logo
ترامب يعلن نزع فتيل الحرب.. والهند وباكستان تتفقان على وقف الهجمات

ترامب يعلن نزع فتيل الحرب.. والهند وباكستان تتفقان على وقف الهجمات

الأنباء١١-٠٥-٢٠٢٥

التقط العالم أنفاسه بعد أيام من المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الهند وباكستان، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجارتين النوويتين وافقتا على وقف اطلاق نار فوري بعد اشتباكات وقصف جوي ومدفعي متبادل على جانبي حدود إقليم كشمير المتنازع عليه.
وقال ترامب في منشور على حسابه في منصة «تروث سوشال» التي يملكها: بعد ليلة طويلة من الوساطة الاميركية، يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان وافقتا على اتفاق وقف لإطلاق النار شامل وفوري. هنيئا للبلدين على ترجيح التعقل والفطنة.
وعقب ترامب أعلن نائب رئيس الوزراء وزير خارجية باكستان محمد إسحاق دار أن إسلام اباد ونيودلهي اتفقتا على وقف فوري لإطلاق النار.
وقال دار إن «باكستان لطالما سعت إلى تحقيق السلام والأمن في المنطقة، دون المساس بسيادتها وسلامة أراضيها»، مؤكدا أن السعودية شاركت في محادثات وقف النار.
وأضاف في تصريحات لقناة «جيو» الإخبارية: «إن الوزير الأميركي ماركو روبيو، والسعودية، وتركيا شاركوا في محادثات وقف إطلاق النار»، مشيرا إلى أن نحو 30 دولة شاركت في الجهود الديبلوماسية التي حققت تلك النتيجة.
وعلى الإثر قررت هيئة مطارات باكستان إعادة فتح المجال الجوي بالكامل أمام الرحلات الجوية، بعد إغلاقها بسبب الضربات المتبادلة بين البلدين. من جهته، أكد وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، أن البلدين اتفقتا على الالتزام بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية. وقالت الخارجية الهندية إن قائدي الجيشين في البلدين سيجريان محادثات غدا الإثنين.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الاتفاق جاء بعد مفاوضات مكثفة أجراها هو ونائب الرئيس جيه دي فانس مع رئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والباكستاني شهباز شريف ومسؤولين كبار آخرين.
وقال عبر إكس «يسعدني أن أعلن أن حكومتي الهند وباكستان اتفقتا على وقف فوري لإطلاق النار وبدء محادثات بشأن مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد».
غير أن مصدرا في الحكومة الهندية أفاد بأن الدولتين لا تعتزمان حاليا البحث في أي من المواضيع الخلافية بينهما باستثناء وقف إطلاق النار.
وكان روبيو حث في سلسلة اتصالات كبار المسؤولين في البلدين، على استئناف الاتصالات«تجنبا لأي سوء تقدير».
من جهتها، أعربت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها بالاتفاق، معبرة عن تطلعها إلى أن يسهم هذا الاتفاق في استعادة الأمن والسلام في المنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن المملكة تشيد بتغليب الطرفين للحكمة وضبط النفس، مجددة في الوقت ذاته دعمها لحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار انطلاقا من مبادئ حسن الجوار وبما يحقق السلام والازدهار للبلدين وشعبيهما.
وقبل الإعلان عن الهدنة أجرى وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان اتصالين مع وزيري خارجية البلدين لبحث جهود التهدئة ووقف التصعيد العسكري بين البلدين.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أن المباحثات تناولت الجهود المبذولة لتهدئة التوترات ووقف التصعيد وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية.
وأكد وزير الخارجية السعودي خلال الاتصالين حرص المملكة على أمن واستقرار المنطقة وعلاقاتها الوثيقة والمتوازنة مع كلا البلدين الصديقين.
وكانت باكستان شنت أمس هجمات مضادة على الهند بعدما تعرض ثلاث من قواعدها الجوية إلى ضربات خلال الليل قبل الماضي.
وأعلن الجيش الهندي عن هجمات باكستانية جديدة وقعت على الحدود المشتركة بين البلدين. وقال في بيان على منصة اكس ان الجيش الباكستاني وجه ضربات «بواسطة طائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول حدودنا الغربية». وسمعت أصوات انفجارات قوية في سريناغار، عاصمة الشطر الهندي من كشمير.
وأفاد الجيش بأنه «تم رصد عدة مسيرات تابعة للعدو تحلق فوق» معسكر في أمريتسار في البنجاب، الإقليم المحاذي لكشمير، حيث «تعاملت معها وحدات دفاعاتنا الجوية ودمرتها فورا».
وأفاد الجيش الهندي بأنه «تم رصد عدة مسيرات تابعة للعدو تحلق فوق معسكر في أمريتسار» في البنجاب، الإقليم المحاذي لكشمير، حيث «تعاملت معها وحدات دفاعاتنا الجوية ودمرتها فورا».
وأطلقت باكستان على عمليتها أمس اسم «عملية البنيان المرصوص»، ردا على ما وصفته بالاستفزازات الهندية المتواصلة، وفقا لمصادر رسمية.
وقالت مصادر إن العملية استهدفت عدة مواقع داخل الأراضي الهندية. وأسفرت الضربات الأولية عن تدمير مستـــودع «براهمـــوس» للصواريخ في مدينة بيس الهندية.
وأعلن الجيش الباكستاني أن طائرة باكستانية من طراز «جيه إف-17 ثاندر» تدمر نظام الدفاع الجوي الهندي «إس-400» في البنجاب بالهند.
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أمس إلى عقد اجتماع طارئ للقيادة الوطنية النووية لبحث خيارات الرد المحتملة باستخدام القدرات الصاروخية والنووية للبلاد.
وأفاد الضابط الكبير في سلاح الجو الهندي فيوميكا سينغ في إيجاز صحافي أمس بوقوع «عدة هجمات بصواريخ فائقة السرعة» على قواعد جوية ألحقت «أضرارا محدودة» بمعدات، كما قال.
وانطلقت شرارة القتال عقب هجوم على الشطر الذي تديره الهند من كشمير أودى بحياة 26 سائحا، معظمهم رجال من الهندوس، حملت نيودلهي إسلام آباد مسؤوليته.
واتهمت الهند جماعة «عسكر طيبة»، المنظمة التي تصنفها الأمم المتحدة على أنها إرهابية وتتخذ من باكستان مقرا، بتنفيذ الهجوم. لكن إسلام آباد نفت أي علاقة لها به ودعت إلى تحقيق مستقل.
وبينما وصل التصعيد على مستوى غير مسبوق بين البلدين في الأيام الماضية، دعا قادة العالم بمن فيهم قادة الصين وبلدان مجموعة السبع، إلى ضبط النفس.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يطمئن الطلاب الصينيين: «ستسير الأمور على ما يرام»
ترامب يطمئن الطلاب الصينيين: «ستسير الأمور على ما يرام»

