logo
الزراعة تنظم ورشة عمل تدريبية للأطباء البيطريين حول الممارسات الدوائية الآمنة والمستدامة

الزراعة تنظم ورشة عمل تدريبية للأطباء البيطريين حول الممارسات الدوائية الآمنة والمستدامة

الزمانمنذ يوم واحد

نظّمت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية، وبدعم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ورشة عمل متخصصة حول "الاستخدامات الروتينية لمضادات الميكروبات في مجال الطب البيطري"، لتعزيز ورفع قدرات الأطباء البيطريين في هذا المجال. وقال الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن ذلك يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالاستمرار في رفع قدرات وتنمية مهارات الأطباء البيطريين.
بما يساهم في النهوض بالثروة الحيوانية وتنميتها، وفي إطار جهود الدولة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات وتعزيز مفهوم "الصحة الواحدة". واضاف أن ورشة العمل جاءت ضمن حزمة من الأنشطة العلمية والميدانية التي تهدف إلى تعزيز قدرات الأطباء البيطريين على الرصد والتحليل والاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، بما يُسهم في تقليل مخاطر المقاومة وتحقيق الاستخدام الأمثل للعقاقير البيطرية، حيث استهدفت تدريب 21 طبيبًا بيطريًا من محافظتي البحيرة وأسيوط.
على آليات جمع البيانات الميدانية الدقيقة حول أنماط استخدام مضادات الميكروبات في الوحدات البيطرية، مع التركيز على تطوير خطط العمل ومؤشرات الأداء الخاصة بتقارير الاستخدام. وقال رئيس الهيئة ان ورشة العمل عددًا من المحاضرات العلمية المتخصصة، قدمها نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، وتناولت عدة محاور مهمة، من بينها:
نهج الصحة الواحدة في مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات، تشريعات هيئة الدواء المصرية المنظمة لاستخدام المضادات الحيوية، فضلا عن نتائج التقرير السنوي للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، وآليات تتبع استخدام المضادات الحيوية بالوحدات البيطرية. وحضر ورشة العمل ممثلون عن منظمة الصحة العالمية.
ومنظمة الفاو، وعدد من القيادات البيطرية، بالإضافة إلى الخبراء المشاركين في المشروع الإيطالي لتنمية الثروة الحيوانية في مصر، الذي يُنفذ في عدد من المحافظات، ويهدف إلى تعزيز الاستخدام الرشيد للأدوية البيطرية، وتحسين قدرات الرصد والتحليل تحت مظلة مفهوم "الصحة الواحدة" لحماية الإنسان والحيوان والبيئة معًا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبراء الزراعة والإنتاج الحيواني
خبراء الزراعة والإنتاج الحيواني

