logo
اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2025.. فيروسى C وB يصيب 6 آلاف شخص يوميا

اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2025.. فيروسى C وB يصيب 6 آلاف شخص يوميا

مصرس٢٨-٠٧-٢٠٢٥
تحتفل منظمة الصحة العالمية، باليوم العالمي لالتهاب الكبد في 28 يوليو من كل عام لإذكاء الوعي بالتهاب الكبد الفيروسي الذي يصيب الكبد ويسبب مرض الكبد الوخيم وسرطان الكبد.
وأضافت منظمة الصحة العالمية، إنه يدعو موضوع عام 2025، التهاب الكبد: خطوات يسيرة للقضاء عليه، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإزالة الحواجز المالية والاجتماعية والنظامية - بما في ذلك الوصم - التي تقف أمام القضاء على التهاب الكبد والوقاية من سرطان الكبد.ويتسبب التهاب الكبد المزمن من النوعين B و C بصمت في تلف الكبد والسرطان - على الرغم من أنه يمكن الوقاية من هذين النوعين وعلاجهما، بل حتى الشفاء من النوعC ، ويشدد الموضوع على ضرورة تبسيط خدمات مكافحة التهاب الكبد - التطعيم وممارسات الحقن المأمونة والحد من الضرر ولاسيما الاختبار والعلاج - وتوسيع نطاقها ودمجها في النظم الصحية الوطنية.وتذكّرنا الحملة بضرورة العمل الآن لتوسيع نطاق إتاحة الرعاية ودمج الرعاية وإنهاء التهاب الكبد باعتباره تهديداً للصحة العامة بحلول عام 2030.أرقام لازم تعرفها عن التهاب الكبد..304 مليون شخص كانوا متعايشين مع التهاب الكبد المزمن من النوعين B وC في عام 2022.45% فقط من الأطفال تلقوا لقاح التهاب الكبد من النوع B في غضون 24 ساعة من ولادتهم في عام 2022.التهاب الكبد سبب رئيسي لسرطان الكبد – ويفتك على نحو متزايد بالأرواح في العالم.يسبب التهاب الكبد الفيروسي المزمن 1.3 مليون حالة وفاة كل عام، معظمها بسبب سرطان الكبد وتليف الكبد، وهذا ما يقابل 3.500 آلاف حالة وفاة كل يوم - أي ما يعادل الوفيات الناجمة عن مرض السل.وينتشر التهاب الكبد B و C بصمت، مع تسجيل 6.000 آلاف إصابة جديدة يومياً، وعلى الرغم من إمكانية الوقاية من هذا المرض وعلاجه، فإن أعباءه لا تزال آخذة في الارتفاع، لا سيما في المناطق التي تفتقر إلى الرعاية الصحية الكافية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نزع الإنسانية من الحرب في غزة: لماذا يُقصف من يعالجون الجرحى؟
نزع الإنسانية من الحرب في غزة: لماذا يُقصف من يعالجون الجرحى؟

