
'الاعمالي العام' يطالب بـ'وقفة وطنية مسؤولة من الحكومة لتعديل منطقي للحد الأدنى للأجور'
طالب الاتحاد العمالي العام في بيان بـ'وقفة وطنية مسؤولة من الحكومة لتعديل منطقي للحد الأدنى للأجور'.
وجاء في البيان: 'سكنك وإيجارك على دولار السوق، سلتك الغذائية على دولار السوق، رسومك وضرائبك والخدمات على دولار السوق، مدارسك أيضًا مع الزيادات السنوية على دولار السوق، استشفاؤك أو فرقه على دولار السوق، النقل أو السيارة وصيانتها مع المحروقات ووقود التدفئة على دولار السوق، وتصل الحكومة الى راتبك، إن كنت في القطاع العام أو في القطاع الخاص فقد توقف الراتب سنة ٢٠١٩ ويؤخذ منك كل شيء، حتى مدخراتك في المصارف ويعطيك المسؤول الفتات مما تبقى من دولار السوق، مسؤول يسعى الى التفرقة، يعطي من يريد ويحرم من يريد ويزيد المحروقات على الجميع لتغطية بعض من حقوق'.
وأشار إلى أن 'المطلوب اليوم وقفة وطنية مسؤولة من الحكومة وحوار جاد مع الإتحاد العمالي العام لتعديل منطقي للحد الأدنى للأجر في القطاع الخاص وإعطاء زيادة غلاء معيشة على شطور الأجر ودمج ما يسمى بالمساعدات في صلب الراتب للقطاع العام من إدارة الى مؤسسات عامة ومصالح مستقلة والقطاعات العسكرية والمتقاعدين وغير ذلك. فنحن ذاهبون الى حالة من الخلل الاجتماعي الكبير التي تنتج إضرابات واعتصامات وتحركات في الشارع'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مستقبل وطن
منذ 20 دقائق
- مستقبل وطن
من سقوط نوكيا إلى ريادة التكنولوجيا.. كيف نهضت فنلندا من كبوتها؟
نجحت فنلندا، الدولة الإسكندنافية التي يعمّها البرد القارس معظم أشهر السنة، في استثمار ظروفها المناخية القاسية لتصبح واحدة من أبرز الوجهات العالمية لمراكز البيانات. فقد وفّرت بيئتها الباردة ميزة طبيعية لتبريد الخوادم العملاقة دون الحاجة إلى استهلاك طاقة كبيرة، وهو ما جعلها محط أنظار شركات التكنولوجيا الكبرى حول العالم. استثمارات ضخمة من جوجل وتيك توك على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، شهدت فنلندا نموًا لافتًا في عدد مراكز البيانات، لا سيما تلك التي تستخدم مياهًا باردة لتبريد خوادمها. وكانت شركة غوغل من أوائل المستثمرين، حيث ضخّت أكثر من 4.5 مليار دولار في منشأة عملاقة على ساحل مدينة هامينا، بعد تحويل مطحنة ورق قديمة إلى مركز بيانات حديث. ولم تتأخر منصة تيك توك في اقتفاء أثر غوغل، حيث أعلنت عن استثمار قدره مليار دولار لبناء مركز بيانات جديد في مدينة كوفولا الصغيرة في الداخل الفنلندي، حسبما ذكرت شبكة FOX Business. كل المقومات في مكان واحد ترى رئيسة بلدية كوفولا، ماريتا تويكا، أن بلادها توفر بيئة مثالية لهذا النوع من الاستثمارات. فقد قالت: "لدينا كل ما تحتاجه مراكز البيانات: خدمات حكومية فعالة، سرعة في منح تصاريح البناء، أراضٍ شاسعة مخصصة للاستخدام الصناعي، مناخ بارد، طاقة متجددة بأسعار معقولة، نظام ضريبي تنافسي، مجتمع آمن، واتصالات لوجستية ممتازة." دفء المنازل من حرارة الخوادم ولا تقتصر فوائد مراكز البيانات على الاقتصاد وحسب، بل تمتد إلى البيئة والمجتمعات المجاورة. ففي العاصمة هلسنكي، يساهم مركز بيانات جديد تابع لشركة تيليا في استرجاع ما يصل إلى 90% من الحرارة الناتجة عن عملياته، وهي كمية تكفي لتدفئة نحو 14 ألف منزل مزدوج خلال فصل الشتاء. وقال كالي هاسو، مدير الإنتاج لأنظمة التبريد والأتمتة في تيليا، في بيان صحفي: "في فنلندا نمتلك