الجمهورية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجمهورية

خبراء الزراعة والإنتاج الحيواني

في ظل التحديات التي تواجه الإنتاج الحيواني في مصر. وفي وقت تتزايد فيه فاتورة الاستيراد. تبرز قضية تحسين سلالات الماشية المحلية كواحدة من القضايا الجوهرية. وفي هذا الاطار شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي ضرورة إحلال السلالات ضعيفة الإنتاج بأخري أكثر كفاءة. معتبرا أن تطوير قطاع الثروة الحيوانية يشكل إنجازا استراتيجيًا علي مستوي الدولة انطلاقًا من ذلك. أجرينا حوارات مع نخبة من المتخصصين لرصد الرؤي والتوصيات. ووضعها أمام صناع القرار. في محاولة لربط جهود التطوير العلمي باحتياجات الواقع. وصياغة مستقبل تتكامل فيه المعرفة مع الانتاج. رفاهية. بل ضرورة لا غني. لا للحفاظ عليها فحسب. بل لتوظيفها في إنتاج سلالات أكثر قدرة علي الإنتاج والتكيف. خطة مستقبلية لاستيراد مليون رأس صغيرة خلال سبع سنوات يشير الدكتور حامد موسي. رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية. إلي أن تحسين سلالات الأبقار في مصر يرتكز علي أربع أدوات: الانتخاب. التلقيح الصناعي. نقل الأجنة. تربية القطيع وقد اعتمدت الدولة التلقيح الصناعي منذ خمسينيات القرن الماضي. بينما بدأ العمل بتقنية زرع الأجنة خلال الـ15 عامًا الأخيرة لتحسين الصفات الوراثية محليًا. ورغم ما تتميز به الأبقار البلدية من مناعة قوية وتأقلم مع المناخ ال مصر ي ومذاق مميز. الا انها ضعيفة الانتاجية مقارنة بمثيلتها بالخارج لذلك اوصي موسي بضرورة تهجينها مع سلالات عالمية لرفع الكفاءة الانتاجية في الالبان واللحوم. اضاف ان الجهود السابقة اعتمدت علي تربية القطيع داخليًا وانتقاء الأفضل. لكن النتائج كانت محدودة. لذا تم التوسع في التهجين باستخدام ذكور مستوردة عالية الإنتاج مثل "فيسترو" و"روزنسيمين". تجمع الجرعات من الذكور بمعدل 250- 300 جرعة في كل مرة. وتُحفظ في مراكز التلقيح التابعة للهيئة لتلقيح اناث محلية ضعيفة أو متوسطة الإنتاج. أوضح موسي ان اختيار الذكور يجري بناءً علي "الريد بوك". وهو سجل عالمي يضم أفضل السلالات ويتراوح سعر التلقيح بين 350 و500 جنيه. بينما المحلية تُباع بـ40 إلي 60 جنيها. لفت الي ان اختيار الذكور لا يتوقف علي كمية الإنتاج. بل وفقا لأكثر من 40 مؤشرا وراثيا. تشمل سهولة الولادة. مقاومة الأمراض. وصفات العجول الناتجة وهي معايير تهدف للوصول إلي سلالة هجينة قادرة علي إنتاج 40 إلي 60 كيلو من الحليب يوميًا. مقارنة بأقصي إنتاج للبقر البلدي الذي لا يتجاوز غالبًا 7 كيلو يوميًا وكذلك مضاعفة اللحوم بحسب الذكر. أعد موسي أثناء عمله كمدير التلقيحات 2017- 2020 دليلًا لتصنيف الذكور حسب إنتاج اللبن. اللحم. أو مقاومة الأمراض يشرح مميزات تهجين بقرة بلدية تنتج 7 كيلو بذكر سلالته تنتج 30 كيلو. فيرتفع متوسط ناتج البقرة الي 18.5 كيلو. وتتحسن الصفات تدريجيًا مع كل جيل حتي تصل إلي 92% من صفات الأب. نبه أن عدم التزام المربين بالتلقيح الصناعي. واللجوء إلي المحلي منخفض الجودة. يهدر مجهودات الدولة . ويفضي إلي تراجع الصفات الوراثية المحسنة مشيرا الي ان عدم تحقيق النتائج المرجوة من تجربة تمويل الأبقار العشار الواردة من الاتحاد الأوروبي عام 2019. بسبب غياب وعي صغار المربين عن طرق التربية والرعاية. ويشدد موسي علي أن تحسين السلالات لا يكتمل إلا بتأهيل الفلاح نفسه. من خلال التوعية بتحسين الرعاية. والتهوية. والتغذية. والتلقيح في التوقيت المناسب مشيرًا إلي أن بعض "التجمعات الكبيرة" نجحت في رفع إنتاجية بقرتها من 25 إلي 50 كيلو يوميًا. لأنها التزمت علميًا بالبرنامج التلقـيحي ورعاية الحيوان وبعد ان وصلت للحد الاقصي للانتاجية تعمل لان تعمل علي تحسسين الصفات الصحية. ويضيف أن الوزارة تنفذ مبادرات توعوية عديدة مثل مبادرة "احلم". التي بدأت في الشرقية وأسيوط بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير. وتُستكمل قريبًا في الوادي الجديد. حيث تتم معايشة الفلاح لحياة الحيوان اليومية لتصحيح المفاهيم الخاطئة. ويختتم موسي بالإعلان عن خطة مستقبلية لاستيراد مليون رأس صغيرة الحجم من عشر دول علي مدار سبع سنوات. لدمجها في برامج التحسين الجيني المحلي. واستبدال السلالات الرديئة تدريجيًا وفق مبدأ "العملة الجيدة تطرد الرديئة". ما يضمن قطيعًا عالي الجودة علي المدي الطويل. يكشف الدكتور ناصر غانم. أستاذ الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة جامعة القاهرة. عن تفاصيل مشروع بحثي اوربي افريقي يضم ست دول: مصر. جنوب