logo
«سلاح التجويع» أهالي غزة يدخلون المرحلة الخامسة.. و«الأسبوع» توثق قتل البراءة في القطاع

«سلاح التجويع» أهالي غزة يدخلون المرحلة الخامسة.. و«الأسبوع» توثق قتل البراءة في القطاع

الأسبوع٠٥-٠٥-٢٠٢٥

سلاح التجويع.. وقتل البراءة في القطاع
آلاء حمزة
وفاة «جنان» تكشف الكارثة.. وتحذير دولي: الوضع خطير
- جدّ «جنان»: «أسرتنا ليست الوحيدة.. وأطفالنا يدفعون ثمن الحصار»
- مدير عام صحة غزة: «نعيش أخطر مراحل المجاعة وفق التصنيف الدولي»
- مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: «الواقع الإنساني شديد الكارثية»
- مسئولة برنامج الأغذية العالمي: «وزّعنا آخر ما تبقّى من مخزون المساعدات»
- الحكومة الإسرائيلية تواصل التعنّت.. وبرنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه
- إسرائيل تتعمّد استهداف 29 تكية طعام و37 مركزًا لتوزيع المساعدات الغذائية
- «علبة لبن» تقتل طفلة عمرها4 شهور.. و«الحصار» يرفع معدلات الموت
- الأطفال هم الضحية.. واليونيسف: وفاة أكثر من 15 ألف طفل بسبب العدوان
وسط نومهم المتقطع نتيجة تجدُّد العدوان الإسرائيلي على القطاع، منذ الثامن عشر من مارس الماضي، استيقظ أهالي منطقة غرب مدينة غزة، قبل ساعات، على فاجعة إنسانية جديدة.
توفيت الطفلة جنان صالح السكافي (4 أشهر) في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال، لأن المتبقين من أسرتها فشلوا في توفير «علبة لبن» لإنقاذها من سوء التغذية الذي أنهك جسدها الصغير.
الدموع تكاد تقفز من عيون جدّها، خليل محمد السكافي، وهو يروي لـ«الأسبوع» تفاصيل المأساة.
قال: «أسرتنا ليست الوحيدة، كثيرون أصبحوا عاجزين عن تأمين الأساسيات اللازمة للمعيشة، أطفالنا هم نقطة الضعف، والأكثر تأثرًا بسلاح التجويع الذي تستخدمه إسرائيل وقواتها المنتشرة في القطاع».
بدت نبرات صوت «السكافي» تزداد تحشرجًا وهو يوضح أن «الطفلة الشهيدة جنان عنوان لأزمة معيشية حادة. مئات الأطفال في مثل عمرها بحاجة إلى علبة لبن وكوب ماء نظيف. الرضيع لا يستطيع العيش بدون غذائه الأساسي. يوميًا، نفقد المزيد من أطفالنا نتيجة سوء التغذية وانهيار النظام الصحي في غزة».
ضحية الحصار القاتل
أكّد «السكافي» أن «جنان وُلدت بصحة جيدة، ووزنها كان طبيعيًا، حوالي ثلاثة كيلوجرامات. بعد الولادة، كان وزنها يزداد بشكل طبيعي حتى بلغ أربعة كيلوجرامات في الشهر الأول، لكن خلال الشهر الثاني، ومع شدة الحصار الإسرائيلي وإغلاق جميع المعابر الحدودية، بدأت حالة الطفلة تتدهور بشكل سريع. أصيبت بإسهال مزمن، نُقلت على إثره إلى المستشفى، وظلّت هناك عشرة أيام».
أضاف الجدّ (بحرقة): «الأطباء أرجعوا سبب تدهور حالتها إلى سوء التغذية، نوع الحليب لم يكن متوافقًا مع حالتها الصحية، ووزنها بدأ ينخفض تدريجيًا. فشلنا في توفير حليبٍ علاجي مناسب لإيقاف الإسهال وتحسين التغذية، لأن القطاع محاصر. طرقنا أبواب وزارة الصحة، لكن لم نجده. كانت حالتها تسوء أكثر، وبسبب نقص الأكسجين وانخفاض السكر، حدث هبوط حاد في الحرارة، ولم يتمكن الأطباء من فعل شيء، ثم فارقت الحياة».
اعتراف بمأساة التجويع
الطفلة «جنان» لن تكون الأخيرة، فمع تعمُّد إسرائيل مواصلة إغلاق المعابر الحدودية ومنع دخول المساعدات الغذائية والدوائية إلى القطاع طوال 65 يومًا، يعيش سكان غزة واحدةً من أسوأ الكوارث الإنسانية، إذ تنفد المواد الأساسية، وتغدو الأسواق شبه خالية، بينما يقرص الجوع بطون الأطفال، ويُنهك النساء، ويُذيب أجساد المرضى وكبار السن.
تتعمّد إسرائيل «منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، مع صعوبة الحصول على الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى والرعاية الطبية»، وتؤدي هذه الممارسات، التي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، إلى «ارتفاع معدّلات سوء التغذية والأمراض، وزيادة وفيات الأطفال في عموم مناطق القطاع»، وفق ما أفادت به وكالة «اليونيسف».
