logo
دولة فلسطين..ساعر عندما يصاب بـ "سعار" الكاهانية

دولة فلسطين..ساعر عندما يصاب بـ "سعار" الكاهانية

وكالة خبرمنذ 3 أيام

منذ قيام دولة الفاشية اليهودية بحربها الإبادية ضد قطاع غزة، مع ترتيبات حركة تطهير عرقي، بالتوازي مع بناء فصل عنصري في الضفة والقدس، والحركة السياسية العالية، بدأت تعيد ترتيب أوراقها نحو وضع الاعتراف بدولة فلسطين، وفقا لحدودها المقرة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 19/67 لعام 2012، وتعزيز مكانتها في مايو 2024، إلى جانب عضويتها كدولة في الجنائية الدولية.
الحركة السياسية العالمية، جاءت فعلا ضد الإبادة وجرائم الحرب، وليس تعاطفا مع 7 أكتوبر 2023، كما تحاول بعض الأطراف "الساذجة" لمحاولة أن تبرء من تسبب بالنكبة الأكبر منذ عام 1948، حركة تتنامى خاصة في الدول الأوروبية، بتحدي واضح للإدارة الأمريكية، كجزء من حل الصراع.
تشكيل "تحالف عالمي" نحو حل الدولتين وعقد مؤتمره الخاص في يونيو القادم بمقر الأمم المتحدة، يمثل "انعطافة سياسية" جوهرية في ترتيبات المشهد الدولي مع فلسطين، وقوة دافعة لترتيبات إقليمية تضع بداية الانطلاق لفك ارتباط مرحلة عن مرحلة، بإعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال، ما يصاحبها من تعليق الاعتراف المتبادل ووقف كل أشكال تنسيقية لا تعترف بدولة فلسطين.
الانعطافة الدولية المتسارعة، والتي لعبت إسبانيا، النرويج، إيرلندا وسلوفينا، والصحوة الفرنسية البريطانية قوة دفع تمهيدا للاعتراف بدول فلسطين في مؤتمر يونيو بنيويورك، بدأت تأخذ منحنى متسارع، لمحاصرة الموقف الأمريكي التهويدي، والذي أضاعت دول خليجية فرصة تاريخية عندما تجاهلت وضع دولة فلسطين جزء من "صفقتها الترليونية"، رغم ما بدأ لاحقا من حراك سعودي.
القيمة السياسية الكبرى، لترسيخ الاعتراف بدولة فلسطين، رغم "اهتزاز" الرسمية الفلسطينية، والتي يبدو أنها لن تخوض أي مواجهة مع دولة العدو حول مكانتها، لكنها ترسيخ "قانوني" للحق الوطني، أي كانت القدرة على التنفيذ، في غياب قوة عربية حقيقية، أو ممثل فلسطيني يملك روح المواجهة.
ولمعرفة القيمة التاريخية للحركة العالمية نحو الاعتراف بدولة فلسطين، ما أعلنه وزير خارجية دولة الفاشية اليهودية الكاهاني جدعون ساعر، أنه "لن تقوم اي دولة فلسطينية..وببساطة هذا لن يكون"، ومن قلب مستوطنة شمال الضفة، تحدى العالم، بأن حكومتهم الكاهانية لن تمنع وجود دولة فلسطينية فقط بل ستعمل بكل قوة على بناء "دولة استيطانية" في الضفة الغربية والقدس، لمنع الوجود الفلسطيني.