أفريقيا. أوغندا. هولندا. البرتغال. وفنلندا حيث يركز المشروع علي تحليل الجينوم وتوصيف السلالات المحلية وراثيا وفسيولوجيا. لتعظيم الاستفادة منها. لفت الي ان الجانب الأوروبي يوفر الدعم العلمي والتقني لتحليل الجينوم. بتكلفة تبدا من 500 دولار للبقرة الواحدة. بهدف فهم خصائص الأبقار الأفريقية التي تتميز بقدرتها علي مقاومة الأمراض والحرارة. وتزداد أهمية هذه الدراسات مع تصاعد موجات الحرارة في أوروبا. ما يدفعهم للبحث عن جينات مقاومة متوافقة مع سلالاتهم. وأوضح غانم أن المشروع لا يقتصر علي توصيف الصفات الظاهرة. بل يشمل تحليلا عميقا للبيانات الوراثية المرتبطة بصفات التحمل والإنتاج. مؤكدا أن الاختيار السليم للسلالات الأجنبية للتهجين لا يتم فقط بالشكل أو الإنتاج. بل بالتوافق الجيني وهي المرحلة الاكثر علمية. كشف غانم عن ان زياراته الميدانية لـ 15 محافظة لاجراء الدراسة عبر اظهرت تمسك المربين بالسلالة المحلية رغم انخفاض إنتاجها. لما لها من قدرة عالية علي تحمل الاوبئة والامراض وحرارة المناخ مشيرا الي انه رغم احتفاظ الابقار المحلية بنسبة كبيرة من الجينات ال مصر ية كشفت التحليلات أن معظم الأبقار المنتشرة هجينة. شدد علي ان التهجين العشوائي دون خريطة جينية دقيقة قد يؤدي لفقدان الصفات الأصيلة. لذا يعمل الفريق البحثي علي تحديد السلالات الأجنبية الأنسب للخلط بما يحقق إنتاجية عالية دون التضحية بقدرات التحمل والمقاومة. يشير الي ان سلالات مثل الهولشتاين. رغم إنتاجها الغزير من اللبن لا تناسب صغار المربين لحاجتها لرعاية وتغذية متقدمة. مشيرا الي ان بدائل جيرسي البريطانية اقوي سلالات انتاج الحليب ومقاومة للبيئة القاسية وقلة الغذاء وأوبوندانس الفرنسية وهي واحدة من السلالات المتميزة التي تجمع بين إنتاج الحليب واللحوم حيث اظهرت نتائج واعدة من حيث التحمل والتوافق الوراثي. وتم التوصية باختبارها. لفت الفريق البحثي إلي خطة مصر ية مستقبلية واعدة تهدف إلي تعديل الميكروفلورا المعوية. وهي المجتمعات الميكروبية الدقيقة التي تعيش في الجهاز الهضمي. لتحسين كفاءة الهضم وزيادة معدلات التحويل الغذائي. اشار الي اعتماد البحث علي تعزيز البكتيريا النافعة داخل أمعاء الحيوان من خلال إضافات غذائية مدروسة أو تدخلات بيولوجية دقيقة. ما ينعكس مباشرة علي تحسين امتصاص العناصر الغذائية. وتقليل الفاقد. ورفع كفاءة النمو بأقل كمية من العلف. مع تعزيز مناعة الحيوان وتقليل الاعتماد علي المضادات الحيوية. ويُنتظر أن تسهم هذه المقاربة العلمية في تحقيق قفزة إنتاجية جديدة خاصة في السلالات المحلية المتأقلمة. مما يدعم استراتيجية الأمن الغذائي ويخفض كلفة الإنتاج بشكل ملموس. يختتم حديثه مؤكدا عن كشف المشروع ان الأبقار ال مصر ية تمثل مصدرا وراثيا فريدا. تتميز بقدرتها علي التأقلم وتحمل الإجهاد البيئي وضعف الرعاية والحفاظ علي هذا المورد. عبر توصيف علمي دقيق وتوجيه برامج التهجين بشكل مسئول. هو السبيل لضمان إنتاج حيواني مستدام ومتوافق مع تحديات المستقبل. يشير الدكتور أشرف كمال. أستاذ الاقتصاد الزراعي الي أن مصر لا تمتلك ميزة نسبية واضحة في مجال الإنتاج الحيواني. مرجعا ذلك طبيعة البيئة ال مصر ية غير الملائمة لنمو المراعي الطبيعية. نتيجة قلة الأمطار وغياب المساحات الرعوية. ورغم محدودية الموارد الطبيعية. يؤكد كمال أن مصر تنتج بالفعل حجمًا من الثروة الحيوانية ليس بالقليل. يعينها علي ذلك زراعة 1.5 مليون فدان برسيم. يعد بديلا طبيعيا للعلف يعوض غياب المراعي. اضاف ان هذا الإنتاج لا يكفي لتغطية احتياجات السوق المحلي. وهو ما يوجب الإسراع في تحسين السلالات المحلية عبر مسارات علمية مدروسة. بما يعزز من كفاءة الإنتاج ويساهم في تقليص الفجوة الغذائية في قطاع اللحوم. ويري كمال أن الخيار الأمثل في هذا الصدد هو التهجين بين الأمهات المحلية والذكور المستوردة. بما يضمن الجمع بين صفات الإنتاج العالية للسلالات الأجنبية سواء في الحليب أو اللحوم وبين قدرة السلالات المحلية علي التكيف مع البيئة ال مصر ية. من حيث تحمل درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة وكذلك الاوبئة. ويشدد أستاذ الاقتصاد الزراعي علي ضرورة تنفيذ هذا التحسين من خلال برنامج محدد ومدروس. يشرف عليه خبراء الإنتاج الحيواني. ضمن خطة شاملة لإحلال وتجديد الثروة الحيوانية. تتجاوز الحلول الوقتية نحو انتاج مستدام. وفي هذا السياق. يشير د. كمال إلي أهمية تجديد مشروع "تسهيل منح أبقار لكل مزارع صغير". مشترطا متابعة هؤلاء المزارعين من حيث الرعاية البيطرية وكافة الجوانب الفنية اللازمة. مشددا علي ضرورة