الدستور

timeمنذ 42 دقائق

  • الدستور

نزع الإنسانية من الحرب في غزة: لماذا يُقصف من يعالجون الجرحى؟

دعت مجموعة من الأكاديميين إلى إطلاق مصطلح "إبادة صحية" (Healthocide) على استهداف الأطباء والمستشفيات خلال النزاعات المسلحة، في ظل تصاعد هذا النمط من الهجمات في السنوات الأخيرة. تشهد الخدمات الصحية حول العالم، وخصوصًا في غزة، تزايدًا في الهجمات المتعمدة، حيث يتعرض العاملون في المجال الطبي للعنف وسوء المعاملة، إضافة إلى العراقيل التي تعيق أداءهم في مناطق الصراع، مثل لبنان وأوكرانيا والسودان وسوريا. ويأتي ذلك رغم مبدأ الحياد الطبي المنصوص عليه في القانون الإنساني الدولي، والذي يضمن حماية العاملين في القطاع الصحي والمرافق الطبية أثناء النزاعات المسلحة والاضطرابات المدنية، لتمكينهم من تقديم الرعاية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها. في تعليق نُشر في دورية BMJ Global Health، كتب الدكتور جويل أبي راشد وزملاؤه من الجامعة الأمريكية في بيروت: "في كل من غزة ولبنان، لم تُستهدف المرافق الصحية بشكل مباشر فقط، بل تم أيضًا عرقلة الوصول إلى الرعاية، بما في ذلك حوادث مُنعَت فيها سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى أو تم استهدافها عمدًا". وأضافوا:"ما بات واضحًا اليوم هو أن العاملين الصحيين والمنشآت الطبية لم يعودوا يتمتعون بالحماية التي يكفلها القانون الإنساني الدولي". العدوان الإسرائيلي على غزة وأشار الكتّاب إلى بيانات من العدوان الإسرائيلي واسع النطاق على غزة، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 986 من الكوادر الطبية. وتُظهر أرقام صادرة عن Healthcare Workers Watch أن 28 طبيبًا من غزة محتجزون في السجون الإسرائيلية دون توجيه تهم، من بينهم 8 استشاريين كبار في تخصصات الجراحة، العظام، العناية المركزة، القلب، وطب الأطفال. وفي تصريح لمجلس الأمن الدولي في يناير، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة إن المستشفيات في غزة "تحولت إلى ساحات قتال"، وإن النظام الصحي هناك "يُفكك بشكل منهجي ويدفع نحو الانهيار الكامل". وفي وقت سابق من عام 2025، تحدث عدد من العاملين في القطاع الصحي بغزة، ممن تم احتجازهم من قبل الجيش الإسرائيلي، لـصحيفة The Guardian ضمن مشروع "أطباء في الاعتقال"، وأكدوا أنهم استُهدفوا لأنهم أطباء. وروى الأطباء شهادات مؤلمة عن التعذيب، الضرب، التجويع، الإهانة، وإبقائهم لساعات طويلة في أوضاع ضغط نفسي وجسدي، إضافة إلى حرمانهم من الطعام، الماء، الاستحمام أو تغيير الملابس، وتشغيل موسيقى صاخبة بشكل متواصل لمنعهم من النوم. وفي لبنان، وجد تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة أن 217 من العاملين الصحيين قُتلوا على يد الجيش الإسرائيلي بين 8 أكتوبر 2023 و27 يناير 2025، كما تم تدمير 177 سيارة إسعاف، وتوثيق 68 هجومًا