logo
تطوير الإعلام.. الناس أولًا!

تطوير الإعلام.. الناس أولًا!

العربيةمنذ 19 ساعات
قبل يومين، شاهدت حلقة من برنامج تليفزيونى شارك فيها ثلاثة من كبار أساتذة العلوم السياسية حول تطوير الإعلام المصرى بعد التوجيهات الرئاسية بوضع خريطة شاملة للتطوير، وذلك بالاستعانة بكل الخبرات والكفاءات وإتاحة البيانات والمعلومات وترسيخ مبدأ «الرأى والرأى الآخر». يخرج المشاهد من الحوار العميق والشيق الذى دار، بخلاصة مفادها أن التطوير له طريق واحد.. من الإعلام للحكومة ومن الحكومة للإعلام. غالبية الآراء ركزت على كيفية تحسين التغطية الصحفية للأنشطة الحكومية حتى تعكس النجاح الحاصل، ومدى مساعدة الحكومة للإعلام فى ذلك، من خلال تزويده بما يحتاجه من بيانات ومعلومات.
لم يكن المتلقى (قارئًا أو مشاهدًا أو مستمعًا) حاضرًا على خريطة النقاش تقريبًا. لم يتم التطرق لاحتياجاته، وهل القضية بالنسبة له أن يتعرف على ما تقوم به الحكومة، أم أن له متطلباته العديدة والمتنوعة التى يريد من الإعلام تلبيتها، ربما أكثر من اهتمامه بالأنشطة الحكومية. ولأن الضيوف لم يكونوا دارسين للصحافة والإعلام، فإن الحديث عن التطوير بدا وكأنه مرتبط بالعلاقة مع الدولة فقط، مع أن وظائف الإعلام عديدة، بينها نقل الأخبار والمعلومات والترفيه والتثقيف وتشكيل الوعى المجتمعى وتقديم الخدمات للجمهور.. وإذا أغفل وظيفة منها، فإنه يخاطر بانصراف الناس عنه.
بعد البرنامج مباشرة، قرأت تقريرًا تضمن تصريحات لأستاذ الإعلام بجامعة «ماركيت» بولاية ويسكونسن الأمريكية باتريك جونسون عن ماذا يريد سكان الولاية من صحافتهم وإعلامهم؟ حسب دراساته الميدانية، يقول: «الناس تريد المعلومات التى تجعل حياتهم أسهل وأفضل وأكثر استدامة. ماذا يتعين عليهم عمله لتحسين مجتمعاتهم؟.. الناس تريد إعلامًا قريبًا منهم. إنهم يرغبون فى أن يكونوا مسموعين ومرئيين، وأن تصل إليهم المعلومات التى يحتاجونها».
الصحافة ليست مجرد خبر أو تقرير أو حوار، إنها معايشة مع الناس، وشعور بهمومهم وطموحاتهم. هذا لن يحدث لو اقتصر الأمر على كتابة خبر أو تقرير، لذا يقترح جونسون أن يقوم الصحفى باللقاء المباشر، ولو مرة أسبوعيًا، مع المجتمع الصغير الذى يعمل فيه، ويقول لأفراده: «أنا هنا لأستمع لكم، ما رأيكم فيما يجرى، وما الذى تعتقدون أننا لا نقدمه لكم؟». بل إنه دعا إلى التعامل بجدية مع فكرة تدريس الثقافة الإخبارية والإعلامية من الروضة حتى الثانوية.
هذا الأمر يؤكد أهمية تدريس الإعلام والصحافة لتخريج قائمين حقيقيين بالاتصال، وليس فقط استقطاب متخصصين فى الاقتصاد والعلوم التطبيقية وغيرها للعمل كصحفيين، وهو ما طرحه أحد الضيوف الكبار بالبرنامج التليفزيونى. هؤلاء المتخصصون، مع كل الاحترام، يمكنهم عمل تقارير وحوارات، لكن الإعلام ليس ذلك فحسب. عندما يدرس طالب الصحافة تاريخ الصحافة والتشريعات والمدارس الصحفية وتطور العلاقة بين القارئ والصحيفة، تتكون لديه رؤية مختلفة لدور الصحافة فى المجتمع. إنها ليست علاقة من أعلى إلى أسفل.. من الحكومة للإعلام، ومن الإعلام للناس، بل الإعلام تفاعل مشترك، والجمهور هو العنصر الرئيسى فى المعادلة.
كيف يمكن أن نطالب بزيادة توزيع الصحف أو عدد الزيارات للمواقع الإخبارية أو نسب المشاهدة، ونحن لا نجعل المتلقى شريكًا فى التطوير؟ يجب ألا نلوم إلا أنفسنا لابتعاد القارئ والمشاهد عن الصحافة والإعلام.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر تشدد على رفض تهجير الفلسطينيين: جريمة حرب نكراء
مصر تشدد على رفض تهجير الفلسطينيين: جريمة حرب نكراء

