لها روابط إدارية بجهات متعددة، لا سيما وزارتَي الدفاع والداخلية، فإن مهماتها ارتبطت بمكتب الأمن الوطني، الذي يديره شخص يتصل مباشرة برئيس النظام، الذي يتولى من الناحية الدستورية منصب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، جامعاً كل السلطات في يده. لم يكن صدى ذوبان الهياكل السياسية والشعبية، وغياب شخصياتها الحدث الأهم، رغم أهمية بعضها فيما لعبته من أدوار في سياسة نظام الأسد، بل كان الأهم هو اختفاء القيادات والكوادر العسكرية والأمنية، التي لعبت أدواراً في الحرب الدموية على السوريين في الخمسة عشر عاماً الماضية، فقتلت وجرحت واعتقلت وشردت ملايين السوريين، ودمرت مقدراتهم ونهبت أموالهم، فكيف تسنى لعشرات، بل مئات آلاف، إذا أضفنا إليهم المجرمين والقتلة من المتقاعدين، أن يختفوا جميعاً وكأنهم لم يكونوا أصلاً. وتتمثل خطورة هؤلاء من ضباط وكوادر الجيش والأمن في أنهم يملكون خبرات ومعارف، ولهم علاقات وصلات متعددة ومعقدة، ولديهم إمكانات مادية وأسلحة، بل إن بعضهم له علاقات تتجاوز الداخل السوري إلى المحيطين الإقليمي والدولي. وإذا كان قسم قليل من عسكريي ومخابرات الأسد رحلوا معه أو بعده، عقب سقوط النظام، فإن القسم الرئيس لجأ إلى حواضنه المحلية، وبالقرب منها، قبل أن يتوجه بعضهم إلى خيارات البحث عن ملجأ، ينقذه من تبعات جرائمه وارتكاباته، وكان لبنان والعراق وإقليم كردستان العراق ملاذاً أو طريقاً إلى بلدان أخرى، بينما سعت غالبية الباقين إلى واحد من خيارين: العيش في حالة تخفٍّ، وهؤلاء هم الأغلبية السياسية خصوصاً، أو التحول إلى خلايا نائمة من العسكريين والأمنيين بانتظار فرصة للهرب، أو للمشاركة في تحرك يخلق وقائع، تعيد ترتيب الأوضاع، سواء في مناطق إقامتهم أو في مناطق تعاني من احتدامات وتشوشات سياسية. ومما لا شك فيه، أن وجود خلايا نائمة من عسكريي وأمنيي الأسد، يمكن أن تجمع حولها بعض أتباع ومقربي وشبيحة النظام من المدنيين، مستغلين بعض وقائع محلية أو سياسية، وهو ما تم تجسيده عملياً في بداية أحداث الساحل في مارس (آذار) عام 2025، حيث نظموا وسلحوا جماعات، وأداروا عمليات ضد قوى الأمن العام ومدنيين مسالمين، كانت فاتحة ما باتت معروفة بـ«عمليات الساحلْ»، التي أدت إلى ضحايا وخسائر كثيرة، ومثَّلت تهديداً للسلم الأهلي في سوريا. ومثلما فتحت أحداث الساحل التي غذاها، ووسَّعها فلول الأسد، فإن تطورات الأوضاع في السويداء، فتحت الباب لدور قام به فلول الأسد من عسكريين وأمنيين ومحرضين في تغذية المواجهات، مما فاقم من حجم الضحايا والخسائر المادية من أطراف الصراع جميعاً، والأمر يمكن أن يتكرر بشكل أسوأ في مناطق شمال شرقي سوريا. لقد أدت الظروف، خصوصاً السياسيةْ، إلى ظهور وتنامي صراعات محلية في مناطق عدة، استغلها فلول الأسد للتدخل، وتوسيع حدود الصراع، ولدينا ثلاثة أمثلة؛ أولها: ما جرى في الساحل، والثاني: ما يحدث في السويداء، والثالث: يبدو محتملاً في شمال شرقي سوريا، الأمر الذي بات يتطلب وعياً سورياً للمخاطر، ويفرض خطوات وإجراءات من مختلف الأطراف، أقلها وقف حملات التحريض والتحشيد والتخوين، وفتح بوابات التسويات والحلول السياسية، وتخفيض مساعي استخدام السلاح، الذي يؤدي استعماله إلى خسارة تلحق بكل السوريين دون استثناء، وهو يعيق استعادة سوريا لوحدتها، وذهابها إلى أهدافها في تجاوز ما خلَّفته حقبة الأسدين من آثار وتداعيات كارثية.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
مع الحرائق... اعمل للتنمية كأنَّه لا حروب!