على مستشفيات. وسجّلت الائتلاف لحماية الصحة في النزاعات (Safeguarding Health in Conflict Coalition) في عام 2024 3,623 هجومًا أو عرقلة للرعاية الصحية، وهو أعلى عدد تم توثيقه على الإطلاق. وشملت هذه الانتهاكات حالات ضرب، واعتقال تعسفي، واختطاف، وتعذيب، وقتل لأطباء وممرضين وعاملين صحيين، وإطلاق النار على مرضى وهم على أسرّتهم، واقتحام المستشفيات أو قصفها عمدًا. ودعا كتّاب المقال في BMJ Global Health الأطباء إلى عدم "التخلي عن مبدأ الحياد الطبي"، والوقوف في وجه ما أسموه "الإبادة الصحية"، مؤكدين أن الصمت يمنح الضوء الأخضر للمخالفين في المستقبل. وطالبوا بتوثيق الانتهاكات، والمناصرة من أجل تطبيق القانون الإنساني الدولي وتحقيق العدالة. وفي The Guardian، كتب مارتن فان دير هايدن، المحامي المتخصص في الصحة العالمية والباحث في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، أن قوانين القانون الإنساني الدولي، بما فيها اتفاقيات جنيف، تتيح "هامشًا كبيرًا للتأويل وتفتقر إلى آليات المحاسبة"، مما يسمح بقصف المستشفيات إذا اعتُبر ذلك "يضر بالعدو". من جانبه، قال د. أندرو غرين، رئيس لجنة الأخلاقيات الطبية في الجمعية الطبية البريطانية، إن الأطباء أصيبوا بـ"الذهول" من التزايد الرهيب في الهجمات على الرعاية الصحية والمرضى والعاملين في مناطق النزاع، و"الازدراء التام لمبدأ الحياد الطبي والقانون الإنساني الدولي". وأشار إلى أن غزة تمثل الحالة الأخطر، حيث "السكان مهددون بالمجاعة، والنظام الصحي الذي يُفترض أن يعالج الجوعى قد تم تدميره منهجيًا، كما تم قتل العاملين الصحيين واعتقالهم تعسفيًا". وحثّ غرين الجمعيات الطبية الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والحكومات، والأمم المتحدة، على فضح انتهاكات حقوق الإنسان وحقوق الصحة، ومحاسبة من ينتهك القانون الإنساني الدولي. وأضاف: "على أصحاب النفوذ أن يستخدموا كل الأدوات المتاحة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والرعاية الصحية العاجلة إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم. خطوة واضحة لذلك ستكون بتعيين مقرر خاص للأمم المتحدة معني بحماية الصحة أثناء النزاعات المسلحة". وكان وزير الخارجية البريطاني هاميش فالكونر قد صرّح سابقًا بأن الحكومة البريطانية تضغط على السلطات الإسرائيلية لضمان تحقيقات شفافة في هذه الحوادث، ومحاسبة المسؤولين عنها، واستخلاص الدروس منها. ملاحظة تحريرية: تم تعديل هذه المقالة في 6 أغسطس 2025. كانت النسخة السابقة تشير إلى أن الخدمات الصحية تتعرض لهجمات متعمدة في السلفادور، لكن هذه الإشارة كانت كمثال تاريخي من الثمانينيات وقد تم حذفها. كما نُشرت التعليقات في BMJ Global Health وليس في British Medical Journal. كما تم تصحيح اقتباس خاطئ؛ إذ دعا المقال إلى "عدم التخلي عن مبدأ الحياد الطبي" وليس العكس.

