logo
واشنطن تردّ على خامنئي: يتهرّب من الاعتراف بالخسائر بعد استهداف منشآت إيران النووية

واشنطن تردّ على خامنئي: يتهرّب من الاعتراف بالخسائر بعد استهداف منشآت إيران النووية

عين ليبيامنذ 7 ساعات

اتهمت الإدارة الأمريكية المرشد الإيراني علي خامنئي بمحاولة 'حفظ ماء وجهه' بعد التقليل من شأن تأثير الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران خلال التصعيد العسكري الأخير بين طهران وتل أبيب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إن 'فيديو آية الله خامنئي يؤكد أن الأنظمة الشمولية تحتاج للحفاظ على ماء الوجه'.
وأضافت: 'شاهدنا كلمته بعد الضربات، وهي محاولة واضحة للتقليل من حجم الخسائر التي تكبدها النظام الإيراني'.
جاءت تصريحات ليفيت بعد أول ظهور علني لخامنئي منذ بدء الغارات الأمريكية والإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، والتي أسفرت عن مقتل شخصيات بارزة في الحرس الثوري والقيادة العسكرية.
وكان المرشد الإيراني قد صرح، أمس الخميس، بأن الضربات الأمريكية لم تحقق أي إنجاز، مشدداً على أن إيران 'وجهت صفعة على وجه أمريكا'، وأن منشآتها النووية، بما في ذلك منشأة نطنز، لم تتعطل، بل واصلت عملها.
واتهم خامنئي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ'السعي للاستعراض'، قائلاً إن 'واشنطن ضخّمت من أهمية ضرباتها على منشآتنا النووية'، مضيفاً أن 'إيران أثبتت قدرتها على استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة'، محذراً من أن أي هجوم جديد سيقابل بتكرار استهداف القواعد الأمريكية.
وكان ترامب قد أعلن، الثلاثاء الماضي، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد 12 يوماً من التصعيد العسكري، شنت خلاله إسرائيل عملية عسكرية مفاجئة حملت اسم 'الأسد الصاعد'، استهدفت منشآت حيوية داخل إيران، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
وأدت تلك الضربات إلى مقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردت طهران بعملية عسكرية مضادة تحت مسمى 'الوعد الصادق 3″، استهدفت خلالها عشرات المواقع والقواعد العسكرية في إسرائيل، مؤكدة أن الهجمات ستتواصل ما دامت الضرورة قائمة.
وتبرر إسرائيل هجماتها الأخيرة بقولها إن إيران بلغت 'نقطة اللاعودة' في تخصيب اليورانيوم، وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط.
إيران: أضرار 'كبيرة' في المنشآت النووية وتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب الحرب مع إسرائيل
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن المنشآت النووية الإيرانية تعرضت لأضرار 'كبيرة' نتيجة الضربات الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، موضحاً أن التقييم التفصيلي لتلك الأضرار لا يزال جارياً.
وأضاف عراقجي، في تصريح للتلفزيون الرسمي، أن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبح 'ملزماً' بعد مصادقة البرلمان الإيراني عليه وموافقة مجلس صيانة الدستور، مؤكداً: 'مشروع القانون مُلزم لنا، ولا شك في تنفيذه… من الآن فصاعداً، ستتخذ علاقتنا مع الوكالة شكلاً جديداً'.
وفي موقف حازم بشأن مستقبل المحادثات النووية، نفى عراقجي وجود أي خطط لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب مع إسرائيل، قائلاً: 'لا يوجد أي اتفاق أو ترتيب أو حتى نقاش لبدء مفاوضات جديدة. لم يتم وضع أي خطة بهذا الشأن'. كما اتهم واشنطن بـ'المبالغة' في تقدير آثار الضربات الجوية على المنشآت النووية الإيرانية.
الجيش الأمريكي: أكبر اشتباك بصواريخ 'باتريوت' في التاريخ خلال صد الهجوم الإيراني على قاعدة 'العديد'
كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال دان كين، عن تفاصيل غير مسبوقة بشأن عملية اعتراض الصواريخ الإيرانية التي استهدفت قاعدة 'العديد' الجوية في قطر، واصفًا إياها بأنها 'أكبر اشتباك منفرد باستخدام صواريخ باتريوت في التاريخ العسكري الأمريكي'.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع بيت هيغسيث، أوضح كين أن القوات الأمريكية تلقت تحذيرات استخباراتية صباح الاثنين بشأن نية طهران استهداف قواعد أمريكية في المنطقة، ما دفع القيادة المركزية، بقيادة الجنرال إريك كوريلا، إلى تنفيذ عملية إجلاء وقائية لمعظم أفراد القاعدة، باستثناء عدد محدود من الجنود.
وسرد كين تفاصيل اللحظات الحرجة قائلاً: 'كان أمامنا نحو دقيقتين فقط لاتخاذ القرار. وعند الساعة 7:30 مساءً بتوقيت قطر، مع غروب الشمس، بدأ الهجوم الإيراني'. وأشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية والقطرية اشتبكت مع الصواريخ في عملية اعتراضية معقدة، رافضًا الكشف عن عدد الطلقات لأسباب أمنية، لكنه أكد أن حجم الاشتباك كان 'كبيرًا للغاية'.
وأضاف: 'كانت هناك كميات هائلة من المعدن المتطاير – صواريخ مهاجمة، معززات، صواريخ باتريوت، وحطام ناتج عن التصادمات'، مشيرًا إلى أن المدافعين الجويين اتخذوا قرارات مصيرية خلال ثوانٍ معدودة تحت ضغط هائل.
وأشاد الجنرال بالتنسيق مع القوات القطرية، واصفًا الجنود الذين تصدوا للهجوم بأنهم 'أبطال مجهولون' ساهموا في حماية القاعدة ومنع وقوع خسائر بشرية كبيرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يتعهد بتمرير «العديد» من السياسات بعد قرار المحكمة العليا
ترامب يتعهد بتمرير «العديد» من السياسات بعد قرار المحكمة العليا

