
أطعمة واستراتيجيات طبيعية تعزز هرمون الشبع وتساعد في إنقاص الوزن
على الرغم من الشعبية الكبيرة التي حققتها أدوية "سيماغلوتيد" مثل "أوزيمبيك" و"ويغوفي" في مجال إنقاص الوزن، تشير الدراسات إلى أن العديد من الأشخاص يفضلون طرقًا طبيعية لتحقيق هذا الهدف. الأبحاث الحديثة كشفت أن بعض الأطعمة والاستراتيجيات الغذائية يمكن أن تحاكي بشكل طبيعي تأثيرات هذه الأدوية من خلال تعزيز مستويات هرمون GLP-1 المعروف بـ"هرمون التوقف عن الأكل".
ويعمل هذا الهرمون على إبطاء عملية الهضم وتعزيز الشعور بالشبع لفترة طويلة، مما يقلل من استهلاك الطعام ويساهم في فقدان الوزن. عادةً ما تبقى فعالية هذا الهرمون لدقائق معدودة، لكن أدوية "سيماغلوتيد" تُطيل مفعوله لعدة أيام، في حين يمكن لبعض الأطعمة الطبيعية تحقيق نفس التأثير بشكل ملحوظ.
وتُعد الألياف الغذائية من أهم العناصر التي تُحفز إنتاج هذا الهرمون، خاصة تلك الموجودة في الفاصوليا، الخضراوات، الحبوب الكاملة، المكسرات، والبذور. عند تخمير هذه الألياف بواسطة بكتيريا الأمعاء، تتولد أحماض دهنية قصيرة السلسلة تحفّز بدورها إنتاج هرمون GLP-1، مما يؤدي إلى شعور طويل الأمد بالشبع.
ومن بين الأطعمة الأخرى التي تساهم في زيادة هذا الهرمون الدهون الأحادية غير المشبعة، الموجودة في زيت الزيتون وزيت الأفوكادو. أظهرت دراسات أن تناول الخبز مع زيت الزيتون يرفع مستويات GLP-1 بشكل أكبر مقارنة بتناوله مع الزبدة، مما يثبت فعالية الدهون الصحية في تعزيز الشبع.
ولا تقتصر الاستراتيجيات على نوعية الطعام فحسب، بل تشمل أيضًا توقيت وسرعة الأكل. تناول وجبة في الصباح الباكر (8 صباحًا) يعزز إفراز الهرمون بشكل أكبر مقارنة بوجبة مسائية، كما أن المضغ الجيد للطعام يزيد من فعالية الهضم وإطلاق الهرمون بشكل أفضل.
بهذه الطرق البسيطة، يمكن تحقيق نتائج إيجابية في التحكم بالشهية وإنقاص الوزن بشكل طبيعي ودون الحاجة إلى الأدوية، مما يفتح المجال أمام استراتيجيات أكثر صحة وفعالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 3 أيام
- أخبارنا
أطعمة واستراتيجيات طبيعية تعزز هرمون الشبع وتساعد في إنقاص الوزن
على الرغم من الشعبية الكبيرة التي حققتها أدوية "سيماغلوتيد" مثل "أوزيمبيك" و"ويغوفي" في مجال إنقاص الوزن، تشير الدراسات إلى أن العديد من الأشخاص يفضلون طرقًا طبيعية لتحقيق هذا الهدف. الأبحاث الحديثة كشفت أن بعض الأطعمة والاستراتيجيات الغذائية يمكن أن تحاكي بشكل طبيعي تأثيرات هذه الأدوية من خلال تعزيز مستويات هرمون GLP-1 المعروف بـ"هرمون التوقف عن الأكل". ويعمل هذا الهرمون على إبطاء عملية الهضم وتعزيز الشعور بالشبع لفترة طويلة، مما يقلل من استهلاك الطعام ويساهم في فقدان الوزن. عادةً ما تبقى فعالية هذا الهرمون لدقائق معدودة، لكن أدوية "سيماغلوتيد" تُطيل مفعوله لعدة أيام، في حين يمكن لبعض الأطعمة الطبيعية تحقيق نفس التأثير بشكل ملحوظ. وتُعد الألياف الغذائية من أهم العناصر التي تُحفز إنتاج هذا الهرمون، خاصة تلك الموجودة في الفاصوليا، الخضراوات، الحبوب الكاملة، المكسرات، والبذور. عند تخمير هذه الألياف بواسطة بكتيريا الأمعاء، تتولد أحماض دهنية قصيرة السلسلة تحفّز بدورها إنتاج هرمون GLP-1، مما يؤدي إلى شعور طويل الأمد بالشبع. ومن بين الأطعمة الأخرى التي تساهم في زيادة هذا الهرمون الدهون الأحادية غير المشبعة، الموجودة في زيت الزيتون وزيت الأفوكادو. أظهرت دراسات أن تناول الخبز مع زيت الزيتون يرفع مستويات GLP-1 بشكل أكبر مقارنة بتناوله مع الزبدة، مما يثبت فعالية الدهون الصحية في تعزيز الشبع. ولا تقتصر الاستراتيجيات على نوعية الطعام فحسب، بل تشمل أيضًا توقيت وسرعة الأكل. تناول وجبة في الصباح الباكر (8 صباحًا) يعزز إفراز الهرمون بشكل أكبر مقارنة بوجبة مسائية، كما أن المضغ الجيد للطعام يزيد من فعالية الهضم وإطلاق الهرمون بشكل أفضل. بهذه الطرق البسيطة، يمكن تحقيق نتائج إيجابية في التحكم بالشهية وإنقاص الوزن بشكل طبيعي ودون الحاجة إلى الأدوية، مما يفتح المجال أمام استراتيجيات أكثر صحة وفعالية.


