
مجلة أمريكية: مصطلح واحد يعقد السلام في أوكرانيا
سلّطت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، يوم الأربعاء، الضوء على أن شكل "الضمانات الأمنية" في أوكرانيا ما يزال نقطة خلاف أساسية مع روسيا، مشيرةً إلى أن الجهود المبذولة لإيجاد تعريف مشترك لهذا المفهوم قد تكون حاسمة لتحقيق تقدم في مسار المفاوضات المتعلقة بالأزمة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على قبول ضمانات بشأن أوكرانيا خلال لقائهما في ألاسكا الجمعة الماضي، فيما وصفه الرئيس الأمريكي بأنه "خطوة بالغة الأهمية".
وتعهد ترامب بالالتزام بالدفاع عن أوكرانيا بعد الحرب خلال اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، أول أمس الاثنين، وهي خطوة لاقت ترحيباً من زواره.
ويرى ألكسندر تشيكوف، المحاضر في قسم العلاقات الدولية والسياسة الخارجية الروسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية أن "المشكلة الرئيسية المتعلقة بالضمانات الأمنية في اختلاف فهم آلياتها".
وأضاف تشيكوف أن "أوكرانيا ودول أوروبا الغربية تنظر إلى هذه الضمانات على أنها التزامات أمنية غربية تجاه أوكرانيا، مدعومة بمجموعة من التدابير مثل مبيعات الأسلحة والمساعدة العسكرية للجيش الأوكراني، وزيادة التعاون العسكري التقني، وربما حتى تمركز بعض القوات الأوروبية في أوكرانيا".
وتابع بقوله: "مع ذلك، تفسر روسيا الضمانات الأمنية بشكل مختلف: فهي لا تفسرها على أنها التزامات غربية أحادية الجانب تجاه أوكرانيا، بل كنظام التزامات متعدد الأطراف لا يشمل الغرب فحسب، بل يشمل أيضاً روسيا نفسها، وربما بعض القوى الكبرى غير الأوروبية الأطلسية".
ومن هذا المنطلق، يرى بأن أحد العوامل الحاسمة لنجاح المفاوضات المستقبلية سيكون القدرة على التوفيق بين المنظور الغربي للضمانات والمنظور الروسي.
منذ بداية الصراع، الذي أطلقته روسيا على نطاق واسع في شباط/ فبراير 2022 بعد ثماني سنوات من مساعدة الانفصاليين المتحالفين معها في شرق أوكرانيا واحتلال شبه جزيرة القرم، جادل بوتين بضرورة معالجة "الأسباب الجذرية" للحرب في أي تسوية.
تُعدّ هذه اللغة جوهرية في الرواية الروسية المحيطة بالصراع، والتي لا تُصوّر على أنها "حرب عدوان" كما يُصوّرها الغرب غالباً، بل كـ"عملية عسكرية خاصة" مُخصصة لحماية الأقليات الناطقة بالروسية، وربما الأهم من ذلك، منع المزيد من توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) قرب حدود روسيا.
في حين انصبّ التركيز بشكل كبير على مساحة الأراضي التي استولت عليها روسيا - ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا - أشار تشيكوف إلى ضرورة معالجة مسألة الأراضي، إلى جانب التدابير الاقتصادية، كجزء من اتفاقية أوسع نطاقاً تتضمن أيضاً ضمانات أمنية.
وقال تشيكوف إنه ومن خلال اجتماع ألاسكا والمؤتمر الذي تلاه في واشنطن، لاحظنا إضفاء طابع مؤسسي على عدة مسارات للمفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأضاف: "تشمل هذه القضايا الضمانات الأمنية، والقضايا الإقليمية، وتخفيف العقوبات الغربية المفروضة على روسيا. جميع هذه المواضيع مترابطة، ويبدو الحل النهائي للأزمة الأوكرانية أكثر إيجابية إذا ما عُولجت معاً".
