
العطار "جاك كافالييه بيلترود" لـ"هي": عطر eLVes Louis Vuitton قصيدة للأنوثة ورؤية جديدة للاستدامة
تواصل دار "لويس فويتون" رحلتها في عالم العطور مع إطلاق eLVes Louis Vuitton، العطر الجديد الذي يعد تكريما للمرأة القوية والجريئة، وقصيدة تحتفل بالشجاعة والعزيمة وقوة الشخصية. من خلال رؤية إبداعية متجددة، استطاع صانع العطور الشهير "جاك كافالييه بيلترود" أن يترجم تعقيدات الأنوثة إلى تركيبة فريدة تمزج بين الدفء والقوة والرقي. في هذه المقابلة الخاصة لي معه، شاركني وقارئات "هي" عن رحلته في ابتكار هذا العطر، والمصادر التي استوحى منها مكوناته، ورؤيته لمستقبل صناعة العطور الفاخرة في ظل التوجهات المستدامة.
حوار: "ماري الديب" Mari Aldib
يوصف عطر eLVes Louis Vuitton بأنه تكريم للنساء القويات الرائدات. كيف أثر هذا الموضوع في عمليتك الإبداعية؟
استغرق الأمر مني 5 سنوات لتطوير هذا العطر، لأنني أردت تجسيد التعقيد الكامل للأنوثة وإبداع شيء جميل حقا يتردد صداه بعمق مع جوهر المرأة، بعيدا عن الصور النمطية المرتبطة غالبا بالأنوثة من قبل العلامات التجارية الأخرى. هذا العطر هو تكريم للأنوثة اليوم وغدا، وقصيدة للنساء اللواتي يجسدن الشجاعة والعزيمة وقوة الشخصية في الكثير من مناطق العالم. بالنسبة لي، هذا العطر خالد. لطالما حلمت بصنع مثل هذا العطر. اليوم، أشعر بأن هذا العطر يجسد هذا الحلم. لقد عملت على بناء صورة خيالية زهرية عنبرية، معتمدا على قاعدة من العنبر ترتبط عادة بعطور الرجال، لإضفاء الدفء والقوة والشخصية على التركيبة.
عطر eLVes Louis Vuitton
يلعب الورد الجوري دورا محوريا في التركيبة، مع كل من خلاصة الورد البلغاري ووردة سنتيفوليا. كيف تسهم مستخلصات الورد المختلفة هذه في الصورة الشمية العامة؟
بالنسبة لي، كان الورد الجوري نقطة البداية الطبيعية لهذا العطر، لأنه يجسد جوهر الأنوثة. إنه الزهرة الأكثر تعقيدا، وجمالا، ودقة، وقوة. تعقيده غير عادي، مزيج من النضارة والتوابل وروائح الفاكهة، إنه بطبيعته زهر الحب والرمز المطلق. هذه الثنائية تبهرني، زهرة ذات أشواك، مشبعة بالغموض، وتفاعلية، وحتى خطيرة. تتردد هذه التناقضات مع رؤيتي للأنوثة الحديثة، والتي أصبحت اليوم متعددة الأوجه، وتحددها القوة والتعقيد. لهذا السبب اخترت استخدام ثنائية من الورد الجوري في هذا العطر، بما في ذلك جوهر الورد البلغاري ووردة مايو المستخرجة بثاني أكسيد الكربون.
لقد تحدثت عن ابتكار عطر ينقل المشاعر والقيم. ما المشاعر التي تأمل أن تثيرها عطور "لويس فويتون" لدى من يرتديها؟
أريد أن أفاجئ عملاءنا، قد يحبون الرائحة أو يكرهونها، ولكن على الأقل سيشعرون بشيء ما. آمل أن يفهموها، ويفهموا رؤيتي للأنوثة الجريئة والأنيقة. العطر لا يحتاج إلى تفسير؛ إنه يتعلق باستحضار مشاعر شخصية عميقة. إنه مرتبط جوهريا بشخصياتنا وذكرياتنا وعائلاتنا وحبنا، ويترك انطباعات دائمة. أسعى جاهدا لابتكار روائح يتردد صداها، لأن الناس يسعون إلى التفرد، والعلامة التي تميزهم.
