أحدث الأخبار مع #سنابباك،


المغرب اليوم
منذ يوم واحد
- سياسة
- المغرب اليوم
إيران تعقد محادثات نووية مع روسيا والصين قبيل اجتماعها مع الترويكا الأوروبية وتستبعد التفاوض مع واشنطن
أعلنت إيران ، الاثنين، أنها ستُجري محادثات مع روسيا والصين بشأن ملفها النووي وآلية العقوبات الأممية، وذلك قبل أيام من موعد المفاوضات المقررة مع الترويكا الأوروبية، والتي تضم بريطانيا وألمانيا وفرنسا، في إسطنبول. وتأتي هذه الخطوة في إطار تنسيق أوسع من جانب طهران مع حلفائها الدوليين، بينما تؤكد في الوقت نفسه أنه لا توجد خطط حالياً لاستئناف التفاوض مع الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن المحادثات مع موسكو وبكين ستُعقد الثلاثاء، مشيراً إلى أنها ستتناول تطورات البرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى مناقشة آلية الأمم المتحدة المتعلقة بالعقوبات، والتي تلوح بها الدول الأوروبية في حال عدم التوصل إلى تفاهمات جديدة. وأوضح بقائي أن المحادثات المرتقبة مع الترويكا الأوروبية يوم الجمعة المقبل ستكون على مستوى نواب وزراء الخارجية، وستركز على قضايا رفع العقوبات والبرنامج النووي الإيراني، مشدداً على أن إيران ستطرح موقفها بوضوح، ولا سيما في ما يتعلق بالهجمات التي طالت منشآت نووية داخل أراضيها، في إشارة إلى العمليات التي نُسبت لإسرائيل والولايات المتحدة. وأضاف أن طهران تعتبر الدول الأوروبية ملزمة قانونياً وأخلاقياً بإدانة هذه الهجمات، لكنها لم تفعل، واصفاً الاجتماع المقبل بأنه سيكون "مطلبياً من جهة إيران"، في إشارة إلى توجه الوفد الإيراني للمطالبة بمواقف أوروبية أكثر وضوحاً تجاه ما تعتبره اعتداءات على سيادتها. وفي سياق متصل، أشار بقائي إلى زيارة كبير مستشاري المرشد الإيراني، علي لاريجاني، إلى موسكو، حيث سلّم رسالة من الرئيس الإيراني إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تتعلق بالتطورات الإقليمية والدولية الأخيرة. وأوضح أن لاريجاني زار روسيا بصفته مبعوثاً خاصاً من الرئيس، وأجرى لقاءً شاملاً مع بوتين، تناول عدة قضايا، من بينها الملف النووي الإيراني. وأكد المتحدث أن هذا النوع من الزيارات أمر "طبيعي ومألوف في العلاقات الدولية". وكان الكرملين قد أشار إلى أن الرئيس الروسي أعرب خلال لقائه مع لاريجاني عن دعم موسكو لاستقرار المنطقة، وتشجيعها على إيجاد حل سياسي للقضايا المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية. وبشأن الجدل الدائر حول آلية "سناب باك" (Snapback)، التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية السابقة على طهران تلقائياً في حال عدم التزامها بالاتفاق النووي، والتي تنتهي صلاحيتها في أكتوبر المقبل، قال المتحدث الإيراني إن موقف بلاده "واضح وثابت". وأكد أن كبير المفاوضين الإيرانيين السابق، عباس عراقجي، وجه رسالة إلى أطراف الاتفاق النووي أوضح فيها الموقف القانوني الإيراني، قائلاً: "اللجوء إلى آلية الزناد حالياً أمر غير مبرر وغير قانوني، لأن تقليص التزامات إيران جاء وفق ما يسمح به الاتفاق". وشدد بقائي على أن إيران بدأت بتخفيض التزاماتها تدريجياً رداً على إخلال الأطراف الأخرى بالتزاماتها، مضيفاً أن الدول الأوروبية لم تكتفِ بعدم الإدانة، بل ذهبت إلى تبرير ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي"، وبالتالي فهي – بحسب تعبيره – لا تملك الشرعية