logo
«اللِّعان»بين النظرية الفقهية والتطبيق القضائي

«اللِّعان»بين النظرية الفقهية والتطبيق القضائي

عكاظمنذ 2 أيام
اللّعان لغةً: هو التَّلاعن، وشرعاً: يمين شرعي مُغلّظ يُجرى بين الزوجين عندما يتهم الزوج زوجته بالزنا أو ينفي نسب ولد منها دون أن يملك بيّنة، فيؤدي أربع شهادات بالله إنه من الصادقين، وترد الزوجة أربع شهادات بالله إنه من الكاذبين، ويُختم بالعنة أو الغضب.
«اللّعان» من الأحكام الشرعية الدقيقة التي نظمها الإسلام، وحرص على ما لها من صلة مباشرة بالنسب، وصيانة الأعراض واستقرار العلاقة الزوجية. وقد وردت مشروعيته في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ﴾، كما في قصة هلال بن أمية حين فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زوجته بعد اللعان بينهما.
وقد أدرج «اللّعان» ضمن قوانين الأحوال الشخصية كوسيلة لحسم قضايا النسب، ويُعد أحد أنواع الفرقة، حيث يترتب عليه التفريق بين الزوجين، ويُنفّذ القضاء إجراءاته بعد أداء «الأيمان»، ثم إصدار الحكم بالتفريق وتوثيقه. ويتأكد القاضي من تحقق الشروط ومطابقة الوقائع لأحكام الشريعة.
ويترتب على «اللّعان» التفريق الأبدي بين الزوجين، ولا يجوز لهما العودة بعقد جديد، كما يترتب عليه نفي نسب الولد إن وُجد. وإذا كان حمل الزوجة منفيّاً، سقط حد القذف لوجود اللّعان.
ويُشترط أن يكون اللّعان حقاً خاصاً بالزوج، أما الزوجة فليس لها أن تُلاعن زوجها، بل لها طلب الفسخ أو الخلع فقط.
ورغم وضوح هذه الأحكام؛ إلا أن التطبيق العملي قد يخلُق إشكالات، مثل امتناع أحد الطرفين عن أداء اليمين، أو نقص النصوص التفصيلية، مما يستدعي تطوير قوانين الأحوال الشخصية بما يوازن بين الثوابت الشرعية ومتطلبات العدالة المعاصرة.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمن العام يوضح خطوات الإبلاغ عن الاحتيال المالي على البطاقات المصرفية
الأمن العام يوضح خطوات الإبلاغ عن الاحتيال المالي على البطاقات المصرفية

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

الأمن العام يوضح خطوات الإبلاغ عن الاحتيال المالي على البطاقات المصرفية

أكد الأمن العام إمكانية تقديم بلاغات الاحتيال المالي على البطاقات المصرفية "مدى" بسهولة عبر منصة "أبشر" الرقمية، وذلك في إطار تعزيز الحماية المالية وسرعة الاستجابة للبلاغات. وأوضح الأمن العام أن خطوات تقديم البلاغ تبدأ بالدخول إلى منصة أبشر، ثم اختيار "خدماتي"، يليها "الأمن العام"، ثم "بلاغات الاحتيال المالي"، واختيار "رفع بلاغ جديد". ويُطلب من المُبلغ إدخال تفاصيل عملية الاحتيال والمبالغ المتضررة، مع استكمال البيانات وإرفاق المستندات اللازمة، قبل مراجعة البلاغ والتعهد بصحته ثم إرسال الطلب. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الجهات الأمنية في تسهيل الإبلاغ الرقمي وتمكين المواطنين والمقيمين من حماية معلوماتهم المصرفية وتعزيز الوعي بمخاطر الاحتيال الإلكتروني.

رسائل إيرانية «معتدلة» و«متشددة» للترويكا الأوروبية
رسائل إيرانية «معتدلة» و«متشددة» للترويكا الأوروبية