الشرق السعودية

timeمنذ 10 دقائق

  • الشرق السعودية

مصر تشدد على رفض تهجير الفلسطينيين: جريمة حرب نكراء

شددت مصر، الأحد، على "رفضها القاطع" لتهجير الفلسطينيين، من أرضهم التاريخية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، مشيرة إلى أن "اتصالاتها مع الدول التى تردد موافقتها علي استقبالها للفلسطينيين، أفادت عدم قبولها لتلك المخططات المستهجنة"، حسبما ورد في بيان صادر عن الخارجية المصرية. ودعت الخارجية المصرية في بيانها، "كافة دول العالم المحبة للسلام"، إلى "عدم التورط في هذه الجريمة غير الأخلاقية المنافية لكافة مباديء القانون الدولي الإنساني، والتي تشكل جريمة حرب، وتطهيراً عرقياً وتمثل خرقاً صريحاً لاتفاقيات جنيف الأربع". حذرت القاهرة في البيان، من "المسؤولية التاريخية والقانونية"، التى ستقع على أى طرف يشارك في هذه "الجريمة النكراء"، وما تحمله من عواقب وتداعيات سياسية ذات أبعاد إقليمية ودولية. وأكدت الخارجية المصرية، أن سياسة إسرائيل بشأن محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، "تستهدف إفراغ الأرض الفلسطينية من أصحابها واحتلالها وتصفية القضية الفلسطينية"، وجددت التأكيد على الرفض القاطع لمحاولات التهجير "تحت أي ذرائع أو مسوغات أو مسميات سواء كان التهجير قسرياً أو طوعياً من خلال سياسات التجويع، ومصادرة الأراضي والاستيطا، وجعل الحياة مستحيلة على الأرض الفلسطينية". وأضافت الخارجية المصرية، أن القاهرة "لن تقبل بالتهجير ولن تشارك به باعتباره ظلماً تاريخياً، لا مبرر أخلاقي أو قانوني له، ولن تسمح به باعتباره سيؤدي حتماً إلى تصفية القضية الفلسطينية". ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، تعتبر مصر، قضية تهجير الفلسطينيين من القطاع، "خطاً أحمر"، وشددت في أكثر من مناسبة على رفضها تهجير الفلسطينيين. ضغوط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قالت إن إسرائيل والولايات المتحدة، تضغطان للمضي قدماً في جهود تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة، وسط معارضة دول عربية وأوروبية، انتقدت الخطوة وحذرت من أنها تشكل انتهاكاً محتملاً للقانون الدولي. ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر قولها، إن إسرائيل والولايات المتحدة تضغطان على مصر لاستقبال الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء، وأن "القاهرة تعارض الفكرة بشدة". وأضافت المصادر، وفق الصحيفة، أن الضغوط الإسرائيلية والأميركية قادت إلى "عدد من الاجتماعات المتوترة مع مصر، شهدت مشادات بين المسؤولين المصريين والإسرائيليين". وكشفت مصر، في فبراير الماضي، عن خطتها لإعادة إعمار غزة، في أعقاب انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، حينها، إن القاهرة تعمل على وضع الإطار العام لإعادة إعمار غزة بمشاركة العديد من الجامعات المصرية والمكاتب الاستشارية وفق إطار زمني للإعمار يمتد إلى 3 سنوات. واعتمدت القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين والتي انعقدت في القاهرة، في مارس الماضي، خطة مصر بشأن إعادة إعمار غزة، وأعلنت دعْم القرار الفلسطيني بتشكيل لجنة لإدارة القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

