logo
السمنة تهدد البشر بـ16 مرضاً

السمنة تهدد البشر بـ16 مرضاً

الشرق الأوسط٠٧-٠٤-٢٠٢٥

حذّرت دراسة أميركية من أن السمنة، خصوصاً في درجاتها الشديدة، ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بـ16 حالة صحية شائعة تؤثر على أجهزة متعددة في الجسم، من بينها السكري وأمراض الكبد.
ووفق النتائج، المنشورة الاثنين، في دورية «NEJM Evidence»، أوضح باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأميركية أن هذه العلاقة تظل ثابتة عبر الأجناس والفئات العِرقية المختلفة.
واعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 270 ألف مشارك ضمن برنامج «All of Us» البحثي، الذي يُعد أضخم دراسة جماعية في تاريخ الولايات المتحدة، وأطلقته المعاهد الوطنية للصحة في عام 2018.
وقد وفّر المشاركون سِجلاتهم الصحية الإلكترونية، وقياسات بدنية، وبيانات استقصائية، وجرى تصنيفهم وفق مؤشر كتلة الجسم إلى فئات: وزن طبيعي، وزيادة في الوزن، والسمنة من الفئات الأولى والثانية والثالثة.
وجرى تحليل ارتباط السمنة بـ16 حالة صحية محددة مسبقاً، ومنها ارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع الدهون، وفشل القلب، والرجفان الأذيني، وتصلب الشرايين، وأمراض الكلى، والانسداد الرئوي، وتجلط الأوردة العميقة، والنقرس، وأمراض الكبد، وحصوات المرارة، وتوقف التنفس أثناء النوم، والربو، والارتجاع المريئي، والتهاب المفاصل.
وأظهرت النتائج أن السمنة كانت حاضرة لدى 42.4 في المائة من المشاركين، وأن نسبة المخاطر الصحية تزداد تدريجياً مع ارتفاع درجة السمنة، وكانت أعلى لدى مَن يعانون السمنة من الفئة الثالثة. فمثلاً، ارتبطت السمنة الشديدة بخطر أعلى بـ11 ضِعفاً للإصابة بتوقف التنفس أثناء النوم، وقرابة 8 أضعاف للسكري من النوع الثاني، و6.7 ضِعف لأمراض الكبد.
كما أوضحت الدراسة أن 51.5 في المائة من حالات توقف التنفس أثناء النوم، و36.3 في المائة من أمراض الكبد، و14 في المائة من حالات التهاب المفاصل، يمكن إرجاعها مباشرة إلى السمنة، مما يعكس العبء الصحي الهائل المرتبط بهذه الحالة.
وفقاً للباحثين، تؤكد هذه النتائج أن كثيراً من هذه الحالات يمكن تفاديها من خلال اتباع استراتيجيات فعالة لإدارة الوزن، مثل التثقيف الغذائي، ودعم النشاط البدني، وتوفير العلاجات الفعالة للحد من هذه المخاطر المتزايدة، وحماية ملايين الأفراد من الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها.
وخلص الفريق إلى أن ازدياد انتشار السمنة، مع التوقعات بوصولها إلى نحو نصف عدد البالغين في الولايات المتحدة بحلول عام 2030، يستدعي تحركاً عاجلاً على مستوى السياسات الصحية والعلاجية، بما في ذلك تعزيز سبل الوقاية، وتوفير علاجات فعالة لمكافحة السمنة، وتقليل تبِعاتها الصحية الخطيرة.
يشار إلى أن السمنة هي حالة صحية تتمثل في زيادة مفرطة في الدهون بالجسم، وتُمثل تحدياً صحياً عالمياً يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية فعالة. ويرتبط انتشارها المتزايد بارتفاع العبء الصحي على الأفراد والنظم الصحية على حد سواء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توقعات مقلقة.. تزايد أعداد المصابين بالخرف فما علاقة كورونا؟
توقعات مقلقة.. تزايد أعداد المصابين بالخرف فما علاقة كورونا؟