الأنباء

timeمنذ 10 ساعات

  • الأنباء

ترامب يطمئن الطلاب الصينيين: «ستسير الأمور على ما يرام»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب انه يريد أن يطمئن الطلاب الصينيين في البلاد إلى أنهم «سيكونون بخير»، في ظل التوتر بين إدارته والأوساط الأكاديمية في الولايات المتحدة. وردا على سؤال للصحافيين عن الرسالة التي يريد أن يوجهها إلى الطلاب الصينيين في الجامعات الأميركية، قال ترامب أمس الاول «سيكونون بخير، ستسير الأمور على ما يرام». وأضاف «نريد فقط التحقق من طلابنا كل على حدة، وهذا ينطبق على جميع الكليات». وتحدث ترامب بنبرة أكثر ليونة بعدما مددت قاضية التعليق المؤقت لقراره منع الجامعة المرموقة من تسجيل طلاب أجانب، وقال «لا أدري لماذا لا تزودنا هارفارد بقائمة طلابها، هناك شيء ما يحدث على خلفية عدم قيام هارفارد بتزويدنا بهذه القائمة». واستطرد «عليهم أن يقدموا لنا قائمة ويخرجوا أنفسهم من المتاعب»، معتبرا أنهم «لا يريدون تقديم القائمة لأن هناك أسماء تتضمنها، قد تكون سيئة للغاية». وتابع ترامب «نريد أشخاصا قادرين على حب بلدنا والاهتمام به وتقديره». وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد تعهد بأن تلغي واشنطن بكثافة تأشيرات الطلاب من الصين التي لطالما كانت المصدر الأول للطلاب الأجانب إلى الولايات المتحدة، قبل أن تتجاوزها الهند مؤخرا.

