logo
12 قنبلة خارقة لم تكن كافية لتدمير فوردو.. هذا ما كشفته صحيفة اميركية

12 قنبلة خارقة لم تكن كافية لتدمير فوردو.. هذا ما كشفته صحيفة اميركية

بيروت نيوزمنذ 3 ساعات

رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربة الجوية التي استهدفت منشآت إيران النووية كانت 'ناجحة بالكامل'، فإن تقييمات أولية من مسؤولين أميركيين وإسرائيليين تشير إلى أن موقع فوردو النووي المحصن قد تضرر بشدة، لكنه لم يُدمر بالكامل.
ووفقا لمصادر إسرائيلية مطلعة، فإن الضربة الأميركية، التي نفذت فجر الأحد باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، ألحقت 'أضرارا كبيرة' بموقع فوردو، أحد أهم المنشآت النووية الإيرانية.
ومع ذلك، لم تتمكن الضربة من تدميره بالكامل، وأضافت المصادر أن إيران يبدو أنها نقلت معدات، بما في ذلك اليورانيوم، من الموقع.
وقال مسؤول أميركي رفيع، إن المنشأة أخرجت من الخدمة رغم تحصينها العالي، مشيرا إلى أن حتى 12 قنبلة خارقة لم تكن كافية لتدميرها بالكامل.
تقييم الأضرار
ويجري كل من الجيشين الأميركي والإسرائيلي تقييمات إضافية للأضرار. وتشير صور أقمار صناعية التقطت بعد الضربة إلى تغييرات ملحوظة في سطح الأرض، وثقوب يعتقد أنها ناتجة عن القصف.
وقد أظهرت صور أخرى حركة غير اعتيادية قبل الضربة، مع وجود مؤشرات على نقل معدات ومواد نووية، بينها يورانيوم، من الموقع.
وأظهرت صور صادرة عن شركة 'ماكسار تكنولوجيز' وجود 16 شاحنة قرب أحد مداخل المنشأة، ما يعزز فرضية أن إيران كانت تستعد لاحتمال استهداف الموقع.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تقوم بـ'تقييم الأضرار'، دون تقديم تفاصيل إضافية حول مدى تضرر البرنامج النووي.
وقال المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية، ميك مولروي، إن الضربة 'ستؤخر البرنامج النووي الإيراني ما بين عامين إلى 5 أعوام'، مشيرا إلى أن تقييما شاملا للأضرار سيتم في الأيام المقبلة لتحديد التأثير بدقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – الضربة الأميركية: Tout le monde a gagné
شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – الضربة الأميركية: Tout le monde a gagné

الشرق الجزائرية

timeمنذ 20 دقائق

  • الشرق الجزائرية

شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – الضربة الأميركية: Tout le monde a gagné