صحيفة المواطن

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة المواطن

توقعات مقلقة.. تزايد أعداد المصابين بالخرف فما علاقة كورونا؟

كشفت دراسة حديثة أجراها معهد 'جونز هوبكنز' عن توقعات مثيرة للقلق بشأن تزايد أعداد المصابين بالخرف، حيث يُرجّح ظهور نحو نصف مليون حالة جديدة بحلول عام 2025، مع احتمالية أن يرتفع العدد إلى مليون حالة سنويًا بحلول عام 2060، ما يشكل تحديًا صحيًا عالميًا متصاعدًا. وتُبرز الدراسة وجود علاقة واضحة بين ارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بالخرف، كما يُعتقد أن جائحة كوفيد-19 ساهمت في تفاقم هذا الخطر، نتيجة تأثير الفيروس على الأوعية الدموية، بما في ذلك تلك التي تغذي الدماغ، مما يؤثر سلبًا على الوظائف الإدراكية.كما حذرت الدراسة من تأثير الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية في تدهور القدرات العقلية، مشيرة إلى أن العامل الوراثي لا يُعد السبب الرئيسي في معظم الحالات، بل يمثل نسبة محدودة فقط من الإصابات بالخرف. ورغم هذه التوقعات، هناك جانب مشرق؛ إذ أشارت دراسة نُشرت في مجلة لانسيت العام الماضي إلى أن قرابة نصف حالات الخرف يمكن الوقاية منها ببساطة من خلال اتباع نمط حياة صحي. ويشمل ذلك تناول غذاء متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على نوم كافٍ، وتقليل السهر، إلى جانب أهمية الكشف المبكر عند ملاحظة أي علامات للنسيان.

أمريكا توقف أبحاث معمل متخصص في دراسة الأمراض المعدية القاتلة
أمريكا توقف أبحاث معمل متخصص في دراسة الأمراض المعدية القاتلة

الوئام

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الوئام

أمريكا توقف أبحاث معمل متخصص في دراسة الأمراض المعدية القاتلة

أمرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، برئاسة روبرت ف. كينيدي جونيور، بوقف فوري وغير محدد المدة لجميع الأبحاث التي تُجرى في منشأة بحثية تابعة للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، والتي تُعد من بين المرافق القليلة في البلاد المتخصصة في دراسة أمراض قاتلة مثل الإيبولا. وبحسب رسالة بريد إلكتروني اطّلعت عليها مجلة WIRED، فإن 'منشأة الأبحاث المتكاملة' (IRF) الواقعة في قاعدة فورت ديتريك العسكرية بولاية ماريلاند، والمندرجة ضمن المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID)، تلقت تعليمات بإنهاء كافة أعمالها البحثية بحلول الساعة الخامسة من مساء 29 أبريل. ويعمل في المنشأة 168 موظفًا من العاملين الفيدراليين والمقاولين. وجاء في الرسالة المرسلة من مايكل هولبروك، المدير المساعد للأبحاث عالية الاحتواء في المنشأة، أن المختبر سيُنهي تجاربه المتعلقة بحمى لاسا وفيروس كورونا (SARS-CoV-2) والتهاب الدماغ الشرقي الخيلي (EEE) – وهو مرض نادر تنقله البعوضة وقد سُجلت حالات منه في عدد من الولايات الشمالية. وقال هولبروك: 'نقوم بجمع أكبر قدر ممكن من العينات لضمان الاستفادة المستقبلية من هذه الدراسات'، مضيفًا أنه لم يُطلب إعدام الحيوانات المستخدمة، ما يعني استمرار رعايتها. وأفادت الرسالة أيضًا بأن عناصر من وزارة الأمن الداخلي قاموا بإغلاق مجمدات خاصة تحتوي على عينات في مختبرات من المستوى الرابع للسلامة البيولوجية (BSL-4)، وهي الأعلى من حيث معايير الاحتواء وتُستخدم لدراسة الفيروسات عالية الخطورة مثل الإيبولا وماربورغ. ولا يتجاوز عدد المختبرات من هذا النوع 12 منشأة في أمريكا الشمالية. واعتبرت الباحثة في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، جيجي كويك غرونفول، أن هذه الخطوة تُشكل 'تضحية ضخمة على حساب البحث العلمي'، محذّرة من أن أي توقف طويل قد يتطلب تكاليف باهظة لإعادة تهيئة المعدات والبيئة البحثية لاحقًا. وتضمنت الرسالة أيضًا وضع مديرة المنشأة، كوني شمالجون، في إجازة إدارية. وشمالجون عالمة بارزة خدمت سابقًا في معهد الأبحاث الطبية للجيش الأمريكي، وتملك سجلًا حافلًا بأكثر من 200 بحث علمي وعدد من التجارب السريرية على لقاحات مبتكرة. وأكدت المعاهد الوطنية للصحة في بيان لمجلة WIRED، عبر المتحدث الرسمي برادلي موس، قرار وقف الأبحاث، موضحة أنه يأتي ضمن ما يُعرف بـ 'وقفة السلامة'، وذلك على خلفية 'قضايا تتعلق بأداء بعض موظفي العقود مما أثّر سلبًا على ثقافة السلامة داخل المنشأة'. وأضاف البيان: 'خلال هذه الوقفة، لن يُسمح بإجراء أي أبحاث، وسيُقتصر الوصول إلى المرافق على الموظفين الأساسيين فقط للحفاظ على أمن المنشأة ومواردها'. ورفض موس تقديم تفاصيل إضافية بشأن طبيعة المشكلات التي واجهت الطاقم، كما لم يحدد موعدًا محتملاً لاستئناف العمل. ويأتي هذا القرار في سياق سلسلة من الاضطرابات التي تشهدها الوكالات العلمية الفيدرالية، بعدما أعلن روبرت كينيدي جونيور في مارس الماضي عن خطة لتقليص عدد العاملين في وزارة الصحة، تشمل تسريح نحو 10,000 موظف من هيئات مثل المعاهد الوطنية للصحة، وهيئة الغذاء والدواء، ومراكز السيطرة على الأمراض، وذلك ضمن خطة إعادة هيكلة أوسع أطلقها الرئيس دونالد ترامب تحت مسمى 'وزارة كفاءة الحكومة'.

دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه
دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

الشرق الأوسط

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

أظهرتْ دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية على الرغم من التغيرات المرتبطة بالعمر التي تجعل جهازهم المناعي أقل فاعلية، وفقاً لـ«رويترز». وقال كبير معدّي الدراسة الدكتور دانيال زابرانسكي من كلية الطب بجامعة «جونز هوبكنز»، في بيان، إنه من خلال تحديد الاختلافات في استجابة الجهاز المناعي للأدوية المعروفة باسم مثبطات «نقاط التفتيش»، أو الحواجز المناعية لدى المرضى الأصغر سناً مقارنة مع المرضى الأكبر، يأمل فريق البحث في تحسين الجيل التالي من الأودية واستخدام العقاقير الحالية بشكل أكثر فاعلية لدى جميع المرضى. وحلل فريق الباحثين مؤشرات الجهاز المناعي في عينات دم ما يقرب من 100 مريض بالسرطان عولجوا بمثبطات الحواجز المناعية، وكان نصفهم تقريباً في سن 65 عاماً على الأقل. وتمنع أدوية العلاج المناعي المستخدمة على نطاق واسع تأثير البروتينات التي تعمل «نقاط تفتيش» أو حاجزاً أمام استجابة الجهاز المناعي. وعملياً، تطلق الأدوية «مكابح» للجهاز المناعي، مما يسمح للخلايا التائية بالتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بشكل أكثر فاعلية. ومن بين الأدوية «كايترودا» الذي تنتجه شركة «ميرك آند كو»، وأيضاً «أوبديفو» من شركة «بريستول مايرز سكويب»، و«تيسينتريك» من شركة «روش». وأظهرت الدراسة التي نُشرت أمس الاثنين في مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز» أن المرضى الصغار والكبار على حد سواء استفادوا من العلاج استفادة جيدة. وتحقق هذا لدى المرضى الأكبر سناً على الرغم من انخفاض الإنتاج والنشاط الطبيعي للمركبات البروتينية الالتهابية المعروفة باسم «السيتوكينات» أو ضعفها. وكان لدى المرضى الأكبر سناً أيضاً خلايا مناعية أقل، بل «بالية»، تُعرف باسم الخلايا التائية «الساذجة». ويشير الباحثون إلى أن «استنفاد الخلايا التائية» الذي رأوه لدى المرضى الأكبر سناً هو بالفعل هدف لأدوية السرطان التجريبية في طور البحث. وقالوا إن مثل هذه العقاقير المسماة بالعقاقير المثبطة للخلايا التائية الساذجة التي تعمل على تطويرها شركات مثل «روش» و«بريستول مايرز» و«أسترازينيكا» ربما تقدم فائدةً محتملةً أكبر لكبار السن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store