تعترف وكالة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال بأن «الحرب في قطاع غزة تسببت في خسائر هائلة للأطفال، إذ قُتل أكثر من 15 ألف طفل، وأصيب أكثر من 34 ألفًا آخرين منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما تشتّتت أسر العديد منهم نتيجة النزوح وتدمير معظم المنازل». وتشير المعلومات الرسمية للوكالة إلى أنه «منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس، قُتل أكثر من 322 طفلًا وأصيب 609 آخرون».
وتوضح الوكالة أنه بعد تجدُّد العدوان، يُقتل أو يُصاب يوميًّا نحو «100 طفل، معظمهم من النازحين الذين يعيشون في خيام مؤقتة أو بيوت مهدّمة»، مشيرة إلى أن «القصف الشرس والعشوائي، والحظر الكامل على دخول الإمدادات إلى القطاع، يضعان الاستجابة الإنسانية تحت ضغط شديد، ويعرّضان مدنيي غزة، خاصة الأطفال -ويُقدّر عددهم بنحو مليون تحت سن 18 عامًا- للخطر».
أخطر مراحل المجاعة
أكد مدير عام الصحة في غزة، الدكتور ماهر شامية، لـ«الأسبوع» أن «القطاع يعيش، اليوم، أخطر مراحل المجاعة، المرحلة الخامسة وفق التصنيف الدولي لمستويات انعدام الأمن الغذائي، والتي تشير إلى انتشار سوء التغذية الحاد، وحدوث وفيات يومية بسبب الجوع، وانهيار تام في النظم الغذائية». وأوضح شامية أن «شمال غزة يُعد الأكثر تضررًا، إذ يواجه السكان انهيارًا شبه كامل في النظامين الغذائي والصحي».
ويُعدّ التصنيف الدولي للأمن الغذائي مكوَّنًا من خمس مراحل، تبدأ من مرحلة «الحد الأدنى من انعدام الأمن الغذائي»، وتنتهي بمرحلة «المجاعة / الكارثة» التي يعيشها أهالي القطاع حاليًّا، وهي مرحلة بالغة الخطورة، تشير إلى وفاة أشخاص يوميًّا جراء الجوع وسوء التغذية، إلى جانب انهيار كامل في آليات الوصول إلى الغذاء أو تقديم الرعاية الصحية.
وفيما شدد شامية على أهمية «التدخل الإنساني العاجل لإنقاذ أرواح الملايين، لاسيما مع انقطاع المساعدات وتوقف سبل الإمداد الغذائي»، أشار إلى أن «الأطفال في غزة هم الفئة الأكثر تضررًا من الجوع، إذ يعاني أكثر من 65 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، إلى جانب تسجيل وفاة العشرات حتى الآن نتيجة ما يحدث، في مشاهد تختزل حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع».
وأشار شامية إلى أن «التأثير لا يقتصر على الأطفال فحسب، بل يمتد إلى الفئات العمرية الأخرى من الأهالي، حيث يعاني نحو 220 ألف مريض مزمن من تداعيات الجوع، مما يفاقم حالتهم الصحية ويعرض حياتهم للخطر. كما سُجل ارتفاع لافت في نسب الإصابة بفقر الدم، ليس فقط بين المرضى، بل حتى بين المتبرعين بوحدات الدم».
وبيّن أن «الفحوصات تُظهر أن معظم المتبرعين يعانون من ضعف دم شديد، ما يشير إلى تأثر عام في الصحة المجتمعية نتيجة تدهور الوضع الغذائي». وسلّط شامية الضوء على أوضاع النساء، مؤكدًا أن «نحو 50 ألف أم مرضعة تعاني من هزال وسوء تغذية حاد، ما ينعكس سلبًا على صحتهن، وعلى صحة أطفالهن الرضّع الذين يعتمدون بشكل أساسي على تغذية الأمهات».
المخزون الغذائي ينفد
حاولت «الأسبوع» الوقوف على واقع المأساة التي يعانيها قاطنو قطاع غزة، وطرقت باب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، أكبر منظمة إنسانية في العالم تُعنى بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ.
وقالت الناطقة باسم البرنامج، الدكتورة عبير عطيفة: «وزعنا، يوم الجمعة الماضي، آخر ما تبقى من المخزون الغذائي على مطابخ الوجبات السريعة والساخنة في قطاع غزة».
وأضافت عطيفة: «يشكّل هذا المخزون المصدر المنتظم الوحيد لتوفير وجبات الطعام. وقد لبّى نحو 25% من الاحتياجات الغذائية اليومية للسكان»، لكنها حذّرت من أن «المواد الغذائية المتوفرة قد تنفد خلال يوم أو يومين على الأكثر، في ظل توقف البرنامج عن دعم المخابز». وأوضحت أن «25 مخبزًا مدعومًا من البرنامج أغلقت أبوابها في 31 مارس، بسبب نفاد الدقيق ووقود الطهي».
