logo
ثقافة : الملايين ينتظرون الدخان الأبيض.. طرق انتخاب البابا لدى الطوائف المسيحية

ثقافة : الملايين ينتظرون الدخان الأبيض.. طرق انتخاب البابا لدى الطوائف المسيحية

الخميس 8 مايو 2025 03:45 مساءً
نافذة على العالم - ينتظر الملايين خروج الدخان الأبيض، لإعلان البابا الجديد بعد فشل التصويت فى اليوم الأول من تلك الانتخابات حيث خرج عمود من الدخان الأسود من مدخنة كنيسة سيستين، المعروف باسم "فوماتا نيجرا"، الذى يشير إلى أن التصويت الأول داخل المجمع قد انتهى دون التوصل إلى اتفاق.
وتجمع عشرات الآلاف من الأشخاص، نحو 45 ألف شخص، في ساحة القديس بطرس ليشهدوا هذه اللحظة التي طال انتظارها، على الرغم من أنه كان من المتوقع في البداية أن تحدث حوالي الساعة السابعة مساء، لكن كان عليهم الانتظار حتى الساعة التاسعة مساء.
المجمع المغلق
هو الطريقة الرسمية والمعتمدة منذ القرن الثاني عشر لانتخاب بابا الكنيسة الكاثوليكية ونشأت طريقة المجمع المغلق، لحث الكرادلة على الإسراع في مهمتهم ومنعًا لإطالة فترة شغور الكرسي الرسولي وما يرافق ذلك من نشوء خصومات ومنافسات وتضعضع في الأجهزة الإدارية وفقدان الثقة كما يرى المطران حبيبي باشا، كما أنها كانت في السابق وسيلة فعالة لتحاشي ضغوط الأباطرة كما كان يجري في القرون الوسطى المبكرة، وإن فشل المجتمع بتلافيها كليًا.
من المفترض، أن المجمع يحاط بسرية كاملة، فلا يشترك به أحد سوى الكرادلة الناخبين وبعض الأطباء والمعاونين ويمنع على الكرادلة الاتصال بالعالم الخارجي خلال انعقاد المجمع ويتلو جميع الحاضرين قسمًا بهذا الخصوص، بيد أن ذلك لم يمنع من ظهور تقارير وتكهنات حول المجامع المتتابعة وأحداثها، علمًا أنه من حق الكرسي الرسولي إماطة اللثام عن بعض أحداثها.
وينظم شؤون المجمع قانون خاص أصدره البابا يوحنا بولس الثاني عام 1996 وهو نسخة عدلت تعديلات طفيفة قانون سابق كان قد أصدره البابا بولس السادس عام 1975 الذي بدوره يعتبر قانونه تعديلاً لقانون بيوس الثاني عشر عام 1974، أما أقدم قانون فهو قانون الانتخاب الصادر عام 1274.
وقد أجرى البابا بندكت السادس عشر بضعة تعديلات على القانون الانتخابي عام 2007 ولا يشترك في عملية الانتخاب سوى الكرادلة الذين لم يتجاوزوا الثمانين من العمر، وبموجب الدستور الرسولي فإن عدد الكرادلة الناخبين لا يجوز أن يتجاوز 120 كاردينالاً موزعين من جميع قارات العالم.
المجمع المقدس
يمثل المجمع المقدس السلطة الكهنوتية العليا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويتولى إدارة عملية انتخاب البابا البطريرك، كما يشترك في ترشيحه ويقوم بسيامته بعد انتخابه.
ولا يجوز اجتماع المجمع المقدس بغير رئاسة البابا البطريرك في حياته، إلا أنه إذا خلا الكرسي البطريركي لوفاة البطريرك يرأس اجتماع المجمع المقدس قائم مقام بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
انتخاب بابا الإسكندرية
يتم انتخاب بابا الإسكندرية من الرهبان وجواز ترشيح علماني (أي رجل مدني) ولكنه متبتل ويمكن أن يكون البابا من الأساقفة أوالمطارنة لائحة انتخاب البابا المعمول بها حالياً تشترط فيمن يرشح للكرسي البطريركي أن يكون من طغمة الرهبنة المتبتلين أي الذين لم يسبق لهم الزواج سواء كان مطرانا أو أسقفا أو راهبا ولا يقل عمره عن أربعين عاما وتنص على إجراء قرعة هيكلية بين أول ثلاثة مرشحين في ترتيب الأصوات.
شروط الترشح للبطريركية
ونصت لائحة المجمع المقدس أنه يشترط فيمن يترشح للبطريركية يأتي أهمها الآتى:
1- أن يكون مصريا قبطيا أرثوذكسيا من ابوين قبطيين أرثوذكسيين وأن يكون كامل الاهلية المدنية
2- أن يكون من طغمة الرهبنة المتبتلين الذين لم يسبق لهم الزواج سواء أكان راهبا أو أسقفا عاما وأن تتوافر فيه جميع الشروط المقررة فى القوانين والقواعد والتقاليد الكنسية .
''وفي جميع الاحوال لا يجوز ترشح مطارنة أو أساقفة الكراسى والإيبارشيات الا في حالات الضرورة القصوى ووفقا للقوانين الكنسية
3- أن يكون قد بلغ من العمر خمسة واربعون سنة ميلادية على الأقل والا يكون سنة قد تجاوز خمسة وستون سنة وقت خلو الكرسي البطريركي وأن يكون قد قضى فى الرهبنة عند التاريخ المذكور مده لا تقل عن خمسة عشر عاماً ميلادية.
4- أن تكون له ولعائلته شهادة حسنة داخل وخارج الكنيسة.
5- ألا يكون مسانداً لتيارات غريبة عن هوية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية سواء تيارات عقيدية منحرفة أو تيارات فكرية لا تحظى بالإجماع الكنسى عليها .
6- الا يكون قد سبق له الترشح للكرسي البابوي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بابا الفاتيكان يؤكد تمسك الكنيسة برفض زواج المثليين والإجهاض ويدعو لوقف الحروب
بابا الفاتيكان يؤكد تمسك الكنيسة برفض زواج المثليين والإجهاض ويدعو لوقف الحروب

