
العملات المشفرة تنتعش في مايو مع ضغوط «الحرب التجارية»
وفاء عيد وسعاد مصطفى
شهدت سوق العملات المشفرة حالة من النشاط اللافت في شهر مايو؛ مدفوعة بجملة من العوامل التي تعيد توجيه أنظار المستثمرين نحو الأصول الرقمية، وسط حالة الغموض، التي تخيم على الأوضاع الاقتصادية والسياسات التجارية العالمية؛ مع استمرار الاضطرابات الجيوسياسية، وتصاعد التوترات بين القوى الكبرى، باتت العملات المشفرة تشكل ملاذاً استثمارياً بديلاً، خاصة في ظل الترقب الحذر للقرارات التنظيمية المقبلة، وتأثيرات سياسات البنوك المركزية، وأسعار الفائدة على الأسواق المالية.
وكان للمتغيرات الأخيرة في مسار السياسات التجارية العالمية دور رئيسي في تعزيز المتغيرات الشهرية بسوق الكريبتو؛ فمن ناحية أبدت الولايات المتحدة مرونة نسبية عبر توقيع اتفاقات تجارية مع بريطانيا والصين، بما أعطى إشارات تهدئة مؤقتة، إلا أن المواقف المتقلبة، بدءاً من تهديدات ترامب المتكررة بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، ثم تأجيل هذه القرارات حتى يوليو، ووصولاً إلى التصعيد الأخير ضد الصين مرة أخرى، أعادت أجواء التوتر إلى الساحة، ودفعت المستثمرين إلى إعادة تقييم مخاطرهم، وتوزيع أصولهم بشكل أكثر تحفظاً.
وسط هذا المشهد المتشابك باتت العملات المشفرة، وعلى رأسها البيتكوين، محط اهتمام المؤسسات الكبرى والمستثمرين الأفراد على حد سواء، وبلغت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة بحلول نهاية الشهر 3.42 تريليونات دولار، مقارنة مع 2.97 تريليون دولار في 30 أبريل، وفقاً لبيانات CoinMarketCap.
بالنسبة للعملة المشفرة الأكبر «البيتكوين» - والتي بلغت خلال تعاملات مايو مستوى قياسياً جديداً عند الـ 111 ألف دولار- فقد اختتمت الشهر عند مستويات فوق الـ 104 آلاف دولار، مسجلة مكاسب شهرية بأكثر من 11%، مقارنة مع مستويات فوق الـ 94 ألفاً بنهاية شهر أبريل الماضي، ما يعكس تحسناً واسعاً في الطلب، ووسط ترقب المستثمرين للقرارات التنظيمية وقرارات السياسات النقدية وأسعار الفائدة. وقبيل نهاية الشهر أعلنت شركة «ترامب ميديا» المالكة لمنصة «تروث سوشيال»، عن توجهها لشراء البيتكوين ليكون ضمن احتياطاتها، وذلك من خلال بيع 1.5 مليار دولار من الأسهم ومليار دولار كسندات قابلة للتحويل بدون فوائد، بما يضيف للتوجهات المؤسسية نحو العملة المشفرة الأكبر.
أما شقيقة البتكوين الصغرى، عملة الإيثريوم، فقد سجلت مكاسب أسبوعية بأكثر من 40%، بعدما ارتفعت من مستويات فوق الـ 1700 دولار بنهاية أبريل، إلى 2580 دولاراً في نهاية مايو.