لم يكن حدثاً عادياً إقدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ضرب المنشآت النووية الإيرانية الثلاث في طلعة واحدة لطائراته الأكثر تطوراً في العالم، لا سيما أن هذه الضربة جاءت في اليوم الأول من الخمسة عشر يوماً التي حدّدها للنظام الإيراني ليتجاوب مع مطالب واشنطن وتل أبيب الستراتيجية، وإلّا فسيشارك مباشرة في الحرب الإسرائيلية على إيران، وليس فقط بالإمداد الحربي واللوجستي والمخابرات الخ… فما أن مضت أربع وعشرون ساعة حتى كانت طائراته تضرب تلك المنشآت. ومرة ثانية نقول، هنا، إن الحرب خديعة. ولكن، وفي نظرة تحليلية يمكن التوقف عند بضع ملاحظات من شأنها قراءة مختلفة للحدث الأميركي في إيران: أولاً – يجدر التوقف عند مبادرة طهران الى القول إن القصف الثلاثي لم يكن له كبير فعل وأثر. وهي رسالة تهدف الى التخفيف من تبعات العملية وتداعياتها. وهذا يعني أن إيران لا تزال قادرة على استئناف العمل في مفاعلاتٍ نووية من حيث توقفت. ثانياً – حرص ترامب على التأكيد، قُبيل الضربة وبعيدها، أنه لا يعمل على تغيير النظام في إيران. وهذه رسالة واضحة ومكشوفة الى المرشد الأعلى السيد خامنئي وأركانه أو الذين نجوا من العدوان الإسرائيلي. ثالثاً – هل كان ثمة تفاهم ما بين ثلاثي ترامب ونتنياهو والنظام الإيراني بالمباشر أو عبر وسطاء، لحصول الضربة الأميركية تحت سقف معين؟ وبالتحديد هل كان ثمة تفاهم أميركي – إيراني على ما حصل، لإعطاء ترامب فرصة سانحة للتخلص من الضغط الصهيوني عليه، وبالتالي لتحريك قطار المفاوضات المتوقف منذ نحو أسبوعين؟ ثالثاً – بات في الإمكان توقع نهاية سلمية للحرب، ومعها الحرب الوحشية على غزة، من خلال الديبلوماسية أو أي نوع من المفاوضات، تنطلق من اقتناع العدو الإسرائيلي بأنه انتصر (وهو لم ينتصر فعلاً)، واقتناع الإيراني بأنه بصموده وقدرته في الرد الموجع على الإسرائيلي قد حقق ما لم يحققه أي أحد قبله في إطار صراع السبعة عقود الماضية. ومن جهته يرتاح دونالد ترامب امبراطور هذا الزمن بامتياز. وعليه ارتأينا أن نستعير عنوان برنامج الأطفال ذائع الصيت، قبل عقود، في التلفزيون الفرنسي باسم L›ECOLE DES FANS فيتبارى الأطفال في إبراز مواهبهم ، وفي النتيجة يردّد مقدِّمُهُ (الجملة الشهيرة في عنوان هذا المقال أعلاه): الجميع قد ربحوا.

النووي الإيراني تحت النار: واشنطن تُسقِط الخطوط الحمراء.. فهل تبدأ الحرب المباشرة؟
النووي الإيراني تحت النار: واشنطن تُسقِط الخطوط الحمراء.. فهل تبدأ الحرب المباشرة؟