ووفقًا لعطيفة، فإن الحصص الغذائية التي كان البرنامج يوزعها على الأسر كانت تكفي لمدة أسبوعين، وسط قلق بالغ من نقص حاد في مياه الشرب الآمنة ووقود الطهي، إلى جانب شح المواد الغذائية.
وفي ما يخص أزمة إدخال المساعدات، أشارت إلى أن «المعابر الحدودية مغلقة منذ 2 مارس».
وتُوزع المساعدات عبر شركاء البرنامج بالتعاون مع موظفيه المنتشرين في جميع المناطق التي ينشط فيها داخل القطاع. لكن المواد التي سُمح بإدخالها كانت تقتصر فقط على الأغذية. وأكدت عطيفة أن «معظم المخزون قد نفد بالفعل، بعدما جرى إدخاله خلال فترة التهدئة التي استمرت 42 يومًا، وانهارت في 18 مارس الماضي».
وأشارت إلى أن البرنامج أطلق مناشدات متكررة، وتواصل مع جميع الجهات المعنية، خصوصًا إسرائيل، للضغط من أجل فتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات، إلا أن البرنامج «لم يتلقَّ ردودًا مشجعة حتى الآن».
وحول التحديات الميدانية، أوضحت عطيفة أن «الوضع الأمني في غزة يعيق العمل الإغاثي، في ظل استهداف العاملين في المجال الإنساني». ورغم أن فرق البرنامج مدرّبة على العمل في مناطق النزاع وتحت القصف، إلا أن الظروف الحالية ــ بحسب تعبيرها ــ «تتجاوز حدود القدرة على الاستمرار».
وحذّرت من تفاقم أزمة الأمن الغذائي، خصوصًا أن الأسواق في القطاع تشهد تدهورًا حادًّا وارتفاعًا جنونيًّا في أسعار المواد الغذائية، بلغ نحو 1400% مقارنة بفترة وقف إطلاق النار، حتى في حال توفر هذه المواد.
وأكدت عطيفة أن هذا الوضع «ينذر بخطر كبير على الفئات الأضعف، خاصة الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، وكبار السن». وكشفت عن أن البرنامج يحتفظ بأكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية الجاهزة للتوزيع، مخزنة على الممرات الإنسانية والمعابر الحدودية، وهي كافية لإطعام مليون شخص لمدة أربعة أشهر، لكنها لا تزال في انتظار «موافقة إسرائيل».
حرمان وعنف مميت
وعن أوضاع الأطفال في أعقاب استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، حذّرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، كاثرين راسل، من أن الأطفال «أصبحوا وسط دائرة الحرمان والعنف المميت»، مشيرة إلى أن «المساعدات الإنسانية، التي كانت شريان الحياة الوحيد لهم، توشك على النفاد». وأكدت راسل أن «كل يوم يمرّ دون إدخال المساعدات، يزيد من خطر المجاعة والمرض والموت الذي يتهدد الأطفال».
وأوضحت أن «مخزون اللقاحات شارف على النفاد، في وقت تتسارع فيه وتيرة تفشي الأمراض، خاصة الإسهال المائي الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة»، مضيفة أن «معدلات سوء التغذية تسجّل ارتفاعًا ملحوظًا، إذ بات مئات الأطفال ضحايا لسوء التغذية الحاد خلال الشهور الأخيرة من العام الجاري». كما نبّهت إلى أن «انعدام الأمن وحالات النزوح تحول دون وصول المتضررين إلى مراكز العلاج».
من جانبه، اتّهم مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الدكتور إسماعيل الثوابتة، الاحتلال الإسرائيلي بـ«استخدام الغذاء كسلاح حرب»، من خلال فرض حصار خانق وإغلاق شامل للمعابر، دخل يومه الخامس والستين على التوالي، ما أدى إلى وفيات في صفوف الأطفال وكبار السن، وسط تحذيرات من ارتفاع العدد خلال الأيام المقبلة.
وبيّن الثوابتة لـ«الأسبوع» أن نحو 3500 طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت جوعًا، نتيجة الجوع الحاد وسوء التغذية، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المنشآت الإنسانية التي تقدم الدعم الغذائي. وكشف أن قوات الاحتلال استهدفت 29 تكية طعام و37 مركزًا لتوزيع المساعدات، في سياسة وصفها بأنها تهدف إلى «تعميق معاناة السكان، وتشكل جريمة إنسانية ترتقي إلى مستوى العنف الممنهج ضد المدنيين».
