logo
لبنان أطلق مشروع المليار دولار للإعمار
في حوارٍ مع المانحين بمشاركة خليجية

لبنان أطلق مشروع المليار دولار للإعمار في حوارٍ مع المانحين بمشاركة خليجية

الرأيمنذ يوم واحد

من تحت الركام الذي لا ينفكّ «يتراكم» بفعل الحرب التي لم تنتهِ، ومن قلب الخطواتِ في «حقل الألغام» التي يقوم بها لبنان الرسمي لإخراج البلاد من الهوة السحيقة، أطلّت ملامح طريق «الألف ميل» نحو الإعمار والاستثمار «الموصولة» واقعياً بمسارين متلازمين، الإصلاح المالي - المؤسساتي، والسيادة بمعناها المرتبط بمصير سلاح «حزب الله» وحصره بيد الدولة.
ففي السرايا الحكومية، ترأس الرئيس نواف سلام طاولة مستديرة حول مشروع الدعم الطارئ للبنان من الدول المانحة، بهدف تمويل إعادة تأهيل الخدمات الأساسية والبنية التحتية العامة التي تضررت نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير.
وشارك في الطاولة عدد من السفراء العرب والغربيين، بينهم سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، مصر علاء موسى، قطر الشيخ سعود بن عبدالرحمن فيصل آل ثاني، والقائمان بأعمال سفارتيْ الكويت ياسين محمد الماجد والإمارات فهد الكعيبي، وممثلون لسفارات أخرى منها الولايات المتحدة والممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا، المدير الإقليمي للبنك الدولي كريستوف كاريه، الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي فريدريكو ليما، إضافة إلى ممثلين للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي.
وافتتح سلام الندوة بكلمة قال فيها إن «لبنان يقف عند مفترق طرق بين الخسارة الكبيرة والأمل في التجديد. فرغم الآمال بصيفٍ واعد بالحياة والازدهار، وبالجهود الحثيثة التي تبذلها حكومتنا لاستعادة الاستقرار والتقدم والتطوير ودفع عجلة الإصلاحات علينا أن نواجه المعاناة التي سبّبتها الحرب الإسرائيلية - وهي حربٌ كلفتنا - ولاتزال تكلف الكثير من الأرواح ودمّرت أيضاً البنية التحتية الحيوية والخدمات الأساسية في جميع أنحاء البلاد».
وكشف أنه «بناء على تقييم الأضرار قدّرنا الحاجات بنحو 12 مليار دولار».
وقال «في هذا السياق، وضعت الحكومة اللبنانية مشروع الدعم الطارئ للبنان، أو LEAP وهو إطار عمل وطني جاهز للتنفيذ لاستعادة الخدمات، وإعادة بناء البنية التحتية، وإرساء أسس التعافي المستدام (...) وبميزانيةٍ قدرها مليار دولار، صُمم LEAP للانتقال بسرعة من الاستجابة الطارئة إلى التعافي السريع، ثم إلى إعادة إعمار طويلة الأجل».
وأضاف «لكن برنامج LEAP ليس مشروعاً يستطيع لبنان إنجازه بمفرده. ولهذا السبب نحن هنا اليوم، للتواصل معكم، شركاؤنا وأصدقاؤنا، حول كيفية مواءمة الجهود، وتجميع الموارد، وتفكيك وتجزئة المساعدات لتصبح ضمن منصة موحدة وشفافة وقائمة على النتائج. ونسعى إلى شراكة ضمن إطار تملكه الدولة اللبنانية، وآمل أن يساعد حوار اليوم في تحسين الأبعاد الفنية والتشغيلية لبرنامج LEAP وفتح الباب للحصول على الدعم المالي والتقني والسياسي المفيد للبنان وأن يكون خطوة نحو عمل منسّق مع مجلس الإنماء والإعمار المتجدد والموثوق به».
وكان سلام أعلن خلال مؤتمر «إعادة بناء لبنان: أطر الاستثمار، آفاق الأعمال، وحل النزاعات» أن الدولة اللبنانية «نجحت في نزع السلاح من أكثر من 500 مخزن في الجنوب، كجزء من جهودها لتعزيز الاستقرار»، موضحاً أن «الأمن في مطار بيروت تم تعزيزه أيضاً»، ومؤكداً استمرار العمل مع القنوات الدبلوماسية للضغط على إسرائيل من أجل «وقف هجماتها على الأراضي اللبنانية والانسحاب من النقاط الخمس المتبقية التي لاتزال موضع خلاف».
وذكّر بأن «المهمة الأساسية لحكومتي تتمثل في استعادة سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وإطلاق الإصلاحات الإدارية والاقتصادية والقضائية الضرورية»، وبما تضمّنه البيان الوزاري لحكومته لجهة أنه «يجب أن تحتكر الدولة وحدها السلاح في لبنان؛ وهي وحدها المخوّلة اتخاذ قرارات السلم والحرب؛ ويلتزم لبنان بجميع القرارات الدولية، بما في ذلك قرار 1701، وتنفيذ تفاهم وقف الأعمال العدائية الصادر في نوفمبر 2024».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

