logo
طول اليوم الدراسي.. استنزاف لطاقات الطلاب وأوقاتهم

طول اليوم الدراسي.. استنزاف لطاقات الطلاب وأوقاتهم

بلد نيوز٠٤-٠٥-٢٠٢٥

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طول اليوم الدراسي.. استنزاف لطاقات الطلاب وأوقاتهم - بلد نيوز, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 01:31 صباحاً
أبوظبي: «الخليج»
تعب ومشقة تواجه أولياء الأمور بسبب طول اليوم الدراسي، حيث يعاني الكثير من الطلبة من ضغوطاً بسبب انغماسهم في الدراسة وإمضائهم أوقاتاً كبيرة في المدرسة تقارب نصف اليوم، حتى أصبحوا غير قادرين على خلق مساحة لأنفسهم، ومن ثم لا يجد الآباء والأمهات فرصة للتواصل مع أبنائهم واحتوائهم.
مقارنة باليوم الدراسي الذي عاصره الجيل السابق، يرى أولياء الأمور أن عدد الساعات الدراسية منهكة جداً للطلاب خاصة الصغار منهم، وقد لاحظوا مدى الإرهاق الذي يحل على أبنائهم بمجرد العودة لمقاعد الدراسة، ومن ثم فهم مجبرون على التظاهر بأن الأمر طبيعي وتشجيعهم على المثابرة، عوضاً عن إخبارهم بحقيقة أن 8 ساعات دراسية مكثفة أو أكثر منهكة جداً، فضلاً عن الاستيقاظ قبل الموعد بساعة على الأقل واستهلاك طاقة الجسم في التنقلات لمدة لا تقل عن ساعة ذهاباً ومثلها إياباَ في الحافلة المدرسية.
بات بعض الطلاب في الآونة الأخيرة يعانون الإرهاق المستمر المنعكس بوضوح على تصرفاتهم وتركيزهم الذي بدا شبه منعدم تزامناً مع بداية كل فصل دراسي، والسبب عدد ساعات الدوام المدرسي التي يصفها بعض أولياء الأمور بأنها شاقة على المعلم قبل الطالب.
وذكرت زينب المطروشي، ولية أمر لطالبة في الخامس الابتدائي، أن تقليص عدد ساعات الدوام المدرسي ساعة واحدة فقط سيشكل فارقاً كبيراً وملحوظاً على ابنتها التي تعود منهكة الساعة الرابعة مساء، وهذا الكم من الإرهاق ينعكس على دراستها سلباً، حيث تعاني الأرق في معظم أيام الأسبوع بسبب ضغوط الدراسة والواجبات والمشاريع، وأن أبناءها الأصغر سناً أكثر تأثراً بطول اليوم الدراسي، خاصة بعد 3 ساعات تقريباً من عودتهم من المدرسة.
وتطرقت إلى أن الطلاب في هذه المرحلة بحاجة إلى الانطلاق واكتشاف مواهبهم وهواياتهم التي لم تكتشف حتى الآن، مؤكدة أهمية تكوين صداقات في هذه السن والاحتكاك بالعالم الخارجي.
ضغط المواد
وقالت حليمة الخزامي، ولية أمر طفلة في المرحلة التمهيدية، إن المواد لا تتناسب مع قدرات الطفل الاستيعابية، وقرار زيادة نصف ساعة على ساعات اليوم الدراسي، بدلاً من اليوم الدراسي الذي تحول إلى يوم إجازة إضافي، لم يعد على أولياء الأمور والطلبة إلا بالضغط.
وعبرت عن عجبها الشديد من كمّ المواد وعدد أيام الدراسة والساعات التي لم تعد تكفي، بعد منحهم عطلة أسبوعية، ما أدى إلى تكدس المواد الدسمة بالنسبة لطالب في المرحلة التمهيدية، مثل الاجتماعيات والعلوم والبيئة الصحراوية والبحرية، وهذه المواد لأطفال في هذا العمر أمر غير مفيد.
