logo
هروب الجنود من جبهات تعز نحو الحدود.. المال يختطف البنادق من معركة المصير

هروب الجنود من جبهات تعز نحو الحدود.. المال يختطف البنادق من معركة المصير

حضرموت نتمنذ 2 أيام

: اخبار اليمن|
في وقتٍ تتصاعد فيه التحديات الأمنية والعسكرية في مدينة تعز، بات الجيش اليمني يواجه أزمة متفاقمة، لا على صعيد الجبهات أو العتاد، بل في فقدان أحد أهم عناصر قوته: الأفراد. فقد تصاعدت في الآونة الأخيرة ظاهرة هروب الأفراد الجنود من جبهات تعز للالتحاق بجبهات القتال على الحدود اليمنية السعودية، بحثًا عن دخلٍ كريم، في ظل تفاوت صادم بين الرواتب.
فارق الراتب… دافع أقوى من الولاء؟
في جبهات تعز، حيث تدور رحى المعركة ضد ميليشيا الحوثي منذ سنوات، لا يتجاوز راتب الجندي اليمني مبلغ 90 ريالًا سعوديًا شهريًا (أي ما يعادل نحو 24 دولارًا)، وهو مبلغ لا يكفي حتى لتغطية نفقات الطعام والمواصلات. في المقابل، يحصل الجندي الذي ينتقل للقتال في جبهات الحدود، تحت إشراف التحالف العربي، على راتب يصل إلى 2000 ريال سعودي (أكثر من 500 دولار أمريكي)، إلى جانب حوافز وإعاشة وانتظام في الصرف.
'أنا جندي من تعز منذ أربع سنوات، ولم أستطع توفير شيء لأطفالي'، يقول أحد الجنود الفارين الذي طلب عدم الكشف عن اسمه. 'حين عرض علي صديقي الانضمام إلى جبهة الحدود، لم أتردد. لا يمكن أن أقاتل ببندقية خاوية ومعدة فارغة'.
أرقام صادمة: نزيف في صفوف الجيش
تشير تقارير غير رسمية إلى أن أكثر من 40% من أفراد بعض الجبهات في تعز قد غادروها خلال الأشهر الماضية، معظمهم باتجاه الحدود. ويجري تنسيق هذه التحركات عبر وسطاء أو ضباط ارتباط يتولون ترتيب انتقال الأفراد مقابل مبالغ أو وعود مالية، في ظل غياب رقابة مركزية حقيقية.
أحد منتسبي الجيش في تعز يصرح. 'نحن لا نلوم الجنود، بل نلوم من خذلهم'.
القيادة العسكرية في مأزق
سوف تجد القيادات العسكرية في تعز نفسها في موقف حرج؛ فهي عاجزة عن الوفاء بمتطلبات الجنود، كذالك تعاني من انقطاع المرتبات، والتهميش السياسي. وفي ظل غياب الدعم الحكومي واللامبالاة المركزية، تتحول تعز إلى ساحة مفتوحة للنزيف العسكري.
يشير أحد الضباط في منشور له 'المشكلة ليست فقط في المال، بل في الإهمال السياسي لتعز. الجندي هنا يقاتل بلا دعم، بلا تأهيل، وبلا أفق. في المقابل، يُستقبل على الحدود كعنصر محترم له قيمة'.
كيف يمكن للجيش في تعز مواجهة هذه الظاهرة؟
لوقف النزيف، يحتاج الجيش الوطني في تعز إلى خطوات عاجلة وجريئة:
1. توحيد الرواتب والمخصصات: لا يمكن ترك الجنود في تعز يتقاضون ما لا يغطي أبسط احتياجاتهم، بينما زملاؤهم في الحدود يتقاضون أضعافًا مضاعفة. هناك حاجة ملحة لتوحيد المعايير المالية، أو على الأقل، تحسين رواتب أفراد الداخل إلى الحد الذي يمنع هروبهم.
2. إنشاء صندوق دعم خاص لتعز: بمشاركة الحكومة اليمنية والتحالف والجهات الداعمة، يمكن تأسيس صندوق خاص لدعم جبهات تعز، يوفر رواتب منتظمة وحوافز للمرابطين.
3. تعزيز اللامركزية العسكرية والإدارية: يجب منح قيادة المحور صلاحيات أكبر في إدارة شؤون الأفراد والتمويل، بدلًا من انتظار أوامر من الخارج.
4. التقدير المعنوي والإعلامي: الجنود بحاجة إلى الاعتراف بتضحياتهم، عبر برامج إعلامية، وزيارات ميدانية، ومنح أوسمة وتقديرات.
ختامًا: الرصاصة تحتاج لقوت يومها
بين جندي يحمل بندقيته في جبهة تعز، ويقاتل في الجبال دون راتب، وآخر يرابط في الحد الجنوبي مزودًا بكل الاحتياجات، يبقى السؤال: هل يمكن أن نطلب من الجندي الولاء فقط، دون أن نوفر له الحد الأدنى من الكرامة المعيشية؟
ما لم تُعالَج هذه الأزمة سريعًا، فقد لا نجد في الغد من يدافع عن المدينة التي ظلت، رغم الجراح، تقاتل من أجل الجمهورية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

