logo
السديس :تمسكوا بالكتاب والسنة وابتعدوا عن الابتداع والإحداث في الدين واجتنبوا الظلم والآثام

السديس :تمسكوا بالكتاب والسنة وابتعدوا عن الابتداع والإحداث في الدين واجتنبوا الظلم والآثام

أخبارنا٢٩-٠٤-٢٠٢٥

أخبارنا :
وجه معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس؛ عددًا من الوصايا التوجيهية الدينية ، لعموم المسلمين، وقاصدي وزائري الحرمين الشريفين في مستهل شهر ذي القعدة؛ مؤكدا أن شهر ذو القعدة من الأشهر الحُرُم التي قال الله -تعالى- عنها: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة:٣٦]، ومعنى الحُرُم: "أنه يعظم انتهاك المحارم فيها، بأشد مما يعظم في غيرها". ينظر: [البسيط للواحدي (409/10)].
وقال معاليه إن الله -عز وجل- أحتفى بالأشهر الحُرُم وعظَّمها؛ بالاختصاص من بين شهور السنة؛ فينبغي تعظيم ما عظَّم الله -تعالى- بالتمسك بالكتاب والسنة، والبعد عن الابتداع والإحداث في الدين.
وحث معاليه المسلمين بتحقيق التوحيد والعبودية لله -تعالى-والاخلاص له العمل ظاهرًا وباطنًا، وليكن لسان حالك ومقالك: ﴿إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي للهِ رَبِّ العالَمينَ۝لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ﴾ [الأنعام: ١٦٢-١٦٣].
وتابع معاليه قائلاً " خصَّ الله -عز وجل- الأشهر الحُرُم بمزيد تأكيد نهي باجتنباب الظلم فيها؛ لكونها أبلغ في المأثم والمغرم من غيرها -مع حرمة الظلم مطلقًا-، فقال: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة:٣٦]، وأظلم الظلم: صرف العبادة لغير الله -تعالى-، كمال قال سبحانه: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان:١٣].
وأردف قائلا " اقتدِ بهدي النبي ﷺ في العبادات قولًا وفعلًا، فهو عنوان محبتك لله ولرسوله ﷺ، كما قال عزَّ وجلَّ: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران:٣١].
وحذر معاليه من التساهل في رعاية حق هذا الشهر الحرام، وتعظيم حرمته، ومساواته ببقية الشهور مشددا على ضرورة اجتناب الآثام في هذا الشهر الحرام، وفي المسجد الحرام؛ فهو آكد وأبلغ في الإثم، قال تعالى: ﴿ذلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِن تَقوَى القُلوبِ﴾ [الحج: ٣٢].
وطالب باغتنام ما ينفع في الدنيا والآخرة، وفق هدي سيد المرسلين، والنأي عما يسخط الله -عز وجل-؛ عنوان تعظيم هذا الشهر الحرام، ورعاية قداسة الحرمين الشريفين حاثا المسلمين على السماحة والرفق واللين مع الزائرين والقاصدين؛ من كريم الخُلق، واحترام الإنسان في أشرف زمانٍ وأطهر مكانٍ.
واكد معاليه على ضرورة تجنَّب المساس بأمن الحرمين الشريفين، وأذية قاصديهما؛ فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، ويفدح الأمر إن صدر في الشهر الحرام بالبلد الحرام.
ودعا معاليه في ختام وصاياه ان يوفق الله المسلمين لتعظيم حُرُماته، ومتابعة هدي نبيه ﷺ، واقتفاء أثره، وتقبَّل صالح طاعاتكم، إنه سميع مجيب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحاجة شريفة حسين مفلح بني هاني في ذمة الله
الحاجة شريفة حسين مفلح بني هاني في ذمة الله

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

الحاجة شريفة حسين مفلح بني هاني في ذمة الله

عمون - انتقلت إلى رحمة الله تعالى، الحاجة شريفة حسين مفلح بني هاني زوجه السيد الحاج عبدالله سليمان دويري (أبو نزار) . وشيع جثمانها الطاهر بعد صلاة الجمعة ٢٣ أيار ٢٠٢٥ من مسجد التقوى كتم. وتقبل التعازي في مضافه آل الدويري الكرام من الساعة الرابعة عصرا إلى العاشرة مساءا لمده ٣ أيام، وللنساء في منزل السيد أبو نزار في بلدة كتم الحي الغربي. إنا لله و إنا إليه راجعون .

