
المسند: حرائق الغابات ليست كارثة دائمًا بل ضرورة طبيعية لتجديد الحياة
وأكد المسند أن الاحتراق الدوري يزيل النباتات الضعيفة والمتنافسة، ويطهّر التربة من المواد العضوية الميتة التي قد تعيق نمو النباتات الجديدة، كما يحرق بعض الحشرات التي تؤذي الأشجار، ويُخصب التربة، ويسمح لأشعة الشمس بالوصول إلى سطح الأرض، ما يمنح النباتات صحة ونموًا أفضل.
وأضاف أن بعض الأشجار، مثل الصنوبر، لا تستطيع نشر بذورها إلا بعد تعرضها للنار، مشبهًا هذه الظاهرة بتبدل الجلد لدى الإنسان والحيوان، في إشارة إلى أن للغابة دورة حياة خاضعة لسنن الله في الكون، وأن ما قد يبدو مؤلمًا قد يكون سببًا للتجدد والنماء، مختتمًا بالقول: "فربما صحت الأجسام بالعلل".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 21 دقائق
- صحيفة سبق
كان يعاني من آلام حادة في البطن.. استئصال ورم نادر لمريض سبعيني بمستشفى الأمير عبدالمحسن بالعلا
نجح فريق طبي متخصص في مستشفى الأمير عبدالمحسن بمحافظة العلا، عضو تجمع المدينة المنورة الصحي، في استئصال ورم خبيث ونادر لمواطن يبلغ من العمر 74 عامًا، كان قد راجع قسم الطوارئ وهو يعاني من آلام حادة في البطن ناتجة عن وجود حصاة في أسفل الحالب. وأوضح تجمع المدينة المنورة الصحي أنه على الفور، أُجريت للمريض الفحوصات الطبية اللازمة، شملت التصوير التلفزيوني والتصوير الطبقي المحوري للبطن والجسم بالكامل، والتي كشفت - إلى جانب وجود الحصوات - عن ورم خبيث نادر في أسفل جدار البطن الأيمن، بلغ حجمه نحو 3×5 سم. وأكد تجمع المدينة أنه وبناءً على نتائج التشخيص، قرر الفريق الطبي إجراء استئصال جراحي جذري (واسع) للورم، باعتبار الجراحة هي الخيار العلاجي الأمثل في مثل هذه الحالات النادرة والمعقدة. وقد تكللت العملية – بفضل الله – بالنجاح دون تسجيل أي مضاعفات، وغادر المريض المستشفى بعد استكمال الرعاية الطبية اللازمة، وهو في حالة صحية مستقرة وجيدة. وبيّن التجمع الصحي أنه ونظرًا لندرة الحالة ودقة التدخل العلاجي الذي تم وفقًا لأعلى المعايير الطبية العالمية، فقد نُشرت تفاصيل الحالة في مجلة OXFORD، إحدى أبرز المجلات الطبية العالمية المتخصصة في الجراحة. يُشار إلى أن العملية أُجريت بمشاركة طاقم طبي متكامل من أقسام الجراحة العامة، والمسالك البولية، والتخدير، والتمريض، والأشعة، مما يعكس مستوى التكامل والكفاءة العالية في تقديم خدمات الرعاية الصحية المتقدمة في المستشفى.