200 مليون دولار مساعدات أوروبية لـ"دعم التعافي" في سوريا
200 مليون دولار مساعدات أوروبية لـ"دعم التعافي" في سوريا

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

200 مليون دولار مساعدات أوروبية لـ"دعم التعافي" في سوريا

أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا شويتزا تخصيص مساعدات بقيمة 175 مليون يورو (نحو 200 مليون دولار) لسوريا في "رسالة واضحة" لدعم تعافيها بعد أكثر من 14 عاماً من نزاع دام. وأوضحت شويتزا في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الخميس أنها عرضت حزمة المساعدات هذه أمس الأربعاء على المسؤولين السوريين، خلال اجتماعاتها معهم، مشيرة إلى أنها ستركز على قطاعات تشمل الطاقة والتعليم والصحة والزراعة، للمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد السوري ودعم مؤسساته وتعزيز حقوق الإنسان. وقالت شويتزا "جئت إلى هنا حاملة رسالة واضحة مفادها أننا هنا لمساعدة سوريا على التعافي"، وأضافت من مقر الاتحاد الأوروبي في دمشق "نريد أن تكون عملية إعادة الإعمار والتعافي ملكاً لسوريا وبقيادة سورية". وفي أول زيارة لمفوض أوروبي منذ إعلان السلطات السورية حكومة انتقالية جديدة أواخر مارس (آذار) الماضي، تابعت المفوضة "نريد أن نرى سوريا في المستقبل دولة طبيعية وديمقراطية". وتواجه السلطات الجديدة بعد نحو ستة أشهر من الإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد خلال الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024، تحديات كبرى تتمثل في إرساء حكم فعال والنهوض بالاقتصاد، مع الحفاظ على البلاد موحدة، وسعت الإدارة الانتقالية إلى استقطاب المجتمع الدولي ونجحت مساعيها في رفع العقوبات الأميركية ثم الأوروبية عن سوريا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) على منصة "إكس"، كتبت شويتزا "هذه لحظة مفصلية، فصل جديد من العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسوريا"، واصفة اجتماعها مع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بأنه "بناء". وأكدت شويتزا من جانب آخر في المقابلة أن عودة اللاجئين يجب أن تكون "آمنة وطوعية وكريمة"، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي لم يصنف سوريا بعد كدولة آمنة للعودة، "لأننا لا نريد حث الناس على المجيء إلى هنا، ثم لا يجدون مأوى لهم". وفرض الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي عقوبات على ثلاثة كيانات وشخصين مسؤولين عن أعمال العنف الدامية التي هزت سوريا خلال مارس (آذار) الماضي، وطالت مدنيين ينتمون خصوصاً إلى الأقلية العلوية. وأكدت شويتزا "لا يمكنك القول إن بعض أجزاء في سوريا آمنة وأجزاء أخرى غير آمنة"، مشيرة إلى أن تصنيف سوريا كدولة آمنة يتطلب "إجماعاً بين 27 دولة أوروبية عضواً" في الاتحاد الأوروبي. وذكرت أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيحضر اجتماعاً وزارياً يضم نحو 12 دولة متوسطية خلال الـ23 من يونيو (حزيران) الجاري في بروكسل. وأفاد بيان للاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء بأن المفوضية "تسعى بنشاط لدمج سوريا في عديد من المبادرات الرئيسة مع الدول المتوسطية الشريكة"، وقالت شويتزا "نريد أن نرى سوريا موحدة، هذه عملية ستتم خطوة بخطوة".

