
ترامب: لست راضيا عن إيران وإسرائيل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ليس "راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران"، كاشفا أن الجانبين "خرقا اتفاق وقف إطلاق النار".
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في البيت الأبيض قبل مغادرته لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، أعرب ترامب عن خيبة أمله إزاء استمرار الهجمات.
وقال ترامب: "لقد انتهكت إيران وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل انتهكته أيضا.. أسقطوا قنابل لم أرى لها مثيلا من قبل.. لست مسرورا بإسرائيل ولست مسرورا بإيران... لست مسرورا أبدا.. لدينا بلدان يتقاتلان لمدى طويلة بحيث لا يعرفون ما الجحيم الذي يفعلونه ".
وأضاف: "لست راضيا عن إيران أيضا لكنني حقا لست راضيا عن إسرائيل.. هي نفذت مهمة اليوم وعليها أن تلتزم الهدوء".
وشدد على أن "قدرات إيران النووية انتهت ولن تعيد بناء برنامجها النووي أبدا.. منشأة فوردو تم تدميرها وطيارونا قاموا بعمل عظيم في منتصف الليل في الظلام.. ذلك المبنى تلاشى"، مشيرا إلى أن "الأمور تتحسن في الشرق الأوسط".
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال" توجه ترامب إلى تل أبيب قائلا: "لا تلقوا هذه القنابل وإن فعلتم ذلك فهذا انتهاك جسيم.. أعيدوا طياريكم إلى الديار الآن".
جاء هذا فيما دوت صفارات الإنذار في الشمال الإسرائيلي على الرغم من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ.
ودوت صفارات الإنذار الثلاثاء في الجليل وضواحي حيفا، في حين حذر الجيش الإسرائيلي من أن صواريخ إيرانية أطلقت نحو البلاد.
وبينما نفى الجيش الإيراني إطلاق أي صواريخ جديدة نحو إسرائيل، كذلك فعل مجلس الأمن القومي الإيراني (أعلى هيئة أمنية إيرانية)، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أن تل أبيب "سترد بقوة في ظل الانتهاكات الجسيمة لوقف إطلاق النار من قبل إيران"، وفق تعبيره.
كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه أمر الجيش بالرد بقوة. وقال في بيان مقتضب "سنواصل شن هجمات على طهران ردا على انتهاك وقف النار".
كذلك توعد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، طهران بدفع الثمن، قائلا إن إيران "ستهتز ردا على خرق وقف النار". وحث زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان على الرد، معتبراً "أنه لا يجوز التهاون ولا التغاضي، ويجب الرد فورا"، وفق قوله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ ساعة واحدة
- الأيام
لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها لواشنطن؟
Getty Images الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم بن جبر آل ثاني، قبيل مغادرته قاعدة العديد الجوية متوجهاً إلى أبوظبي، في 15 ماي 2025، الدوحة. جاءت الهجمات الإيرانية على قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية في قطر لتهدد بتوسيع رقعة الصراع إلى ما وراء حدود الجبهات التقليدية. ورغم أن الهجمات لم تسفر عن أضرار بالقاعدة، التي أٌعلن أنها أخليت بالكامل لضمان سلامة العاملين بها، فإن كثرا يتساءلون: لماذا اختيرت هذه القاعدة تحديدا دون سائر القواعد الأمريكية في دول الخليج المجاورة؟ غالبية التحليلات تشير إلى أن اختيار العديد جاء في إطار ما وصفه محللون كثر بـ"رمزية" الرد الإيراني على الهجمات الأمريكية التي شنتها واشنطن على ثلاثة مواقع نووية داخل إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان. ففي يوم الأحد 22 يونيو الجاري، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن بلاده نفذت هجوما "ناجحا" على تلك المواقع أسفر عن "تدميرها بالكامل". وقد أقر مسؤولون إيرانيون باستهداف المنشآت، إلا أنهم نفوا تعرضها لأضرار جسيمة. "الأسهل لوجيستيا" من زاوية عسكرية ولوجستية، يقول المحلل الإيراني للشؤون العسكرية والاستراتيجية حسين عريان لبي بي سي عربي إن إيران كانت على دراية تامة بأن هذه القاعدة فارغة، مشيرا إلى أن واشنطن كانت قد اتخذت، قبيل هجوم إسرائيل على إيران، سلسلة من الإجراءات الاحترازية التي شملت نقل العاملين في قاعدتها بقطر إلى مكان أكثر أمنا. ويوضح عريان أن "قطر - من الناحية الجغرافية - قريبة للغاية من إيران، نحن نتحدث عن قاعدة عسكرية لا تبعد إلا بنحو 200 كيلومتر من أقرب ساحل في إيران، وربما كانت قاعدة العديد الجوية الهدف الأسهل والأقرب". وتقع قاعدة العديد الجوية جنوب غرب العاصمة الدوحة، وتعرف أيضا بمطار أبو نخلة. أنشئت عام 1996 وتُعد وفقاً للخارجية الأمريكية أضخم منشأة تابعة لسلاح الجو الأمريكي خارج الولايات المتحدة. ووفقا لبيانات محدثة حتى العام 2022 نشرها موقع أكسيوس، فإن عدد القوات الأمريكية في قاعدة العُديد يصل إلى 8 آلاف. وتضم القاعدة أيضاً مقرات للقيادة الوسطى الأمريكية والقيادة الوسطى في سلاح الجو الأمريكي. Getty Images عسكريون أمريكيون وقطريون يستعمون إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يتحدث على خشبة المسرح خلال جولة في قاعدة العديد الجوية في 15 مايو 2025، في العاصمة القطرية الدوحة. لماذا استُبعدت الكويت والبحرين والإمارات؟ أما عن استبعاد إيران استهداف المنشآت الأمريكية في دول خليجية أخرى، فيشير عريان، الضابط السابق في البحرية الإيرانية، إلى أن ضرب قاعدة بحرية كتلك الموجودة في ميناء خليفة بن سلمان في البحرين، والتي تضم قيادة الأسطول الخامس الأمريكي والقيادة البحرية الوسطى- كان خيارا صعبا للغاية بالنسبة لإيران، "فهي منطقة مكتظة وأصغر بكثير عن قاعدة العديد التي تقع في منطقة نائية في قطر". ويضم ميناء خليفة بن سلمان في منطقة الجفير شرق المنامة أكبر السفن الحربية الأمريكية، بما في ذلك حاملات الطائرات. كما تتمركز فيه أربع سفن مضادة للألغام، وسفينتان للدعم اللوجستي، وسفن عدة تابعة لخفر السواحل الأمريكي. وعند سؤاله عن القواعد الأمريكية في الإمارات، أوضح عريان أن استهداف قاعدة الظفرة الجوية بالقرب من أبو ظبي حيث يتمركز نحو 3500 عسكري أمريكي، يشكل تحديا أكبر لإيران نظرًا لبعد موقعها الجغرافي بالمقارنة بالعديد في قطر. "كما أن الصواريخ الإيرانية – التي يقول المسؤولون الإيرانيون إنها عالية الدقة –قد تخطئ الهدف، وتتسبب في أضرار كبيرة في قاعدة الظفرة"، يقول عريان. وافقه في هذا الرأي محللون آخرون، من بينهم عبد الله بعبود، الأكاديمي المتخصص في العلاقات الدولية وشؤون الخليج، والدكتور حسن منيمنة، المحاضر في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، الذين أكدا أن هناك "رمزية كبيرة" في اختيار إيران لقاعدة العديد. ويتساءل منيمنة: "لماذا لم تذهب إيران لضرب منشآت في الكويت مثلاً واستعداءها طالما أن قطر لها سجل مشهود من التفاهمات والوساطات الفعالة في المنطقة؟ إيران اتجهت للعديد في قطر ربما لأنها لم تكن على ثقة بأنها حال ضربت القواعد العسكرية في الكويت سيكون الرد الرسمي، لا العسكري، إيجابا، فطهران قد لا تكون مطمئنة بأن تنجح الكويت في احتواء الأمر". وبرأي منيمنة – فإن موقع العديد في قطر "هو موقع قابل للضبط"، أي أن إيران تدرك تماما بأن قطر تريد أن تتوصل إلى معالجة للمسألة، فالأمور مع الدوحة أقل احتمالا للخروج عن السيطرة". ويضيف إنه كان من الممكن أن يتم اختبار قدرة الإمارات على احتواء الأمر، ولكن يكرر منيمنة السؤال بالقول: "لماذا نختبر الإمارات طالما هناك قطر؟" أما عن التفكير في الهجوم على منشآت أمريكية في البحرين، فيشير منيمنة إلى أن المسألة مع البحرين مختلفة، "فالأمور ليست بهذه السلاسة مع المنامة، أي أنه يمكن لإيران أن تستوعب من قطر الإدانة وطبعا رفض الاعتداء ولكن ستظل تطمئن بأن قطر ستمضي قدما في احتواء المسألة والتوسط". Getty Images الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (يسار) وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصلان لعقد مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة في 2 أكتوبر 2024. "الغضب القطري يمكن امتصاصه" رأي اتفق معه أيضا بعبود الذي قال إن "إيران حاولت أن ترسل رسالة لواشنطن مفادها أنها تستطيع الوصول لأي قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة ولكنها اختارت العديد لأنها ربما القاعدة الأكبر والأهم بالنسبة للولايات المتحدة في الخليج، فهي رسالة مبطنة لأمريكا"، كما أن طهران– وفقا لبعبود – لا تريد أن تدخل في صراع مباشر مع واشنطن من خلال استهداف قواعد أخرى لها في الخليج. "المسألة كانت مجرد رد فعل رمزي، كما أن العلاقات القطرية الإيرانية قوية، فالغضب القطري يمكن امتصاصه بعكس أي دولة خليجية أخرى و قطر تتفهم هذا الشيء" هكذا يضيف المحلل العُماني. رؤية مشابهة عبر عنها المحلل الإيراني، حسين عريان، الذي قال إن "إيران أبلغت السياسيين القطريين بأنها ستقوم بهذه الضربة، ومن خلالهم تم إخطار الأمريكيين أيضاً. لذلك، ما فعلوه كان في الحقيقة لفتة رمزية، تشبه تماما اللفتة التي اتخذتها إيران عندما قُتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق عام 2022. حينها هاجمت إيران بعددٍ من الصواريخ قاعدة عين الأسد في العراق. لذا، كانت لفتة رمزية وجزءا منها كان دعاية لإخبار الشعب في إيران بأننا فعلنا شيئًا ما". Getty Images جنود وموظفون أمريكيون وقطريون ينتظرون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قاعدة العديد الجوية جنوب غرب الدوحة في 15 مايو 2025. دراسة عواقب الضربة الإيرانية للعديد يرى بعض المحللين أنه كان يجب على إيران دراسة العواقب التي ستنتج عن استهدافها قواعد أمريكية في الخليج، ولذلك وقع الاختيار على العديد لتجنب "عواقب وخيمة" كما وصفتها المحللة المختصة في العلاقات الإسرائيلية الإيرانية إيفرت سوفير، التي قالت لبي بي سي "إنه في ضوء العلاقات الإيرانية القطرية القوية، يبدو أن الأمور كانت أسهل من جهة التنسيق لهذه الضربة، وبالتالي احتواء النتائج بشكل أفضل". وأشارت إلى أن علاقات طهران مع الدوحة تعتبر من أكثر العلاقات قربا مقارنة بالعلاقات مع الرياض أو المنامة، ولذلك، تعزو سوفير اختيار العديد إلى "سهولة وسرعة" التنسيق بين كل من إيران وقطر والولايات المتحدة، رغم أن الضربة الإيرانية للعديد أثارت اهتماما وقلقا كبيرا في منطقة الخليج ككل. ورغم علاقات الدوحة المتوازنة تقليديًا مع طهران، فإن وجود قاعدة العديد يضعها في موقف معقّد، فهي الدولة الوحيدة في الخليج التي تستضيف أكبر قاعدة أمريكية دون أن تكون ضمن المحور المناهض لإيران بشكل مباشر. وهنا قد يرى البعض أن هذا التوازن الذي حاولت قطر الحفاظ عليه منذ أزمة الخليج عام 2017، بات عرضة للاختبار.


