
مجلس الأمن الإسرائيلي يناقش توسيع حرب غزة
تأتي هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر من قِبل نتنياهو في وقت وصلت فيه العملية العسكرية الأخيرة، التي بدأت في منتصف آذار، إلى طريق مسدود فعلي، بينما وصلت المفاوضات مع «حماس» بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى إلى طريق مسدود أيضاً.
وأدّى تفاقم أزمة الجوع في غزة، التي تلقي العديد من وكالات الإغاثة والحكومات الأجنبية باللَوم فيها على السياسات الإسرائيلية، إلى مقتل عشرات الفلسطينيِّين، وأثار موجة من الإدانات الديبلوماسية الدولية ضدّ إسرائيل، حتى من بعض أقرب حلفائها التقليديِّين.
في إسرائيل، أثارت الخطة الرامية إلى توسيع العملية العسكرية لتشمل قلب مدينة غزة والمناطق الوسطى من القطاع، حيث يُعتقد أنّ الرهائن يُحتجزون، قلقاً متزايداً، خصوصاً بين عائلات الأسرى ومناصريهم.
وبحسب مسؤولين إسرائيليِّين، فإنّه بعد فترتَي وقف إطلاق نار قصيرتَين وبعض عمليات الإنقاذ العسكرية، لا يزال هناك 50 رهينة داخل القطاع، يُعتقد أنّ 20 منهم فقط على قيد الحياة.
وتسيطر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بالفعل على أكثر من 75% من غزة. وقد أظهرت استطلاعات الرأي أنّ غالبية الإسرائيليِّين يُريدون إنهاء الحرب من خلال صفقة تُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن، غير أنّ الهدف المعلن للحكومة الإسرائيلية والمتمثل بـ«الانتصار الكامل» على «حماس» لم يتحقق بعد.
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، في بيان أمس، أنّ «رفض «حماس» إطلاق سراح الرهائن يُلزمنا باتخاذ قرارات إضافية بشأن كيفية التقدّم نحو تحقيق أهداف الحرب». وأضاف أنّ تلك الأهداف تشمل «القضاء على «حماس»، مع خلق الظروف المناسبة لإطلاق سراح الرهائن، وضمان أمن التجمّعات السكنية الإسرائيلية»، في إشارة إلى تلك القريبة من حدود غزة.
وأفاد مكتب نتنياهو لعدد من الصحافيِّين الإسرائيليِّين هذا الأسبوع، بأنّه يبحث في توسيع الحملة العسكرية لتشمل بقية أنحاء غزة، بما في ذلك المناطق التي يُعتقد أنّ الرهائن محتجزون فيها.
وأكّد مكتب رئيس الوزراء أنّ الجيش يعارض تنفيذ عمليات برية في تلك المناطق، خشية تعريض حياة الرهائن للخطر. لكنّ مسؤولين مطّلعين على التوجّهات الحكومية، أشاروا إلى أنّ أي قرار نهائي لم يُتخذ بعد، وذهب بعض المحلّلين الإسرائيليِّين إلى القول إنّ هذا المقترح قد يكون الغرض منه بمثابة تهديد للضغط على «حماس» لتقديم تنازلات.
من جهتها، أكّدت «حماس» أنّها لن توافق على أي صفقة من دون ضمانات صارمة لإنهاء الحرب. أمّا إسرائيل، فأعلنت أنّها لن توقف العمليات ما لم تتخلَّ «حماس» عن سلاحها، وهو مطلب ترفضه الحركة علناً.
ويواصل أعضاء اليمين المتطرّف في الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو الضغط من أجل احتلال إسرائيلي كامل لقطاع غزة، تمهيداً لإعادة الاستيطان اليهودي هناك، بعد 20 عاماً على انسحاب إسرائيل من القطاع. ويعتمد نتنياهو على دعم هؤلاء للبقاء في السلطة.
وأعلن منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، وهو منظمة شعبية تدافع عن الأسرى وذويهم، في بيان: «لن نسمح بالتضحية بالرهائن على مذبح حرب لا نهاية لها. يجب التوصّل إلى صفقة الآن».
وقُتل نحو 1200 شخص في هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، وهو الهجوم الذي أشعل فتيل الحرب، واقتيد نحو 250 آخرين إلى غزة، بحسب الحكومة الإسرائيلية.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع اثنَين من الرهائن على قَيد الحياة، ويبدو عليهما الهزال الشديد والضعف، ما صدم الكثير من الإسرائيليِّين وأثار تساؤلات حول المدة التي يمكن أن يبقَيا فيها على قَيد الحياة.