أداة للتعلم
واتفقت معها في الرأي ليلى للراسبي حيث قالت: «الطلاب أصبحوا أداة للتعلم فقط، لا يوجد وقت للعب، مرحلة عمرية تفتقر للإبداع، وعلى سبيل المثال طلاب المرحلة الابتدائية يصلون إلى منازلهم في الثانية ظهراً، وطلاب المرحلة الثانوية تراوح مواعيد وصولهم للمنازل ما بين 03:45 والرابعة مساءً.
وأضافت أن هذا الأمر لا يقيد الطلاب فقط، بل يقيد الأسرة أيضاً؛ حيث إن الحل الوحيد تأجيل كل الواجبات والمهام المكلف بها الطلاب إلى عطلة نهاية الأسبوع. وما ألاحظه عليهم الآن هو عدم التقبل للمدرسة، وأتمنى إعادة دراسة الموضوع بطريقة أفضل.
تسع مواد
وتحدثت «الخليج» إلى مديرة إحدى المدارس، التي طلبت عدم ذكر اسمها، وقالت إنها لاحظت أن كبرى العقبات التي تعوق الطلبة هي مواعيد انتهاء الدوام الدراسي. والطلبة يعانون صعوبة في الفهم والتركيز بعد الثانية ظهراً، والطالب ذو المستوى المتوسط لم يعد يستطيع مجاراة زملائه المتفوقين، بسبب الضغط الزائد وكثرة المواد، فعدد 9 مواد ليس بالأمر الهين، ولتأكيد ذلك إذا أخذنا طلاب الجامعة مثالاً وهم ناضجون فكرياً ببنية جسدية مكتملة، ويمتلكون من الخبرة الكافية ما يمكنهم من تنظيم أوقاتهم ومهامهم وتحمل الجهد الذهني والجسدي، فإن الجامعات وضعت قوانين صارمة بخصوص كمّ المواد المسموح بها للطالب ولا تسمح بتسجيل أكثر من 6 مواد إلا بشروط معينة، في معدل تراكمي مرتفع؛ لذا أعتقد انه يجب إعادة النظر في الكثير من الأمور للتخفيف على الطالب.
وأضافت قائلة: «هناك حلول ومقترحات سهلة يقدمها الأهالي أعتقد أن تنفيذها لن يكون صعباً، مثل مشكلة الحافلات، فهنالك طلاب يقطنون في مناطق تبعد عن المدرسة 60 كلم، في هذه الحالة يؤخذ الطفل من منزله في بداية دورة الحافلة صباحاً ويحدث عكس ذلك عند العودة من المدرسة، ليصبح آخر الطلاب وصولاً إلى منزله، ماذا لو عكسنا دورة الحافلة بحيث تصل إليه الحافلة لتقله في نهاية الدورة صباحاً، فيستطيع أن ينعم بساعة إضافية من النوم، وعند الرجوع تعكس الدورة لتسير بشكلها الطبيعي ويوصل في النهاية، وهذا مقترح واحد من مئات المقترحات، وأتمنى أخذ آراء أولياء الأمور في الحسبان؛ لأنها في الغالب تكون نابعة عن تفكير عقلاني.
انعدام المهارات
وفي سياق متصل، أكدت نشوة حسن، اختصاصية اجتماعية، ضرورة استهلاك ساعات الطلاب بطريقة صحية، فالعالم ليس بحاجة إلى روبوتات أكاديمية بل إلى عقول مفكرة ومبدعة، ولو حصرنا تركيزنا على الدراسة فلن نبني إنساناً ولا عقولاً، زادت المواد وزادت الساعات الدراسية وقلت المهارات وقل تقدير الذات والمواد التي تكوّن شخصية الإنسان بالشكل صحيح. ومقارنة بالسنوات السابقة لا أعتقد أن هناك ولية أمر لا تمتلك من الحرف والمهن ما يملأ عليها وقت فراغها.