صانع العطور الشهير "جاك كافالييه بيلترود"
اللون الأرجواني العميق للزجاجة مذهل. ما الإلهام وراء هذا الاختيار؟ وكيف يعكس العطر بداخله؟
لون العطر مهم جدا. لقد تجنبت عمدا درجات اللون الوردي أو البرتقالي، والتي توجد بالفعل في السوق. من ناحية أخرى، يجلب اللون الأرجواني مستوى جديدا من الرقي، ويجسد فكرتي عن الأنوثة الحديثة. ما يذهلني هو كيف يضفي اللون الأرجواني الضوء والغموض على العطر، وهو ما يخلق توازنا نابضا بالحياة، ولكنه غامض.
تشتهر "لويس فويتون" بالحرفية والاستدامة. كيف تتعامل العلامة التجارية مع الاستدامة في تغليف العطور وتصميم الزجاجات؟
كجزء من رؤية مستدامة، يتم تصنيع زجاجات العطور من "لويس فويتون" لتدوم، وحتى تنتقل من جيل إلى جيل. وباعتبارنا دارا تمثل الفخامة الخالدة، فإن عطورنا مصممة لتبقى مثالية على مر السنين، ويمكن إعادة تعبئتها. بفضل نظام إعادة التعبئة المتطور، يمكنك إعادة تعبئة زجاجتك في المتجر من دون فتحها أبدا. تضمن نافورة العطور التي تعمل من دون لمس عدم إهدار قطرة واحدة، وهو ما يحافظ على الرائحة سليمة وغير متأثرة بالهواء. إنها أيضا إشارة إلى التقليد القديم لـ Les Fontaines Parfumées في غراس، حيث اعتاد الناس إعادة تعبئة زجاجاتهم الفارغة مباشرة من المصدر.
بصفتك صانع عطور ماهرا، كيف توازن بين الفخامة والاستدامة في صناعة العطور الحديثة؟ وما التحديات التي تواجهك في تحقيق كليهما؟
نهتم في "لويس فويتون" بشدة بجودة المواد الخام وتأثيرها البيئي، فضلا عن تحديات تغير المناخ. لقد تكيفت الزهور التي نستخدمها في عطورنا، مثل الياسمين والورد، بمرور الوقت، فقد جاءت في الأصل من الصين قبل 700 عام. تزدهر في المناخات الدافئة، ووجدت التوازن المثالي في غراس. في حين تسير الأمور على ما يرام هناك، فإن الأمر مختلف في مناطق أخرى، مثل البرازيل أو الولايات المتحدة أو الهند، وخاصة بالنسبة للفواكه الحمضية. نحن الدار الوحيدة التي تنتج العطور في غراس، ونعمل جنبا إلى جنب مع المزارعين المحليين. تتمثل وظيفتي في التأكد من أن الدار جاهزة للسنوات الخمسين المقبلة مع حماية الوظائف والحرفية ومعيشة العاملين لدينا. إن التأثير الاجتماعي لهذا التحول مهم بنفس القدر. نحن نطور طريقتنا الخاصة في الحصول على المواد الخام، لكن هذا يستغرق وقتا واستثمارا. إننا نعمل على تحقيق هذا الهدف شيئا فشيئا، ونساعد المنتجين المحليين على طول الطريق.
