
الوكالة الذرية تتهم إيران بتسريع إنتاج اليورانيوم المخصب
فيينا – الوكالات: سرّعت إيران وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، بحسب ما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم إعلان وزير خارجيتها عباس عراقجي أمس أن السلاح الذري »غير مقبول«، فيما تُجري طهران محادثات مع واشنطن منذ أسابيع سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة القريبة من مستوى 90 % المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر اطلعت عليه وكالة فرانس برس أمس قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا. ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408, 6 كلج في 17 مايو بزيادة 133, 8 كلج خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنة بزيادة مقدارها 92 كلج خلال الفترة السابقة.
وباتت كمية اليورانيوم المخصب الإجمالية تتجاوز 45 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق المبرم في عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وتبلغ 9247, 6 كيلوجراما.
وكتبت الوكالة في التقرير أن «هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم العالي التخصيب... تثير مخاوف كبرى».
وفي ضوء ما تضمنه التقرير، اتهمت إسرائيل إيران أمس بأنها «مصمّمة تماما على استكمال برنامجها للأسلحة النووية».
وأجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، على رغم تباين معلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.
وفي حين اعتبر مسؤولون أمريكيون أن مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم في ظل اتفاق جديد هو بمثابة «خط أحمر»، تتمسك طهران بما تعتبره «حقا» لها في مجال الطاقة النووية السلمية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق أمس أن السلاح الذري «غير مقبول». وقال في تصريحات أوردها التلفزيون الرسمي «إذا كانت المشكلة هي الأسلحة النووية، نعم، نحن نعتبرها أيضا غير مقبولة»، مضيفا في إشارة إلى الموقف الأمريكي «نحن متفقون معهم على هذه النقطة».
وفي تقرير ثان وضعته الهيئة التابعة للأمم المتحدة بطلب من الدول الغربية بناء على قرار صادر في نوفمبر، نددت الوكالة بتعاون إيران الذي وصفته بأنه «أقل من مرضٍ» بشأن برنامجها النووي.
وكتبت في تقرير ثان اطلعت عليه فرانس برس أيضا، أن «إيران في مرات عدة إما لم تجب وإما لم تقدم إجابات ذات صدقية من الناحية الفنية على أسئلة الوكالة ونظّفت» مواقع، وهذا ما «أعاق أنشطة التحقيق» في ثلاثة مواقع تشتبه الوكالة بأنها شهدت أنشطة نووية غير معلنة، هي لاويسان شيان وورامين وتورقوز آباد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار الخليج
منذ 2 أيام
- أخبار الخليج
مباحثات أمريكية إيرانية للتهدئة
العربية.نت: كشف ثلاثة دبلوماسيين أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحدثا هاتفيا عدة مرات منذ بدء إسرائيل هجماتها على إيران الأسبوع الماضي، وذلك في محاولة للتوصل إلى نهاية دبلوماسية للأزمة، مشيرين إلى اقتراح أمريكي قدم لطهران الشهر الماضي. وقال الدبلوماسيون لوكالة «رويترز» طالبين عدم الكشف عن هويتهم، بسبب حساسية المسألة، إن عراقجي قال إن طهران لن تعود إلى المفاوضات ما لم توقف إسرائيل الهجمات التي بدأت في 13 يونيو، كما أضافوا أن المحادثات تضمنت مناقشة وجيزة لاقتراح أمريكي قُدم لإيران في نهاية مايو يهدف إلى إنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج إيران، وهو عرض ترفضه طهران حتى الآن. وكانت المناقشات الهاتفية التي جرت هذا الأسبوع هي أهم المحادثات المباشرة منذ بدء الطرفين المفاوضات في أبريل، وفي هاتين المناسبتين، في سلطنة عمان وإيطاليا، تبادل الرجلان كلمات مقتضبة عندما التقيا بعد إجراء محادثات غير مباشرة. وقال دبلوماسي من المنطقة مقرب من طهران إن عراقجي أبلغ ويتكوف أن طهران «يمكن أن تبدي مرونة في القضية النووية» إذا ضغطت واشنطن على إسرائيل لإنهاء الحرب. كما قال دبلوماسي أوروبي إن عراقجي قال لويتكوف «إن إيران مستعدة للعودة إلى المحادثات النووية، لكنها لا تستطيع ذلك إذا واصلت إسرائيل قصفها». كذلك قال دبلوماسي ثانٍ من المنطقة تحدث إلى رويترز إن «الاتصال (الأول) تم بمبادرة من واشنطن التي اقترحت أيضا عرضا جديدا» لتجاوز الجمود بشأن الخطوط الحمراء المتعارضة. يذكر أن عراقجي وويتكوف لم يجريا اتصالات مباشرة من قبل بخلاف لقاءات قصيرة بعد خمس جولات من المحادثات غير المباشرة منذ أبريل لمناقشة النزاع النووي الإيراني. لاحقا قالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين نقلا عن رسالة من ترامب: «استنادا إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين».