إشراك صندوق التأمين علي الماشية. لما له من دور فعال في دعم المزارعين في مواجهة المخاطر. دعا كمال إلي إحياء وتطوير مشروع "تسهيل منح أبقار للمزارعين الصغار". شريطة أن يكون هذا المشروع مدعومًا بالرعاية البيطرية والمتابعة الدقيقة. حتي لا يتكرر فشل تجارب سابقة أُجهضت بسبب ضعف تأهيل المزارعين. أو نقص معرفة التعامل مع السلالات المستوردة. واختتم كمال حديثه بالتأكيد علي أن التعامل العلمي الجاد مع ملف الثروة الحيوانية من شأنه أن يحقق وفرًا ضخمًا في ميزانية الدولة ف مصر تحقق اليوم اكتفاءً ذاتيًا يُقدر بنحو 70% فقط من احتياجاتها من اللحوم. بينما تستورد الـ30% المتبقية. مؤكدا ان إنتاج هذه النسبة محليا عبر تحسين السلالات. لا يوفر فقط ملايين الدولارات المستنزفة في الاستيراد. بل يضعنا علي طريق الاكتفاء الذاتي في اللحوم وتعزيز الاقتصاد الوطني. يشير حسين أبو صدام نقيب الفلاحين أن تحسين سلالات الابقار لن يتحقق دون التوسع في الاعتماد علي التلقيح الصناعي. منوها الي ضرورة توفير الدولة جرعات التلقيح الصناعي من خلال منافذ وزارة الزراعة. اضاف انه لا يمكن الوصول إلي سلالة جيدة دون تأسيسها بشكل سليم من الأب والأم علي حد سواء. بجانب إرشاد للمزارعين لتفادي العشوائية في التربية مشيرا الي قدرة تحمل السلالة ال مصر ية وارتفاع انتاجية السلالة الخارجية. أوضح ان ارتفاع تكلفة لقاحات السلالات الافضل إلي 500 جنيه يدفع الكثير من الفلاحين إلي التوجه للبدائل التقليدية. كتلقيح الأبقار من ذكور محلية مقابل 50 إلي 100 جنيه فقط ورغم أنه يبدو توفيرًا للوهلة الأولي. إلا أنه يعد خساره فادحة علي المدي البعيد. حيث تنتج عنه عجول ضعيفة الانتاجية سواء في الالبان او اللحوم. والاسوء غير محسنة السلالة. اكد نقيب الفلاحين أن تزاوج الأبقار من ذكور محلية يؤدي إلي تدهور السلالة. مشيرا الي أن الحل يكمن في جذب المربين لاجراء التلقيح المحسن بالوحدات البيطرية الرسمية. وتوسيع نطاقها بأسعار مجانية او مخفضة. أشار إلي ضرورة تسجيل الماشية الموجودة في مصر وتوثيق نسبها وسلالاتها. كما هو معمول به في تربية الخيول. لتفادي التزواج العشوائي من ذكور غير معلومة الأصل او رديئة. لفت ابو صدام الي ان توقيت التزاوج لدي الأبقار حساس للغاية. إذ أن فترة استعداد الأنثي لا تتجاوز يومًا أو يومين. وإذا لم يتم التلقيح خلالها قد تُعاد الدورة بعد شهر أو أكثر. ما يضطر المربي للقبول بأي ذكر متوفر. ولو كان غير مناسب لاتمام التزاوج. ولفت إلي وجود شريحة اخري من المتسببين في عدم تحسين السلالات من بعض المربين والتجار الذين لا يهتمون بجودة الجنين أو سلالته. مستهدفين البيع وتحقيق مكسب سريع. مؤكدًا علي أهمية استخدام أجهزة حديثة للكشف عن خصائص الجنين ونوعه في وقت مبكر. لضمان استمرارية تحسين السلالة وتحقيق عائد أكبر. أبدي أبو صدام أسفه الشديد من غياب قاعدة بيانات دقيقة لعدد الأبقار في مصر. مشيرًا إلي ضرورة تسجيل ومتابعة السلالات بان تحمل كل بقرة "شهادة نسب" توضح أصلها ومنشأها وسجلها التناسلي كما هو معمول به بالخارج وب مصر في الخيول الاصيلة. وأشار أبو صدام إلي نجاح تجارب توطين الجاموس الإيطالي في مصر. مؤكدًا علي تجاوب سلالات "السمنتال" و"البراهما" مع البيئة ال مصر ية. نوه الي ان انواع أخري مثل "الهولستين" تنتج كميات كبيرة من الحليب لكنها غير متأقلمة مع درجات الحرارة المرتفعة في مصر وبالتالي تحتاج رعاية شديدة تقوم بها المزارع الكبري بينما لا يقدر المربي الصغير وهنا اكد علي امكانية تخطي هذه العقبة من خلال التهجين الذكي بين السلالات المحلية المتحملة للمناخ والأجنبية ذات الإنتاج العالي. وأكد أن ملف تحسين السلالات الحيوانية أصبح ضرورة ملحة في ظل وجود عجز يقدر بنحو 40% في الثروة الحيوانية. ما يؤدي إلي الاعتماد علي الاستيراد والضغط علي العملات الأجنبية. واختتم أبو صدام حديثه بالإشارة الي ضرورة تنظيم وتخطيط طويل الأمد. من خلال تعاون بين وزارة الزراعة. مراكز البحوث. والمربين. من أجل بناء ثروة حيوانية منتجة ومتأقلمة. يشير د. أحمد جلال عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس الي انه في إطار السعي المستمر لتعزيز كفاءة الثروة الحيوانية وتحقيق طفرة في معدلات الإنتاج. تتعدد الأساليب والوسائل العلمية المستخدمة لتحسين السلالات. ما بين نقل الأجنة. الي التلقيح الاصطناعي. الي تقنيات الانتخاب الوراثي. يضيف ان نقل الأجنة يعد فرصة لتعظيم الصفات الوراثية لكنها تكلفتها تحد من انتشارها مشيرا الي ان تقنية نقل الأجنة تقوم علي جمع الأجنة من بقرة "متبرعة" ذات صفات وراثية