مدير إغاثة غزة يحذر من مجاعة حقيقية والجوع سلاح الاحتلال
مدير إغاثة غزة يحذر من مجاعة حقيقية والجوع سلاح الاحتلال

خبر صح

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبر صح

مدير إغاثة غزة يحذر من مجاعة حقيقية والجوع سلاح الاحتلال

قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن الأوضاع الإنسانية في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع 'التجويع' كوسيلة منهجية ضد السكان المدنيين. مدير إغاثة غزة يحذر من مجاعة حقيقية والجوع سلاح الاحتلال مواضيع مشابهة: مد فترة عرض معرض 'رمسيس وذهب الفراعنة' في اليابان حتى يناير 2026 وأوضح أبو عفش، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل على قناة 'القاهرة الإخبارية'، أن جميع التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والمراكز الصحية، سواء الفلسطينية أو العالمية، تؤكد أن غزة تعاني من مجاعة حقيقية، وأن السكان يواجهون الموت البطيء نتيجة استمرار الحصار الذي يمنع دخول الغذاء والماء والمستلزمات الطبية. وأضاف: 'نعاني يوميًا من تدفق أعداد كبيرة من المرضى والأطفال المصابين بسوء التغذية، بالإضافة إلى النساء الحوامل، في ظل غياب أبسط مقومات الرعاية الصحية، لدينا ثمانية مراكز صحية تتابع حالات الحوامل والأطفال، لكن الأعداد تتزايد بشكل يومي، وتنتشر الأمراض، خاصة الجلدية، بشكل واسع' وأكد أبو عفش أن التقارير الصحية تُرفع بانتظام إلى منظمة الصحة العالمية، وقد تم دق ناقوس الخطر عدة مرات، محذرًا من أن القطاع يتعرض لمجاعة وإبادة جماعية، في ظل غياب تام لأي تدخل جاد من المجتمع الدولي. وفي تعليقه على شهادة أم فلسطينية نُشرت في مجلة 'ذا أتلانتك' الأمريكية، والتي قالت إنهم 'حوّلونا إلى بشر يركضون حفاة خلف المظلات'، تساءل أبو عفش: 'كم من الكرامة يجب أن تُسحق حتى يسمع العالم هذا النداء؟ وهل أصبح البقاء على قيد الحياة في غزة تهمة؟' مواضيع مشابهة: نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في الإسماعيلية مع رابط مباشر للحصول عليها الآن وتابع: 'نحن نتحدث عن أكثر من 22 شهرًا من المعاناة المتواصلة، لا نوم ليلًا ولا نهارًا، ولا ماء، ولا طعام، ولا دواء، كبار السن والأطفال والنساء يعانون جميعًا، فيما يكتفي العالم بالصمت والمراقبة' وقد شهد معبر كرم أبو سالم واحدة من أكثر الأيام كثافة في حركة دخول الشاحنات إلى قطاع غزة، حيث تجاوز العدد ما بين 200 إلى 300 شاحنة في يوم واحد، كما تواصل تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم من الجانب المصري، في إطار الجهود المستمرة لتقديم الدعم لسكان القطاع. وتُسجّل حركة التفويج تصاعدًا ملحوظًا مقارنةً بالأيام الأولى، التي كانت تشهد دخول نحو 90 إلى 110 شاحنات فقط يوميًا، وتأتي هذه القوافل ضمن جهود إغاثية بدأت منذ 27 يوليو الماضي، وتهدف إلى توفير المواد الغذائية والطبية الضرورية لسكان غزة. ويُجرى تنسيق يومي بين الجهات الإغاثية المصرية والفلسطينية لتحديد الاحتياجات العاجلة، ما أسهم في تنوع محتويات الشاحنات، والتي تشمل: الدقيق، الأرز، المكرونة، ألبان الأطفال، الأجبان، سلال غذائية، وجبات ساخنة وجافة، أرغفة خبز طازجة، بالإضافة إلى مستلزمات طبية، أدوات عناية شخصية، ومواد لمكافحة العدوى ويُعدّ جزء كبير من الوجبات الغذائية داخل مركز مخصص للدعم الغذائي في مدينة الشيخ زويد، قبل نقلها إلى داخل القطاع، وعلى الرغم من بعض التحديات في المرحلة الأولى من توزيع المساعدات داخل غزة، إلا أن عملية التسليم أصبحت أكثر تنظيمًا في الفترة الأخيرة، مع تحسين آليات التوزيع لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بكفاءة وانتظام.

حين يصبح الحب ألمًا.. أمهات يكسرن الصمت عن معاناة الرضاعة الطبيعية (ملف)
حين يصبح الحب ألمًا.. أمهات يكسرن الصمت عن معاناة الرضاعة الطبيعية (ملف)

الدستور

timeمنذ 6 ساعات

  • الدستور

حين يصبح الحب ألمًا.. أمهات يكسرن الصمت عن معاناة الرضاعة الطبيعية (ملف)

