
صفاقس : الكنام في سُبات عميق !!! استرجاع المصاريف يتطلب سنة كاملة تقريبا
صفاقس : الكنام في سُبات عميق !!! استرجاع المصاريف يتطلب سنة كاملة تقريبا
16 افريل، 19:00
كلّنا يعلم الحالة المزرية التي آلت إليها الوظيفة العمومية في بلادنا إلى درجة اقتناعنا أنه لا يمكن قضاء شؤوننا الإدارية بدون وقوف في الطوابير وتسويف وإهدار للوقت.
وأصبحنا نتعايش مع عبارات معتادة مثل 'ارجع غدوة' ، 'الرّيزو طايح' ، 'المسؤول في اجتماع' ، 'اللّي يصحّح في كونجي' ، 'الماكينة معدومة' وغيرها من التّعلّات الواهية والرخيصة.
ولكن أن يصل الحدّ إلى تأخير تبلغ مدّته بضعة أشهر فهذا أمر غير معقول ولا يمكن تحمّله على الإطلاق.
ولتقديم الشّواهد في هذا الموضوع، اخترت اليوم الحديث عن خدمات الصندوق الوطني للتأمين على المرض (CNAM) وأخصّ بالذكر منه المركز الجهوي بصفاقس الشمالية ) طريق تنيور ، كلم1 (
فما رأيكم في تأخير النّظر في بطاقات العلاج Bulletins de soins) ، منظومة استرجاع المصاريف (يدوم أكثر من ثمانية أشهر.
تخيّلوا معي بطاقات علاج وقع إيداعها في شهر أوت 2024 لم يقع تسجيلها إلى حدّ الآن (أفريل 2025) وهذا بشهادة الموظّفة المكلّفة بهذه العمليّة بحُجّة كثرة البطاقات وقلّة الأعوان.
فإذا اعتبرنا أنّ البطاقة تتطلّب بعد عمليّة التسجيل عدّة مراحل أخرى (مراقبة طبّية، تثبّت مالي، خلاص بنكي) فإنه يمكننا الحصول على استرجاع جزء من المصاريف خلال 10 أشهر أو ربّما سنة كاملة وعندئذ لا تنسوا إحضار خبزة الڨاطو للإحتفال بعيد ميلاد البطاقة !
حقّا، 'كثر الهمّ يضحّك !' كما يقال، فهل يُعقل أن يقدّم أحدنا مطلبا لاسترجاع المصاريف ويقضّي نصف يوم في طابور الانتظار ثم يبقى عدّة أشهر للحصول على جزء ضئيل من مصاريف العلاج التي تكبّدها بما أنّ أغلب الأدوية لا يقع تعويضها وحتى في صورة الموافقة فإنّ نسبة التعويض تكون هزيلة وغير معقولة، أما بالنسبة لأجرة الطّبيب فحدّث ولا حرج!
في نهاية المطاف، أعود لأشير مرّة أخرى إلى اقتراح كنت قد دوّنته في مقالة سابقة ألا وهو العودة إلى الصّندوق الشفّاف لتلقّي بطاقات العلاج حتّى نتمكّن من تقليص طوابير الانتظار.
