logo
واشنطن تحذر من خطر صيني وشيك ومن عواقب "وخيمة" – DW – 2025/5/31

واشنطن تحذر من خطر صيني وشيك ومن عواقب "وخيمة" – DW – 2025/5/31

DWمنذ 2 أيام

طمأن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأنهم لن يتركوا وحدهم لمواجهة الضغط العسكري والاقتصادي المتزايد من الصين، حيث حذرت واشنطن من أن صراعاً محتملاً بشأن تايوان قد يكون "وشيكا".
وصف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث اليوم السبت (31 أيار/مايو 2025) الخطر الذي تمثله الصين بأنه حقيقي ووشيك، وحث حلفاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي على زيادة إنفاقهم على احتياجاتهم الدفاعية. وأكد هيغسيث الذي كان يتحدث لأول مرة في حوار شانجريلا في سنغافورة على أن منطقة المحيطين الهندي والهادي تمثل أولوية لإدارة دونالد ترامب.
وحوار شانجريلا هو المنتدى الآسيوي الأبرز لقادة الدفاع والجيوش والدبلوماسيين.
وقال وزير الدفاع الأمريكي في واحدة من أقوى تصريحاته بشأن الصين منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير: "لا داعي لتجميل الأمر. الخطر الذي تُشكله الصين حقيقي، وقد يكون وشيكاً". وأضاف أن أي محاولة من جانب الصين لغزو تايوان "ستؤدي إلى عواقب وخيمة على منطقة المحيطين الهندي والهادي والعالم"، مردداً تصريح ترامب بأن الصين لن تغزو تايوان في عهده.
وتعتبر الصين تايوان إقليماً تابعاً لها وتعهدت "بإعادة التوحيد" مع الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر. وقد صعّدت ضغوطها العسكرية والسياسية لتأكيد تعهداتها، بما شمل زيادة حدة المناورات الحربية حول تايوان. وقد أعلنت الصين عن هدف أن يكون جيشها قادراً على الاستيلاء على تايوان بالقوة إذا لزم الأمر بحلول عام 2027، وهو موعد نهائي ينظر إليه خبراء على أنه هدف طموح أكثر من كونه موعداً نهائياً لشن حرب فعلية.من جهة أخرى، انتقد هيجسيث طموحات الصين في أمريكا اللاتينية، وخاصة مساعيها لزيادة نفوذها على قناة بنما.
وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في حوار شانجريلا - المنتدى الآسيوي الأبرز لقادة الدفاع والجيوش والدبلوماسيين الذي عقد في سنغافورة. صورة من: Edgar Su/REUTERS
وترفض حكومة تايوان مزاعم بكين بالسيادة، مؤكدة أن شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبله.
وقال هيغسيث "يجب أن يكون واضحاً للجميع أن بكين تستعد بشكل موثوق لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادي".
لكن من المرجح أن تُثير تعليقاته حول حاجة الحلفاء إلى زيادة الإنفاق قلق الشركاء، على الرغم من أن الخبراء يرون أن هيغسيث سيواجه جمهوراً ودوداً نسبياً في سنغافورة.
وقرر وزير الدفاع الصيني دونغ جون عدم المشاركة في المنتدى الأمني ​​الآسيوي الرئيسي، واكتفت بكين بإرسال وفد أكاديمي.
وسبق أن انتقد بيت هيغسيث الحلفاء في أوروبا لعدم إنفاقهم المزيد على دفاعهم. وفي شباط/فبراير، حذر أوروبا من التعامل مع الولايات المتحدة على أنها "ساذجة" خلال مؤتمر صحفي في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل.
وفي أثناء كلمته أمس في حوار شانجريلا، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن هيغسيث محق في مطالبة أوروبا بزيادة إنفاقها الدفاعي.
وقال هيغسيث: "من الصعب تصديق أنني أقول هذا بعد بعض الزيارات إلى أوروبا، ولكن بفضل الرئيس ترامب ينبغي على الحلفاء الآسيويين أن ينظروا إلى الدول الأوروبية كمثال جديد". وتابع "تتعهد دول حلف شمال الأطلسي بإنفاق 5 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، حتى ألمانيا. لذا ليس من المنطقي أن تفعل دول في أوروبا ذلك بينما يقل إنفاق حلفاء رئيسيين في آسيا على الدفاع في مواجهة تهديد أشد وطأة، ناهيك عن كوريا الشمالية".
واقترح هيغسيث أن يركز الحلفاء في أوروبا على الأمن في قارتهم حتى تتمكن واشنطن من التركيز على الخطر الذي تشكله الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي إلى جانب مشاركة أكبر من الحلفاء في آسيا.
تحرير: ف.ي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جولة مفاوضات ثانية في إسطنبول بين الروس والأوكرانيين – DW – 2025/6/2
جولة مفاوضات ثانية في إسطنبول بين الروس والأوكرانيين – DW – 2025/6/2

