logo
قمّة العرب تتآمر على 'حماس'!حسين لقرع

قمّة العرب تتآمر على 'حماس'!حسين لقرع

ساحة التحرير٠٧-٠٣-٢٠٢٥

‎قمّة العرب تتآمر على 'حماس'!
حسين لقرع
لم تفاجئنا مطلقا قرارات القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في القاهرة يوم 4 مارس 2025؛ فقد سرّبت من قبل إلى الإعلام العربي الموالي لدول 'الاعتدال العربي'، فور انتهاء القمة المصغّرة التي عقدها قادة سبع دول عربية بالرياض في 21 فيفري الماضي.
صحيح أنّ القادة العرب رفضوا خطة ترامب لتهجير فلسطينيي غزة، والاستيلاء على القطاع وامتلاكه وتحويله إلى منتجع سياحي، ووافقوا على الخطّة البديلة التي قدّمتها مصر لكيفية إعادة إعماره من دون تهجير أحد من الفلسطينيين، وهذه نقطة محمودة ينبغي أن نشكرهم عليها، إلا أنّ ما أنجزوه بيمينهم أفسدوه بشمالهم، وذلك من خلال دعوة مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار بإرسال 'قوات دولية لحفظ السلام' إلى غزة.. والواضح تماما أنّ مهمة 'القوات الدولية' المقترحة، هي تجريد 'حماس' وباقي فصائل المقاومة من سلاحها الذي وصفوه في بيانهم بصريح العبارة بـ'المعضلة'، ولا ندري كيف يصبح سلاح المقاومة 'معضلة' ويدعو القادة العرب إلى نزعه ما دام هناك احتلال للأرض، ورفض صهيوني قاطع لقيام دولة فلسطينية مستقلة؟ لو قامت هذه الدولة، لأمكن الحديث عن حلّ فصائل المقاومة وإدماجها في جيش فلسطيني موحّد للدفاع عن الدولة الناشئة، كما حدث في سوريا قبل أسابيع، أما وأنّ الاحتلال لا يزال قائما، ويزداد تغوّلا وإجراما ونازية، وهو يستعدّ للعودة إلى الحرب لتنفيذ مخطط التهجير، فكيف يتحدّث القادة العرب عن 'قوات دولية' مهمتها الأولى نزع سلاح المقاومة؟
نقطة أخرى تحدّث عنها بيان قمة العرب، وهي تدريب الشرطة الفلسطينية في مصر والأردن لدخول غزة لاحقا.. كنّا نودّ لو أشرف العرب على مصالحة حقيقية بين 'حماس' والسلطة الفلسطينية قبل الحديث عن عودة شرطتها إلى غزة من دون مصالحة، أي من دون معالجة سبب إخراجها من غزة سنة 2007، بعد صدامات دامية مع 'حماس'، وهو إصرار السلطة الفلسطينية على مواصلة 'التنسيق الأمني' مع الاحتلال، وعرقلة عمل المقاومة والتآمر عليها مع الاحتلال، تماما مثلما يحدث إلى حدّ الساعة في الضفّة الغربية.