الأخلاقية أو القانونية لتفعيل آلية إعادة العقوبات. وتنص آلية "سناب باك"، التي وردت في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 المصادق على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، على إعادة تفعيل العقوبات الأممية بشكل تلقائي في حال قدمت إحدى الدول الموقعة شكوى تفيد بعدم التزام إيران ببنود الاتفاق. وتنتهي صلاحية هذه الآلية في 18 أكتوبر 2025، وسط تحذيرات أوروبية متكررة من تفعيلها في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد أو تفاهمات تضمن شفافية البرنامج النووي الإيراني. وتُعد الترويكا الأوروبية، إلى جانب روسيا والصين، الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، والذي أعاد فرض عقوبات مشددة على طهران. وفي المقابل، بدأت إيران منذ ذلك الحين بتقليص التزاماتها تدريجياً، ورفعت نسبة تخصيب اليورانيوم، ووسّعت عملياتها النووية، ما أثار قلقاً دولياً متزايداً بشأن مسار برنامجها. وتبدو المحادثات المقررة هذا الأسبوع، سواء مع روسيا والصين أو مع الترويكا الأوروبية، بمثابة اختبار جديد لقدرة إيران على الحفاظ على دعم حلفائها، وفي الوقت ذاته تجنّب مزيد من التصعيد مع أوروبا والولايات المتحدة في لحظة إقليمية شديدة الحساسية.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- سياسة
- العربي الجديد
محادثات إيران والترويكا الأوروبية تُعقد الجمعة في إسطنبول
صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي ، اليوم الاثنين، في تصريح صحافي بأنّ إيران وافقت، استجابة لطلب الدول الأوروبية، على عقد جولة جديدة من المفاوضات مع ممثلي الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي. وأضاف بقائي أن هذه المفاوضات ستعقد يوم الجمعة المقبل على مستوى نواب وزراء الخارجية، وبحضور كل من مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، نائبي وزير الخارجية الإيراني، وذلك في مدينة إسطنبول. وأكّد بقائي أن محور الحوار بين إيران والدول الأوروبية الثلاث سيكون البرنامج النووي الإيراني، كما قال، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، بشأن احتمال تفعيل آلية "فضّ النزاع" من الدول الأوروبية الثلاث، إن "اللجوء إلى هذه الآلية بلا معنى، وغير مبرّر، ولا يستند إلى أساس قانوني". وأوضح أن بلاده، عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، ومع عدم التزام الأطراف الأخرى بتعهداتها، قامت تدريجياً بتقليص التزاماتها، مشدداً على أن الدول الأوروبية "هي التي قصّرت في الوفاء بالتزاماتها، بل إنها بعدما ارتكب الكيان الصهيوني عدوانه، لم تكتفِ بعدم الإدانة، بل سعت أيضاً إلى تبرير هذا العدوان". وأكد أن المباحثات المرتقبة بين إيران والدول الأوروبية الجمعة المقبلة في إسطنبول ستركز على الملف النووي ورفع العقوبات. وفي الوقت ذاته، حذر بقائي من أنه في حال إقدام الدول الأوروبية الثلاث على تفعيل آلية سناب باك، فإنها بذلك تحرم نفسها من أي مفاوضات مستقبلية مع إيران. وحول المفاوضات مع أميركا، أكد بقائي أنّه "ليس لدينا في الوضع الراهن أي خطة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته نعتبر الدبلوماسية أداة وفرصة لصون المصالح الوطنية. وكلما توصلنا إلى قناعة بأن بإمكاننا استخدام هذه الأداة لتأمين حقوق الشعب وتأمين المصالح الوطنية للإيرانيين، فلن نتردد حينها في اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا المجال". وفي ما يتعلق بزيارة علي لاريجاني، المستشار الأعلى للمرشد الإيراني، إلى روسيا، صرّح بقائي بأن لاريجاني توجه إلى موسكو بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حاملاً رسالة من إيران تتعلق بالتطوّرات الأخيرة. الجدير بالذكر أنه خلال ولاية حكومة إيران الرابعة عشرة، أُجريت حتى الآن أربع جولات من المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا) على التوالي في نيويورك، جنيف، إسطنبول وجنيف. وتجري هذه المفاوضات بين إيران وأوروبا على نحوٍ منفصل عن المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة. ويأتي الإعلان عن الجولة الجديدة بعدما هدّدت الدول الأوروبية الثلاث مراراً في الأسابيع الأخيرة بتفعيل آلية "سناب باك" أو آلية "فضّ النزاع" لإعادة فرض العقوبات الدولية وإحياء قرارات مجلس الأمن ضدّ إيران. وليل الخميس - الجمعة الماضي، انعقد مؤتمر افتراضي مشترك بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا) ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس. أخبار التحديثات الحية إيران ترد على أوروبا: أي مفاوضات رهينة باستعداد الآخر لاتفاق عادل وشدد عراقجي على أن أيّ محاولة من الأوروبيين لإحياء قرارات مجلس الأمن الملغاة ستكون "عديمة الجدوى وباطلة قانونياً". وفي تصريحات أخرى، أكّد عراقجي أن "مواقفنا في المفاوضات مع الأوروبيين أقوى وأشد صلابة من قبل"، وأضاف أن بلاده تسعى في اللقاء القادم مع الدول الأوروبية الثلاث إلى إيصال مواقف إيران بوضوح، مشيراً إلى أن موعد اللقاء لم يُحدد بعد، ويجرى حالياً التنسيق بشأنه، وختم عراقجي بالتأكيد أن إيران، بعد انتهاء الحرب، ستتابع حقوقها بقوة أكبر. وكان وزير الخارجية الإيراني قد وجّه، أمس الأحد، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس مجلس الأمن، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أكد فيها أن الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا) "لا تملك أي شرعية قانونية أو سياسية أو أخلاقية لتفعيل آليات الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن 2231 (الصادر عام 2015)".


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- سياسة
- نافذة على العالم
نافذة الترويكا الأوروبية وإيران.. مفاوضات على وقع قرع طبول التصعيد
الاثنين 21 يوليو 2025 05:20 صباحاً نافذة على العالم - التهديد بتخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 60 في المئة، والتلويح بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، يشكلان رسالة واضحة: إيران تفاوض من موقع تحدٍّ لا مساومة. وفي الخلفية، يلوح شبح إعادة تفعيل آلية "سناب باك"، التي قد تعيد إيران إلى دائرة العقوبات الدولية الكاملة، مما ينذر بتداعيات خطيرة على المستويين الإقليمي والدولي. تصعيد إيراني قبل التفاوض.. تكتيك أم استراتيجية؟ طهران أعلنت عن "اتفاق مبدئي" لاستئناف المحادثات النووية مع الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا)، لكن هذا الانفتاح الدبلوماسي لم يمنع إيران من رفع سقف تهديداتها. تصريحات وزير الخارجية عباس عراقجي بأن "الأوروبيين لا يملكون أي أساس أخلاقي أو قانوني لتفعيل آلية سناب باك"، ترافقت مع تلويح علني بإجراءات تصعيدية غير مسبوقة، أبرزها زيادة التخصيب والانسحاب من المعاهدة النووية، بل وتصنيع أجهزة طرد مركزي متقدمة وتصديرها. هذا التناقض بين التصعيد السياسي والاستعداد التفاوضي يعكس نمطا إيرانيا متكررا: التلويح بالخطر لكسب الوقت أو تحسين شروط التفاوض، فهل تنجح هذه الاستراتيجية مجددا؟ أوروبا على حافة الخطر الصاروخي رسم الكاتب والباحث السياسي هلال العبيدي، في مداخلته ضمن برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، مشهدا أكثر قتامة لموقف أوروبا، مؤكدا أن "دول شرق أوروبا تقع في مرمى الصواريخ الباليستية الإيرانية"، وهو ما يجعل الملف النووي قضية أمن قومي أوروبي من الدرجة الأولى. وأشار العبيدي إلى أن التهديد لا يقف عند تخصيب اليورانيوم، بل يمتد إلى "برامج صاروخية متقدمة تعمل بالوقود الصلب والسائل بمدى يصل إلى 6000 كيلومتر، وقادرة على حمل رؤوس نووية بوزن 1800 كيلوغرام"، مما يجعل التهديد الوجودي حقيقيا لا نظريا. وأضاف العبيدي: "بكلمات واضحة، أوروبا لا تملك ترف الانتظار أو المجاملة، والرهان على تهدئة طهران بات أقرب للمقامرة، خصوصا مع اقتراب انتهاء صلاحية العقوبات الدولية في أكتوبر، مما يعطي إيران هامش تحرك خطير إذا لم تُفعّل آلية سناب باك". الترويكا الأوروبية: بين الرغبة في الحل والخشية من التصعيد رغم الخلافات التاريخية بين أوروبا والولايات المتحدة حول كيفية إدارة الملف الإيراني، كما أشار العبيدي، فإن هناك اليوم توافقا مبدئيا بين الطرفين حول ضرورة التصدي لبرنامج طهران النووي، ويبدو أن الترويكا الأوروبية تتحرك وفق مبدأ "ردع الخطر الإيراني" لا احتوائه فقط. فأوروبا، كما يشرح العبيدي، لا تخشى فقط القنبلة النووية بحد ذاتها، بل أيضا "طموحات طهران بتخصيب اليورانيوم إلى نسب عالية"، وهو ما يتجاوز بنود اتفاق 2015 بمراحل. ولهذا تسعى القوى الأوروبية للوصول إلى تفاهم "عالي المستوى" مع إيران يضمن وقف التخصيب وتجميد التطوير النووي، لا مجرد العودة الشكلية للاتفاق. لكن هذه الجهود تقابلها عراقيل سياسية داخل إيران، واشتراطات واضحة من عراقجي، الذي أكد أن "أي جولة تفاوض جديدة يجب أن تكون قائمة على مبدأ الاتفاق العادل والمتوازن"، متهما واشنطن بأنها من غادرت طاولة المفاوضات، بينما اختارت طهران الحل الدبلوماسي. الوقت ينفد.. والموعد الحاسم في أغسطس تحذر لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني من أن الضغوط الأوروبية قد تدفع طهران نحو قرارات قاسية، تتجاوز التهديد إلى الفعل، وهو ما أكد عليه العبيدي بقوله: "إذا لم تصل الترويكا الأوروبية مع إيران إلى اتفاق بحلول نهاية أغسطس، فنحن مقبلون على تفعيل آلية سناب باك، وهذا يعني نهاية الاتفاق النووي والعودة إلى العقوبات الشاملة". وتشمل هذه العقوبات حظر توريد الأسلحة، تجميد الأرصدة، منع السفر، وقيود صارمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج، وهي إجراءات ستكون كارثية على الاقتصاد الإيراني المتعثر، وقد تدفعه إلى حافة الانهيار. لكن الأخطر، كما يرى العبيدي، هو رد الفعل الإيراني المحتمل، والذي قد يكون عسكريا أو نوويا أو دبلوماسيا صادما، خصوصا مع الغموض الذي يحيط بمصير مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة داخل إيران. الورقة الروسية.. ومفاوضات خلف الأبواب المغلقة سلّط العبيدي خلال مداخلته الضوء على الدور الروسي، معتبرا أن موسكو تستخدم الملف الإيراني كورقة ضغط في مفاوضاتها المتعلقة بالحرب