وأكد الثوابتة أن «هذا الواقع الإنساني الكارثي يجسد جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم، وسط صمت دولي مخزٍ، ومشاركة ضمنية في معاناة شعب أعزل يُحرم من أبسط حقوقه الإنسانية في الغذاء والعلاج والبقاء». ودعا في ختام تصريحه إلى ضرورة الضغط الدولي العاجل على الاحتلال من أجل فتح المعابر المغلقة.
المساعدات تواجه صعوبات
جدّد الدكتور إسماعيل الثوابتة دعوته إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية، لإدخال المساعدات الغذائية والدوائية العاجلة إلى قطاع غزة، محذرًا من أنّ «الوقت بدأ ينفد». وشدّد على ضرورة توفير حليب الأطفال، والمكملات الغذائية، وعشرات الأصناف من الأدوية الأساسية، مشيرًا إلى وجود جهات دولية وإقليمية ومحلية جاهزة لتقديم الدعم، لكنها تواجه صعوبات في الوصول.
وتبرز في هذا السياق أدوار فاعلة لمؤسسات دولية تعمل رغم التحديات. يأتي في مقدمتها برنامج الأغذية العالمي (WFP)، الذي يقدّم مساعدات غذائية للأسر المتضررة، ويتولى تشغيل المخابز خلال فترات الطوارئ. كما تؤدي اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) دورًا حيويًا في تقديم المساعدات الطبية والإنسانية، خاصة أثناء التصعيد العسكري.
وفي مجال المياه وسبل العيش، تعمل منظمة أوكسفام (Oxfam) على توفير مياه نظيفة وتحسين الظروف المعيشية. بينما تسهم منظمة أنيرا (Anera) في دعم قطاعي الصحة والتعليم، إلى جانب تنفيذ استجابات طارئة للحدّ من تداعيات الكوارث المتواصلة. كذلك، تبرز منظمة «رحمة» (Mercy-USA) من بين الجهات التي تقدم مساعدات طبية وغذائية وتعليمية في القطاع المحاصر.
وتُعد شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية (PNGO) واحدة من أكبر مظلات العمل الأهلي، وتضم أكثر من 130 منظمة غير حكومية تنشط في مجالات متعددة داخل غزة. وفي موازاة ذلك، تواصل جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، إضافة إلى جمعيات الهلال الأحمر الإماراتي، والقطري، والمصري، والفلسطيني، تقديم خدمات إنسانية وطبية حيوية، رغم التعقيدات الميدانية الشديدة.
وأوضح الثوابتة أن «جميع المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة تمر عبر المعابر التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي، ويتم تنسيق إدخالها من خلال المؤسسات الإغاثية الدولية، دون أي تدخل من الجهات الحكومية المحلية». وأشار إلى أن «هذه المؤسسات، بالتعاون مع منظمات أهلية محلية، تشرف على توزيع أكثر من 85% من المساعدات».
أما وزارة التنمية الاجتماعية، وهي جهة مهنية مستقلة لا تتبع أي فصيل سياسي، فتشرف على توزيع ما يزيد عن 15% من المساعدات، من خلال برنامج محوسب موحد، يغطي مختلف مناطق القطاع، ويُتاح الاطلاع عليه بشفافية تامة لكافة الجهات المعنية.
وحذّر الثوابتة من أن استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات سيُفاقم الأزمة ويقود إلى انهيار إنساني شامل. وفي ختام تصريحه، دعا إلى توحيد الجهود المحلية والدولية لإنقاذ ما تبقى من مقومات الحياة، ومحاسبة الاحتلال على استخدام الغذاء والدواء كسلاح ممنهج ضد سكان غزة.
لقد تجاوزت مأساة غزة حدود التقارير والأرقام، وتحولت إلى وجوه وقصص يومية لأناس يموتون بصمت. ففي الوقت الذي تُسلب فيه أرواح المدنيين بقذائف الاحتلال، يُصارع الباقون موتًا بطيئًا بفعل الجوع والعطش وانهيار الرعاية الصحية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد استغاثة والد الصغير المولود بنصف قلب.. الدكتور جمال شعبان يوضح العلاج المناسب ونسبة نجاحه
بعد استغاثة والد الصغير المولود بنصف قلب.. الدكتور جمال شعبان يوضح العلاج المناسب ونسبة نجاحه