الاقباط اليوم

timeمنذ 21 دقائق

  • الاقباط اليوم

بابا الفاتيكان يؤكد تمسك الكنيسة برفض زواج المثليين والإجهاض ويدعو لوقف الحروب

أصدر البابا لاون الرابع عشر تصريحات حاسمة تؤكد تمسك الكنيسة الكاثوليكية بتعاليمها التقليدية، بشأن قضايا مثل زواج والإجهاض. وفي خطابه ، شدد البابا على أن مفهوم الأسرة في الكنيسة يقوم على "اتحاد مستقر بين رجل وامرأة"، معربًا عن ترحيبه بأفراد مجتمع LGBTQ+ داخل ، لكنه أكد أن الأفعال المثلية تُعتبر "مضطربة جوهريًا" وفقًا لتعاليم الكنيسة. كما أكد البابا أهمية احترام حياة الأجنّة وكبار السن، مُدينًا الإجهاض والقتل الرحيم باعتبارهما من مظاهر "ثقافة الإهدار" السائدة، وأشار إلى أن الأسر البديلة التي تتكون من شركاء من نفس الجنس وأطفالهم المتبنين تُصوَّر اليوم بشكل لطيف ومتعاطف في البرامج التلفزيونية والسينما، مما يعكس توجهًا إعلاميًا يتعارض مع تعاليم الكنيسة. وفي سياق آخر، دعا البابا إلى "وقف الحرب" في رسالة مؤثرة إلى قادة العالم خلال أول خطاب له في الفاتيكان، مطالبًا بـ"سلام دائم" في الحرب في أوكرانيا ووقف إطلاق النار في غزة، مشيدًا بالاتفاق على إنهاء الأعمال العدائية الأخيرة بين الهند وباكستان. تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه العالم نقاشات متزايدة حول قضايا الأسرة وحقوق الأفراد، مما يعكس موقف الكنيسة الكاثوليكية الراسخ في هذه المسائل