الأيام
منذ 2 ساعات
- الأيام
'حرب نووية أُوقفت في ساعات بينما حربنا ما زالت مستمرة': آراء غزيين بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
Reuters أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، عن موافقة إيران وإسرائيل على وقف كامل لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران خلال 24 ساعة، وذلك بعد تصعيد شهد قصفاً متبادلاً على مدار 12 يوماً. وبينما وافقت الحكومة الإسرائيلية على المقترح الأمريكي بوقف إطلاق النار فإن وسائل إعلام رسمية إيرانية قالت إن "الجولة الأخيرة من الصواريخ" أطلقت قبل بدء وقف إطلاق النار. وجاء الإعلان عن وقف إطلاق النار بعد ساعات من توجيه إيران ضربة باتجاه قاعدة العُديد الأمريكية في قطر ردّاً على استهداف واشنطن منشآت نووية إيرانية. وعلى مدار 12 يوماً، تصدّرت أخبار القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران عناوين الأخبار والصحف. ومع إعلان وقف إطلاق النار تعود الحرب في غزة المستمرة منذ أكثر من سنة ونصف السنة إلى الواجهة، خاصة مع استمرار سقوط الضحايا، وغياب أفق واضح لحل ينهي الحرب. ورصدت بي بي سي ردود فعل سكان في قطاع غزة تجاه وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ولم يغب عن حديثهم المقارنة بين "السرعة" في التوصل لتهدئة بين الدولتين الغريمتين، مقابل التعثّر الذي شهده التوصل لهدنة تنهي الحرب في غزة. وتحدّث مراسل بي بي سي لشؤون غزة، عدنان البرش، مع عدد من الغزيّين، ورصد أحاديثهم ومنشوراتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، في محاولة لقراءة ردود فعلهم على خبر وقف إطلاق النار. وقال البرش، إنه وإضافة إلى حالة اليأس والإحباط التي تسيطر على الغزيّين منذ أشهر، فإن حالة من الغضب أُضيفت إلى ذلك بعد سماعهم الأنباء عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. ويعزو البرش حالة الغضب هذه إلى تساؤل يطرحه سكان القطاع: لماذا تُركت غزة كل هذه المدة وهي، بحسب تعبيرهم، تُقتَل وتُجوَّع؟ فيما تدخَّل العالم لوقف حرب لم تستمر سوى لأقل من أسبوعين بين إسرائيل وإيران. وعبّر حسام السقا، أحد سكّان قطاع غزة، عن أمله بأن ينعكس وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل إيجابياً على قطاع غزة. وقال السقا لبرنامج غزة اليوم الذي يُبث عبر بي بي سي، إن القوى العظمى في العالم تتفق مع بعضها بعيداً عن قطاع غزة، وأبدى خشيته من أن يستمر الوضع في القطاع على ما هو عليه. "أين وعود ترامب؟" EPA-EFE/REX/Shutterstock في منشوره الذي أعلن فيه التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر منصة "تروث سوشال"، إن كلّاً من إيران وإسرائيل "طلبتا في الوقت نفسه، السلام"، مشيراً إلى أن العالم والشرق الأوسط "هما الرابحان الحقيقيان" من السلام بين الدولتين. وعبّر ترامب عن تفاؤله بمستقبل "واعد" لإسرائيل وإيران، خاتماً منشوره بعبارة: "فليباركهما الرب". هذه الكلمات التي حملت نبرة مشرقة حول ما هو آتٍ، قابلتها حالة من الغضب واللوم تجاه الرئيس الأمريكي بين سكّان قطاع غزة، بحسب مراسل بي بي سي، إذ تساءل الغزيّون: لماذا تمكّن الرئيس ترامب من إيقاف الحرب بين إسرائيل وإيران، فيما لم يوقف حرب غزة "رغم وعوده بذلك منذ تولّي منصبه"؟ يقول البرش إن حالة الاحتقان والغضب كانت واضحة في منشورات سكان القطّاع، رغم صعوبة الوصول إلى شبكة الإنترنت خلال هذه الفترة، وكان جلّ هذا الغضب موجهاً إلى الإدارة الأمريكية، التي يراها الغزيّون "المسؤولة باعتبارها القادرة على الضغط على إسرائيل". وقال أحد سكان القطاع، لبرنامج غزة اليوم الذي يُبث عبر بي بي سي، إن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل كان "منسقاً"، مشيراً إلى أن ما يهم سكان القطاع الآن هو وقف إطلاق النار في غزة. أما رمزي محيسن، من قطاع غزة، فقد وصف التصعيد بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة بـ"المسرحية"، قائلاً إن غزة هي "من تتكبّد التكاليف كلها في النهاية". وأضاف محيسن لبي بي سي، أنه يتوقع حلّاً قريباً للحرب في غزة، مشيراً إلى أن الوضع في القطاع "كارثي". وفي سياق متصل، دعا زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، الثلاثاء إلى إنهاء الحرب المتواصلة في قطاع غزة. وقال لابيد على منصة إكس بعد إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار مع إيران: "والآن غزة. هذا هو الوقت المناسب لمعالجة الوضع هناك. إعادة الرهائن، وإنهاء الحرب". قتلى وجرحى قرب مراكز المساعدات Reuters ميدانياً، لا تزال الأنباء المرتبطة بسقوط ضحايا من الساعين للحصول على مساعدات تتصدّر المشهد في القطاع. إذ أكّدت مصادر طبية في القطاع مقتل 28 شخصاً بنيران الجيش الإسرائيلي، قرب مراكز لتوزيع المساعدات تابعة لمؤسسة "غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيلياً وأمريكياً. وأفادت مصادر في مستشفيات شهداء الأقصى والعودة وسط القطاع بمقتل 25 شخصاً وإصابة 150 قرب مركز توزيع مساعدات وسط القطاع في منطقة ما يُعرف بمحور نتساريم، فيما أعلن مستشفى ناصر في خان يونس، مقتل 3 أشخاص عند نقطة توزيع في رفح جنوباً. وفي تعليقه على الحادثة قرب مركز نتساريم، قال الجيش الإسرائيلي إنه "رصد تجمعاً في منطقة مجاورة لقوات الجيش الإسرائيلي العاملة في ممر نتساريم وسط غزة"، مؤكداً أنه تلقى تقارير عن إصابات بـ"نيران الجيش الإسرائيلي في المنطقة"، وأنه يراجع التفاصيل المرتبطة بالحادثة. وفي السياق ذاته أكدت مصادر طبية في مستشفى المعمداني بمدينة غزة، مقتل 10 أشخاص غالبيتهم من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة فجر الثلاثاء، جنوبي مدينة غزة. واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص. فيما قُتل نحو 56 ألف شخص في قطاع غزة، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع. "نظام مشين" EPA-EFE/Shutterstock ووصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الثلاثاء، نظام توزيع المساعدات المدعوم من الولايات المتحدة في قطاع غزة بـ"المشين". وقال لازاريني، في مؤتمر صحفي في برلين، إن آلية المساعدات التي أُنشئت أخيراً "مشينة ومهينة ومذلّة بحق الناس اليائسين. وهي عبارة عن فخ قاتل يكلف أرواح أشخاص يتجاوز عددهم أولئك الذين ينقذونهم"، على حدّ تعبيره. ودعا لازاريني إلى تمكين الأونروا من جديد من الوصول إلى القطاع وإعادة إطلاق جهودها الإغاثية، مشيراً إلى أن "المجتمع الإنساني بما في ذلك الأونروا يملك الخبرة ويجب السماح له بالقيام بمهمته وتقديم المساعدات باحترام وكرامة". من جهتها، اعتبرت الأمم المتحدة أن "تحويل الغذاء سلاحاً في غزة هو جريمة حرب"، داعية الجيش الإسرائيلي إلى "التوقّف عن إطلاق النار على الأشخاص الساعين إلى الحصول على الطعام". وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في مذكّرات كتابية عُمّمت قبل إحاطة إعلامية إن "استغلال الغذاء