logo
ترامب يُقيل رئيس هيئة الأركان المشتركة ضمن تعديلات في البنتاغون

ترامب يُقيل رئيس هيئة الأركان المشتركة ضمن تعديلات في البنتاغون

شفق نيوز٢٣-٠٢-٢٠٢٥

أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال، سي كيو براون، الضابط الأعلى رتبة في البلاد، كجزء من عملية إعادة تنظيم كبرى للقيادة العسكرية العليا.
ونشر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "أريد أن أشكر الجنرال تشارلز براون على خدمته لبلدنا لأكثر من 40 عاماً". وقال إن خمسة ضباط كبار آخرين سيتم استبدالهم أيضاً.
كان الجنرال براون ثاني ضابط أسود يشغل المنصب، والذي يقدم صاحبه المشورة لكل من الرئيس ووزير الدفاع بشأن الأمن القومي.
كان وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، قد قال سابقاً إن الجنرال براون يجب أن يُعفى من منصبه، بسبب تركيزه على برامج التنوع والمساواة والإدماج في الجيش.
وفي وقت لاحق أعلن هيغسيث عن إقالة ضابطين كبيرين إضافيين: رئيسة العمليات البحرية الأدميرال، ليزا فرانشيتي، ونائب رئيس أركان القوات الجوية الجنرال، جيم سلايف.
وكانت الأدميرال فرانشيتي أول امرأة تقود البحرية الأمريكية.
وعُيّن جميع الضباط الثلاثة الكبار، الذين تمت إقالتهم يوم الجمعة، من قبل سلف ترامب، جو بايدن.
وقال هيغسيث في بيان: "في عهد الرئيس ترامب، نضع قيادة جديدة ستجعل تركيز جيشنا ينصب على مهمته الأساسية، المتمثلة في ردع الحروب وخوضها والفوز بها".
وقال ترامب إنه سيرشح الليفتنانت جنرال في القوات الجوية دان كين - طيار إف-16 المحترف، الذي شغل مؤخراً منصب المدير المساعد لوكالة المخابرات المركزية (سي أي إيه) للشؤون العسكرية - كرئيس جديد لهيئة الأركان المشتركة.
في العام الماضي، خلال مؤتمر العمل السياسي للتيار المحافظ في الولايات المتحدة، استذكر ترامب أول لقاء له مع الجنرال كين في العراق. وقال ترامب للحضور: "لقد بدا أفضل من أي ممثل سينمائي يمكنك أن تراه".
وفي نفس الخطاب، أشاد بالجيش الأمريكي مستخدماً تعبير محليّ أمريكي يشير إلى الوعي بقضايا الأمريكيين من أصل أفريقي.
كان الجنرال براون يزور القوات على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة يوم الجمعة، قبل ساعتين تقريباً من إعلان ترامب عن إقالته.
ودارت الشائعات الأسبوع الماضي بأن الرئيس سيقيل القائد، الذي كان من المقرر أن تنتهي ولايته في عام 2027.
وتصدر الجنرال براون عناوين الأخبار عام 2020، عندما تحدث عن التمييز العرقي بعد مقتل الشاب الأمريكي من أصل أفريقي، جورج فلويد، برصاص الشرطة.
ونشر رسالة فيديو إلى القوات الجوية الأمريكية، يصف فيها الضغوط التي شعر بها كواحد من الرجال السود القلائل في وحدته، بما في ذلك استجوابه بشأن أوراق اعتماده.
في عام 2022، بينما كان رئيساً لأركان القوات الجوية، شارك الجنرال براون في التوقيع على مذكرة تحدد أهداف التنوع لتعزيز نسبة المتقدمين من الضباط من الأقليات، مع خفض معدل المرشحين البيض، وفقا لصحيفة "إيرفورس تايمز".
يذكر أن "كولن باول" كان أول رئيس أسود لهيئة الأركان الأمريكية المشتركة، حيث خدم من عام 1989 إلى 1993.
وكان أحد أول قرارات ترامب بعد أدائه اليمين الدستورية، الشهر الماضي، هو طرد أول قائدة لخفر السواحل، مشيراً إلى "تركيزها المفرط" على التنوع.
في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام المضي، قبل التصديق على توليه منصبه، قال هيغسيث في بودكاست إن هناك العديد من المشاكل في الجيش، بما في ذلك مبادرات التنوع، والتي يجب على إدارة ترامب "تصحيح مسارها".
وقال هيغسيث في وصف الخطوات التي يعتقد أن ترامب يجب أن يتخذها: "أولاً وقبل كل شيء، عليك إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة".
وأعلن البنتاغون أيضاً، يوم الجمعة، أنه سيخفض ميزانيته ويطرد 5400 موظف تحت الاختبار الأسبوع المقبل.
في هذه الأثناء، منعت محكمة فيدرالية في ميريلاند ترامب مؤقتاً من تنفيذ حظر على برامج التنوع والمساواة والإدماج.
وحكم القاضي، آدم آبلسون، بأن التوجيهات التي أصدرها ترامب قد تنتهك حقوق حرية التعبير المتضمنة في دستور الولايات المتحدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتانياهو يخوض معركة أخرى لجر ترامب إلى الحرب ضد إيران
نتانياهو يخوض معركة أخرى لجر ترامب إلى الحرب ضد إيران