US Embassy in Kuwait continues to operate at full capacity
US Embassy in Kuwait continues to operate at full capacity

Kuwait News Agency

timeمنذ 6 ساعات

  • Kuwait News Agency

US Embassy in Kuwait continues to operate at full capacity

A+ A- الشؤون السياسية 11/06/2025 LOC23:52 20:52 GMT KUWAIT, June 11 (KUNA) -- The United States Embassy in Kuwait affirmed on Wednesday that no changes have been made to its staffing levels and that it continues to operate normally. This statement by the Embassy followed an announcement by the US administration regarding a reduction in the size of its diplomatic mission in Iraq. US President Donald Trump is committed to the safety of American citizens and regularly assesses conditions at all U.S. embassy missions, so a decision was made to reduce the mission in Iraq, the statement added. (end) موجز الاخبار الكويت - سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الكويت تؤكد أنها لم تجر أي تعديل على عدد موظفيها وأنها تواصل عملها بشكل كامل كالمعتاد وذلك عقب إعلان صادر عن الإدارة الأمريكية بشأن تقليص حجم بعثتها الدبلوماسية في العراق. الكويت - وزارة الداخلية الكويتية تعلن ضبط كمية كبيرة من مخدر الشبو تقدر بنحو 200 كيلوغرام تفوق قيمتها السوقية 5ر1 مليون دينار كويتي (نحو 8ر4 مليون دولار أمريكي) بحوزة متهم من جنسية آسيوية كان يعتزم ترويجها داخل البلاد. رام الله - السلطات الصحية في قطاع غزة تعلن أن 123 شهيدا بينهم ثلاثة تم انتشال جثامينهم وصلوا إلى مستشفيات القطاع إضافة إلى 474 جريحا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع خلال ال24 ساعة الماضية. واشنطن - الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن التوصل لاتفاق تجاري مع الصين خلال المفاوضات الجارية في لندن بين أكبر اقتصادين في العالم. طهران - اندلاع حريق في خزان لمادة الميثانول بميناء دير في محافظة بوشهر بجنوب إيران وسقوط ما لا يقل عن ثلاثة قتلى و10 مصابين على ما أفادت به السلطات الايرانية. واشنطن – رئيس بلدية (لوس أنجلوس) كارين باس تصدر قرارا بفرض حظر تجول ليلي في وسط المدينة وذلك مع تجدد أعمال الشغب والاحتجاجات لليوم الخامس على التوالي ضد سياسات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين في ولاية كاليفورنيا. الخرطوم - الجيش السوداني يعلن إخلاء منطقة "المثلث الحدودي" مع مصر وليبيا ضمن ترتيبات دفاعية لصد توغل قوات تابعة للجنرال الليبي خليفة حفتر داخل الأراضي السودانية في وقت يعلن "الدعم السريع" سيطرته على المنطقة. الطقس العملات مواعيد الإقلاع والوصول اصدارات كونا

وزير الخزانة الأميركي: قد نواجه تخلفا عن سداد ديوننا الحكومية في النصف الثاني من الصيف
وزير الخزانة الأميركي: قد نواجه تخلفا عن سداد ديوننا الحكومية في النصف الثاني من الصيف