هل ترى أن مستقبل صناعة العطور الفاخرة يتحول بشكل أكبر نحو الابتكار المستدام؟ وكيف تتخيل دور "لويس فويتون" في هذا التطور؟
تتطور صناعة العطور الفاخرة مع التقنيات الجديدة، وخاصة في التقطير والاستخراج، وهو ما يسمح برائحة أنقى وأكثر تفردا. اليوم، يمكننا التقاط الروائح من المكونات التي كان من المستحيل استخراجها قبل بضع سنوات فقط. في "لويس فويتون"، نعمل على تطوير أساليب مبتكرة للحفاظ على المياه والطاقة مع توقع أن يلتزم موردونا بالقيم الأخلاقية والمستدامة نفسها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة هي
موسم ينبض بالفن والتاريخ... أين ستأخذنا عروض كروز 2026؟
تُشكّل عروض أزياء "كروز" Crusie فرصة لدور الأزياء الفاخرة لتقديم مجموعاتها في أماكن خارج عواصم الموضة التقليدية. فتأخذنا علامات الأزياء في رحلات ساحرة إلى البندقية كما اختارت "ماكس مارا" العام الماضي، أو مارسيليا التي استوحت منها "شانيل" مجموعة كروز 2025، فيما توجّهت "ديور" إلى اسكتلندا لتقديم عرضها، كذلك، قدّمت "لويس فويتون" عرضها في برشلونة، حيث عبّرت عن طابع المدينة المعماري المميز من خلال تصاميم مجموعتها. ومع اقتراب مواعيد عروض أزياء كروز 2026، سنأخذكم في جولة على أبرز الوجهات التي اختارتها دور الأزياء لتقديم مجموعاتها الجديدة. "شانيل" تتجه إلى بحيرة كومو لطالما شكّلت بحيرة كومو ملاذًا للسيّاح الأثرياء، بفضل فللها الفاخرة، وجبالها المغطاة بالثلوج، ومدنها الساحرة. في 29 أبريل 2025، ستكون هذه الوجهة الإيطالية الخلابة الموقع المثالي لعرض مجموعة "كروز 2026" من شانيل CHANEL. وقالت الدار في بيان: "عرض كروز من شانيل ليس مجرد دعوة إلى السفر، بل هو لقاء مع طاقة وتفرّد وجهة يُلهم أسلوب حياتها العالم بأسره". بحيرة كومو ستكون الموقع المثالي لعرض مجموعة "كروز 2026" من شانيل "غوتشي" تعود إلى فلورنسا بعد أكثر من قرن على تأسيسها في فلورنسا، تعود علامة "غوتشي" Gucci إلى جذورها. عرض "كروز 2026"، والذي يحمل عنوان "Gucci Firenze"، سيُقام في فلورنسا في 15 مايو 2025، وسيشكّل تغييرًا في المشهد بعد أن قدّم المدير الإبداعي ساباتو دي سارنو مجموعته الأولى في لندن. ومن المتوقع أن يختلف أسلوب دي سارنو عن سلفه Alessandro Michele، الذي سبق أن اختار قصر Pitti في فلورنسا موقعًا لعرض مجموعة كروز 2018. تعود علامة "غوتشي" Gucci إلى جذورها في فلورنسا تعود علامة "غوتشي" Gucci إلى جذورها في فلورنسا "لويس فويتون" تنطلق إلى أفينيون أعلنت لويس فويتون أن عرض "كروز 2026" سيُقام في أحد أبرز المعالم الفرنسية، قصر البابوات في أفينيون، بمنطقة بروفانس ألب كوت دازور. صُنّف هذا الموقع كمعلم تاريخي وموقع تراث عالمي لليونسكو، وقد اختير كجزء من التزام نيكولا غيسكيير، المدير الفني للمجموعات النسائية، المستمر بدعم التراث والثقافة المحلية لمواقع رحلاتها. استضاف القصر معارض لفنانين مثل بيكاسو وبوتيرو وإيفا غوسبان، ويحتفل هذا العام بمرور 25 عامًا على إدراجه ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. يُعد هذا المكان مناسبًا جدًا لدار لويس فويتون، حيث دأبت الدار على تكريم التراث والحرفية المحلية في المواقع التي تختارها لعروضها حول العالم. سيُقام عرض كروز 2026 للويس فويتون في 22 مايو 2025، وستكون المجموعة متاحة للشراء حول العالم في نوفمبر 2025. من عرض "لويس فويتون" لصيف 2024 "ديور" تختار روما ستكشف "ديور" Dior عن مجموعة كروز 2026 في روما في 27 مايو 2025. يكتسب هذا الموقع أهمية خاصة لدى "ماريا غراتسيا كيوري"، المديرة الإبداعية لديور، كونه مسقط رأسها. يعكس اختيار روما ارتباطًا وثيقًا بالثقافة الإيطالية، ويُشيد بالروابط الراسخة بين ديور وإيطاليا. ورغم عدم الكشف عن الموقع الدقيق، إلا أن تاريخ المدينة الخالدة العريق وعمارتها الغنية سيشكلان خلفيةً مُلهمةً للمجموعة. من عرض ديور كروز 2025 في اسكتلندا "ماكس مارا" تحتلّ نابولي لمدة يومين بدل عرض واحد، تقدّم "ماكس مارا" Max Mara تجربة منتجع لمدة يومين في نابولي، يومي 16 و17 يونيو 2025، لعرض مجموعتها كروز 2026. تشتهر ماكس مارا باختيارها مواقع إيطالية غنية ثقافيًا، ومن المتوقع أن يُبرز اختيارها لنابولي، وتحديدًا القصر الملكي في كازيرتا، تاريخ المدينة النابض بالحياة وتراثها الفني. من عرض مجموعة ماكس مارا كروز 2025