الزمان

timeمنذ 4 ساعات

  • الزمان

نتانياهو يخوض معركة أخرى لجر ترامب إلى الحرب ضد إيران

القدس (أ ف ب) – منذ بدء الغارات الجوية على إيران الأسبوع الماضي، يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على جر الرئيس دونالد ترامب إلى الحرب وتبديد التردد لدى الرأي العام الأميركي حيال جدوى المشاركة في الضربات. في اتصالاته اليومية وتصريحاته العلنية، يمزج أطول رؤساء وزراء إسرائيل عمرا في الحكم بين المديح والاحترام للرئيس الأميركي، ويحرص على التأكيد في الوقت نفسه أن الضربات على إيران تصب في مصلحة الأميركيين. وتساءل نتانياهو خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأحد الماضي 'هل تريدون أن يمتلك هؤلاء أسلحة نووية والوسائل اللازمة لإيصالها إليكم؟'. وقال لشبكة 'إيه بي سي نيوز' في اليوم التالي 'اليوم، تل أبيب. وغدا نيويورك'، متحدثا عن سعي إيران إلى تطوير صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى السواحل الأميركية في المستقبل. جاءت حملته الإعلامية الواسعة بعد محادثات مكثفة بين نتانياهو وترامب لم يكن الانسجام سيد الموقف فيها باستمرار هذا العام، إذ استُقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي مرتين في البيت الأبيض منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى السلطة في كانون الثاني/يناير. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مصادر في الإدارة الأميركية لم تُسمها، الثلاثاء بأن نتانياهو طلب من ترامب في اجتماع بينهما في نيسان/أبريل قنابل خارقة للتحصينات أميركية الصنع قادرة على الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، لكن طلبه قوبل بالرفض. بعد انتخابه بفضل معارضته التدخلات الأميركية في الخارج ومواجهته 'دعاة الحرب' المفترضين في الحزب الديموقراطي، بدا ترامب مترددا في زج واشنطن في حرب أخرى في الشرق الأوسط لا تحظى بشعبية كبيرة لدى الرأي العام. ويُعارض جزء كبير من تحالفه اليميني 'مايك أميركا غرايت أغاين' ('لنجعل أميركا عظيمة مجددا')، المعروف اختصارا بـ'ماغا' MAGA، بشدة التدخل الأميركي، بمن فيهم نائب الرئيس جاي دي فانس ورئيسة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد وشخصيات إعلامية مؤثرة مثل ستيف بانون وتاكر كارلسون. لكن قطب العقارات السابق قال بوضوح الأربعاء إنه يفكر في الانضمام إلى الحملة الإسرائيلية مباشرة، ما أثار احتمال استخدام قنابل 'جي بي يو-57' GBU-57 الخارقة للتحصينات ضد محطة فوردو، أبرز منشأة لتخزين اليورانيوم تحت الأرض في إيران. قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض عندما سُئل عما إذا كان قد قرر شن ضربات جوية أميركية 'قد أفعل ذلك وقد لا أفعل'. وأوضح الخميس أنه سيتخذ قراره النهائي في هذا الشأن 'خلال الأسبوعين