وختاما أقول: ' نوم العوافي يا كنام وأحلام لذيذة!!! '
محسن العكروت
أستاذ تعليم عال

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونسكوب
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- تونسكوب
تونس تُسجّل 2000 عملية قلب مفتوح سنويًا.. ومؤتمر طبي يكشف أحدث تقنيات الجراحة القلبية
تُواصل تونس تأكيد مكانتها الإقليمية في مجال جراحة القلب والصدر والشرايين، حيث يُجري أطباء القطاعين العام والخاص سنويًا ما يقارب 2000 عملية قلب مفتوح ، وذلك باستخدام أحدث التقنيات الطبية المتوفرة، وفق ما أكده الدكتور عماد فريخة ، رئيس الجمعية التونسية لجراحة القلب والصدر والشرايين. وفي تصريح أدلى به لـ"وات" اليوم الخميس، على هامش افتتاح المؤتمر الثامن عشر للجمعية الأوروآسيوية لجراحة القلب والصدر والشرايين ، و المؤتمر السابع للجمعية التونسية لجراحة القلب والصدر والشرايين ، إلى جانب المؤتمر الثامن للجمعية التونسية لأمراض الشرايين والأوردة ، اعتبر فريخة أن مستوى الجراحة في تونس ممتاز ، وهو ما يعكس الكفاءة العالية للإطارات الطبية التونسية وقدرتها على مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال الحساس. وأشار إلى أن خمس مؤسسات عمومية تتكفل بإجراء عمليات القلب المفتوح، إلى جانب عديد المصحات الخاصة التي ساهمت بدورها في تعزيز القدرة الجراحية للبلاد. مؤتمر دولي بحضور 500 مشارك واهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي ويُعد هذا المؤتمر، الذي يُنظّم لأول مرة في تونس على مدى ثلاثة أيام، مناسبة علمية مرموقة تجمع حوالي 500 مشارك من 30 دولة ، من بينهم 100 طبيب أجنبي ، لمناقشة أحدث التطورات في علاج أمراض القلب والشرايين والصدر. ويشمل البرنامج العلمي محاور دقيقة ومتقدمة مثل: وتأتي هذه التظاهرة الطبية الكبرى بمبادرة مشتركة بين الجمعيات التونسية والأوروآسيوية، ما يعكس إشعاع تونس العلمي والطبي، ويُساهم في تبادل الخبرات بين المهنيين وتحديث الممارسات العلاجية محليًا. تقنيات جديدة تقلص حجم التدخل الجراحي من جهته، تحدّث كريم العمري ، ممثل تجاري لشركة خاصة ناشطة في مجال جراحة القلب والشرايين، عن أحدث تقنيات العلاج المعتمدة حديثًا في تونس، وهي تقنية الجراحة بالنوابض القلبية ، التي تُقلّص حجم الجراحة من 25 سم إلى 5 سم فقط، مما يُؤمّن للمريض فترة نقاهة أسرع ويُقلّل من المخاطر. وأكد أن هذه التقنية بدأ العمل بها في تونس منذ سنة 2023 في بعض المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة، وقد أظهرت مردودية علاجية واعدة. ودعا العمري، في هذا السياق، الصندوق الوطني للتأمين على المرض(CNAM) إلى ، بما يسهّل على المرضى التمتع بخدمات طبية أكثر دقة وأقل كلفة على المدى الطويل.


الصحفيين بصفاقس
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- الصحفيين بصفاقس
صفاقس : الكنام في سُبات عميق !!! استرجاع المصاريف يتطلب سنة كاملة تقريبا
صفاقس : الكنام في سُبات عميق !!! استرجاع المصاريف يتطلب سنة كاملة تقريبا 16 افريل، 19:00 كلّنا يعلم الحالة المزرية التي آلت إليها الوظيفة العمومية في بلادنا إلى درجة اقتناعنا أنه لا يمكن قضاء شؤوننا الإدارية بدون وقوف في الطوابير وتسويف وإهدار للوقت. وأصبحنا نتعايش مع عبارات معتادة مثل 'ارجع غدوة' ، 'الرّيزو طايح' ، 'المسؤول في اجتماع' ، 'اللّي يصحّح في كونجي' ، 'الماكينة معدومة' وغيرها من التّعلّات الواهية والرخيصة. ولكن أن يصل الحدّ إلى تأخير تبلغ مدّته بضعة أشهر فهذا أمر غير معقول ولا يمكن تحمّله على الإطلاق. ولتقديم الشّواهد في هذا الموضوع، اخترت اليوم الحديث