DW

timeمنذ 9 ساعات

  • DW

جولة مفاوضات ثانية في إسطنبول بين الروس والأوكرانيين – DW – 2025/6/2

جولة ثانية من المفوضات بين روسيا وأوكرانيا تشهدها العاصمة التركية إسطنبول، لكن من المتوقع أن تبقى مخرجاتها خجولة بشأن تحقيق أي تقدم هام نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وصل وفدان من روسيا وأوكرانيا إلى العاصمة التركية إسطنبول، الإثنين (الأول من يونيو/ حزيران)، لإجراء جولتهما الثانية من المحادثات المباشرة خلال أقل من أسبوعين. وقال هيورهي تيخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، في رسالة نشرت على مجموعة تطبيق واتساب الخاصة بالسفارة الأوكرانية، إن الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف يتواجد في إسطنبول لحضور الاجتماع. بينما أفادت وسائل إعلام روسية رسمية، وصول الوفد الروسي برئاسة فلاديمير ميدينسكي، أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى إسطنبول الأحد. ومن المنتظر أن يرأس المحادثات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي سيرافقه عدد من مسؤولي وكالة الاستخبارات التركية. توقعات خجولة ولا ينتظر ان يحدث اللقاء انفراجة نحو وقف الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، خاصة في ظل التطورات الكبيرة التي تشهدها ساحة القتال، بعدما نفذ الجانبان ضربات داخل عمق أراضي بعضهما البعض. رغم ذلك، أعربت كييف عن استعدادها لاتخاذ "خطوات كبيرة" نحو السلام وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر من الوفد الأوكراني لم تسميه كشف عن "برنامج واضح ورغبة (لأوكرانيا) في اتخاذ خطوات كبيرة نحو السلام"، وفق تعبيره. ميرتس يقود ألمانيا إلى المواجهة مع روسيا؟ To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video في المقابل، أعلنت روسيا عن عزمها تقديم "مذكرة" تتضمن شروطها لعقد اتفاق سلام. وترفض موسكو "وقف إطلاق النار غير المشروط" الذي تطالب به كييف والغرب، وتشدد على حلّ ما تسميه "الأسباب الجذرية" للصراع، في إشارة إلى سلسلة من المطالب، من بينها تخلّي كييف نهائيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتنازل عن المناطق الخمس التي تقول روسيا إنّها ضمّتها إلى أراضيها. وتعتبر أوكرانيا هذه الشروط "غير مقبولة" وتطالب بانسحاب شامل للقوات الروسية من على أراضيها، مع توفير ضمانات أمنية ملموسة مدعومة من الغرب، مثل حماية من حلف شمال الأطلسي أو انتشار قوات غربية على أراضيها، وهو ما ترفضه روسيا. تحرير: ح.ز

جولة مفاوضات ثانية في إسطبول بين الروس والأوكرانيين – DW – 2025/6/2
جولة مفاوضات ثانية في إسطبول بين الروس والأوكرانيين – DW – 2025/6/2

DW

timeمنذ 10 ساعات

  • DW

جولة مفاوضات ثانية في إسطبول بين الروس والأوكرانيين – DW – 2025/6/2

جولة ثانية من المفوضات بين روسيا وأوكرانيا تشهدها العاصمة التركية إسطنبول، لكن من المتوقع أن تبقى مخرجاتها خجولة بشأن تحقيق أي تقدم هام نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وصل وفدان من روسيا وأوكرانيا إلى العاصمة التركية إسطنبول، الإثنين (الأول من يونيو/ حزيران)، لإجراء جولتهما الثانية من المحادثات المباشرة خلال أقل من أسبوعين. وقال هيورهي تيخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، في رسالة نشرت على مجموعة تطبيق واتساب الخاصة بالسفارة الأوكرانية، إن الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف يتواجد في إسطنبول لحضور الاجتماع. بينما أفادت وسائل إعلام روسية رسمية، وصول الوفد الروسي برئاسة فلاديمير ميدينسكي، أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى إسطنبول الأحد. ومن المنتظر أن يرأس المحادثات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي سيرافقه عدد من مسؤولي وكالة الاستخبارات التركية. توقعات خجولة ولا ينتظر ان يحدث اللقاء انفراجة نحو وقف الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، خاصة في ظل التطورات الكبيرة التي تشهدها ساحة القتال، بعدما نفذ الجانبان ضربات داخل عمق أراضي بعضهما البعض. رغم ذلك، أعربت كييف عن استعدادها لاتخاذ "خطوات كبيرة" نحو السلام وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر من الوفد الأوكراني لم تسميه كشف عن "برنامج واضح ورغبة (لأوكرانيا) في اتخاذ خطوات كبيرة نحو السلام"، وفق تعبيره. ميرتس يقود ألمانيا إلى المواجهة مع روسيا؟ To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video في المقابل، أعلنت روسيا عن عزمها تقديم "مذكرة" تتضمن شروطها لعقد اتفاق سلام. وترفض موسكو "وقف إطلاق النار غير المشروط" الذي تطالب به كييف والغرب، وتشدد على حلّ ما تسميه "الأسباب الجذرية" للصراع، في إشارة إلى سلسلة من المطالب، من بينها تخلّي كييف نهائيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتنازل عن المناطق الخمس التي تقول روسيا إنّها ضمّتها إلى أراضيها. وتعتبر أوكرانيا هذه الشروط "غير مقبولة" وتطالب بانسحاب شامل للقوات الروسية من على أراضيها، مع توفير ضمانات أمنية ملموسة مدعومة من الغرب، مثل حماية من حلف شمال الأطلسي أو انتشار قوات غربية على أراضيها، وهو ما ترفضه روسيا. تحرير: ح.ز