ضريبة أميركية تلاحق العائلات العربية فماذا نعرف عنها؟
ضريبة أميركية تلاحق العائلات العربية فماذا نعرف عنها؟

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

ضريبة أميركية تلاحق العائلات العربية فماذا نعرف عنها؟

تعتمد آلاف العائلات في العالم العربي على الحوالات المالية التي تصل إليهم من أفرادها العاملين في الخارج، وبخاصة الولايات المتحدة، التي تعد أكبر البلدان إرسالاً للأموال بنحو 80 مليار دولار. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية، وعدم الاستقرار داخل بعض الدول العربية، تلوح أخبار غير مبشرة لهذه الأسر، إذ يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى اقتطاع نصيب بلاده من الحوالات الخارجية، عبر فرض ضريبة بقيمة 3.5 في المئة. وسيقتصر فرض الضريبة الجديدة على الحوالات الخارجية الصادرة عن غير المواطنين الأميركيين، وفق مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي قدمته الإدارة الأميركية، وأقره مجلس النواب الشهر الماضي. ولن يبدأ العمل بهذا "القانون الكبير الجميل" كما يصفه الرئيس الأميركي إلا بعد الموافقة عليه من مجلس الشيوخ، الذي سيناقشه هذا الأسبوع. وكانت النسبة في المقترح الأولي 5 في المئة، لكنها خفضت قبل التصويت. من الأكثر تضرراً عربياً؟ يعيش داخل الولايات المتحدة أكثر من 1.2 مليون مهاجر من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أي أقل من ثلاثة في المئة من إجمال المهاجرين داخل الولايات المتحدة، وفق إحصاء صادر عن معهد سياسات الهجرة لعام 2022. ومعظم هؤلاء المهاجرين قادمون من مصر (18.9 في المئة)، والعراق (18.4 في المئة)، ولبنان (10.8 في المئة)، وسوريا (9.1 في المئة). وبين عامي 2010 و2023، ارتفعت الحوالات المرسلة من الولايات المتحدة وبقية دول العالم إلى المنطقة عبر القنوات الرسمية بنسبة 68 في المئة، لتصل إلى 63.1 مليار دولار عام 2023. وتصدرت مصر قائمة الدول المتلقية للحوالات بفارق كبير، إذ بلغت حصتها 24.2 مليار دولار، وتليها المغرب بـ12.1 مليار دولار ثم لبنان بـ6.4 مليار دولار. وتشكل هذه الحوالات نسباً متفاوتة من الناتج المحلي في دول المنطقة، ففي لبنان تمثل نحو 28 في المئة من الناتج المحلي، و18 في المئة داخل اليمن، و10 في المئة بالأردن، مما يجعلها من الدول الأكثر عرضة للتأثر بأي تغيير يطاول هذه التدفقات المالية. أما العراق، فسيكون تأثره محدوداً، إذ لا تتجاوز التحويلات إليه واحداً في المئة من الناتج المحلي. ومن المرجح أن يكون تأثير الضريبة الأميركية الجديدة أكثر قسوة على الدول التي تعاني حروباً وعدم استقرار مثل السودان، فبينما يبلغ عدد السودانيين المهاجرين حول العالم قرابة 6 ملايين، إلا أن تحويلاتهم المالية شهدت تراجعاً حاداً، ولم تتجاوز 150 مليون دولار عام 2019 مقارنة بـ3.1 مليار دولار عام 2008، وفقاً لجهاز تنظيم السودانيين العاملين بالخارج. دخل الجاليات العربية في أميركا ويعارض كثير من المهاجرين في الولايات المتحدة خطة ترمب بحجة تردي أوضاعهم