وبين دعوات روسيا لتدخل أكبر في شؤون الأمن الأوروبي، ومطالبة حلفاء الولايات المتحدة بالتزامات صارمة تُرسخ دفاع أوكرانيا، يقف ترامب، الذي أشاد بطرفي النزاع وانتقدهما في آنٍ واحد.
وأعرب ترامب مراراً وتكراراً عن اعتقاده بأن بوتين كان صادقاً في انخراطه في محادثات لإنهاء الحرب، بعد فترة من الخطابات الحادة تجاه الزعيم الروسي.
وكان آخر لقاء لترامب مع زيلينسكي أكثر ودية بكثير من الحادثة المتفجرة التي اندلعت في البيت الأبيض خلال لقائهما السابق في شباط/ فبراير الماضي.
ولكن هناك جوانب رئيسية اختلف فيها ترامب، الذي نصّب نفسه وسيطاً رئيسياً في محادثات السلام، مع كييف وحلفائها الأوروبيين، وتحديداً في تجنبه جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار قبل التوصل إلى تسوية نهائية، وتأكيده على ضرورة "تبادل الأراضي" كجزء من أي اتفاق، والتشديد على أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبالتالي، يبدو أن تعريف ترامب للضمانات الأمنية يختلف أيضاً عن تلك التي عبّر عنها القادة الأوروبيون الذين غادروا واشنطن العاصمة مؤخراً.
من جهته، قال تشارلز كوبشان، الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية والأستاذ في جامعة جورج تاون، لمجلة "نيوزويك": "هناك نوع من التوتر الكامن لم يُحل بعد، وهو أن ترامب رفض توسيع الناتو، ورفض عضوية أوكرانيا، وهذه إدارةٌ لها تاريخٌ في النظر بتشكك إلى المساعدات المُقدمة لأوكرانيا".
وأوضح ترامب موقفه أمس الثلاثاء، مقدماً "ضماناته" خلال مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندز" بأن أي ضمانات لن تشمل نشر قوات أمريكية في أوكرانيا.
كما كشف أن الحلفاء الأوروبيين قد يكونون على استعداد لإرسال جنود، وأن الولايات المتحدة "مستعدة لمساعدتهم في بعض الأمور"، بما في ذلك الدعم الجوي.
بدوره، قال فرانز ستيفان غادي، الزميل المساعد في مركز الأمن الأمريكي الجديد، إن "السؤال الأصعب الذي لا يزال بلا إجابة بالنسبة لأوروبا" يتلخص في "ما الذي تعنيه أوكرانيا حقاً للهيكل الأمني الأوروبي، وما الذي تستعد أوروبا للمخاطرة به لضمان بقاء أوكرانيا دولة مستقلة موالية للغرب؟".
وتساءلت المجلة: "هل الدول الأوروبية مستعدة لخوض حرب ضد روسيا؟".
وختمت: "إذا كانت الإجابة لا، فإن أي قوة طمأنة أوروبية في أوكرانيا، مدمجة مع القوات الأوكرانية، لن تكون قادرة على ردع أي عدوان روسي مستقبلي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
كم عدد الحروب التي أنهاها ترامب بالفعل؟
بينما يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ينال سجله في مفاوضات السلام منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية الكثير من الاهتمام في الفترة الأخيرة. وفي تصريح أدلى به من البيت الأبيض في 18 أغسطس/ آب الماضي، خلال اجتماع ضغط فيه عليه قادة أوروبيون للدفع نحو وقف إطلاق النار، قال ترامب: "لقد أنهيت ست حروب... وكل تلك الاتفاقات أبرمتها دون أن يُذكر فيها حتى كلمة 'وقف إطلاق النار'." وفي اليوم التالي، ارتفع الرقم الذي أشار إليه ليصبح "سبع حروب". وقالت إدارة ترامب إن الوقت قد حان منذ فترة طويلة لمنح "صانع السلام الأول" جائزة نوبل للسلام، كما أعدت قائمة "بالحروب" التي تزعم أن ترامب أنهاها. استمرت بعض هذه النزاعات لبضعة أيام فقط، رغم أنها كانت نتاج توترات مزمنة، كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت بعض اتفاقيات السلام ستصمد على المدى الطويل. واستخدم