أخبار الخليج
منذ 3 أيام
- أخبار الخليج
هل تستخدم واشنطن قنبلة «جي بي يو-57» الخارقة للتحصينات ضد إيران؟
واشنطن - (أ ف ب): يُرجّح أن تستخدم الولايات المتحدة، في حال قرر رئيسها دونالد ترامب المشاركة إلى جانب إسرائيل في الحرب ضد إيران، القنبلة الاستراتيجية الخارقة للتحصينات لأنها الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض. فإسرائيل لا تملك القنبلة «جي بي يو-57» التي تَزن 13 طنا وتستطيع اختراق عشرات الأمتار قبل أن تنفجر، لتحقيق هدفها المعلن من الحرب وهو منع طهران من حيازة السلاح النووي. إذا كان الجيش الإسرائيلي نجح خلال خمسة أيام في قتل أبرز القادة العسكريين الإيرانيين وتدمير عدد من المنشآت فوق الأرض، تُطرح «تساؤلات كثيرة عن مدى فاعلية الضربات الإسرائيلية في ضرب القلب النابض للبرنامج النووي الإيراني»، على ما لاحظ بهنام بن طالبلو من «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» Foundation for Defense of Democracies البحثية، في حديث لوكالة فرانس برس. ولاحظ الخبير في هذا المركز المحسوب على المحافظين الجدد أن «كل الأنظار تتجه نحو منشأة فوردو». أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم ترصد «أية أضرار» في منشأة تخصيب اليورانيوم هذه الواقعة جنوب طهران. فعلى عكس موقعَي نطنز وأصفهان في وسط إيران، تقع هذه المنشأة على عمق كبير يصل إلى نحو مئة متر تحت الأرض، ما يجعلها في مأمن من القنابل الإسرائيلية. وأكّد الجنرال الأمريكي مارك شوارتز الذي خدم في الشرق الأوسط ويعمل راهنا خبيرا في مركز «راند كوربوريشن» للأبحاث لوكالة فرانس برس أن «الولايات المتحدة وحدها تمتلك القدرة العسكرية التقليدية» على تدمير موقع كهذا. ويقصد شوارتز بهذه «القدرة التقليدية»، أي غير النووية، قنبلة «جي بي يو-57». تتميز هذه القنبلة الأمريكية بقدرتها على اختراق الصخور والخرسانة بعمق كبير. ويوضح الجيش الأمريكي أن قنبلة «جي بي يو-57» «صُممت لاختراق ما يصل إلى 200 قدم (61 مترا) تحت الأرض قبل أن تنفجر». وعلى عكس الصواريخ أو القنابل التي تنفجر شحنتها عند الاصطدام، تتمثل أهمية هذه الرؤوس الحربية الخارقة للتحصينات بأنها تخترق الأرض أولا ولا تنفجر إلا لدى وصولها إلى المنشأة القائمة تحت الأرض. وشرح خبير الأسلحة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن في حديث لوكالة فرانس برس أن هذه القنابل «تغلفها طبقة سميكة من الفولاذ المقوّى تمكّنها من اختراق طبقات الصخور». وهذه المكوّنات هي ما يفسّر وزنها الذي يتجاوز 13 طنا، فيما يبلغ طولها 6, 6 أمتار. وتكمن فاعليتها أيضا في صاعقها الذي لا يُفعّل عند الارتطام بل «يكتشف (...) التجاويف» و«ينفجر عند دخول القنبلة إلى المخبأ»، بحسب دالغرين. بدأ تصميم هذه القنبلة في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وطُلِب من شركة «بوينغ» عام 2009 إنتاج 20 منها. لا تستطيع إلقاء هذه القنبلة إلاّ طائرات «بي-2» الأمريكية. وكانت بعض هذه القاذفات الاستراتيجية الشبحية موجودة في مطلع مايو في قاعدة دييغو غارسيا الأمريكية في المحيط الهندي، لكنّها لم تعد ظاهرة في منتصف يونيو في صور أقمار اصطناعية من «بلانيت لابس» PlanetLabs حللتها وكالة فرانس برس. إلا أن ماساو دالغرين من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أكد أن قاذفات «بي-2» التي تُقلع من الولايات المتحدة تستطيع بفضل مداها البعيد «الطيران حتى الشرق الأوسط لشن غارات جوية، وهي سبق أن فعلت ذلك». وبإمكان كل طائرة «بي-2» حملَ قنبلتَي «جي بي يو-57». وإذا اتُخذ قرار باستخدامها، «فلن تكتفي بإلقاء قنبلة واحدة وينتهي الأمر عند هذا الحد، بل ستستخدم أكثر من قنبلة لضمان تحقيق الهدف بنسبة مئة في المئة»، وفقا لمارك شوارتز. ورأى هذا الجنرال المتقاعد أن التفوق الجوي الذي اكتسبته إسرائيل على إيران «يُقلل من المخاطر» التي يمكن أن تُواجهها قاذفات «بي-2». وتوقّع بهنام بن طالبلو أن «تترتب عن تدخل أمريكي كهذا تكلفة سياسية باهظة على الولايات المتحدة». ورأى أن ضرب منشآت البرنامج النووي الإيراني «لا يشكّل وحده حلا دائما»، ما لم يحصل حل دبلوماسي أيضا. وفي حال لم تُستخدَم هذه القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات في نهاية المطاف، يُمكن للإسرائيليين، بحسب الخبير نفسه، مهاجمة المجمعات الواقعة تحت الأرض على غرار فوردو، من خلال «محاولة ضرب مداخلها، وتدمير ما يُمكن تدميره، وقطع الكهرباء»، وهو حصل على ما يبدو في نطنز.


