
الأعلى للإعلام يتلقى شكوى من قنوات "النهار" ضد رئيس مجلس إدارة الزمالك
وقالت شبكة قنوات النهار في شكواها إنها تضم عددًا من أبرز نجوم نادي الزمالك، لذلك فلا مجال لديها ولا هدف سوى البحث عن المعلومات ومناقشة القضايا بموضوعية، مضيفة أن رئيس مجلس إدارة النادي دأب خلال الفترة الأخيرة على تهديد وسائل الإعلام التي تتحدث عن النادي بشكل مباشر.
واعتبرت الشبكة أن ما يمارسه رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك ضدها يعد ترهيبًا وافتئاتًا على حقها في ممارسة دورها بمهنية، وذلك رغم أن الدور المهني لوسائل الإعلام هو البحث عن المعلومات والأخبار وفتح المجال دائمًا للرأي والرأي الآخر.
وأوضحت أنها تحترم القانون والأكواد الإعلامية وجميع الجهات والهيئات والشخصيات التي تعمل في الوسط الرياضي.
وأهابت القناة بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، التدخل في ضوء اختصاصاته المقررة قانونًا لضمان حرية الصحافة والإعلام وتوفير البيئة المناسبة لممارسة النشاط.
كان نادي الزمالك قد تقدم الأربعاء الماضي، بشكوى إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد برنامج "بلس 90" الذي يقدمه أمير هشام، عبر قناة "النهار"، بزعم إذاعة بعض الأخبار عن النادي دون التأكد من صحتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 12 ساعات
- النهار
بالفيديو - هكذا هاجمت إسرائيل "معسكرات قوة الرضوان" في البقاع اللبناني
نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يوثّق الغارات التي نفّذها سلاح الجو في منطقة البقاع اللبناني صباح اليوم. وقال الجيش في بيان إنّ الغارات استهدفت معسكرات تابعة لـ"قوة الرضوان"، إضافة إلى مسلحين ومستودعات أسلحة قال إنها تُستخدم من قبل حزب الله في المنطقة. الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغارات جوية على مواقع في البقاع اللبناني — Annahar النهار (@Annahar) July 15, 2025 وأفادت مراسلة "النهار" في بعلبك بأن غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت منطقة البقاع شرق لبنان. وأورد إعلام إسرائيلي أن الغارات استهدفت مواقع عسكرية لـ"حزب الله". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "الغارات التي نشنها على لبنان حالياً هي رسالة واضحة لحزب الله الذي يخطط لإعادة بناء قدرات لشن غارات ضد إسرائيل من خلال قوة الرضوان ورسالة أيضاً للحكومة اللبنانية المسؤولة عن تنفيذ الاتفاق". وبعد ساعات على موجة الغارات الإسرائيلية التي طاولت مناطق في البقاع شرق لبنان، أفادت معلومات أولية عن سقوط 12 شهيداً، بينهم 5 عناصر من "حزب الله"، و7 من التابعية السورية، إضافة إلى 8 جرحى جرّاء هذه الغارات صباح اليوم. وهذه الحصيلة هي الأعلى لضحايا مدنيين ومقاتلين منذ وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2024.