ترامب أيضاً مصطلح "وقف إطلاق النار" عدة مرات عند حديثه عن تلك النزاعات على منصته "تروث سوشيال". أجرت وحدة بي بي سي للتحقق مراجعة دقيقة لهذه النزاعات بهدف تقييم مدى أحقية الرئيس في أن ينسب الفضل لنفسه في إنهائها. بدأ النزاع، الذي استمر 12 يوماً، عندما شنّت إسرائيل ضربات على أهداف داخل إيران، في 13 يونيو/ حزيران. وأكد ترامب أنه تلقى إخطاراً مسبقاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل تنفيذ تلك الضربات. ونفذت الولايات المتحدة ضربات على مواقع نووية إيرانية، في خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع باعتبارها أسهمت في إنهاء النزاع بسرعة. وفي 23 يونيو/ حزيران الماضي، نشر ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي، قائلاً: "بشكل رسمي، ستبدأ إيران وقف إطلاق النار، وعند الساعة الثانية عشرة ستبدأ إسرائيل وقف إطلاق النار، وعند الساعة الرابعة والعشرين سيُعلن رسمياً انتهاء حرب الأيام الاثني عشر، ويودع العالم هذا الحدث." وبعد انتهاء الأعمال القتالية، أكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن بلاده حققت "انتصاراً حاسماً" دون أن يتطرق إلى مسألة وقف إطلاق النار. وألمحت إسرائيل في وقتٍ لاحقٍ إلى إمكانية شن ضربات جديدة ضد إيران لمواجهة تهديدات مستجدة. ويؤكد مايكل أوهانلون، الباحث البارز في مؤسسة بروكينغز، أنه لا يوجد اتفاق بشأن سلام دائم أو آلية واضحة لمراقبة البرنامج النووي الإيراني في المرحلة المقبلة. وأضاف: "ما لدينا هو أقرب إلى وقف إطلاق نار فعلي وليس نهاية حقيقية للحرب، لكنني أُقر له ببعض الفضل، إذ إن إضعاف إيران من قبل إسرائيل، بمساعدة أمريكية، كان ذا أهمية استراتيجية بالغة". باكستان والهند تسود التوترات العلاقات بين هاتين الدولتين النوويتين منذ سنوات، لكن الأعمال العدائية الأخيرة اندلعت في مايو/ أيار الماضي عقب هجوم وقع في إقليم كشمير الخاضع للإدارة الهندية. وبعد أربعة أيام من الضربات، نشر ترامب أن الهند وباكستان توصلتا إلى "وقف كامل وفوري لإطلاق النار". وأوضح أن ذلك جاء نتيجة "ليلة طويلة من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة". وتقدمت باكستان بالشكر لترامب في وقتٍ لاحقٍ، كما رشحت الرئيس الأمريكي لجائزة نوبل للسلام، مشيدةً بـ"تدخله الدبلوماسي الحاسم". أما الهند، فقد قللت من شأن الحديث عن دور الولايات المتحدة، إذ قال وكيل وزارة الخارجية الهندية فيكرام ميسري: "المحادثات المتعلقة بوقف العمليات العسكرية جرت مباشرة بين الهند وباكستان عبر القنوات القائمة بين الجيشين". تجددت الأعمال العدائية بين البلدين بعد أن استولت جماعة متمردة تُعرف باسم "إم 23" على أراضٍ غنية بالمعادن في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في وقت سابق من العام. وفي يونيو/ حزيران الماضي، وقّع البلدان اتفاق سلام في واشنطن يهدف إلى إنهاء عقود من الصراع. وقال ترامب إن الاتفاق سيسهم في تعزيز التجارة بينهما وبين الولايات المتحدة. ونص الاتفاق على "احترام وقف إطلاق النار" الذي تم التوصل إليه بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في أغسطس/ آب 2024. ومنذ توقيع الاتفاق الأخير، تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، فيما هددت جماعة "إم 23" المتمردة، التي تربطها المملكة المتحدة والولايات المتحدة برواندا، بالانسحاب من محادثات السلام. وفي يوليو/ تموز الماضي، قتلت الجماعة المتمردة ما لا يقل عن 140 