
800 متر تحت الأرض.. تل أبيب عاجزة بمفردها عن الوصول إلى جميع المواقع النووية الإيرانية
تساءلت صحيفة جيروزالم بوست العبرية: هل تستطيع الطائرات الإسرائيلية "اختراق منشآت تحت الأرض شديدة التحصين مثل نطنز وفوردو، حيث يُخصب النظام الإيراني اليورانيوم؟"، هذا أحد التحديات التي تواجهها إسرائيل في سعيها لتدمير البرنامج النووي الإيراني.
وفي أعقاب سلسلة الغارات الجوية التي شُنّت في الساعات الأخيرة على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه منشآت تحت الأرض في نطنز، أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في البلاد، والذي يوجد جزء من منشآته تحت الأرض. وأفادت التقارير أن الهجمات شملت "قاعة تخصيب متعددة المستويات مزودة بأجهزة طرد مركزي وغرف كهربائية وبنى تحتية داعمة أخرى".
لكن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ردت بأن معظم الأضرار كانت "على السطح"، مما يوضح الأهمية الاستراتيجية لهذه المنشآت تحت الأرض.
موقع فوردو "مدفون تحت الجبل"
وقال رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مقابلة نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز الأسبوع الماضي: إن أكثر منشآت البرنامج النووي الإيراني "حساسية" تقع على عمق نصف ميل تحت الأرض. وأضاف: "للوصول إلى هناك، عليك المرور عبر نفق حلزوني ينحدر باستمرار".
وهذا ما دفعه للقول: إن هذه المنشآت مدفونة بعمقٍ هائل، لدرجة أن ضربةً عسكريةً واحدةً لا تكفي لتدميرها، وأوضح خبراء عسكريون لقناة CNN الأمريكية: "لقد أمضت إيران سنواتٍ في تعزيز هياكلها النووية لمواجهة خطر الضربات العسكرية".
وفوردو، الموقع الرئيسي الآخر لتخصيب اليورانيوم، مثالٌ بارز، وكتبت صحيفة نيويورك تايمز: "صُمم الموقع عمدًا ليكون بعيدًا عن متناول إسرائيل"، وهو "مدفونٌ عميقًا تحت جبل"، ما يجعله "هدفًا أصعب بكثير للاستهداف". ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم تُصب منشآت فوردو النووية في الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
يضاف إلى ذلك أن بعض هذه المواقع تحت الأرض "متصلة بأنفاق تشكل منعطفات بزاوية ٩٠ درجة". وقد بُنيت هذه المنشآت بـ"خرسانة خاصة" تجعل "تدميرها صعبًا بشكل عام"، وفقًا لشبكة CNN.
خيارات إسرائيلية محدودة
ومع ذلك، أوضحت صحيفة جيروزاليم بوست أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أظهر في الأشهر الأخيرة أنه قد يمتلك الوسائل اللازمة لاختراق المواقع المحصنة.
ولكن في الواقع، فإن إسرائيل لا تزال قادرة على صد الهجمات الصاروخية، رغم أنها "أظهرت قدرات متقدمة في اختراق المخابئ في شبكة أنفاق حماس، وأيضا في لبنان، مع اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، في سبتمبر الماضي في قصف على مركز قيادة محصن تحت الأرض، وهي منشأة اعتقد كثيرون أنها كانت خارج نطاق سلاح الجو الإسرائيلي".
ولكن الوصول إلى المنشآت تحت الأرض مثل تلك الموجودة في نطنز وفوردو وتدميرها أمر مختلف، لأنه "سيتطلب ضربات متتالية بقنابل خارقة للتحصينات"، كما كتبت صحيفة فاينانشيال تايمز في مقال آخر.