واشنطن تحذر من خطر صيني وشيك ومن عواقب "وخيمة" – DW – 2025/5/31
واشنطن تحذر من خطر صيني وشيك ومن عواقب "وخيمة" – DW – 2025/5/31

DW

timeمنذ 2 أيام

  • DW

واشنطن تحذر من خطر صيني وشيك ومن عواقب "وخيمة" – DW – 2025/5/31

طمأن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأنهم لن يتركوا وحدهم لمواجهة الضغط العسكري والاقتصادي المتزايد من الصين، حيث حذرت واشنطن من أن صراعاً محتملاً بشأن تايوان قد يكون "وشيكا". وصف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث اليوم السبت (31 أيار/مايو 2025) الخطر الذي تمثله الصين بأنه حقيقي ووشيك، وحث حلفاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي على زيادة إنفاقهم على احتياجاتهم الدفاعية. وأكد هيغسيث الذي كان يتحدث لأول مرة في حوار شانجريلا في سنغافورة على أن منطقة المحيطين الهندي والهادي تمثل أولوية لإدارة دونالد ترامب. وحوار شانجريلا هو المنتدى الآسيوي الأبرز لقادة الدفاع والجيوش والدبلوماسيين. وقال وزير الدفاع الأمريكي في واحدة من أقوى تصريحاته بشأن الصين منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير: "لا داعي لتجميل الأمر. الخطر الذي تُشكله الصين حقيقي، وقد يكون وشيكاً". وأضاف أن أي محاولة من جانب الصين لغزو تايوان "ستؤدي إلى عواقب وخيمة على منطقة المحيطين الهندي والهادي والعالم"، مردداً تصريح ترامب بأن الصين لن تغزو تايوان في عهده. وتعتبر الصين تايوان إقليماً تابعاً لها وتعهدت "بإعادة التوحيد" مع الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر. وقد صعّدت ضغوطها العسكرية والسياسية لتأكيد تعهداتها، بما شمل زيادة حدة المناورات الحربية حول تايوان. وقد أعلنت الصين عن هدف أن يكون جيشها قادراً على الاستيلاء على تايوان بالقوة إذا لزم الأمر بحلول عام 2027، وهو موعد نهائي ينظر إليه خبراء على أنه هدف طموح أكثر من كونه موعداً نهائياً لشن حرب فعلية.من جهة أخرى، انتقد هيجسيث طموحات الصين في أمريكا اللاتينية، وخاصة مساعيها لزيادة نفوذها على قناة بنما. وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في حوار شانجريلا - المنتدى الآسيوي الأبرز لقادة الدفاع والجيوش والدبلوماسيين الذي عقد في سنغافورة. صورة من: Edgar Su/REUTERS وترفض حكومة تايوان مزاعم بكين بالسيادة، مؤكدة أن شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبله. وقال هيغسيث "يجب أن يكون واضحاً للجميع أن بكين تستعد بشكل موثوق لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادي". لكن من المرجح أن تُثير تعليقاته حول حاجة الحلفاء إلى زيادة الإنفاق قلق الشركاء، على الرغم من أن الخبراء يرون أن هيغسيث سيواجه جمهوراً ودوداً نسبياً في سنغافورة. وقرر وزير الدفاع الصيني دونغ جون عدم المشاركة في المنتدى الأمني ​​الآسيوي الرئيسي، واكتفت بكين بإرسال وفد أكاديمي. وسبق أن انتقد بيت هيغسيث الحلفاء في أوروبا لعدم إنفاقهم المزيد على دفاعهم. وفي شباط/فبراير، حذر أوروبا من التعامل مع الولايات المتحدة على أنها "ساذجة" خلال مؤتمر صحفي في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل. وفي أثناء كلمته أمس في حوار شانجريلا، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن هيغسيث محق في مطالبة أوروبا بزيادة إنفاقها الدفاعي. وقال هيغسيث: "من الصعب تصديق أنني أقول هذا بعد بعض الزيارات إلى أوروبا، ولكن بفضل الرئيس ترامب ينبغي على الحلفاء الآسيويين أن ينظروا إلى الدول الأوروبية كمثال جديد". وتابع "تتعهد دول حلف شمال الأطلسي بإنفاق 5 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، حتى ألمانيا. لذا ليس من المنطقي أن تفعل دول في أوروبا ذلك بينما يقل إنفاق حلفاء رئيسيين في آسيا على الدفاع في مواجهة تهديد أشد وطأة، ناهيك عن كوريا الشمالية". واقترح هيغسيث أن يركز الحلفاء في أوروبا على الأمن في قارتهم حتى تتمكن واشنطن من التركيز على الخطر الذي تشكله الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي إلى جانب مشاركة أكبر من الحلفاء في آسيا. تحرير: ف.ي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store