
ماذا تحت القارة السمراء؟.. هيكلان عملاقان وغامضان أسفل أفريقيا يُذهلان العلماء
وعلى الرغم من حجمها الهائل، إلا أن العلماء لا يزالون لا يفهمون إلا القليل عن مكوناتها أو كيفية وصولها إلى الوجودوفق ديلي جالاكسي.
أحد أكثر هذه الهياكل إثارةً للاهتمام يقع أسفل القارة الأفريقية في منطقة تُعرف باسم توزو، يبلغ ارتفاع هذا التكوين الهائل حوالي 800 كيلومتر (497 ميلاً) ، أي ما يعادل تقريبًا 90 قمة جبل إيفرست متراصة فوق بعضها البعض، يثير هذا الاكتشاف العديد من التساؤلات حول باطن الكوكب والعمليات التي شكلت الأرض على مدى مليارات السنين.
يحاول العلماء كشف أسرار نواة الأرض، لكن ما زال هناك الكثير مما نجهله، فرغم التقدم التكنولوجي الحديث، لا نملك طريقة مباشرة لرصد نواة الأرض، يصل عمق أعمق حفرة حفرها البشر على الإطلاق، والمُسماة "مدخل الجحيم"، إلى 12,263 متراً "40,230 قدماً"، ومع ذلك، فإن هذا لا يُمثل إلا جزءاً ضئيلاً من فهم ما يكمن تحتها.
الموجات الزلزالية تكشف عن الكتل
لدراسة هذه التكوينات الغريبة، يعتمد الباحثون على تقنية تُعرف بالتصوير المقطعي الزلزالي، والتي تفحص طريقة انتقال الموجات الزلزالية عبر طبقات الأرض، ومن خلال تتبع حركة هذه الموجات عند حدوث الزلازل، يمكن للعلماء استنتاج نوع المادة التي تمر عبرها.
اكتُشفت هاتان البُنيتان العملاقتان، المعروفتان باسم مقاطعات سرعة القص المنخفضة الكبيرة (LLSVPs) ، باستخدام التصوير المقطعي الزلزالي. تتميز هاتان المنطقتان بحركة الموجات الزلزالية ببطء أكبر من حركة الوشاح المحيط بهما، يشير هذا السلوك البطيء إلى أن الكتلتين مكونتان من مادة مختلفة تماماً عن الصخور المحيطة، مع أن العلماء ما زالوا غير متأكدين من طبيعة هذه المادة.
طُرحت عدة فرضيات لتفسير أصل هذه الكتل الضخمة، إحدى هذه النظريات هي أنها بقايا قشرة محيطية تراكمت على مدى مليارات السنين، ومع ذلك، تشير نظرية أكثر إقناعاً وإثارة للتفكير إلى حدث أقدم بكثير في تاريخ الأرض: فرضية الاصطدام العملاق.
وفقاً لهذه النظرية، اصطدم جسم بحجم المريخ يُدعى ثيا بالأرض قبل حوالي 4.5 مليارات سنة. لم يؤدِّ هذا الاصطدام الكارثي إلى تكوّن القمر فحسب ، بل ربما ساهم أيضاً في تكوّن أحد هذين الجرمين أو كليهما. يعتقد بعض العلماء أن مواد ثيا ربما غرقت في قاع وشاح الأرض، مما قد يُشكِّل الفقاعات التي نراها اليوم.
في حين تُقدم فرضية الاصطدام العملاق تفسيراً مُثيراً للاهتمام، إلا أن الأصول الدقيقة لهذه الهياكل لا تزال غامضة، وحتى الآن، لا تزال هذه التكوينات العملاقة تُشكل لغزاً.
فتحت الأبحاث المتعلقة بهذه الهياكل آفاقاً جديدة لاستكشاف ماضي الأرض، ويمكن أن تُقدم دراسة صخور LLSVPs رؤىً مهمة حول كيفية تأثير اصطدام ثيا على تطور الصفائح التكتونية ووشاح الأرض. لعبت هذه العمليات دورًا حاسمًا في تشكيل سطح الكوكب، ولا تزال تؤثر على عالمنا اليوم.