ميزة فريدة هي التبريد المجاني شبه الدائم. واستغلال الحرارة المهدرة من مراكز البيانات يمثل مثالًا ممتازًا لحل مستدام وخالٍ من الانبعاثات لإنتاج الطاقة الحرارية." من الابتكارات الذكية إلى الصناعات المتقدمة رغم أن أشهر منتجات التكنولوجيا الفنلندية في السنوات الماضية تمثلت في ابتكارات مثل خاتم "أورا" الذكي القابل للارتداء، وألعاب الفيديو الشهيرة مثل "أنغري بيردز" و**"كلاش أوف كلانز"**، فإن البلاد باتت اليوم بيئة مزدهرة لقطاعات أوسع، أبرزها التكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الخضراء، والدفاع، والابتكار الصحي. وفي قلب العاصمة هلسنكي، تأسس مركز الشركات الناشئة Maria 01، الذي يوفر أكثر من 215 ألف قدم مربع من المساحات المخصصة لرواد الأعمال لإطلاق أفكارهم ومشاريعهم التكنولوجية. سقوط نوكيا.. نقطة التحول الكبرى لحظة فارقة في المشهد الاقتصادي الفنلندي الحديث تمثلت في سقوط شركة نوكيا، التي كانت لفترة واحدة من أكثر العلامات التجارية شهرة في العالم. تراجعت الشركة سريعًا في أواخر العقد الأول من الألفية بعد فشلها في مواكبة الابتكارات في سوق الهواتف الذكية، لا سيما من أبل وسامسونغ. وفقًا لمعهد الأبحاث الاقتصادية الفنلندي "إيتلا" (Etla)، كانت نوكيا تمثل أكثر من 4% من الناتج المحلي الإجمالي، و23% من صادرات البلاد في عام 1999. لكن مع تدهور أوضاعها، فقد نحو 60 ألف شخص وظائفهم، مما أحدث هزة في الاقتصاد الوطني. مع ذلك، شكّل هذا التراجع منصة انطلاق لعشرات الشركات الناشئة التي ظهرت لاحقًا في قطاع التكنولوجيا، وأعادت تشكيل المشهد الاقتصادي في البلاد. وقالت ساريتا رونيبيرغ، الرئيسة التنفيذية لـ Maria 01: "نوكيا كانت عظيمة للبلاد، وسقوطها كان مروعًا، لكنّه ساعد في بناء منظومة ناشئة قوية." يوم الفشل.. ثقافة جديدة لريادة الأعمال في مشهد يعكس النضج في عقلية ريادة الأعمال الفنلندية، تحتفل الشركات الناشئة في البلاد سنويًا في شهر أكتوبر بـ "يوم الفشل"، وهو تقليد فريد أطلقه طلاب جامعيون لتشجيع رواد الأعمال على اعتبار الفشل جزءًا طبيعيًا من طريق النجاح.


اليمن الآن
منذ 22 دقائق
- اليمن الآن
الوزير السقطري يناقش مع فريق البرنامج الإنمائي مستوى تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الميناء السمكي في عدن ومشروع تنمية مصائد الأسماك
يافع نيوز – عدن. التقى معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اللواء سالم السقطري، اليوم في العاصمة عدن، بفريق من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) برئاسة الدكتورة نادية العواملة، نائب الممثل المقيم للبرنامج في اليمن، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الميناء السمكي في منطقة التواهي بمحافظة عدن، والذي يتم تنفيذه من قبل البرنامج الإنمائي وبدعم تمويلي من بنك التنمية الألماني (KfW) بتكلفة استثمارية تُقدر بـ 35 مليون دولار أمريكي. وخلال اللقاء، استعرض الجانبان الإجراءات الفنية والإدارية المرتبطة بإعادة تأهيل المرافق الخدمية والاستثمارية داخل الميناء، والتي تمثل بدورها فرصًا واعدة أمام القطاع الخاص المحلي والدولي للاستثمار والشراكة. وأكد الوزير السقطري على توجه الوزارة نحو تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتشغيل عدد من المشروعات الاستثمارية الحيوية في الميناء، بما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتطوير البنية