
الإمارات تبعث الأمل في غزة.. وتكسر حصار الغذاء والماء عن سكانها
وتأتي هذه الجهود في ظل التفاقم الحاد لأزمة الغذاء والماء أخيراً في قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية فلسطينية، أخيراً، بأن 147 شخصاً، بينهم 88 طفلاً، لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، في حين أظهرت بيانات حديثة صادرة عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة يونيسيف التابعان للأمم المتحدة، أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص (39%) يقضي أياماً متواصلة من دون طعام، ويعاني أكثر من 500 ألف شخص (أي نحو ربع سكان غزة)، ظروفاً أشبه بالمجاعة، بينما يواجه بقية السكان مستويات طوارئ من الجوع.
وعلى الرغم من قساوة المشهد داخل قطاع غزة بسبب معاناة الجوع والعطش، فإن الأمور كانت ستصبح أكثر مأساوية لولا الدعم الإماراتي الذي لم ينقطع عن الأشقاء الفلسطينيين منذ إطلاق «عملية الفارس الشهم 3»، إذ تؤكد التقارير الأممية أن المساعدات الإماراتية شكلت نسبة 44% من إجمالي المساعدات الدولية إلى غزة، فعلى صعيد المساعدات الغذائية، نجحت دولة الإمارات في إيصال عشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية إلى سكان قطاع غزة، سواء عبر القوافل التي دخلت القطاع من المعابر البرية، أو عبر عمليات الإسقاط الجوي من خلال عملية «طيور الخير»، أو عبر البحر، وذلك من خلال إرسال عدد من سفن المساعدات كان آخرها سفينة خليفة التي بلغت حمولتها الإجمالية 7166 طناً من ضمنها 4372 طناً من المواد الغذائية.
وتصدت دولة الإمارات بكل الوسائل الممكنة للأزمة الناجمة عن النقص الحاد في مادة الخبز التي لاحت في الأفق مبكراً بعد اندلاع الأزمة في قطاع غزة، حيث أرسلت في فبراير 2024 عدداً من المخابز الأوتوماتيكية إلى داخل القطاع، فضلاً عن توفير الطحين، وغيرها من المتطلبات لتشغيل أكثر من 21 مخبزاً ميدانياً لإنتاج الخبز يومياً.
وأسهمت دولة الإمارات في تشغيل عدد من المطابخ الميدانية، إضافة إلى ما يزيد على 50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يومياً للعائلات المتضررة في قطاع غزة.
ونفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال شهر رمضان الماضي، برامج إفطار الصائم في قطاع غزة، التي تضمنت توزيع 13 مليون وجبة إفطار خلال الشهر الفضيل، وتوفير احتياجات 44 تكية طوال الشهر، استفاد منها أكثر من مليوني شخص، إضافة إلى توفير احتياجات 17 مخبزاً تخدم ثلاثة ملايين و120 ألف شخص.
وبالتوازي مع ذلك، تحركت دولة الإمارات سريعاً لمواجهة أزمة العطش التي تُهدّد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، خصوصاً بعد الأضرار الفادحة التي لحقت بمحطات ضخ المياه وشبكات التوزيع نتيجة الحرب.
وبادرت دولة الإمارات بعد أيام قليلة من إطلاق «عملية الفارس الشهم 3» إلى إنشاء ست محطات تحلية تنتج مليونَي غالون مياه يومياً، يجري ضخها إلى قطاع غزة، ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.