الشرق الأوسط
منذ 21 دقائق
- الشرق الأوسط
سرطان البنكرياس... عدوانية أشد وتشخيص أصعب
يُعدّ سرطان البنكرياس أحد أكثر الأورام الخبيثة فتكاً، حيث ينشأ من البنكرياس، وهو عضو حيوي مسؤول عن إنتاج الإنزيمات الهاضمة التي تساعد في تفتيت الطعام، وتحويله إلى عناصر غذائية قابلة للامتصاص، كما أنه يلعب دوراً أساسياً في تنظيم مستويات السكر بالدم من خلال إنتاج هرمونات مثل الإنسولين والجلوكاجون. سرطان خطير ورغم أن معدل الإصابة بسرطان البنكرياس أقل مقارنةً بأنواع السرطان الأخرى؛ مثل سرطان الثدي أو الرئة، فإن خطورته تكمن في طبيعته العدوانية التي تجعله من أكثر السرطانات المميتة. ويتميز هذا النوع من السرطان بنمو سريع للخلايا الخبيثة، التي غالباً ما تنتشر إلى الأعضاء المجاورة في مراحل مبكرة قبل ظهور أي أعراض واضحة، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص وتقليل فرص نجاح العلاج. ومن بين التحديات الرئيسية المرتبطة بسرطان البنكرياس عدم وجود فحوصاتِ كشفٍ مبكر دقيقةٍ، مثل المتوفرة لأنواع السرطان الأخرى، كسرطان الثدي أو القولون. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأعراض المبكرة غالباً ما تكون غير محددة، حيث تشمل آلاماً في البطن، وفقداناً غير مبرر للوزن، وتغيرات في الهضم، وهي أعراض قد تتشابه مع أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، ما يؤدي إلى تجاهلها أو تأخير تشخيصها. ونتيجة لهذه العوامل، يتم تشخيص معظم الحالات في مراحل متقدمة، حيث يكون السرطان قد انتشر إلى الكبد أو الرئتين أو الغدد الليمفاوية، ما يجعل التدخل الجراحي مستحيلاً ويحد من فاعلية العلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي. ولذلك، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان البنكرياس، لا يزال منخفضاً مقارنة بأنواع السرطان الأخرى، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة البقاء لخمس سنوات بعد التشخيص لا تتجاوز 10 في المائة في معظم الحالات. وبسبب هذا الواقع القاتم، تركز الأبحاث الطبية الحديثة على تطوير وسائل جديدة للكشف المبكر، بالإضافة إلى علاجات مبتكرة مثل العلاج المناعي والعلاج الجيني، والتي قد تسهم في تحسين نتائج العلاج وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة في المستقبل. عوامل الخطر والأعراض • طفرات جينية. يتطور سرطان البنكرياس عادةً من آفات ما قبل سرطانية، وأكثرها شيوعاً هو التنشؤ الظهاري داخل القنوات البنكرياسية (Pancreatic Intraepithelial Neoplasia (PanIN)). تلعب الطفرات الجينية دوراً أساسياً في تحول هذه الآفات إلى سرطان خبيث. وتشمل الطفرات الرئيسية: -طفرة KRAS: تظهر في 90 في المائة من الحالات. -طفرة CDKN2A: موجودة في 95 في المائة من الحالات. -طفرة TP53: تحدث في نحو 75 في المائة من الحالات. -طفرة SMAD4: توجد في 55 في المائة من الحالات، وترتبط بتوقعات سيئة للبقاء. يتميز سرطان البنكرياس أيضاً بوجود بيئة ورمية ميكروية (tumor microenvironment) معقدة، تتكون من نسيج ليفي كثيف وخلايا مثبطة للمناعة، مما يعزز نمو الورم ويمنحه مقاومة قوية للعلاج. • عوامل الخطر. في عام 2021، تم تسجيل نحو 60430 حالة جديدة من سرطان البنكرياس في الولايات المتحدة. وتشير الإحصائيات إلى أن معدل الإصابة بسرطان البنكرياس يزداد بنسبة تتراوح بين 0.5 و1.0 في المائة سنوياً، ومن المتوقع أن يصبح ثاني أكثر الأسباب شيوعاً لوفيات السرطان بحلول عام 2030، بحسب شبكة «جاما» الطبية (Jama Network). وتشمل عوامل الخطر المعروفة لسرطان البنكرياس ما يلي: -العمر: غالبية الحالات تُشخَّص بعد سن 65 عاماً. -التدخين: وفقاً للجمعية الأميركية للسرطان، يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بمقدار الضعف مقارنةً بغير المدخنين. -السمنة