مع أول صرخة للطفل، تبدأ الأم معركة جديدة عنوانها "الرضاعة الطبيعية"، ورغم ما تحمله من فوائد صحية ونفسية للأم والطفل، فإنها كثيرًا ما تأتي محمّلة بآلام جسدية وضغوط نفسية تثقل كاهل الأم في بداياتها، فالألم الناتج عن تشقق الحلمات، وانتفاخ الثديين، وصعوبة إدرار الحليب، ليس سوى بعض من المحطات المؤلمة التي تمر بها الأم في سبيل توفير الغذاء الطبيعي لصغيرها. ما يزيد الأمر تعقيدًا هو النظرة المجتمعية الجائرة نحو الأمهات اللاتي يلجأن للرضاعة الصناعية، حيث تُتهم الأم بعدم تحمل المسؤولية أو ترفّعها عن بذل الجهد، وهذه النظرة تفتقر إلى الوعي وتتناسى أن هناك أسبابًا صحية قد تفرض على الأم اتخاذ هذا القرار، فبعض الأطفال يعانون من حساسية اللاكتوز التي تجعل تناول الحليب الطبيعي خطرًا على صحتهم، كما أن هناك أمراضًا قد تصيب الأم وتمنعها من الرضاعة الطبيعية، مثل بعض أنواع العدوى أو تلقي علاجات تؤثر على جودة الحليب. وفي وسط هذه المعركة الإنسانية، تُترك الأم لتصارع مشاعر الذنب، بين رغبتها في تقديم الأفضل لطفلها وضغوط المجتمع المحيط بها، وهنا يتجلى دور التوعية بفهم حقائق الرضاعة الطبيعية واحترام قرارات الأمهات دون إصدار أحكام مسبقة، فكل أم تسعى لتقديم الأفضل لطفلها، سواء كان ذلك طبيعيًا أو صناعيًا. وفي السطور التالية، تفتح "الدستور" ملف الرضاعة الطبيعية، تزامنا مع احتفال منظمة الصحة العالمية سنويًا بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في الأسبوع الأول من أغسطس، بالتعاون مع اليونيسيف ووزارات الصحة في الدول والمجتمع المدني. وفيه تتحدث الأمهات عن معاناتهن المختلفة مع الفترة الأولى، كذلك مع نظرة المجتمع لتعاملهن المفتقر للخبرة مع الأطفال، كما يشرح المتخصصون عدد من النقاط التوعوية التي يجب على كل أم معرفتها لتتمكن من التعامل مع رضيعها، وأن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل في حال عدم وجود موانع سواء لدى الأم أو الطفل. سلمى حسين: عانيت من عدم معرفتي لكيفية رضاعة ابني قالت سلمى حسين، وهي أم عشرينية، إن ولادة ابنها كانت التجربة الأكثر تحديًا بالنسبة لها، فكانت مصرّة على ألا تلجأ إلى اللبن الصناعي نهائيًا، مؤكدة أن الأمر كان في غاية الألم، لكنها لم تكترث وواظبت على المحاولة، وبدأت بالتعرف على وضعيات الرضاعة بشكل صحيح من خلال مشاهدة عدد من المقاطع المصورة على "يوتيوب" لأطباء يشرحون تلك الوضعيات، ونجحت في ذلك. ترى سلمى أن إصرارها كان الدافع الأكبر لها، فهي لم تعاني من أي مشكلات صحية تمنع الرضاعة الطبيعية، أيضًا الطفل لم يصبه أي أعراض تنبأها بضرورة وقف الرضاعة، بالتالي استمرت في المحاولات، لاقتناعها التام أن الطفل عليه تلقي الفوائد والمناعة الكاملة من الرضاعة الطبيعية، مشيرة إلى أنها استعانت بشفاط الثدي اليدوي لتتمكن من إرضاع طفلها في البداية، وليتمكن الثدي من إدرار اللبن بالشكل الكافي لإشباعه. وأكدت أنها لم تتلقَ أي عبارات نقدية لأنها لم تتمكن في البداية من إرضاع الطفل، بل وجدت