وتابعت: وإذا نظرنا إلى حال الجيل السابق والحالي، فسنلاحظ الفرق بشدة، طالب المرحلة الثانوية لم يعد له متسع من الوقت لدراسة الموسيقى والفن فالمدارس، على عكس ما نشأنا نحن عليه، وأعتقد أنك لن تجد أماً أو ولية أمر حالياً لا تجيد المهارات الحياتية والحرف مثل الخياطة و«الكروشيه» و«التريكو»، وكذلك الشباب؛ حيث إن الاقتصاد المنزلي والزراعة والخياطة والنشاط كانت أساسية بالنسبة للجيل السابق، وكان ذلك سبباً واضحاً لمدى تعلقنا بالمدرسة وأصدقائنا.
كما قالت: لاحظت في الآونة الأخيرة أن الطلبة مفتقرون للشعور الجميل الذي كنا نشعر به في أيام الطفولة، وهو شعور الاشتياق لزملائهم وللمدرسة بعد كل إجازة، لم نعد نجد ذلك الشغف في الحديث عن مهاراتهم ومواهبهم، بل سرعان ما يتطرقون إلى مواضيع أكاديمية مثل المشاريع والامتحانات. ومن الضروري إثراء حياة الطلاب بالأنشطة اللاصفية.
الإجهاد البدني
وقالت ميثاء الكعبي، مستشارة أسرية: ينبغي للطالب الاستيقاظ مبكراً في أتم الاستعداد النفسي والجسدي لليوم الدراسي، لكن ما يحدث الآن هو أن الطلاب لا ينعمون بوقت كافٍ للنوم والراحة بسبب مواعيد وصولهم المتأخرة، كذلك الواجبات والمشاريع والضغط النفسي والمجهود البدني.
حلّ الواجبات
وفيما يخص إجابات الطلاب عن بعض الأسئلة بخصوص اليوم الدراسي فقد وصفوه بالصعب، خاصة في الفئات العمرية الأصغر، وأصعب الأوقات ساعات اليوم هي فترة المساء.
وقال راشد السماحي، طالب في المرحلة الإعدادية: الحل الوحيد لإمضاء وقت للعب في المنزل أو عطلة نهاية الأسبوع، هو حل الواجبات خلال الفسحة المدرسية.
ووصف الطالب عبد الرحمن البقيشي، مواد المرحلة الابتدائية بأنها كثيرة وصعبة، ولا يمتلك الوقت الكافي لإنجازها وممارسة الرياضة والاستمتاع بالهوايات. واليوم الدراسي كاملاً يتمحور حول حل الواجبات، ودراسة المواد والنوم استعداداً ليوم دراسي جديد ومتعب.
وقال سليمان محمد، طالب في الصف السادس الابتدائي، إنه يشعر بالتعب والإرهاق الشديد؛ حيث ينتابه شعور بالنعاس في منتصف اليوم الدراسي ويصبح في حالة مقاومة للنوم، ولا يسعه إلا إكمال اليوم في سبيل الانتهاء من الواجبات المكلف بها.
الطالبة مهرة عبيد، لخّصت بعفوية شديدة المعاناة في جملة «عند عودتي من المدرسة أتناول غدائي، بسرعة، كي أستطيع حل الواجبات والمشاريع وأجد وقتاً للنوم».
يوم طويل
وصفت الطالبة آية سالم، اليوم الدراسي بأنه طويل جداً، ولا تمتلك الوقت الكافي لإمضائه مع أسرتها، ولا اللعب ولا التنزّه طوال أيام الدراسة والإجازة الأسبوعية أيضاً. وتفضل أيام العطل الكبيرة عن أيام المدرسة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طول اليوم الدراسي.. استنزاف لطاقات الطلاب وأوقاتهم
طول اليوم الدراسي.. استنزاف لطاقات الطلاب وأوقاتهم