في أوكرانيا. ورغم التحالف الاستراتيجي المعلن بين إيران وروسيا، فإن الكرملين "حافظ على مسافة" حين اشتعلت الحرب بين إيران وإسرائيل مؤخرا، مما يدل على براغماتية روسية تتجاوز الشعارات. ويعتقد العبيدي أن الروس يفاوضون الأميركيين والأوروبيين "خلف الأبواب المغلقة" بشأن إيران، بما يخدم مصالحهم في ملفات أخرى. وهذا يعني وفق العبيدي أن إيران قد تجد نفسها معزولة حتى من شركائها المفترضين، إذا ما مضت في التصعيد ورفضت التفاهم. خيارات إيران.. والتصعيد المحسوب مع اقتراب المهلة الأوروبية من نهايتها، تجد إيران نفسها أمام مفترق طرق حرج: - الخيار الأول: التوصل إلى تفاهم مع الترويكا الأوروبية يضمن وقف التخصيب عند مستويات منخفضة مقابل تجميد العقوبات، وربما تقديم حوافز اقتصادية. - الخيار الثاني: التصعيد عبر تخصيب بنسبة تفوق 60 في المئة أو الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار، ما سيؤدي حتما إلى تفعيل "سناب باك" ودخول مرحلة جديدة من العقوبات والعزلة وربما المواجهة. ويرى العبيدي أن "الكرة الآن في ملعب إيران"، وإذا لم تُحسن طهران إدارة الملف، فـ"التصعيد قادم في نهاية أغسطس"، محذرا من أن أي رد فعل عسكري أو نووي قد يفتح الباب لتحالف دولي جديد ضد إيران، يقوده الغرب بدعم إقليمي، وربما بمشاركة إسرائيل. مفاوضات الفرصة الأخيرة في ظل الجمود مع واشنطن، تراهن طهران على كسب الوقت عبر المحادثات مع الأوروبيين، لكن التهديدات التي تطلقها لا تعزز موقفها بقدر ما تُسرّع خطوات الرد المقابل. أوروبا لم تعد تقبل بسياسة "حافة الهاوية"، والولايات المتحدة تراقب عن كثب، فيما روسيا والصين تحافظان على مواقف مرنة تخدم مصالحهما الخاصة. الموعد الحاسم في أغسطس قد يكون فرصة أخيرة للدبلوماسية قبل أن تتدحرج كرة النار، وما ستقرره طهران في الأسابيع المقبلة سيحدد مستقبل الاتفاق النووي، وربما شكل النظام الإقليمي بأسره في مرحلة ما بعد 2025.


صيدا أون لاين
منذ يوم واحد
- سياسة
- صيدا أون لاين
مع اقتراب استئناف المحادثات النووية... إيران ترفع سقف التصعيد
مع اقتراب استئناف المحادثات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية، تواصل طهران رفع سقف التصعيد، ملوّحة بتخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 60%، والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، في ما يبدو أنه رسالة تفاوضية من موقع تحدٍّ لا مساومة. في المقابل، يلوح شبح إعادة تفعيل آلية "سناب باك"، ما قد يعيد إيران إلى دائرة العقوبات الدولية الكاملة، ويُنذر بتداعيات خطيرة على المستويين الإقليمي والدولي. رغم إعلان طهران عن "اتفاق مبدئي" لاستئناف المحادثات مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا، لم يمنع ذلك وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من مهاجمة الأوروبيين، قائلاً إنهم "لا يملكون أي أساس قانوني أو أخلاقي لتفعيل سناب باك"، ملوّحاً في الوقت نفسه بإجراءات تصعيدية تشمل زيادة التخصيب، وتطوير أجهزة طرد مركزي متقدمة، وتصديرها. هذا التباين بين الاستعداد للحوار وتكثيف التهديدات، يعكس، بحسب مراقبين، نمطاً إيرانياً متكرراً يسعى لكسب الوقت وتحسين شروط التفاوض. الكاتب والباحث السياسي هلال العبيدي حذر، في مداخلة عبر "سكاي نيوز عربية"، من أنّ "دول شرق أوروبا باتت في مرمى الصواريخ الباليستية الإيرانية"، مشيراً إلى أن