24 القاهرة

timeمنذ 13 ساعات

  • 24 القاهرة

بعد استغاثة والد الصغير المولود بنصف قلب.. الدكتور جمال شعبان يوضح العلاج المناسب ونسبة نجاحه

أوضح الدكتور جمال شعبان ، مدير معهد القلب السابق، الوضع الصحي لـ الطفل حديث الولادة آدم محمد عاطف، صاحب الـ 6 أيام من العمر، والذي تبين أنه يعاني من مشكلة صحية خطيرة بالقلب بعد ولادته بنصف قلب فقط، وذلك بعد استغاثة والده بالدكتور مجدي يعقوب لعلاجه. الدكتور جمال شعبان يوضح العلاج المناسب ونسبة نجاحه وقال الدكتور جمال شعبان، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، التشخيص الخاص بحالة الطفل آدم حديث الولادة والذي يعاني من مشكلة صحية بالقلب هو Hypo plastic left ventricle، وهذه الحالة المرضية عبارة عن ضمور خلقي وراثي في البطين الأيسر، وحلول العلاج مؤقتة. محمد عاطف والد الصغير مريض القلب وأردف الدكتور جمال شعبان، مدير معهد القلب السابق، علاج الطفل آدم يمكن أن يتم من خلال خضوعه لجراحة زراعة القلب، وخاصة أن حالة المرضية صعبة للغاية، ولكن عملية زراعة القلب غير متاحه في مصر، وهناك بعض الحلول المؤقتة، وأحيانًا بيتم زراعة جهاز مقوي للقلب للمرضى الذين يعانون من نفس هذه المشكلة الصحية داخل مستشفى الدكتور مجدي يعقوب، وهو جهاز LVAD المقوي للبطين الأيسر القلب الصناعي، لكن نقل القلب غير متوفر في مصر، ونسبة نجاح عملية الزراعة 80%، والمريض بيعيش به 5 سنوات. وكان الأب قد ظهر في مقطع فيديو داخل قطار متجه من بني سويف إلى أسوان صباح الثلاثاء، يناشد الركاب والمجتمع إيصال صوته للدكتور مجدي يعقوب، مطالبًا بسرعة التدخل لإنقاذ طفله الوحيد، والذي أشار إلى أنه أول فرحته بعد سنوات من تأخر الإنجاب، مبينًا أن أعراض نقص الأكسجين بعد الولادة قادت لاكتشاف الحالة القلبية الحرجة. وتفاعل آلاف المستخدمين على مواقع التواصل مع مناشدة الأب، مطالبين بسرعة تحرك الجهات المعنية لإنقاذ الطفل، وهو ما استجابت له وزارة الصحة فورًا بإرسال فريق طبي وتحمل نفقات العلاج. تقارير آدم تقارير آدم6 تقارير آدم5 تقارير آدم4 تقارير آدم3 تقارير آدم 2 تقارير آدم بعد نشر القاهرة 24.. مجلس الوزراء يفحص استغاثة الأب صاحب فيديو مناشدة الدكتور مجدي يعقوب لعلاج صغيره مريض القلب أول تعليق من الأب صاحب فيديو القطار بعد استغاثته بالدكتور مجدي يعقوب لعلاج صغيره من مرض القلب: ابني محتاج عملية في أسرع وقت وسيارة إسعاف لنقله | خاص

