logo
غزِّيَّةُ العينَين

غزِّيَّةُ العينَين

الدستور٠٦-٠٢-٢٠٢٥

محمد الجابري/ مصرالخوفُ يقفزُ في المجازِ لعلَّهُيستوطنُ المعنى ويرسمُ شكلَهُعبثًا أُحاوِلُ أنْ أصُوغَ مرارتي،خِلًّا يُرتِّقُ في المسافةِ خِلَّهُلكنَّهُ الإلهامُ يُكسَرُ إذْ يَرىعطرَ العذارى لا يُعانِقُ فُلَّهُلحظُ العُيونِ يشيلُ دهرًا مُرهَقًاوالعُمرُ يُثقِلُ بالتوجُّسِ، مَلَّهُعينٌ بها شمسُ المساءِ ترنَّحَت،وجِدارُ بيتٍ لمْ يُلامِسْ ظلَّهُماذا سنكتبُ عنْ جريمتِنا التيعمدًا رمى التاريخُ فيها أصلَهُوُلِدَ الزمانُ على ملامحِ قصَّةٍفيها نبيٌّ لنْ يُسامِحَ نسلَهُيعقوبُ لمْ يمسحْ منَ الرملِ الخُطىبلْ زوَّرَ التاريخُ -سِرًّا- نعلَهُالقدسُ كفُّ اللهِ في الدنيا،سلامٌ إنْ أتاها مَنْ يُسمِّمُ نصلَهُوهيَ البشارةُ في صحائفِ عُمرِنا،ضوءٌ إذا الإنسانُ واجهَ ليلَهُقبلَ اختراعِ التمرِ يحملُنا الهوىللمسجدِ الأقصى لنزرعَ نخلَهُتبكي فلسطينُ النبيَّةُ حقَّهاوالحقُّ، مثلَ الموتِ، يُدرِكُ أهلَهُ**غزِّيَّةَ العينَينِهلَّا تُطفِئينَ الدمعَبعضَ هُنيهةٍ،فلكَمْ أعادَتني عُيونُكِ للمذابحِ راكعاعيناكِ نهرٌ يستغيثُ منَ الظما،والصبرُ يحفرُ خندقًا ومدامعاكلُّ المنابرِكمْ تناسَت في الصلاةِ دُعاءَهاعيناكِ أقدمُ مِنبرٍ في الأرضِ يدعو خاشعاتلكَ العُيونُ حكايةٌ عربيَّةٌفيها الخيامُ تُصبِّرُ الرملَالذي يعوي ويُترَكُ جائعا**تحبو عُيونُكِ نحوَ أضواءِ الأمانيمُشرَعاتٍ للضحىوتُرتِّلُ الصبرَ المريرَ بليلِها وتُجوِّدُكيفَ التأنقُ في تفاصيلِ الزجاجِيصوغُ نقشًا ذابلًا؟عيناكِصرحٌ منْ قواريرِ الهوى ومُمرَّدُسكبَ الشقاءُببئرِ عينِكِ خمرَهُ،فغدَت تدورُ على الليالي،تستجيرُ منَ البُكاءِ وتسهدُ**هاتي الحجارةَ من عُيونِكِواقذفيها في الجليدِ لعلَّهُيتذكَّرُ الأرضَ المليئةَ بالشذا،تبكي ومسجدُها حزينْيومًا سنرجعُفي حواري غزةَ الخضراءَ نحضنُ جُرحَناونُذيبُ أوجاعَ المدينةِكيْ يصيرَ رمادُهاوجعًا يُغادِرهُ الأنينْمفتاحُنا في القلبِ يحرسُهُ الصِّبا،يومًا، سنرجعُ للديارِ،ونُخبِرُ الأبوابَ قصَّتَنا،عظامًا لا تلينْزيتونُنا في الحقلِ شيَّبَهُ النوى،سيعودُ طفلًا ضاحكًا،يحكي إلى الجدَّاتِ ما روَت الغُصونْعهدًا على العُمرِ المُبعثَرِ في البلادِلنرجِعَنَّ على بساطِ الضوءِيدفعُنا الحنينْوستفرحُ الجُدرانُ إن لمسَتكُفوفُ العائدينَ شُقوقَها،مضَت العجافُ، وخلفَها، يمضي الجُنونْوسترجعُ الأغصانُ منْ سفرٍتُعانِدهُ الرياحُ كأنَّهُ الصبحُ المُكبَّلُ بالضبابِتجشَّأَت فيهِ الظنونْ**غزِّيَّةُ العينَينِ تمسحُ دمعَها وتقولُ:أوروبَّا تُجمِّلُ وجهَها وتلمُّ أشلاءَ الضحايايتقابلُ الأعرابُ فيها صُدفةً،فهلِ الملامحُ واللغاتُ تدبَّرَت هذا اللقاءَ،أمِ الشظايا؟عيني التي قذفَت ضلوعَكَ بالحنينِتكسَّرَت فيها المرايارمَت الحُروبُ ثيابَ صوتي في الصدى،فانْبحَّت الصرخاتُ في حلقي عراياوُلِدَت ببابِ القدسِ جدَّتُنا وقالَت مرَّةً:القدسُأوَّلُ قصَّةٍ تُروى على التاريخِ منْ بدءِ الحكايامنْ رملِها، خلقَ الإلهُ سماءَهُ،وانْبثَّ نجمٌ،وابْتدا حُلمُ الصباياقولي لأطفالِ العُروبةِ كلِّهمالقدسُآخر ما تبقَّى في جُيوبِ الأنبياءِ منَ الوصايا**غزِّيَّةُ العينَينِ تنظرُ حولَها،الناسُ تمضيوالمقاهي تسحبُ الأبوابَنحوَ تذمُّريقهرًا كأبوابِ السجونْوالقهوةُ السوداءُذابَتمثلَ جُدرانِ الحياةِكأنَّها دمعٌ ترسَّبَ في العُيونْجزعًا أقولُ وقدْ تشقَّقَ خاطري«لا ترحلي!»فتخيطُ أقمشةَ التبسُّمِ في الحُروفِ،تقولُ لي:«كلُّ الأحبَّةِ، يا فتى، لا بُدَّ يومًا يرحلونْ».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما لَمْ يَقُلْهُ الشِّعرُ والشُّعراءُ
ما لَمْ يَقُلْهُ الشِّعرُ والشُّعراءُ