ساعر، يدرك جيدا، أنه بعد مؤتمر يونيو في الأمم المتحدة حول حل الدولتين، وتنامي حركة الاعتراف بفلسطين، سيجد شخصه ودوليه في خانة "النبذ العالمي"، وكل ما فعلته لممارسة الخديعة الكبرى حول 7 أكتوبر 2023، وبأنها "الضحية"، والدولة الفلسطينية ستكون "خطر وجودي" ستسقط تباعا، وتلك القيمة الاستراتيجية التي يمكن استخدامها في المواجهة القادمة.
أن يقف الكيان في جهة منبوذا مقابل عالم متحرك نحو دولة فلسطين، سيكون سابقة تاريخية في مسار الصراع مع دولة العدو، وإن لم يتم تنفيذها لأسباب مختلفة، بالمقابل ستنقل حركة المواجهة إقليميا، من باب الاعتراف بدولة فلسطين، ما قد يضع قيودا على "بعض دول عربية"، تمتلك قنوات اتصال خاصة مع حكومة الفاشية اليهودية دون أي ارتباط بالقضية الجوهرية، فلسطين.
عندما أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا وكندا التوجه للاعتراف بدولة فلسطين، خرج رئيس حكومة الفاشية نتنياهو، ليتهم من يريد الاعتراف بها بأنه "لا سامي"، ويبدو أن نتنياهو المصاب بارتعاش شمولي، رعبا وهلعا مما ينتظره قريبا بعدما قاد انقلاب داخلي، أن صاحب فكرة "حل الدولتين" هو الرئيس بوش الأبن يونيو 2002..فهل بات الرئيس الأمريكي "لا سامي"..وهل سيصبح العالم بعد يونيو "لا سامي"..
تصريحات وزير خارجية حكومة الفاشية اليهودية الكاهاني ساعر، حول دولة فلسطين "هدية سياسية" مسبقة للمؤتمر العالمي القادم، ستفتح الطريق لحرب سياسة واسعة، تستوجب الاستعداد العملي وليس فقط الترحيبي.
ملاحظة: اللي بيصير مع زوج سارة ولا مرة مر عليه..ولا حلم فيه..فضايح من كل حدب وصوب..مش ملحق يعمل انقلابات ويهين القضاء والأمن والجيش..تخيلوا لو الحال الفلسطيني..وطبعا الرسمي العربي شويه فيهم بركة ..كان شو كان حالتك بو يائير..
تنويه خاص: بعض قنوات البحث عن الخبر العاجل..كذب مش كذب مش قصتهم..المهم يصيروا خبر..نازله ترويج كل شوي عن صفقة بغزة..طيب لو انتم عارفين اخباركم هاي.. اللي كلها طلعت كذب شو بتعمل في الناس اللي بتنتظر كم دقيقة تتنفس بدون موت..خبركم العاجل جريمة مضافة لأهل غزة فوق ما عليهم جرائم..عاجلكم هلاك..