مميزة. ثم نقلها إلي اخري "متلقية" بالتزامن مع دورة الشبق لتكون مستعدة لاستقبال الأجنة. شدد علي اختيار بقرة تحمل صفات إنتاجية جيدة. وتحضيرها للتلقيح صناعيا ثم تجمع الأجنة من رحمها. وتحمل في ماصات بلاستيكية دقيقة. وتزرع في رحم الثانية "المتلقية" باستخدام أدوات خاصة فيتكون الجنين وينمو بشكل طبيعي حتي الولادة. اضاف ان تقنية نقل الاجنة تسمح بتكاثر سريع للأبقار ذات القيمة الوراثية العالية. وخاصة ان كانت خصوبتها محدودة مشيرا الي انه يمكن أن يزيد معدل الإنتاج السنوي لأبقار محددة إلي خمس أضعاف سنويا وعشر اضعاف طوال حياتها. نبه جلال الي انه رغم المزايا البارزة الا أن هذه التقنية لا تتفوق علي التلقيح الاصطناعي التقليدي. بسبب ارتفاع تكلفتها وانخفاض معدلات نجاحها في بعض الحالات مقارنة ب التلقيح الاصطناعي وكذلك احتياج وقت اكبر للتحضير والتنفيذ. لفت الي سعة انتشار تقنية التلقيح الصناعي في تحسين السلالات مشيرا الي انه يعد الاقل تكلفة والاكثر فعالية من حيث الكفاءة اضافة الي نسبة نجاح مرتفعة خاصة مع استخدام سائل منوي عالي الجودة مشددا علي محدوديته في إنتاج نسل من الأبقار المتبرعة مقارنة بنقل الأجنة. اشار الي ان تنقية "الانتخاب" تعد من التقنيات الواعدة مستقبليا لقدرتها علي تعديل الجينات وتسريع عملية التحسين الوراثي علي مستوي القطيع وقدرتها علي استهداف صفات محددة مثل زيادة الحليب او اللحوم أو مقاومة الأمراض وكذلك الوصول الي إنتاج سلالات ذات جدارة وراثية عالية. اوضح انه علي الرغم من امتيازاتها ودقتها الا انها لا تخلو من الصعوبات حيث تتسم بدرجة عالية من التعقيد وتطلب خبرات متخصصة مشيرا الي المخاوف ألاخلاقية بشأن التلاعب بالجينات. يثير جدلاً في بعض الأوساط العلمية والمجتمعية. يشير جلال إلي ان اختيار التقنية الأنسب لا يمكن أن يتم بشكل عام. بل يعتمد علي أهداف المربي وظروف التشغيل الا ان التلقيح الصناعي يظل الخيار الأمثل والأكثر شيوعًا لدي مزارع الألبان واللحوم متوسطة وكبيرة الحجم. لما يتمتع به من تكلفة منخفضة وكفاءة عالية بينما يبقي نقل الأجنة. يبقي أداة فعالة في الحالات التي تتطلب تعظيم الاستفادة من أبقار نادرة وراثيًا. أو في برامج بحثية متقدمة رغم انف التكلفة. وعن تقنية الانتخاب الوراثي قال: لا تزال في مرحلة التطوير والاختبار. لكنها تبشّر بمستقبل واعد في تسريع تحسين السلالات إذا ما تم تجاوز العوائق التقنية والأخلاقية. اختتم جلال حديثه بانه في ظل التحديات التي تواجه الثروة الحيوانية من الضروري تبني نهج علمي متكامل يعتمد علي دمج أكثر من تقنية بحسب الحاجة. مع مراعاة الظروف الاقتصادية والمناخية والتقنية لكل مزرعة أو مشروع مؤكدا ان المستقبل القريب يحمل فرصا واعدة لتوظيف هذه الوسائل. ليس فقط في تعزيز الإنتاجية. بل في بناء قطيع أكثر قدرة علي التكيف. وجدارة في تحقيق الأمن الغذائي. يشير د. احمد الحاوي استاذ تغذية الحيوان بمعهد بحوث الصحراء الي ان تحسين سلالات الاغنام والماعز لا تقل اهمية عن تحسين سلالات البقر مشيرا الي رؤيته في التغلب علي التحديات التي تواجه هذه الصناعة. أضاف الحاوي ان صناعة الأغنام والماعز تعد من مصادر الدخل للعديد من الأسر الريفية في مصر. كما تلعب دورا حيويا في توفير اللحوم والألبان ومنتجاتها للسوق المحلي. ورغم أهميتها الاقتصادية والاجتماعية. لا تزال إنتاجية هذه الثروة الحيوانية في مصر دون المستوي المأمول. مما يستدعي جهودًا مكثفة لتحسينها وتعظيم الاستفادة منها. أشار الي ان تحسين انتاجية الأغنام والماعز في مصر يتطلب مقاربة شاملة ومتكاملة تشمل استيراد سلالات محسنة ذات إنتاجية عالية من اللحوم والألبان. تتكيف مع الظروف ال مصر ية. لفت الي اهمية تطبيق برامج تربية انتقائية للسلالات المحلية لزيادة كفاءتها الإنتاجية. مع التركيز علي الصفات المرغوبة مثل معدل النمو. ومقاومة الأمراض. إنتاج الحليب مشيرا الي ضرورة التوسع في استخدام تقنيات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة لنشر الصفات الوراثية الجيدة بسرعة وفعالية. شدد علي وجوب تطوير علائق غذائية من خلال التوسع في زراعة محاصيل الأعلاف الخضراء الغنية بالبروتين. واستخدام تقنيات الزراعة الحديثة لزيادة إنتاجيتها كذلك استغلال المخلفات الزراعية المعالجة كجزء من علائق الحيوانات لخفض تكاليف التغذية. نوه الي ضرورة توفير خدمات بيطرية دورية للكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها ورفع مستوي الوعي لدي المربين بأهمية النظافة العامة. والحجر الصحي. وبرامج مكافحة الطفيليات مشيرا الي اهمية تنظيم برامج تدريبية