البرنامج النووي يترافق مع تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية بوزن 1800 كيلوغرام، وبمدى يصل إلى 6000 كلم، وهو ما يحوّل التهديد إلى خطر وجودي على أوروبا. العبيدي رأى أنّ الرهان على تهدئة إيرانية بات ضرباً من المقامرة، خصوصاً مع اقتراب انتهاء صلاحية بعض العقوبات الدولية في تشرين الأول، ما يمنح طهران هامش تحرك خطير إذا لم يتم تفعيل "سناب باك". رغم الخلافات السابقة بين أوروبا وواشنطن بشأن إدارة الملف الإيراني، يرى العبيدي أن هناك اليوم تقاطع مصالح في مواجهة ما وصفه بـ"الطموحات النووية المتسارعة"، لا سيما في ظل تمسّك طهران بتخصيب اليورانيوم، ورفضها التفاوض على هذه النقطة. ويشير إلى أن الدول الأوروبية تسعى لتفاهم "عالي المستوى" يتجاوز العودة الشكلية إلى اتفاق 2015، ويشمل وقف التخصيب وتجميد التطوير النووي، فيما تصرّ إيران على اتفاق "عادل ومتوازن"، وفق تعبير عراقجي. لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حذّرت من أن الضغوط الأوروبية قد تدفع طهران إلى قرارات تتجاوز التهديد، وهو ما أعاد التأكيد عليه العبيدي بقوله إن "الفشل في التوصل إلى اتفاق قبل نهاية آب، يعني تفعيل سناب باك وانهيار الاتفاق النووي". وتشمل العقوبات المحتملة حظر توريد السلاح، تجميد الأرصدة، منع السفر، وقيود على المواد ذات الاستخدام المزدوج، ما سيكون كارثياً على الاقتصاد الإيراني. لكن الأخطر، كما يرى العبيدي، هو الرد الإيراني المحتمل، سواء عبر إجراءات نووية جديدة، أو تصعيد عسكري، خصوصاً مع الغموض حول مخزون اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%. العبيدي سلط الضوء على "الدور الروسي الغامض"، قائلاً إن موسكو تستخدم الملف الإيراني كورقة تفاوض في الحرب الأوكرانية، وتحافظ على مسافة عن طهران عند اندلاع المواجهات مع إسرائيل، ما يعكس براغماتية الكرملين. ويرى أن روسيا تفاوض الأميركيين والأوروبيين في الكواليس، ما قد يترك طهران معزولة حتى عن حلفائها، في حال واصلت التصعيد ورفضت التفاهم. مع اقتراب انتهاء المهلة، تجد إيران نفسها أمام خيارين: التفاهم مع الترويكا الأوروبية ووقف التخصيب مقابل تجميد العقوبات أو التصعيد، ما سيقود حتماً إلى تفعيل "سناب باك" والدخول في مرحلة جديدة من المواجهة والعزلة الدولية. العبيدي حذّر من أن أي رد عسكري أو نووي قد يفتح الباب لتحالف دولي جديد تقوده الولايات المتحدة، بمشاركة أوروبية وربما إسرائيلية. في ظل الجمود مع واشنطن، تراهن طهران على المحادثات الأوروبية لكسب الوقت، لكن المؤشرات توحي بأن هذا الرهان يزداد كلفة، وأن شهر آب قد يكون الموعد الحاسم بين الدبلوماسية والانفجار


ليبانون ديبايت
منذ يوم واحد
- سياسة
- ليبانون ديبايت
مع اقتراب استئناف المحادثات النووية... إيران ترفع سقف التصعيد
مع اقتراب استئناف المحادثات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية، تواصل طهران رفع سقف التصعيد، ملوّحة بتخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 60%، والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، في ما يبدو أنه رسالة تفاوضية من موقع تحدٍّ لا مساومة. في المقابل، يلوح شبح إعادة تفعيل آلية "سناب باك"، ما قد يعيد إيران إلى دائرة العقوبات الدولية الكاملة، ويُنذر بتداعيات خطيرة على المستويين الإقليمي والدولي. رغم إعلان طهران عن "اتفاق مبدئي" لاستئناف