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزارة التربية و"التعليم فوق الجميع" و"UNDP" يوقعون اتفاقية خاصة بامتحانات التوجيهي والتعليم في غزة
وزارة التربية و"التعليم فوق الجميع" و"UNDP" يوقعون اتفاقية خاصة بامتحانات التوجيهي والتعليم في غزة

وكالة خبر

timeمنذ 2 ساعات

  • وكالة خبر

وزارة التربية و"التعليم فوق الجميع" و"UNDP" يوقعون اتفاقية خاصة بامتحانات التوجيهي والتعليم في غزة

وقّعت وزارة التربية والتعليم العالي، ومؤسسة "التعليم فوق الجميع"، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، اتفاقية نوعية ضمن المرحلة الثانية من مبادرة "أمل غزة"، لإطلاق امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) لطلبة قطاع غزة، بحضور سفير دولة فلسطين لدى قطر فايز أبو الرب. وتندرج الاتفاقية ضمن جهود تكاملية، تهدف إلى إحداث نقلة نوعية ومستدامة في قطاع التعليم، في ظل التحديات الاستثنائية التي يواجهها القطاع. ويشمل المشروع تجهيز مراكز تعليمية إلكترونية متكاملة، تتوفر فيها خدمات الإنترنت الآمن، ومصادر الطاقة الكهربائية، وكافة المستلزمات الفنية والتعليمية الضرورية، بما يضمن بيئة آمنة وفعالة لعقد الامتحانات. ومن المتوقع أن يستفيد من هذه المبادرة ما يقارب 90 ألف طالب وطالبة، من طلبة توجيهي 2006 و2007. وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، أن هذه الاتفاقية، التي تموّلها مؤسسة "التعليم فوق الجميع" بقيمة 3.8 مليون دولار أميركي، تشكل بارقة أمل حقيقية، وتعكس التزامًا وطنيا وإنسانيا بأهمية التعليم كحق أساسي لا يمكن التفريط به.، مثمنا دور قطر، لقطاع التعليم الفلسطيني. وأشار برهم إلى أن المشروع يمهد الطريق نحو اعتماد الامتحانات الإلكترونية في ظل العقبات والظروف الميدانية الصعبة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل وسياسات التهجير والتطهير العرقي، مثمنا دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وشراكته الفاعلة، ودعمه المتواصل للجهود الحكومية الفلسطينية، خاصة في تلبية الاحتياجات التعليمية الطارئة. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي بالوكالة لمؤسسة "التعليم فوق الجميع"، محمد الكبيس أن هذه الاتفاقية تمثل محطة مفصلية في مسيرة الشراكات الهادفة إلى إعادة بناء الأمل وتوفير فرص تعليم عادلة وشاملة. وقال: "نفخر باستمرار تعاوننا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي تتقاطع رؤيته مع رؤيتنا في تمكين الأفراد وتعزيز المجتمعات وقد نجح برنامج الفاخورة التابع لمؤسستنا في إحداث أثر ملموس عبر تقديم أكثر من 10,500 منحة جامعية، معظمها لطلبة من غزة، وهذه الاتفاقية ستُسهم في توسيع هذا الأثر وفتح آفاق جديدة أمام الشباب الفلسطيني." بدورها، شددت الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي/برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني بالإنابة شيتوسي نوغوتشي، على أهمية هذه الشراكة الثلاثية التي تضم وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، ووزارة التربية والتعليم القطرية، ومؤسسة "التعليم فوق الجميع". وقالت: "لا تقتصر أهمية هذه المبادرة على تنظيم امتحانات التوجيهي، بل تشمل بناء بيئة تعليمية رقمية مستدامة من خلال تحويل مراكز الامتحانات إلى مراكز تعلم رقمية دائمة، ما يعزز فرص التعليم ويضمن استمراريته رغم الأزمات." وحضر مراسم التوقيع كل من، المدير العام لصندوق قطر للتنمية فهد السليطي، ومدير المحفظة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي معتز دوابشة، ومسؤول ملف التعليم في قطاع غزة بوزارة التربية والتعليم العالي علي نعيرات.

مختص لـ"صفا": غضب المجوّعين بغزة سيُفشل مشروع "غزة الإنسانية"
مختص لـ"صفا": غضب المجوّعين بغزة سيُفشل مشروع "غزة الإنسانية"

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 5 ساعات

  • وكالة الصحافة الفلسطينية

مختص لـ"صفا": غضب المجوّعين بغزة سيُفشل مشروع "غزة الإنسانية"