المقبلين'. – نفوذ – يقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط في مركز 'تشاتام هاوس' للأبحاث بلندن يوسي ميكلبيرغ إن نتانياهو كان بارعا في تعامله مع ترامب، إذ استغل 'كبرياءه' وأجاد في الوقت نفسه اللعب على 'نقاط ضعفه'. ويوضح لوكالة فرانس برس أنه بعد أن تلقى 'ضوءا برتقاليا' من الرئيس الأميركي سرا لشن الهجمات الجمعة الماضي، كان نتانياهو 'يعرف شخصية ترامب، وكان يعلم أنه قد ينضم إلى صفوفه إذا ما سنحت له فرصة إعلان النصر بطريقة ما أو ادعاء نوع من الفضل'. وأشاد ترامب علنا بنجاح الحملة العسكرية الإسرائيلية التي جمعت بين اغتيالات محددة الأهداف لعسكريين بارزين، وتدمير الدفاعات الجوية الإيرانية، وشن ضربات متكررة على مواقع نووية. مع ذلك، يحذر إليوت أ. كوهين، وهو مستشار سابق مخضرم في وزارة الخارجية الأميركية وخبير بالعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز بواشنطن، من المبالغة في تقدير نفوذ نتانياهو الشخصي. ويقول لوكالة فرانس برس 'أعتقد أن الأمر لا يتعلق بنفوذ نتانياهو بقدر ما يرتبط برؤية ترامب للبرنامج النووي الإيراني، وذكرياته عن مؤامرة لاغتياله دبرها عملاء إيرانيون عام 2024، ونجاح العمليات الإسرائيلية الأولية'. وكانت وُجّهت اتهامات لرجل إيراني بالوقوف وراء مخطط مفترض لمحاولة اغتيال ترامب قبل انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ويوضح كوهين أن ضغط نتانياهو قد ينجح لأسباب عدة. ويقول 'إنهم لا يطلبون شيئا سوى قصف فوردو'، في إشارة إلى منشأة تخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الأرض، و'لا أحد يتحدث عن غزو أو أي شيء من هذا القبيل'. يضيف 'يدرك الكثير من الأميركيين، إن لم يكن معظمهم، أن إيران النووية خطرة للغاية، وأن النظام (الإيراني) معادٍ بشدة للولايات المتحدة'. – الرأي العام – أظهر استطلاع رأي أجرته مجموعة 'يوغوف' المتخصصة في الاستطلاعات لصالح مجلة 'ذي إيكونوميست' نهاية الأسبوع الماضي أن نصف الأميركيين يعتبرون إيران 'عدوا' لبلدهم، بينما يصفها ربع آخر بأنها 'غير ودية'. لكن الاستطلاع خلص الى أن 16% فقط من الأميركيين 'يعتقدون أن على الجيش الأميركي التدخل في الصراع بين إسرائيل وإيران'. وبيّنت النتائج أن أغلبية الديموقراطيين (65%) والمستقلين (61%) والجمهوريين (53%) يعارضون التدخل العسكري. وفي حديثه عبر بودكاست War Room ('غرفة الحرب') الأربعاء، عبّر بانون، الخبير الاستراتيجي السابق لترامب، عن غضبه الشديد من نتانياهو الذي قدّم 'مواعظ' لأميركا وبدأ حربا لا يستطيع إنهاءها بمفرده. وقال 'لا تفكروا باللجوء إلينا لإنهاء هذه الحرب'.

أمريكا تسحب طائراتها من أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط
أمريكا تسحب طائراتها من أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط

شفق نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • شفق نيوز

أمريكا تسحب طائراتها من أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط

شفق نيوز/ كشفت صور تم تصويرها بين 5 و19 حزيران/ يونيو الجاري، من قبل الأقمار الاصطناعية العائدة لـ"بلانيت لابز بي بي سي" بأن إحدى أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط فرغت بصورة شبه كاملة من الطائرات العسكرية. ووفقا للصور، في الخامس من حزيران/ يونيو، كانت قاعدة "العديد" في قطر تضم نحو 40 طائرة عسكرية متوقفة على مدرج القاعدة بما يشمل حاملات معدات كبيرة وناقلات جنود وطائرات استطلاع وطائرات عمليات خاصة من طراز "سي-130 هيرقليس". لكن الصورة الملتقطة في 19 حزيران/ يونيو، تظهر أنه لم يتبق سوى ثلاث طائرات نقل مرئية في القاعدة، بحسب موقع "مونت كارلو". وكانت واشنطن قد نصحت الخميس موظفيها بتوخي الحذر الشديد" و"تقييد الوصول مؤقتاً" إلى قاعدة العديد. بينما لا تزال إدارة ترامب تدرس خيار التدخل عسكريا في الحرب لصالح إسرائيل ضد إيران. وينتظر أن يحسم الرئيس الأمريكي موقفه بشأن الانضمام إلى إسرائيل في ضرب إيران خلال الأسبوعين المقبلين. وفي حال المشاركة في شن ضربات عسكرية من المتوقع أن ترد إيران باستهداف القواعد الأمريكية الكثيرة في المنطقة، وهو ما يجعل قاعدة العديد عرضة للخطر إذ تبعد عن إيران أقل من 300 كيلومتر. ومن المرجح أن يكون قد تم نقل الطائرات إلى حظائر في الموقع أو إلى قواعد أخرى في المنطقة. بينما يرفض مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية مناقشة أماكن تمركز الأصول بشكل محدد، لكنه قال لوكالة "فرانس برس" "نظل ملتزمين بالحفاظ على الأمن العملاني أثناء تنفيذ مهمتنا بأعلى مستوى من الجاهزية وقوة الفتك والاحترافية". وفي السياق نفسه تتجه حاملة طائرات إضافية إلى المنطقة، فيما تُسجَّل تحركات جوية كبيرة. والقاعدة العسكرية التي باتت اليوم مركزاً للقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، بنتها قطر عام 1996 بكلفة مليار دولار. واستخدم الجيش الأمريكي القاعدة بشكل سري في حربه على أفغانستان عام 2001. وفي عام 2002 تم الإعلان بشكل رسمي عن تمركز القوات الأمريكية في قاعدة العديد في قطر.

القيادي في الحزب الشيوعي الروسي يوري أفونين على قناة 'روسيا 1': «أثبت القادة الإيرانيون بالفعل أنهم يحتقرون الموت!
القيادي في الحزب الشيوعي الروسي يوري أفونين على قناة 'روسيا 1': «أثبت القادة الإيرانيون بالفعل أنهم يحتقرون الموت!

ساحة التحرير

timeمنذ 10 ساعات

  • ساحة التحرير

القيادي في الحزب الشيوعي الروسي يوري أفونين على قناة 'روسيا 1': «أثبت القادة الإيرانيون بالفعل أنهم يحتقرون الموت!