الصحة تستجيب لاستغاثة والد الصغير مريض القلب وتُرسل فريقًا طبيًا لتقييم حالته
الصحة تستجيب لاستغاثة والد الصغير مريض القلب وتُرسل فريقًا طبيًا لتقييم حالته

24 القاهرة

timeمنذ 14 ساعات

  • 24 القاهرة

الصحة تستجيب لاستغاثة والد الصغير مريض القلب وتُرسل فريقًا طبيًا لتقييم حالته

استجابت وزارة الصحة والسكان ، لاستغاثة محمد عاطف، من محافظة بني سويف، والتي وجّهها عبر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشد فيه الدكتور مجدي يعقوب لعلاج طفله آدم، 6 أيام، والمولود بحالة نادرة "نصف قلب فقط"، ويحتاج لتدخل جراحي عاجل لإنقاذ حياته. وقالت وزارة الصحة والسكان، لـ القاهرة 24، إنه بناءً على توجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، تم التواصل الفوري مع والد الطفل، كما تم إرسال فريق طبي متخصص لتقييم الحالة الصحية للرضيع على أرض الواقع، واتخاذ الإجراءات الطبية العاجلة اللازمة. الصحة: أكثر من 120 مليار جنيه خصصتها الدولة لتطوير البنية التحتية الصحية في جميع أنحاء الجمهورية الصحة: زراعة 1400 كلية منذ إنشاء المعهد القومي للكلى.. و46.5 ألف جلسة غسيل كلوي عام 2024 الصحة تستجيب لاستغاثة والد طفل مريض قلب.. وتُرسل فريقًا طبيًا لتقييم حالته استعدادًا لنقله وأكدت الوزارة أنه في حال أوصى الفريق الطبي بنقل الطفل، فسيتم على الفور تجهيز سيارة إسعاف مجهزة لنقله إلى مستشفى أطفال مصر، لتلقي الخدمة الطبية اللازمة بالمجان، في إطار توجيهات القيادة السياسية بتوفير الرعاية الطبية العاجلة لجميع الحالات الحرجة. وكان الأب قد ظهر في مقطع فيديو داخل قطار متجه من بني سويف إلى أسوان صباح الثلاثاء، يناشد الركاب والمجتمع إيصال صوته للدكتور مجدي يعقوب، مطالبًا بسرعة التدخل لإنقاذ طفله الوحيد، والذي أشار إلى أنه "أول فرحته بعد سنوات من تأخر الإنجاب"، مبينًا أن أعراض نقص الأكسجين بعد الولادة قادت لاكتشاف الحالة القلبية الحرجة. وتفاعل آلاف المستخدمين على مواقع التواصل مع مناشدة الأب، مطالبين بسرعة تحرك الجهات المعنية لإنقاذ الطفل، وهو ما استجابت له وزارة الصحة فورًا بإرسال فريق طبي وتحمل نفقات العلاج.