وأعلنت عملية «الفارس الشهم 3» الإماراتية، في 15 يوليو الجاري، بدء تنفيذ مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من الجانب المصري إلى جنوب قطاع غزة، عبر خط ناقل جديد يُعدّ الأكبر من نوعه، في إطار التدخلات العاجلة لمعالجة الكارثة المائية التي تعصف بالقطاع المحاصر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
إسرائيل توسّع القتل.. و«خطة مخففة» لاحتلال غزة
قتلت إسرائيل 100 فلسطيني وأصابت 600 آخرين في قطاع غزة خلال 24 ساعة جراء القصف والغارات المتواصلة. كما تم تسجيل أربع حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة، بالتزامن مع تحذير منظمة الصحة العالمية من ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الجوع يهدد حياة 12 ألف طفل دون سن الخامسة، بينما قالت تيريزا ريبيرا نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، إن «ما يجري في غزة من تجويع ونزوح وقتل يشبه إلى حد كبير الإبادة الجماعية»، في واحدة من أقوى الإدانات الصادرة عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي منذ بدء العدوان. في اليوم 671 للعدوان، واصلت آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق السكان، مع تصاعد عمليات القصف الجوي والبري، وخصوصاً ضد النساء والأطفال، في ظل حصار خانق يمنع وصول الغذاء والدواء والماء. وأعلنت وزارة الصحة أن 100 شخص قتلوا وأصيب 603 آخرون بنيران قوات الاحتلال في غزة في 24 ساعة بين يومي الأربعاء والخميس، لترتفع حصيلة الضحايا الإجمالية منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023، إلى 61258 قتيلاً و152045 إصابة، بينهم 1706 ضحايا وأكثر من 12030 إصابة من المجوّعين، وذلك بعد مقتل 51 شخصاً وإصابة 230 آخرين من منتظري المساعدات في 24 ساعة، بحسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة في القطاع أمس الخميس. كما أحصت وزارة الصحة تسجيل 4 حالات وفاة جديدة بسبب التجويع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة الضحايا المجوّعين إلى 197 قتيلاً بينهم 96 طفلاً. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس الخميس، إن ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة في قطاع غزة يعانون سوء التغذية الحاد، مع ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع في القطاع. وأضاف في تصريحات من مقر المنظمة بجنيف: «في يوليو، تم تشخيص ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة على أنهم يعانون سوء التغذية الحاد في غزة، وهو أعلى رقم شهري يتم تسجيله على الإطلاق». ووفقاً لأحدث البيانات المتاحة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فإن عدد حالات دخول المستشفى بسبب سوء التغذية ارتفعت إلى المثلين تقريباً في شهري يونيو ويوليو، من 6344 إلى 11877 طفلاً. ويعاني 2500 من هؤلاء الأطفال سوء تغذية حاد. ودعا تيدروس إلى تقديم كميات أكبر من المساعدات ودون انقطاع عبر جميع الطرق الممكنة. وقالت المنظمة إنها تدعم المراكز الأربعة المعنية بمواجهة سوء التغذية في غزة، لكن إمدادات حليب الأطفال ومواد التغذية قليلة للغاية. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن استهلاك الغذاء في أنحاء غزة انخفض إلى أدنى مستوى منذ بداية الحرب. وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي قصف أكثر من 500 مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023. وأضافت المنظمة في بيان لها، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا'، أن قصف قوات الاحتلال للمدارس التي تحولت إلى ملاجئ يأتي ضمن الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي يدمّر معظم البنى التحتية المدنية المتبقية في غزة، ويهجر مجدداً مئات آلاف الفلسطينيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً. وفي واحدة من أشد الإدانات الصادرة عن بروكسل ضد إسرائيل، قالت نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، تيريزا ريبيرا، إن ما يتعرض له سكان قطاع غزة يشبه إلى حد كبير الإبادة الجماعية. وفي تصريحات أدلت بها لصحيفة «بوليتيكو»، أوضحت ريبيرا، أن «ما نشهده هو استهداف مباشر لسكان محددين، يقتلون ويتركون ليموتوا جوعاً. شعب محاصر بلا مأوى، حيث تدمر منازله، وبلا غذاء أو ماء أو دواء، إذ يمنع من الحصول عليها، ويتعرض للقصف وإطلاق النار حتى أثناء محاولاته الحصول على المساعدات الإنسانية. لا إنسانية حاضرة، ولا يسمح بوجود شهود عيان». وأضافت: «إذا لم يكن هذا ما يعرف بالإبادة الجماعية، فإنه يشبه بشكل كبير التعريف المعتمد لهذا المصطلح». (وكالات)