التحتية للقطاع السمكي. كما أشاد معالي الوزير بالدور المحوري الذي يقوم به البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي، داعيًا إلى مضاعفة الجهود بما يضمن إنجاز المشروع وفقًا للبرنامج الزمني المحدد. إلى ذلك، تطرق اللقاء إلى مناقشة سير تنفيذ مشروع تنمية المصائد السمكية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، والذي ينفذ عبر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومن خلال عدد من الشركاء المحليين، وبدعم تمويلي من البنك الدولي. وأشاد الوزير السقطري بما تحقق من إنجازات ضمن هذا المشروع، مثمنًا في الوقت ذاته مستوى التنسيق القائم بين الوزارة والبرنامج الإنمائي في تنفيذ المشاريع التنموية في القطاعات السمكية والزراعية في اليمن. من جانبها، أعربت الدكتورة نادية العواملة عن تقديرها لمستوى التعاون البناء الذي تبديه الوزارة في سبيل إنجاح المشاريع المشتركة، مؤكدة أن البرنامج الإنمائي سيواصل مضاعفة جهوده لتنفيذ هذه المشاريع الحيوية التي تمس حياة المواطنين وتعزز من قدرة المجتمعات الساحلية على تحقيق التنمية المستدامة. حضر اللقاء عدد من وكلاء الوزارة لقطاع الإنتاج والتسويق السمكي، غازي لحمر، وقطاع التخطيط والمعلومات، د. مساعد القطيبي، والوكيل حميد الكربي، ورئيسة الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار والأحياء المائية، د. هناء رشيد، ومدير عام سكرتارية الوزير، م. أحمد غازي.


النهار
منذ 24 دقائق
- النهار
السباق الصيني نحو الهيمنة على عصر الروبوتات البشرية
بحسب ما نشرته وكالة "بلومبرغ"، فقد شهدت الصين مؤخراً طفرة تقنية متسارعة في مجال تطوير الروبوتات البشرية، وسط تنافس حادّ بين عشرات الشركات الناشئة التي تسعى لتكون في طليعة هذا القطاع الواعد. في عرض غير تقليديّ، قدّمت شركة "EngineAI" الناشئة عرضاً لكيفية تعلّم الروبوتات في العصر الحديث، حيث قامت مدرّبة شقراء بتعليم الروبوت التابع للشركة إحدى الرقصات، ثم طالبته بتقليد خطواتها، مستخدمة عبارات تشجيعية مثل: "خمسة، ستة، سبعة، ثمانية... هيا، تابع الإيقاع". وباستخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية وخوارزميات التعلم الآلي، تمكن الروبوت خلال أيام من إتقان رقصة "Axe Gang" المستوحاة من فيلم "Kung Fu Hustle" الصادر عام 2004. ورغم الطابع الترفيهي للعرض، فإن ما يجري يُعد خطوة جادة في مسيرة الصناعة الصينية. فبعد هيمنة شركات أميركية مثل Boston Dynamics على تطوير الروبوتات البشرية، دخلت الشركات الصينية في سباق تقني محتدم. ففي نيسان/أبريل، استضافت بكين أول نصف ماراثون للروبوتات في العالم، ففاز به روبوت "X-Humanoid" بعد منافسة مع 20 روبوتاً آخر. وفي أيار/مايو، نظّمت شركة "Unitree Robotics" أول بطولة ملاكمة للروبوتات. وعلى الرغم من أن 15 من أصل 21 روبوتًا فشلوا في إكمال السباق، فإن التركيز كان على التقدم لا الكمال. الصين، التي تمتلك أعلى كثافة روبوتات في مصانعها مقارنة بالولايات المتحدة واليابان، تعمل على إدماج الروبوتات البشرية في أدوار متقدمة، تشمل فرز النفايات، توصيل الأدوية في دور المسنين، الدوريات الأمنية، وإرشاد الزوار في المتاحف. وتشير تقارير إعلامية محلية إلى اختبار هذه الروبوتات لأغراض عسكرية. يقول تشاو تونغيانغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة EngineAI، إن هناك ما بين 50 إلى 60 شركة صينية تعمل حالياً في ميدان