
عزة رياض: جاسر وجدي ناقش العديد من قضايا الواقع الذي نحياها
فى مجموعة جنازة على الحان بيتهوفن
قالت الشاعرة والباحثة في التراث عزة رياض في مستهل تقديمها لمناقشة المجموعة القصصية " جنازة على ألحان بيتهوفن "، إن الكاتب الشاب جاسر وجدي، استخدم تقنية سرد خاصة به مما جعلها مختلفة وممتعة، وتنوعت القصص بين مجتمع القرية والمدينة، نتاج تفاعل حقيقى مع البيئة وطريقته فى التعبير عنها.
جاء ذلك في اطار فعاليات ندوة مناقشة المجموعة القصصية "جنازة على الحان بيتهوفن " والتي عقدت باتيلية القاهرة بحضور الكاتبة الروائية سلوي بكر، والشاعر والناقد أمل سالم، والشاعر إبراهيم عبد الفتاح.
الكاتب استخدم تقنيات مختلفة في بناء الشخصيات وتطوير الحبكة
وأشارت عزة رياض إلى لجوء الكاتب إلى استخدام أساليب مختلفة في سرد القصص، مثل الواقعية والرمزية، إلى جانب استخدامه تقنيات مختلفة في بناء الشخصيات وتطوير الحبكة، مما يجعل القصص أكثر تشويقًا وإثارة للاهتمام.
وأكدت أن المجموعة "جنازة على الحان بيتهوفن" تعد تعبيرا عن الواقع الاجتماعي، والتأثير فيه، فهي قادرة على إثارة المشاعر وتحريك العقول، ودفع الأفراد إلى التفكير في قضايا مجتمعهم والمساهمة في تغييره نحو الأفضل، وهذا يظهر واضحا في قصص مثل:" الباب وعلى اليتيم، و الجارتان، والرصيف" وغيرها.
وختمت الشاعرة والباحثة في التراث حديثها، بأنه كان من اللافت للانتباة الخلفية الخاصة بالكاتب، حيث انه يدرس بالخارج، ولفتت إلى أن هذا لم يفصله عن جذوره وارتباطه بهويته المصرية وهذا ما ظهر من خلال القصص والتعبيرات المختلفة والعادات والتقاليد، وأيضا عدم تأثرة بأفكار "التيك أواى" التى يتسم بها العصر رغم سيطرة حداثة "السوشيال ميديا"، على إيقاع الحياة فهو يكتب من منطقة أصيلة معتمدة على ما تربت عليه أجيال سابقة.
جنازة على ألحان بيتهوفن
في مستهل تقديمة للمجموعة، قال الناقد والأكاديمي الدكتور محمود الضبع، إن "جنازة على ألحان بيتهوفن"، مجموعة قصصية واحدة تفاجئ قارئها بعدد من التفاصيل التي يستطيع كاتبها أن ينسجها في انسيابية سردية تستحق الالتفات إليها والاهتمام.
ولفت إلى أن الانتقال من الفصيلة الأخرى، ومن صورة لما يرتبط بها، ومن كلمة عابرة العالم أكثر اتساعا، فكل ذلك يصنع مشهدا سرديا متتابعا دون عقبات تعوق المتلقي أو تجعله ينفصل عن انسيابية السرد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
سمر طارق: لم أكن أحب "أم كلثوم" والغناء مع الكينج حلم
كشفت الفنانة سمر طارق عن أسماء نجوم زمان الذين رحلوا عن عالمنا وتحب أعمالهم وكانت تتمنى الغناء معهم وهم أم كلثوم وفايزة أحمد وليلى مراد، أما من النجوم الحاليين، فقد أعربت عن رغبتها في العمل مع الكينج محمد منير. وأضافت، خلال حوارها ببرنامج 'أون سيت'، والمذاع عبر فضائية on، أنها كانت ترى أم كلثوم بطريقة مختلفة في صغرها، حيث لم تكن تحب أغانيها، لكن رؤيتها تغيرت الآن وأصبحت تحب أغانيها جدًا، مشيرة إلى أن لأم كلثوم أغاني ثقيلة ومميزة، مثل "أصبح عندي الآن بندقية" و"أغدًا ألقاك"، مشيرة إلى أنها بدأت البحث عن حفلات أم كلثوم، لأن فكرة "السلطنة" في حفلات أم كلثوم كانت تجعلها تصعد المسرح وتغني بطريقة خاصة، تختلف عن الأسلوب الحالي في الغناء. وغنت سمر طارق خلال الحلقة أغنية "من حبي فيك يا جاري"، للفنانة حورية حسن، مؤكدة أنها تستمع لأنواع متنوعة من الموسيقى، بما في ذلك الموسيقى الكلاسيكية، والأغاني الفرنسية، وأعمال بيتهوفن، وفي الليل تفضل الاستماع إلى موسيقى التكنو، بالإضافة إلى الموسيقى اللاتينية، موضحة أنها تسعى لتقديم أغنية تجمع بين هذه الأنماط الموسيقية في مزيج متنوع. أحدث أعمالها وعن أعمالها الجديدة، أوضحت أنها حاليًا تطرح عملًا جديدًا تقريبًا كل شهر، وكشفت عن أحدث أغانيها بعنوان "طوفي" التي تشارك فيها مع عصام شوقي.