ترامب: اتفاق الهدنة في غزة بات "قريباً جداً"
ترامب: اتفاق الهدنة في غزة بات "قريباً جداً"

الأنباء

timeمنذ يوم واحد

  • الأنباء

ترامب: اتفاق الهدنة في غزة بات "قريباً جداً"

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن اتفاقا حول وقف لإطلاق النار في غزة بات "قريبا جدا"، بعدما حضت إسرائيل حركة المقاومة الفلسطينية الاسلامية "حماس" على القبول بالمقترح الذي قدمته الولايات المتحدة. وقال ترامب للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في المكتب البيضاوي الجمعة "هم قريبون جدا من اتفاق حول غزة"، مضيفا "سنبلغكم بالتطورات. لدينا فرصة للتوصل الى اتفاق". من جهة اخرى، حض وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حركة حماس على القبول بالمقترح الاميركي حول هدنة في غزة والإفراج عمن تبقى من الرهائن، أو "يتم القضاء عليها". وقال كاتس في بيان "على مجرمي حماس أن يختاروا الآن: إما الموافقة على مضمون "اتفاق ويتكوف" للافراج عن الرهائن وإما يتم القضاء عليهم"، في إشارة الى مقترح الهدنة الذي قدمه الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف وأبدت "حماس" تحفظات بشأنه.

المحكمة العليا الأميركية تجيز لإدارة ترامب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر
المحكمة العليا الأميركية تجيز لإدارة ترامب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر

الأنباء

timeمنذ يوم واحد

  • الأنباء

المحكمة العليا الأميركية تجيز لإدارة ترامب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر

أجازت المحكمة العليا في الولايات المتحدة لإدارة الرئيس دونالد ترامب إلغاء الوضع القانوني لأكثر من 500 ألف مهاجر من أميركا اللاتينية، بحسب ما أظهرت وثيقة قضائية. وكانت إدارة ترامب أعلنت في مارس الماضي أنها بصدد إنهاء الوضع القانوني لأكثر من 500 ألف مهاجر من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا، والممنوح لهم بموجب برنامج أطلقه سلفه جو بايدن يتيح لهم الإقامة في الولايات المتحدة لمدة عامين بسبب أحوال حقوق الإنسان في بلدانهم. لكن قاضية فيدرالية في بوسطن شمال شرق البلاد علقت هذا القرار في 14 أبريل الفائت، قائلة إن الإدارة أساءت تفسير القانون بتطبيقها إجراءات ترحيل سريعة للأجانب الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني. ويُعدّ قرار المحكمة العليا ذات الغالبية المحافظة مؤقتا ريثما تبت محكمة الاستئناف في حيثيات القضية. ولم يحمل قرار المحكمة توقيعا أو يورد الأسباب الموجبة، لكنه اقترن بمعارضة القاضيتين كنتاجي براون جاكسون وصونيا سوتومايور اللتين حذرتا من "تداعيات مدمّرة" لاقتلاع "حياة نحو نصف مليون من غير المواطنين بينما يتم النظر في طلباتهم القانونية". وفي 19 مايوالجاري ، أجازت المحكمة العليا أيضا للإدارة الأميركية إلغاء وضع الحماية المؤقتة، والذي كان يمنعها من ترحيل حوالى 350 ألف فنزويلي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store