الديار

timeمنذ 20 دقائق

  • الديار

النووي الإيراني تحت النار: واشنطن تُسقِط الخطوط الحمراء.. فهل تبدأ الحرب المباشرة؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في سابقة خطرة منذ أكثر من عقد، شنّت الولايات المتحدة الأميركية فجر يوم امس ضربة عسكرية مباشرة على منشآت نووية إيرانية، في خطوة أعادت تشكيل مشهد الصراع الإقليمي، وأثارت تساؤلات كبرى حول مستقبل أمن الشرق الأوسط، ومصير البرنامج النووي، وموقع طهران في معادلة الردع. وبحسب البنتاغون، استهدفت القوات الأميركية ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران: فوردو ونطنز وأصفهان، باستخدام صواريخ كروز من غواصات في الخليج، وقاذفات شبح من طراز B‑2، مزوّدة بقنابل خارقة للتحصينات (MOP). وجاءت هذه الضربة بعد أسبوع فقط من هجوم "إسرائيلي" واسع النطاق على مراكز القيادة النووية والعسكرية الإيرانية، حيث اعتبرتها واشنطن وفق بيان رسمي، "الرد النهائي على إصرار طهران على تطوير برنامج نووي غير سلمي، يهدّد أمن "إسرائيل" وحلفائنا في المنطقة". الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في تغريدة متلفزة: "لقد أزلنا البنية النووية الإيرانية كما نعرفها… ما لم تتراجع طهران، فالجولة المقبلة ستكون أكثر حسمًا". الخطِر في هذه الضربة ليس فقط حجمها العسكري، بل توقيتها ودلالتها السياسية. فبعد سنوات من "الدعم من الخلف"، دخلت واشنطن المواجهة مع طهران بشكل مباشر، لتنقل الصراع إلى مستوى جديد من العلنية والشرْكة العملياتية مع "إسرائيل". وقد حرص البيت الأبيض على الإشارة إلى أن الضربة "منفصلة تكتيكيًا" عن العمليات "الإسرائيلية"، إلا أن التوقيت المتقارب، والدقة المتطابقة في الأهداف، لا يدعان مجالا للشك في أنّ الأمر تم بتنسيق عالٍ واستراتيجية مشتركة. هذا التحول يمثل نقلة نوعية في العقيدة الأميركية تجاه إيران: من احتواء وردع، إلى شلّ مباشر لبنيتها التحتية الحساسة. ضربة موجعة ولكنها غير حاسمة، اذ تُظهر صور الأقمار الصناعية التي تسربت من وكالات تحليل غربية، أن بعض المرافق في نطنز وفوردو قد دُمِّرت جزئيا، بينما تعرّضت مواقع الدعم الفني لأضرار جسيمة. لكن مصادر إيرانية تحدثت عن "خسائر مادية محدودة"، وإخلاء مسبق للمواقع منذ بدء التهديدات "الإسرائيلية". وهو ما يطرح احتمالا أن تكون طهران قد توقعت الضربة، وأخلت المواقع الحيوية. ورغم ذلك، فإن الضربة تحمل رمزية عالية في رسائلها: واشنطن مستعدة لاستخدام القوة دون الحاجة لتفويض دولي، البنية التحتية النووية الإيرانية ليست خارج مدى الاستهداف، المعادلة السابقة التي كانت تفصل بين الردع الأميركي والتصعيد "الإسرائيلي" لم تعد قائمة. على الصعيد الإجرائي، وبحسب خبراء الأمن القومي، فإن الضربة الأميركية تحمل أبعادا أعمق من مجرد "تدمير أهداف نووية"، تبدأ بتحييد البرنامج النووي قبل الانتخابات الأميركية، قد يكون توقيت الضربة مرتبطا أيضا بسعي إدارة ترامب لإبراز قوة الردع أمام الناخبين، وقطع الطريق على أي مرونة محتملة من الكونغرس، في حال تغير المشهد السياسي بعد الخريف. اضافة إلى ذلك، هناك رسالة إلى روسيا والصين في لحظة دولية متوترة، تريد واشنطن إثبات قدرتها على الحسم في مناطق نفوذها التقليدية، وخصوصا أمام خصمين استثمرا في حماية إيران سياسيا وديبلوماسيا، مع إرباك الداخل الإيراني بضرب مراكز حساسة في عمق البلاد، واغتيال رموز عسكرية سابقة في الضربات "الإسرائيلية" الأخيرة، كل ذلك يهدف إلى زعزعة صورة "الدولة العميقة" الإيرانية. وتأسيسا لما سبق، أعلنت إيران في أول رد رسمي وصفت به الهجوم بـ "العدوان السافر"، وأكدت أنها "لن تتركه دون رد"، لكن بيانها اكتفى حتى الآن بالتنديد، ولم يعلن عن خطوات ميدانية. بعض المحللين يرون أن إيران ستلجأ إلى الرد عبر الوكلاء (حزب الله، الحشد الشعبي، الحوثيين)، خصوصا أن مواجهة مباشرة مع القوات الأميركية قد تكون مكلفة جدا. لكن في المقابل، يرى آخرون أن القيادة الإيرانية باتت مضطرة الى ردّ مباشر على القواعد الأميركية أو "الإسرائيلية"، حفاظًا على صورتها الإقليمية، ما قد يُشعل مواجهة واسعة النطاق تشمل الخليج، والعراق، وربما البحر الأحمر. الضربة الأميركية ليست مجرد رد فعل، إنها إعادة رسم للخطوط الحمراء في الشرق الأوسط. فبين من يعتبرها ضربة وقائية مشروعة، ومن يراها تصعيدا عدوانيا خطِرا، تبقى الحقيقة أن المنطقة تدخل اليوم مرحلة جديدة من المواجهة المكشوفة، حيث لم تعد الضربات "بالوكالة" كافية، ولا التصريحات الديبلوماسية مجدية. إذا لم تتدخّل قوى العقل، فإن شبح الحرب الكبرى لم يعد بعيدا.