الوسط

timeمنذ 31 دقائق

  • الوسط

ترامب يتعهد بتمرير «العديد» من السياسات بعد قرار المحكمة العليا

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة بقرار «رائع» أصدرته المحكمة العليا يحد من سلطة القضاة الفدراليين في تعليق الإجراءات الصادرة عن السلطة التنفيذية، متعهدا تمرير «العديد» من السياسات الأخرى. وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: «بفضل هذا القرار، أصبح بإمكاننا الآن الشروع فورا في المضي قدما في هذه السياسات العديدة، وتلك التي عُطلت خطأ على مستوى البلاد... لدينا الكثير منها. لديّ قائمة كاملة بها»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس». ومنحت المحكمة العليا الأميركية ترامب «انتصارا كبيرا» بقرارها الحد من صلاحية القضاة الفدراليين في إصدار أوامر تعلّق على المستوى الوطني قرارات السلطة التنفيذية. ماذا جاء في قرار المحكمة العليا الأميركية؟ وفي حكم صدر بغالبية 6-3، ويتعلق بمحاولة ترامب إنهاء حق المواطنة بالولادة، قالت المحكمة إن الأوامر الصادرة عن قضاة المحاكم الفدرالية «تتجاوز على الأرجح السلطة العادلة التي منحها الكونغرس للمحاكم الفدرالية»، وفق الوكالة الفرنسية. ولم تبت المحكمة العليا على الفور في دستورية الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، والقاضي بإنهاء حق المواطنة بالولادة.