وورش عمل للمربين في التغذية والرعاية الصحية والإدارة. اشار الي ضرورة التوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال دعم إنشاء مشروعات تربية أغنام وماعز صغيرة ومتوسطة. مع توفير التمويل اللازم والخبرة الفنية مشيرا الي دور الدولة في دعم هذه الصناعة من خلال دعم الابحاث العلمية وتوفير الدعم المالي بتقديم قروض ميسرة ودعم فني للمربين. قال إن تحسين إنتاجية الأغنام والماعز في مصر ليس مجرد هدف اقتصادي. بل هو ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي. ودعم سبل العيش في المناطق الريفية. وتعزيز التنمية المستدامة. وأشار إلي أهمية زيادة سلالات الأغنام والماعز وهي اقتصادية في استهلاكها للعلف. مؤكدا علي ضرورة تأصيل الانتخاب الجيني خلال الفترة المقبلة وتوسيع سلالات الماعز والأغنام كمصادر للبروتين والألبان لقدرتها علي تحمل الظروف البيئية القاسية وكون تكاليف التحصين في الماعز والأغنام نصف تكلفة الأبقار والجاموس. تؤكد الدكتورة غادة موسي. نقيب الأطباء البيطريين بالإسكندرية. أن تحسين السلالات المحلية لم يعد خيارا. بل أصبح ضرورة وطنية لتحقيق الأمن الغذائي ورفع كفاءة الإنتاج الحيواني في مصر وتشدد موسي علي أن هذا التحسين لا يمكن أن يتم بشكل عشوائي أو جزئي. بل يستدعي خطة شاملة تتكامل فيها الرؤية العلمية مع الإمكانات المادية. تضيف ان البداية يجب أن تكون من برامج تربية وراثية مدروسة. تستهدف تطوير الصفات الإنتاجية والجينية للسلالات ال مصر ية. بما يضمن زيادة إنتاج اللحوم والألبان. توضح ان استيراد سلالات محسنة من الخارج لاستخدامها في التهجين المدروس. يفتح المجال أمام نقل جينات محسنة دون التضحية بقدرة السلالات المحلية علي التكيف مع البيئة. تري موسي أن تحسين الأداء الصحي للقطعان. من خلال الرعاية البيطرية المنتظمة والتطعيمات والمتابعة الوقائية. من شأنه أن يقلل من نسب النفوق ويزيد من كفاءة التحويل الغذائي مشيرة الي ان التغذية الجيدة تمثل ركيزة أساسية في هذا المسار. كما تلقي موسي الضوء علي أهمية بناء الوعي لدي المربين. مشيرة إلي أن تدريبهم علي أحدث الأساليب العلمية في التربية والتلقيح وتحسين السلالات هو ما يضمن استدامة أي تدخل علمي أو تمويلي. مشيرة الي الحاجة إلي دعم مالي وفني مباشر لصغار المربين. بما يشجعهم علي الاندماج في برامج التحسين ويقلل من مخاطر التجربة. تشير الي الحاجة الملحة إلي جمع وتحليل البيانات لتوظيف التكنولوجيا الحديثة مثل تحليل الجينوم الحيواني ونظم المعلومات المتقدمة في إدارة القطعان وتوجيه برامج التحسين الوراثي. وتري أن تعزيز التعاون الدولي في هذا الملف لا يقل أهمية علي مجلات التعاون الدولية. خاصة مع الدول التي قطعت شوطا في برامج تحسين السلالات. ودعت الي تبني سياسات زراعية واقتصادية محفزة. تتضمن توفير التسهيلات التمويلية والقروض الميسرة للمربين. وتختم بالتأكيد علي أن مسار التنمية الحيوانية المستدامة يجب أن يضع في اعتباره الأبعاد البيئية والاجتماعية. لا سيما في ظل التغيرات المناخية واحتياجات السوق المتزايدة. وهو ما ينعكس في نهاية المطاف علي الاقتصاد الوطني بأكمله. يشير د. احمد النحاس استاذ تربية الحيوان كلية الزراعة جامعة سوهاج الي كلية الزراعة بجامعة سوهاج. تحت إشراف رئيس الجامعة وعميد الكلية. تقود مشروعا رائدا لتحسين وتطوير سلالة الأغنام السوهاجية. وهي السلالة الوحيدة المسجلة باسم جامعة مصر ية. اضاف ان السلالة السوهاجية تعد من الأغنام المتأقلمة بيئيا. المنتشرة في صعيد مصر. خاصة في محافظات سوهاج وقنا وأسيوط. وقد تم توصيفها وراثيا ومظهريا منذ عام 2000. مشيرا الي جهود د.جمال سلوم ود. محمد شيناوي. لتصبح سلالة مستقلة موثقة تحمل اسمها الرسمي في المراجع العلمية. اوضح ان هذه السلالة تتميز بقدرتها العالية علي تحمل الظروف المناخية القاسية. وامتلاكها لجينات مقاومة لدرجات الحرارة المرتفعة والأوبئة. ما يمنحها ميزة نسبية في سياق الأمن الغذائي والتغيرات المناخية المتسارعة ما يجعلها من الموارد الوراثية التي يجب الحفاظ عليها وتعزيز وجودها. لفت الي الانتهاء من توصيف جيني وشكلي دقيق للسلالة. لاستخدامه في مشروع التحسين علي تقنية "الانتخاب الوراثي" داخل السلالة ذاتها. وليس من خلال التهجين. ويستهدف زيادة نسبة التوائم حيث وصلت بالفعل إلي 130%. وهي نسبة تُعد مرتفعة جدًا مقارنة بالسلالات الأخري. ما يعزز العائد الاقتصادي للمربين. إضافة الي رفع نسبة التصافي في الذكور للوصول إلي صافي لحوم يتجاوز 50%. الي 55% وأكثر وقد ارتفعت نسبة اللحوم بالذبيحة من 25 كيلو في المتوسط إلي 