في حين تمتلك الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات - وزنها ١٣ ألف كيلوجرام - وطائرات الشبح القادرة على حملها لتنفيذ عملياتها، فإن "خيارات إسرائيل أكثر محدودية إذا تحركت بمفردها"، وتستطيع طائرات إف-١٥ الإسرائيلية "حمل قنابل خارقة للتحصينات يتراوح وزنها بين ١٨٠٠ و٢٢٠٠ كيلوجرام، من نوع جي بي يو-٢٨"، لكنها قادرة فقط على اختراق "خمسة إلى ستة أمتار من الخرسانة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 5 ساعات
- سكاي نيوز عربية
وكالة الطاقة الذرية تكشف حالة محطة ومفاعل نووي في إيران
كانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق، السبت، إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أبلغتها بأنه لا يوجد تغيير في مستويات الإشعاع خارج موقع أصفهان النووي ، وهو أحد الأهداف التي قصفتها إسرائيل ، الجمعة. وقال الوكالة إن 4 أبنية حيوية في موقع أصفهان النووي تضررت جراء "هجوم الجمعة" منها منشأة لمعالجة اليورانيوم وأخرى لتصنيع صفائح الوقود النووي. وأضافت الوكالة عبر منصة إكس: "مثلما هو الحال في نطنز، ليس من المتوقع زيادة في الإشعاع خارج الموقع". منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية إن طهران أكدت تعرض موقع فوردو النووي لأضرار محدودة عقب هجمات إسرائيل. وأضاف كمالوندي: "هناك أضرار محدودة في بعض المناطق في موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم. نقلنا بالفعل جزءا كبيرا من المعدات والمواد، ولم تقع أضرار جسيمة ولا توجد مخاوف إزاء التلوث". وتابع المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية: "لا يوجد قلق من تلوث نووي في محطة فوردو النووية". والجمعة، أكد كمالوندي، عن وقوع تلوث داخل منشأة نطنز النووية. وأوضح كمالوندي: "تم رصد التلوث، كيميائيا كان أو إشعاعيا، داخل الموقع فقط، ولا توجد مؤشرات على تلوث خارجي". وأضاف: "لا داعي للقلق بشأن المناطق المحيطة، لكننا بحاجة إلى تنفيذ بعض عمليات التنظيف داخل المنشأة".


سبوتنيك بالعربية
منذ 8 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
غروسي: منشأتا فوردو وخندب في إيران لم تتضررا من القصف الإسرائيلي
غروسي: منشأتا فوردو وخندب في إيران لم تتضررا من القصف الإسرائيلي غروسي: منشأتا فوردو وخندب في إيران لم تتضررا من القصف الإسرائيلي سبوتنيك عربي نفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، تضررمنشأة فوردو لتخصيب الوقود، ومفاعل خندب للماء الثقيل قيد الإنشاء". 15.06.2025, سبوتنيك عربي 2025-06-15T01:48+0000 2025-06-15T01:48+0000 2025-06-15T01:49+0000 إيران أخبار إيران أخبار إسرائيل اليوم إسرائيل الحرس الثوري الإيراني العالم ونشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رسالة نقلاً عن رافائيل غروسي، قوله إنه، "بناءً على أحدث المعلومات المتاحة، ولم نُبلغ أيضا عن أي أضرار جديدة في موقع نطنز".وأفاد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أمس السبت، لوسائل إعلام إيرانية، بأن موقع "فوردو" النووي تعرض لأضرار محدودة إثر الهجمات الإسرائيلية.وقال كمالوندي لوكالة الطلبة الإيرانية "إسنا": "سُجلت أضرار طفيفة في بعض أقسام منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو، لكننا سبق أن نقلنا جزءًا كبيرًا من المعدات والمواد، لذا لم تحدث أضرار جسيمة، ولا مخاوف من أي تلوث"، وأكد المتحدث باسم الهيئة أن "محطة فوردو النووية لا تشهد أي تلوث إشعاعي".في سياق متصل، كشف كمالوندي، يوم الجمعة، عن وجود تلوث داخل منشأة نطنز النووية، مشيرًا إلى أنه "تم رصد التلوث - سواء الكيميائي أو الإشعاعي - داخل الموقع فقط، دون أي مؤشرات على انتشاره خارج المنشأة"، وأضاف: "لا يوجد ما يدعو للقلق حيال المناطق المحيطة، لكننا نعمل على تنفيذ عمليات تنظيف داخل المنشأة".وشنت إسرائيل، فجر الجمعة، ضربات جوية مفاجئة ضد إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، أهمها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.وأدت الضربات إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.وردا على الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل ضد أهداف إيرانية، أعلنت إيران بدء عملية "الوعد الصادق 3" التي تضمنت قصف تل أبيب بمئات الصواريخ.وأظهرت لقطات متداولة مشاهد لدمار وصفته بعض التقارير بأنه غير مسبوق في تل أبيب، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إيران خرقت الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على مناطق مدنية، على حد وصفه، مضيفا: "مستمرون في الدفاع عن مواطني إسرائيل والنظام الإيراني سيدفع ثمنا كبيرا لقاء أفعاله".وأكد الحرس الثوري الإيراني أن العملية تضمنت قصف عشرات الأهداف والمواقع العسكرية في إسرائيل، ردًا على الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على إيران اليوم.وجاء في بيان للحرس الثوري الإيراني: "في أعقاب العدوان والعمليات العدوانية التي قام بها الكيان الإرهابي الصهيوني الوحشي هذا الصباح ضد مناطق إيرانية... بدأ الحرس الثوري الإسلامي رده الساحق والدقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للكيان الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة، وأطلق على هذه العملية "الوعد الصادق 3". إيران أخبار إيران إسرائيل سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي إيران, أخبار إيران, أخبار إسرائيل اليوم, إسرائيل, الحرس الثوري الإيراني, العالم