الإمارات اليوم
منذ 3 ساعات
- الإمارات اليوم
«أم مهند» تحتاج إلى 12 ألف درهم لتجديد بطاقة التأمين الصحي
تعاني (أم مهند - 75 عاماً - سورية) أمراضاً مزمنة عدة، منها السكري والضغط، إضافة إلى وجود مشكلات صحية في القلب والكليتين، لكنها لا تستطيع الاستمرار في تلقي علاجها، بسبب انتهاء بطاقة التأمين الصحي، وعدم استطاعة ابنها (مهند)، معيلها الوحيد، تأمين قيمة تجديدها البالغة 12 ألف درهم. وناشد (مهند) ذوي القلوب الطيبة مساعدته على تأمين المبلغ المطلوب، حتى تتمكن والدته - التي أرغمها التقدم في السن ووضعها الصحي السيئ على ملازمة الكرسي المتحرك - من استئناف رحلة العلاج والرعاية الصحية، لافتاً إلى أن الظروف المالية التي يمرّ بها حالياً تمنعه من تأمين قيمة تجديد البطاقة. وقال (مهند) لـ«الإمارات اليوم»: «بعد وفاة والدي أصبحتُ المعيل الوحيد لأسرتي، وأنا أبذل جهدي كله لتوفير متطلبات الحياة واحتياجات أفراد الأسرة، لكنني أواجه حالياً مشكلة حقيقية، تتمثّل في عدم قدرتي على تجديد بطاقة التأمين الصحي لوالدتي المُسنة، التي تتردد بشكل دائم على أحد المستشفيات في مدينة العين، بسبب معاناتها أمراض السكر والضغط والقلب بجانب مشكلات في الكليتين». وشرح أن والده كان يسدد كُلفة تجديد بطاقة التأمين الصحي لوالدته، فضلاً عن مصروفات الحياة ومتطلباتها، لكن وفاة والده وضعت الأعباء المعيشية والحياتية كلها على عاتقه، مضيفاً: «منذ انتهاء بطاقة التأمين الصحي، توقفت والدتي عن تلقي العلاج، وهو ما يسبب لي قلقاً شديداً على حياتها، لأن التأخير في تناول الأدوية يُفاقم وضعها الصحي ويزيده سوءاً». وشرح مهند أنه يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 7200 درهم، يسدد منه إيجار المسكن ورسوم أبنائه الدراسية، فضلاً عن مصرفات الحياة اليومية، لافتاً إلى أن ما يتقاضاه من عمله لا يكفي لتغطية التزاماته، خصوصاً أنه يعاني وجود أقساط إيجارية متراكمة عليه. وقال: «همي الأكبر هو صحة والدتي، التي تعيش على كرسي متحرك، إذ يتعين عليّ تجديد بطاقة التأمين الصحي لها في أسرع وقت ممكن، حتى تتمكن من استئناف علاجها في المستشفى». وتابع أنه قدم طلبات مساعدة لمؤسسات وجمعيات خيرية عدة، إلا أنه لم يتلقَّ منها ردّاً، فيما يزداد وضع والدته الصحي سوءاً، نتيجة عدم تناول الأدوية، وتوقف مراجعاتها الدورية في المستشفى. وقال: «لا أعرف كيف أتصرف لتدبير قيمة تجديد بطاقة التأمين الصحي لوالدتي، فأنا أشعر بأن الأبواب كلها سُدت في وجهي، ولم يتبقَّ أمامي سوى أن يبادر فاعل خير من ذوي القلوب الطيبة لمساعدتي على تأمين المبلغ المطلوب».


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
«الخدمات الصحية» تنظم هاكاثون الابتكار
موضحة أن الحدث استند إلى البيانات عالية الجودة وتحويلها إلى أدوات داعمة للقرار السريري وصياغة السياسات الصحية المستندة إلى الأدلة، بما يواكب تطلعات القطاع الصحي ويرتقي بكفاءة الخدمات المقدمة. وتسهم في اتخاذ قرارات صحية ذكية وسريعة ومستدامة، بما يؤكد جهور المؤسسة والتزامها الراسخ بدعم ممارسات الابتكار المبني على البيانات، وبناء قدرات تحليلية تواكب مستهدفات اقتصاد المعرفة، بهدف تعزيز جاهزية القطاع الصحي لتلبية احتياجات المجتمع الإماراتي وتحقيق تطلعاته المستقبلية. ومن أبرز الحلول التي تم تطويرها خلال الهاكاثون كان مشروع لتقليل فترة انتظار المرضى في العيادات الخارجية، ونظام مواعيد ذكي (EHS-SAS) يستخدم التحليلات التنبؤية لتقليل معدلات عدم الحضور، إلى جانب مشروع استكشافي يوظف الذكاء الاصطناعي في دعم قرارات إدارة مضادات الميكروبات في وحدات العناية المركزة.