logo
أمريكا توقف أبحاث معمل متخصص في دراسة الأمراض المعدية القاتلة

أمريكا توقف أبحاث معمل متخصص في دراسة الأمراض المعدية القاتلة

الوئام٠١-٠٥-٢٠٢٥

أمرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، برئاسة روبرت ف. كينيدي جونيور، بوقف فوري وغير محدد المدة لجميع الأبحاث التي تُجرى في منشأة بحثية تابعة للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، والتي تُعد من بين المرافق القليلة في البلاد المتخصصة في دراسة أمراض قاتلة مثل الإيبولا.
وبحسب رسالة بريد إلكتروني اطّلعت عليها مجلة WIRED، فإن 'منشأة الأبحاث المتكاملة' (IRF) الواقعة في قاعدة فورت ديتريك العسكرية بولاية ماريلاند، والمندرجة ضمن المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID)، تلقت تعليمات بإنهاء كافة أعمالها البحثية بحلول الساعة الخامسة من مساء 29 أبريل. ويعمل في المنشأة 168 موظفًا من العاملين الفيدراليين والمقاولين.
وجاء في الرسالة المرسلة من مايكل هولبروك، المدير المساعد للأبحاث عالية الاحتواء في المنشأة، أن المختبر سيُنهي تجاربه المتعلقة بحمى لاسا وفيروس كورونا (SARS-CoV-2) والتهاب الدماغ الشرقي الخيلي (EEE) – وهو مرض نادر تنقله البعوضة وقد سُجلت حالات منه في عدد من الولايات الشمالية. وقال هولبروك: 'نقوم بجمع أكبر قدر ممكن من العينات لضمان الاستفادة المستقبلية من هذه الدراسات'، مضيفًا أنه لم يُطلب إعدام الحيوانات المستخدمة، ما يعني استمرار رعايتها.
وأفادت الرسالة أيضًا بأن عناصر من وزارة الأمن الداخلي قاموا بإغلاق مجمدات خاصة تحتوي على عينات في مختبرات من المستوى الرابع للسلامة البيولوجية (BSL-4)، وهي الأعلى من حيث معايير الاحتواء وتُستخدم لدراسة الفيروسات عالية الخطورة مثل الإيبولا وماربورغ. ولا يتجاوز عدد المختبرات من هذا النوع 12 منشأة في أمريكا الشمالية.
واعتبرت الباحثة في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، جيجي كويك غرونفول، أن هذه الخطوة تُشكل 'تضحية ضخمة على حساب البحث العلمي'، محذّرة من أن أي توقف طويل قد يتطلب تكاليف باهظة لإعادة تهيئة المعدات والبيئة البحثية لاحقًا.
وتضمنت الرسالة أيضًا وضع مديرة المنشأة، كوني شمالجون، في إجازة إدارية. وشمالجون عالمة بارزة خدمت سابقًا في معهد الأبحاث الطبية للجيش الأمريكي، وتملك سجلًا حافلًا بأكثر من 200 بحث علمي وعدد من التجارب السريرية على لقاحات مبتكرة.
وأكدت المعاهد الوطنية للصحة في بيان لمجلة WIRED، عبر المتحدث الرسمي برادلي موس، قرار وقف الأبحاث، موضحة أنه يأتي ضمن ما يُعرف بـ 'وقفة السلامة'، وذلك على خلفية 'قضايا تتعلق بأداء بعض موظفي العقود مما أثّر سلبًا على ثقافة السلامة داخل المنشأة'. وأضاف البيان: 'خلال هذه الوقفة، لن يُسمح بإجراء أي أبحاث، وسيُقتصر الوصول إلى المرافق على الموظفين الأساسيين فقط للحفاظ على أمن المنشأة ومواردها'.
ورفض موس تقديم تفاصيل إضافية بشأن طبيعة المشكلات التي واجهت الطاقم، كما لم يحدد موعدًا محتملاً لاستئناف العمل.
ويأتي هذا القرار في سياق سلسلة من الاضطرابات التي تشهدها الوكالات العلمية الفيدرالية، بعدما أعلن روبرت كينيدي جونيور في مارس الماضي عن خطة لتقليص عدد العاملين في وزارة الصحة، تشمل تسريح نحو 10,000 موظف من هيئات مثل المعاهد الوطنية للصحة، وهيئة الغذاء والدواء، ومراكز السيطرة على الأمراض، وذلك ضمن خطة إعادة هيكلة أوسع أطلقها الرئيس دونالد ترامب تحت مسمى 'وزارة كفاءة الحكومة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أدوية الأمريكيين وأبحاثهم الصحية في مرمى الرسوم الجمركية!
أدوية الأمريكيين وأبحاثهم الصحية في مرمى الرسوم الجمركية!