وإذا أعيدت الشرطة الفلسطينية إلى غزة من دون موافقة 'حماس'، فسيتكرّر سيناريو 2007 سريعا، وتطرد منها مجدّدا بمجرّد أن تستأنف 'التنسيق الأمني' مع الاحتلال، وإذا دخلت أيضا 'قوات دولية لحفظ السلام' إلى غزة، فستعاملها 'حماس' كقوّات احتلال، وقد أعلن العديد من قادتها هذا الموقف بوضوح كامل. ومعنى هذا ببساطة، أنّ قمة العرب قد هيّأت الأجواء لإظهار 'حماس' كقوة مارقة ترفض قرارات حظيت بشبه إجماع عربي ودولي.
لو كان القادة العرب يعقلون لوقفوا إلى جانب غزّة ومقاومتها الباسلة بلا تردّد؛ فهي خطّ الدفاع الأوّل عنهم، وإذا سقطت، لا سمح الله، فسيأتي الدور عليهم في إطار مشروع 'إسرائيل الكبرى'، لكنّهم لا يحسنون قراءة الأحداث واستشراف مآلاتها، لذلك، يعتقدون أنّ نزع سلاح المقاومة هو الذي سيوقف مشروع التهجير، مع أنّ المقاومة هي التي أوقفته طيلة 15 شهرا من الصمود ولا تزال قادرة على إيقافه إذا تجدّد القتال، لكنّها لا تعمى الأبصار بل تعمى القلوب التي في الصدور.
في 2 أوت 1990، غزا صدام حسين الكويت، فعقد القادة العرب قمة استثنائية بالقاهرة أصدرت قرارا خطيرا يقضي بالسماح للقوات الأمريكية وحلفائها بالتواجد في دول خليجية للانطلاق منها لتحرير الكويت، وكان من تداعيات ذلك القرار المشؤوم لاحتلال العراق في 2003 وتحويله إلى دولة فاشلة لا تزال غير مستقرّة إلى الآن. وفي فيفري 2011، انفجرت الثورة الليبية ضدّ حكم القذافي، فعقد القادة العرب بعد أسابيع قمة استثنائية منحت الضوء الأخضر للناتو لضرب الجيش الليبي و'نصرة الثورة'، وساعدت هذه الضربات الثوار في إسقاط القذافي، لكنّ ليبيا تحوّلت بدورها إلى دولة فاشلة لا تزال تعاني الفوضى والانقسام وغياب الأمن إلى حدّ السّاعة.
واليوم يجتمع القادة العرب في قمة استثنائية أخرى بالقاهرة لا تجد ضيرا في دعوة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرارا بإرسال 'قوات دولية لحفظ السلام'، إلى غزة، لنزع سلاح المقاومة، وقد تكون تداعيات هذا القرار وخيمة على القضية الفلسطينية برمّتها، كما كانت تداعيات قراراتها بشأن العراق وليبيا هي تحويلهما إلى دولتين فاشلتين.
يبدو أنّه قد حان الوقت للدول العربية المساندة للقضية الفلسطينية للانسحاب من جامعة العار والتآمر العربي، فلا جدوى من بقائها في هذا الهيكل الذي تسيّره دول تأتمر بأوامر واشنطن وتل أبيب.
‎2025-‎03-‎07