دوخة وبرودة الأطراف.. علامات تدل على نقص الحديد والزنك
دوخة وبرودة الأطراف.. علامات تدل على نقص الحديد والزنك

الدستور

timeمنذ 18 ساعات

  • الدستور

دوخة وبرودة الأطراف.. علامات تدل على نقص الحديد والزنك

تعتبر المعادن مثل الحديد والزنك من الركائز الأساسية لصحة الإنسان، حيث يلعب كل منهما دورًا حيويًا في العديد من العمليات البيولوجية والوظائف الحيوية للجسم، فالحديد مسؤول عن تكوين الهيموجلوبين الذي ينقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، بينما يساهم الزنك في تقوية الجهاز المناعي. وعندما ينخفض مستوى هذه المعادن، تظهر أعراض مزعجة تشير إلى وجود نقص يستوجب الانتباه والفحص. وخلال السطور التالية نستعرض علامات نقص الحديد والزنك في جسم الإنسان. الأسباب الشائعة لنقص الحديد والزنك تتنوع أسباب نقص الحديد بين فقدان الدم المزمن نتيجة نزيف في الجهاز الهضمي، او سوء الامتصاص الغذائي، أو نقص تناول الأطعمة الغنية بالحديد، أما نقص الزنك فيعود عادةً إلى سوء التغذية، بعض الأمراض المزمنة، أو اضطرابات في امتصاص المعادن. الدوخة: عرض رئيسي لنقص الحديد يعد الشعور بالدوخة من الأعراض المبكرة لنقص الحديد، بسبب انخفاض قدرة الدم على حمل الأكسجين، ما يؤدي إلى نقص الأكسجة في الدماغ، حيث يعاني المصابون بهذا النقص من دوار متكرر، ضعف عام، وإرهاق دائم يؤثر على جودة حياتهم اليومية. وتنتج برودة اليدين والقدمين في حالات نقص الحديد والزنك عن ضعف الدورة الدموية الطرفية، حيث يؤدي نقص الحديد إلى انخفاض عدد كريات الدم الحمراء، مما يحد من تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى الأطراف. كما يؤثر نقص الزنك في وظائف الأعصاب، مما يزيد من الإحساس ببرودة الأطراف وخدرها. أعراض مصاحبة لنقص الحديد والزنك بالإضافة إلى الدوخة وبرودة الأطراف، يعاني الأشخاص من أعراض مثل التعب المزمن، شحوب البشرة، تساقط الشعر، خفقان القلب، وصعوبة التركيز. أما نقص الزنك فيظهر من خلال ضعف المناعة، تأخر التئام الجروح، فقدان الشهية، اضطرابات في حاسة التذوق، وظهور التهابات متكررة. التشخيص والفحوصات اللازمة يتم تشخيص نقص الحديد والزنك عبر فحوصات الدم التي تقيس مستوى الهيموجلوبين، مخزون الحديد في الجسم، ومستويات الزنك في الدم، ويجب على المرضى الذين يعانون من الأعراض المذكورة إجراء هذه الفحوصات لتلقي التشخيص الصحيح. الوقاية والعلاج تعد الوقاية من نقص هذه المعادن من خلال نظام غذائي متوازن هو الأساس. يجب التركيز على تناول اللحوم الحمراء، الدواجن، الأسماك، البقوليات، المكسرات، الحبوب الكاملة، والخضروات الورقية مثل السبانخ. كما أن بعض الحالات تستوجب تناول مكملات الحديد والزنك تحت إشراف طبي لتصحيح النقص بسرعة وأمان. تأثير نقص الحديد والزنك على الصحة يؤدي نقص الحديد والزنك إلى تدهور ملحوظ في حياة المصابين، من خلال ضعف الأداء البدني والعقلي، وتأثيره السلبي على الجهاز المناعي الذي يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض والالتهابات. لذلك، من الضروري مراقبة الحالة الصحية بانتظام واتباع النصائح. نصائح للحفاظ على مستويات الحديد والزنك • تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، الكبد، العدس، الفاصوليا، السبانخ، الفواكه. • إدخال الأطعمة الغنية بالزنك مثل المكسرات، الحبوب، البيض، الحليب. • تجنب تناول الشاي والقهوة مع الوجبات لأنها تقلل من امتصاص الحديد. • ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store