"الثقافة" تشكر "الخارجية" على تنسيق المشاركة المصرية بتنصيب البابا ليو الرابع عشر
"الثقافة" تشكر "الخارجية" على تنسيق المشاركة المصرية بتنصيب البابا ليو الرابع عشر

اليوم السابع

timeمنذ 3 ساعات

  • اليوم السابع

"الثقافة" تشكر "الخارجية" على تنسيق المشاركة المصرية بتنصيب البابا ليو الرابع عشر

وجّه الدكتور أحمد فؤاد هنو ، وزير الثقافة، خالص الشكر والتقدير إلى السيد السفير الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والسيد السفير حسن السحرتي، سفير مصر لدى الفاتيكان، والسيد المستشار تامر شاهين، بسفارة مصر في الفاتيكان، على جهودهم المخلصة في تنسيق وترتيب مشاركة مصر الرسمية في مراسم تنصيب قداسة البابا ليو الرابع عشر، والتي مثّل فيها وزير الثقافة الدولة المصرية نائبًا عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. وأكد وزير الثقافة أن هذه المشاركة خرجت بصورة تليق باسم مصر ومكانتها، وعكست وجهًا مشرفًا للدولة المصرية في هذا المحفل الدولي المرموق. مشيداً بالدور البارز الذي قامت به وزارة الخارجية في الإعداد لهذه الزيارة المهمة، التي جسّدت مكانة مصر الرائدة في دعم الحوار الحضاري والتعايش الإنساني.

كيف تتجاوز رؤية بابا الفاتيكان الجديد الحروب والصراعات الحالية؟
كيف تتجاوز رؤية بابا الفاتيكان الجديد الحروب والصراعات الحالية؟