غزة - خاص صفا يؤكد مختص بالشأن السياسي والاسرائيلي، أن حجم الفوضى الذي حدث بساحة المساعدات، التي فتحتها "اسرائيل" لعناصر ما تسمى مؤسسة غزة الأنسانية، لم تكن متوقعة، جازمًا أن العناصر ستفشل، حتى وإن تمت محاولات لتحسين آلية التوزيع. وتعرضت آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية لفشل ذريع في أول تجربة لها بعد فقدان السيطرة على حشود المواطنين المجوعين أثناء تلقيهم المعونات، لاسيما أن النظام الجديد تجاهلت المنظمات الدولية على رأسها "الأونروا". وقتل جيش الاحتلال 10 مجوعين خلال الـ 24 ساعة الماضية، مع بدء العمل بالآلية الاسرائيلية الأمريكية، وأصيب آخرون، خلال عمليات التوزيع في الساحات المخصصة، حسب المكتب الإعلامي الحكومي. وشهدت الساحة عمليات فوضى وإطلاق نار على المواطنين، حيث تحولت نقاط التوزيع لساحات إعدام ميداني، حسبما وصفتها مؤسسات حقوقية. ويأتي ذلك في ظل تفشي حالة المجاعة في قطاع غزة ووصولها إلى مستويات خطيرة ووفاة عشرات المواطنين معظمهم من الأطفال، جراء استمرار قوات الاحتلال إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات بشكل كامل منذ 2 مارس/ آذار الماضي. عناصر مخابراتية ويقول المختص بالشأن السياسي والاسرائيلي عماد عواد لوكالة "صفا"، إن مؤسسة غزة الإنسانية، أصبحت معروفة للجميع بأنها جزء من صياغة أمريكية إسرائيلية بالتوافق، ومن الواضح من صور العاملين في نقاط التوزيع أن هؤلاء الأشخاص، أمريكيين، لكن الإدارة إسرائيلية. ويضيف "والدليل على ذلك أن موسسة srs، القائمة على الموضوع معظم أفرادها، كانوا في مؤسسات مخابراتية سابقا مثل الـ CIA، وبالتالي من أهدافها جمع المعلومات عن غزة بشكل عام، وعناصر معينين بشكل خاص. لم تكن متوقعة ويرى أن الفوضى وحجم الغضب الذي حدث بنقاط التوزيع، لم تكن متوقعة بالنسبة لهذه الطواقم، ولم يكن لديهم التصور بأن ما يحدث بغزة بهذا الحجم من الجوع، لأنن "إسرائيل" تصور بشكل أو بآخر وبنوع من الكذب والتلفيق أن المجاعة لم تصل لحدود كارثية وخطيرة. وحسب رأيه، فإن العناصر جاءت لأهداف واضحة ومعينة، موضحًا أن الهدف الإستراتيجي، هو جلب السكان للجنوب، وبالتالي تسهيل فكرة "عربات جدعون"، وتسهيل عمل الجيش الاحتلال في المناطق الأخرى من خلال تفريغها. وتقوم فكرة مخطط "عربات جدعون" على احتلال كامل قطاع غزة بعد تنفيذ اقتحام بري موسع له، وهو ما تروج له "اسرائيل" في الفترة الأخيرة. ستفشل وإن صمدت ويستدرك عواد "ولكن بالرغم من الحالة الإنسانية الصعبة جداً، والتي هي علامة ووصمة عار على جبين كل متفرج من خارج حدود قطاع غزة، إلا أن الأهداف الاستراتيجية التي تتحدث عنها إسرائيل، هي بالحقيقة بعيدة المنال، ولن تتحقق حتى لو استطاعات تهجير جزء من الغزيين، ولو هدمت". ومن وجهة نظره، فإنه "حتى وإن استمرّت اسرائيل، فيما تستمر به، إلا أنه عمليًا ستؤدي هذه السياسة في النهاية لردة فعل على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وسيكون لها انعكاسات على إسرائيل". ويعتقد عواد أنه "سيكون لإسرائيل المزيد من المحاولات لإعادة صياغة شكل المساعدات التي تدخل قطاع غزة، بما يخدم المصلحة الإسرائيلية". ويعزي هذه المحاولات، لعدم وجود "حول ولا قوة حتى اللحظة للأمم المتحدة، في ظل إصرار إسرائيل على أن تدخل المساعدات لمناطق معينة، بحيث تكون هذه المناطق مأوى لسكان القطاع". وبالرغم من ذلك، فإن النهاية هي فشل كل هذه المشاريع، وستصل المساعدات لكل مناطق القطاع، كما يجزم عواد. ويستطرد "هذا لن ينفي أن إسرائيل والولايات المتحدة، متفقين على هدف إستراتيجي في القطاع، وهو تقليل عدد السكان". ويستدرك "لكن أمريكا تريد الآن تغيير شكل الحرب، وهو ما لم تستجب له إسرائيل، وبالتالي ننتظر ما الذي يمكن أن تفعله من وسائل ضغط، إن أرادت أن تضغط لتغيير شكل هذه الحرب". ويرتكب الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 173 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

من أين يأتي المال؟ لغز تمويل المساعدات إلى غزة
من أين يأتي المال؟ لغز تمويل المساعدات إلى غزة

وكالة خبر

timeمنذ 14 ساعات

  • وكالة خبر

من أين يأتي المال؟ لغز تمويل المساعدات إلى غزة

الفوضى التي حدثت في يوم افتتاح مراكز توزيع المساعدات في غزة أثارت تساؤلات بشأن نجاح الخطة، كما أن سؤالاً آخر ما زال مطروحًا: من يُموّلها؟ السفير الأمريكي قال إن "الجهات الممولة لا ترغب في الكشف عن نفسها"، بينما صرّحت مؤسسة المساعدات أن "دولة أجنبية" تعهدت بالتبرع بمئة مليون دولار. لابيد وليبرمان زعما أن الأموال إسرائيلية، لكن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نفى ذلك – دون التوسع في التفاصيل. بحسب تقرير نشره موقع "واي نت" العبري، قال السفير الأمريكي في إسرائيل إن "عدة جهات تعهدت بالمساهمة في التمويل"، لكنه أشار إلى أن "تلك الجهات لا ترغب في كشف هويتها". المتحدث باسم مؤسسة GHF للمساعدات إلى غزة، والتي واجهت مؤخرًا اضطرابات بسبب تحقيق في سويسرا، أعلن أن "دولة أجنبية" تعهدت بالتبرع بمبلغ 100 مليون دولار لأنشطة المؤسسة، لكنه رفض الكشف عن اسم تلك الدولة. منذ ذلك الحين، افتُتحت مركزي توزيع مساعدات في غزة، وبدأت الفوضى حتى قبل نهاية اليوم الأول، لكن أحد الأسئلة الرئيسية – من أين يأتي المال؟ – لا يزال دون إجابة. خلال إعلان خطة التوزيع الجديدة قبل أسبوعين ونصف، سُئل السفير الأمريكي مايك هاكبي عن مصادر التمويل، فأجاب: "سيأتي التمويل من أي مكان نستطيع الحصول عليه. هناك بالفعل عدة جهات تعهدت بالمساعدة، لكنها لا ترغب بالكشف عن نفسها في الوقت الراهن. عندما يرغبون بذلك – سنعلن، أو سيعلنون هم بأنفسهم". هل التمويل إسرائيلي؟ ظهرت تقارير تحقيقية أثارت شكوكًا حول تورّط إسرائيلي بالخطة – وتزايدت التساؤلات حول مصدر التمويل. زعيم المعارضة يائير لابيد زعم أن إسرائيل هي الممولة: "هل تقف إسرائيل خلف شركتين وهميتين أُنشئتا في سويسرا والولايات المتحدة لتنظيم وتمويل المساعدات الإنسانية في غزة؟ هل أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين تُموّل هذه المساعدات؟ هل من الممكن أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أُرسلت من قِبل رئيس الوزراء ووزير المالية لتحويل أموال الدولة إلى الخارج، لتعود إلى غزة كمساعدات؟". بحسب التقرير، ردّ مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بالنفي، مؤكدين أن إسرائيل لا تموّل المساعدات، لكنهم لم يقدّموا أي توضيحات إضافية. مساءً، صرّح زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان أن جهاز "الموساد" هو من يموّل المساعدات – وهو ادعاء نُفي أيضًا من قِبل مكتب رئيس الوزراء: "إسرائيل لا تموّل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. من يدّعي ذلك فهو يكذب"، جاء في الرد. فوضى في الميدان في يوم الافتتاح، اندلعت فوضى في مركز التوزيع في حي تل السلطان في رفح، حيث اقتحم مئات المواطنين المركز، مما اضطر موظفي الشركة الأمريكية SRS للانسحاب. في حين أكدت مصادر إسرائيلية أن السكان لم ينهبوا المركز، أشارت شهادات من القطاع ومصادر في الشركة إلى أن طرود المساعدات المتبقية نُهبت بالفعل، وفقا لتقرير الموقع العبري.. في أول تعليق له، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "كان