الكونغرس منقسم… هل دمّرت واشنطن فعلاً البرنامج النووي الإيراني؟
الكونغرس منقسم… هل دمّرت واشنطن فعلاً البرنامج النووي الإيراني؟

عين ليبيا

timeمنذ 3 ساعات

  • عين ليبيا

الكونغرس منقسم… هل دمّرت واشنطن فعلاً البرنامج النووي الإيراني؟

كشفت جلسة إحاطة سرية قدمتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأعضاء مجلس الشيوخ بشأن الضربات الأميركية الأخيرة على منشآت إيران النووية عن انقسام حاد داخل الكونغرس، وسط تباين في التقييمات حول مدى فاعلية الضربات وتأثيرها الاستراتيجي على برنامج طهران النووي وشارك في الإحاطة كلا من وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ورئيس هيئة الأركان دان كاين، جاءت استجابة لمطالب ديمقراطية بالحصول على معلومات حول نتائج الضربات، والتي وصفت بأنها الأوسع منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل قبل أسابيع. وخرج الجمهوريون من الجلسة مؤكدين أن الضربات كانت ناجحة، ووصف بعضهم ما جرى بأنه 'إبادة' للقدرات النووية الإيرانية. في المقابل، أبدى عدد من الديمقراطيين شكوكاً حول حقيقة الأضرار، متهمين الإدارة بتضليل الرأي العام. بدوره، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، قال إن الإحاطة 'أثارت أسئلة أكثر مما أجابت'، مضيفاً: 'لا توجد استراتيجية متماسكة أو هدف نهائي واضح. ماذا نفعل؟'. فيما أكد السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، عضو لجنة العلاقات الخارجية، أن البرنامج النووي الإيراني 'تراجع لأشهر قليلة فقط'، متوافقاً مع تقييم استخباراتي مسرّب من وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA)، والذي أشار إلى أن الضربات لم تدمر البنية التحتية النووية بالكامل. أما السيناتور ريتشارد بلومنثال، فدعا إلى الحذر في الحكم على نتائج الضربات، وقال: 'التقييم النهائي ما زال بيد الأجهزة الاستخباراتية'. على الجانب الآخر، تبنى عدد من أعضاء الحزب الجمهوري مواقف أكثر حدة، حيث قال السيناتور ليندسي جراهام إن 'الإبادة' هي التعبير الأنسب لوصف نتائج الضربات، بينما أكد السيناتور توم كوتون أن العمليات استهدفت بشكل واسع علماء إيرانيين ومواقع حيوية لتصنيع أجهزة الطرد المركزي وتحويل المواد النووية. السيناتور جون كورنين قال إن 'أهداف المهمة قد تحققت'، رغم إقراره بعدم توفر معلومات دقيقة حول مدى تدمير المنشآت تحت الأرض. ورفضت إدارة ترامب بشدة ما ورد في التقارير المسرّبة. وزير الدفاع هيجسيث وصفها بأنها 'ضعيفة الثقة'، مشيراً إلى أن تقييم هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية يُرجح أن إعادة بناء البرنامج النووي الإيراني قد تستغرق سنوات. كما لمح البيت الأبيض إلى نيته تقليص نطاق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الكونغرس بعد تسريبات الإحاطة، وهي خطوة أثارت غضب الديمقراطيين، حيث دعا شومر الإدارة إلى 'التراجع فوراً'. وسط هذا الجدل، يُنتظر أن يصوّت مجلس الشيوخ على قرار قدمه السيناتور تيم كين لمنع ترامب من استخدام القوة ضد إيران دون تفويض من الكونغرس، لكن فرص تمريره تبدو غير مؤكدة، خصوصاً في ظل تهدئة مؤقتة تم التوصل إليها بوساطة أميركية لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. في السياق ذاته، قدم النائب الديمقراطي آل جرين مشروع قرار لعزل ترامب بسبب 'تجاوز سلطاته' وتوجيه ضربات من دون استشارة الكونغرس. إلا أن المحاولة لم تحظَ بالدعم الكافي، رغم تصويت 79 نائباً ديمقراطياً لصالح المضي فيها. فيما تُواصل أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية تحليل الأضرار، تظهر الهوة الواسعة بين تصريحات ترامب حول 'تدمير كامل' للبرنامج النووي الإيراني، وتقديرات استخباراتية تتحدث عن تعطيل مؤقت فقط. ويبدو أن السجال حول صلاحيات الرئيس ومصداقية تقييم الأضرار سيتواصل في أروقة الكونغرس، في وقت تتخذ فيه إدارة ترامب موقفاً أكثر تشدداً تجاه طهران، مع محاولة لتقليص انكشافها السياسي أمام تسريبات قد تقوّض روايتها.