مجلة سيدتي
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
من شانيل إلى لويس فويتون.. عودة ملوّنة للتقليمات في ربيع 2025
لم تعد التقليمات تقتصر على الإطلالات الكلاسيكية بلوني الكحلي والأبيض أو الأبيض والأسود كما اعتدناها سابقاً، في ربيع وصيف 2025، اجتاحت هذه الصيحة عالم الموضة بحلّة جديدة نابضة بالحياة، مع دخول قوي للتقليمات الملونة بتدرجاتها الزاهية والمرحة، لتصبح من أبرز اتجاهات الموسم وأكثرها رواجاً على منصات العروض. موضة التقليمات ليست مجرد نمط زخرفي يُضاف إلى الأقمشة، بل هي أسلوب بصري غني بالرمزية والدلالات، وتعكس جوانب متعددة من الذوق والشخصية والأسلوب، إليك ما تعكسه هذه الموضة: الجرأة والثقة بالنفس التقليمات، خاصةً الملونة أو ذات التباين العالي، تحتاج إلى جرأة لاختيارها وارتدائها، فهي بطبيعتها لافتة للنظر وتكسر روتين الإطلالات البسيطة، من تعتمد هذا النمط تعبّر عن ثقتها بنفسها واستعدادها للتميّز. التوازن والانسجام رغم تباين ألوانها، إلا أن التقليمات تعتمد على التكرار والتنظيم، مما يضفي شعوراً بالتوازن البصري، اختيارها يوحي بشخصية تبحث عن الانسجام حتى وسط الفوضى، وتحب الترتيب والدقة مع لمسة من المرح. حب التجديد والتنوع موضة التقليمات تظهر في كل موسم بشكل جديد، مرة بألوان زاهية، وأخرى بأحجام متفاوتة أو بزوايا مائلة، من ترتديها عادة ما تكون من محبات التجديد، وتواكب الموضة بروح منفتحة وتجريبية. الطابع الكلاسيكي المتجدد رغم تطورها المستمر، تبقى التقليمات مرتبطة بجذور كلاسيكية، كالبدلات الرسمية أو القمصان المخططة، اعتمادها يعكس ذوقاً متوازناً يجمع بين احترام الكلاسيكيات والرغبة في التطور ومواكبة العصر. الانطلاق والحيوية عندما تأتي التقليمات بألوان مشرقة ومزيج غير متوقع، فإنها تعبّر عن شخصية مرحة، مفعمة بالطاقة، تحب الحركة والانطلاق، وتفضل أن تبرز وسط الحشود لا أن تندمج فيها. دور أزياء رائدة تحتفي بالتقليمات عدد من دور الأزياء العالمية سلطت الضوء على التقليمات هذا الموسم، وابتكرت منها قطعاً تجمع بين الجاذبية والابتكار، وهي: • شانيل Chanel قدّمت تقليمات عريضة وناعمة بالألوان الباستيلية الهادئة، لتضفي لمسة أنثوية راقية على تصاميمها الأنيقة. • لويس فويتون Louis Vuitton ذهب نحو التقليمات الجريئة ذات الألوان المتضادة التي تجذب الأنظار وتعكس روحاً عصرية شبابية. • ميسوني Missoni، كما هو متوقع من دار تشتهر بالألوان والزخارف، أعادت تقديم تقليماتها الأيقونية بنسخ أكثر تنوعاً، دمجت فيها ألواناً دافئة وباردة في الوقت نفسه. كيف تنسقين التقليمات الملونة؟ رغم جرأة هذه الصيحة، إلا أنها قابلة للتنسيق بطرق مرنة تناسب مختلف الأذواق: • الإطلالة الأحادية مع لمسة تقليمات: إذا كنت تفضلين الإطلالة البسيطة، فجرّبي تنسيق قطعة واحدة مخططة، مثل قميص أو تنورة مع باقي الإطلالة بلون موحد، لإبرازها دون مبالغة. • المزج الذكي بين التقليمات: للمتمرسات في عالم الموضة، يمكن المزج بين تقليمات بأحجام أو ألوان مختلفة ضمن الإطلالة نفسها، مع مراعاة التناسق اللوني ونقطة التركيز في الإطلالة. • أكسسوارات محايدة: عند اختيار ملابس مخططة بألوان قوية، يُفضّل الحفاظ على الأكسسوارات (كالحقائب والأحذية) بلون محايد لإبراز التصميم الأساسي دون تشويش بصري. • للمناسبات اليومية أو الرسمية: اعتمدي فستاناً بتقليمات ملونة ناعمة مع حذاء بكعب بسيط لإطلالة نهارية، أو نسّقي بدلة مخططة بخطوط دقيقة وألوان خفيفة لإطلالة عمل أنيقة. سواء كنتِ من محبات الأسلوب الكلاسيكي أو تبحثين عن لمسة عصرية مرحة، ستجدين في التقليمات الملونة خياراً مثالياً لإضفاء طابع متجدد ومشرق على خزانتك هذا الموسم، إنها دعوة مفتوحة لتجربة الألوان بطرق جريئة، ولكن مدروسة.