المحادثات مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا، لم يمنع ذلك وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من مهاجمة الأوروبيين، قائلاً إنهم "لا يملكون أي أساس قانوني أو أخلاقي لتفعيل سناب باك"، ملوّحاً في الوقت نفسه بإجراءات تصعيدية تشمل زيادة التخصيب، وتطوير أجهزة طرد مركزي متقدمة، وتصديرها. هذا التباين بين الاستعداد للحوار وتكثيف التهديدات، يعكس، بحسب مراقبين، نمطاً إيرانياً متكرراً يسعى لكسب الوقت وتحسين شروط التفاوض. الكاتب والباحث السياسي هلال العبيدي حذر، في مداخلة عبر "سكاي نيوز عربية"، من أنّ "دول شرق أوروبا باتت في مرمى الصواريخ الباليستية الإيرانية"، مشيراً إلى أن البرنامج النووي يترافق مع تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية بوزن 1800 كيلوغرام، وبمدى يصل إلى 6000 كلم، وهو ما يحوّل التهديد إلى خطر وجودي على أوروبا. العبيدي رأى أنّ الرهان على تهدئة إيرانية بات ضرباً من المقامرة، خصوصاً مع اقتراب انتهاء صلاحية بعض العقوبات الدولية في تشرين الأول، ما يمنح طهران هامش تحرك خطير إذا لم يتم تفعيل "سناب باك". رغم الخلافات السابقة بين أوروبا وواشنطن بشأن إدارة الملف الإيراني، يرى العبيدي أن هناك اليوم تقاطع مصالح في مواجهة ما وصفه بـ"الطموحات النووية المتسارعة"، لا سيما في ظل تمسّك طهران بتخصيب اليورانيوم، ورفضها التفاوض على هذه النقطة. ويشير إلى أن الدول الأوروبية تسعى لتفاهم "عالي المستوى" يتجاوز العودة الشكلية إلى اتفاق 2015، ويشمل وقف التخصيب وتجميد التطوير النووي، فيما تصرّ إيران على اتفاق "عادل ومتوازن"، وفق تعبير عراقجي. لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حذّرت من أن الضغوط الأوروبية قد تدفع طهران إلى قرارات تتجاوز التهديد، وهو ما أعاد التأكيد عليه العبيدي بقوله إن "الفشل في التوصل إلى اتفاق قبل نهاية آب، يعني تفعيل سناب باك وانهيار الاتفاق النووي". وتشمل العقوبات المحتملة حظر توريد السلاح، تجميد الأرصدة، منع السفر، وقيود على المواد ذات الاستخدام المزدوج، ما سيكون كارثياً على الاقتصاد الإيراني. لكن الأخطر، كما يرى العبيدي، هو الرد الإيراني المحتمل، سواء عبر إجراءات نووية جديدة، أو تصعيد عسكري، خصوصاً مع الغموض حول مخزون اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%. العبيدي سلط الضوء على "الدور الروسي الغامض"، قائلاً إن موسكو تستخدم الملف الإيراني كورقة تفاوض في الحرب الأوكرانية، وتحافظ على مسافة عن طهران عند اندلاع المواجهات مع إسرائيل، ما يعكس براغماتية الكرملين. ويرى أن روسيا تفاوض الأميركيين والأوروبيين في الكواليس، ما قد يترك طهران معزولة حتى عن حلفائها، في حال واصلت التصعيد ورفضت التفاهم. مع اقتراب انتهاء المهلة، تجد إيران نفسها أمام خيارين: التفاهم مع الترويكا الأوروبية ووقف التخصيب مقابل تجميد العقوبات أو التصعيد، ما سيقود حتماً إلى تفعيل "سناب باك" والدخول في مرحلة جديدة من المواجهة والعزلة الدولية. العبيدي حذّر من أن أي رد عسكري أو نووي قد يفتح الباب لتحالف دولي جديد تقوده الولايات المتحدة، بمشاركة أوروبية وربما إسرائيلية. في ظل الجمود مع واشنطن، تراهن طهران على المحادثات الأوروبية لكسب الوقت، لكن المؤشرات توحي بأن هذا الرهان يزداد كلفة، وأن شهر آب قد يكون الموعد الحاسم بين الدبلوماسية والانفجار.