30 في كبش وزن 50 كيلوغراما من خلال تقليل وزن الاحشاء مقابل اللحوم نوه الي تحسين معدلات النمو بحيث يصل وزن الذكر إلي 60- 70 كجم خلال عام واحد. وهو معدل مرتفع اقتصاديا مقارنة بالسلالات البلدية التي لا تتجاوز عادة 50 كيلو خلال نفس المدة. ويشير الفريق البحثي إلي أن لكل صفة شكلية جينًا خاصًا يتم تتبعه. سواء كان مرتبطًا بزيادة الوزن. أو نسبة التوائم. أو خفة الأحشاء. وهو ما يجعل عملية التحسين طويلة المدي لكنها دقيقة الأثر. اضاف انه يجري حاليًا بالتعاون مع جامعة القاهرة استكمال التوصيف الجينومي للسلالة. بهدف اكتشاف مزيد من الصفات الوراثية المميزة وتعزيز قدرتها الإنتاجية لتوسيع النتائج لاحقًا علي سلالات أخري باستخدام نفس آلية الانتخاب الوراثي. بما يضمن تنوعًا جينيا يخدم مستقبل الإنتاج الحيواني في مصر. نوه الي انه رغم التركيز علي إنتاج اللحوم. لم تُهمل كلية الزراعة جانب اللبن تمامًا. رغم أن السلالة ليست من السلالات اللبنية بطبيعتها مشيرا الي دراسات اولية حول إمكانية تحسين إنتاج اللبن. لكن التركيز الأساسي يظل علي اللحوم نظرًا للعائد الاقتصادي الواضح. يقول محمد العهدة. أحد المربين بالخارجة أن هناك مشكلات تتعلق بملاءمة بعض السلالات المستوردة للبيئة المحلية. خاصة أن حجم الجنين الناتج من بعض أنواع التلقيح الصناعي يكون كبيرًا. ما يؤدي إلي تعسر في الولادة لدي الأبقار البلدية. يضيف العهدة الي ذلك ارتفاع اسعار التلقيح الصناعي مقارنة بمثيله المحلي حيث يتراوح الاول بين 400 الي 500 جنيه بينما الثاني 100 جنيه وعلي الرغم من الفارق في النتاج الي ان المربي لم يصل لنسبة الوعي التي تؤهله للتفرقة بين الاثنين مطالبا باطلاق مبادرة مجانية لتجربة التلقيح الصناعي. قائلا أن المربي "عايز يشوف النتيجة بعينه" قبل أن يتحمل التكلفة. ويقول المزارع لن يدفع في تجربة لا يعلمها. ان راي النتيجة بعينه. سيبدأ التجربة ويدفع بعد ذلك مطالبا بداية بسعر رمزي. شدد علي ضرورة سد الفجوة بين الحكومة والمربي من خلال ندوات توعوية وإرشاد فعالة. تشرح كيفية تحسين السلالة وجدوي التلقيح الصناعي. خاصة أن "النتاج المحسن يورث صفات إنتاجية أفضل. ويزيد النسبة مع كل جيل تلقح فيه صناعي. من جانبه. قال أحمد عبادي. مربي من قرية الشركة مركز الخارجة بالوادي الجديد. عن واقع آخر مشيرا الي إن التلقيح المحسن غير متوفر في منطقته. وإن كل المربين يتطلعون إلي "زيادة اللبن واللحمة". لكنهم بحاجة إلي ما هو أكثر من الكلام. اضاف ان المزارع في الوادي الجديد يحتاج رؤية تجربة ناجحة يشوف بقرة بتنتج 30 أو 40 كيلو لبن "مش بس" يسمع أرقام". واقترح تنفيذ تجارب ميدانية داخل القري. باختيار مربين جادين. وتوفير إشراف فني ومتابعة دقيقة لضمان نجاح التجربة. لأن "الناس لما تشوف النتيجة. هتبدأ تطمئن وتشارك". ويختم بقوله امتلك أربع بقرات. أحسن واحدة فيهم بتجيب 4 كيلو في اليوم. تخيل لما أسمع إن فيه بقرة واحدة ممكن تجيب 30 أو 40 كيلو! "دي تبقي حاجة ما حصلتش". "بس نفسي أشوفها بعيني". يقول عبدالستار جمعة سوهاج أن الأهتمام بتحسين السلالات والحفاظ عليها يبدأ بالاهتمام بمنظومة الأعلاف عبر توفير أحتياجات رؤوس الماشية من الغذاء بأسعار مناسبة حتي يقبل المزارعون علي التربية. اضاف انه من الضروري ان يكون السعر في متناول المزارع حتي نجذب فئات جديدة من المربين ونُحسن استغلال الموارد الطبيعية . ونوفر فرص عمل وحياة كريمة لصغار المربين في الريف مشيرا الي ان ارتفاع اسعار الغذاء تسبب في عزوف الكثير من المربين. رغم جهود الدولة لتطوير الثروة الحيوانية من خلال برامج التوعية وتوفير التلقيح الصناعي المُحسَّن. لا تزال النتائج دون المأمول. وقد تبين للكاتب من خلال التواصل مع الخبراء أن العقبة الأبرز تكمن في استهتار كثير من صغار المربين. الذين يفضلون طلائق رخيصة أو مجانية توفيرًا للتكاليف. دون إدراك للخسائر الناتجة عن ضعف الإنتاج وتدهور السلالات. فمحاولة إثبات البقر دون تدخل علمي تؤدي إلي نتائج عكسية. بينما يثبت علميا أن التلقيح الصناعي يحسّن الإنتاج. ويحد من الأمراض الوراثية. ويسرع تطوير القطيع من هنا تأتي أهمية دعم الدولة بتوفير منافذ للتلقيح بأسعار رمزية أو مجانًا. لتشجيع المربين علي ترك الوسائل التقليدية. إن تحسين السلالات ليس مسألة علمية فحسب. بل يتطلب بنية معرفية وميدانية تتكامل فيها جهود البحث مع وعي المربين فالتحدي الحقيقي ليس في اكتشاف الجين المناسب. بل في إقناع الفلاح أن هذا الجين سيعود عليه بـ"لبن ولحم". Previous Next تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز

"الزراعة" تنفذ 431 قافلة بيطرية مجانية لعلاج أكثر من 235 ألف رأس حيوان وطائر
"الزراعة" تنفذ 431 قافلة بيطرية مجانية لعلاج أكثر من 235 ألف رأس حيوان وطائر

تحيا مصر

timeمنذ يوم واحد

  • تحيا مصر

"الزراعة" تنفذ 431 قافلة بيطرية مجانية لعلاج أكثر من 235 ألف رأس حيوان وطائر

كشفت وزارة تحقيق التنمية الريفية المتكاملة وتحسين الصحة الحيوانية وقال الدكتور حامد الأقنص، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن ذلك يأتي تنفيذا لتكليفات وتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، بالتوسع في تنفيذ القوافل البيطرية العلاجية المجانية، في إطار دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتحقيق التنمية الريفية المتكاملة، وتحسين الصحة الحيوانية، وضمن جهود الوزارة لتقديم الخدمات البيطرية المجانية في القرى والمناطق النائية، والمشاركة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة". إجراء 614 عملية جراحية بيطرية وأشار "الأقنص" إلى أن إجمالي ما تم تقديمه من خدمات علاجية ووقائية خلال هذه القوافل بلغ 118,731 حالة حيوان، شملت: 35,770 رأسًا تم رشها ضد الطفيليات الخارجية، 35,833 رأسًا تم تجريعها لمكافحة الطفيليات الداخلية، و21,270 حالة تم فحصها وعلاجها في مجال الباطنة وأمراض الدواخل، فضلا عن إجراء 614 عملية جراحية بيطرية، إضافة إلى 7,244 حالة تم التعامل معها في مجال الأمراض التناسلية. القوافل تأتي ضمن خطة شاملة تستهدف تعزيز الخدمات البيطرية المجانية وتابع رئيس الهيئة أن أعمال القوافل شملت أيضا تقديم خدمات لقطاع الدواجن، حيث تم فحص وعلاج 117,125 طائرًا، وذلك ضمن جهود الدولة لتحسين إنتاجية قطاع الدواجن والحفاظ على الأمن الغذائي. وأوضح الأقنص أن هذه القوافل تأتي ضمن خطة شاملة تستهدف تعزيز الخدمات البيطرية المجانية، ورفع كفاءة الرعاية الصحية البيطرية على مستوى القرى والنجوع، مشيدًا بتعاون المحافظات والوحدات المحلية في تسهيل عمل القوافل وتوفير الدعم اللازم لتنفيذه رئيس "بحوث الصحراء" يفتتح ورشة عمل وطنية لدعم الزراعة الذكية باستخدام بيانات رصد الأرض وفي وقت سابق افتتح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، فعاليات ورشة العمل الرابعة لمشروع "چيمس وأفريقيا"، في مرحلته الثانية بمدينة شرم الشيخ تحت عنوان: "استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد (رصد الأرض) في دعم اتخاذ القرار لإدارة الموارد الطبيعية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة". ونظم ورشة العمل مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع مرصد الصحراء والساحل، وبمشاركة نخبة من الخبراء وممثلي الوزارات والهيئات الوطنية والجامعات وشركات القطاع الخاص العاملة في مجالي الزراعة والبيئة، وتحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. وفي كلمته الافتتاحية، أعرب شوقي عن تقديره للمشاركين من مختلف الجهات الوطنية والدولية، كما نقل إليهم تحيات وزير الزراعة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي، تأكيدًا على حرص الوزارة على دعم الابتكار واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

الزراعة تنظم ورشة عمل تدريبية للأطباء البيطريين حول الممارسات الدوائية الآمنة والمستدامة
الزراعة تنظم ورشة عمل تدريبية للأطباء البيطريين حول الممارسات الدوائية الآمنة والمستدامة

الزمان

timeمنذ يوم واحد

  • الزمان

الزراعة تنظم ورشة عمل تدريبية للأطباء البيطريين حول الممارسات الدوائية الآمنة والمستدامة

نظّمت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية، وبدعم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ورشة عمل متخصصة حول "الاستخدامات الروتينية لمضادات الميكروبات في مجال الطب البيطري"، لتعزيز ورفع قدرات الأطباء البيطريين في هذا المجال. وقال الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن ذلك يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالاستمرار في رفع قدرات وتنمية مهارات الأطباء البيطريين. بما يساهم في النهوض بالثروة الحيوانية وتنميتها، وفي إطار جهود الدولة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات وتعزيز مفهوم "الصحة الواحدة". واضاف أن ورشة العمل جاءت ضمن حزمة من الأنشطة العلمية والميدانية التي تهدف إلى تعزيز قدرات الأطباء البيطريين على الرصد والتحليل والاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، بما يُسهم في تقليل مخاطر المقاومة وتحقيق الاستخدام الأمثل للعقاقير البيطرية، حيث استهدفت تدريب 21 طبيبًا بيطريًا من محافظتي البحيرة وأسيوط. على آليات جمع البيانات الميدانية الدقيقة حول أنماط استخدام مضادات الميكروبات في الوحدات البيطرية، مع التركيز على تطوير خطط العمل ومؤشرات الأداء الخاصة بتقارير الاستخدام. وقال رئيس الهيئة ان ورشة العمل عددًا من المحاضرات العلمية المتخصصة، قدمها نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، وتناولت عدة محاور مهمة، من بينها: نهج الصحة الواحدة في مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات، تشريعات هيئة الدواء المصرية المنظمة لاستخدام المضادات الحيوية، فضلا عن نتائج التقرير السنوي للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، وآليات تتبع استخدام المضادات الحيوية بالوحدات البيطرية. وحضر ورشة العمل ممثلون عن منظمة الصحة العالمية. ومنظمة الفاو، وعدد من القيادات البيطرية، بالإضافة إلى الخبراء المشاركين في المشروع الإيطالي لتنمية الثروة الحيوانية في مصر، الذي يُنفذ في عدد من المحافظات، ويهدف إلى تعزيز الاستخدام الرشيد للأدوية البيطرية، وتحسين قدرات الرصد والتحليل تحت مظلة مفهوم "الصحة الواحدة" لحماية الإنسان والحيوان والبيئة معًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store