عملية «الزفاف الأحمر».. إسرائيل تكشف تفاصيل ضربتها النووية في إيران
عملية «الزفاف الأحمر».. إسرائيل تكشف تفاصيل ضربتها النووية في إيران

عين ليبيا

timeمنذ 7 ساعات

  • عين ليبيا

عملية «الزفاف الأحمر».. إسرائيل تكشف تفاصيل ضربتها النووية في إيران

كشف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عن حصيلة عمليته العسكرية ضد إيران التي استمرت 12 يوماً، معلناً تحقيق 'تفوق جوي كامل' وتنفيذ ضربات نوعية ضد أهداف حساسة، أبرزها منشآت البرنامج النووي الإيراني وقادة في الأجهزة العسكرية والأمنية. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان رسمي إن العملية التي أُطلق عليها اسم 'الأسد الصاعد'، حققت 'إنجازاً متكاملاً' تمثل في تنفيذ كافة الأهداف المقررة 'بل وتجاوزها'، مشيراً إلى أن الهجوم ألحق 'أضراراً جسيمة' بالبنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية. أبرز نتائج العملية وفق البيان الإسرائيلي: تدمير 3 منشآت نووية مركزية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، القضاء على 11 عالماً نووياً بارزاً منخرطين في برنامج تطوير السلاح النووي، تدمير آلاف أجهزة الطرد المركزي ومراكز بحث وتطوير نووي، ضرب أكثر من 35 موقعاً لإنتاج الصواريخ وتدمير نحو 200 منصة إطلاق، استهداف أكثر من 80 منصة دفاع جوي من طراز أرض-جو، قصف 6 مطارات وتدمير 15 طائرة، بعضها مسيّرة عسكرية استراتيجية. كما قتل أكثر من 30 من كبار قادة المؤسسة العسكرية والأمنية الإيرانية، إضافة إلى 'المئات من عناصر القوات المسلحة'. وأشار أدرعي إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية نجحت في اعتراض مئات الصواريخ الباليستية بنسبة تفوق 86%، واعتراض الطائرات المسيّرة بنسبة بلغت 99%، معتبراً ذلك دليلاً على 'نجاح استثنائي في حماية الجبهة الداخلية'. وجاء الإعلان الإسرائيلي بعد ثلاثة أيام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ صباح الثلاثاء 24 يونيو، عقب 12 يوماً من أعنف مواجهة مباشرة بين البلدين في تاريخهما، وتم التوصل إلى الاتفاق بوساطة مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في حينه التوصل إلى 'اتفاق كامل ونهائي' لوقف إطلاق النار، معتبراً أن العالم 'تجنّب حرباً مدمّرة'. العملية الإسرائيلية جاءت رداً على هجمات إيرانية واسعة النطاق شملت إطلاق صواريخ ومسيّرات على مدن ومواقع إسرائيلية، ضمن تصعيد غير مسبوق في إطار التوتر الإقليمي المتصاعد منذ بداية عام 2025، والذي ارتبط أيضاً بالحرب المستمرة في غزة. عملية 'الزفاف الأحمر'.. إسرائيل تشن أجرأ ضربة جوية على إيران في تاريخها الحديث في الساعات الأولى من 13 يونيو، نفذت إسرائيل واحدة من أكثر عملياتها العسكرية جرأة وسرية، حيث انطلقت طائرات مقاتلة في مهمة سرية إلى قلب العاصمة الإيرانية طهران تحت اسم 'الزفاف الأحمر'، في إشارة إلى المجزرة الشهيرة في مسلسل 'صراع العروش'. أكدت الاستخبارات الإسرائيلية مقتل كبار قادة الجيش الإيراني خلال اجتماع أمني بالعاصمة، فيما تزامنت العملية مع حملة أخرى حملت اسم 'نارنيا'، قضت خلالها على تسعة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين في منازلهم، في عملية وصفتها إسرائيل بـ'غير واقعية' لتعقيدها وتزامنها. تعود جذور هذه العملية إلى منتصف التسعينيات، حين بدأت تل أبيب رصد محاولات إيران لتطوير برنامج نووي عسكري، فبدأت ببناء شبكة تجسس وعمليات تخريب مستمرة داخل إيران، ومع تصاعد التهديد، قررت إسرائيل تنفيذ ضربة منسقة لتدمير البنية التحتية النووية والعقول التي تديرها، كما صرح اللواء عوديد باسيوق، مدير العمليات العسكرية في الجيش الإسرائيلي. واجهت الخطة تحديات لوجستية وجغرافية ضخمة، أبرزها الطيران لمسافة تزيد عن 1000 كيلومتر عبر أجواء معادية، ما استدعى تدريبات مكثفة على التزود بالوقود جواً وتنسيق الطائرات. في 2008، نظمت إسرائيل مناورات عسكرية تحاكي المسافة والظروف الجوية. استفادت إسرائيل من توسع نفوذها في سوريا ولبنان واليمن، مما أتاح لها حرية أكبر في التحرك الجوي، كما طورت شبكة تجسس داخل إيران ونجحت في تهريب مئات الطائرات المسيّرة المفخخة قرب مواقع حساسة. تم اختيار أكثر من 250 هدفاً بدقة، شملت منشآت نووية وعلماء ومنصات صواريخ وشخصيات عسكرية، وذلك خلال اجتماع أمني واسع في نوفمبر 2024. لضمان عنصر المفاجأة، استُخدمت خدعة سياسية تمثلت في إعلان عطلة عائلية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب زفاف ابنه، مع تسريب معلومات مغلوطة عن خلافات مع الإدارة الأميركية، في حين كانت الطائرات تقلع فعلياً. على مقربة من طهران، بدا أن الخطة كادت تفشل عندما بدأ القادة الإيرانيون بالتحرك، لكنهم بدلاً من التفرق اجتمعوا في مكان واحد، ما حوّل الموقع إلى 'مصيدة مميتة' أسفرت عن القضاء على القيادة العسكرية العليا. بالتزامن، استهدفت طائرات مسيّرة ومجموعات خاصة منازل العلماء النوويين، محدثة انفجارات متزامنة أسفرت عن مقتل نخبة العقول. استمرت الحملة الجوية 12 يوماً، شملت ضرب منشآت نووية ومنصات صواريخ ومواقع تصنيع عسكري، بدعم غارات أميركية مستخدمة قنابل خارقة للتحصينات. وأعلنت إسرائيل وقف إطلاق النار الثلاثاء، مؤكدة تحقيق أهدافها، بينما يحذر محللون من إمكانية إعادة إيران بناء برنامجها النووي بوتيرة أسرع. ويرى مسؤولون إسرائيليون أن هذه العملية قلبت قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، مع توقع تحولات إقليمية محتملة تتضمن تقارب دول من المحور الإيراني مع إسرائيل. بوتين يؤكد: الصراع بين إسرائيل وإيران أصبح من الماضي ويعبر عن أمل في هدوء الشرق الأوسط أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الوضع في الشرق الأوسط يشهد تراجعاً نحو الهدوء، معتبراً أن الصراع بين إسرائيل وإيران أصبح 'من الماضي'. جاء ذلك خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الأوراسي، حيث قال بوتين: 'نأمل من الله أن يهدأ الوضع في الشرق الأوسط. كذلك، والحمد لله، بالنسبة للصراع بين إسرائيل وإيران سيعتبره الجميع من الماضي'. وأضاف: 'هذا يعني أنه سيكون بالإمكان تطوير العلاقات مع جميع دول المنطقة، بما في ذلك إيران'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store