وزارة الإعلام
منذ يوم واحد
- وزارة الإعلام
النهار: اختراق داخلي في جلسة المناقشة حول السلاح… محطتان في مجلس الأمن: الـ1701 واليونيفيل
كتبت صحيفة 'النهار': مع أن الأوساط الرسمية والسياسية اللبنانية لا تزال توجّه اهتماماتها العريضة نحو ترقّب الموقف أو التقويم الأميركي حيال الردّ الرئاسي على ورقة الموفد توم برّاك، لكون الردّ الأميركي سيعكس إلى حدود بعيدة طبيعة مسار المرحلة المقبلة، فإن محطة داخلية 'نوعية' ستشكل اختراقاً للمشهد السياسي من خلال جلسة المناقشة العامة لسياسات الحكومة التي يعقدها مجلس النواب قبل ظهر اليوم وبعده. وإذا كانت هذه الجلسة تكتسب أهمية أساسية لجهة أنها الجلسة الأولى التي تخضع فيها الحكومة للمساءلة والمناقشة في الملفات الكثيرة المطروحة التي ستثيرها الكتل والنواب، فإن الجانب الأبرز فيها سيتمثل في الملف المتوهّج الذي يحتل أولوية مطلقة في سلم الأولويات اللبنانية الراهنة، والذي يشكّل محور التحركات الديبلوماسية والخارجية والدولية حول لبنان وهو ملف نزع سلاح 'حزب الله'. ويبدو واضحاً أن مناقشات الجلسة النيابية اليوم مرشحة لأن تشهد أوسع إثارة علنية نيابية لملف السلاح، انطلاقاً من استناد غالبية من الكتل والنواب ينتظر أن يتناوب عدد وافر منهم على الكلام إلى المطالبة الملحة بتنفيذ التزامات الحكومة باحتكار الدولة للسلاح إنفاذاً لخطاب قسم رئيس الجمهورية جوزف عون والبيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام واتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل والقرار 1701. وتوقعت مصادر في كتل نيابية مؤيدة لنزع سلاح 'حزب الله' أن تنجلي الجلسة عن واقع نيابي – سياسي بارز تتجسد عبره صورة غالبية كبيرة تدفع بالسلطة نحو استعجال وضع برنامج زمني لنزع السلاح، بما يعتبر تغطية نيابية وسياسية واسعة لهذه العملية. ولفتت إلى أن المواقف التصعيدية الأخيرة لـ'حزب الله' وتشدّده بل مكابرته حيال رفض تسليم سلاحه، فيما يخوض أركان السلطة ومن ضمنهم رئيس مجلس النواب أقسى مخاض ديبلوماسي في مواجهة الضغوط الخارجية، ستنعكس بقوة على اتّساع الدفع النيابي نحو برمجة نزع كل سلاح غير شرعي. كما أن الجلسة ستشهد إثارة مركّزة من جانب كتل محددة، أبرزها 'القوات اللبنانية' وعدد من النواب المستقلين لكشف مضمون الردّ اللبناني الذي سُلّم إلى الموفد الأميركي توم برّاك والتوقعات المتصلة بالردّ الأميركي والخطوات التي ستلي تبلّغ لبنان للردّ مع تجدد المطالبة بعرض الملف بكامله على مجلس الوزراء. ولن يقف ملف السلاح عند الجلسة النيابية هذا الأسبوع، إذ ثمة محطة أممية ثانية تتمثل في انعقاد مجلس الأمن الدولي يوم الخميس في 17 الجاري في جلسة مشاورات مغلقة حول تنفيذ القرار 1701، الذي دعا في العام 2006 إلى وقف الأعمال العدائية بين 'حزب الله' وإسرائيل وأعيد تبنيه جزءاً اساسياً من اتفاق وقف النار الذي أعلن في تشرين الثاني 2024. ومن المتوقع أن يقدم الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقريره حول تنفيذ القرار 1701 الذي صدر قبل أيام ويغطي الفترة من 21 شباط إلى 20 حزيران. ويُتوقع أن يقدم الإحاطات كلٌ من المنسقة الخاصة للبنان جانين هينيس-بلاسخارت، ومساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وإدارة عمليات السلام، محمد خالد خياري. كما يُعقد يوم الجمعة اجتماع رسمي للجنة الأركان العسكرية في شأن الوضع في لبنان، بما في ذلك عمل قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) التي تعرضت خلال الأسابيع الأخيرة إلى اعتداءات جديدة من الجانب اللبناني كذلك، علماً أن لبنان طلب التمديد سنة إضافية للقوة الدولية في جلسة خاصة يتوقع أن يعقدها مجلس الأمن لهذه الغاية في أواخر شهر آب المقبل قبل انتهاء ولايتها في 31 منه. ووسط هذه الأجواء، برزت معالم تطورات إيجابية مواكبة للزيارة التي قام بها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح لبيروت، حيث جال على كبار المسؤولين مؤكداً دعم