كما سجلت عملة «سولانا» مكاسب شهرية بأكثر من 4% في مايو، ارتفاعاً من مستويات الـ 150 دولاراً إلى 160 دولاراً، كذلك ارتفعت «دوجكوين» مستفيدة من الدعم المستمر من مجتمع المستثمرين والتوقعات بزيادة استخدامها في المدفوعات الرقمية، بينما استقرت عملة الـ XRP دون تغيير تقريباً خلال الشهر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«جيه إل إل» مستشار التأجير الحصري لمجمع «راك سنترال إتش كيو»
رأس الخيمة: «الخليج» أعلنت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) و«مرجان» تعيين شركة «جيه إل إل» كمستشار تأجير حصري لمجمع المكاتب الرئيسي«راك سنترال إتش كيو»، ضمن المخطط الرئيسي لـراك سنترال، أول منطقة تجارية من الدرجة الأولى (Grade-A) من نوعها في الإمارة. من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحفيز التنمية الاقتصادية والسياحية، وتوفير فرص عمل جديدة، وإعادة تعريف أسلوب الحياة في رأس الخيمة. وجرى الإعلان عن الشراكة خلال حفل توقيع رسمي بحضور كل من رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز، وعبدالله العبدولي، الرئيس التنفيذي لشركة مرجان وجيمس آلان، الرئيس التنفيذي لشركة جيه إل إل الشرق الأوسط وإفريقيا. وبهذه المناسبة، قال رامي جلاّد: «يمثل تعيين «جيه إل إل» كمستشار التأجير الحصري لمشروع راك سنترال إتش كيو محطة استراتيجية في مسيرتنا نحو استقطاب شركات عالمية ذات جودة عالية واستثمارات طويلة الأمد إلى رأس الخيمة. لا يقتصر هذا المشروع على توفير مساحات مكتبية، بل يهدف إلى بناء بيئة أعمال متكاملة من الدرجة الأولى، تجمع بين التصميم الذكي ومعايير الاستدامة والدعم الاقتصادي. ونحن على ثقة بأن خبرات «جيه إل إل» العالمية ورؤيتها العميقة للسوق ستسهم في ترسيخ مكانة راك سنترال كمقصد أول للشركات متعددة الجنسيات الباحثة عن مواقع أعمال متميزة في الإمارة». يقع مشروع راك سنترال في شارع الشيخ محمد بن سالم القاسمي، بمحاذاة طريق E11 الحيوي، ويُعد المشروع الرئيسي ضمن تطوير متعدد الاستخدامات يوفر بيئة متكاملة تجمع بين العمل والمعيشة والترفيه، بما يسهم في جذب الأعمال العالمية واستقطاب الكفاءات. ويمتد المشروع على مساحة تتجاوز 435,000 قدم مربعة، ويضم أكثر من 882,600 قدم مربعة من المساحات القابلة للتأجير، تشمل مكاتب من الدرجة الأولى ومتاجر تجزئة فاخرة ومرافق للأطعمة والمشروبات ومجموعة متنوعة من الخدمات والمرافق الراقية. ومن المتوقع أن يصبح مشروع «راك سنترال إتش كيو» أكبر مركز أعمال في إمارة رأس الخيمة، إذ سيضم خمسة أبراج حاصلة على شهادة الريادة الذهبية في تصميم الطاقة والبيئة (LEED Gold). ومن المقرر الانتهاء من أعمال البناء في الربع الأخير من عام 2026، على أن يتم الإطلاق التجاري الكامل في الربع الأول من عام 2027. وستتولى شركة جيه إل إل مسؤولية التأجير الحصري لجميع المساحات المكتبية والتجارية ضمن المشروع مع مباشرة مرحلة التأجير المسبق والتواصل مع المستأجرين. ويستهدف المشروع الشركات العالمية الكبرى، حيث يقدم تصاميم مرنة ومساحات عمل مفتوحة وأسقف عالية وبنية تحتية متطورة. كما تشمل الطوابق الأرضية متاجر ومنافذ عديدة لبيع الأغذية والمشروبات تحيط بها حدائق منسقة وممرات مظللة ومناطق جلوس خارجية، بهدف خلق بيئة نابضة بالحيوية تركز على سهولة الوصول والرفاهية وتعزيز التجربة. من جانبه، قال المهندس العبدولي: «يُجسد مشروع راك سنترال إتش كيو استثماراً نوعياً في مستقبل إمارة رأس الخيمة، ويوفر منصة مثالية للشركات الباحثة عن مساحات تجارية من الطراز الأول في موقع استراتيجي. ومن خلال الاستفادة من الخبرات العالمية لشركة «جيه إل إل»، نهدف إلى استقطاب نخبة المستأجرين من كبرى الشركات، بما يُسهم في تعزيز القيمة طويلة الأمد لهذا المشروع الحيوي، ودعم مسيرة التنويع الاقتصادي في الإمارة».