أخبار الخليج
٠٨-٠٦-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
68 مادة إعلامية وفرتها اللجنة الإعلامية ببعثة البحرين للحج هذا العام
المواسم أول حملة بحرينية تحصل على الدرجة الكاملة في مقر السكن أنهت اللجنة الإعلامية ببعثة مملكة البحرين للحج أعمالها بنجاح بعد تقديم تغطية إعلامية شاملة ومتميزة لمناسك الحج التي أداها حجاج المملكة لهذا العام، عكست الصورة المشرّفة للتنظيم والدعم الرسمي المقدم لحجاج البحرين، حيث بلغت المخرجات 68 مادة إعلامية بين رسائل مصورة وتقارير إخبارية وإذاعية ووسائل التواصل والبث المباشر ومداخلات إذاعية وتلفزيونية. وقد ثمّن أحمد العكبري رئيس اللجنة الجهود الكبيرة التي تبذلها مملكة البحرين وحكومتها الرشيدة بقيادة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء، في سبيل تقديم أفضل الخدمات لحجاجها، سواء على المستوى التنظيمي أو الإعلامي، بما يعكس مكانة المملكة واهتمامها برعاية ضيوف الرحمن، مؤكدا أن النجاحات التي تحققت هي ثمرة للجهود الكبيرة التي قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في تقديم كافة التسهيلات والخدمات الكبيرة التي جعلت حج هذا العام متميزا. كما عبّر العكبري عن بالغ الشكر والتقدير للدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، وزير شؤون الإعلام، على دعمه المباشر ومتابعته المستمرة التي أسهمت في تسهيل عمل الفريق الإعلامي وتوفير كافة الاحتياجات التقنية واللوجستية، ما ساعد على إبراز جهود بعثة الحج البحرينية بصورة مهنية وحضارية. مثمنا توجيهات نواف بن محمد المعاودة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، رئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، لما قدّمه من رعاية ومتابعة حثيثة لكافة تفاصيل العمل الإعلامي، وحرصه على تسهيل مهام اللجنة وتمكينها من أداء دورها في توثيق وتغطية فعاليات البعثة وخدمة الحجاج. مؤكدا الجهود الكبيرة التي بذلتها البعثة في خدمة حجاج المملكة هذا العام برئاسة فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان وكافة لجان ومنتسبي البعثة والذي تميزت بروح الفريق الواحد التي سادت طوال فترة أداء المناسك. يذكر أن اللجنة الإعلامية شملت كلا من السيد يوسف فولاذ والسيد عيسى الملا والسيد حمزة الغاوي والسيد خالد العون والسيد ماجد الدوسري والسيد مصعب هجرس. واختتمت اللجنة الإعلامية بيانها بتأكيد استمرار الجهود لتطوير العمل الإعلامي في الأعوام المقبلة، بما يواكب حجم الإنجاز ويرتقي للتطلعات المستقبلية. من جهة أخرى حازت حملة المواسم للحج والعمرة على الدرجة الكاملة في تقييم سكن الحجاج، وذلك من قبل مكتب شؤون حجاج مملكة البحرين ممثلاً في لجنة التقييم والمتابعة، وذلك عن سكن حجاج الحملة. وأشار تقرير اللجنة إلى جودة السكن المقدم، وتوفيره لكافة سبل الراحة للحجاج، إلى جانب الالتزام التام من الحملة بجميع الإجراءات المعتمدة من بعثة مملكة البحرين. من جانبه، أكد جاسم أبل، صاحب حملة المواسم، أن الحملة تضع الالتزام بتعليمات البعثة في مقدمة أولوياتها، إلى جانب حرصها على تقديم تجربة متميزة للحجاج من خلال لمسات خاصة تضمنت ديكورات مخصصة وهدايا نوعية تسهم في تسهيل أداء المناسك. كما أشار إلى تهيئة القاعات المرافقة لتكون بيئة مريحة وداعمة للحجاج. وقد أشادت لجنة البعثة بحملة «المواسم» لما تميزت به هذا العام من جمالية لافتة في تصميم ثيم الحملة، حيث تم توزيعه بشكل منسق في طوابق حجاج المواسم وكذلك في جميع ممرات غرف الحجاج. كما تم تخصيص الأدوار داخل الفندق إلكترونيًا بدلاً من النظام الورقي التقليدي. بالإضافة إلى ذلك، نظمت الحملة محاضرات وندوات إيمانية في مختلف الأوقات، بهدف إرشاد الحجاج وتثقيفهم دينيًا. كما وفرت تطبيقًا إلكترونيًا يحتوي على خدمات متعددة يحتاجها الحاج طوال موسم الحج، مثل عنوان السكن، ومواقع الحملة في المشاعر، وخدمة الاستفسارات والفتاوى الدينية، بالإضافة إلى عرض صور الحجاج.