مصر تجدد رفضها لتهجير الفلسطينيين وتدعو لـ"عدم المشاركة في هذه الجريمة"
مصر تجدد رفضها لتهجير الفلسطينيين وتدعو لـ"عدم المشاركة في هذه الجريمة"

العربية

timeمنذ 32 دقائق

  • العربية

مصر تجدد رفضها لتهجير الفلسطينيين وتدعو لـ"عدم المشاركة في هذه الجريمة"

جددت القاهرة اليوم الأحد، عبر بيان لوزارة الخارجية المصرية، رفضها تهجير الفلسطينيين. وأعرب البيان عن قلق مصر "البالغ" إزاء ما تردد مؤخراً حول مشاورات إسرائيلية مع دول لقبول تهجير فلسطينيي قطاع غزة، معتبرة ذلك "سياسة إسرائيلية مرفوضة تهدف إلى إفراغ الأرض الفلسطينية واحتلالها وتصفية القضية". وأفادت اتصالات مصر مع الدول التي يُشاع موافقتها على استقبال الفلسطينيين، بعدم قبول هذه الدول لتلك المخططات. وجدد البيان التأكيد على "رفض مصر القاطع لأي مخططات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وتحت أي ذرائع أو مسوغات أو مسميات، بما في ذلك التهجير القسري أو الطوعي عبر سياسات التجويع ومصادرة الأراضي والاستيطان وجعل الحياة مستحيلة على الأرض الفلسطينية". وأكد البيان أن "مصر لن تقبل التهجير ولن تشارك فيه"، معتبرة إياه "ظلماً تاريخياً لا مبرر أخلاقي أو قانوني له"، ولن تسمح به "لأنه سيؤدي حتماً إلى تصفية القضية الفلسطينية". ودعا البيان المصري "كافة دول العالم المحبة للسلام" إلى "عدم التورط في هذه الجريمة غير الأخلاقية، المنافية لمبادئ القانون الدولي الإنساني، والتي تشكل جريمة حرب وتطهيراً عرقياً، وتمثل خرقاً صريحاً لاتفاقيات جنيف الأربع". وحذر البيان من "المسؤولية التاريخية والقانونية التي ستقع على أي طرف يشارك في هذه الجريمة النكراء، وما تحمله من عواقب وتداعيات سياسية ذات أبعاد إقليمية ودولية".

السعودية: إعفاء ثلاثة مسؤولين بأوامر ملكية
السعودية: إعفاء ثلاثة مسؤولين بأوامر ملكية

الشرق الأوسط

timeمنذ 40 دقائق

  • الشرق الأوسط

السعودية: إعفاء ثلاثة مسؤولين بأوامر ملكية

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أوامر ملكية تقضي بإعفاء عدد من المسؤولين من مناصبهم في وزارة الدفاع والمؤسسة العامة للصناعات العسكرية، والأمانة العامة لمجلس الوزراء. وشملت القرارات إعفاء محمد بن حمد الماضي من منصبه رئيساً للمؤسسة العامة للصناعات العسكرية. كما تم إعفاء غسان بن عبد الرحمن الشبل من منصبه مستشاراً في الأمانة العامة لمجلس الوزراء. وتضمنت الأوامر أيضاً إعفاء طلال بن عبد الله بن تركي العتيبي من منصبه مساعداً لوزير الدفاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store