لبنان ومواجهة كل ما يؤدي إلى عدم الاستقرار. وشدد الوزير الكويتي بعد لقائه رئيس الجمهورية على أن 'الكويت في حاجة إلى لبنان والعكس صحيح ولن تنسى يوماً اعتراف لبنان بدولة الكويت أيام الغزو العراقي'. وشدّد على أن 'الكويت تقف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة'. وبالنسبة إلى 'حزب الله'، قال الصباح: 'سوف نواجه كل ما يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة، والرئيس عون هو في الأساس رجل أمن ويعرف المخاطر الأمنية التي قد تواجه البلاد، ونحن في الكويت ليس لدينا أحزاب وبالتالي لن يكون هناك وجود لحزب الله'. في المقابل، أشار الرئيس عون إلى أن 'لبنان حريص على تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق لمواجهة التحديات المشتركة، ولا سيما في مكافحة تهريب المخدرات وكل ما من شأنه الإخلال بالأمن في البلدين'. وقال: 'العلاقات المتجذّرة بين لبنان والكويت تزداد رسوخاً يوماً بعد يوم، كونها قائمة على أسس صلبة من الأخوّة والتعاون والاحترام المتبادل لسيادة كلٍّ من البلدين واستقلاله'. ومن عين التينة حيث استقبله الرئيس نبيه بري، أكد الصباح أن 'لبنان سيبقى لبنان وسوريا ستبقى سوريا'. وعقدت في السرايا الحكومي محادثات لبنانية- كويتية ترأس الجانب اللبناني فيها رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، والجانب الكويتي الوزير الصباح وتناولت العلاقات بين لبنان والكويت وأهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين مع الحرص الكويتي على استكمال المساعدات للبنان، إضافة إلى التطورات المحلية والاقليمية والدولية. ثم زار الوزير الكويتي وزير الداخلية أحمد الحجار معلناً للبنانيين أن 'هناك خبراً إيجابياً ستسمعونه من رئيسكم قريباً وليس مني'. وكانت الملفات المطروحة وأحداث السويداء محور زيارة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أمس للرئيس بري، وأعلن جنبلاط أن التعيينات الباقية ستسير في المسار المطلوب. وفي موضوع الاعتداءات الإسرائيلية، قال: 'إما يكون وقف النار أو لا يكون ولست متشائماً بشكل كبير'. وعلّق على كلام توم برّاك حول ضم لبنان إلى بلاد الشام: 'همّنا يشبه الهمّ الأميركي وهو الحفاظ على لبنان الكبير ونحن متمسكون بالكيانات الحالية'. في سياق ديبلوماسي متصل بالوضع في لبنان، عرض وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي مع نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس خلال محادثات أجراها معها في بروكسيل، المواضيع المشتركة بين لبنان والاتحاد الأوروبي. وطلب رجي من كالاس مساعدة الاتحاد الأوروبي في الضغط لانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس وباقي الأراضي المحتلة في جنوب لبنان، كما ركّز على دور الاتحاد المساعد في ملف التجديد لقوات حفظ السلام 'يونيفيل'. وتناول قرار الحكومة اللبنانية في شأن حصرية السلاح وأكد أنها ماضية في مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والقضائية والإدارية، مشدداً على ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي للبنان. وعرض لخطة الحكومة في معالجة ملف النازحين السوريين وأهمية عودتهم إلى بلادهم. من جهتها، أكدت كالاس على أهمية العلاقات الثنائية بين لبنان والاتحاد الأوروبي، وشدّدت على تنفيذ الإصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد الدولي قبل مجلس الشراكة اللبناني- الأوروبي المنوي انعقاده في أواخر هذه السنة. الردّ الأميركي أُبلغ إلى لبنان: نهاية السنة مهلة لاحتكار السلاح تقاطعت معلومات مؤكدة مساء أمس من مصادر متعددة من أن لبنان الرسمي تبلّغ عبر السفارة الأميركية في بيروت، رداً من الإدارة الأميركية على الورقة التي قدمها الموفد الأميركي توم برّاك، وهو منكب على دراستها. وأوضحت المعلومات الأولية عن الردّ، أن خلاصته تكمن في وجوب التزام لبنان بمهل زمنية محددة لحصر سلاح حزب الله بيد الدولة على ألا تتعدى المهلة نهاية العام الحاليّ.