الدعم الكامل من والدتها التي ظلت تحدثها أن أي تجربة جديدة تكون صعبة في بدايتها، وأن عليها المحاولة وألا تخشى من الفشل، وأن اللجوء إلى الصناعي ليس سيئًا بل يجب أن يكون الحل الأخير بعد نفاذ كل المحاولات. تحدثت الأم بفخر أن ما قامت به مع ابنها الأول كان الخبرة التي اكتسبتها ونجحت في تطبيقها مع ابنتها الثانية، فالأمر لم يعد صعبًا كما كان، مؤكدة أنه لا يجب الاهتمام بأي كلمات سلبية، وأن الأم عليها المحاولة وطلب المساعدة ممن حولها، وأن الأم الجديدة تكون كالطفل لا تزال تتعلم أشياء جديدة معه، فلا يجب إلقاء أي لوم أو عتاب عليها، وأن يكون النصح لها لطيفًا حتى لا تتأثر حالتها النفسية، بالتالي يتأثر تعاملها مع الطفل. شيماء حسن: عانيت من التنمر لعدم قدرتي على الرضاعة الطبيعية شيماء حسن، هي أم عشرينية، أرجعت مشكلة الرضاعة معها إلى قلة الخبرة مع الطفلة الأولى، فما استطاعت حملها بطريقة صحيحة، لذا لجأت لفترة إلى عدد من استشاري الرضاعة الطبيعية لتتعلم كيفية التعامل معها، وخلال تلك الفترة عانت من بعض التنمر باعتبار أن الرضاعة غريزة طبيعية وأن كل أم تكون على معرفة بالفطرة بكيفية الرضاعة، إلا أنها لم تكترث لهذا الكلام، حيث وجدت الدعم من الأسرة والزوج. وأوضحت أنها في البداية أدخلت اللبن الصناعي مع اللبن الطبيعي بأوامر من الطبيب لحين نجحت في التعامل مع طفلتها، وتحولت فترة الرضاعة كلها إلى طبيعي، مشيرة أنه لا مشكلة من اللجوء إلى الصناعي طالما سيساعد الأم في تلقي بعض الراحة خلال اليوم، وأن كل أم هي الأكثر دراية بمصلحة الطفل، ولا داعي للتهكم على عدم قدرة أي أم جديدة في التعامل مع الطفل، لأنه تجربة جديدة عليها تعلمها مع الوقت، وهي فقط تحتاج إلى الدعم. ولفتت إلى أنها اعتمدت أيضًا على شفاط الثدي، والذي ساعدها كثيرًا في تلقي طفلتها الرضاعة الطبيعية، خاصة مع الألم المصاحب لحلمات الثدي في الفترة الأولى بعد الولادة، معتمدة على عدد من المجموعات على "فيسبوك" والتي ساعدتها كثيرًا في معرفة كيفية استخدامه وحفظ اللبن لفترة لتتلقى طفلتها كل فوائد الرضاعة الطبيعية. هند حامد: معاناتي مع الرضاعة الطبيعية كادت تدمر نفسيتي.. والصناعي ليس فشلًا فيما تروي هند حامد، البالغة من العمر 28 عامًا، معاناتها مع الرضاعة الطبيعية بعد ولادة طفلها الأول منذ أربع سنوات، موضحة أن الولادة القيصرية كانت بداية التحدي، وقالت: لم أتمكن من احتضان طفلي فور ولادته بسبب التخدير الناتج عن العملية، واستغرق الأمر حوالي ساعتين حتى أستعيد وعيي، وفي تلك الفترة، كان طفلي قد حصل على أول جرعة من اللبن الصناعي بواسطة "الببرونة"، بعد ذلك بدأت أحاول إرضاعه طبيعيًا، وحاولت الممرضات مساعدتي في كيفية حمله ووضعه الصحيح، لكن الأمر كان مرهقًا للغاية". وأضافت "حامد"، في حديثها: شعرت بصعوبة كبيرة في التعامل مع طفلي بسبب ليونته وخوفي من أن أؤذيه بطريقة حمله، وبعد الخروج من المستشفى، جاءت والدتي لتساعدني في التعامل معه وتعليمي كيفية إرضاعه، لكن سرعان ما ظهرت مشكلة جديدة، حيث