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش. وتقول مارغريت ماكميلان، أستاذة التاريخ في جامعة أكسفورد: "لا يزال القتال مستمراً بين الكونغو ورواندا، لذا فإن وقف إطلاق النار لم يصمد فعلياً". تايلاند وكمبوديا في 26 يوليو/ تموز الماضي، نشر ترامب على منصة "تروث سوشال": "أتواصل الآن مع رئيس وزراء تايلاند بالإنابة، لأطلب منه وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الدائرة حالياً". وبعد أيام قليلة، توصل البلدان إلى اتفاق على "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، وذلك بعد أقل من أسبوع من القتال على الحدود. واستضافت ماليزيا محادثات السلام، فيما هدد الرئيس ترامب بوقف المفاوضات المنفصلة بشأن خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات، ما لم تتوقف تايلاند وكمبوديا عن القتال. ويعتمد البلدان بشكل كبير على التصدير إلى الولايات المتحدة. وفي السابع من أغسطس/ آب الماضي، توصلت تايلاند وكمبوديا إلى اتفاق يهدف إلى تخفيف التوترات على حدودهما المشتركة. قال زعماء البلدين إن ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام تقديراً لجهوده في التوصل إلى اتفاق السلام الذي أُعلن عنه في البيت الأبيض في الثامن من أغسطس/ آب الماضي. وقال أوهانلون، الباحث في مؤسسة بروكينغز: "أعتقد أنه يستحق قدراً من الفضل هنا، فحفل التوقيع في المكتب البيضاوي ربما دفع الطرفين نحو السلام". وفي مارس/ آذار الماضي، أعلنت الحكومتان استعدادهما لإنهاء نزاع دام قرابة أربعين عاماً حول وضع إقليم ناغورنو كاراباخ. واندلع أحدث وأشد تصعيد عسكري بين الجانبين في سبتمبر/ أيلول 2023، إذ استولت أذربيجان على إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي كان يضمّ عدداً كبيراً من السكان الأرمن. مصر وإثيوبيا لم تكن هناك "حرب" ليُنهيها الرئيس، لكن التوترات حول سد على نهر النيل قائمة منذ سنوات طويلة. فقد اكتملت أعمال بناء "سد النهضة الإثيوبي الكبير" خلال صيف هذا العام 2025، وسط مخاوف مصرية من تأثيره المحتمل على حصتها من مياه النيل. وبعد 12 سنة من الخلافات، أعلن وزير الخارجية المصري في 29 يونيو/ حزيران أن المفاوضات مع إثيوبيا وصلت إلى طريق مسدود. وفي تعليق له على ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "لو كنت مكان مصر، لأردت الحصول على مياه النيل"، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستتدخل لحل الأزمة بسرعة. ورحبت مصر بتصريحات ترامب، بينما اعتبرها مسؤولون إثيوبيون مثيرة للتوتر وقد تؤجج الخلافات. وحتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بين مصر وإثيوبيا لحل هذه الأزمة. صربيا وكوسوفو في 27 يونيو/ حزيران الماضي، زعم ترامب أنه حال دون اندلاع مواجهة بين صربيا وكوسوفو، قائلاً: "كانت صربيا وكوسوفو على وشك الدخول في حرب كبيرة. قلت لهم: إذا خضتم الحرب، فلن يكون هناك تجارة مع الولايات المتحدة. فقالوا: "قد لا نخوضها". وتُعد الخلافات بين البلدين امتداداً لإرث حروب البلقان في تسعينيات القرن الماضي، وقد تصاعدت التوترات بينهما في السنوات الأخيرة. لكن مارغريت ماكميلان أوضحت: "صربيا وكوسوفو لم تتبادلا إطلاق النار ولم تدخلا في قتال، لذا لا يمكن اعتبار ذلك حرباً تم إنهاؤها". وأشار البيت الأبيض إلى جهود ترامب الدبلوماسية خلال ولايته الأولى، حيث وقعت الدولتان اتفاقيات لتطبيع العلاقات الاقتصادية في المكتب البيضاوي عام 2020، رغم أنهما لم تكونا في حالة حرب آنذاك.