وزارة الإعلام
منذ 2 أيام
- وزارة الإعلام
النهار: عاصفة برّاك تُعجّل في زيارته الثالثة 'الحاسمة' جلسة مناقشة نارية غداً محورها سلاح 'الحزب'
كتبت صحيفة 'النهار': شكّلت 'عاصفة' توم برّاك في الساعات الـ48 الأخيرة مادة ملتهبة إضافية، سيكون من شأنها إذكاء حماوة المداخلات والنقاشات التي ستشهدها جلسة المناقشة العامة لسياسات الحكومة التي سيعقدها غداً مجلس النواب في جلستين قبل الظهر وبعده. وإذا قرّر رئيس المجلس فتح الجلسة للتغطية التلفزيونية المباشرة، فإن ذلك سيشكّل بدوره عامل تسخين إضافياً بما سيجعل من هذه الجلسة محطة تتخطى تسجيل المواقف للكتل والنواب من التطورات الراهنة، إلى اختصار صورة الإرباك الكبير والغموض الواسع اللذين يرخيان بذيولهما على مجمل الوضع في لبنان. ومن نافل القول إن جلسة المناقشة العامة سيكون حجر الرحى في مداخلاتها وكلماتها ونقاشاتها الموضوع المتفجر المتصل بنزع سلاح 'حزب الله'، بعدما أثارت المقاربة الرئاسية الثلاثية للردّ على ورقة برّاك انتقادات لعدم عرضها على مجلس الوزراء بما سيستتبع باتساع النقاش حول مجمل الملف في مجلس النواب. وأما في ما يتصل بالتداعيات الحادة لتصريحات برّاك المحذرة من 'عودة لبنان إلى بلاد الشام'، فبدا لافتاً أن التوضيح الذي عاد وأصدره لم يخفف كثيراً من غلواء الشك والقلق المتصاعدين حيال حقيقة دوافع الموفد الأميركي إلى إطلاق موقفه الأول ومن ثم تصويبه. ولعل القلق من خلفيات هذه العاصفة بلغ ذروته في ظل معطيات تتحدث عن أن اتصالات عاجلة وكثيفة أجريت بين مراجع لبنانية والموفد الأميركي، عكست أصداء المفاجأة السلبية التي أحدثها برّاك واستدعت منه المسارعة إلى تفهّم الأجواء العاصفة التي أثارها وإصداره التوضيح. ومع ذلك، فإن المعطيات نفسها تشير إلى أن 'الأسوأ لم يحصل بعد' في ما يعني أنه لا يمكن التعامل مع تصريحات برّاك بعد عودته إلى واشنطن إلا من خلال تدقيق الدوائر المختصة في الإدارة الأميركية في الردّ اللبناني على ورقته، وتالياً ترجيح احتمال أن يكون برّاك يرجع صدى تقويم سلبي لهذا الرد. وفي ظل هذه التقديرات، ترجّح المعطيات نفسها أن تكون ثمة زيارة ثالثة قريباً لبرّاك إلى لبنان وأن 'الثالثة ثابتة' لجهة أنها ستتّسم بطابع حاسم فعلاً لأنها ستحمل الردّ الأميركي وتوجّهات الإدارة الأميركية عملياً حيال السلطة اللبنانية، في ما يعود إلى مسالة نزع سلاح 'حزب الله'، بما سيتبين معه مدى الهامش المتاح للبنان بعد في التمهل أو عدم التمهل بعد الآن في وضع خطة واضحة لبرمجة نزع السلاح. ومن باب التذكير، فإن السفير توم برّاك كان حذّر في حديث إلى صحيفة 'ذا ناشونال' الإماراتية، من أن لبنان 'يواجه تهديداً وجودياً'، مضيفاُ أن 'إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سوريا تتجلّى بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرك لبنان، فسيعود إلى بلاد الشام'. ثم عاد لاحقاً وأوضح أن كلامه لم يكن تهديداً للبنان 'وأن قادة سوريا لا يريدون سوى التعايش والازدهار المتبادل مع لبنان، والولايات المتحدة ملتزمة بدعم هذه العلاقة بين جارين متساويين وذوي سيادة ينعمان بالسلام والازدهار'. وإذ التزم أركان السلطة جميعاً وأوساطهم الصمت حيال عاصفة برّاك، فإن كلامه أثار موجة واسعة من الردود والتفاعلات المختلفة، كان من أبرزها أن رئيس حزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع اعتبر تصريح الموفد الأميركي 'برسم السلطة والحكومة اللبنانية'، وحذر من أنه 'إذا استمرت السلطة، ومن خلالها الحكومة اللبنانية، في تردّدها وتباطؤ قراراتها وتثاقل خطواتها في ما يتعلق بقيام دولة فعلية في لبنان، فإنها ستتحمّل مسؤولية أن يعود لبنان الوطن والدولة في مهبّ الريح من جديد'. وأوضح أن 'على السلطة اللبنانية أن تحزم