عن خدمات الصندوق الوطني للتأمين على المرض (CNAM) وأخصّ بالذكر منه المركز الجهوي بصفاقس الشمالية ) طريق تنيور ، كلم1 ( فما رأيكم في تأخير النّظر في بطاقات العلاج Bulletins de soins) ، منظومة استرجاع المصاريف (يدوم أكثر من ثمانية أشهر. تخيّلوا معي بطاقات علاج وقع إيداعها في شهر أوت 2024 لم يقع تسجيلها إلى حدّ الآن (أفريل 2025) وهذا بشهادة الموظّفة المكلّفة بهذه العمليّة بحُجّة كثرة البطاقات وقلّة الأعوان. فإذا اعتبرنا أنّ البطاقة تتطلّب بعد عمليّة التسجيل عدّة مراحل أخرى (مراقبة طبّية، تثبّت مالي، خلاص بنكي) فإنه يمكننا الحصول على استرجاع جزء من المصاريف خلال 10 أشهر أو ربّما سنة كاملة وعندئذ لا تنسوا إحضار خبزة الڨاطو للإحتفال بعيد ميلاد البطاقة ! حقّا، 'كثر الهمّ يضحّك !' كما يقال، فهل يُعقل أن يقدّم أحدنا مطلبا لاسترجاع المصاريف ويقضّي نصف يوم في طابور الانتظار ثم يبقى عدّة أشهر للحصول على جزء ضئيل من مصاريف العلاج التي تكبّدها بما أنّ أغلب الأدوية لا يقع تعويضها وحتى في صورة الموافقة فإنّ نسبة التعويض تكون هزيلة وغير معقولة، أما بالنسبة لأجرة الطّبيب فحدّث ولا حرج! في نهاية المطاف، أعود لأشير مرّة أخرى إلى اقتراح كنت قد دوّنته في مقالة سابقة ألا وهو العودة إلى الصّندوق الشفّاف لتلقّي بطاقات العلاج حتّى نتمكّن من تقليص طوابير الانتظار. وختاما أقول: ' نوم العوافي يا كنام وأحلام لذيذة!!! ' محسن العكروت أستاذ تعليم عال


Babnet
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- Babnet
نوم العوافي يا كنام !!!
كلّنا يعلم الحالة المزرية التي آلت إليها الوظيفة العمومية في بلادنا إلى درجة اقتناعنا أنه لا يمكن قضاء شؤوننا الإدارية بدون وقوف في الطوابير وتسويف وإهدار للوقت. وأصبحنا نتعايش مع عبارات معتادة مثل: - "ارجع غدوة" - "الرّيزو طايح" - "المسؤول في اجتماع" - "اللّي يصحّح في كونجي" - "الماكينة معدومة" وغيرها من التّعلّات الواهية والرخيصة. ولكن أن يصل الحدّ إلى تأخير تبلغ مدّته بضعة أشهر، فهذا أمر غير معقول ولا يمكن تحمّله على الإطلاق. ولتقديم الشّواهد في هذا الموضوع، اخترت اليوم الحديث عن خدمات الصندوق الوطني للتأمين على المرض (CNAM) ، وأخصّ بالذكر منه المركز الجهوي بصفاقس الشمالية (طريق تنيور، كلم 1). فما رأيكم في تأخير النّظر في بطاقات العلاج (Bulletins de soins) ، منظومة استرجاع المصاريف، يدوم أكثر من ثمانية أشهر ؟ تخيّلوا معي: بطاقات علاج وقع إيداعها في شهر أوت 2024 ، ولم يقع تسجيلها إلى حدّ الآن (أفريل 2025) ، وهذا بشهادة الموظّفة المكلّفة بهذه العمليّة، بحُجّة كثرة البطاقات وقلّة الأعوان! فإذا اعتبرنا أنّ البطاقة تتطلّب بعد عمليّة التسجيل عدّة مراحل أخرى: 1. مراقبة طبّية 2. تثبّت مالي 3. خلاص بنكي فإنه يمكننا الحصول على استرجاع جزء من المصاريف خلال 10 أشهر أو ربّما سنة كاملة ، وعندئذ لا تنسوا إحضار خبزة الڨاطو للإحتفال بعيد ميلاد البطاقة! حقّاً،"كثر الهمّ يضحّك!" كما يقال، فهل يُعقل أن: - يقدّم أحدنا مطلبا لاسترجاع المصاريف، - ويقضّي نصف يوم في طابور الانتظار، - ثم يبقى عدّة أشهر للحصول على جزء ضئيل من مصاريف العلاج التي تكبّدها؟ خاصّةً أنّ: - أغلب الأدوية لا يقع تعويضها، - وحتى في صورة الموافقة، فإنّ نسبة التعويض تكون هزيلة وغير معقولة، - أما بالنسبة لأجرة الطّبيب، فحدّث ولا حرج! في نهاية المطاف، أعود لأشير مرّة أخرى إلى اقتراح كنت قد دوّنته في مقالة سابقة، ألا وهو العودة إلى الصّندوق الشفّاف لتلقّي بطاقات العلاج ، حتّى نتمكّن من تقليص طوابير الانتظار. وختاماً أقول: