
نافذة الترويكا الأوروبية وإيران.. مفاوضات على وقع قرع طبول التصعيد
نافذة على العالم - التهديد بتخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 60 في المئة، والتلويح بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، يشكلان رسالة واضحة: إيران تفاوض من موقع تحدٍّ لا مساومة.
وفي الخلفية، يلوح شبح إعادة تفعيل آلية "سناب باك"، التي قد تعيد إيران إلى دائرة العقوبات الدولية الكاملة، مما ينذر بتداعيات خطيرة على المستويين الإقليمي والدولي.
تصعيد إيراني قبل التفاوض.. تكتيك أم استراتيجية؟
طهران أعلنت عن "اتفاق مبدئي" لاستئناف المحادثات النووية مع الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا)، لكن هذا الانفتاح الدبلوماسي لم يمنع إيران من رفع سقف تهديداتها.
تصريحات وزير الخارجية عباس عراقجي بأن "الأوروبيين لا يملكون أي أساس أخلاقي أو قانوني لتفعيل آلية سناب باك"، ترافقت مع تلويح علني بإجراءات تصعيدية غير مسبوقة، أبرزها زيادة التخصيب والانسحاب من المعاهدة النووية، بل وتصنيع أجهزة طرد مركزي متقدمة وتصديرها.
هذا التناقض بين التصعيد السياسي والاستعداد التفاوضي يعكس نمطا إيرانيا متكررا: التلويح بالخطر لكسب الوقت أو تحسين شروط التفاوض، فهل تنجح هذه الاستراتيجية مجددا؟
أوروبا على حافة الخطر الصاروخي
رسم الكاتب والباحث السياسي هلال العبيدي، في مداخلته ضمن برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، مشهدا أكثر قتامة لموقف أوروبا، مؤكدا أن "دول شرق أوروبا تقع في مرمى الصواريخ الباليستية الإيرانية"، وهو ما يجعل الملف النووي قضية أمن قومي أوروبي من الدرجة الأولى.
وأشار العبيدي إلى أن التهديد لا يقف عند تخصيب اليورانيوم، بل يمتد إلى "برامج صاروخية متقدمة تعمل بالوقود الصلب والسائل بمدى يصل إلى 6000 كيلومتر، وقادرة على حمل رؤوس نووية بوزن 1800 كيلوغرام"، مما يجعل التهديد الوجودي حقيقيا لا نظريا.
وأضاف العبيدي: "بكلمات واضحة، أوروبا لا تملك ترف الانتظار أو المجاملة، والرهان على تهدئة طهران بات أقرب للمقامرة، خصوصا مع اقتراب انتهاء صلاحية العقوبات الدولية في أكتوبر، مما يعطي إيران هامش تحرك خطير إذا لم تُفعّل آلية سناب باك".
الترويكا الأوروبية: بين الرغبة في الحل والخشية من التصعيد
رغم الخلافات التاريخية بين أوروبا والولايات المتحدة حول كيفية إدارة الملف الإيراني، كما أشار العبيدي، فإن هناك اليوم توافقا مبدئيا بين الطرفين حول ضرورة التصدي لبرنامج طهران النووي، ويبدو أن الترويكا الأوروبية تتحرك وفق مبدأ "ردع الخطر الإيراني" لا احتوائه فقط.
فأوروبا، كما يشرح العبيدي، لا تخشى فقط القنبلة النووية بحد ذاتها، بل أيضا "طموحات طهران بتخصيب اليورانيوم إلى نسب عالية"، وهو ما يتجاوز بنود اتفاق 2015 بمراحل.
ولهذا تسعى القوى الأوروبية للوصول إلى تفاهم "عالي المستوى" مع إيران يضمن وقف التخصيب وتجميد التطوير النووي، لا مجرد العودة الشكلية للاتفاق.
لكن هذه الجهود تقابلها عراقيل سياسية داخل إيران، واشتراطات واضحة من عراقجي، الذي أكد أن "أي جولة تفاوض جديدة يجب أن تكون قائمة على مبدأ الاتفاق العادل والمتوازن"، متهما واشنطن بأنها من غادرت طاولة المفاوضات، بينما اختارت طهران الحل الدبلوماسي.
الوقت ينفد.. والموعد الحاسم في أغسطس
تحذر لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني من أن الضغوط الأوروبية قد تدفع طهران نحو قرارات قاسية، تتجاوز التهديد إلى الفعل، وهو ما أكد عليه العبيدي بقوله: "إذا لم تصل الترويكا الأوروبية مع إيران إلى اتفاق بحلول نهاية أغسطس، فنحن مقبلون على تفعيل آلية سناب باك، وهذا يعني نهاية الاتفاق النووي والعودة إلى العقوبات الشاملة".
وتشمل هذه العقوبات حظر توريد الأسلحة، تجميد الأرصدة، منع السفر، وقيود صارمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج، وهي إجراءات ستكون كارثية على الاقتصاد الإيراني المتعثر، وقد تدفعه إلى حافة الانهيار.
لكن الأخطر، كما يرى العبيدي، هو رد الفعل الإيراني المحتمل، والذي قد يكون عسكريا أو نوويا أو دبلوماسيا صادما، خصوصا مع الغموض الذي يحيط بمصير مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة داخل إيران.
الورقة الروسية.. ومفاوضات خلف الأبواب المغلقة
سلّط العبيدي خلال مداخلته الضوء على الدور الروسي، معتبرا أن موسكو تستخدم الملف الإيراني كورقة ضغط في مفاوضاتها المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
ورغم التحالف الاستراتيجي المعلن بين إيران وروسيا، فإن الكرملين "حافظ على مسافة" حين اشتعلت الحرب بين إيران وإسرائيل مؤخرا، مما يدل على براغماتية روسية تتجاوز الشعارات.
ويعتقد العبيدي أن الروس يفاوضون الأميركيين والأوروبيين "خلف الأبواب المغلقة" بشأن إيران، بما يخدم مصالحهم في ملفات أخرى.
وهذا يعني وفق العبيدي أن إيران قد تجد نفسها معزولة حتى من شركائها المفترضين، إذا ما مضت في التصعيد ورفضت التفاهم.
خيارات إيران.. والتصعيد المحسوب
مع اقتراب المهلة الأوروبية من نهايتها، تجد إيران نفسها أمام مفترق طرق حرج:
- الخيار الأول: التوصل إلى تفاهم مع الترويكا الأوروبية يضمن وقف التخصيب عند مستويات منخفضة مقابل تجميد العقوبات، وربما تقديم حوافز اقتصادية.
- الخيار الثاني: التصعيد عبر تخصيب بنسبة تفوق 60 في المئة أو الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار، ما سيؤدي حتما إلى تفعيل "سناب باك" ودخول مرحلة جديدة من العقوبات والعزلة وربما المواجهة.
ويرى العبيدي أن "الكرة الآن في ملعب إيران"، وإذا لم تُحسن طهران إدارة الملف، فـ"التصعيد قادم في نهاية أغسطس"، محذرا من أن أي رد فعل عسكري أو نووي قد يفتح الباب لتحالف دولي جديد ضد إيران، يقوده الغرب بدعم إقليمي، وربما بمشاركة إسرائيل.
مفاوضات الفرصة الأخيرة
في ظل الجمود مع واشنطن، تراهن طهران على كسب الوقت عبر المحادثات مع الأوروبيين، لكن التهديدات التي تطلقها لا تعزز موقفها بقدر ما تُسرّع خطوات الرد المقابل.
أوروبا لم تعد تقبل بسياسة "حافة الهاوية"، والولايات المتحدة تراقب عن كثب، فيما روسيا والصين تحافظان على مواقف مرنة تخدم مصالحهما الخاصة.
الموعد الحاسم في أغسطس قد يكون فرصة أخيرة للدبلوماسية قبل أن تتدحرج كرة النار، وما ستقرره طهران في الأسابيع المقبلة سيحدد مستقبل الاتفاق النووي، وربما شكل النظام الإقليمي بأسره في مرحلة ما بعد 2025.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
سفير إسرائيل في واشنطن يؤكد دعم الصين لإيران في إعادة بناء الصواريخ الباليستية
في حديثه مع إذاعة 'صوت أمريكا' (VOA)، ادعى السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، أن هناك مؤشرات مقلقة تشير إلى أن إيران تعمل على إعادة بناء برنامجها للصواريخ الباليستية، الذي تعرض لأضرار كبيرة خلال عملية 'الأسد الصاعد'، مشيرًا إلى تقارير تتحدث عن وصول شحنة من المواد الكيميائية الأساسية من الصين إلى إيران، والتي تُستخدم في تصنيع وقود الصواريخ، بهدف تمكين طهران من استعادة قدراتها الصاروخية، كما أكد لايتر أن المسؤولية تقع على عاتقهم لمنع أي جهة سلبية، وخاصة الصين، من المساهمة في إعادة بناء البرنامج الإيراني. سفير إسرائيل في واشنطن يؤكد دعم الصين لإيران في إعادة بناء الصواريخ الباليستية مقال له علاقة: اجتماع استثنائي لوكالة الطاقة الذرية يوم الاثنين بعد الهجوم الإسرائيلي وزير خارجية الصين لنظيره الإيراني: سنواصل دعمنا لطهران في حماية سيادتها الوطنية في يوليو الماضي، أبلغ وزير الخارجية الصيني وانج يي نظيره الإيراني بأن بكين ستستمر في دعم طهران لحماية سيادتها الوطنية وكرامتها، وكذلك في مقاومة السياسات الهيمنية، وأكد وانج، وفقًا لبيان وزارة الخارجية الصينية، أن الصين تحترم التزام إيران بعدم تطوير أسلحة نووية وتدعم حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشيرًا إلى استعداد بكين لمواصلة دورها البناء في تعزيز تسوية القضية النووية الإيرانية والحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه إيران لإعادة بناء دفاعاتها الصاروخية بعد الأضرار التي لحقت بها خلال الحرب الأخيرة، بينما تحاول طهران تعزيز تحالفاتها الاستراتيجية وسط شكوك متزايدة رغم التوتر القائم. هجوم إسرائيلي جديد محتمل على إيران وفي سياق متصل، أفادت 'القناة 12' العبرية بأن الكاتب الأمريكي ديفيد إجناتيوس كشف أن إسرائيل كانت على وشك تنفيذ المرحلة النهائية من هجوم شامل ضد إيران، والذي يستهدف الإطاحة بالنظام في طهران، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخل في اللحظات الأخيرة وأمر بوقف العمليات، وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الهجمات أسفرت عن تدمير حوالي 50% من ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية، والتي تضم نحو 3000 صاروخ، بالإضافة إلى تدمير 80% من منصات الإطلاق البالغ عددها حوالي 500 منصة، وأشارت التقارير إلى أن إيران تمتلك صواريخ تعمل بالوقود الصلب أكثر مما كان متوقعًا، وهي صواريخ يصعب رصدها أو اعتراضها. ممكن يعجبك: نتنياهو يعبر عن غضبه تجاه 'خطة مدينة رفح' ويبحث عن بديل تدمير المنشآت النووية الإيرانية من جهة أخرى، ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' أن تقييمًا مشتركًا بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أظهر أن البرنامج النووي الإيراني تعرض لأضرار بالغة قد تمنع عودته إلى حالته السابقة في المستقبل القريب، وأكد مسؤول إسرائيلي أن إيران لم تعد على 'عتبة نووية'، وأن إعادة إحياء برنامجها النووي ستتطلب فترة تتراوح بين عام إلى عامين، شريطة أن تخفي أنشطتها عن أجهزة الاستخبارات الدولية، كما أشار التقرير إلى تدمير منشأة تخزن نحو 400 كجم من اليورانيوم عالي التخصيب، مع احتمال وجود مستودعات سرية أخرى، إلا أن الكمية المدمرة لا تكفي حاليًا لإنتاج قنبلة نووية، وفي ظل هذه التطورات، رفضت طهران مؤخرًا مطلبًا أمريكيًا بوقف تخصيب اليورانيوم، مما يزيد من احتمالات تعثر التوصل إلى اتفاق نووي جديد في المستقبل القريب.


خبر صح
منذ 4 ساعات
- خبر صح
خيارات واشنطن تجاه شروط إيران بين التصعيد العسكري واستمرار الضغط والعقوبات
في ظل تصاعد التوترات بين إيران وواشنطن، يشير خبراء إلى أن الخيارات أمام الولايات المتحدة أصبحت محدودة، حيث تتمثل في ثلاثة مسارات رئيسية للتعامل مع ما تسميه طهران بـ'شروط العودة للمفاوضات'، أبرزها تنفيذ ضربات عسكرية مركّزة ضد المنشآت الإيرانية، وهذا السيناريو يبدو الأكثر احتمالاً في الوقت الراهن مع زيادة التحركات الأمريكية في المناطق البحرية والجوية المحيطة بإيران. خيارات واشنطن تجاه شروط إيران بين التصعيد العسكري واستمرار الضغط والعقوبات ممكن يعجبك: ماكرون يطلب من الرئيس الإيراني إطلاق سراح المحتجزين الفرنسيين في طهران ويضيف الخبراء، في تصريحات صحفية، أن الخيارين الآخرين يتضمنان الاستمرار في سياسة 'الضغوط القصوى' عبر توسيع العقوبات وزيادة شدتها، أو اعتماد مسار تفاوضي مباشر، إلا أن فرص هذا الخيار تتراجع تدريجياً بفعل مماطلة طهران ومطالبها التي تعيق أي تقدم. وقد أوضح المفاوض الإيراني البارز، كاظم غريب آبادي، أن طهران لن تعود إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن إلا بشروط محددة، منها استعادة الثقة المتبادلة، ووقف استخدام المفاوضات كغطاء لتحركات عسكرية، بالإضافة إلى اعتراف أمريكي بحق إيران في التخصيب النووي ضمن إطار معاهدة حظر الانتشار النووي. استراتيجية إيرانية لتعقيد المشهد يرى الباحث في الشأن الإيراني، هاشم سليمان، أن طهران تستخدم ما تصفه بـ'شروط تفاوضية' كوسيلة لفتح قنوات اتصال غير مباشرة مع الولايات المتحدة، في محاولة لكسب الوقت وإرباك الخطط الأمريكية – الإسرائيلية الهادفة إلى توجيه ضربة قاصمة لبرنامجها النووي. ويعتقد سليمان أن إيران تتبنى خطين متوازيين؛ الأول يتمثل في التشبث العلني بالتقنيات النووية، مما يعجل برغبة بعض أطراف الإدارة الأمريكية في استخدام الخيار العسكري، بينما يتمثل الخط الثاني في وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم مؤقتًا بعد المواجهة العسكرية الأخيرة، بهدف تقديم صورة تفيد بأن طهران منفتحة على التهدئة، دون التنازل عن قدراتها النووية التي تعتبرها ورقة ضغط استراتيجية لأي مفاوضات مستقبلية. الدور الأوروبي وتراجع النفوذ وفي ظل غياب الثقة بين واشنطن وطهران، يُرجّح سليمان أن تسعى الدول الأوروبية، وخاصة 'الترويكا' (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا)، للعب دور الوسيط لفتح نافذة دبلوماسية أخيرة، رغم عدم اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذه الجهود، حيث إن نجاحها قد يجعله في موقف من فرط في اتفاق لوزان النووي خلال ولايته الأولى. ممكن يعجبك: سويسرا تستقصي عن أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وتدرك طهران أهمية الحضور الأوروبي في أي مفاوضات مستقبلية، ليس فقط لإضفاء الشرعية، بل أيضًا لمنحها الوقت اللازم لإعادة تطوير برنامجها النووي المتضرر وتحقيق نسب تخصيب أعلى، مما يمكنها من الدخول في مفاوضات أقوى، إذا ما عادت، لكن في المقابل، تتابع إسرائيل هذه التطورات عن كثب، وتُعد العدة لشن ضربة أولى، تفتح الطريق أمام تدخل أمريكي مباشر لاحقًا. خيار المواجهة.. الاحتمال الأقرب أكد الخبير في العلاقات الدولية، عاطف زهران، أن إدارة ترامب، وربما من سيواصل نهجها، تتعامل مع الوضع الإيراني وفق ثلاثة مسارات محسوبة على النحو التالي. ضربة عسكرية حاسمة الاستمرار في سياسة العقوبات اللجوء إلى التفاوض بشروط أمريكية صارمة ويضيف زهران أن الأجواء الحالية، سواء من خلال التصريحات أو التحركات العسكرية، تعكس ميلًا متزايدًا داخل دوائر صنع القرار الأمريكي نحو الخيار العسكري، خاصة بعد تجربة 'حرب الـ12 يومًا'، التي اعتُبرت تمرينًا أوليًا، بمشاركة إسرائيل، استعدادًا لضربة أكثر شمولًا قد تُنفّذ قريبًا. ويشير إلى أن إدارة ترامب لا تنوي منح إيران مزيدًا من الوقت للمراوغة، وتسعى لحسم ملف البرنامج النووي، سواء عبر اتفاق يُلبي شروطها، أو عبر تدميره بالقوة. ويشدد على أن واشنطن ترفض مبدأ 'الشروط الإيرانية'، لكنها قد تنظر في 'مطالب' يمكن مناقشتها، بشرط ألا تمس خطوطها الحمراء، وعلى رأسها وقف التخصيب وتفكيك برنامج الصواريخ.