ترامب: ينام على الحرب.. يستيقظ على التّسوية
ترامب: ينام على الحرب.. يستيقظ على التّسوية

الشرق الجزائرية

timeمنذ 30 دقائق

  • الشرق الجزائرية

ترامب: ينام على الحرب.. يستيقظ على التّسوية

«أساس ميديا» كالعادة، لا تُكتب سياسات دونالد ترامب من خلال أوراق استراتيجيّة، جلسات مغلقة او تقويمات استخباريّة، بل تتشكّل عبر مقابلات ناريّة، منشورات على منصّة 'تروث سوشيل' وتصريحات مشحونة تترك الأخصام والمستشارين وأيضاً المقرّبين بِحيرة من أمرهم في ما ينوي فعله. تأرجحت مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين الرغبة في التوصّل إلى حلّ دبلوماسي والتهديد بضربة عسكرية. ولكن بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، خرج ترامب عن صمته ليقدّم دعمه الأكثر وضوحاً حتّى الآن، واصفاً الضربات بأنّها 'ممتازة'، ومهدّداً بالمزيد، بعد سلسلة من التصريحات أوحت بأنّ الخيار العسكري لا يزال بعيداً. الرئيس، الذي طالما تباهى بأنّ عقيدته 'أميركا أوّلاً' تعني إنهاء تورّط واشنطن في حروب الشرق الأوسط أو حروب 'اللانهاية' كأفغانستان والعراق، يبدو اليوم أقرب ما يكون إلى تشجيع تصعيد عسكري إقليمي بقيادة إسرائيل. لكن هل هو مستعدّ فعلاً لخوض الحرب؟ أم يكتفي بالتصفيق من بعيد؟ تصعيد لفظيّ منذ انسحابه الأحاديّ من الاتّفاق النووي عام 2018 وفرض عقوبات خانقة على طهران، كان ترامب دائم التلويح بالخطر، لكنّه دائماً ما أبقى باب التفاوض مفتوحاً. أمّا اليوم، ومع تصاعد الضربات الإسرائيلية، يخرج بتصريحات أكثر حدّة. في مقابلة مع قناة ABC الأميركية في 13 حزيران، وصف الضربة الإسرائيلية بأنّها 'كانت ممتازة… لقد ضُربوا بشدّة، بشدّة كبيرة… وهناك المزيد مقبل، الكثير'. على صفحته في منصّة 'تروث سوشيل' كشف أنّه أرسل قبل شهرين إنذاراً مدّته 60 يوماً لإيران، محذّراً إيّاها من 'عواقب' في حال لم تستجِب. واليوم يؤكّد أنّهم قد يحصلون على 'فرصة ثانية'. في حديث لوكالة رويترز، أكّد أنّ واشنطن كانت على علم بالهجوم الإسرائيلي مسبقاً، قائلاً: 'كنّا نعلم كلّ شيء… حاولنا إنقاذ إيران من الإذلال والموت… لا يزال بإمكانهم التوصّل إلى اتّفاق. لم يفُت الأوان بعد'. لكنّ الرسالة الأقوى كانت في التحدّي المباشر: 'لا نبحث فقط عن وقف إطلاق نار… بل عن استسلام غير مشروط'. إنّه تصعيد لفظيّ واضح، لكنّه كُتب بالحبر القديم نفسه: عدائيّة مغلّفة بغموض، وتأرجح في المواقف. على الرغم من نبرة الحسم والتسريبات والاستعدادات العسكرية، لم يعلن ترامب نيّة لإرسال قوّات أميركية. وحين سُئل قال: 'قد أفعل. وقد لا أفعل. لا أحد يعرف ما سأفعله'. لكنّ الواقع العسكري على الأرض يُظهر شيئاً آخر: حاملات الطائرات الأميركية تقترب من الخليج، أنظمة دفاع جوّي تعزّز إسرائيل، وتبادل معلومات استخبارية بات لحظيّاً. أميركا لم تشارك بعد في العمليّات الهجومية، لكنّها في وضع الاستعداد الكامل. يترك ترامب الباب مفتوحاً