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد قراره الأخير.. "هارفارد" ترفع دعوى ضد ترامب
بعد قراره الأخير.. "هارفارد" ترفع دعوى ضد ترامب

شفق نيوز

timeمنذ 44 دقائق

  • شفق نيوز

بعد قراره الأخير.. "هارفارد" ترفع دعوى ضد ترامب

شفق نيوز/ اتجهت جامعة "هارفارد"، لرفع دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الجمعة، بعد قرار الأخير منعها من قبول الطلاب الأجانب. ووصفت هارفارد في شكوى قدمتها إلى المحكمة الاتحادية في بوسطن هذا الإجراء بأنه "انتهاك صارخ" للتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة والقوانين الاتحادية الأخرى. وأشارت إلى أن قرار ترامب كان له "تأثير فوري ووخيم" على الجامعة وأكثر من 7 آلاف من حاملي التأشيرات. وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، الخميس، أن إدارة ترامب سدت الطريق أمام قبول جامعة هارفارد للطلاب الأجانب، وأنها تفرض على الطلاب الحاليين الانتقال إلى جامعات أخرى أو فقدان وضعهم القانوني. وجاء في بيان للوزارة أن الوزيرة كريستي نويم أصدرت أمرا بإنهاء اعتماد برنامج جامعة هارفارد للطلاب وتبادل الزوار. واتهمت نويم الجامعة "بتأجيج العنف ومعاداة السامية والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني". وقالت الوزارة إن هذه الخطوة جاءت بعد أن رفضت هارفارد تقديم معلومات كانت نويم قد طلبتها عن بعض حاملي التأشيرات من الطلاب الأجانب الذين يدرسون فيها. وأضافت نويم في بيان "هذا امتياز، وليس حقا، للجامعات أن تقبل الطلاب الأجانب وأن تستفيد من مدفوعاتهم الدراسية الأعلى للمساعدة في تعزيز تبرعاتها التي تبلغ مليارات الدولارات". وذكرت الجامعة في بيان أن "خطوة الحكومة غير قانونية. هذا الإجراء الانتقامي يُهدد بإلحاق ضرر جسيم بمجتمع هارفارد وببلدنا، ويُقوّض رسالة هارفارد الأكاديمية والبحثية". وسجّلت هارفارد ما يقرب من 6800 من الطلاب الأجانب في العام الدراسي 2024-2025، أي ما يُعادل 27 بالمئة من إجمالي عدد الطلاب المسجلين، وفقا لإحصاءات الجامعة. وبذل ترامب، المنتمي للحزب الجمهوري، جهودا استثنائية لإصلاح الكليات والمدارس الخاصة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والتي يقول إنها "تُعزز الفكر المعادي للولايات المتحدة والمؤيد للماركسية و"اليسار الراديكالي". وانتقد جامعة هارفارد تحديدا لتوظيفها شخصيات ديمقراطية بارزة في مناصب التدريس أو القيادة.