تطوير الروبوتات البشرية، مدعومة بخبرة صناعية محليّة ودعم حكومي. وأوضح بأن الشركة لديها طلبات لشراء مئات الروبوتات. وأضاف: "الصين تضمّ العديد من الجهات الفاعلة، وهناك بعض المواهب الجيّدة بينها. آمل أن تكون الصين في الطليعة في مجال الروبوتات". هذا التقدم جذب اهتمام إيلون ماسك، مؤسس "تسلا"، الذي صرّح في مكالمة هاتفية في أبريل أن روبوتات "Optimus" التابعة لشركته تتصدر من حيث الأداء، لكنه عبّر عن قلقه قائلاً: "أخشى أن تكون المراتب من الثانية إلى العاشرة كلها من نصيب شركات صينية". أهمية هذا القطاع تتجاوز الجوانب التجارية. فقد توقعت شركة Citigroup أن يصل حجم سوق الروبوتات البشرية والخدمات المرتبطة بها إلى 7 تريليونات دولار بحلول عام 2050، مع وجود ما يقرب من 648 مليون روبوت بشري عالمياً. واعتبر ماسك أن إدخال هذه الروبوتات يمكن أن يزيد من حجم الاقتصاد العالمي ليصبح عشرة أضعاف حجمه الحالي، مشيرًا إلى أنها تفتح إمكانيات اقتصادية ضخمة. يعكس تقدم الصين في هذا المجال استراتيجية طويلة الأمد. فقد رسم الرئيس الصيني شي جين بينغ والحزب الشيوعي ملامح خطط لتطوير التكنولوجيا الاستراتيجية، بما فيها الروبوتات، قبل أكثر من عقد. وقدمت الحكومات المحلية حوافز مالية وخدمات دعم للشركات الناشئة. وفي حالة EngineAI، ساعدت حكومة شينزن في ربط الشركة بالممولين والمصادر. وقال تشاو: "رغم أن الحكومة لا تستثمر مباشرة، فإن أموالها تُستخدم لتوجيه الاستثمارات نحو هذا القطاع". في وقت سابق من هذا العام، أعلنت الصين عن خطط لاستثمار تريليون يوان (138 مليار دولار) في الروبوتات والتكنولوجيا المتقدمة خلال العقدين المقبلين، متفوقة على كلّ من الولايات المتحدة وأوروبا من حيث حجم الاستثمارات المعلنة. ورغم أن الولايات المتحدة تمتلك شركات رائدة مثل Boston Dynamics وAgility Robotics وFigure AI وTesla، فإن بعض الخبراء يرون أن النموذج الصيني في "الرأسمالية الموجّهة من الدولة" يمنحها ميزة في تطوير القطاعات الاستراتيجية كثيفة رأس المال، كما حدث في قطاعي السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية. في هذا السياق، قال جوليان مولر-كالر، مدير مركز "Strategic Foresight Hub" في معهد Stimson Center في واشنطن: "النموذج الصيني في الرأسمالية المدارة من الدولة قد يكون أكثر ملاءمة لتطوير التقنيات الرقمية والاستراتيجية، والتي تُعدّ قضايا جيوسياسية من الطراز الأول". ورغم أن مستقبل السوق لا يزال غير مضمون، فإن الصين تراهن بقوة على الروبوتات البشرية. ووفقاً لدراسة صادرة في نيسان/أبريل عن مركز "Leaderobot" الصيني ومؤسسات أخرى، فإن الصين في طريقها لإنتاج أكثر من 10,000 روبوت بشريّ هذا العام، أي ما يتجاوز نصف الإنتاج العالمي. وأضاف هنريك كريستنسن، مدير معهد الروبوتات السياقية في جامعة كاليفورنيا سان دييغو: "الصين تفوز في سباق الروبوتات البشرية، وليس لديّ أدنى شك في ذلك". يتتبع مسار تشاو تونغيانغ هذا التحول. فبعد تخرجه بتخصص الأتمتة، انطلق في هذا المجال قبل ثماني سنوات بدافع شخصي للابتكار، وليس بدوافع سياسية. وقال: "كنت أؤمن أن الروبوتات البشرية ستغير طريقة حياة البشر". وقد صادف توقيت إطلاق برنامج "صُنع في الصين 2025"، الذي وضع أهدافاً تكنولوجية لعقد كامل، لمواجهة أزمة متوقعة في سوق العمل، حيث يُتوقع أن تنخفض نسبة السكان في سن العمل بنسبة 22% بحلول عام 2050. وتشير تقارير حكومية إلى وجود