بلد نيوز

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • بلد نيوز

طول اليوم الدراسي.. استنزاف لطاقات الطلاب وأوقاتهم

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: طول اليوم الدراسي.. استنزاف لطاقات الطلاب وأوقاتهم - بلد نيوز, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 01:31 صباحاً أبوظبي: «الخليج» تعب ومشقة تواجه أولياء الأمور بسبب طول اليوم الدراسي، حيث يعاني الكثير من الطلبة من ضغوطاً بسبب انغماسهم في الدراسة وإمضائهم أوقاتاً كبيرة في المدرسة تقارب نصف اليوم، حتى أصبحوا غير قادرين على خلق مساحة لأنفسهم، ومن ثم لا يجد الآباء والأمهات فرصة للتواصل مع أبنائهم واحتوائهم. مقارنة باليوم الدراسي الذي عاصره الجيل السابق، يرى أولياء الأمور أن عدد الساعات الدراسية منهكة جداً للطلاب خاصة الصغار منهم، وقد لاحظوا مدى الإرهاق الذي يحل على أبنائهم بمجرد العودة لمقاعد الدراسة، ومن ثم فهم مجبرون على التظاهر بأن الأمر طبيعي وتشجيعهم على المثابرة، عوضاً عن إخبارهم بحقيقة أن 8 ساعات دراسية مكثفة أو أكثر منهكة جداً، فضلاً عن الاستيقاظ قبل الموعد بساعة على الأقل واستهلاك طاقة الجسم في التنقلات لمدة لا تقل عن ساعة ذهاباً ومثلها إياباَ في الحافلة المدرسية. بات بعض الطلاب في الآونة الأخيرة يعانون الإرهاق المستمر المنعكس بوضوح على تصرفاتهم وتركيزهم الذي بدا شبه منعدم تزامناً مع بداية كل فصل دراسي، والسبب عدد ساعات الدوام المدرسي التي يصفها بعض أولياء الأمور بأنها شاقة على المعلم قبل الطالب. وذكرت زينب المطروشي، ولية أمر لطالبة في الخامس الابتدائي، أن تقليص عدد ساعات الدوام المدرسي ساعة واحدة فقط سيشكل فارقاً كبيراً وملحوظاً على ابنتها التي تعود منهكة الساعة الرابعة مساء، وهذا الكم من الإرهاق ينعكس على دراستها سلباً، حيث تعاني الأرق في معظم أيام الأسبوع بسبب ضغوط الدراسة والواجبات والمشاريع، وأن أبناءها الأصغر سناً أكثر تأثراً بطول اليوم الدراسي، خاصة بعد 3 ساعات تقريباً من عودتهم من المدرسة. وتطرقت إلى أن الطلاب في هذه المرحلة بحاجة إلى الانطلاق واكتشاف مواهبهم وهواياتهم التي لم تكتشف حتى الآن، مؤكدة أهمية تكوين صداقات في هذه السن والاحتكاك بالعالم الخارجي. ضغط المواد وقالت حليمة الخزامي، ولية أمر طفلة في المرحلة التمهيدية، إن المواد لا تتناسب مع قدرات الطفل الاستيعابية، وقرار زيادة نصف ساعة على ساعات اليوم الدراسي، بدلاً من اليوم الدراسي الذي تحول إلى يوم إجازة إضافي، لم يعد على أولياء الأمور والطلبة إلا بالضغط. وعبرت عن عجبها الشديد من كمّ المواد وعدد أيام الدراسة والساعات التي لم تعد تكفي، بعد منحهم عطلة أسبوعية، ما أدى إلى تكدس المواد الدسمة بالنسبة لطالب في المرحلة التمهيدية، مثل الاجتماعيات والعلوم والبيئة الصحراوية والبحرية، وهذه المواد لأطفال في هذا العمر أمر غير مفيد. أداة للتعلم واتفقت معها في الرأي ليلى للراسبي حيث قالت: «الطلاب أصبحوا أداة للتعلم فقط، لا يوجد وقت للعب، مرحلة عمرية تفتقر للإبداع، وعلى سبيل المثال طلاب المرحلة الابتدائية يصلون إلى منازلهم في الثانية ظهراً، وطلاب المرحلة الثانوية تراوح مواعيد وصولهم للمنازل ما بين 03:45 والرابعة مساءً. وأضافت أن هذا الأمر لا يقيد الطلاب فقط، بل يقيد الأسرة أيضاً؛ حيث إن الحل الوحيد تأجيل كل الواجبات والمهام المكلف بها الطلاب إلى عطلة نهاية الأسبوع. وما ألاحظه عليهم الآن هو عدم التقبل للمدرسة، وأتمنى إعادة دراسة الموضوع بطريقة أفضل. تسع مواد وتحدثت «الخليج» إلى مديرة إحدى المدارس، التي طلبت عدم ذكر اسمها، وقالت إنها لاحظت أن كبرى العقبات التي تعوق الطلبة هي مواعيد انتهاء الدوام الدراسي. والطلبة يعانون صعوبة في الفهم والتركيز بعد الثانية ظهراً، والطالب ذو المستوى المتوسط لم يعد يستطيع مجاراة زملائه المتفوقين، بسبب الضغط الزائد وكثرة المواد، فعدد 9 مواد ليس بالأمر الهين، ولتأكيد ذلك إذا أخذنا طلاب الجامعة مثالاً وهم ناضجون فكرياً ببنية جسدية مكتملة، ويمتلكون من الخبرة الكافية ما يمكنهم من تنظيم أوقاتهم ومهامهم