المدى

timeمنذ 10 ساعات

  • المدى

وزير الخزانة الأميركي: قد نواجه تخلفا عن سداد ديوننا الحكومية في النصف الثاني من الصيف

صرح وزير الخزانة الأمريكية سكوت بيسينت بأن الولايات المتحدة قد تواجه تخلفا عن سداد ديونها الحكومية بحلول النصف الثاني من الصيف. وخلال جلسة استماع أمام لجنة الإيرادات والنفقات في مجلس النواب الأمريكي، سُئل عن موعد نفاد الأموال اللازمة لسداد فواتير الديون التي تتجاوز 36.9 تريليون دولار، فأجاب الوزير: 'في منتصف الصيف أو نهايته'، مؤكدا أنه لا يستطيع تحديد شهر محدد لأن الأمر يتعلق بـ'هدف متحرك'. وسبق أن أعلن أن هذا قد يحدث بحلول أغسطس إذا لم يرفع الكونغرس الأمريكي سقف الديون. ومن المرجح أن يكون المشرعون في إجازة عندئذ، ويتعين عليهم رفع السقف أو تعليق العمل به بحلول منتصف يوليو. كما اتهم بيسينت إدارة الرئيس الأمريكي السادس والأربعين جو بايدن بأن العجز المتوقع في الميزانية للسنة المالية الحالية (التي تبدأ في 1 أكتوبر في الولايات المتحدة) سيكون كبيرا بشكل غير مسبوق. وقال الوزير: 'ما نشهده هو نمو متفجر في النفقات.. لم نشهد عجزا بهذا الحجم من الناتج المحلي الإجمالي من قبل'، متوقعا أن يتراوح العجز بين 6.5% إلى 6.7% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يجعلها السنة الثالثة على التوالي التي يتجاوز فيها عجز الميزانية 6% بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي. وفي نهاية مارس الماضي، توقعت مكتب الميزانية بالكونغرس أن تواجه الحكومة الأمريكية تخلفا عن السداد بحلول أغسطس أو سبتمبر إذا لم يتم رفع سقف الدين. يمثل سقف الدين الحد الأقصى للأموال التي يمكن لوزارة الخزانة اقتراضها لتمويل أنشطة الحكومة الفيدرالية. وتقدّر الإدارة أن الدين العام قد يتجاوز 50 تريليون دولار بحلول عام 2034.

اصطدام سياسي واقتصادي ما بين ترامب وماسك (1 من 2)
اصطدام سياسي واقتصادي ما بين ترامب وماسك (1 من 2)

الرأي

timeمنذ 11 ساعات

  • الرأي

اصطدام سياسي واقتصادي ما بين ترامب وماسك (1 من 2)