النهار المصرية

timeمنذ 10 ساعات

  • النهار المصرية

كيف تتجاوز رؤية بابا الفاتيكان الجديد الحروب والصراعات الحالية؟

«كم عدد الصراعات الأخرى في العالم؟».. تساؤل طرحه البابا ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان الجديد، يكشف حجم خصوبة البيئة التي استقبلته في رحلة البابوية المليئة بالصراعات والتناحرات والتطورات التي تُسارع الزمن، سواء صراعات حالية أو مُقبلة في ظل حالة من عدم الرُشد في قيادة الأمور لدى بعض الدول. تُظهر هذه البيئة حجم وضخامة المسئولية الواقعة على عاتقه، والتي يكون فيها، مُلتزماً بتكون رؤية واضحة ومستهدات مُحددة مبنية على نجاحات السابقين، وقادرة على مواكبة التطور والخوض في تلك الأمور بكل حكمة ورُشد. أوضاع غير مستقرة ما بين الحروب الروسية الأوكرانية، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والحروب الاقتصادية التي تنتج بين الدول، تشكلت البيئة التي استقبلت البابا الجديد، والتي يُعتبر ضد كل توجهاته الخاصة بالسلام وحماية الفقراء. للبابا ليو ملامح ورؤية مُهمة للعالم أجمع وليس فقط الكنيسة الكاثوليكية تركز على العديد من المحاور التي تحتضن في مكنونها السلام وحماية الفقراء، لذا حدد موقفه من البداية خاصة تجاه الحروب الدائرة، مُنادياً بإنهاء الصراعات في أوكرانيا وغزة وعلى الحدود الهندية الباكستانية، مُرددًا نداء السلام الذي أطلقه سلفه البابا فرنسيس: «في السياق الدرامي الذي نعيشه اليوم، حيث نشهد حربًا عالمية ثالثة متقطعة، أناشد أنا أيضًا أقوياء العالم بتكرار هذه الكلمات ذات الصلة الدائمة: لا للحرب مرة أخرى». رؤية البابا للعالم ترسخت رؤية البابا للعالم، في استنكاره المأساة الهائلة التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، والتي انتهت قبل 80 عاما في الثامن من مايو، بعد أن تسببت في مقتل 60 مليون شخص، مشدداً على ضرورة الوصول إلى سلام حقيقي وعادل ودائم في أقرب وقت ممكن وإطلاق سراح جميع السجناء، وأن يعود الأطفال إلى عائلاتهم: «أشعر بألم عميق إزاء ما يحدث في غزة فليتوقف القتال فورًا، وليُقدم الدعم الإنساني للسكان المدنيين المنهكين، وليُطلق سراح جميع الرهائن». حدد متخصصون التفاصيل الكاملة لرؤية البابا الجديد، إذ يقول المونسنيور خالد عكشة، العضو السابق لدائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان قسم الحوار مع المسلمين: «منذ أول ظهور لقداسته كانت الكلمة الأولى السلام لكم جميعاً وكررها عدة مرات في خطابه الأول وذكر أن الشر لن يغلب والخير أبقى من الشر رغم أن الشر موجود لسوء الحظ خاصة في النزاعات والحروب والقتل والدمار كما نشاهد في أكثر من منطقة صراع في العالم». أكد «عكشة» في تصريحات خاصة لـ «النهار»، أن رؤية البابا تركز على السلام وإنهاء الصراعات من ناحية، ودعم وحماية الفقراء والمهمشين والمهاجرين من ناحية أخرى، موضحاً أن البابا الجديد لن يتخل عن عناية ورعاية الفقراء شخصياً من خلال مؤسسات الكنيسة في روما والكنائس المنتشرة على مستوى العالم. تطرق الدكتور رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بالأردن، إلى أمور أخرى مُهمة في رسالة البابا الجديد، موضحاً أن البابا الجديد أعاد الكنيسة الكاثوليكية إلى القرن الخامس للميلاد، عندما كان لاون المسمى «الكبير» بابا في روما، وحبراً أعظم للكنيسة الكاثوليكية، وهو الخليفة الخامس والأربعون للقديس بطرس، وتميز بتعليمه وذكائه، لا بل إن تعليمه تقرأ في ليلة الميلاد لجميع المؤمنين في العالم في كل الكنائس. تعليم الكنيسة الاجتماعي محور آخر، وفق «بدر»، هو أن البابا الجديد أعادنا إلى آخر من حمل اسم لاون بنهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين أي سنوات الحكم البابوية، حيث كان البابا لاون الثالث عشر يفتح باب المئوية الجديدة للمؤمنين في عام 1900، وتميز هذا البابا في تعليمه حول الحريات، والعدالة الاجتماعية، كما أن تعليم الكنيسة الاجتماعي يعود إليه كما هو يعلُّم اليوم يبدأ من رسالته الرعوية «Rerum Novarum» أي في الشؤون الحديثة، كان أول حبر أعظم يكتب وثيقة «رسالة رسولية» حول مستجدات الحياة الاجتماعية ودافع فيها عن حقوق العمال ونقاباتهم وحقوق المرأة إلى آخره. وذكر الدكتور رفعت بدر، أنه عندما يعود البابا الجديد ليو الرابع عشر، إلى هذا الاسم فإنه