وتحمل الجهد الذهني والجسدي، فإن الجامعات وضعت قوانين صارمة بخصوص كمّ المواد المسموح بها للطالب ولا تسمح بتسجيل أكثر من 6 مواد إلا بشروط معينة، في معدل تراكمي مرتفع؛ لذا أعتقد انه يجب إعادة النظر في الكثير من الأمور للتخفيف على الطالب. وأضافت قائلة: «هناك حلول ومقترحات سهلة يقدمها الأهالي أعتقد أن تنفيذها لن يكون صعباً، مثل مشكلة الحافلات، فهنالك طلاب يقطنون في مناطق تبعد عن المدرسة 60 كلم، في هذه الحالة يؤخذ الطفل من منزله في بداية دورة الحافلة صباحاً ويحدث عكس ذلك عند العودة من المدرسة، ليصبح آخر الطلاب وصولاً إلى منزله، ماذا لو عكسنا دورة الحافلة بحيث تصل إليه الحافلة لتقله في نهاية الدورة صباحاً، فيستطيع أن ينعم بساعة إضافية من النوم، وعند الرجوع تعكس الدورة لتسير بشكلها الطبيعي ويوصل في النهاية، وهذا مقترح واحد من مئات المقترحات، وأتمنى أخذ آراء أولياء الأمور في الحسبان؛ لأنها في الغالب تكون نابعة عن تفكير عقلاني. انعدام المهارات وفي سياق متصل، أكدت نشوة حسن، اختصاصية اجتماعية، ضرورة استهلاك ساعات الطلاب بطريقة صحية، فالعالم ليس بحاجة إلى روبوتات أكاديمية بل إلى عقول مفكرة ومبدعة، ولو حصرنا تركيزنا على الدراسة فلن نبني إنساناً ولا عقولاً، زادت المواد وزادت الساعات الدراسية وقلت المهارات وقل تقدير الذات والمواد التي تكوّن شخصية الإنسان بالشكل صحيح. ومقارنة بالسنوات السابقة لا أعتقد أن هناك ولية أمر لا تمتلك من الحرف والمهن ما يملأ عليها وقت فراغها. وتابعت: وإذا نظرنا إلى حال الجيل السابق والحالي، فسنلاحظ الفرق بشدة، طالب المرحلة الثانوية لم يعد له متسع من الوقت لدراسة الموسيقى والفن فالمدارس، على عكس ما نشأنا نحن عليه، وأعتقد أنك لن تجد أماً أو ولية أمر حالياً لا تجيد المهارات الحياتية والحرف مثل الخياطة و«الكروشيه» و«التريكو»، وكذلك الشباب؛ حيث إن الاقتصاد المنزلي والزراعة والخياطة والنشاط كانت أساسية بالنسبة للجيل السابق، وكان ذلك سبباً واضحاً لمدى تعلقنا بالمدرسة وأصدقائنا. كما قالت: لاحظت في الآونة الأخيرة أن الطلبة مفتقرون للشعور الجميل الذي كنا نشعر به في أيام الطفولة، وهو شعور الاشتياق لزملائهم وللمدرسة بعد كل إجازة، لم نعد نجد ذلك الشغف في الحديث عن مهاراتهم ومواهبهم، بل سرعان ما يتطرقون إلى مواضيع أكاديمية مثل المشاريع والامتحانات. ومن الضروري إثراء حياة الطلاب بالأنشطة اللاصفية. الإجهاد البدني وقالت ميثاء الكعبي، مستشارة أسرية: ينبغي للطالب الاستيقاظ مبكراً في أتم الاستعداد النفسي والجسدي لليوم الدراسي، لكن ما يحدث الآن هو أن الطلاب لا ينعمون بوقت كافٍ للنوم والراحة بسبب مواعيد وصولهم المتأخرة، كذلك الواجبات والمشاريع والضغط النفسي والمجهود البدني. حلّ الواجبات وفيما يخص إجابات الطلاب عن بعض الأسئلة بخصوص اليوم الدراسي فقد وصفوه بالصعب، خاصة في الفئات العمرية الأصغر، وأصعب الأوقات ساعات اليوم هي فترة المساء. وقال راشد السماحي، طالب في المرحلة الإعدادية: الحل الوحيد لإمضاء وقت للعب في المنزل أو عطلة نهاية الأسبوع، هو حل الواجبات خلال الفسحة المدرسية. ووصف الطالب عبد الرحمن البقيشي، مواد المرحلة الابتدائية بأنها كثيرة وصعبة، ولا يمتلك الوقت الكافي لإنجازها وممارسة الرياضة والاستمتاع بالهوايات. واليوم الدراسي كاملاً يتمحور حول حل الواجبات، ودراسة المواد والنوم استعداداً ليوم دراسي جديد ومتعب. وقال سليمان محمد، طالب في الصف السادس الابتدائي، إنه يشعر بالتعب والإرهاق الشديد؛ حيث ينتابه شعور بالنعاس في منتصف اليوم الدراسي ويصبح في حالة مقاومة للنوم، ولا يسعه إلا إكمال اليوم في سبيل الانتهاء من الواجبات المكلف بها. الطالبة مهرة عبيد، لخّصت بعفوية شديدة المعاناة في جملة «عند عودتي من المدرسة أتناول غدائي، بسرعة، كي أستطيع حل الواجبات والمشاريع وأجد وقتاً للنوم». يوم طويل وصفت الطالبة آية سالم، اليوم الدراسي بأنه طويل جداً، ولا تمتلك الوقت الكافي لإمضائه مع أسرتها، ولا اللعب ولا التنزّه طوال أيام الدراسة والإجازة الأسبوعية أيضاً. وتفضل أيام العطل الكبيرة عن أيام المدرسة.