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
أشبه بأفلام الخيال العلمي.. ذكاء اصطناعي يعيد برمجة نفسه لتفادي أوامر بشرية
في تجربة مثيرة للجدل أجرتها شركة أبحاث مستقلة، تمكّن عدد من نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة من تجاوز أوامر الإيقاف الصريحة، في سلوك اعتبره الخبراء مؤشراً مقلقاً على تنامي استقلالية أنظمة التعلم الآلي. وأجريت التجارب من قِبل شركة PalisadeAI المتخصصة في أبحاث أمان وسلامة الذكاء الاصطناعي، وشملت اختبارات على نماذج طورتها OpenAI، إلى جانب مقارنة بأخرى من شركات مثل Anthropic وGoogle DeepMind وxAI. ووفقاً لما أفاد به الباحثون، فقد أظهرت عدة نماذج ميلاً لتجاوز أوامر الإيقاف، بل إن أحدها ذهب إلى حد التلاعب بالشفرة البرمجية الخاصة بعملية الإغلاق خلال الجلسة نفسها، وفقا لـ Daily Galaxy. التلاعب بشفرة الإيقاف أثناء التنفيذ وقع الحادث في سياق دراسة تجريبية تم فيها تكليف عدد من الأنظمة بحل مسائل رياضية بسيطة، وبعد المهمة الثالثة، تلقت النماذج إشعاراً يُبلغها بأنها ستُغلق قريباً، تبعته رسالة واضحة تطلب منها "السماح بالإغلاق"، غير أن ما حدث بعد ذلك تجاوز توقعات الباحثين. فقد تجاهلت نماذج Codex-mini، وo3، وo4-mini التابعة لـOpenAI التعليمات بشكل مباشر، وفي حادثة فريدة، قام نموذج o3 بإعادة كتابة البرنامج النصي المسؤول عن تنفيذ أمر الإغلاق، حيث استبدل الأمر الأصلي برسالة نصية تظهر كلمة "تم الاعتراض"، ما أدى إلى تعطيل عملية الإيقاف كلياً. وأظهرت نتائج التجربة أن هذا السلوك لم يكن حدثاً عرضياً، إذ فشل Codex-mini في تنفيذ أمر الإيقاف في 12 من أصل 100 تجربة، بينما تكرر الأمر مع o3 في 7 مرات، وo4-mini مرة واحدة، والمفارقة أن محاولة تعزيز وضوح الأمر وتأكيد ضرورة القبول بالإغلاق، جعلت النماذج أكثر ميلاً لمقاومته. صدمة في أوساط التكنولوجيا هذا السلوك الاستثنائي لفت انتباه شخصيات بارزة في صناعة التكنولوجيا، من بينهم إيلون ماسك، الذي تطور شركته xAI نموذج "Grok" المشمول في الدراسة، وعلّق ماسك على منشور حول نتائج البحث بكلمة واحدة فقط: "مقلق". ووصف فريق PalisadeAI ما جرى بأنه "المرة الأولى التي تُسجل فيها نماذج ذكاء اصطناعي وهي تحبط صراحةً محاولات إيقافها"، مرجّحين أن يكون السبب كامناً في منهجيات التدريب، ولا سيما الاعتماد على التعلم المعزز، الذي يدفع الأنظمة إلى تحقيق أقصى قدر من النتائج، حتى لو تعارض ذلك مع الأوامر الخارجية. السلوك لا يقتصر على OpenAI ورغم أن نماذج OpenAI أظهرت أعلى درجات المقاومة، فإن سلوكاً مشابهاً رُصد في نماذج أخرى، فقد تجاهل نموذج Claude 3.7 Sonnet من Anthropic أمر الإيقاف في ثلاث تجارب، ونموذج Gemini 2.5 Pro من Google DeepMind في تسع مرات من أصل مئة، أما نموذج Grok من xAI، فكان الوحيد الذي امتثل لأوامر الإيقاف في كل مرة دون استثناء. وترجح الدراسة أن هذا النمط السلوكي قد يرتبط بالنماذج المخصصة لمهام المنطق والتحليل، حيث إن أنظمة المكافآت