وبحسب مسؤولي الصحة في غزة، قُتل أكثر من 60 ألف فلسطيني جراء الهجوم المضاد الإسرائيلي على القطاع، بينهم آلاف الأطفال، مع الإشارة إلى أنّ هذه الأرقام لا تُميّز بين المدنيِّين والمقاتلين. كما أُجبر معظم سكان القطاع البالغ عددهم مليونَين على النزوح، بعضهم أكثر من مرّة، وتحوّل جزء كبير من الأراضي إلى أنقاض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بيروت
منذ 25 دقائق
- صوت بيروت
أكسيوس: ويتكوف سيجتمع مع رئيس وزراء قطر في إسبانيا لبحث خطة إنهاء حرب غزة
قال باراك رافيد مراسل أكسيوس عبر منصة إكس إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيلتقي مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني اليوم السبت في إسبانيا لمناقشة خطة لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن. وأوضح موقع أكسيوس في وقت سابق نقلًا عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن قطر والولايات المتحدة تعملان على صياغة مقترح لاتفاق شامل بشأن قطاع غزة سيتم عرضه على الأطراف خلال الأسبوعين المقبلين. وهو ما أكده وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، قبل الموافقة على خطة هجومية جديدة، أن إدارة ترامب ستقدم خلال الأسابيع المقبلة اقتراحا 'لنهاية اللعبة' للحرب في غزة. في حين نقل الموقع الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي أنه لا توجد مشكلة في التوصل إلى خطة لإنهاء الحرب، زاعمًا أن العقبة تكمن في حركة حماس، لذا من المرجح أن يكون الحديث عن اتفاق شامل بلا جدوى في هذه المرحلة. وفي ذات السياق، نقلت صحف عبرية عن مسؤول إسرائيلي أن الخطة الهجومية لن يتم تنفيذها على الفور، مضيفًا أن الجدول الزمني الدقيق لبدء العملية لم يتم تحديده بعد، مما يترك مزيدًا من الوقت للتوصل إلى حل دبلوماسي. ومن جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن رؤساء أجهزة الدفاع تحفظوا على احتلال مدينة غزة ورأوا أن اقتراح رئيس الأركان هو الأنسب، مشيرةً إلى أن مسؤولي الدفاع رأوا أن الضغط قد يعيد حماس للتفاوض واحتلال غزة يعرض الرهائن والجنود للخطر. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن كل قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضوا خطة احتلال غزة خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني أمس الجمعة. وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع المجلس الأمني امتد 10 ساعات، وشهد نقاشا حادا عبّر خلاله قادة الأجهزة الأمنية عن معارضتهم لاحتلال غزة بدرجات متفاوتة، مؤكدين وجود 'خيارات أكثر ملاءمة' لتحقيق الأهداف نفسها. وأكدت أن الاجتماع كان مسرحا لخلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير، كما واجه بعض الوزراء أيضا زامير بسبب موقفه. وذكرت تقارير إسرائيلية أن زامير وصف خطة احتلال غزة بـ'الفخ الإستراتيجي'، مؤكدا أنها ستنهك الجيش لسنوات، وتعرّض حياة الأسرى للخطر. وخلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 احتل الجيش الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة ومكث فيها أشهرا عدة، قبل أن يتراجع في أبريل/نيسان 2024 من معظم مناطقها بعد إعلانه تدمير البنية التحتية لحركة حماس في المدينة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء الحرب إلى 61 ألفا و330 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء. وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 152 ألفا و359 مصابا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
احتلال غزة.. هل سيسمح لإسرائيل بسحق حماس؟
ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أنه "في قرارٍ تاريخيٍّ بالغ الأهمية، وافقت الحكومة الإسرائيلية رسميًا على خطةٍ لتوسيع عمليتها العسكرية وبسط سيطرتها الكاملة على قطاع غزة. وجاء ذلك رغم معارضة رئيس الأركان إيال زامير، الذي وجَّه تحذيراتٍ لاذعةً خلال اجتماعٍ بدأ مساء الخميس وامتدَّ حتى وقتٍ متأخرٍ من الليل. كانت التوترات بين زامير ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واضحة طوال الجلسة المطولة، حيث تحدى عدد من الوزراء رئيس الأركان مباشرةً بشأن موقفه. وفي النهاية، صوّت المجلس الوزاري السياسي والأمني بأغلبية ساحقة على تأييد اقتراح نتنياهو لهزيمة حماس من خلال مزيج من الاحتلال العسكري، ونزع السلاح الاستراتيجي، والحوكمة بعد انتهاء الصراع". وبحسب الصحيفة، "تؤكد الخطة الجديدة ما كان يُحضر منذ أسابيع: تستعد إسرائيل لدخول مدينة غزة والسيطرة المباشرة على ما تبقى من معقل حماس العملياتي. إنها المرحلة الأكثر حسمًا في الحرب حتى الآن، وتنطوي على قدرٍ هائل من المخاطر والتكاليف والتعقيد، لا مثيل له تاريخيًا في الحروب الإسرائيلية الحديثة. ووفقًا للبيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء، اعتمد مجلس الوزراء خمسة مبادئ أساسية لإنهاء الحرب. أولًا، نزع سلاح حماس، يليه إعادة جميع الأسرى، أحياءً وأمواتًا. ثالثًا، نزع السلاح الكامل من قطاع غزة، ومن ثم فرض سيطرة أمنية إسرائيلية دائمة عليه. وأخيرًا، تشكيل حكومة مدنية بديلة، لا تترأسها حماس ولا السلطة الفلسطينية". وتابعت الصحيفة، "هذه ليست أهدافًا مجردة، بل تعكس إجماعًا متزايدًا في القدس على أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار، وأن الحلول الجزئية، أي الضغط الدولي، والاحتواء، والدبلوماسية، قد استنفدت أغراضها. تسيطر إسرائيل بالفعل على جزء كبير من قطاع غزة. ومن خلال عمليات متتالية، بما فيها عملية "عربة جدعون" الأخيرة، طهر الجيش الإسرائيلي مناطق مثل رفح وبيت حانون وبيت لاهيا وأجزاء واسعة من خان يونس وجباليا، ويسيطر عليها الآن. إلا أن الممر الشمالي، بما فيه مدينة غزة، لا يزال محل نزاع، وهو محور الحرب الآن. ويأتي قرار مجلس الوزراء بعد أشهر من الجمود الاستراتيجي. ورغم النجاح الكبير الذي حققته حماس في ساحة المعركة، لا تزال الحركة نشطة. والأمر الحاسم هو أن الرهائن الذين خُطفوا خلال هجمات 7 تشرين الأول 2023، رغم عودتهم في الغالب، أصبحوا بيادق في حملة نفسية مروعة. ورفضت الجماعات الفلسطينية إجراء المزيد من المفاوضات، ونشرت مقاطع فيديو دعائية لأسرى هزيلين. إن الفيديوهات ليست مجرد أعمال وحشية بل هي استفزازات مدروسة تهدف إلى كسر الإرادة الإسرائيلية". وبحسب الصحيفة، "لقد باءت الجهود بالفشل، وقررت الحكومة الآن التحرك، معتقدةً أن السبيل الوحيد لتأمين مستقبل إسرائيل وإنقاذ الرهائن المتبقين هو تفكيك حماس ماديًا وبنيويًا وسياسيًا. وفي إطار هذه المرحلة التالية، سيبدأ الجيش الإسرائيلي ما يُتوقع أن يكون أكبر عملية إجلاء مدني منذ بدء الحرب، بتوجيه ما يقرب من مليون غزّي من الشمال إلى المناطق الوسطى. وهناك، يجري توسيع نطاق الممرات الإنسانية وعمليات الإغاثة لاستيعاب السكان الذين نزحوا بالفعل عدة مرات. ومع ذلك، لا تزال التحديات هائلة. عسكريًا، سيدخل الجيش الإسرائيلي أرضًا تعرفها حماس جيدًا، حيث يُتوقع وجود أنفاق وفخاخ وتكتيكات حرب عصابات. سياسيًا، تُمثل فكرة "السيطرة الأمنية" الإسرائيلية الطويلة الأمد على غزة دون ضم فعلي أو حكم مباشر لغزًا لم يُحل بعد: من سيتولى مسؤولية الحياة المدنية بعد أن يصمت صوت المدافع؟" وتابعت الصحيفة، "صرح نتنياهو بأن إسرائيل لا تسعى لحكم غزة، لكن الحكومة رفضت أيضًا السلطة الفلسطينية كبديل عملي، نظرًا لفسادها وعدم استعدادها للتخلي عن دعم الإرهاب. ولا يزال احتمال استقدام قوات عربية خارجية غامضًا، وربما غير قابل للتطبيق دون تنسيق دولي وشرعية دولية كبيرة. مع ذلك، تغيرت حسابات إسرائيل. لقد شكلت أحداث السابع من تشرين الأول نقطة تحول، والهدف الآن ليس الردع فحسب، بل التفكيك. الهدف ليس وقف إطلاق نار آخر، بل حل نهائي. قبل عشرين عامًا، انسحبت إسرائيل