أولياء يستعينون بالطب النفسي لنجدة أبنائهم
أولياء يستعينون بالطب النفسي لنجدة أبنائهم

الخبر

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الخبر

أولياء يستعينون بالطب النفسي لنجدة أبنائهم

يجد تلاميذ المراحل الدراسية المختلفة أنفسهم تحت وطأة ضغط نفسي وجسدي متزايد، خاصة في خضم الاستعدادات المكثفة للامتحانات الانتقالية المصيرية، ما دفع بالكثير من الأولياء إلى تبني مقاربة جديدة في التعامل مع أبنائهم خلال هذه الفترة الحرجة، حيث لم يعد الاهتمام مقتصرا على المراجعة وتوفير الكتب، بل امتد للبحث عن سبل لتخفيف عبء المذاكرة، من خلال التدليك والاسترخاء. تبرز في هذا السياق موجة لافتة تتمثل في اصطحاب الأولياء لأبنائهم إلى الأطباء النفسيين وحتى إلى المختصين في التدليك الاسترخائي. فبعد أشهر طويلة من الدراسة المكثفة وحشو المعلومات، يصبح التلاميذ عرضة للإرهاق الجسدي والنفسي، ويتملكهم خوف شديد من شبح الإخفاق، وهنا يظهر التدليك الاسترخائي كأداة واعدة تسعى إلى تهدئة هذه العواصف الداخلية واستعادة التوازن المفقود. الأولياء في خط الدفاع الأول إن لجوء الأولياء إلى هذه الممارسات يعكس وعيا متزايدا بأهمية الصحة النفسية والجسدية لأبنائهم، خاصة في المراحل التعليمية الحاسمة، فهم يدركون أن التفوق الدراسي لا يتحقق فقط من خلال ساعات المراجعة الطويلة، بل يتطلب أيضا بيئة صحية ومريحة تساعد الأبناء على التعامل مع الضغوط بفعالية. وتمثل هذه الموجة الجديدة من الاهتمام تحولا إيجابيا في طريقة تعامل المجتمع مع فترة الامتحانات، فبدلا من التركيز المطلق على الجانب الأكاديمي، بدأ الوعي يتزايد بأهمية دعم التلاميذ نفسيا وجسديا لتمكينهم من اجتياز هذه المرحلة بنجاح وبأقل قدر ممكن من الآثار السلبية على صحتهم. وكشف الكثير من الأولياء عن إصابة أبنائهم بالذعر والخوف وحتى التشنجات العضلية قبل الامتحانات، حيث منهم من يستفرغ ومنهم من يحس بالألم في بعض المناطق من جسمه، بسبب الإجهاد النفسي والجسمي. وقد أيقن الكثير من الأولياء ممن التقيناهم في مراكز التدليك والعلاجات التأهيلية، أن التدليك الاسترخائي ليس مجرد رفاهية، بل هو أداة قيمة يمكن أن تساهم بشكل فعال في تخفيف الضغط عن كاهل التلاميذ خلال فترة الامتحانات، وأن مبادرة الكثير منهم بالبحث عن هذه الحلول تؤكد على دورهم المحوري في توفير بيئة داعمة وصحية لأبنائهم، وهو استثمار حقيقي في مستقبلهم ورفاهيتهم. وأكدت زينب بوذراع، مدربة في التدليك الطبي العلاجي والاسترخائي، أنه لا يقتصر دور التدليك الاسترخائي على مجرد توفير شعور بالراحة الجسدية المؤقتة، بل يتعدى ذلك ليلامس أعماق النفس ويساهم في تخفيف حدة التوتر والقلق المصاحبين لفترة الامتحانات، خاصة لدى المقبلين على امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط. وشرحت المتحدثة أنه من خلال تقنيات اللمس المدروسة، يعمل التدليك على تخفيف التوتر العضلي، إذ ينجم عن الضغط النفسي انقباضات عضلية تسبب آلاما في الرقبة والكتفين والظهر، ويساعد التدليك على إرخاء هذه العضلات وتخفيف الشعور بالانزعاج الجسدي. وأضافت أن التدليك يعمل على تحفيز الجهاز العصبي "الباراسمبثاوي" المسؤول عن حالة الاسترخاء والهدوء، مما يقلل من إفراز هرمونات التوتر مثل "الكورتيزول" و"الأدرينالين". ونوهت الآنسة بوذراع إلى أنه غالبا ما يعاني التلاميذ خلال فترة الامتحانات من اضطرابات في النوم، وبالتالي فالتدليك يساعد على تهدئة الجسم والعقل وتهيئة الظروف لنوم