نقص متوقّع يبلغ 30 مليون عامل في عشرة قطاعات صناعية بنهاية هذا العام. وقد أدى هذا النقص، بالإضافة إلى عزوف الجيل الجديد عن الأعمال اليدوية، إلى دفع الصين لتكثيف استخدام الروبوتات. ووفقًا للاتحاد الدولي للروبوتات، ارتفعت كثافة الروبوتات في الصين إلى 470 روبوتًا لكل 10,000 موظف عام 2023، مقارنة بـ 295 روبوتًا في الولايات المتحدة. وتساعد نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، كالتي تشغّل "تشات جي بي تي" و"ديبسيك"، على منح الروبوتات البشرية القدرة على التعلم والتكيّف. وقال تشانغ لين، الرئيس التنفيذي لشركة "Leju Robotics"، إن روبوتات شركته "Kuavo" يمكنها تعلّم المهام ببساطة من خلال تكوين مجموعات بيانات، مثل طريقة تنظيف الأرض أو ريّ النباتات. وقد بدأت روبوتات "UBTech" بمساعدة شركة "فوكسكون" بتجميع أجهزة iPhone، كما تعمل أكثر من 500 وحدة منها في مصانع شركات مثل "BYD"، و"جيلي"، و"FAW-Volkswagen"، في مهام تشمل رفع الصناديق، فرز المكونات، واختبار المعدات. وفي مصنع FAW-Volkswagen، تستخدم الروبوتات لاكتشاف تسرّبات الغازات المؤذية التي قد تؤثر سلبًا على صحّة العمال. أما "Leju Robotics"، فقد سلمت ما لا يقلّ عن 100 روبوت لمصانع سيارات مثل "BAIC" و"Nio"، ودور رعاية في سوتشو، وقاعات عرض، وجامعات، لاستخدامها في البحث العلمي أو تقديم خدمات لوجستية. وترى سوزان بييلر من الاتحاد الدولي للروبوتات أن تعاون الشركات الناشئة مع المصنعين في الصين يسهم في خفض التكاليف وزيادة الانتشار خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة. وقد أنفقت EngineAI سنوات لتقليل تكلفة مكوناتها، مثل تطوير مفصل طاقة داخلي بتكلفة تعادل عُشر سعر القطعة المستوردة. كذلك عمل تشاو مع فريقه على تحسين طريقة مشي الروبوتات لتكون أكثر طبيعية، واستعانوا ببيانات بشرية لتدريب الروبوتات عبر الشبكات العصبية. ورغم كل هذا التقدم، فإن أمام الروبوتات البشرية تحديات ما تزال قائمة. ففي نصف ماراثون بكين، تعثّر أحد الروبوتات عند خط البداية، وسقط رأس آخر على الأرض. أما في بطولة الملاكمة، فكان بعض الروبوتات يضرب في الهواء أو يسقط رغم التحكم البشري المباشر. وقال رومان مولان، الرئيس التنفيذي لشركة "Exotec" الفرنسية، إن هذه الروبوتات "لا تزال غير مجدية اقتصاديًا بالنسبة لمعظم الناس والشركات". لكن الإيمان بالمستقبل الرقمي يزداد. فقد وصفت "Citigroup" هذه الروبوتات بـ"الذكاء الاصطناعي الفيزيائي"، وتوقعت أنها ستكون الأكثر نموًا في سوق الروبوتات، بفضل مرونتها في العمل في مجالات الصحة، التنظيف، التوصيل، التجزئة، والضيافة. ويؤمن ماسك بأن آلاف روبوتات "أوبتيموس" ستعمل في مصانع "تسلا" بحلول نهاية العام الجاري، وأنه سيتم إنتاج مليون وحدة سنويًا خلال أقل من خمس سنوات. وتتوقع Citigroup أن تتراوح تكلفة الروبوت الواحد بين 20,000 إلى 30,000 دولار بحلول 2027، وأن يُعوّض هذا الاستثمار خلال 36 أسبوعًا فقط في الولايات ذات الحد الأدنى المنخفض للأجور. واختتم تقرير Citigroup بالقول: "الحجة لصالح الروبوتات البشرية لا تتعلق فقط بالاقتصاد. فبعض الوظائف خطيرة أو غير مرغوبة من البشر، ويمكن للروبوتات أن تؤديها بكفاءة. كما أنها لا تأخذ إجازات أو تترك العمل". أما تشانغ لين، من "Leju Robotics"، فقال: "كلما دخل عدد أكبر من الشركات إلى هذا القطاع، تحسّن مستوى الصناعة. علينا فقط أن نُبقي أنفسنا في الصدارة".