الاقتصادية، وتظهر الأرقام أن الأسر المهاجرة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتقاضى دخولاً أقل من غيرها، فخلال عام 2022 بلغ متوسط دخل هذه الأسر نحو 67 ألف دولار، مقارنة بـ75 ألف دولار لجميع الأسر من مهاجرين أو مولودين داخل الولايات المتحدة. ونحو 19 في المئة من المهاجرين إلى الولايات المتحدة من المنطقة يعيشون تحت خط الفقر، وتُعتبر الأسرة المكونة من أربعة أشخاص تحت خطر الفقر إذا كان دخلها السنوي أقل من 29700 دولار، وفق معايير مكتب الإحصاء الأميركي. وتفاوتت نسب الفقر بين الجنسيات، إذ أبلغ 14 في المئة من المهاجرين المصريين عن عيشهم تحت خط الفقر، مقابل 23 في المئة من الأردنيين و37 في المئة من اليمنيين. التأثير الأكبر في أفريقيا لا تقتصر تأثيرات الضريبة المقترحة في العرب، بل تمتد إلى دول أميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث تعد التحويلات المالية مصدراً رئيساً للدخل. وتشير آخر الإحصاءات إلى أن التحويلات المالية السنوية تفوق الآن مخولات المساعدات والاستثمار الأجنبي المباشر في القارة الأفريقية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن الضريبة ستوجه "ضربة" إلى ملايين العائلات حول العالم، خلال وقت خفضت فيه الولايات المتحدة مساعداتها الخارجية بعد تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. في أفريقيا ومن حيث القيمة، فسيتكبد النيجيريون خسائر بنحو 215 مليون دولار، أما غامبيا وليبيريا فستكونان الأشد تضرراً على صعيد الناتج المحلي، إذ تشكل التحويلات نحو ربع دخل كل منهما، وستتأثر السنغال التي يصنفها البنك الدولي كأكثر الدول اعتماداً على التحويلات الخارجية، وفق "نيويورك تايمز". وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن إجمال التحويلات إلى أفريقيا هذا العام تجاوز 92 مليار دولار، منها 12 ملياراً من الولايات المتحدة. ضريبة مزدوجة ويحذر منتقدو المشروع من أن الأشخاص الذين يرسلون الأموال من الولايات المتحدة يدفعون بالفعل ضريبة دخل على رواتبهم، مما يعني فرض ضريبة مزدوجة عليهم. فبموجب القانون الجديد، سيدفع المهاجرون ضريبة فيدرالية بنسبة 3.5 في المئة إلى جانب نحو ستة في المئة يتقاضاها عادة البنك أو شركة التحويل. وسياسة فرض الضرائب على التحويلات المالية التي تأتي ضمن مشروع قانون الإنفاق تعد نادرة عالمياً، ويتوقع محللون أن يلجأ المهاجرون إلى وسائل بديلة لتجنب هذه الضريبة، مثل العملات المشفرة أو طرق غير قانونية. وحذر ستة من الحائزين على جائزة نوبل في الاقتصاد من أن مشروع القانون بأكمله شأنه أن يضعف برامج الحماية الاجتماعية، ويزيد الدين الفيدرالي، مما سيلحق الضرر بملايين الأميركيين من خلال خفض مخصصات برنامجي الرعاية الصحية ودعم المساعدات الغذائية. وحتى إيلون ماسك الداعم الأقوى لترمب وصف التشريع المقترح بأنه "شر مقيت" وسيزيد من العجز الاتحادي، وذلك في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي سرعان ما أيدها متشددون داخل الحزب الجمهوري.