على الرغم من أن العلماء ما زالوا بعيدين عن فهم هذه الهياكل الضخمة فهمًا كاملًا، إلا أنهم يكشفون عن أجزاء أساسية من لغز تكوين الأرض، ومع استمرار البحث، قد نجد يوماً ما إجابات لهذه الأسئلة، مما يكشف المزيد من أسرار الماضي السحيق لكوكبنا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 18 ساعات
- سكاي نيوز عربية
أقصر يوم في تاريخ البشرية.. الموعد قريب
وبحسب البيانات الحديثة، فإن الأرض قد دارت بشكل أسرع في 10 يوليو، حيث بلغ طول اليوم أقل بـ1.36 ميلي ثانية من المعدل الطبيعي البالغ 86,400 ثانية (أي 24 ساعة تماما). وكان الرقم القياسي السابق قد سُجل في 9 يوليو، عندما كان اليوم أقصر بـ1.3 ميلي ثانية. الميلي ثانية، أي واحد على ألف من الثانية، تُعد فترة زمنية ضئيلة للغاية لا يمكن قياسها إلا باستخدام الساعات الذرية فائقة الدقة، التي ترصد ما يُعرف بـ"طول اليوم" أو LOD – وهي المدة التي تستغرقها الأرض للدوران الكامل حول محورها. ورغم أن الفارق الزمني يبدو طفيفا، إلا أن العلماء يحذرون من أن له تأثيرات محتملة على أنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS)، والأقمار الاصطناعية، وحتى على طرق قياس الزمن المعتمدة عالميًا. أسباب غامضة وتسارع مستمر يقول الباحثون إن سبب تسارع دوران الأرض لا يزال غير واضح تماما، لكن بعض الفرضيات تشير إلى تأثيرات جاذبية القمر، والتغيرات في الغلاف الجوي، وذوبان الأنهار الجليدية، والتحولات في اللب المعدني للأرض، إضافة إلى ضعف المجال المغناطيسي للكوكب. وقد اقترحت أبحاث حديثة من وكالة ناسا أن الأرض ربما تكون قد دخلت في "نقطة توازن مدارية" مع القمر ، ما منحها دفعة طفيفة في السرعة. الغريب أن الأرض، التي كانت في العقود الماضية تُبطئ دورانها تدريجيا بسبب جاذبية القمر، بدأت منذ عام 2020 في تسجيل تسارع متزايد، مع عدة أيام تسجل أقصر من المعتاد. ومن المتوقع أن يُسفر هذا الاتجاه عن اتخاذ خطوة زمنية نادرة وهي إضافة ثانية كبيسة سالبة بحلول عام 2029 – أي حذف ثانية من التوقيت العالمي المنسق (UTC) لمواءمته مع دوران الأرض الأسرع. في 5 يوليو 2024، سجلت الأرض أقصر يوم منذ بدء القياسات: أقصر بـ1.66 ميلي ثانية. في 30 يونيو 2022، بلغ النقص 1.59 ميلي ثانية. في 19 يوليو 2020 و9 يوليو 2021، سجلت أيام أقصر بـ1.47 ميلي ثانية. أما في عام 2023، فشهد العالم تباطؤًا طفيفًا، دون تسجيل أرقام قياسية. لكن عام 2024 قلب الموازين، مسجلًا عدة أيام بقيم زمنية أقل من 24 ساعة، ما يجعله العام الأكثر تسارعًا في دوران الأرض منذ بدء الرصد في سبعينيات القرن الماضي.


صحيفة الخليج
منذ يوم واحد
- صحيفة الخليج
انفجار يحفر وادياً نارياً عملاقاً على الشمس
اندلع انفجار هائل من البلازما الشمسية من الحافة الشمالية الشرقية للشمس، التقطته أقمار وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا». وانفجر قوس متوهج من مادة فائقة الحرارة بحجم يمتد عبر 30 كرة أرضية، حافراً وادياً نارياً طوله 250 ألف ميل (400 ألف كم). ونشأ الانفجار عن خيط شمسي، وهو شريط ضخم من المادة الكثيفة، يطفو فوق سطح الشمس، مثبتاً في مكانه بواسطة قوى مغناطيسية غير مرئية، لكنه عند انهياره يؤدي إلى انفجار هائل، مطلقاً سحابة ضخمة من الجسيمات. ورغم عدم توقع إصابة الأرض بهذا الانفجار، يحذر العلماء من زيادة نشاط الشمس، واحتمال وقوع ثورات بركانية شمسية في المستقبل، قد تضرب كوكبنا مباشرة. وأوضحت «ناسا» أن قوة الانفجار مزقت المجال المغناطيسي للشمس، محدثة خندقاً متوهجاً من الجسيمات المشحونة، حيث شق الانفجار طريقه.


البيان
منذ 2 أيام
- البيان
ورشة عمل تحفّز الابتكار لدى طلبة «صيفنا سعادة»
تناولت الورشة، التي أقيمت في مركز شباب عجمان، وقدمها الدكتور محمد النور صديق، محاور رئيسية، شملت دور الإمارات في ريادة الفضاء ومستقبله، وتضمنت أنشطة تفاعلية، وعروضاً مرئية أسهمت في تبسيط المفاهيم العلمية، وتعزيز روح الاكتشاف لدى المشاركين.