لم يتوقع العالم كله، أن الصديقين دونالد ترامب وإيلون ماسك، سيفترقان يوماً. فبعد كل الجهود المبذولة لفوز المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الماضية، وبعد وقوف ماسك بجانبه طوال حملته الرئاسية ودعمه بقوة، حتى حقق النجاح الساحق مع أنصاره، جاء اليوم الذي فيه يفترقان... ترى ما الأسباب التي جعلت الملياردير صاحب منصة «إكس» ومالك شركة Tesla للسيارات، يفكر جدياً في ترك إدارة ترامب رغم أهمية منصبه الحكومي؟ وما الأسباب التي جعلت ترامب يترك ماسك وحيداً رغم حضوره المتميز في جولته الخليجية الأخيرة، التي زار فيها السعودية وقطر والإمارات، أعلن الرئيس الأميركي خلالها، عن اتفاقيات استثمارية عالية في مجالات الدفاع والطيران والذكاء الاصطناعي وغيرها بقيمة تتخطى الـ4 تريليونات دولار؟ وكان ماسك أحد كبار رجال الأعمال الذين شاركوا في إتمام هذه الصفقات التريليونية... واليوم - وبعد هذه الجهود الكبيرة - أصبح الخلاف بينهما كبيراً حتى تحول إلى هجوم وحرب كلامية بين الاثنين في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المتنوعة. لقد كانت بداية شرارة الخلاف من خلال طرح مشروع قانون الإنفاق الضخم ويعرف باسم Big beautiful Bill وهي القشة التي قصمت ظهر البعير، والذي يتضمن تخفيضات في الحوافز المخصصة للسيارات الكهربائية والتي من ضمنها سيارات Tesla المميزة في جمال صناعتها، وأيضاً الزيادة في الإنفاق الدفاعي، وهو ما أثار غضب واعتراض ماسك، فكان الخلاف حول مشروع القانون الذي يشمل الأثر المالي، حيث يعارض ماسك التوجه إلى زيادة العجز الفيديرالي بأكثر من تريليوني دولار ورفع سقف الدين إلى 5 تريليونات دولار... تلك هي ضمن خطة ترامب التي كان يوعد بها ناخبيه، إلا أن ماسك عارض بشدة إلغاء هذه الإعفاءات لأنها ستؤثر سلباً على Tesla بلا شك، بينما يركز المؤيدون على أولوياتهم الاقتصادية بشكل أوسع، وبالتالي فإن معارضة ماسك تعتبر تحدياً واضحاً لوحدة الحزب الجمهوري، غير أن القيادة تؤكد أهمية تمرير هذا القانون من دون أي مماطلة رغم استمرار ماسك في انتقاده لسياسة الإنفاق الكبير لاسيما في ذلك الـ46.5 مليار دولار المخصصة لأمن الحدود. وفي مقابل ذلك يرى المؤيدون أن ذلك ضروري للأمن القومي الأميركي. وفي 22 مايو 2025، تم تمرير القانون من دون الالتفات إلى اعتراضات ماسك، فوصف هذه الخطوات بأنها تشويه مقزز معقباً «سنجعل الولايات المتحدة الأميركية دولة عبودية للديون»، ومحذراً الجميع بأنه سيزيد العجز الفيديرالي بمقدار 2.4 تريليون دولار. لكن لم يلتفت إليه أحد من فريقه الحكومي حتى اضطر لمخاطبة المواطنين الأميركيين للضغط على المشرعين برفض مشروع قانون ترامب الخاص بالضرائب والإنفاق الذي أثار جدلاً واسعاً، فاضطر ماسك بعد ذلك إلى كتابه منشور على «إكس» قائلاً «أجهضوا مشروع القانون الذي سيؤدي إلى إفلاس الولايات المتحدة الأميركية»، مهدداً المشرعين في الكونغرس بأنهم حتماً سيواجهون غضب الناخبين عند قرب انتخابات التجديد النصفي عام 2026 في حال دعمهم لخطة ترامب. لكن يبدو أن الرئيس الأميركي لم يعره اهتماماً، ولم يرد على حملة الملياردير ماسك، فرد رئيس مجلس النواب مايك جونسون، قائلاً لترامب «إن الأخير لم يكن سعيداً بهذه الخطوات الإصلاحية وأن دوافع ماسك حتماً ناتجة من مشروع القانون الذي قد يؤثر سلباً على Tesla». إلا أن هناك أوساطاً مقربة من هذه الأحداث تؤكد أن الإصرار على تمرير مشروع القانون للضرائب والإنفاق الذي تبناه ترامب مع أنصاره من الحزب الجمهوري ووافق عليه مجلس النواب في مايو الماضي بفارق ضئيل، حتماً سيواجه مقاومة شديدة في مجلس الشيوخ بما في ذلك بعض نواب الحزب الجمهوري الذي يسيطر على كلا المجلسين. وفي 28 مايو 2025 جاء اليوم الحزين وهو يوم الفراق الذي قدم فيه ماسك استقالته من منصبه كرئيس لوزارة كفاءة الحكومة الملقبة بـ«DOGE» في غضون 130 يوماً من بداية عمله، معتبراً استقالته من الوزارة ورحيله هما حقاً «خيبة أمل»! وسنكتفي بهذا القدر من مقالنا، آملين أن نستكمل الجزء الآخر من «اصطدام سياسي واقتصادي ما بين ترامب وماسك» في الأسبوع المقبل بإذن الله. [email protected]

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store