الشرق الأوسط

timeمنذ 13 ساعات

  • الشرق الأوسط

رسائل إيرانية «معتدلة» و«متشددة» للترويكا الأوروبية

وفّرت مقابلة مكتوبة نشرتها صحيفة «لو موند» الفرنسية، يوم الجمعة، فرصة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لتوجيه رسائل «معتدلة» إلى الترويكا الأوروبية، وإلى الولايات المتحدة الأميركية أيضاً. ففي مسائل رئيسة تهم إيران، وعلى وجه الخصوص برنامجها النووي، حرص عراقجي على إظهار الليونة في المواقف انطلاقاً من موقعه كرئيس للدبلوماسية الإيرانية، والحريص على الامتناع عن إغلاق أي باب يمكّن طهران من العودة إلى المفاوضات بالحد الأدنى من الشروط والقيود. بيد أن عراقجي بدا متشدداً في مسألة وحيدة عنوانها التهديد الأوروبي باللجوء إلى تفعيل آلية «سناب باك» المنصوص عليها في اتفاقية عام 2015 بين طهران ومجموعة «خمسة زائد واحد»، والتي تتيح إعادة العمل بست مجموعات من العقوبات فرضتها ستة قرارات من مجلس الأمن الدولي في حال رفضت إيران التجاوب مع مطالب غربية بخصوص برنامجها النووي، وما يتناول برنامجها الصاروخي - الباليستي. تجدر الإشارة إلى أن حديث عراقجي إلى صحيفة فرنسية يأتي في عز التصعيد الجاري بين باريس وطهران بسبب ملف الرهينتين الفرنسيتين، سيسيل كوهلىر وجاك باريس، المسجونين في إيران منذ ثلاث سنوات. وآخر ما استجد وأثار غيظ فرنسا اتهامهما بالتجسس لصالح إسرائيل، الأمر الذي دفع الرئيس إيمانويل ماكرون، وكذلك وزير الخارجية جان نويل بارو، إلى التهديد باتخاذ إجراءات عقابية بحق طهران، ومنها آلية «سناب باك». وما زاد الطين بلة أن إيران اعترفت باعتقالها مؤخراً مواطناً فرنسياً، يحمل الجنسية الألمانية، واسمه لينارت مونترلوس. والجمعة، اتهم رئيس أركان القوات الفرنسية الجنرال تييري بوركهارد إيران بممارسة «إرهاب الدولة»، واستخدام السجناء الغربيين كـ«رهائن دولة»، والقيام بأعمال تنسف الاستقرار في الشرق الأوسط، فضلاً عن دعم «أذرع إرهابية»، مشيراً إلى «حماس» و«حزب الله» و«الحوثيين». وأخيراً، نبّه المسؤول العسكري الأول في فرنسا على أن إيران «قد تعمد إلى تطوير برنامج نووي عسكري، ولكن هذه المرة بعيداً عن أي رقابة». وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (إ.ب.أ) هدفت أول رسالة لعراقجي إلى «طمأنة» الغربيين لجهة أن بلاده لن تخرج من معاهدة منع انتشار السلاح النووي التي وقعتها في عهد الشاه، رغم الدعوات التي صدرت عن تيارات متشددة في طهران. وسبق لماكرون، عقب قمة أوروبية التأمت في بروكسل الأسبوع الماضي، أن نبّه على هذا الاحتمال، لا بل إنه أطلق حملة مشاورات مع قادة الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، والمعترف بأنها تمتلك السلاح النووي وهي في الوقت نفسه «راعية» المعاهدة المشار إليها، كما لم يتردد في الاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث التهديدات المرتبطة بهذا الاحتمال. وعند سؤاله عن هذه النقطة بالذات، أجاب عراقجي بما حرفيته: «ليس لدينا أي نية للقيام بذلك حتى الآن. وحتى في ظل ظروف العقوبات واغتيالات علمائنا والتخريب، أظهرنا أننا نحترم معاهدة عدم الانتشار. وعلاوة على ذلك، نعتقد أن الامتثال لقواعد هذه المعاهدة لا ينبغي أن يكون من جانب واحد». وتبدو الجملة الأخيرة قد جاء عليها من باب رفع العتب. وأظهر المسؤول الإيراني «ليونة» أيضاً في الانفتاح على عودة التفاوض مع الولايات المتحدة مع التزام شرط واحد عنوانه: «ضمان أن الولايات المتحدة لن تعمد للقيام بهجمات عسكرية (ضد إيران) خلال المفاوضات». وتستدعي هذه الإجابة ملاحظتين: الأولى أن ما تطلبه إيران هو «الحد الأدنى» الذي يمكن أن يتمسك به أي طرف منخرط في عملية تفاوضية، وطرح إيران له مرده إلى أن الضربات الأميركية حصلت في حين كان الطرفان الإيراني والأميركي منخرطين في مفاوضات معقدة حصلت منها خمس جولات، وكان ثمة تخطيط لجولة سادسة. والثانية أن عراقجي يعترف بوجود اتصالات غير مباشرة «عبر دول صديقة» مع واشنطن، في حين أن الجانب الأميركي يتحدث عن اتصالات مباشرة حصلت بينه وبين المبعوث الأميركي للملف النووي ويتكوف. وإذ اعتبر عراقجي أن الدبلوماسية «تسير على خطين»، وأن واشنطن قطعت التفاوض ولجأت إلى العمل العسكري، فقد طالب بصدور «إشارة واضحة» تفيد بأنها سوف تغير نهجها؛ ما يعيدنا إلى موضوع الضمانة المطلوبة. ورفض الوزير الإيراني الكشف عن تاريخ محدد لعودة المفاوضات، مكتفياً بالقول إن بلاده جعلت من التفاوض «نواة سياستها الخارجية». ملصق لمنشأة «فوردو» لتخصيب الوقود يُعرض عقب مؤتمر صحافي لوزير الدفاع ورئيس الأركان بـ«البنتاغون» في 26 يونيو 2025 (أ.