جو 24

timeمنذ 5 أيام

  • جو 24

ما لَمْ يَقُلْهُ الشِّعرُ والشُّعراءُ

المحامي محمد احمد المجالي جو 24 : ما لَمْ يَقُلْهُ الشِّعرُ وَالشُّعراءُ قالَتْهُ أَبلَغَ ما يَكونُ دِمــاءُ وَمِنَ الحَياءِ الصَّمتُ حيْنَ تَكَلَّمَتْ لَو كانَ فيْ هذي الوُجوهِ حَيــاءُ لكِنَّها أَنّاتُ حَرفٍ نازِفٍ يَمْضيْ وَيُثقِلُ خَطوَهُ استِحيـاءُ إِنّي وَغَزَّةُ والقَوافيْ لَمْ نَزلْ تَغْفوْ على أَكتافِنا الأَشلاءُ كَيْ تَستَريحَ مِنَ الحَياةِ وَزيفِها فَوُعودُها خَدّاعَةٌ جَوفــاءُ فَالمَوتُ أَشرَفُ مِنْ حياةِ مَذلَّةٍ وَالأَكرَمونَ على المَدى الشُّهداءُ إِنْ تَعظُمِ البَلوىْ فَغَزَّةُ كُفؤُها إِنَّ الشَّدائِدَ كُفؤُها العُظَمـاءُ المَجْدُ تَصنَعُهُ الرِّجالُ بِفِعلِها لا يَصنَعُ المَجدَ التَليْدَ ثَنــاءُ إِنْ جاءَ نَصرُ اللهِ جاءَ بِأَهلِهِ ها هُمْ رِجالُ اللهِ ها قَدْ جاؤوا يَتَقاسَمونَ الصَّبرَ خُبزاً يابِساً وَالصَّبرُ فيْ عُرفِ الكِرامِ غِـذاءُ إِنْ شَحَّ ماءُ الأَرضِ لَمْ يَتَأَفَّفوا فَهُمُ بِأَسرارِ السَّماءِ رِواءُ أسْمى أَمانيْهِمْ مَنِيَّةُ مُقبِلٍ إِنْ حَلَّ فيْ ساحِ النِّزالِ قَضـاءُ سَأَظَلُّ أَرْثيْ ما حَييْتُ أَحِبَّـتيْ لَوْ كانَ يُحيي المَيِّتينَ رِثـاءُ لكِنَّنا المَوتىْ بُعَيدَ فِراقِهِـمْ وَهُـمُ بِرَحمَـةِ رَبِّهِـمْ أَحيــاءُ نَبكيْ عَليْنا لا عَلَيهِمْ إِنَّنـا فيْنا يَجوزُ النَّعيُ ثُمَّ بُكـاءُ تابعو الأردن 24 على

أذكار الصباح .. اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا
أذكار الصباح .. اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا

رؤيا نيوز

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • رؤيا نيوز

أذكار الصباح .. اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا

الاذكار لها دور كبير في حياة المسلم، حيث تمنح القلوب الطمأنينة والسكينة وتعين الإنسان على بدء يومه بقوة وإيجابية. يمكن ترديد أذكار الصباح يوميًا بالصيغ التالية: -اللهمَّ بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموتُ وإليك النُّشورُ -بسم اللَّهِ الَّذى لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ» نرددها ثلاث مرات. -أَصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وكَلِمةِ الإخلاصِ، ودِينِ نَبيِّنا محمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ومِلَّةِ أبِينا إبراهيمَ، حَنيفًا مُسلِمًا، وما كان مِنَ المُشرِكينَ. -أصبَحْنا وأصبَح المُلْكُ للهِ، والحمدُ للهِ، أسأَلُكَ مِن خيرِ هذا اليومِ ومِن خيرِ ما فيه وخيرِ ما بعدَه، وأعوذُ بكَ مِن الكسَلِ والهرَمِ وسوءِ العُمُرِ وفتنةِ الدَّجَّالِ وعذابِ القبرِ. -اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنياي وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدى ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقى، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي. -رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نبيًّا. -يا حي يا قيومُ برحمتك أستغيثُ، أَصلِحْ لي شأني كلَّه، ولا تَكِلْني إلى نفسى طرفَةَ عَينٍ أبدًا. -لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريك له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ. -اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا. -اللَّهُمَّ أنتَ ربِّى لا إلَهَ إلا أنتَ خلَقتَني وأَنا عبدُكَ وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطَعتُ أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ على وأبوءُ بذَنبي فاغفِر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلا أنتَ. -حَسْبِي اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إلا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ نرددها سبع مرات. -سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، نرددها ثلاث مرات.

السديس :تمسكوا بالكتاب والسنة وابتعدوا عن الابتداع والإحداث في الدين واجتنبوا الظلم والآثام
السديس :تمسكوا بالكتاب والسنة وابتعدوا عن الابتداع والإحداث في الدين واجتنبوا الظلم والآثام

أخبارنا

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبارنا

السديس :تمسكوا بالكتاب والسنة وابتعدوا عن الابتداع والإحداث في الدين واجتنبوا الظلم والآثام

أخبارنا : وجه معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس؛ عددًا من الوصايا التوجيهية الدينية ، لعموم المسلمين، وقاصدي وزائري الحرمين الشريفين في مستهل شهر ذي القعدة؛ مؤكدا أن شهر ذو القعدة من الأشهر الحُرُم التي قال الله -تعالى- عنها: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة:٣٦]، ومعنى الحُرُم: "أنه يعظم انتهاك المحارم فيها، بأشد مما يعظم في غيرها". ينظر: [البسيط للواحدي (409/10)]. وقال معاليه إن الله -عز وجل- أحتفى بالأشهر الحُرُم وعظَّمها؛ بالاختصاص من بين شهور السنة؛ فينبغي تعظيم ما عظَّم الله -تعالى- بالتمسك بالكتاب والسنة، والبعد عن الابتداع والإحداث في الدين. وحث معاليه المسلمين بتحقيق التوحيد والعبودية لله -تعالى-والاخلاص له العمل ظاهرًا وباطنًا، وليكن لسان حالك ومقالك: ﴿إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي للهِ رَبِّ العالَمينَ۝لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ﴾ [الأنعام: ١٦٢-١٦٣]. وتابع معاليه قائلاً " خصَّ الله -عز وجل- الأشهر الحُرُم بمزيد تأكيد نهي باجتنباب الظلم فيها؛ لكونها أبلغ في المأثم والمغرم من غيرها -مع حرمة الظلم مطلقًا-، فقال: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة:٣٦]، وأظلم الظلم: صرف العبادة لغير الله -تعالى-، كمال قال سبحانه: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان:١٣]. وأردف قائلا " اقتدِ بهدي النبي ﷺ في العبادات قولًا وفعلًا، فهو عنوان محبتك لله ولرسوله ﷺ، كما قال عزَّ وجلَّ: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران:٣١]. وحذر معاليه من التساهل في رعاية حق هذا الشهر الحرام، وتعظيم حرمته، ومساواته ببقية الشهور مشددا على ضرورة اجتناب الآثام في هذا الشهر الحرام، وفي المسجد الحرام؛ فهو آكد وأبلغ في الإثم، قال تعالى: ﴿ذلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِن تَقوَى القُلوبِ﴾ [الحج: ٣٢]. وطالب باغتنام ما ينفع في الدنيا والآخرة، وفق هدي سيد المرسلين، والنأي عما يسخط الله -عز وجل-؛ عنوان تعظيم هذا الشهر الحرام، ورعاية قداسة الحرمين الشريفين حاثا المسلمين على السماحة والرفق واللين مع الزائرين والقاصدين؛ من كريم الخُلق، واحترام الإنسان في أشرف زمانٍ وأطهر مكانٍ. واكد معاليه على ضرورة تجنَّب المساس بأمن الحرمين الشريفين، وأذية قاصديهما؛ فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، ويفدح الأمر إن صدر في الشهر الحرام بالبلد الحرام. ودعا معاليه في ختام وصاياه ان يوفق الله المسلمين لتعظيم حُرُماته، ومتابعة هدي نبيه ﷺ، واقتفاء أثره، وتقبَّل صالح طاعاتكم، إنه سميع مجيب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store