خبر صح
منذ 7 ساعات
- خبر صح
ترامب أنقذ طهران.. إعلام عبري يكشف عن قرب سقوط خامنئي
كشف تقرير من 'القناة 12' العبرية، استنادًا إلى الكاتب الأمريكي المعروف ديفيد إجناتيوس، أن إسرائيل كانت على وشك إتمام المرحلة النهائية من هجماتها ضد إيران، في إطار خطة تهدف للإطاحة بالنظام في طهران، لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تدخل في اللحظات الأخيرة وأمر بوقف إطلاق النار. ترامب أنقذ طهران.. إعلام عبري يكشف عن قرب سقوط خامنئي ممكن يعجبك: وزير الإعلام السعودي يؤكد أهمية خدمة الحجاج ويشدد على ضرورة التصريح مع تجهيز 25 ألف مسجد ألحقت الهجمات الإسرائيلية أضرارًا بالغة وفقًا لتقارير إعلامية دولية، تسببت الهجمات الإسرائيلية في أضرار جسيمة لم تقتصر على المنشآت النووية الإيرانية، بل طالت أيضًا مشروعًا سريًا إيرانيًا يهدف لتطوير أسلحة كهرومغناطيسية متقدمة (EMP) وقنبلة هيدروجينية، كانت تهدف لإعاقة شبكة الكهرباء في إسرائيل. مواضيع مشابهة: رئيس إيران يحذر من رد أقوى على استمرار عدوان إسرائيل الهجمات الإسرائيلية تمكّنت من تدمير نحو 50% من ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية مصادر عسكرية إسرائيلية أفادت بأن الهجمات نجحت في تدمير حوالي 50% من ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية، والتي كانت تضم نحو 3000 صاروخ، بالإضافة إلى تدمير 80% من منصات الإطلاق، التي بلغت 500 منصة. كما أظهرت التقارير مفاجأة غير سارة لإسرائيل، تمثلت في امتلاك إيران لصواريخ تعمل بالوقود الصلب أكثر مما كان متوقعًا، وهي من النوع الذي يصعب رصده أو اعتراضه. البرنامج النووي يتلقى ضربة قاصمة بحسب صحيفة واشنطن بوست، توصل تقييم مشترك بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إلى أن برنامج إيران النووي تعرض لأضرار 'جسيمة ولا يمكن إصلاحها في المدى القريب'، ونُقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إيران لم تعد دولة على 'عَتبة نووية'، وإن أي محاولة لإحياء برنامجها النووي ستستغرق ما بين عام إلى عامين، هذا في حال تمكنت من إخفاء أنشطتها عن أعين الاستخبارات الدولية. 400 كجم من اليورانيوم المُخصب.. تحت الأنقاض أوضحت مصادر إسرائيلية أن إحدى المنشآت المستهدفة كانت تحتوي على نحو 400 كغم من اليورانيوم عالي التخصيب، وعلى الرغم من احتمال وجود مستودعات سرية أخرى، فإن التقديرات تشير إلى أن الكمية المدمرة لا يمكن استخدامها حاليًا لإنتاج قنبلة نووية. اتفاق نووي جديد؟ الطريق مسدود من جانبها، رفضت طهران الطلب الأمريكي بوقف تخصيب اليورانيوم، مما اعتُبر مؤشرًا على أن التوصل إلى اتفاق نووي جديد في هذه المرحلة شبه مستحيل.