كعادته: فإن نجحت إسرائيل نال المجد، وإن فشلت تبرّأ من التداعيات. شخصيّات مؤثّرة يستمع ترامب إلى عدد من الأشخاص والمقرّبين، ليسوا بالضرورة في الحكومة، ولذلك موقف ترامب المعقّد تجاه إيران لا يُفهم دون النظر إلى من حوله. وهذه أبرز الشخصيّات المؤثّرة في قراراته اليوم: روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي السابق، يدفع نحو التنسيق الكامل مع إسرائيل وتوسيع الردّ. جاريد كوشنر، صهر ترامب، يدعو إلى التهدئة والعودة إلى المسار الدبلوماسي خوفاً من خسارة دعم دول الخليج. روبرت مردوخ، قطب الإعلام المحافظ، يمارس ضغطاً لدعم إسرائيل عسكريّاً. وقد وصفه الإعلاميّ تاكر كارلسون في 13 حزيران بأنّه 'محرّض على الحرب' يستخدم الإعلام للتأثير على ترامب. ميريام أديلسون، أرملة شيلدون أديلسون وأكبر مموّلة لحملات ترامب، تضغط بقوّة من أجل التصعيد ضدّ إيران. إيكي بيرلموتر، رجل أعمال مؤيّد لإسرائيل، يستخدم نفوذه الماليّ والسياسي لدفع ترامب نحو العمل العسكري. شون هانيتي ومارك ليفين، صوتان إعلاميّان محافظان، يدعمان الضربات بشكل صريح، وتعرّضا لهجوم مباشر من كارلسون. قاعدة 'ماغا' التي أوصلته إلى الحكم خطأ في الحسابات ظهر كارلسون نفسه كقائد جبهة مضادّة داخل معسكر ترامب، محذّراً من أنّ 'أميركا أوّلاً' والتي تختصر بكلمو 'ماغا' بدأت تفقد معناها. في منشور له على منصّة X كتب: 'من هم المحرّضون على الحرب؟ إنّهم كلّ من يدفع ترامب اليوم نحو ضربات جوّية وتورّط مباشر في حرب مع إيران'. ردّ ترامب سريعاً في قمّة مجموعة السبع، واصفاً كارلسون بـ'المجنون'، مضيفاً: 'من فضلكم، فليشرح أحدهم لهذا المجنون أنّ إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نوويّاً'. سلّط الاشتباك العلنيّ بين الرجلين الضوء على الشرخ المتزايد في تحالف 'ماغا'، حيث تتصارع المصالح بين قاعدة مناهضة للتدخّل ومموّلين يدفعون نحو الحرب. مع رفض ترامب للانتقادات الصادرة عن مقرّبين منه، لا يزال يحاول تحقيق توازن صعب: كسب دعم المموّلين المؤيّدين لإسرائيل مثل أديلسون ومردوخ، دون خسارة قاعدة 'ماغا' التي أوصلته إلى الحكم. هذه القاعدة بدأت تُظهر بوادر انقسام حول وعود ترامب المناهضة للحرب. يكرّر تعامُل ترامب مع الأزمة الإيرانية نهجاً أصبح معروفاً قوامه: تصعيد كلاميّ، إشارات تأييد غير رسمية، ومواقف ضبابية تُبقي كلّ الخيارات مفتوحة. لا يريد الحرب، لكنّه لا يمانع استخدامها كورقة ضغط. لا يريد التدخّل العسكري، لكنّه يسمح بتمرير رسائل دعم واضحة لإسرائيل. باختصار، يترك الآخرين يقاتلون فيما يحتفظ هو بالتحكّم في الرواية. لكنّ هذا التوازن الهشّ يمكن أن يتغيّر خلال ساعات. فأيّ تصعيد إيراني مفاجئ، أو خطأ في الحسابات، قد يدفعه إلى اتّخاذ موقف واضح لا رجعة فيه. حتّى ذلك الحين، سيبقى ترامب على طبيعته: متقلّب، مسرحيّ، وصعب التكهّن بقراراته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store