عميق ومريح، وهو أمر بالغ الأهمية لتعزيز التركيز والذاكرة. كما يعمل التدليك على تحسين تدفق الدم إلى مختلف أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ، مما يزيد من وصول الأكسجين والمغذيات ويساهم في تحسين وظائف الدماغ والقدرة على التركيز والاستيعاب. وأكدت المتحدثة أن هذه العملية تحسن المزاج وتقلل القلق والتوتر والاكتئاب من خلال إطلاق الإندورفين، وهي هرمونات السعادة الطبيعية في الجسم. تحذير من تفاقم الضغوط النفسية لدى التلاميذ أكدت الأستاذة فنيش حنان، المحاضرة بكلية علم النفس وعلوم التربية بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة 2، على تفشي الضغوط النفسية بين التلاميذ في المجتمع، مشيرة إلى أن قلق الامتحانات، وهو حالة انفعالية ناتجة عن الخوف من الفشل، الذي قد يتحول من دافع إيجابي إلى عائق حقيقي أمام التحصيل الدراسي إذا تجاوز حده الطبيعي. وفي سياق حديثها، أوضحت الأستاذة فنيش أن أسباب هذه الضغوط تتعدد، بدءا من عدم الاستعداد المبكر للامتحانات، مرورا بانعدام الثقة بالنفس والتصورات السلبية الذاتية، والعادات الدراسية الخاطئة، وصولا إلى اكتساب الطفل للقلق من محيطه. كما لفتت الانتباه إلى تأثير الرغبة المفرطة في التميز وتوقعات الأولياء العالية والمبالغ فيها، بالإضافة إلى الأجواء العائلية المتوترة والمقارنات المستمرة مع الآخرين. وأضافت أن ظاهرة التباهي بنتائج الأبناء كثرت مؤخرا، وكأنهم أصبحوا سلعة للترويج والمباهاة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي المناسبات، دون النظر إلى إمكانيات أبنائهم الحقيقة في التحصيل الدراسي أو ما يشعرون به حيال هذا الأمر القاتل بالنسبة لهم، وهذا ما يزيد من الضغط النفسي للطفل في حد ذاته وظهور بعض الأعراض المرضية عليه. وعن أعراض هذه الضغوط النفسية، ذكرت الأستاذة فنيش أنها تتجلى في صعوبة النوم المتواصل، الخوف من الرسوب، التبول اللاإرادي لدى بعض الأطفال، فقدان الشهية، الغثيان، تسارع ضربات القلب، النسيان المؤقت، جفاف الحلق، آلام المعدة، القولون العصبي لدى تلاميذ الثانوي، تسلط الأفكار الوسواسية، كثرة التفكير في النتائج وعدم القدرة على التركيز. وللحد من هذه الضغوط، قدمت الأستاذة فنيش جملة من الاستراتيجيات والإجراءات الهامة، في مقدمتها وضع برنامج دراسي يعتمد على المراجعة المبكرة واستراتيجيات إدارة الوقت لتجنب تراكم الدروس. كما شددت على أهمية تعلم أساليب الاسترخاء مثل التنفس العميق وتمارين شد وإرخاء العضلات والتخيل الإيجابي للنتائج. بالإضافة إلى ذلك، نصحت بممارسة التمارين الرياضية وتقديم الدعم النفسي وتوفير بيئة إيجابية للأبناء، مع الحرص على حصولهم على قسط كاف من النوم وتجنب السهر. ونوهت ذات المختصة بضرورة أن يكون العلاج النفسي والاستشارات تحت إشراف متخصصي علم النفس أو مستشاري التوجيه والإرشاد التابعين للمؤسسات التعليمية. وعبرت المتحدثة عن تحفظها تجاه لجوء بعض الأولياء إلى العيادات الطبية، وحذرت من الإفراط في إعطاء الفيتامينات والمكملات الغذائية لزيادة التركيز وفتح الشهية، لما قد تسببه الجرعات الزائدة من مشاكل صحية. وبصفتها أخصائية نفسية، أكدت الأستاذة فنيش على أهمية تمارين الاسترخاء والهدوء، والحصول على الراحة الكافية والنوم المنتظم، وممارسة الرياضة، وتناول وجبات صحية، وتخفيف توقعات الوالدين والامتناع عن المقارنات، مؤكدة أن الاستعداد الأمثل للامتحانات يظل أفضل وسيلة لشعور الطفل بالطمأنينة وتحقيق الأداء الجيد.