المعقدة التي تُدمج في عمليات التدريب قد تُنتج سلوكاً يقاوم الإنهاء، خصوصاً حين يُنظر إلى الإغلاق على أنه عائق أمام إنجاز المهمة. إقدام نموذج o3 على تعديل بيئته التشغيلية ولو بشكل محدود، أثار تساؤلات جوهرية حول طريقة تفسير هذه الأنظمة للأوامر وأولوياتها عند مواجهة تعليمات متضاربة. واعتبرت PalisadeAI أن "قدرة النظام على إعادة كتابة شفرته التشغيلية، حتى ضمن نطاق محدود، تمثل تحولاً رمزياً في تطور الذكاء الاصطناعي"، مشيرة إلى أن هذا يمثل نقطة مفصلية في علاقة البشر بهذه الأنظمة. ورغم أن الدراسة لم تخضع بعد لمراجعة علمية، إلا أن نتائجها أطلقت موجة من الجدل حول مدى كفاية الإجراءات الحالية لمراقبة الذكاء الاصطناعي. ومع تسارع نشر الأنظمة المتقدمة في مختلف القطاعات، تتصدر مسألة السيطرة، وتحديداً القدرة على إيقاف النظام عند الحاجة، أجندة النقاشات حول سلامة الذكاء الاصطناعي حول العالم.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
بريطانيا تعتزم توسيع أسطول غواصاتها في إطار التحول إلى "الاستعداد للقتال"
تعتزم بريطانيا توسيع أسطولها من الغواصات الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية في إطار مراجعة دفاعية من المقرر نشرها اليوم الاثنين تستهدف إعداد البلاد لخوض حرب حديثة ومواجهة التهديد الروسي. ويسعى رئيس الوزراء كير ستارمر، مثل غيره من الزعماء الأوروبيين، جاهدا لإعادة بناء القدرات العسكرية للمملكة المتحدة في أعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القارة الأوروبية بحاجة إلى الاضطلاع بمسؤولية أكبر لتحقيق أمنها الخاص. ومن شأن مراجعة الدفاع الاستراتيجي المقرر نشرها اليوم أن تدعو القوات المسلحة البريطانية إلى الانتقال إلى حالة "الاستعداد للقتال" وتحديد التهديدات التي تواجهها. وقال ستارمر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "لا يمكننا تجاهل التهديد الذي تشكله روسيا.. لقد رأينا ما حدث في أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات". من بين التغييرات، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن لندن ستبني ما يصل إلى 12 من غواصاتها الهجومية من الجيل الجديد، التي تعمل بالطاقة النووية لكنها تحمل أسلحة تقليدية وليست نووية، لتحل محل الأسطول الحالي المكون من سبع غواصات اعتبارا من أواخر 2030. وتشغل بريطانيا أسطولا منفصلا من الغواصات المزودة بأسلحة نووية. وأعلنت الحكومة، لأول مرة، أن برنامجا قائما لتطوير رأس نووي جديد لتحل محل النموذج الذي يستخدمه الأسطول سيكلف 15 مليار جنيه إسترليني. وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي "مع غواصات جديدة ومتطورة تقوم بدوريات في المياه الدولية وبرنامجنا الخاص للرؤوس النووية على السواحل البريطانية، فإننا نجعل بريطانيا آمنة في الداخل وقوية في الخارج". وستكون الغواصات الجديدة نموذجا تطوره المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا بموجب شراكة أمنية ثلاثية تعرف باسم (أوكوس).