يريد أن يكمل تلك المسيرة التي تسمى العمل الاجتماعي، لا بل التعليم الاجتماعي للكنيسة، ومنذ أول كلمات له أراد أن يقول: السلام، السلام لكم، تحية فصحية قالها السيد المسيح بعد قيامته، وكذلك ركز على العدالة والسلام في عدة مواقع من الكلمة الأولى له. إن السلام الذي تحدث عنه هو السلام غير المسَّلح، والسلام غير المسِّلح الذي يريده السيد المسيح لعالم اليوم». رسالة البابا أشاد مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام برسالة البابا، قائلاً: «جميل جداً، أن يبدأ الحبر الأعظم الجديد رسالته البابوية بالدعوة إلى السلام، وكذلك إلى بناء الجسور والحوار الذي تكرر أيضاً عدة مرات»، مؤكداً: «نحن أمام عهد جديد، يؤسس لتعليم جديد للكنيسة وكيفية مخاطبة الأجيال والتقدم العلمي والتكنولوجي، مثلما كان البابا لاون الثالث عشر أمام تحديات عصره من الأيديولوجيات التي كانت تنشأ ببداية القرن العشرين، هكذا البابا لاون الرابع عشر يجد نفسه أمام تحديات العصر الذي يعيش به وهو عصر الذكاء الاصطناعي، الذي تريد الكنيسة أن تخاطب أبناءه وتريد أن يكون لها كلمة في كيفية الحفاظ على احترام كرامة الإنسان، دون أن تتسلط الآلة والتكنولوجيا والتقدم العلمي، ما يريده البابا الجديد هو نعم للتقدم التقني، والتكنولوجي، ونعم أيضاً للتقدم الأخلاقي في استخدام هذه التكنولوجيا في عالم اليوم». أما عن الرسالة من البابا الجديد فوصها مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بأنها واضحة وصريحة، وهي تتمثل في إكمال ما بدأه أسلافه ليس فقط البابا فرنسيس الراحل، وإنما كل بابوات القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين، مؤكداً أنها رسالة تكمل مسيرة الكنيسة، وحضورها، وفعاليتها، وتأثيرها المعنوي، وكما قال البابا يوحنا بولس الثاني في مطار عمان قبل 25 سنة: إن الكنيسة لا تنكر بأن واجبها الأساسي هو واجب روحاني، لكنها مستعدة للتعاون مع كل الأطياف من أجل تعزيز الكرامة الإنسانية. في سياق متصل، قال الدكتور سامح فوزي، كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية، إنه من المبكر التعرف على اتجاهات البابا الجديد بصورة واضحة، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يفصح عن اتجاهاته بصورة كاملة: «لكن يمكننا أن نتلمس بعض الاتجاهات والتوجهات من عمله السابق، وأقواله ومواقفه»، موضحاً أنه مرتبط بخط التنمية ومواجهة الفقر كما أشار إلى أنه تلميذ القديس أوغسطيونوس ومن الواضح إنه مؤمن بنهج الانفتاح والحوار سواء حوار ما بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأخرى أو بين الكاثوليك وأصحاب الأديان والمعتقدات الأخرى خاصة المسلمين وهذا امتداد لما قام به البابا فرنسيس في وثيقة الإخوة الإنسانية مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب». إعادة التفكير في شكل الأسرة وأضاف «فوزي»، أن البابا يؤمن بالانفتاح ومن المؤكد أنه سيتجه إلى بعض اللامركزية التي بدأها البابا فرنسيس فالكنيسة الكثوليكية هي كنيسة مركزية وعدد الكثاوليك في العالم 1.4 مليار موجودين في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، وكل هذه البلاد لديها ثقافات وتقاليد مختلفة فبالرغم من أن الكنيسة عالمية ولها قيادة مركزية إلا أنه هناك اتجاه في الكنيسة إلى اللامركزية أي أن يكون هناك قدر من العمل المحلي الواسع الذي يعكس التراث المحلي والثاقفة والاحتياجات المحلية. وفق الدكتور سامح فوزي، فإنه واضح من مواقف البابا أنه سيتخذ مواقف محافظة تجاه بعض القضايا الاجتماعية أولها الالتزام العقيدي والانحياز للقيم التقليدية لا سيما في مواجهة القضايا والتحديات الأخلاقية والعلمية الجديدة كموضوع المثليين والأسرة وإعادة التفكير في شكل الأسرة وفيما يتعلق بالإجهاض والطلاق، فلم يكون ليبرالياً في التعامل مع هذه القضايا بل الأقرب أن يكون محافظاً. نوه الدكتور سامح فوزي، إلى مجموعة من التحديات التي تواجه البابا، أولها هوية الكنيسة سواء محافظة أم منفتحة مركزية أم محلية، ثانياً فهو يأتي في عالم مشبع بالصراعات ومُقدم على صراعات أخرى ففي ظل ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستحدث صراعات ليست فقط عسكرية بل اقتصادية وقضايا أخرى تتعلق بالمناخ والبيئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store