بدأت حلمة الثدي تتشقق وتصيبها التقرحات، ولم أكن أستطيع وضع أي مرهم خوفًا من تأثيره على الطفل، وكنت أنتظر حتى ينام لأضع العلاج، لكن نومه لم يكن يكمل عشر دقائق، مما جعلني أرضعه وأنا أبكي من شدة الألم. وتابعت: 'اقترحت والدتي وزوجي أن نذهب للطبيب للبحث عن حل، وبالفعل نصحنا الطبيب بإدخال اللبن الصناعي بشكل جزئي مرتين يوميًا بنسبة محددة، إلا أن لبني الطبيعي كان خفيفًا وغير مشبع، مما اضطرني إلى زيادة جرعات اللبن الصناعي لضمان شعور طفلي بالشبع'. وظهر التحدي الأكبر لها عندما بلغ الطفل أربعة أشهر، حيث رفض تمامًا الرضاعة الطبيعية، حتى عندما حاولت شفط اللبن ووضعه في "الببرونة"، وعلقت على ذلك بنبرة حزن: شعرت بصدمة كبيرة وحالة نفسية سيئة، وحاولت مرارًا ولكن دون جدوى، وزاد شعوري بالذنب كأم، خاصة مع نظرات الناس المستنكرة عندما كنت أرضعه بالببرونة في الأماكن العامة، وكأنني أؤذي طفلي، وكانت تلك الفترة مؤلمة جدًا، لكن دعم زوجي وأسرتي خفف عني الكثير من الضغط. ووجهت رسالة لكل أم تعاني من ضغوط الرضاعة الطبيعية، قائلة: أنتِ الأدرى بمصلحة طفلك، والرضاعة الصناعية ليست دليلًا على الفشل، والأمومة تعني السهر على راحة الطفل، سواء كانت الرضاعة طبيعية أو صناعية، ولا تسمحي لأي كلمة أو نظرة أن تؤثر على ثقتك بنفسك، وابحثي عن الدعم من عائلتك وزوجك، وابتعدي عن أي بيئة مليئة بالانتقادات، واستمتعي بكل لحظة مع طفلك، لأن الأمومة رحلة مليئة بالتحديات، لكنها تستحق كل التعب. فادية حسن: دخول الطفلة للحضّانة قطع عنها الرضاعة الطبيعية أما فادية حسن، 32 عامًا، حدثتنا عن تجربتها قائلة: "أول تجربة لي كأم مع ابنتي، التي دخلت إلى الحضّانة من 20 يومًا، وقررت قطع الرضاعة الطبيعية تمامًا بعد أن قدم لها والدها ببرونة مخصصة للأطفال من عمر 6 شهور، ولم نكن نفهم جيدًا في البداية، وكانت كمية اللبن في الببرونة كبيرة جدًا، ما تسبب في جفاف اللبن عندي". وبنبرة حزينة، تابعت: "حاولت بكل جهدي حينها أن أعيد إدرار اللبن، وبالفعل بدأت الأمور تتحسن، ومر شهرين، ورغم أنني حاولت، لكن رفضت البنت الرضاعة الطبيعية تمامًا، وكان مازال صدري يحتوي على لبن، حتى نشف مرة أخرى". أماني محمد: حساسية اللاكتوز تسببت في منع الرضاعة بأمر الطبيب والتقطت منها أطراف الحديث، أماني محمد، وهي أم ثلاثينية، لطفلة مريضة بحساسية اللاكتوز وهو أمر وراثي من والدها، وتفاجأت بذلك حينما كانت ترضع ابنتها، فقد صاحب رضاعتها أعراض مثل الإسهال وأصوات عديدة داخل معدتها، بالإضافة إلى انتفاخ البطن وطفح جلدي في منطقة الحفاضة وغيرها من الأعراض بمجرد مرور دقائق عقب الرضاعة، فقررت وزوجها زيارة الطبيب، والذي أكد لهما أن الطفلة تعاني من حساسية اللاكتوز. وتتذكر تلك الفترة قائلة: "بالطبع حينها تم منع أي منتجات ألبان، وغيرها من المنتجات الأخرى الضرورى منها للطفل، ومتابعة الأمر مع الطبيب، والأمر لم يكن سهلًا على الإطلاق، بل له تبعيات عديدة بالإضافة إلى ندرة الطعام الخالي من اللاكتوز في الأسواق". استشاري