هناك فقدان مؤقت للسيطرة، لكننا استعدناها". وأضاف: "الفكرة الأساسية هي منع حماس من استخدام المساعدات كسلاح في الحرب. نقطع عنها أدوات الحكم". في وقت سابق، وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش افتتاح مراكز التوزيع بأنها "نقطة تحول في الحرب ستؤدي إلى تدمير حماس". من جهتها، اتهمت حماس إسرائيل باستخدام آلية توزيع المساعدات كـ"أداة أمنية للسيطرة"، مشيرة إلى أن إطلاق النار على مدنيين جائعين داخل المراكز يثبت فشل المبادرة، التي تتم خارج إطار الأمم المتحدة وتخدم "أهداف الاحتلال السياسية". ووصفت حماس هذه المسارات بأنها "مهينة وتُستخدم كوسيلة ضغط وعقاب"، داعية المجتمع الدولي لوقف هذه الخطة. تورّط إسرائيلي؟ تحقيقات في الداخل والخارج أظهرت أن الخطة ليست أمريكية تمامًا كما زُعم، بل أن التنسيق بدأ منذ نهاية عام 2023 في ما تسمى وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة تحت إشراف وزير الأمن حينها، يوآف غالانت. وفقًا لـ "واشنطن بوست"، فإن وثيقة داخلية أعدتها مؤسسة "GHF" تضمّنت خطة للتودد إلى دول غربية، وتجهيز قائمة مؤثرين عرب للترويج للخطة، وصفحة رسائل إعلامية. وجاء فيها: "يجب أن نكون مستعدين للإجابة عن كيف حصلت منظمة غير معروفة على موافقات خاصة من الحكومة الإسرائيلية". أما في "نيويورك تايمز"، فذكر أن الخطة نوقشت لأول مرة منذ سنة ونصف، خلال اجتماعات خاصة ضمّت عسكريين ورجال أعمال على علاقة وثيقة بالحكومة الإسرائيلية، في إطار مجموعة أطلقت على نفسها اسم "منتدى مكفيه يسرائيل"، نسبة إلى المكان الذي اجتمعت فيه في ديسمبر 2023. ضمّت المجموعة: يوتام كوهين – مستشار استراتيجي انضم إلى "متفاش" وهو نجل اللواء المتقاعد غيرشون كوهين، ليران تانكمان – رجل أعمال ومستثمر في التكنولوجيا ذو "علاقات جيدة"، ومايكل أيزنبرغ – من أبرز مستثمري رأس المال المخاطر في إسرائيل. كوهين أصبح مساعدًا للعميد رومان غوفمان، الذي رُقي لاحقًا إلى رتبة لواء وعُيّن سكرتيرًا عسكريًا لنتنياهو. كوهين نشر في يونيو الماضي مقالًا في مجلة مركز "دادو" للفكر العسكري، شرح فيه رؤيته حول توزيع المساعدات – التي تطابق بشكل لافت الخطة الحالية. اختيار شركة "SRS" في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، كُشف أن اختيار شركة "SRS" تم بشكل سري دون مناقصة أو إعفاء قانوني، ودون مرور عبر قنوات "متفاش"، الجهة الرسمية المسؤولة عن إدخال المساعدات. الجيش ووزارة الأمن استُبعدا تمامًا من هذا المسار، بينما شكّل غوفمان وفريقه مجموعة من رجال أعمال وضباط احتياط باتت تُعرف باسم "فريق غوفمان" الذي رعى اختيار الشركة. أما في تحقيق موقع "شومريم" الذي نُشر في موقع "واي نت"، كُشف أن مؤسسي جمعية "GHF" السويسرية – الذين أسسوا سابقًا جمعية تحمل نفس الاسم في ولاية ديلاوير الأمريكية – قرروا في الأيام الأخيرة إغلاق الكيانين بشكل دائم. وقال المتحدث باسم GHF إنهم سيواصلون العمل عبر كيان ثالث مسجل في الولايات المتحدة منذ فبراير هذا العام، وهو الذي يُفترض أن يستقبل التبرعات – رغم أن مصادر هذه التبرعات ما زالت غير معروفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store