وكالة أنباء براثا
منذ ساعة واحدة
- وكالة أنباء براثا
واشنطن تنشر ثلاث مدمّرات قبالة سواحل فنزويلا
أعلن مسؤول أميركي أنّ الرئيس دونالد ترامب أمر بنشر ثلاث سفن حربية قبالة سواحل فنزويلا لمكافحة تهريب المخدّرات، في خطوة تأتي في خضمّ توتّر متزايد بين البلدين، وحيث تشهد العلاقات بين واشنطن وكراكاس توترا شديدا منذ سنوات، جاء هذا الانتشار العسكري في وقت يكثّف فيه الرئيس الأميركي الضغوط على نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو. وفي مطلع آب ضاعفت واشنطن إلى 50 مليون دولار المكافأة المالية المعروضة لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقال مادورو بتهمة تهريب المخدرات. وبحسب وسائل إعلام أميركية عديدة فإنّ إدارة ترامب تعتزم أيضا إرسال أربعة آلاف عنصر من مشاة البحرية (المارينز) إلى منطقة البحر الكاريبي، بالقرب من السواحل الفنزويلية. فيما يرفع ترامب لواء مكافحة تهريب المخدرات لتبرير العديد من سياساته المثيرة للجدل منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني. ولا تعترف الحكومة الأميركية بشرعية مادورو وهي تتّهمه بالتورّط في شبكة "تهريب مخدرات" دولية. في حين، صفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الحكومة الفنزويلية بأنها "كارتل إرهابي لتهريب المخدرات" ومادورو بأنه "زعيم هذا الكارتل الفار من وجه العدالة".


الحركات الإسلامية
منذ 2 ساعات
- الحركات الإسلامية
اتهامات لأميركا باستهداف المهاجرين والطلاب الأجانب بالذكاء الاصطناعي... الصين تدعو إلى تعزيز التعاون والأمن مع باكستان وأفغانستان... أوكرانيا: روسيا شنت غارات ضخمة ليلاً على البنية التحتية للطاقة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 21 أغسطس 2025. اتهامات لأميركا باستهداف المهاجرين والطلاب الأجانب بالذكاء الاصطناعي اتّهمت منظمة العفو الدولية السلطات الأميركية بانتهاك حقوق الإنسان من خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لمراقبة المهاجرين والمتظاهرين الأجانب المؤيدين للفلسطينيين، في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات ضد الحرب في قطاع غزة. وقالت إيريكا غيفارا - روساس، المديرة العامة للبحوث في «العفو الدولية»، في بيان صادر عن المنظمة غير الحكومية نُشر مساء أمس (الأربعاء): «من المقلق للغاية نشر الحكومة الأميركية تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في إطار برنامج ترحيل جماعي وقمع التعبير المؤيد لفلسطين». وأضافت أن اللجوء إلى هذه التقنيات «يؤدي إلى انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان». وذكرت المنظمة خصوصاً الأدوات الحاسوبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تنتجها شركتا «بالانتير» و«بايبل ستريت» المتخصصتان في تحليل البيانات على نطاق واسع في الوقت الفعلي واللتان لديهما عقود مع الحكومة الأميركية، لا سيما في قطاعَي الدفاع والاستخبارات. وأوضحت منظمة العفو الدولية أن برنامجيهما «بايبل إكس» و«إيميغريشن أو إس» توالياً «لديهما قدرات مؤتمتة تمكن من المتابعة والمراقبة والتقييم بشكل جماعي ومستمر». وأشارت المنظمة إلى أن هذه التقنيات تستخدم لاستهداف الطلاب الأجانب واللاجئين وطالبي اللجوء «على نطاق غير مسبوق». وقالت إيريكا غيفارا - روساس إن ذلك «يترجم بتوقيفات غير قانونية وعمليات ترحيل جماعي ما ينشئ مناخاً من الخوف (...) لدى المهاجرين والطلاب الدوليين في المدارس والجامعات». ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، شن دونالد ترمب حملة واسعة ضد جامعات متهماً إياها خصوصاً بالسماح لحركات داعمة للفلسطينيين بالازدهار في حرمها في مواجهة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو ما يقول إنه موازٍ لمعاداة السامية. وخفّضت إدارته منحاً مخصصة للبحوث للعديد من المؤسسات التعليمية وأوقفت متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين وهددت بترحيلهم ودعت إلى عدم قبول الطلاب الأجانب في جامعة هارفارد وأمرت بتعليق مراجعة تأشيراتهم من أجل التدقيق في حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال طلاب أجانب لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنهم مترددون في القدوم للدراسة في الولايات المتحدة، معربين عن خوفهم من التفاعل مع منشورات مؤيدة لفلسطين أو مناهضة لترمب على المنصات. وأوضحت منظمة العفو الدولية أن «بايبل إكس» «سيسمح بفضل الذكاء الاصطناعي بمسح مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة بحثاً عن محتوى مرتبط بالإرهاب، لكن التقنيات المحتمل استخدامها لاستنتاج نيّات الأفراد تنطوي على هامش خطأ كبير، وغالباً ما تكون تمييزية ومتحيزة وقد تؤدي إلى تشويه المحتوى المؤيد للفلسطينيين وتقديمه على أنه معادٍ للسامية». الصين تدعو إلى تعزيز التعاون والأمن مع باكستان وأفغانستان ذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية أن الوزير وانغ يي دعا باكستان وأفغانستان إلى مواصلة تعزيز التبادلات الثلاثية على جميع المستويات؛ لبناء الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتعميق التعاون الأمني. وقال وانغ، الذي حضر اجتماعاً مع نظيريه من البلدين في كابل، الأربعاء، إنه يتعين توسيع التعاون الإنمائي والتبادلات التجارية والاستثمارية. وقال الوزير، وفقاً لبيان صدر الخميس، إن الصين مستعدة لفهم ودعم القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل دولة، وتعارض بشدة التدخل الخارجي في المنطقة، وكذلك محاولة أي منظمة أو فرد لتقويض السيادة الوطنية لأي بلد. وأضاف وانغ: «من الضروري تحسين آلية الحوار الأمني، وتعميق التعاون في مجال إنفاذ القانون والتعاون الأمني، وتعزيز مكافحة الأنشطة الإرهابية عبر الحدود، والقضاء على الأرض الخصبة للإرهاب». ولم يذكر البيان أي جماعات إرهابية، لكن تقريراً لوكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) عن اجتماع وانغ مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، ذكر «حركة تركستان الشرقية». ونقل التقرير عن وانغ قوله إن الصين تأمل في أن تكثّف أفغانستان جهودها لمكافحة مثل تلك القوى التي وصفها بـ«الإرهابية». وتقع الدولتان على حدود منطقة شينجيانغ في شمال غربي الصين التي شهدت في الماضي صراعات ألقت بكين مسؤوليتها على مسلحين إسلاميين وانفصاليين من الإيغور الذين يقولون إنهم يسعون إلى إقامة دولة تركستان الشرقية المستقلة. وأبلغ وانغ نظيريه بأنه يتعين على الدول الثلاث توسيع التعاون الإنمائي والتبادلات التجارية والاستثمارية وربط الشبكات. عبر لعبة كمبيوتر... الاستخبارات الألمانية تسعى لجذب «جواسيس» شباب تسعى وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي) لاجتذاب