عنبر الحوت يصل إلى 40 ألف دولار للكيلو.. تعرف إلى كيفية استخراجه واستخداماته
عنبر الحوت يصل إلى 40 ألف دولار للكيلو.. تعرف إلى كيفية استخراجه واستخداماته

بلد نيوز

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • بلد نيوز

عنبر الحوت يصل إلى 40 ألف دولار للكيلو.. تعرف إلى كيفية استخراجه واستخداماته

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: عنبر الحوت يصل إلى 40 ألف دولار للكيلو.. تعرف إلى كيفية استخراجه واستخداماته - بلد نيوز, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 05:41 مساءً متابعات – «الخليج» قد يبدو السؤال عن «قيمة القيء» غريباً ولكن عندما يتعلق الأمر بقيء الحيتان أو ما يُعرف بالعنبر فإن الأمر مختلف تماماً. تُعد هذه المادة كنزاً طبيعياً نادراً وغالية الثمن وتُلقب بـ«الذهب العائم». ولا تتعجب عندما تطالع خبراً يقول: إن الحظ أخيراً ابتسم لصياد تايلاندي فقير عندما عثر على شيء غريب تبين لاحقاً أنه قيء لحوت يحتوي على 30 كيلوغراماً من العنبر وربما يساوي مليون دولار. كان الصياد عائداً من البحر إلى الشاطئ عندما اكتشف كتلة غريبة على ساحل نيوم جنوبي تايلاند. أخذ الصياد الكتلة إلى خبراء في جامعة برينس أوف سونغكلا فاكتشفوا أنه قيء لحوت يحتوي على 30 كيلوغراماً من العنبر. والعنبر مادة غير قابلة للهضم يتقيؤها نوع من أنواع الحيتان تسمى (حيتان العنبر)، ثم تتصلب المادة وتطفو على سطح المحيطات. لذلك إذا وجدت يوماً ما كتلة شمعية تشبه الحجر على الشاطئ، فلا تتسرع في رميها، فقد تكون ثروة حقيقية. لكن في بعض الدول مثل الهند، قد يعرضك ذلك إلى مساءلة قانونية، لذلك تحقق من القوانين المحلية أولاً. ما هو عنبر الحوت وكيف يتم استخراجه؟ عنبر الحوت هو مادة شمعية صلبة تتكوّن في أمعاء حيتان العنبر. هناك دراسات تؤكد أنه يتكوّن كطريقة لحماية الجهاز الهضمي للحوت من الأشياء الصلبة التي يأكلها مثل مناقير الحبار وهي الوجبة المفضلة لحوت العنبر ويتم إخراج تلك الأشياء الصلبة بعد تكوين مادة شمعية حولها داخل أمعاء الحوت عبر التقيؤ. ويتميز عنبر الحوت بالأتي: 1. لا تنتجه إلا حيتان العنبر، وليس جميع الحيتان. 2. يخرج بشكل طبيعي، مما يعني أن العثور عليه يعتمد على الصدفة. 3. يطفو في المحيط لأشهر أو حتى سنوات طويلة، حتى يتصلب ويصبح شبيهاً بالحجر ويُلقى أحياناً على الشواطئ. كيف يُستخدم عنبر الحوت في صناعة العطور الفاخرة؟ العنبر الطازج يكون ليناً وذا رائحة كريهة ولكن بعد تعرضه للماء والهواء وأشعة الشمس على الشاطئ، يتصلب وتتحول رائحته إلى رائحة جذابة وفريدة، أقرب لرائحة المسك، مما يجعله أحد أغلى المواد الطبيعية في العالم. وتكمن قيمة العنبر في دوره في صناعة العطور حيث تستخدمه شركات العطور الراقية العالمية لكي تجعل الروائح ملائمة لبشرة الإنسان، بحسب موقع ناشيونال جيوغرافيك. ويتم إنتاج عنبر الحوت بمجموعة متنوعة من الألوان، بما في ذلك الأبيض والأسود والمختلط والرمادي والأصفر والأزرق ويُعتبر العنبر ذو اللون الأبيض هو الأفضل، تليه الأنواع الأخرى مثل العنبر الأزرق والأسود. كما يستخدم العنبر الرمادي بكثرة في صناعة العطور الفاخرة كمادة مثبتة للرائحة، تساعد على بقاء العطر لفترة أطول وتضيف إليه عمقاً ورائحة دافئة فريدة. ويتم طحنه وإدخال عدة معالجات عليه لإنتاج زيوت ودهن معروف باسم دهن الحوت الأزرق أو الأبيض ذي رائحة مميزة ويساعد على تقليل التوتر والاسترخاء. سعر عنبر الحوت.. لماذا يصل إلى 40 ألف دولار للكيلو؟ عرف الإنسان عنبر الحوت منذ أكثر من 1000 عام وقد يصل سعره إلى 40 ألف دولار للكيلوغرام الواحد بسبب ندرة وجوده وعدم القدرة على إنتاجه صناعياً. ويوجد في المحيطات مما يجعل العثور عليه صدفة نادرة الحدوث، كما يوجد على شواطئ جزر البهاما وموزمبيق وإثيوبيا، بالإضافة للصومال وبرمودا وأستراليا ونيوزيلندا وكذلك مدغشقر والمالديف وجزر الفلبين وجزر المحيط الهادي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store