نفسي: الرضاعة الطبيعية تقلل الاكتئاب وتزيد من ترابط الأم مع طفلها انتقلنا بعد ذلك للحديث مع عدد من المتخصصين حول ما سردته الحالات، فبدأنا مع الدكتورة سمر كشك، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، التي أكدت أن الرضاعة الطبيعية تلعب دورًا هامًا في تعزيز الصحة النفسية للأم وتقوية الترابط مع الطفل، حيث تساهم في الشعور بالهدوء وتدعم نوم الطفل بشكل صحي، فضلًا عن زيادة معدل الذكاء. وأوضحت "كشك"، في حديثها، أن الأمهات المرضعات أقل عرضة للاكتئاب، مشيرة إلى أن الحب بين الأم وطفلها ليس مرتبطًا حصريًا بالرضاعة الطبيعية، حيث يمكن تحقيق الارتباط العاطفي من خلال الاحتضان والغناء والتواجد المستمر، خاصة في الشهور الأولى. استشاري تغذية: الرضاعة الطبيعية تعزز مناعة الطفل وتحمي الأم من السرطان وأوضحت الدكتورة مي نصار، أستاذ طب الأطفال واستشاري التغذية الإكلينيكية بكلية طب عين شمس، أن الرضاعة الطبيعية تعزز مناعة الطفل وتقيه من السمنة، إضافة إلى دعم النمو الذهني والحركي. ولفتت "نصار"، في حديثها، أن منظمة الصحة العالمية توصي بالرضاعة الطبيعية في الساعة الأولى بعد الولادة ولمدة 24 شهرًا، مع التركيز على الرضاعة خلال الأشهر الستة الأولى، مشيرة إلى أن الرضاعة الطبيعية تعود بفوائد صحية على الأم، مثل تقليل مخاطر سرطان الثدي والجهاز التناسلي، والمساعدة في استعادة حجم الرحم الطبيعي. وأكدت أن الطفل لا يحتاج لمكملات غذائية في الشهور الأولى إلا في حالات مرضية، مع الاكتفاء بفيتامين "ك" عند الولادة و"فيتامين د" يوميًا خلال العام الأول. "الصحة العالمية": الرضاعة الطبيعية استثمار في المستقبل وصحة الأجيال تحت شعار "استثمر في الرضاعة الطبيعية.. استثمر في المستقبل"، أطلقت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف حملتهما لعام 2025 بالتعاون مع وزارات الصحة والمجتمع المدني، لتعزيز الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية ودعم الأمهات في ممارستها، وتهدف الحملة إلى رفع نسبة الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال أول ستة أشهر من حياة الطفل إلى 50%، مسلطة الضوء على دور الرضاعة في تقوية مناعة الأطفال، حمايتهم من الأمراض، وتعزيز نموهم الذهني والجسدي. وتؤكد الحملة على الفوائد الصحية للأم، مثل تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، وتسريع التعافي بعد الولادة، وتسعى المبادرة إلى توفير بيئة داعمة تشمل الأسرة، ومكان العمل، والمرافق الصحية، إلى جانب تبني سياسات وطنية مثل إجازات الأمومة المدفوعة. وتتصدى لتسويق بدائل حليب الأم عبر تشديد الرقابة وتطبيق "مدونة تسويق بدائل لبن الأم"، من خلال مبادرات مثل "المستشفيات الصديقة للطفل" وبرامج تدريب الكوادر الصحية، إضافة إلى التوعية الإعلامية والمجتمعية، حيث تسعى لبناء أساس صحي لكل طفل، ودعم تنمية مجتمعية مستدامة تعتمد على الاستثمار في صحة الأجيال القادمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store