بوتين يتوعد بالرد على هجوم كييف "في الوقت المناسب"
بوتين يتوعد بالرد على هجوم كييف "في الوقت المناسب"

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

بوتين يتوعد بالرد على هجوم كييف "في الوقت المناسب"

قال الكرملين اليوم الخميس إن الجيش الروسي سيرد على الهجمات التي شنتها أوكرانيا في الآونة الأخيرة في الوقت الذي يراه مناسبا، وذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن موسكو تتمسك بالرد على هذه الهجمات. واستخدمت أوكرانيا طائرات مسيرة لاستهداف قاذفات روسية ثقيلة في قواعد جوية في سيبيريا وأقصى الشمال الروسي مطلع الأسبوع. ووجهت روسيا اتهامات لأوكرانيا بتفجير جسرين لسكك حديدية جنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. وأشار المتحدث الرسمي للكرملين بيسكوف إلى أن بوتين وترمب لم يناقشا عقد لقاء مباشر خلال حديثهما أمس الأربعاء. وأضاف أن هناك تفاهما عاما على ضرورة عقد مثل هذا اللقاء، لكن ينبغي التحضير له جيداً. وقال بيسكوف إن الجانبين لم يناقشا كذلك إمكانية رفع العقوبات المفروضة على روسيا. ميدانياً قال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمنكو اليوم الخميس إن هجوماً روسياً بطائرات مسيرة أسفر عن مقتل عائلة رئيس خدمة الإطفاء في بلدة بريلوكي شمال أوكرانيا. وأوضح الوزير أن زوجة رئيس الإطفاء وابنته وحفيده البالغ من العمر سنة واحدة قتلوا في الهجوم. وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف تشاوس إن العائلة كانت من بين خمسة أشخاص قتلوا عندما أطلقت روسيا ست طائرات مسيرة لمهاجمة البلدة بمنطقة تشيرنيهيف الليلة الماضية، مضيفاً أن ستة أشخاص آخرين نقلوا إلى المستشفى. وتستهدف روسيا باستمرار شمال وشرق أوكرانيا بطائرات مسيرة وصواريخ في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وأضاف وزير الداخلية أن 18 شخصاً بينهم أربعة أطفال، أصيبوا في هجوم روسي آخر بطائرات مسيرة على مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا. وقال رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف عبر تطبيق "تيليغرام" إن سبعة مبان سكنية تضررت إثر الضربات التي وقعت خلال الساعة الواحدة صباحاً بالتوقيت المحلي، وتعرض مبنيان لضربات مباشرة. ولم تدل روسيا بأي تعليق حتى الآن. وأعلنت القوات المسلحة الأوكرانية أنها شنت ضربات على أنظمة صاروخية روسية في منطقة بريانسك لدى استعدادها لمهاجمة البلاد اليوم الخميس. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في منشور على تطبيق "تيليغرام" للتراسل "جرى تفجير منصة إطلاق صواريخ روسية، ولحقت أضرار على الأرجح باثنتين". وأضافت أن العاصمة الأوكرانية كييف كانت على الأرجح هدف الهجوم، الذي كانت تعد له وحدة أنظمة الصواريخ في بريانسك. إصلاح القاذفات الروسية قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية للأنباء إن هناك طائرات تضررت لكنها لم تدمر، في الهجوم الذي شنته أوكرانيا خلال الأول من يونيو (حزيران) الجاري، مضيفاً أن موسكو ستقوم بإصلاحها. وذكر مسؤولان أميركيان لـ"رويترز" أن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن الهجوم الأوكراني بالطائرات المسيرة خلال مطلع الأسبوع أصاب ما يصل إلى 20 طائرة حربية روسية، ودمر نحو 10 منها، وهو رقم يمثل نحو نصف العدد الذي قدره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترمب في اتصال هاتفي أمس الأربعاء أن موسكو ستضطر للرد على هجوم الأول من يونيو الجاري. دعم أوروبي لأوكرانيا في أوكرانيا، قال وزير الدفاع رستم أوميروف اليوم الخميس إن بلاده ستتلقى ما يصل إلى 1.3 مليار يورو (1.48 مليار دولار) من حلفاء لإنتاج الأسلحة محلياً عام 2025، وذلك بعد محادثة أجراها مع نظيره الدنماركي. وذكر أوميروف على تطبيق "تيليغرام" أن الشريحة الأولى البالغة 428 مليون يورو (نحو 488 مليون دولار) ستأتي من الدنمارك والسويد وكندا والنرويج وأيسلندا. وأضاف "ستُخصص الأموال قريباً لإنتاج الأسلحة الأوكرانية، المدفعية والطائرات المسيرة الهجومية والصواريخ والأسلحة المضادة للدبابات المصنعة في أوكرانيا من أجل جنودنا". الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يلتقي سيرغي شويغو عضو مجلس الأمن الروسي في بيونغ يانغ (أ ف ب) دعم غير مشروط من جهة أخرى تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون تقديم "دعم غير مشروط" لروسيا في كل المجالات، بما في ذلك في الحرب التي تخوضها في أوكرانيا، بحسب ما أعلنت بيونغ يانغ. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن كيم أبلغ سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو أن بيونغ يانغ "ستقدم دعماً غير مشروط لموقف روسيا وسياساتها الخارجية في كل القضايا السياسية الدولية الحاسمة، بما في ذلك القضية الأوكرانية". وأضافت أن الزعيم الكوري الشمالي "أعرب عن ثقته وتفاؤله بأن روسيا، كعادتها، ستحقق النصر الحاسم في سبيل العدالة". كما اتفق الجانبان على "مواصلة توسيع العلاقات بصورة ديناميكية"، بحسب المصدر نفسه. وكانت السفارة الروسية في بيونغ يانغ أعلنت في بيان أن كيم وشويغو "ناقشا قضايا التعاون في مجالات شتى، وتبادلا وجهات النظر حول الوضع المحيط بالأزمة الأوكرانية وفي شبه الجزيرة الكورية". من جهتها، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إنه خلال الاجتماع شكر المسؤول الروسي الزعيم الكوري الشمالي على إرساله قوات للقتال إلى جانب الجيش الروسي، في معركته لتحرير منطقة كورسك الروسية من القوات الأوكرانية. وأضافت أن الجانبين عبرا عن رغبتهما في توسيع العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية وتطويرها إلى "شراكات استراتيجية قوية وشاملة". وبحسب السفارة الروسية، فقد التقى شويغو أيضاً المسؤول العسكري الكوري الشمالي باك جونغ-تشون. وكانت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أعلنت أن شويغو وصل إلى بيونغ يانغ، بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وهذه ثاني زيارة لشويغو إلى بيونغ يانغ، في أقل من ثلاثة أشهر. ودافعت بيونغ يانغ عن تعاونها العسكري مع موسكو، مؤكدة أن هذه العلاقة تهدف إلى "ضمان السلام والاستقرار" في أوروبا وآسيا. ومجلس الأمن الروسي هو هيئة استشارية رئيسة تجتمع بانتظام برئاسة فلاديمير بوتين، وقد سبق له وأن أعلن أن شويغو سيبحث في بيونغ يانغ "تنفيذ بنود معينة" من معاهدة الشراكة بين روسيا وكوريا الشمالية، وسيشارك كذلك في تكريم "المقاتلين الكوريين الذين شاركوا في تحرير منطقة كورسك". وشاركت فرقة من الجنود الكوريين الشماليين إلى جانب الجيش الروسي في القتال ضد القوات الأوكرانية، في هذه المنطقة الروسية الحدودية مع أوكرانيا. ونجح الجيش الأوكراني في احتلال جزء صغير من منطقة كورسك في هجوم خاطف شنه في صيف 2024، لكن الجيش الروسي تمكن بمؤازرة من القوات الكورية الشمالية من استعادة السيطرة على هذه المنطقة بالكامل في أبريل (نيسان) 2025. وعززت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري خلال السنوات الأخيرة، وقد قدمت كوريا الشمالية لحليفتها روسيا عتاداً وعديداً لدعمها في حربها ضد أوكرانيا. ووقع البلدان اتفاق دفاع مشترك خلال زيارة نادرة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية، العام الماضي. وفي أبريل، أكدت بيونغ يانغ للمرة الأولى نشرها قوات على الجبهة الأوكرانية إلى جانب الجيش الروسي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) قصف على أوكرانيا ميدانياً، قتل خمسة أشخاص في الأقل، أحدهم طفل في عامه الأول، إثر هجوم روسي بطائرات مسيرة استهدف ليل أمس مدينة بريلوكي شمال أوكرانيا، بحسب ما أعلنت كييف. وقال رئيس إدارة منطقة تشيرنيهيف، فياتشيسلاف تشاوس، في منشور على "تيليغرام" إن الهجوم "ألحق أضراراً بمبان في منطقة سكنية" وأوقع فضلاً عن القتلى ستة جرحى نقلوا إلى المستشفى. في الأثناء، قال الحاكم الإقليمي أوليه سينيهوبوف خلال وقت مبكر من صباح اليوم إن طائرات مسيرة روسية قصفت مباني سكنية في خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، مما أسفر عن اندلاع حرائق وإصابة 17 شخصاً بينهم طفلان. وقال رئيس بلدية خاركيف، إيهور تيريخوف، عبر تطبيق "تيليغرام" إن سبعة مبان سكنية تضررت إثر الضربات التي وقعت خلال الساعة الواحدة صباحاً بالتوقيت المحلي، وتعرض مبنيان لضربات مباشرة. وأضاف تيريخوف أن إحدى المسيرات أصابت شقة سكنية في الطابق الـ17، وأصابت أخرى الطابق الثاني. وأظهرت صورة على الإنترنت رئيس البلدية وهو يتفقد شقة أصابها الدمار، في أعقاب ما قال إنه اختراق طائرة مسيرة لجدرانها. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من التقارير بصورة مستقلة، ولم يصدر تعليق بعد من روسيا. وتقع مدينة خاركيف على بعد 30 كيلومتراً من الحدود الروسية شمال شرقي أوكرانيا، وهي هدف متكرر للمسيرات والصواريخ الروسية في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.ش

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store