التحدّي الوجودي اليوم بالنسبة للدول العربية المنحازة للمستقبل ومسار التنمية هو عدم الانزلاق في أوحال الشرق الأوسط والاندراج في نيرانه المستعرة. إسرائيل بقيادة نتنياهو ومعه التوأمان المعجزة، سموتريتش وبن غفير، تُوغلُ في مسارات الحروب والاحتلال وضرب أسس الاستقرار، عبر المُضيّ أكثر فأكثر في رقصة الفتنة واستثارة المشاعر الدينية والوطنية، عبر الخطط ذات النفَس التوراتي الديني القومي، أو أدبيات نهاية الزمان، وعودة المسيح، اليهودي. هنا تتلاقى هذه الرؤية التدميرية الخرافية مع أدبيات ومقدّمات ظهور صاحب الزمان، التي يعتقدها أطرافٌ أخرى في منطقتنا. أمّا في الجانب الآخر فلن نعدم نظائر لهذا المسار الملحمي القِيامي في الأدبيات المهدوية، ولن ننسى ظهور البغدادي، خليفة «داعش»، على منبر الجامع النوري في الموصل، يعتمر عمامة سوداء ويرتدي السواد، وهو يستعير خطبة أبي بكر الصدّيق: وُلّيت عليكم ولست بخيركم، وأدبيات الفتوح والمنارة البيضاء وهلم جراً. ضع فوق -ومع- كل هذا، مُدمني الثورات والتثوير والإثارة وعاشقي شعار «الثورة مستمرة» إلى متى؟! لا نعلم... هم فقط يعلمون، وهم أخلاطٌ من يسار وقومية (عربية أو سورية كبرى) ومحترفي «الأناركية» أو باختصار كل كارهٍ لاختيارات التنمية والمستقبل والاستقرار و«العاديّة» في الحياة. دولة مثل السعودية، قرّرت الذهاب للمستقبل، بشجاعة وتصميم و«رؤية» بصيرة، وأطلقت قطار التنمية على مسارات لا يمكن الرجوع عنها، وفي الوقت نفسه تعي السعودية قيمتها ومقامها في قلب العالم العربي والإسلامي النابض، وموقعها المعنوي «الخاصّ» في هذا الميدان. هي مهد العرب وقِبلة المسلمين، وجزيرة العرب التي «افتداها غطارفةٌ وأُسدُ»، كما شدا ذات فخرٍ الراحل السعودي الكبير غازي القصيبي. تقود السعودية اليوم الجهود الدولية للاعتراف بدولة فلسطين، وتُكثّفُ الزخم السياسي العالمي لنزع الشرعية القانونية عن الإجراءات الإسرائيلية ضد فلسطين وضدّ غزّة من فلسطين على وجهٍ خاصّ. هذه هي الصورة، فهل يعني استشعار السعودية لمسؤوليتها المعنوية والسياسية التوقّف عن مسار التنمية والانخراط فيه وكأنّه لا توجد حروب في الشرق الأوسط؟! «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً».هذا هو القول الفصل. السعودية والدول العربية المُماثلة لها التي تسعى لرفاه شعوبها والانخراط الإيجابي مع العالم الأول، وحفظ مكانٍ لهاماتها تحت أشعّة الشمس الدافئة، يجب أن تُكمل المسيرة، وكأنّه لا توجد حروب... وفي الوقت نفسه مواصلة إطفاء الحرائق السياسية ورسم خريطة جديدة للسياسة.