والخمول البدني: يزيدان من احتمالية الإصابة. -مرض السكري: خصوصاً مرض السكري الجديد، الذي قد يكون عامل خطر، وأيضاً عرضاً مبكراً. -التهاب البنكرياس المزمن: يسبب التهابات طويلة الأمد تزيد من خطر الإصابة. -التاريخ العائلي والطفرات الجينية: الطفرات في الجينات مثل «BRCA2» تزيد من القابلية للإصابة. • الأعراض السريرية. يصعب اكتشاف سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة بسبب غياب الأعراض الواضحة. تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً: -آلام البطن: غالباً ما تمتد إلى الظهر. -فقدان الوزن غير المبرر: علامة شائعة في الحالات المتقدمة. -اليرقان (اصفرار الجلد والعينين): بسبب انسداد القنوات الصفراوية. -مرض السكري المفاجئ: خصوصاً عند غير المصابين بالسمنة. -اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل الغثيان، والتقيؤ، وفقدان الشهية. التشخيص والعلاج • التشخيص، ويشمل: + أولاً: وسائل تقليدية. نظراً لموقع البنكرياس العميق في الجسم، وعدم وضوح الأعراض في البداية، فإن تشخيص سرطان البنكرياس يمثل تحدياً كبيراً. تشمل الفحوصات التشخيصية: -التصوير الطبي: مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، للحصول على صور واضحة للبنكرياس. -التصوير بالموجات فوق الصوتية بالمنظار (EUS): يوفر دقة تشخيصية عالية ويسمح بأخذ خزعات نسيجية. -اختبارات الدم: مثل قياس مستضد السرطان (CA 19-9)، والذي يستخدم علامة بيولوجية، لكنه ليس دقيقاً بدرجة كافية للكشف المبكر. +ثانياً: تطورات جديدة في التشخيص، وتشمل: -اختبار «PAC-MANN-1» تقنية مبتكرة للكشف المبكر عن سرطان البنكرياس. -«الإنتاج الإنزيمي للبروتياز كمؤشر لتطور السرطان». -وتم حديثاً تطوير اختبار اسمه «PAC-MANN-1» قائم على تحليل الدم، وقد أظهر دقة تصل إلى 98 في المائة في التمييز بين سرطان البنكرياس والحالات غير السرطانية، بالإضافة إلى دقته بنسبة 85 في المائة في الكشف عن المراحل المبكرة للمرض. ويقول البروفسور هولدن ثورب (Holden Thorp, Ph.D.) أستاذ الكيمياء في جامعة جورج واشنطن، إن إنتاج البروتياز (proteases) يُعدّ إحدى العلامات المميزة لتطور السرطان، حيث يمكن أن توفر نشاطات البروتياز المنتشرة في الجسم معلومات تشخيصية لأنواع معينة من السرطانات. ويعد سرطان البنكرياس الغدي القنوي (PDAC) من أكثر أنواع السرطانات عدوانية، ويفتقر إلى طرق كشف مبكر فعالة، مما يجعل خيارات العلاج محدودة عند اكتشاف المرض في مراحله المتأخرة كما جاء في مجلة «Science Translational Medicine». في هذا السياق، قام الباحث مونتويا ميرا (Montoya Mira et al) وزملاؤه بتصميم اختبار سريع وغير جراحي يعتمد على ببتيد حساس للبروتياز مرتبط بمجس نانوي مغناطيسي مُعَلَّم بصبغة فلورية. ويهدف هذا الاختبار إلى الكشف عن نشاط البروتياز في عينة دم صغيرة. تم تحسين هذا الاختبار المبتكر، المسمى «PAC-MANN-1»، ليتمكن من اكتشاف جميع مراحل سرطان البنكرياس الغدي القنوي (PDAC) بأداء فائق مقارنةً بالمؤشر البيولوجي السريري التقليدي (CA 19-9). إضافةً إلى ذلك، استطاع اختبار «PAC-MANN-1» التمييز بين عينات سرطان البنكرياس وعينات الأفراد الأصحاء، بل وتمكن أيضاً من التفريق بين سرطان البنكرياس وأمراض البنكرياس الأخرى، مما يعزز دقته في التشخيص السريري. ولا يقتصر دور هذا الاختبار على الكشف المبكر؛ بل يمكن استخدامه أيضاً لمراقبة تطور العلاج لدى المرضى المصابين بسرطان البنكرياس. ويمثل اختبار «PAC-MANN-1» أداة واعدة تستدعي مزيداً من التطوير السريري، إذ يمكن أن يسهم بشكل كبير في زيادة معدلات التشخيص المبكر، وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بسرطان البنكرياس الغدي القنوي (PDAC). • خيارات العلاج. يعتمد العلاج على مرحلة السرطان