القيادي في الحزب الشيوعي الروسي يوري أفونين على قناة 'روسيا 1': «أثبت القادة الإيرانيون بالفعل أنهم يحتقرون الموت. من أجل استقلال بلادهم، هم مستعدون للموت حتى النهاية. … الأسلحة النووية لكوريا الديمقراطية أصبحت ضمانا للسلام في المنطقة وأنقذتها من الدمار». – من حديثه في المقابلة: تحول اهتمام ترامب إلى التصعيد الأخير في الشرق الأوسط. والآن، حتى قبل دخوله الحرب، يطالب إيران بالإستسلام ويهدد بقتل آية الله الخامنئي. تدعم الولايات المتحدة عدوان إسرائيل على إيران، وهذا أيضا جزء من المواجهة العالمية. هناك تنسيق واضح بين أجهزة المخابرات – الموساد، ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وجهاز الإستخبارات البريطاني. الهجوم على حليفنا هو، من بين أمور أخرى، محاولة لإضعاف روسيا اقتصاديا وعسكريا واستراتيجيا. علاوة على ذلك، من الواضح أن السبب الحقيقي للعدوان الحالي على إيران هو جرأة هذا البلد على انتهاج سياسة خارجية مستقلة تماما، في حين يمتلك بعضا من أكبر احتياطيات النفط واليورانيوم وموارد أخرى في العالم. أي أنها لقمة شهية للغاية للرأسمالية الغربية. وللوصول إليها، يجب على الغرب هدم نظام آيات الله الحالي، كما هدموا القادة المتمردين في العراق وليبيا وسوريا. لكن، بطبيعة الحال، لم يصرح بهذا صراحة؛ فإسرائيل والولايات المتحدة تُدليان فقط بتصريحات منافقة حول مخاطر البرنامج النووي الإيراني. يُطبّق الغرب معايير مزدوجة علنا على هذا البرنامج النووي: لسبب ما، يُمنع إيران منعا باتا من فعل ما تستطيع إسرائيل فعله. لم تُوقّع إسرائيل على معاهدة حظر الإنتشار النووي، رغم امتلاكها لها منذ أواخر الستينيات. علاوة على ذلك، تأسس البرنامج النووي الإسرائيلي بمساعدة علمية وتكنولوجية من الولايات المتحدة وفرنسا. تُبقي إسرائيل أسلحتها سرية، ولا تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالزيارة، ولكن لسبب ما، لا يُزعج هذا الغرب، بينما يُزعجه البرنامج الإيراني. لسنوات، دأبت إسرائيل على الترويج لرواية زائفة مفادها أنه لو امتلكت دولة إسلامية قنبلة نووية، لضربت إسرائيل فورا. لكن باكستان تمتلك أسلحة نووية منذ 27 عاما، ولم تقصف إسرائيل. يدرك الجميع أن أي ضربة نووية ستتفاقم إلى كارثة عالمية. ولن تُطلق السلطات الإيرانية العنان لحرب نووية تُهدد بتحويل بلدها، الذي يبلغ عدد سكانه 90 مليون نسمة، إلى رماد مُشع. لفهم الوضع حول إيران بشكل أفضل، يجدر النظر إلى كوريا الشمالية. كم كان هناك من ضجة حول تطوير كوريا الشمالية لأسلحة صاروخية نووية! ولكن ماذا كان سيحدث لو لم تفعل كوريا الشمالية ذلك؟ طالما كان الإتحاد السوفيتي موجودا، كان أمن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مضمونا. ولكن مع زوال الإتحاد السوفيتي، أصبح التهديد الذي يلوح في الأفق على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية حادا للغاية. لم تنسَ الولايات المتحدة ولا حليفتها كوريا الجنوبية هزيمتهما في الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي، وكانتا تُخططان انتقاما علنيا. لو لم تحصل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على أسلحة نووية، لكانت حرب كبرى تخلف ملايين الضحايا حتمية في شبه الجزيرة الكورية. خلال هذه الحرب، لكانت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية قد دُمرت على الأرجح، ولكانت كوريا الجنوبية قد وصلت إلى حدود بريموري الروسية. ولكان الوضع مختلفا تماما الآن – سواء في الشرق الأقصى أو بشكل عام. دعونا لا ننسى حجم المساعدة التي قدمتها لنا جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية خلال العام الماضي. ما كان ليحدث أيٌّ من هذا لولا صنعها قنبلتها الذرية. لقد مرّ ما يقرب من عشرين عاما منذ أن أجرت كوريا الديمقراطية الشعبية أول تجربة نووية لها، ولم تنشب أي حرب في شبه الجزيرة الكورية خلال هذه الفترة. لذا، علينا أن نعترف بصدق أن الأسلحة النووية لكوريا الديمقراطية الشعبية أصبحت ضمانا للسلام في المنطقة، وأنقذت هذه الدولة من الدمار. هل سيخشى الإيرانيون حربا كبرى، وهل سيخشى آية الله خامنئي تهديدات ترامب؟ مستبعد. الإيرانيون شعب شجاع. عاش الخامنئي حياة طويلة، ولن يخيفه الموت. لقد أثبت القادة الإيرانيون بالفعل أنهم يحتقرون الموت. من أجل استقلال بلادهم، هم مستعدون للموت حتى النهاية. في الواقع، قد تُغرق عملية عسكرية كبرى ضد إيران، وخاصة عملية برية، العالم بأسره في حالة من الفوضى. أسعار النفط ترتفع بالفعل، وإذا استمر الصراع في الشرق الأوسط، فقد تصل إلى 200 أو حتى 300 دولار للبرميل. وفي ظل هذه الخلفية، يناقش البيروقراطيون الأوروبيون السخيفون كيفية خفض سقف سعر النفط الروسي! أذرعكم قصيرة جدا، أيها السادة ماكرون وميرتس. إن أسعار النفط المرتفعة مفيدة لنا بطبيعة الحال، ولكننا لا نزال نأمل أن تظهر الولايات المتحدة الحس السليم ولا تدخل في حرب مفتوحة مع إيران، الأمر الذي من شأنه أن يفجر العالم الإسلامي بأكمله وقد يضع البشرية على شفا كارثة نووية. 19-6-2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store