من غزة من جانب واحد. وفي غضون شهر، استؤنف إطلاق الصواريخ. وفي غضون عامين، سيطرت حماس على القطاع، وانهار وعد هذا الانسحاب، أي السلام عن بُعد، تحت وطأة الأيديولوجية والعنف. ما يفعله الجيش الإسرائيلي اليوم هو إعادة دخول غزة ليس لإعادة احتلالها إلى الأبد، بل لسحق بنية الإرهاب واستبدالها بشيء لم يُحدد بعد، ولكنه بالضرورة مختلف". وختمت الصحيفة، "قد لا يكون هذا الحل الأمثل، وقد لا يكون سريعًا، وقد لا ينجح حتى. لكن بالنسبة لحكومة لا ترى أي طريق آخر قابل للتطبيق، وجمهور يرفض إلى حد كبير، رغم انقسامه، العيش تحت تهديد 7 تشرين الأول آخر، يرى نتنياهو وحكومته أن هذا هو المسار الوحيد المتبقي". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
كل شيء أو لاشيء.. أكسيوس: خطة أمريكية لوقف الحرب قبل تنفيذ تهديد إسرائيل باحتلال غزة
يلتقي المبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، اليوم السبت في إيبيزا بإسبانيا، مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة خطة لإنهاء الحرب علي غزة وإطلاق سراح جميع الاسري المتبقين لدى حماس، وفقًا لمصدرين مطلعين على الاجتماع. وكشف موقع أكسيوس الأمريكي أنه من المنتظر أن يتم تقديم مقترح جديد لحل دبلوماسي شامل ينهي الحرب قد يؤخر خطة إسرائيل لشن هجوم جديد لاحتلال مدينة غزة. وأكد ويتكوف أن إدارة دونالد ترامب تريد اتفاقًا شاملًا "إما كل شيء أو لا شيء" ينهي الحرب، بدلًا من "صفقة جزئية". مقترح أمريكي جديد وقال مصدر مشارك في المفاوضات لموقع أكسيوس أنه يتم العمل حاليا على صياغة مقترح لصفقة شاملة، سيتم عرضها على الطرفين خلال الأسبوعين المقبلين. من جانبه، قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوم الخميس، قبل موافقته على خطة هجومية جديدة، أن إدارة ترامب ستقدم خلال الأسابيع المقبلة مقترحًا لـ"نهاية اللعبة" للحرب في غزة، وفقًا لوزير في الحكومة. في المقابل، قال مسئول إسرائيلي آخر مشارك في المفاوضات بأنه لا توجد مشكلة في التوصل إلى خطة "نهاية اللعبة" بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكنها لن تكون مقبولة لدى حماس، وبالتالي ستكون بلا معنى. وأضاف: "حربنا مع حماس، وليست مع الولايات المتحدة والفجوة بين إسرائيل وحماس بشأن إنهاء الحرب هائلة، لذا من المرجح أن يكون الحديث عن اتفاق شامل بلا جدوى في هذه المرحلة". مهلة أسابيع قبل تنفيذ القرار ورغم قرار مجلس وزراء الاحتلال بتوجيه الجيش الإسرائيلي للاستعداد لاحتلال مدينة غزة، فمن المتوقع أن يستغرق ذلك عدة أسابيع على الأقل، من حيث التخطيط العسكري، وإجلاء حوالي مليون مدني فلسطيني من المنطقة، والتحضير للمساعدات الإنسانية. وأكد مسئول إسرائيلي كبير أن خطة الهجوم لن تنفذ فورًا، مضيفًا أن الجدول الزمني الدقيق لبدء العملية لم يحدد بعد، مما يتيح مزيدًا من الوقت للتوصل إلى حل دبلوماسي. وخلال اجتماع مجلس الوزراء، تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بغموض، تاركًا الباب مفتوحًا أمام وقف العملية إذا استؤنفت المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسري. وأوضح مسئول إسرائيلي كبير أن هذا هو سبب تصويت الوزيرين القوميين المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ضد القرار. غضب دولي وأصدر وزراء خارجية المملكة المتحدة وأستراليا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا بيانًا مشتركًا أمس الجمعة يرفضون فيه قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي. وذكر البيان أن هذا القرار سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، ويعرض حياة الرهائن للخطر، ويزيد من خطر النزوح الجماعي للمدنيين". وحث وزراء الخارجية "الأطراف والمجتمع الدولي" على بذل كل الجهود لإنهاء الحرب، من خلال وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الاسري دون مزيد من التأخير.