كوادر شابة للعمل جواسيس عبر الترويج للمهنة من خلال لعبة كمبيوتر، بحسب ما نشرت «وكالة الأنباء الألمانية». وفي معرض «جيمزكوم» بكولونيا - أكبر معرض دولي لألعاب الكمبيوتر - قدمت الوكالة لعبة بعنوان «أساطير الاستخبارات الألمانية – عملية الصندوق الأسود». ويمكن للزوار تجربة اللعبة في جناح وكالة الاستخبارات بالمعرض. وتدور اللعبة حول دولة خيالية مارقة تدعى «بيتولان» طوَّرت برنامجاً ضاراً. ويتم إرسال لاعبة إلى «بيتولان» بصفتها جاسوسة تسعى للحصول على معلومات سرية وتجنب كارثة وشيكة. وباستخدام مشغل ألعاب، يتم توجيه بطلة اللعبة عبر مجمع عسكري للعدو - من بين أمور أخرى - ويتعيَّن عليها تفادي طائرات استطلاع مسيّرة. ويتطلب خوض اللعبة تركيزاً وذاكرة قويَّين. على سبيل المثال، يجب حفظ الرمز الرقمي لقفل أحد الأبواب حتى يمكن فتحه لاحقاً. ولا داعي لمَن يخفق في اللعبة أن يخشى الانكشاف، حيث يمكنه المحاولة مرة أخرى كلما شاء. ولكن في الحياة الواقعية للجاسوس، من غير المحتمل أن تمر مثل هذه المحاولات المتكررة دون عواقب في أراضي العدو. ويدعم البطلة في مغامرتها قرصانة إلكترونية و«متخصص جغرافي». وبحسب وكالة الاستخبارات الألمانية، فإن اللعبة تعطي للاعبين انطباعاً عن العمل في الوكالة. وبحسب بيانات الوكالة، فإن اللعبة غير متاحة للممارسة من المنزل حتى الآن، لكن قد يكون ذلك ممكناً في المستقبل. وتخطط الوكالة - بحسب بياناتها - لإتاحة اللعبة على منصة ألعاب «في المستقبل القريب». وقالت المتحدثة باسم الوكالة، يوليا لينر، إن وكالة الاستخبارات الألمانية - شأنها شأن أي صاحب عمل آخر - تبحث عن موظفين مهرة، مضيفة أن جناح الوكالة في معرض «جيمزكوم» واللعبة المقدمة في الجناح أداة فعالة لتحقيق هذا الغرض. وقالت: «هناك أوجه تشابه بين الأشخاص الذين نرغب في ضمهم إلى صفوفنا وزوار (جيمزكوم): كلهم بارعون في التكنولوجيا، ويستمتعون بالتنقل بين الأدوار، وانتحال هويات مختلفة، والشروع في مهام، وكشف الصلات». وتوظِّف الوكالة - بحسب بياناتها - 6500 موظف، منهم نحو 4 آلاف في المقر الرئيسي ببرلين، و1000 في بولاخ، و1500 في مواقع أخرى في ألمانيا وخارجها. وتبحث الوكالة بصورة ملحة عن موظفين مهرة. وقالت لينر: «القول إنه لا يمكنك التقديم للعمل في وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية محض خرافة، بل يمكن توظيفك». أوكرانيا: روسيا شنت غارات ضخمة ليلاً على البنية التحتية للطاقة قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، اليوم (الخميس)، إن روسيا شنت غارات ضخمة على بنى تحتية مدنية وأخرى بقطاع الطاقة في بلاده خلال الليلة الماضية. وذكر وزير الخارجية في حسابه على منصة «إكس» أن روسيا أطلقت في هجومها مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والفرط صوتية وصواريخ كروز. وأشار إلى أن أحد الصواريخ الروسية أصاب شركة أميركية كبيرة لتصنيع الإلكترونيات في أقصى غرب البلاد، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية. وشنّت روسيا، اليوم، هجمات بعدد من الطائرات المسيرة القتالية وأطلقت صواريخ عدة باتجاه مدن أوكرانية، رغم الجهود المستمرة لإحلال السلام. اليوم، وفقاً لوكالة أنباء «آر بي سي يوكرين»، سُمعت انفجارات في كييف وفي مدينة لفيف غربي أوكرانيا. ونقلت الوكالة عن الحاكم العسكري للمنطقة، ماكسيم كوزيتسكي، قوله إن أنظمة