هل يصل برج ترامب حقاً إلى دمشق؟
هل يصل برج ترامب حقاً إلى دمشق؟

شفق نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • شفق نيوز

هل يصل برج ترامب حقاً إلى دمشق؟

قبل اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، في وقت سابق من مايو/أيار الجاري، أفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز بأنّ مشروع بناء "برج ترامب" في دمشق، يندرج ضمن خطة استراتيجية يتبنّاها الشرع لتأمين هذا اللقاء خلال جولة ترامب في الشرق الأوسط. وتتضمن الخطة أيضاً تهدئة التوتر مع إسرائيل، ومنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى موارد النفط والغاز السوري. وقد شارك الناشط الأمريكي المؤيّد لترامب، جوناثان باس، في ترتيب اللقاء التاريخي بين الرئيسين، بعد أن التقى الشرع في دمشق بتاريخ 30 أبريل/نيسان الماضي، في اجتماعٍ دام أربع ساعات. وقال باس لرويترز: "الشرع يريد صفقة لمستقبل بلاده"، مشيراً إلى أنّ هذه الصفقة قد تتضمّن استغلال موارد الطاقة، والتعاون في مواجهة إيران، وتحسين العلاقات مع إسرائيل. وأضاف: "أخبرني الشرع بأنّه يريد بناء برج ترامب في دمشق، ويريد السلام مع جيرانه. ما قاله لي جيد للمنطقة ولإسرائيل". وأشار باس إلى أنّ الشرع تحدّث أيضاً عن رابطٍ شخصيٍّ يراه بينه وبين ترامب، إذ سبق لكليهما أن نجا من محاولة اغتيال. كيف ستتغير حياة السوريين برفع العقوبات؟ كلفة تصل إلى 200 مليون دولار بارتفاع يبلغ 45 طابقاً، وتكلفة محتملة تصل إلى 200 مليون دولار، وكلمة "ترامب" محفورةٌ بالذهب على قمّته، تبدو فكرة برج ترامب في العاصمة السورية دمشق كمشروع صُمّم خصيصاً لجذب انتباه رئيس الولايات المتحدة، بحسب ما أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية. وقال وليد محمد الزعبي، رئيس مجموعة "تايغر" الإماراتية التي تُقدَّر قيمتها بنحو 5 مليارات دولار، وتشرف على تطوير المشروع: "هذا المشروع هو رسالتنا. فهذا البلد الذي عانى وأنهك شعبه لسنواتٍ عديدة، وخصوصاً خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة من الحرب، يستحق أن يتّخذ خطوةً نحو السلام". وقدّم اقتراح بناء البرج في سياق مسعى الحكومة السورية الجديدة إلى كسب ودّ الإدارة الأمريكية، من خلال رفع العقوبات وتطبيع العلاقات مع واشنطن، وتزامن ذلك مع عرضٍ يمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى النفط السوري وفرصاً استثمارية، إلى جانب تقديم ضماناتٍ لأمن إسرائيل. وكانت سوريا خاضعة لعقوبات أمريكية منذ عام 1979، والتي تفاقمت بعد حملة القمع الدموية التي شنّها الرئيس السوري السابق بشار الأسد ضد المتظاهرين السلميين عام 2011. ورغم سقوط الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أبقت الولايات المتحدة على العقوبات، خشيةً من الحكومة الجديدة التي يقودها إسلاميون. وفي الأسبوع الماضي، أعلن ترامب رفع جميع العقوبات الأمريكية عن سوريا، بعد لقائه رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، واصفاً إيّاه بـ"الرجل الجذّاب والقوي". والآن، مع رفع العقوبات وتوطيد العلاقات مع واشنطن، قد ينتقل برج ترامب من مجرد تصميمٍ معماريٍّ إلى واقعٍ ملموس. ومن المقرّر أن يتوجّه وليد الزعبي إلى دمشق هذا الأسبوع لتقديم طلبٍ رسميٍّ للحصول على تراخيص بناء البرج الشاهق. وقال الزعبي: "ندرس عدّة مواقع، ونقترح بناء 45 طابقاً، قابلة للزيادة أو النقصان حسب الخطة"، مضيفاً أنّ تكلفة بناء البرج التجاري ستتراوح بين 100 و200 مليون دولار. وبعد حصوله على رخصة البناء، سيحتاج الزعبي إلى التواصل مع علامة ترامب التجارية للحصول على حقوق الامتياز. ولا تتضمّن الصور التي حصلت عليها صحيفة "الغارديان" لنموذج المبنى شعار ترامب، إذ لا يزال الحصول على ترخيص الامتياز