logo
فيروس "تشيكونغونيا" يجتاح الصين ويعيد شبح كورونا إلى الأذهان

فيروس "تشيكونغونيا" يجتاح الصين ويعيد شبح كورونا إلى الأذهان

أخبارنامنذ 3 أيام
تعيش مقاطعة غوانغدونغ في جنوب الصين حالة استنفار صحي بعد تسجيل أكثر من 8.000 إصابة بفيروس "تشيكونغونيا" خلال شهر واحد، في أكبر موجة تفشٍ للمرض منذ بدء رصده عالمياً. وينتقل الفيروس عبر لسعات بعوض "الزاعجة"، مسبباً ارتفاعاً شديداً في الحرارة قد يصل إلى 40 درجة مئوية، مع آلام مبرحة في المفاصل وطفح جلدي في بعض الحالات، وقد تستمر الأعراض لأسابيع أو أشهر لدى بعض المصابين.
ويعود اسم المرض إلى لغة الكيماكوندي في تنزانيا، حيث اكتُشف لأول مرة عام 1952، ويعني "الذي ينحني"، في إشارة إلى وضعية المريض نتيجة الألم الشديد. ورغم أن "تشيكونغونيا" نادراً ما يكون قاتلاً، فإنه يشكل خطراً على الحوامل وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة أو ضعف في المناعة.
وأثارت حادثة في مدينة جانجيانغ جدلاً واسعاً بعدما اقتحم فريق يضم شرطياً منزلاً في منتصف الليل وأخذ عينات دم من طفلين دون حضور والدتهما، بعد أن أبلغت صيدلية الجهات الصحية بقدوم أحد الطفلين لشراء دواء خافض للحرارة. الحادثة تجاوز وسمها 90 مليون مشاهدة على منصة "ويبو" وأثارت انتقادات واسعة.
وردت السلطات بحملة شاملة شملت تنظيف الأحياء من أماكن تجمع المياه، واستخدام طائرات مسيّرة لرش المبيدات، وحث السكان على التخلص من الأوعية المكشوفة، مع توزيع الناموسيات والمواد الطاردة للبعوض، وإلزام الصيدليات بالإبلاغ عن أي مبيعات لأدوية خافضة للحرارة لرصد الحالات المشتبه بها مبكراً.
ويرى خبراء أن بعض الإجراءات تذكر بالقيود المشددة التي رافقت جائحة كوفيد-19، مثل مراقبة حركة المواطنين وفرض العزل الإجباري على المصابين، في ظل غياب مناعة مجتمعية ضد المرض وسهولة انتقاله عبر البعوض.
ولا يوجد دواء مخصص لعلاج "تشيكونغونيا"، إذ يعتمد المصابون على الراحة والترطيب ومسكنات الألم. ورغم توفر لقاحين مرخّصين دولياً، فإنهما غير متاحين في الصين، فيما توصي منظمة الصحة العالمية باستخدامهما للفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل المسافرين للمناطق الموبوءة والعاملين في المختبرات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اختبار جديد من برينستون يكشف السل بدقة 100% من عينة بلغم واحدة
اختبار جديد من برينستون يكشف السل بدقة 100% من عينة بلغم واحدة

أخبارنا

timeمنذ 10 ساعات

  • أخبارنا

اختبار جديد من برينستون يكشف السل بدقة 100% من عينة بلغم واحدة

طوّرت جامعة برينستون اختباراً مبتكراً يحمل اسم "شاين تي بي" (SHINE-TB)، قادر على الكشف عن مرض السل من خلال عينة بلغم واحدة، مع تقليص كبير في وقت التشخيص مقارنة بالطرق التقليدية. ويتميز هذا الفحص بحساسية بلغت 100%، مقابل 86% لطرق زرع العينات، وفق ما أفاد موقع "مديكال إكسبريس". ويُعد مرض السل، الذي تسببه المتفطرة السلية، أحد أخطر التهديدات للصحة العالمية، ويصعب تشخيصه بدقة في المراحل المبكرة. وتعاني أساليب التشخيص الحالية من مفاضلة بين الحساسية العالية وسرعة النتائج وسهولة الوصول؛ فالطرق القائمة على الزراعة دقيقة للغاية لكنها بطيئة، بينما يوفر فحص لطاخة البلغم نتائج أسرع (في نحو ساعة) لكنه أقل دقة ويعتمد على خبرة إضافية للمستخدم. وأجرى فريق البحث تجارب على 13 عينة سريرية عبر شبكتين للرعاية الصحية في الولايات المتحدة، حيث أظهر الاختبار قدرته على العمل في درجة حرارة 37 مئوية، بما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية، مع تبسيط خطوات معالجة البلغم لتجنب الحاجة إلى معدات متخصصة. ويفتح هذا الابتكار الباب أمام تشخيص أسرع وأكثر دقة للسل، خاصة في البيئات محدودة الموارد، ما قد يساهم في إنقاذ أرواح كثيرة عبر تحسين فرص الكشف المبكر والعلاج.

الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل نبرة الصوت
الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل نبرة الصوت

المغرب اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • المغرب اليوم

الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل نبرة الصوت

أظهرت دراسة علمية حديثة إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان الحنجرة وأورام الأحبال الصوتية من خلال تحليل نبرة صوت الإنسان، في تطور يفتح آفاقاً واسعة لتشخيص هذا النوع من السرطان بطريقة بسيطة وغير جراحية مقارنة بالأساليب التقليدية. الدراسة، التي نُشرت في دورية فرونتيرز إن ديجيتال هيلث، أشارت إلى أن التغيرات الدقيقة في الصوت، والتي تنتج عن وجود أورام على الأحبال الصوتية، يمكن أن تكون مؤشراً حيوياً مبكراً على المرض، سواء كانت هذه الأورام حميدة مثل العقيدات أو الأورام الليفية، أو خبيثة في مراحلها الأولى. قاد البحث الدكتور فيليب جينكينز، الباحث في المعلوماتية السريرية بجامعة أوريجون للصحة والعلوم، ضمن مشروع "Bridge2AI-Voice" التابع للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، وهو مشروع وطني يهدف إلى تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي في التصدي للتحديات الطبية المعقدة. وبحسب الباحثين، فإن صوت الإنسان لا يُعد فقط وسيلة تواصل، بل يمثل مؤشراً بيولوجياً يعكس الحالة الصحية، نظراً لاعتماده على التنسيق بين الجهاز التنفسي والجهاز العصبي. وأي خلل في هذه الأنظمة يمكن أن يؤدي إلى تغيرات دقيقة في خصائص الصوت، ما يجعله أداة واعدة لتشخيص أمراض مختلفة، مثل مرض باركنسون، الخرف، الاضطرابات النفسية، وأنواع معينة من السرطان. ما يُميز الصوت كمؤشر حيوي هو أنه غير مكلف وسهل الجمع وآمن، ويمكن تسجيله بجودة عالية حتى باستخدام الهواتف الذكية، مما يجعله خياراً متاحاً حتى في البيئات ذات الموارد المحدودة. كما أن التحليل لا يقتصر على الكلام فحسب، بل يشمل أيضاً مؤشرات صوتية أخرى كالسعال والتنفس، ما يعزز من إمكانيات التشخيص ويجعل التقنية قابلة للتطبيق على أمراض مثل كوفيد-19. اعتمدت الدراسة على الإصدار الأول من قاعدة بيانات "Bridge2AI-Voice"، والتي ضمت 12,523 تسجيلاً صوتياً لـ 306 مشاركين من أميركا الشمالية، من بينهم مرضى بسرطان الحنجرة، أو بأورام حميدة في الأحبال الصوتية، أو بأمراض أخرى كشلل الحبل الصوتي الأحادي، أو خلل النطق التشنجي. وأظهرت التحليلات فروقات واضحة في مؤشرات صوتية محددة، أبرزها نسبة التناغم إلى الضوضاء (harmonic-to-noise ratio) وتردد الصوت الأساسي، وذلك عند مقارنة أصوات الرجال الأصحاء مع أصوات رجال يعانون من أورام حميدة أو خبيثة في الحنجرة. ورغم أن الدراسة لم ترصد فروقات مماثلة لدى النساء، فإن الباحثين يرجّحون أن يكون السبب في ذلك هو محدودية حجم العينة، ويرون أن قواعد بيانات أكبر قد تُظهر نتائج أوضح. وأكد الفريق العلمي أن هذه المؤشرات الصوتية يمكن استخدامها لتتبع تطور أورام الأحبال الصوتية والتعرف المبكر على السرطان، ما يمنح المرضى فرصاً أكبر للحصول على علاج مبكر وفعال. كما توقع الباحثون أن تدخل أدوات تعتمد على هذه التقنية مراحل التجربة السريرية خلال العامين المقبلين. ويُعد سرطان الحنجرة أحد الأمراض التي تُشكّل عبئاً صحياً عالمياً، حيث سُجلت نحو 1.1 مليون حالة إصابة عام 2021، توفي منها قرابة 100 ألف شخص. وتشمل أبرز عوامل الخطر التدخين، وتناول الكحول، والعدوى بفيروس الورم الحليمي البشري. في الوقت الحالي، يعتمد تشخيص سرطان الحنجرة على تقنيات معقدة مثل التنظير الأنفي بالفيديو وأخذ الخزعات، وهي إجراءات تتطلب تجهيزات متخصصة، وقد تستغرق وقتاً طويلاً للحصول على موعد مع طبيب مختص، ما يؤدي إلى تأخر في التشخيص. ويقول الدكتور جينكينز إن "النتائج تمثل إثباتاً لمبدأ علمي، لكننا بحاجة إلى تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على بيانات أكبر وأكثر تنوعاً لضمان فعاليتها لدى جميع الفئات، رجالاً ونساء". ورغم هذا التطور اللافت، تواجه الأبحاث في هذا المجال عدة تحديات. من أبرزها نقص قواعد البيانات الصوتية الضخمة والمتنوعة وذات الجودة العالية، وهو ما يحد من دقة النماذج المستخدمة. كذلك، تطرح قضايا الخصوصية والأخلاقيات عوائق إضافية، نظراً لأن الصوت يُعد من البيانات البيومترية الحساسة، ما يفرض قيوداً على مشاركة البيانات والتعاون بين الباحثين. ويؤكد الباحثون أن تجاوز هذه العقبات يتطلب تعاوناً واسعاً بين خبراء الذكاء الاصطناعي، والأطباء، وعلماء الأخلاقيات، من أجل إنشاء قواعد بيانات صوتية ضخمة يتم جمعها بصورة آمنة ومسؤولة. إذا نجحت هذه التقنية في اجتياز المراحل التجريبية والوصول إلى الاعتماد السريري، فإنها قد تغيّر مستقبل التشخيص الطبي، وتوفر وسيلة بسيطة وفعالة للكشف عن أمراض خطيرة من خلال تحليل بسيط لتسجيل صوتي لا يتجاوز بضع ثوانٍ، ما قد يُنقذ آلاف الأرواح سنوياً. قد يهمك أيضــــــــــــــا