أخبارنا
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- أخبارنا
تحوّل تاريخي في نهج الصحة العالمية: دعم رسمي مرتقب لأدوية السمنة
تستعد منظمة الصحة العالمية لاعتماد أدوية إنقاص الوزن رسميًا كجزء من استراتيجيتها لعلاج السمنة لدى البالغين، في خطوة غير مسبوقة تُشكّل تحوّلًا مهمًا في التصدي لأحد أكبر التحديات الصحية العالمية. وتهدف المنظمة أيضًا إلى تسهيل وصول هذه العلاجات إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث يعيش نحو 70% من المصابين بالسمنة، بحسب تقديرات البنك الدولي. وتشير أرقام المنظمة إلى أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من السمنة، وهو ما يعكس الحاجة الملحّة لإجراءات علاجية متكاملة تتجاوز النمط التقليدي القائم على تعديل نمط الحياة فقط. ويأتي هذا التحوّل بعد نجاح أدوية مثل "ويغوفي" من شركة نوفو نورديسك و"زيب باوند" من إيلاي ليلي، التي تُصنّف ضمن منشطات مستقبلات GLP-1، والتي أظهرت فعاليتها في تقليل الوزن بنسبة تراوحت بين 15% و20% في التجارب السريرية. ورغم أن هذه الأدوية تُطرح بأسعار مرتفعة في الدول الغنية، إلا أن منظمة الصحة العالمية تسعى إلى دمجها ضمن نموذج رعاية مستدام يشمل تدخلات دوائية وسلوكية، ويُتوقّع صدور توصياتها النهائية في أغسطس أو سبتمبر المقبلين. وأوضحت المنظمة أن هذه التوصيات ستشمل أيضًا كيفية دمج الأدوية في منظومات الرعاية الصحية، خاصة في ظل الحاجة إلى استخدامها على المدى الطويل للحفاظ على الوزن، ما يتطلب بنية دعم مستدامة وميسّرة. وفي حين أعربت شركة إيلاي ليلي عن التزامها بتوسيع نطاق التوزيع عالميًا، لم تُعلّق نوفو نورديسك بعد على التطورات، وسط ترقب دولي لما ستحمله توصيات منظمة الصحة العالمية من آثار على سياسات الصحة العامة وعلاج السمنة عالميًا.


الألباب
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- الألباب
اكتشاف طريقة مبتكرة لزيادة القمح بنحو 12 بالمائة
الألباب المغربية/ مصطفى طه اكتشف فريق من العلماء طريقة مبتكرة لزيادة إنتاجية القمح بنحو 12 بالمائة عند معالجة المحصول بالهرمون النباتي (T6P) الذي ينظم دورة السكريات في النباتات. وأوضح البروفيسور بن ديفيس من جامعة أكسفورد، أن هذه 'التجربة مثال واضح على أن وظائف كائن حي يمكن تغييرها بشكل جذري بدون إدخال تعديلات في الحمض النووي عن طريق التلاعب المباشر بالهياكل الجزيئية الرئيسية'. ويدرس العلماء منذ عقدين تأثير الهرمونات النباتية على التمثيل الغذائي والإنتاجية النباتية، حيث اكتشفوا في عام 2006 أن أحد هذه المركبات (T6P) يؤثر إلى حد بعيد على دورة الكربوهيدرات في الحبوب، وتكوين النشأ في حبوبها النامية. ودفع هذا الاكتشاف العلماء لدراسة تأثير زيادة تركيز (T6P) في مراحل مختلفة لتطور بذور القمح على نموها في الظروف المختبرية والميدانية. وشكل العلماء أثناء تلك التجارب نسخة معدلة من الهرمون النباتي يمكنها اختراق أوراق النبات تحت ضوء الشمس بعد رشه على المحاصيل. وخلال سلسلة من التجارب استمرت لسنوات، قام العلماء بمعالجة ثلاثة أصناف من القمح بواسطة شكل معدل من الهرمون (T6P) في مراحل نمو مختلفة. وأظهرت النتائج أن معالجة القمح بكميات ضئيلة جدا من الهرمون بعد 10 أيام من الإزهار أدت إلى زيادة بنسبة 12 بالمائة في المحصول بالنسبة لجميع الأصناف.