لأغراض عسكرية في حقّ مدنيين، فضلاً عن تقييد أو منع نفاذهم إلى خدمات حيوية، جريمة حرب"، على حدّ وصفه. وتدير مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) مراكز توزيع مساعدات في قطاع غزة، وهي منظمة مثيرة للجدل، تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل وتستخدم متعاقدين مسلحين لتأمين مراكز المساعدات. وبدأت المنظمة عملياتها بعد أن أعلنت إسرائيل في 19 مايو/أيار الماضي تخفيف المنع الذي كانت تفرضه على دخول المساعدات إلى القطاع، ومنذ بدء عملياتها، سادت حالة من الفوضى مراكز توزيع المساعدات التي تديرها المؤسسة. ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية رئيسية التعاون مع المؤسسة إثر مخاوف تتعلق بكونها "صُمّمت لدعم أهداف إسرائيل العسكرية". وبحسب أرقام صدرت عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد قُتل 450 شخصاً على الأقل وأصيب حوالى 3500 بنيران القوات الإسرائيلية أثناء سعيهم للحصول على مساعدات منذ أواخر مايو/أيار، الكثير منهم قرب مواقع تابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية". فيما تنفي إسرائيل مثل هذه الاتهامات.


هبة بريس
منذ 2 ساعات
- هبة بريس
ترامب: لا أطمح لتغيير النظام في إيران لأن ذلك قد يؤدي إلى الفوضى
هبة بريس أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أنه لا يطمح إلى تغيير النظام الإيراني، محذّراً من أن مثل هذا الخيار قد يؤدي إلى فوضى عارمة في المنطقة. 'نريد التهدئة وليس الفوضى' وخلال حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، ردّ ترامب على سؤال بشأن منشور سابق له ألمح فيه إلى احتمال السعي لتغيير النظام الإيراني، قائلاً: 'لا، لا أريده. أود أن أرى كل شيء يهدأ في أسرع وقت ممكن'. وأشار إلى أن تغيير الأنظمة يؤدي غالبًا إلى فوضى، وهو ما لا تريده الولايات المتحدة في هذه المرحلة. الإشادة بالإيرانيين… والتحذير من السلاح النووي عبّر ترامب عن احترامه لقدرات الشعب الإيراني الاقتصادية، قائلاً: 'الإيرانيون تجار بارعون ورجال أعمال ممتازون، ولديهم الكثير من النفط. يجب أن يكونوا قادرين على إعادة البناء والقيام بعمل جيد'. لكنه شدد في الوقت نفسه على أن 'إيران لن تحصل أبداً على سلاح نووي'، مضيفاً أن ما عدا ذلك، يمكنهم 'القيام بعمل رائع'. منشور 'تروث سوشيال': تلميح لتغيير النظام وكان ترامب قد كتب على منصته 'تروث سوشيال'، الأحد، عقب الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران: 'ليس من الصواب سياسياً استخدام مصطلح (تغيير النظام)، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزاً عن جعل إيران عظيمة مجدداً، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟' إيران 'لن تعيد بناء نفسها أبدًا' وفي تصريحات أخرى من البيت الأبيض، قبيل توجهه إلى قمة الناتو في هولندا، أكد ترامب أن إيران 'لن تكون قادرة على إعادة بناء برنامجها النووي'، مشدداً على أن المنشآت المستهدفة باتت مدمرة بالكامل. وأشار تحديداً إلى منشأة فوردو النووية، قائلاً: 'هذا المكان تحت الصخور، هذا المكان مدمَّر'. إشادة بالجيش الأميركي وإنكار لتقارير الأثر المحدود أشاد الرئيس الأميركي بالأداء العسكري خلال الضربات، قائلاً: 'طيارو قاذفة بي-2 أدوا عملهم بشكل أفضل مما كان يتخيله أحد'. كما نفى ترامب ما ورد في تقارير إعلامية عدة تحدثت عن أن تأثير الضربات كان محدوداً، مؤكدًا أن العملية حققت أهدافها بدقة.