الدفاع الجوي تم تفعيلها في الإقليم. وكان قد تم إصدار إنذار جوي في كييف، مساء أمس، بينما تواصلت الهجمات بالطائرات المسيرة طوال الليل. وأشارت الوكالة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي كانت نشطة أيضاً داخل المدينة. وطُلب من السكان البقاء في الملاجئ، بحسب ما ذكرت الإدارة العسكرية لكييف. ولم تتوفر مبدئياً معلومات دقيقة حول الضحايا أو حجم الأضرار. وتأتي هذه الهجمات في وقت يقود فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب جهوداً جديدة لإيجاد حل للحرب في أوكرانيا. وفي هذا الإطار، استضاف ترمب سلسلة من الاجتماعات خلال الأيام الماضية، بدأت يوم الجمعة في ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم في واشنطن يوم الاثنين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين. ويحاول ترمب حالياً الترتيب لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، مع طرح احتمال عقد قمة ثلاثية تجمعه بالرئيسين الروسي والأوكراني أيضاً. الصين تدعو إلى تعزيز التعاون والأمن مع باكستان وأفغانستان دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، باكستان وأفغانستان إلى مواصلة تعزيز التبادلات الثلاثية على جميع المستويات لبناء الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعميق التعاون الأمني. وقال وانغ، الذي حضر اجتماعاً مع نظيريه من البلدين في كابول، الأربعاء، إنه يتعين توسيع التعاون الإنمائي والتبادلات التجارية والاستثمارية. وأوضح الوزير، بحسب بيان صدر عن الخارجية الصينية، اليوم، إن الصين مستعدة لفهم ودعم القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل دولة وتعارض بشدة التدخل الخارجي في المنطقة وكذلك محاولة أي منظمة أو فرد لتقويض السيادة الوطنية لأي بلد. وأضاف وانغ: «من الضروري تحسين آلية الحوار الأمني وتعميق التعاون في مجال إنفاذ القانون والتعاون الأمني وتعزيز مكافحة الأنشطة الإرهابية عبر الحدود والقضاء على الأرض الخصبة للإرهاب». ولم يذكر البيان أي جماعات إرهابية، لكن تقريراً لوكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا عن اجتماع وانغ مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي ذكر حركة تركستان الشرقية الإسلامية. ونقل التقرير عن وانغ قوله إن الصين تأمل في أن تكثف أفغانستان جهودها لمكافحة مثل تلك القوى التي وصفها بالإرهابية. وتقع الدولتان على حدود منطقة شينجيانغ في شمال غرب الصين والتي شهدت في الماضي صراعات ألقت بكين مسؤوليتها على مسلحين إسلاميين وانفصاليين من الويغور الذين يقولون إنهم يسعون إلى إقامة دولة تركستان الشرقية المستقلة. وأبلغ وانغ نظيريه بأنه يتعين على الدول الثلاث توسيع التعاون الإنمائي والتبادلات التجارية والاستثمارية وربط الشبكات. البرازيل: الرئيس السابق بولسونارو خطط للفرار إلى الأرجنتين طلباً للجوء قالت الشرطة في البرازيل إن رسائل عثر عليها في هاتف الرئيس السابق جاير بولسونارو، أظهرت أنه كان يريد الفرار إلى الأرجنتين وطلب اللجوء السياسي من الرئيس خافيير مايلي. واتهمت الشرطة، يوم الأربعاء، بولسونارو وأحد أبنائه رسمياً بعرقلة العدالة في ما يتعلق بمحاكمته المرتقبة بشأن محاولة انقلاب مزعومة. كما استهدفت الشرطة سيلاس مالافايا، القس الإنجيلي والحليف المقرب من بولسونارو، وصادرت جواز سفره أثناء التحقيقات.