جارياً. وقد قُدّر أنّ عملية البناء ستستغرق ثلاث سنوات، تبدأ فور الحصول على الموافقات القانونية من الحكومة السورية، إلى جانب الحصول على الحقوق من منظمة ترامب التجارية. لكنّ العقبات لا تزال قائمة، إذ إنّ عملية رفع العقوبات لم تتّضح بعد، كما أنّ الاقتصاد السوري المنهك والبيئة السياسية الهشّة قد يُعقّدان تنفيذ المشروع. ويوظّف رجل الأعمال السوري-الإماراتي أحد مديري مشاريع برج ترامب في إسطنبول، وقد أنجز الزعبي نحو 270 مشروعاً في أنحاء الشرق الأوسط، ويعمل حالياً على بناء برج "تايغر سكاي" في دبي، وهو مشروعٌ تبلغ قيمته مليار دولار، ويُقال إنّه سيضم "أعلى مسبح في العالم". وكان الزعبي قد التقى أحمد الشرع في يناير/كانون الثاني، قبيل تولّيه رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا. استمالة ترامب ولدت فكرة إنشاء برج ترامب في دمشق في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أن طرح عضو الكونغرس الأمريكي الجمهوري جو ويلسون الفكرة في خطاب أمام الكونغرس. وقال رضوان زيادة، الكاتب السوري المقرب من الشرع: "كانت الفكرة الرئيسية هي جذب انتباه الرئيس ترامب"، وطرح على الزعبي فكرة بناء برج ترامب، وبدأ الاثنان العمل على المشروع. وكان هذا النهج جزءاً من حملةٍ ترويجيةٍ متعددة الجوانب تهدف إلى وضع سوريا على أجندة ترامب الذي لم يُدْلِ بتصريحاتٍ تُذكر بشأن سوريا عند توليه منصبه، حيث بدا الطريق إلى رفع العقوبات طويلاً. واستضاف الشرع رجال أعمال أمريكيين وأعضاء بالكونغرس في دمشق، حيث قاموا بجولة في سجون الأسد وقرى مسيحية حول العاصمة السورية. وفي غضون ذلك، التقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بزعماء روحيين مقرّبين من إدارة ترامب، خلال زيارته إلى الأمم المتحدة في نيويورك. ومع استمرار التحركات الدبلوماسية، بدا "برج ترامب" وسيلةً لاستمالة الرئيس الأمريكي، في ظلّ طريقته غير التقليدية التي تطمس الحدود بين مصالح عائلته التجارية ومنصبه السياسي، لا سيما في الشرق الأوسط، حيث سبق أن منحته قطر طائرةً فاخرةً. وفي مطلع أبريل/نيسان الماضي، قدّم رضوان زيادة نموذجاً أولياً للبرج إلى الشيباني، الذي أبدى "حماساً شديداً"، بحسب وصفه. كما سلّم النموذج إلى السفير السعودي في دمشق، على أمل أن يصل إلى فريق ترامب عبر الرياض. وقال زيادة: "هكذا تكسب عقله وقلبه". وازدادت ثقة زيادة باستراتيجيته بعد أن نشر ترامب مقطع فيديو في فبراير/شباط الماضي يظهر برج ترامب في غزة كجزء من اقتراحه المثير للجدل لتهجير الفلسطينيين من القطاع وبناء ريفييرا فاخرة في الأراضي الفلسطينية. ويأمل السوريون أن يؤدي مشروع عقاري كبير مثل برج ترامب إلى جذب المزيد من الاستثمارات الدولية إلى سوريا. وهناك حاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية والخدمات الأساسية، تتجاوز المشاريع الاستثمارية البراقة. وتُقدّر الأمم المتحدة أن 90 في المئة من الشعب السوري يعيشون في فقر، ويقضون معظم يومهم دون كهرباء أو رعاية طبية مناسبة. وقال الزعبي: "يتعلق المشروع بكيفية انتقال هذا البلد الذي مزقته الحرب إلى مكان مليء بالنور والجمال، إنه مشروع رمزي يساهم في الأمن والسلام". يذكر أن هناك العديد من المباني المعروفة باسم "أبراج ترامب" حول العالم. وبينما يرتبط اسم "برج ترامب" بشكل رئيسي بناطحة السحاب المكونة من 58 طابقاً في مدينة نيويورك، هناك العديد من المباني الأخرى التي تحمل الاسم نفسه في مواقع مختلفة، بما في ذلك في لاس فيغاس وشيكاغو، وحتى في خارج الولايات المتحدة في أماكن مثل إسطنبول في تركيا، ومومباي في الهند. وقد يكون تحديد العدد الدقيق أمراً صعباً بعض الشيء، لأن بعض المباني مرخصة باستخدام الاسم، بينما تمتلك مؤسسة ترامب بعضها الآخر وتديره مباشرةً.