قاسيون

timeمنذ 3 أيام

  • قاسيون

أدوية الأمريكيين وأبحاثهم الصحية في مرمى الرسوم الجمركية!

بين هذه المؤسسات: المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، وإدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة (FDA)، والمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). وتجسّد قصة وثائقية قصيرة بعنوان «Fire with Fire» من إنتاج عام 2012، مدى قوة البحث العلمي في الحياة. تسرد هذه الوثائقية قصة أول علاج ناجح لسرطان الدم لدى الأطفال باستخدام خلايا مناعية مصممة خصيصاً تُعرف باسم خلايا CAR-T. هذا العلاج، الذي تم تطويره في جامعة بنسلفانيا ومستشفى الأطفال في فيلادلفيا، يعتمد على استخراج خلايا T «وهي خلايا دم بيضاء تلعب دوراً حيوياً في الجهاز المناعي» من المريض، ثم تعديلها وراثياً في المختبر لتصبح قادرة على مهاجمة خلايا اللوكيميا وقتلها، قبل أن تُحقن مرة أخرى في جسد المريض. بعد العلاج، كما يصف الدكتور كارل جون من جامعة بنسلفانيا في الفيلم، «كان الأمر كما لو أن العاصفة قد هدأت، وانقشعت الغيوم، واستفاقت الطفلة، ولم يكن هناك أي أثر للوكيميا». استغرق تطوير خلايا CAR-T سنوات طويلة، وشاركت فيه مختبرات من جميع أنحاء البلاد والعالم. كان علماً رائعاً—أحياناً فوضوياً، وأحياناً عبقرياً، وأحياناً محبطاً، وأحياناً يبعث على النشوة. تضمن تجارب لا تُعد ولا تُحصى، كل واحدة منها تلقي بصيصاً من الضوء، توجه البحث نحو الفرضية التالية لاختبارها، خطوة بخطوة. معظم هذا البحث تم تمويله من خلال منح من المعهد الوطني للصحة (NIH)، مما مكّن الآلاف من حاملي شهادات الدكتوراه، والأطباء، وطلاب الدراسات العليا، والباحثين، والكوادر المساعدة من المشاركة فيه. كثير من هؤلاء العلماء جاؤوا من خلفيات متواضعة. إن أبحاث خلايا CAR-T ليست سوى مثال واحد على قوة العلم في الولايات المتحدة. على مدى سنوات، أسهمت الأبحاث والمبادرات الصحية العامة في تحسين حياة الأميركيين، وتقليل المعاناة الناتجة عن العديد من الأمراض المزمنة والمعدية. إن بنية علمية وطنية بهذا القدر من الكفاءة لا يمكن خصخصتها، فلا توجد شركة أدوية خاصة قادرة على دعم حتى جزء صغير من البنية التحتية المطلوبة لهذا النوع من البحث طويل الأمد. من دون هذا الاستثمار العام الضخم، ربما كانت خلايا CAR-T ستُطوّر في بلد آخر، بعد سنوات، وبعد وفاة العديد من الأطفال. ما تفعله الإدارة الأمريكية هو صياغة مستقبل مليء بالأمراض والمعاناة والموت غير الضروري. الاتجاه نحو تدمير الدواء خلال الأسابيع الماضية، تسببت حروب الرسوم الجمركية المتكررة وغير المستقرة بزعزعة سوق الأسهم، وتدمير العديد من صناديق التقاعد للأمريكيين، والتهديد بارتفاع أسعار البقالة—ومع ذلك، لم تصل إدارة ترامب بعد إلى الرسوم الجمركية الحيوية على الأدوية. لكن من المرجح أن تكون هذه هي الخطوة التالية. في نيسان الماضي، استثنى ترامب الأدوية من الجولة الأولى من الرسوم، لكنه أعلن مؤخراً عن نيته فرض «رسوم جمركية كبرى» على الأدوية المستوردة «قريباً جداً». ويدّعي أن هذه الرسوم ستدفع شركات الأدوية إلى مغادرة بلدان مثل الصين والهند و«فتح مصانعها في أماكن متعددة». صرّح وزير التجارة هوارد لوتنيك في مقابلة تلفزيونية منتصف نيسان بأن هذه الرسوم قادمة «خلال الشهر أو الشهرين القادمين». ما الذي يعنيه ذلك للأمريكيين؟ الغالبية العظمى من الأدوية ذات العلامات التجارية المستخدمة في الولايات المتحدة يتم استيرادها. وحتى الأدوية العامة (أو الجنيسة generic بغض النظر عن العلامة التجارية) فإنها غالباً ما تعتمد على مكونات أو واردات مباشرة من الصين، بما في ذلك المسكنات والأدوية القلبية التي يستخدمها الملايين. وكانت الولايات المتحدة تواجه بالفعل أزمة في نقص الأدوية قبل إعلان ترامب. أما الآن، فستؤدي سياساته إلى رفع أسعار الأدوية، بالإضافة إلى أجهزة طبية أخرى مثل آلات الأشعة السينية والأدوات الجراحية. يدفع الأمريكيون بالفعل ضِعفاً أو ثلاثة أضعاف ما يدفعه سكان البلدان المتقدمة الأخرى مقابل الأدوية. وأكثر من نصف البالغين الأمريكيين يقولون إنهم قلقون بشأن قدرتهم على دفع ثمن أدويتهم. والآن، أضف إلى ذلك الارتفاع المفاجئ في تكاليف المكونات الأساسية للأدوية، وزيادة أسعار الحبوب المصنعة. لا يستطيع ترامب ببساطة أن يدبّ بقدمه ويأمر بفتح عشرات المصانع الدوائية فجأة داخل البلاد، فافتتاح منشأة تصنيع واحدة جديدة تستوفي المعايير العالية المطلوبة للإنتاج الدوائي يمكن أن يكلف ما يصل إلى ملياري دولار، وقد يستغرق من خمس إلى عشر سنوات. وشركات الأدوية لن تستثمر في ذلك ما لم يكن مربحاً لها ويحقق أهدافها—وهي في كل الأحوال ستمرر هذه التكاليف الإضافية للمستهلك، ما سيعني ارتفاعاً أكبر في أسعار الأدوية. كما تهدد رسوم ترامب المقترحة على الأدوية جاهزية الولايات المتحدة لمواجهة الأوبئة. فالمكونات النشطة الأساسية لعلاجات كوفيد-19 مثل «ريمديسيفير remdesivir»، وأدوية الأنفلونزا مثل «أوسيلتاميفير oseltamivir»، وعلاجات الفيروسات التنفسية الأخرى تعتمد بشكل كبير على الإنتاج في الصين والهند. ستجبر الرسوم شركات الأدوية على تقليص مخزونها أو البحث عن بدائل مكلفة. ومع إنتاج 53% فقط من المكونات الفعالة للأدوية الجنيسة داخل الولايات المتحدة، فإنها ستواجه نقصاً حتمياً إذا فرضت رسوماً على تلك المكونات. ومع هذا النقص ستأتي زيادة في التكاليف، ومع هذه الزيادة سيبدأ الأمريكيون بتقليل الجرعات أو التوقف عن تناول أدويتهم نهائياً—مما سيؤدي في النهاية إلى المزيد من نفقات الرعاية الطارئة الناتجة عن أزمات قلبية وجلطات كان من الممكن الوقاية منها. وأثناء وقوفنا أمام هذه المواجهة العقيمة بين ترامب والدول الأخرى، تقف صناعات كاملة وحياة بشرية على المحك. فكر في المرضى الذين قد يموتون إذا ارتفع سعر دوائهم بنسبة 50٪ أو حتى 100٪. كم منا يمكنه تحمّل هذه النفقات، خاصة كبار السن الذين يعيشون على دخل ثابت؟ ماذا لو كنت تعاني من حالة مزمنة وتضطر لتحمل هذه التكاليف المضافة شهرياً وأسبوعياً ويومياً؟ ماذا لو كانت مدخرات تقاعدك قد تضررت بالفعل بسبب الفوضى التي أحدثتها الرسوم الجمركية في الأسواق، وكنت تستعدّ لارتفاع أسعار المواد الغذائية ونفقات المعيشة اليومية؟ حالياً، تُصنّع الصين أكواب «ستانلي» بـ 1 دولار فقط، وأحذية «نايكي» بـ 10 دولارات—لكنها تُباع مقابل 50 و150 دولاراً على التوالي. والآن، قارن هذه الهوامش الربحية بتكاليف إنتاج المكونات الخام والأدوية النهائية إذا قررت الولايات المتحدة تصنيع جميع الأدوية التي تصنعها الصين داخلياً. ولا تنسَ أيضاً التلوّث السام الناتج عن مصانع الأدوية، والذي يتجنبه المستهلك الأمريكي حالياً بفضل التصنيع في الخارج. في المجمل، يستفيد المرضى الأمريكيون من التجارة العالمية. تعاقب رسوم ترامب الجمركية المرضى الأمريكيين، وتكشف عن حساب بارد حيث تُفضَّل الأرباح على حياة الإنسان. سمح قانون خفض التضخم لـ «ميديكير» أخيراً بالتفاوض على أسعار أقل للأدوية. لكن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وتسبب نقصاً حاداً في الأدوية المنقذة للحياة لعلاج السكري، وأمراض القلب، والسرطان، وغير ذلك. وسيعاني من ذلك أولئك الذين لا يستطيعون تحمّل هذه التكاليف، وبعضهم لن ينجو.