أمرها في أسرع ما يمكن، وأن تتخِّذ الخطوات العملية المطلوبة من أجل تحويل لبنان إلى دولة فعلية تشكل وحدها الضمانة للمجموعات اللبنانية كلها، وإلا ستُبقي لبنان ساحة وتعرِّضه للاستباحة من جديد'. وفي السياق، أدرج النائب مروان حمادة مضمون تصريحات قياديّي 'حزب الله' في 'إطار المصطلحات غير المقبولة والمهدّدة بالقتل والمنقضة لأسس العيش المشترك والحوار'، مستغرباً ما وصفه بـ'خجل' المسؤولين من وضع النقاط على الحروف والعمل تشريعيًا وتنفيذيًا على حصر سلاح 'حزب الله' بيد الشرعية اللبنانية وحلّ شقّه العسكري التابع للحرس الثوري الايراني وانضواء جناحه السياسي تحت كنف الدولة دون سواها، مسجلاً 'عدم رغبة القيمين على 'حزب الله' ببناء دولة قوية وقادرة'، غامزاً من قناة الانتهاء مما وصفه بـ'زمن المغامرات المسلحة'، ونافياً قدرة الحزب على القيام بالأمر وذلك لتماسك مؤسسة الجيش اللبناني وعدم قبول بيئته الحاضنة بردّ الجميل بإحداث صدام داخلي مفتعل'. وفي الجانب المتصل بتهديد أحد مسؤولي 'حزب الله' في البقاع بنزع أرواح من يطالبون بنزع سلاح الحزب، أعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن محامي الكتائب سيقدمون اليوم إخباراً باسمه ضد فيصل شكر أمام النيابة العامة بتهم التحريض على العنف والقتل وتعريض وحدة الدولة وسيادتها للخطر. وقال: 'من يظن نفسه قادراً على إرهاب الناس بالسلاح والتهديد سيمثل أمام العدالة، وزمن الافلات من العقاب انتهى'. وبازاء هذا المشهد المربك، دعا ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة في عظة الأحد، الى 'التمسك بدستور بلدنا من أجل الحفاظ على البلد وتماسكه ووحدته'. وقال: 'على الجميع أن يتوحدوا تحت راية الدستور، وأن يطبقوه ويسيروا ببلدهم إلى الأمام، أن يتقدموا، أن يحدثوا التغيير اللازم بوضوح وشفافية، وبلا تباطؤ، وإلا نكون متخلفين عن محيطنا، وخاسرين، لأن الجميع يتقدم بسرعة فائقة والوقت ثمين والفرص تضيع. كذلك على الدولة أن تفي بوعودها والتزاماتها، وأن تقوم بالتغيير المنشود، والتشريعات الضرورية، والتعيينات الموعودة على الأسس الواضحة التي وضعتها. حان وقت فرض هيبة الدولة وتطبيق القوانين ووقف الزبائنية والاستزلام والاستقواء والفرض والتعطيل، وعدم اعتماد معايير واضحة ترسي العدالة والشفافية، وتبث الاطمئنان إلى أن مسيرة التغيير قد بدأت'. وسط هذه الاجواء، استوقفت الجهات الأمنية والرسمية المعنية، ظاهرة 'فبركة' الشائعات والأخبار الكاذبة يومياً حول الأوضاع السائدة على الحدود اللبنانية- السورية، بما يكشف وجود منظومة تتعمّد افتعال اضطرابات أمنية لأهداف مبيتة. وغداة إثارة شائعات عن اعتزام السلطات السورية إقفال المعابر مع لبنان، نفت قيادة الجيش اللبناني أمس ما يتم تداوله على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي حول دخول مسلحين إلى لبنان وانسحاب الجيش من مناطق حدودية في البقاع، وأكدت أن الوحدات العسكرية المعنية تُواصل تنفيذ مهماتها الاعتيادية لضبط الحدود اللبنانية- السورية، في موازاة متابعة الوضع الأمني في الداخل لمنع أي مساس بالأمن والاستقرار. وكان بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي قد تداولت أنباء عن انسحاب مزعوم للجيش اللبناني من أبراج المراقبة في منطقة بعلبك- الهرمل، وتراجعه إلى خلف بلدة الطفيل ومناطق أخرى على السلسلة الشرقية. وأوضح مصدر أمني لـ'النهار'، أن هذه المعلومات عارية تماماً من الصحة، فالوحدات العسكرية والأمنية المنتشرة في البقاع، خصوصاً تلك التابعة لفوجي الحدود البرية الرابع والثاني، تواصل أداء مهامها الدروية كما المعتاد دون أي تغيير في تموضعها أو طبيعة عملياتها، مشدداً على أن الوضع الأمني تحت السيطرة العملياتية الكاملة من قبل الجيش اللبناني.