انتشار موضة 'اللهاية' بين الشباب.. أطباء يحذرون من أضرار خفية
انتشار موضة 'اللهاية' بين الشباب.. أطباء يحذرون من أضرار خفية

ناظور سيتي

timeمنذ 3 أيام

  • ناظور سيتي

انتشار موضة 'اللهاية' بين الشباب.. أطباء يحذرون من أضرار خفية

المزيد من الأخبار انتشار موضة 'اللهاية' بين الشباب.. أطباء يحذرون من أضرار خفية ناظورسيتي: متابعة في ظاهرة غريبة تتوسع عبر منصات مثل 'تيك توك'، بدأ عدد متزايد من الشباب البالغين – خاصة بين 18 و30 سنة – باستخدام اللهاية، أحيانًا للنوم وأحيانا لتهدئة التوتر. وبينما يراها البعض مجرد عادة طريفة أو وسيلة للراحة، فإن أطباء وخبراء يحذرون من تداعياتها الصحية والنفسية. الطبيب والباحث في السياسات الصحية، د. الطيب حمضي، يربط الظاهرة بما يسميه 'تأخر النضج الاجتماعي' أو 'التطفيل النفسي' لدى بعض البالغين، وهي نزعة تعززت مع جائحة كوفيد-19. ويشرح أن فترات الحجر الصحي دفعت الكثيرين للعودة إلى رموز الطفولة – من ألعاب وملابس وحتى اللهايات – طلبا للأمان وسط عالم بدا مضطربا ومقلقا. لكن، رغم أن الدافع النفسي مفهوم، يؤكد د. حمضي أنه لا يوجد أي دليل علمي يثبت أن اللهاية تحسن النوم أو تخفف القلق، معتبرا أن تأثيرها المحتمل لا يتجاوز 'البلاسيبو'. ويحذر من مخاطرها المتعددة: مشاكل في اصطفاف الأسنان، آلام الفك والرقبة، التهابات فطرية أو هضمية بسبب سوء النظافة، حساسية جلدية، وحتى اعتماد عاطفي قد يعزز الانطواء أو الإحراج الاجتماعي. الطبيب يرى أن القضية تتجاوز البعد الفردي، لتطرح تحديا على مستوى التواصل الصحي. فالشباب، يقول، لا يتابعون القنوات التقليدية التي يستخدمها الأطباء لنشر التحذيرات، بينما يتلقى ملايين منهم رسائل مشجعة من المؤثرين عبر الشبكات الاجتماعية. وهذا التفاوت يجعل المعلومات المغلوطة تنتشر أسرع وأعمق من النصائح الطبية. وبحسب د. حمضي، فإن مواجهة الظاهرة تتطلب حضورا فعالا للأطباء على المنصات الرقمية، باستخدام لغة وصيغ أقرب لثقافة الشباب، حتى تصل رسائل الوقاية قبل أن تتحول 'الموضة' إلى عادة يصعب التخلص منها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store