صحيفة الخليج
منذ 11 ساعات
- صحيفة الخليج
«الأسد الصاعد».. ما تداعياتها على برنامج إيران النووي؟
وجّه الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على إيران اعتباراً من الجمعة، ضربة لبرنامج طهران النووي لكن تأثيرها ليس مدمراً في هذه المرحلة، وفقاً لخبراء. وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الهجوم «سيستمر ما يلزم من أيام»، بينما أكد الجيش أن المعلومات الاستخبارية كانت تؤشر إلى أن طهران تقترب من «نقطة اللاعودة» في البرنامج النووي. قال علي واعظ، الباحث المتخصص في ملف إيران في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية أمريكية، للوكالة الفرنسية للأنباء «بإمكان إسرائيل إلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني، لكن من غير المرجح أن تتمكن من تدميره». وأكد أن إسرائيل لا تملك القنابل الثقيلة اللازمة «لتدمير منشآت نطنز وفوردو المحصنة» في عمق الجبال. ولفتت كيلسي دافنبورت، الخبيرة في «آرمز كونترول أسوسييشن» إلى أنه للقيام بذلك، ستحتاج إسرائيل إلى «مساعدة عسكرية أمريكية». وأضافت أنه لا يمكن القضاء على المعرفة التي اكتسبتها طهران، على الرغم من مقتل تسعة علماء نوويين في الضربات. حالياً، «دُمِّرَ» قسم رئيسي فوق الأرض من منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز في وسط البلاد، بحسب ما نقلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن السلطات الإيرانية. واعتبر معهد العلوم والأمن الدولي وهو مركز أبحاث مقرّه في واشنطن ومتخصص في الأسلحة النووية، أن الدمار الذي أكدته صور الأقمار الاصطناعية، «جسيم». ولفت المعهد في تقرير له إلى أن الهجمات التي تستهدف إمدادات الطاقة في المنشأة يمكن أن تُلحق أضراراً بالغة بآلاف أجهزة الطرد المركزي الموجودة، وهي الأجهزة المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، «في حال نفدت (طاقة) البطاريات الاحتياطية». وأكد المعهد أن موقع نطنز «لن يتمكن من العمل لفترة من الوقت، على أقل تقدير». كما استهدف الهجوم الإسرائيلي منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وأعلنت إيران أن أضراراً محدودة لحقت به. واستهدف الهجوم الإسرائيلي أيضاً مصنعاً لتحويل اليورانيوم في أصفهان (وسط)، ويُعتقد أن هذا المجمع يحتوي على احتياطيات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب. وفي هذه المرحلة، لا يمكن معرفة ماذا حدث لهذا المخزون. وقال واعظ: «إذا نجحت إيران في نقل بعض (مخزوناتها) إلى منشآت سرية، فستكون إسرائيل قد خسرت اللعبة». ما هي المخاطر على السكان؟ لم ترصد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أي زيادة في مستويات الإشعاع في مختلف المواقع المتضررة. وأكدت دافنبورت أن «خطر أن تؤدي الهجمات على منشآت تخصيب اليورانيوم إلى انبعاثات إشعاعية خطرة، ضئيل جداً». لكن قد يكون لأي هجوم على محطة بوشهر للطاقة النووية (جنوب) «عواقب وخيمة على الصحة والبيئة». وأكد المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي الجمعة، أن المواقع النووية «لا يجب أن تُهاجم أبداً، بغض النظر عن السياق أو الظروف، لأن ذلك قد يضر بالسكان والبيئة». هل إيران قريبة حقاً من إنتاج قنبلة ذرية؟ بعد انسحاب الولايات المتحدة في عام 2018 أحادياً من الاتفاق النووي الدولي المبرم في 2015 بين إيران والقوى الكبرى، تراجعت طهران تدريجاً عن معظم التزاماتها الأساسية بموجبه، لا سيما من خلال تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز بكثير حد 3,67% الذي حدده الاتفاق. وفي منتصف مايو، بلغ مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، 408,6 كلغ، بحسب الوكالة. وفي حال خُصب هذا المخزون بنسبة 90%، وهو المستوى المطلوب لتطوير قنبلة ذرية، فسيوفر كمية كافية لإنتاج أكثر من تسع قنابل. وإيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك أسلحة نووية وتخصب اليورانيوم إلى هذا المستوى، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تشكو أيضاً من عدم تعاون طهران، وتنفي إيران تطوير أسلحة نووية. وأضافت دافنبورت «أعاقت الضربات الإسرائيلية إيران على الصعيد التقني، لكنها على الصعيد السياسي تُقرّبها من امتلاك أسلحة نووية». ولفتت إلى وجود «خطر حقيقي بتحويل اليورانيوم المخصب» في عملية «قد تجري خلال أسابيع من دون أن يلاحظها أحد»، إذ تمنع الضربات الحالية مفتشي الوكالة الدولية من الوصول للمواقع.