توقعات مقلقة.. تزايد أعداد المصابين بالخرف فما علاقة كورونا؟
توقعات مقلقة.. تزايد أعداد المصابين بالخرف فما علاقة كورونا؟

صحيفة المواطن

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة المواطن

توقعات مقلقة.. تزايد أعداد المصابين بالخرف فما علاقة كورونا؟

كشفت دراسة حديثة أجراها معهد 'جونز هوبكنز' عن توقعات مثيرة للقلق بشأن تزايد أعداد المصابين بالخرف، حيث يُرجّح ظهور نحو نصف مليون حالة جديدة بحلول عام 2025، مع احتمالية أن يرتفع العدد إلى مليون حالة سنويًا بحلول عام 2060، ما يشكل تحديًا صحيًا عالميًا متصاعدًا. وتُبرز الدراسة وجود علاقة واضحة بين ارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بالخرف، كما يُعتقد أن جائحة كوفيد-19 ساهمت في تفاقم هذا الخطر، نتيجة تأثير الفيروس على الأوعية الدموية، بما في ذلك تلك التي تغذي الدماغ، مما يؤثر سلبًا على الوظائف الإدراكية.كما حذرت الدراسة من تأثير الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية في تدهور القدرات العقلية، مشيرة إلى أن العامل الوراثي لا يُعد السبب الرئيسي في معظم الحالات، بل يمثل نسبة محدودة فقط من الإصابات بالخرف. ورغم هذه التوقعات، هناك جانب مشرق؛ إذ أشارت دراسة نُشرت في مجلة لانسيت العام الماضي إلى أن قرابة نصف حالات الخرف يمكن الوقاية منها ببساطة من خلال اتباع نمط حياة صحي. ويشمل ذلك تناول غذاء متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على نوم كافٍ، وتقليل السهر، إلى جانب أهمية الكشف المبكر عند ملاحظة أي علامات للنسيان.