ف.ب) ليس سراً أن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم يعد إحدى العقبات الرئيسة التي حالت - وما زالت - دون التوصل إلى اتفاق جديد مع طهران. فواشنطن ومعها إسرائيل وبعض الغربيين ينادون بـ«صفر تخصيب»، في حين أن إيران تتمسك بأنه حق منصوص عليه في معاهدة منع الانتشار. وفي حديثه، أظهر عراقجي نوعاً من الانفتاح. فبعد التأكيد على هذا الحق، وعلى أن بلاده لا تسعى لامتلاك السلاح النووي، وأن هناك «فتوى» دينية بهذا الخصوص، وبعد أن ذكّر بمضمون الاتفاقية لعام 2015، وبالأسباب التي دفعتها إلى الانتقال إلى التخصيب بنسبة 20 في المائة ثم 60 في المائة؛ قال ما حرفيته: «التخصيب حق وحاجة لإيران في آنٍ واحد، ولكن يمكن التفاوض على هذه التفاصيل كجزء من اتفاق متوازن ومتبادل ومضمون». وهذا الكلام يترك الباب مفتوحاً أمام المفاوضات، ولا يعكس تشدداً في التخصيب الذي تتمسك به أجنحة أخرى في النظام الإيراني وتعتبره غير قابل للمناقشة. أما بالنسبة للخطة الخاصة بإنشاء «كونسورسيوم» دولي أو إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج إيران، وتكون طهران وواشنطن جزءاً منه للتغلب على هذه المعضلة، فإن عراقجي لجأ إلى الدبلوماسية؛ إذ أجاب من غير أن يجيب، واستخدم عبارات حمّالة معانٍ بقوله: «كل تعاون إقليمي قابل للتفاوض. وشرطنا الوحيد هو عدم تجاهل حقوق الشعب الإيراني ومصالحه. وقد ذكرت إيران مراراً وتكراراً أنها مستعدة للدخول في حوار وتعاون لتطوير تكنولوجيتها النووية السلمية مع أي بلد مسؤول، وخاصة جيرانها». لقطة جوية تُظهر موقعاً سكنياً متضرراً في أعقاب هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل (رويترز) وعندما يدور الحديث حول برنامج إيران الصاروخي - الباليستي، تتغير لهجة عراقجي، فيستعيد السردية التقليدية الإيرانية لجهة التأكيد على أن البرنامج «دفاعي وردّي بحت»، مضيفاً أنه «في سياق تتعرض فيه إيران لتهديدات مستمرة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، وتتعرض الآن لهجوم من قبلهما، لا يمكننا أن نتوقع منها أن تتخلى عن قدراتها الدفاعية». ثمة عناصر أخرى في حديث عراقجي، منها مطالبة واشنطن، وليست تل أبيب، بتعويضات بسبب الضحايا والتدمير الذي أصابها وأصاب منشآتها بسبب الضربات الأميركية. ورغم الأضرار التي لحقت ببرنامجها النووي، فإن هذا البرنامج «غير قابل للتدمير بسبب إرادة الشعب الذي نجح ووصل إلى قمة المعرفة» في الشأن النووي. كذلك اعتبر عراقجي أن استهدافه يعد «ضربة أصابت نظام منع الانتشار». ولم يفته في هذا السياق التنديد بالمواقف الأوروبية ومنها الفرنسية التي امتنعت عن إدانة الهجمات الإسرائيلية والضربات الأميركية. وربط عراقجي بين تمكين أوروبا من لعب دور في الملف النووي وبين لجوئها إلى تفعيل آلية «سناب باك». وبلهجة تحذيرية قال: «نحن ندعم الدور البنّاء للدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) في إعادة بناء خطة العمل الشاملة المشتركة، شريطة أن تتجنب اتخاذ إجراءات استفزازية وغير بنّاءة مثل التهديد بآلية (سناب باك) التي سيكون لها نفس تأثير الهجوم العسكري. ومن وجهة نظرنا، فإن مثل هذا الإجراء سيشكل نهاية دور فرنسا وأوروبا في البرنامج النووي السلمي الإيراني».

سقوط طفل من مركبة عائلته أثناء سيرها في بلجرشي.. ومصادر: الحادثة وقعت قبل عدة أيام
سقوط طفل من مركبة عائلته أثناء سيرها في بلجرشي.. ومصادر: الحادثة وقعت قبل عدة أيام

صحيفة سبق

timeمنذ 14 ساعات

  • صحيفة سبق

سقوط طفل من مركبة عائلته أثناء سيرها في بلجرشي.. ومصادر: الحادثة وقعت قبل عدة أيام

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وثقته إحدى كاميرات المركبات، لحظة سقوط طفل من مركبة عائلته أثناء سيرها في أحد التقاطعات بمحافظة ⁧‫بلجرشي‬⁩ بمنطقة ⁧‫الباحة‬⁩. (فيديو) وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحادثة وقعت قبل عدة أيام، ولم تُعرف بعد تفاصيل الحالة الصحية للطفل، أو ما إذا كان قد تم فتح تحقيق في الواقعة. وأثار المقطع موجة من التفاعل والاستغراب، وسط مطالبات بتكثيف التوعية بأهمية التأكد من إغلاق أبواب المركبة، وتأمين الأطفال أثناء القيادة، تجنّبًا لمثل هذه الحوادث المؤلمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store