بوابة الأهرام
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
«الحب» فى طبق واحد
لم تكن «فاطمة تعلبة» مجرد حكاية عابرة عن ربة المنزل الأم «الوتد» التى تجمع شمل الأبناء والأحفاد من حولها، بل هى حدوتة مصرية حاضرة فى معظم البيوت خاصة فى الأرياف التى لا تقبل غير «اللمة» منهجا ووسيلة للحفاظ على روح الأسرة وقوامها. للوهلة الأولى رأيت فى هذه السيدة «فاطمة تعلبة» جدة وأما تروى تجاعيد وجهها ويديها تفاصيل حكاية عمرها الذى قدمته من أجل الحفاظ على تلك اللحظة الغالية، لحظة دفء وونس ولمّة لا غنى عنها ولا عوض. الجدة والجد والأولاد ومعهم الأحفاد يفترشون الأرض حول طبق واحد، صنف واحد من الطعام وأصناف متنوعة من الود والضحك والروح الحلوة التى تظل أشهى إضافات تطيل مدة تناول الوجبة وتزيد حلاوة مذاقها. «وتد» آخر يشبه فى بعض تفاصيله ما سرده الكاتب الراحل خيرى شلبى عن حياة «فاطمة تعلبة» وحرصها على لمة شمل الأولاد، وربما يكون الالتفاف حول طعام واحد أهم سبل الحفاظ على هذا الهدف. عادة غالية باتت مهددة فى زمن «التيك أواى» والأكلة السريعة التى أصبحت كذلك حتى لو كانت صناعة منزلية بسبب تناولها بقواعد الوجبات الجاهزة نفسها، حين يقرر كل فرد الحصول على حصته منفردا ليتناولها فى الوقت والمكان الذى يريد، ليبقى التجمع العائلى حول مائدة واحدة فى مناسبات متفرقة. ولكن ستبقى هذه الصورة دستورا لايزال يتمسك بتطبيقه الكثيرون، هؤلاء الذين يرون فى الطبق الواحد ما هو أكثر من شبع البطون.


الدستور
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
جنازة على ألحان بيتهوفن
في مجموعته القصصية الأولى الصادرة عن "بيت الياسمين" جنازة على ألحان بيتهوفن، حكايات تنحاز لكل ماهو إنساني، فضاء مفتوح لمفارقات فادحة، الحضور والغياب، الإقامة والرحيل والاغتراب، يصحبنا جاسر وجدي في طواف من السرد الرائق والتفاصيل المشحونة بخليط من المشاعر المركبة، بين البساطة والتعقيد، لكن برشاقة لغوية وخبرات حياتية تتجاوز عمره، هذا الفيض مما يغوص في أعماق النفس يحتاج بالضرورة لعين ثاقبة مدربة على التقاط أدق المشاعر والتفاصيل، يكشف جاسر منذ اللحظة الأولى عن تقديره الجم للمحيط الذي يعيش فيه، عبر الامتنان الكبير لأسرته، ويهدي مجموعته الأولى لأمه وإخوته كاعتذار عن غربة أضطر لها، ثم يأخذنا معه لنفتح (الباب) قصته الأولى وكأنها بوابة الدخول إلى هذا العالم السحري والواقعي في آن، أحلام الطفولة، الفرح بانتصارات صغيرة، يستغرق في وصف العم عادل ومعدنه الطيب، يقول: كان أحد هؤلاء الملائكة الصغار، وفي موقع أخر يقول: كان أول أنفاسه طربا لا صراخا، وإن لم يكن تزوج منقبل وزرع بذرته فأنبتت له ولدا لظننته راهبا، هناك أيضا هذا التطابق الكبير بين صوتي الأب والعم عادل والذي يعكس عمق العلاقة، يقول: وهكذا التحم صوت أبي مع صوت صديقه الأقرب، في هذه القصة كما في أغلب القصص، سنلحظ قدرة جاسر على بناء حكايته بإحكام، أحيانا يفاجئنا بمباغتة غير متوقعة، وأحيانا بمفارقة مدهشة تضعنا أمام دلالات متعددة لاتقف عن المتاح وإنما تتجاوزه إلى فضاء من الاحتمالات، ستعرف هذا بيقين عند نهاية قصة الباب حين ينكسر الباب، فأي باب ذلك، باب النضج، أم باب التمرد، أم باب الخروج من أحلام الطفولة إلى عالم الكبار المجهول، في قصته (على الحافة) يرصد جاسر الكمين الدائم المسمى بالروتين، حيث البيروقراطية والتعقيد، وهذا المارد المسمى بالزمن، كأنما يقف الإنسان دائما على حافة الوقت، فأما الترقي وأما الإقالة، الزمن في تقدير السعداء ونقيضه عند أصحاب الشقاء، في تقديري هذه مجموعة مبشرة لكاتب واعد ننتظر منه الكثير، استوقفني فقط استغراقه في الوصف أحيانا فخمنت أن هذا من جراء شفقته على القارئ،