تحرير العراق من أيران، فرصة هندستها أمريكا وأخذ بأسبابها الخط الوطني العراقي..!غيث العبيدي
تحرير العراق من أيران، فرصة هندستها أمريكا وأخذ بأسبابها الخط الوطني العراقي..!غيث العبيدي

ساحة التحرير

timeمنذ 4 ساعات

  • ساحة التحرير

تحرير العراق من أيران، فرصة هندستها أمريكا وأخذ بأسبابها الخط الوطني العراقي..!غيث العبيدي

تحرير العراق من أيران، فرصة هندستها أمريكا وأخذ بأسبابها الخط الوطني العراقي..!! غيث العبيدي* بحساب المراهنة على مشروع تحرير العراق من إيران، تطمح جماعات الخطوط الوطنية العراقية، بأعتبارهم جزء من الجسم الإجتماعي العام للشعب، والتي تظم عناصر سياسية ودينية وإجتماعية مختلفة، بجزئياتهم التي أنتجها ووضفها العقل الغربي، والتي تمثل المنطلق الاول للتغيير والتحول السياسي والإجتماعي في العراق، والذين تطوروا كثيراً في الآونة الأخيرة، بعلاقاتهم الجدلية مع النظام السياسي الحالي، على الالتزام الكامل للفوز بالمشروع، لتأسيس نظام سياسي جديد يتجاوز النظام السياسي الحالي بالأسس والشكل والتكوين، ويسمح لهم بالتأقلم مع المحيط العربي والإقليمي، ومتعاونين جداً مع أمريكا وحلفائها في الشرق الأوسط، ويسمحون لها بتطبيق فضائلها العسكرية وفوائدها السياسية وخططها الاستراتيجية في المنطقة، ويسهلون لها الأتصال المباشر بالجمهور بيسر وسهولة، ومرتبطين إلى حد كبير بالرؤية الأمريكية الجديدة تجاه العراق، ويلوحون بأنهم قادرين على إنهاء النفوذ الإيراني وتأثيراته على الحشد الشعبي وفصائل المقاومة في البلاد. ▪ الجماعات الوطنية والمشروع المشترك. هم كيانات سياسية وشخصيات أجتماعية وأحزاب وتكتلات شبة مغلقة، ومن الصعوبة على غيرهم الولوج بينهم، الا اذا كان منهم، ويمارس نفس النشاطات التي تمارسها الجماعة، ومتأثرين بمرجعياتهم السياسية السابقة «أحزاب وشخصيات» والدينية الحالية، ويربطهم مشروع سياسي أجتمعوا عليه، ودائماً ما يلجأؤن الى القوى الخارجية، لتشغيل قواهم المشاكسة للحكومات العراقية، وأستغلال بعض الأحوال الاجتماعية والسياسية، لتحريك الرأي وصناعة الأزمات. ▪ أهداف مشروع تحرير العراق من أيران. قانون المشروع جاء بمبادرة من السيناتور الجمهوري جو ويلسون، والديمقراطي جيمي بانيتا، ويهدف إلى إعداد خطة إستراتيجية موحدة وشاملة لمواجهة أيران في العراق تتماشى مع المتغيرات الإقليمية، بأعتبار أن الأخيرة تهدد الأمن القومي الأمريكي تهديد مباشر، حسب الموصوفات الأمريكية، وفي خطوته الجديدة فأنه وصل إلى فترة اكمال مهامه النهائية، أو التي تسبقها بخطوة، ومع الوضع السياسي لرئيس ورجل أعمال كدونالد ترامب، يخصص الاحتياجات بطلبات غير محددة، قد يربط المشروع بصفقات أقتصادية لا رجعة فيها. ▪ المشروع وميزان التحديات 'المنازعة والغلبة' الحكومة العراقية قد تعيد ترتيب علاقاتها مع أيران بشكل يتناسب والضغط الأمريكي، لكن لن يشمل ذلك الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، ناهيكم عن التحديات الخارجية التي تواجههم في عموم المنطقة، وخاصة في البحرين الاحمر والعربي ومضيق هرمز، والتي لا يحيطها الإمداد ولا يغطيها الانتصار، وليس من الحكمة فتح جبهة جديدة في العراق. عموماً.. العلاقات العراقية الإيرانية ذات طوابع تاريخية عميقة، ومبنية على مصالح عقائدية، ولا يمكن زعزعتها بسهولة، ليبقى المشروع عبارة عن ورقة أبتزاز مكشوفة، ومادة مساومة، تقهر بها واشنطن الحكومة العراقية، لتأخذ بها ما تريد من جانب، وتفسد خياراتها من جانب أخر. وبكيف الله. ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة. ‎2025-‎05-‎23

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store