أمريكا توقف أبحاث معمل متخصص في دراسة الأمراض المعدية القاتلة
أمريكا توقف أبحاث معمل متخصص في دراسة الأمراض المعدية القاتلة

الوئام

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الوئام

أمريكا توقف أبحاث معمل متخصص في دراسة الأمراض المعدية القاتلة

أمرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، برئاسة روبرت ف. كينيدي جونيور، بوقف فوري وغير محدد المدة لجميع الأبحاث التي تُجرى في منشأة بحثية تابعة للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، والتي تُعد من بين المرافق القليلة في البلاد المتخصصة في دراسة أمراض قاتلة مثل الإيبولا. وبحسب رسالة بريد إلكتروني اطّلعت عليها مجلة WIRED، فإن 'منشأة الأبحاث المتكاملة' (IRF) الواقعة في قاعدة فورت ديتريك العسكرية بولاية ماريلاند، والمندرجة ضمن المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID)، تلقت تعليمات بإنهاء كافة أعمالها البحثية بحلول الساعة الخامسة من مساء 29 أبريل. ويعمل في المنشأة 168 موظفًا من العاملين الفيدراليين والمقاولين. وجاء في الرسالة المرسلة من مايكل هولبروك، المدير المساعد للأبحاث عالية الاحتواء في المنشأة، أن المختبر سيُنهي تجاربه المتعلقة بحمى لاسا وفيروس كورونا (SARS-CoV-2) والتهاب الدماغ الشرقي الخيلي (EEE) – وهو مرض نادر تنقله البعوضة وقد سُجلت حالات منه في عدد من الولايات الشمالية. وقال هولبروك: 'نقوم بجمع أكبر قدر ممكن من العينات لضمان الاستفادة المستقبلية من هذه الدراسات'، مضيفًا أنه لم يُطلب إعدام الحيوانات المستخدمة، ما يعني استمرار رعايتها. وأفادت الرسالة أيضًا بأن عناصر من وزارة الأمن الداخلي قاموا بإغلاق مجمدات خاصة تحتوي على عينات في مختبرات من المستوى الرابع للسلامة البيولوجية (BSL-4)، وهي الأعلى من حيث معايير الاحتواء وتُستخدم لدراسة الفيروسات عالية الخطورة مثل الإيبولا وماربورغ. ولا يتجاوز عدد المختبرات من هذا النوع 12 منشأة في أمريكا الشمالية. واعتبرت الباحثة في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، جيجي كويك غرونفول، أن هذه الخطوة تُشكل 'تضحية ضخمة على حساب البحث العلمي'، محذّرة من أن أي توقف طويل قد يتطلب تكاليف باهظة لإعادة تهيئة المعدات والبيئة البحثية لاحقًا. وتضمنت الرسالة أيضًا وضع مديرة المنشأة، كوني شمالجون، في إجازة إدارية. وشمالجون عالمة بارزة خدمت سابقًا في معهد الأبحاث الطبية للجيش الأمريكي، وتملك سجلًا حافلًا بأكثر من 200 بحث علمي وعدد من التجارب السريرية على لقاحات مبتكرة. وأكدت المعاهد الوطنية للصحة في بيان لمجلة WIRED، عبر المتحدث الرسمي برادلي موس، قرار وقف الأبحاث، موضحة أنه يأتي ضمن ما يُعرف بـ 'وقفة السلامة'، وذلك على خلفية 'قضايا تتعلق بأداء بعض موظفي العقود مما أثّر سلبًا على ثقافة السلامة داخل المنشأة'. وأضاف البيان: 'خلال هذه الوقفة، لن يُسمح بإجراء أي أبحاث، وسيُقتصر الوصول إلى المرافق على الموظفين الأساسيين فقط للحفاظ على أمن المنشأة ومواردها'. ورفض موس تقديم تفاصيل إضافية بشأن طبيعة المشكلات التي واجهت الطاقم، كما لم يحدد موعدًا محتملاً لاستئناف العمل. ويأتي هذا القرار في سياق سلسلة من الاضطرابات التي تشهدها الوكالات العلمية الفيدرالية، بعدما أعلن روبرت كينيدي جونيور في مارس الماضي عن خطة لتقليص عدد العاملين في وزارة الصحة، تشمل تسريح نحو 10,000 موظف من هيئات مثل المعاهد الوطنية للصحة، وهيئة الغذاء والدواء، ومراكز السيطرة على الأمراض، وذلك ضمن خطة إعادة هيكلة أوسع أطلقها الرئيس دونالد ترامب تحت مسمى 'وزارة كفاءة الحكومة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store