أ. د. اخليف الطراونة : أبو الليث… ظلّ أبي، ونور قلبي
أ. د. اخليف الطراونة : أبو الليث… ظلّ أبي، ونور قلبي

صراحة نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • صراحة نيوز

أ. د. اخليف الطراونة : أبو الليث… ظلّ أبي، ونور قلبي

صراحة نيوز ـ في حياة كلّ إنسانٍ شخصٌ لا يُعوّض، شخصٌ حين تذكره يتّسع قلبك رغم ضيق الحياة، ويشتد ظهرك ولو أثقلتك الهموم… بالنسبة لي، ذلك الشخص هو أخي أبو الليث… هو أخي، لكنه في الحقيقة أكثر من ذلك بكثير بعد رحيل والدنا رحمه الله وغفر له، لم تكن الخسارة سهلة، ولم تكن الأيام خفيفة، لكن الله عوّضنا بأخي عاطف، الذي لم يكن يومًا بعيدًا عنّا، لا في الشعور ولا في الموقف. كان لنا أبًا حين غاب الأب، وظهرًا حين انكسر الظهر، وسندًا ما مال ولا مَلّ، ولا تراجع. أبو الليث ليس مجرّد اسم ناديناه به ،بل هو عنوانٌ للكرم، والشموخ، والحنان، والحكمة، والعقل، والوقفة وقت الشدّة. تراه هادئًا، لين الجانب، لكن في الشدائد تعرف صلابته، وتفهم كيف يكون الحزم حين لا بدّ من الحزم، والعزم حين تتراجع العزائم. ما زلتُ أتعلم منه، حتى وأنا في عمري هذا… أتعلم من سكونه الهادئ كيف تُصنع العاصفة، ومن كلماته القليلة كيف تُكتب المواقف. أتعلم من عينيه كيف تكون المحبة فعلًا، لا قولًا، وكيف يكون الحنان صدقًا لا ضعفًا، وقوة لا استعلاء. هو الذي تعلّمنا منه الصبر، فصار مرآتنا في الصمود. هو الذي يعطي ولا ينتظر، ويفيض خيرًا على من حوله دون أن يشعر أحد بثقله، لأن ثقله في الميزان، لا في الصراخ والكلام. كل من عرف أبا الليث، عرف رجلًا مهابًا بقلب طفل، وسندًا لأهله، وملاذًا لمحبيه. ليس لأنه صاخب أو لافت، بل لأنه أصيل… والأصيل لا يحتاج إلى ضجيج.

أ. د. اخليف الطراونة : أبو الليث… ظلّ أبي، ونور قلبي
أ. د. اخليف الطراونة : أبو الليث… ظلّ أبي، ونور قلبي

الانباط اليومية

timeمنذ 4 ساعات

  • الانباط اليومية

أ. د. اخليف الطراونة : أبو الليث… ظلّ أبي، ونور قلبي

تاريخ النشر : Friday - pm 02:04 | 2025-05-23 الأنباط - أ. د. اخليف الطراونة : أبو الليث… ظلّ أبي، ونور قلبي في حياة كلّ إنسانٍ شخصٌ لا يُعوّض، شخصٌ حين تذكره يتّسع قلبك رغم ضيق الحياة، ويشتد ظهرك ولو أثقلتك الهموم… بالنسبة لي، ذلك الشخص هو أخي أبو الليث… هو أخي، لكنه في الحقيقة أكثر من ذلك بكثير بعد رحيل والدنا رحمه الله وغفر له، لم تكن الخسارة سهلة، ولم تكن الأيام خفيفة، لكن الله عوّضنا بأخي عاطف، الذي لم يكن يومًا بعيدًا عنّا، لا في الشعور ولا في الموقف. كان لنا أبًا حين غاب الأب، وظهرًا حين انكسر الظهر، وسندًا ما مال ولا مَلّ، ولا تراجع. أبو الليث ليس مجرّد اسم ناديناه به ،بل هو عنوانٌ للكرم، والشموخ، والحنان، والحكمة، والعقل، والوقفة وقت الشدّة. تراه هادئًا، لين الجانب، لكن في الشدائد تعرف صلابته، وتفهم كيف يكون الحزم حين لا بدّ من الحزم، والعزم حين تتراجع العزائم. ما زلتُ أتعلم منه، حتى وأنا في عمري هذا… أتعلم من سكونه الهادئ كيف تُصنع العاصفة، ومن كلماته القليلة كيف تُكتب المواقف. أتعلم من عينيه كيف تكون المحبة فعلًا، لا قولًا، وكيف يكون الحنان صدقًا لا ضعفًا، وقوة لا استعلاء. هو الذي تعلّمنا منه الصبر، فصار مرآتنا في الصمود. هو الذي يعطي ولا ينتظر، ويفيض خيرًا على من حوله دون أن يشعر أحد بثقله، لأن ثقله في الميزان، لا في الصراخ والكلام. كل من عرف أبا الليث، عرف رجلًا مهابًا بقلب طفل، وسندًا لأهله، وملاذًا لمحبيه. ليس لأنه صاخب أو لافت، بل لأنه أصيل… والأصيل لا يحتاج إلى ضجيج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store