عند التشخيص: -أولاً: الاستئصال الجراحي. يعد الخيار العلاجي الوحيد القابل للشفاء، لكنه متاح فقط لـ20 في المائة من المرضى الذين يتم تشخيصهم في مراحل مبكرة، وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة. -ثانياً: العلاج الكيميائي. يُستخدم قبل الجراحة وبعدها، وأيضاً لعلاج الحالات المتقدمة. وقد أظهر بروتوكول «FOLFIRINOX» تحسناً في معدل البقاء مقارنة بعلاج الجمسيتابين (gemcitabine) التقليدي. -ثالثاً: العلاج الإشعاعي. يُستخدم في بعض الحالات المتقدمة بالتزامن مع العلاج الكيميائي. -رابعاً: الرعاية التلطيفية. تهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة لدى المرضى في المراحل النهائية. عدم ظهور أي أعراض واضحة له يؤدي إلى تأخر التشخيص وتقليل فرص نجاح العلاج توقعات مستقبلية أما حول التوقعات المستقبلية وأبحاث السرطان، فوفقاً لشبكة «جاما» الطبية، فإن البحث مستمر في عدة اتجاهات لتطوير طرق تشخيص وعلاج أكثر كفاءة، من أبرزها: -تحليل الجينات والطب الشخصي: يعمل الباحثون على فهم الطفرات الجينية المرتبطة بسرطان البنكرياس، مما يسمح بتطوير علاجات مستهدفة تتناسب مع التركيبة الجينية لكل مريض. يساعد هذا النهج في تحسين استجابة المرضى للعلاج، وتقليل الآثار الجانبية مقارنةً بالعلاج التقليدي. -المناعة والعلاج المناعي: أحد أبرز المجالات المتقدمة في أبحاث السرطان هو تثبيط نقاط التفتيش المناعية، وهي تقنيات تهدف إلى تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية بشكل أكثر فاعلية. تعمل هذه العلاجات على تعطيل البروتينات التي تستخدمها الخلايا السرطانية للهروب من الجهاز المناعي، مما يسمح لجهاز المناعة بمكافحتها بكفاءة أكبر. -زراعة الأعضاء المصغرة: يشهد مجال الهندسة البيولوجية تطوراً ملحوظاً، حيث يعمل العلماء على تطوير خلايا بنكرياسية اصطناعية قادرة على إنتاج الإنسولين بشكل ذاتي. ومن المتوقع أن تسهم هذه الأبحاث في إيجاد علاجات مبتكرة، لا تقتصر على سرطان البنكرياس فحسب؛ بل تشمل أيضاً مرض السكري وأمراض البنكرياس المزمنة. -استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص: تعتمد الأبحاث الحديثة على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الطبية وعينات الأنسجة لاكتشاف العلامات المبكرة للسرطان بدقة أعلى من الطرق التقليدية. يمكن لهذه التقنيات أن تسهم في تقليل معدلات التشخيص الخاطئ وزيادة فرص الاكتشاف المبكر. -العلاج الجيني وتحرير الحمض النووي: تعمل الفرق البحثية على تطوير تقنيات تعديل الجينات مثل «CRISPR» لاستهداف الطفرات الوراثية المسببة للسرطان. ويُعدّ هذا المجال واعداً، حيث يمكن أن يسمح مستقبلاً بتعديل الخلايا المصابة أو استبدال خلايا سليمة بها. وهذه الابتكارات تعكس مستقبلاً أكثر إشراقاً في علاج وتشخيص السرطان، حيث يهدف العلماء إلى تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة والحد من تطور المرض من خلال تقنيات متقدمة ومستهدفة. نستخلص، في النهاية، أن سرطان البنكرياس هو من أصعب الأورام الخبيثة في التشخيص والعلاج، مما يجعله من أولويات الأبحاث الطبية العالمية. ومع ذلك، فإن الاكتشاف المبكر وتطوير العلاجات المستهدفة والمناعية قد يُحدثان فرقاً كبيراً في المستقبل. * استشاري طب المجتمع.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
"حرب العطش" في غزة.. كيف تحولت رحلة البحث عن الماء إلى كابوس يومي؟
في غزة، تحولت رحلة البحث عن الماء إلى ترحال يومي لا ينتهي، حيث يقضي السكان ساعات في طوابير طويلة للحصول على بضعة لترات من مياه ملوثة. فبينما يبلغ الحد الأدنى للطوارئ 15 لتراً للفرد، يعيش سكان القطاع على أقل من 5 لترات، مقارنة بنحو 247 لتراً في إسرائيل، ما فجر أزمة صحية حادة وانتشاراً للأوبئة التي تنتقل عبر المياه.