مجلة هي
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة هي
العطار "جاك كافالييه بيلترود" لـ"هي": عطر eLVes Louis Vuitton قصيدة للأنوثة ورؤية جديدة للاستدامة
تواصل دار "لويس فويتون" رحلتها في عالم العطور مع إطلاق eLVes Louis Vuitton، العطر الجديد الذي يعد تكريما للمرأة القوية والجريئة، وقصيدة تحتفل بالشجاعة والعزيمة وقوة الشخصية. من خلال رؤية إبداعية متجددة، استطاع صانع العطور الشهير "جاك كافالييه بيلترود" أن يترجم تعقيدات الأنوثة إلى تركيبة فريدة تمزج بين الدفء والقوة والرقي. في هذه المقابلة الخاصة لي معه، شاركني وقارئات "هي" عن رحلته في ابتكار هذا العطر، والمصادر التي استوحى منها مكوناته، ورؤيته لمستقبل صناعة العطور الفاخرة في ظل التوجهات المستدامة. حوار: "ماري الديب" Mari Aldib يوصف عطر eLVes Louis Vuitton بأنه تكريم للنساء القويات الرائدات. كيف أثر هذا الموضوع في عمليتك الإبداعية؟ استغرق الأمر مني 5 سنوات لتطوير هذا العطر، لأنني أردت تجسيد التعقيد الكامل للأنوثة وإبداع شيء جميل حقا يتردد صداه بعمق مع جوهر المرأة، بعيدا عن الصور النمطية المرتبطة غالبا بالأنوثة من قبل العلامات التجارية الأخرى. هذا العطر هو تكريم للأنوثة اليوم وغدا، وقصيدة للنساء اللواتي يجسدن الشجاعة والعزيمة وقوة الشخصية في الكثير من مناطق العالم. بالنسبة لي، هذا العطر خالد. لطالما حلمت بصنع مثل هذا العطر. اليوم، أشعر بأن هذا العطر يجسد هذا الحلم. لقد عملت على بناء صورة خيالية زهرية عنبرية، معتمدا على قاعدة من العنبر ترتبط عادة بعطور الرجال، لإضفاء الدفء والقوة والشخصية على التركيبة. عطر eLVes Louis Vuitton يلعب الورد الجوري دورا محوريا في التركيبة، مع كل من خلاصة الورد البلغاري ووردة سنتيفوليا. كيف تسهم مستخلصات الورد المختلفة هذه في الصورة الشمية العامة؟ بالنسبة لي، كان الورد الجوري نقطة البداية الطبيعية لهذا العطر، لأنه يجسد جوهر الأنوثة. إنه الزهرة الأكثر تعقيدا، وجمالا، ودقة، وقوة. تعقيده غير عادي، مزيج من النضارة والتوابل وروائح الفاكهة، إنه بطبيعته زهر الحب والرمز المطلق. هذه الثنائية تبهرني، زهرة ذات أشواك، مشبعة بالغموض، وتفاعلية، وحتى خطيرة. تتردد هذه التناقضات مع رؤيتي للأنوثة الحديثة، والتي أصبحت اليوم متعددة الأوجه، وتحددها القوة والتعقيد. لهذا السبب اخترت استخدام ثنائية من الورد الجوري في هذا العطر، بما في ذلك جوهر الورد البلغاري ووردة مايو المستخرجة بثاني أكسيد الكربون. لقد تحدثت عن ابتكار عطر ينقل المشاعر والقيم. ما المشاعر التي تأمل أن تثيرها عطور "لويس فويتون" لدى من يرتديها؟ أريد أن أفاجئ عملاءنا، قد يحبون الرائحة أو يكرهونها، ولكن على الأقل سيشعرون بشيء ما. آمل أن يفهموها، ويفهموا رؤيتي للأنوثة الجريئة والأنيقة. العطر لا يحتاج إلى تفسير؛ إنه يتعلق باستحضار مشاعر شخصية عميقة. إنه مرتبط جوهريا بشخصياتنا وذكرياتنا وعائلاتنا وحبنا، ويترك انطباعات دائمة. أسعى جاهدا لابتكار روائح يتردد صداها، لأن الناس يسعون إلى التفرد، والعلامة التي تميزهم. صانع العطور الشهير "جاك كافالييه بيلترود" اللون الأرجواني العميق للزجاجة مذهل. ما الإلهام وراء هذا الاختيار؟ وكيف يعكس العطر بداخله؟ لون العطر مهم جدا. لقد تجنبت عمدا درجات اللون الوردي أو البرتقالي، والتي توجد بالفعل في السوق. من ناحية أخرى، يجلب اللون الأرجواني مستوى جديدا من الرقي، ويجسد فكرتي عن الأنوثة الحديثة. ما يذهلني هو كيف يضفي اللون الأرجواني الضوء والغموض على العطر، وهو ما يخلق توازنا نابضا بالحياة، ولكنه غامض. تشتهر "لويس فويتون" بالحرفية والاستدامة. كيف تتعامل العلامة التجارية مع الاستدامة في تغليف العطور وتصميم الزجاجات؟ كجزء من رؤية مستدامة، يتم تصنيع زجاجات العطور من "لويس فويتون" لتدوم، وحتى تنتقل من جيل إلى جيل. وباعتبارنا دارا تمثل الفخامة الخالدة، فإن عطورنا مصممة لتبقى مثالية على مر السنين، ويمكن إعادة تعبئتها. بفضل نظام إعادة التعبئة المتطور، يمكنك إعادة تعبئة زجاجتك في المتجر من دون فتحها أبدا. تضمن نافورة العطور التي تعمل من دون لمس عدم إهدار قطرة واحدة، وهو ما يحافظ على الرائحة سليمة وغير متأثرة بالهواء. إنها أيضا إشارة إلى التقليد القديم لـ Les Fontaines Parfumées في غراس، حيث اعتاد الناس إعادة تعبئة زجاجاتهم الفارغة مباشرة من المصدر. بصفتك صانع عطور ماهرا، كيف توازن بين الفخامة والاستدامة في صناعة العطور الحديثة؟ وما التحديات التي تواجهك في تحقيق كليهما؟ نهتم في "لويس فويتون" بشدة بجودة المواد الخام وتأثيرها البيئي، فضلا عن تحديات تغير المناخ. لقد تكيفت الزهور التي نستخدمها في عطورنا، مثل الياسمين والورد، بمرور الوقت، فقد جاءت في الأصل من الصين قبل 700 عام. تزدهر في المناخات الدافئة، ووجدت التوازن المثالي في غراس. في حين تسير الأمور على ما يرام هناك، فإن الأمر مختلف في مناطق أخرى، مثل البرازيل أو الولايات المتحدة أو الهند، وخاصة بالنسبة للفواكه الحمضية. نحن الدار الوحيدة التي تنتج العطور في غراس، ونعمل جنبا إلى جنب مع المزارعين المحليين. تتمثل وظيفتي في التأكد من أن الدار جاهزة للسنوات الخمسين المقبلة مع حماية الوظائف والحرفية ومعيشة العاملين لدينا. إن التأثير الاجتماعي لهذا التحول مهم بنفس القدر. نحن نطور طريقتنا الخاصة في الحصول على المواد الخام، لكن هذا يستغرق وقتا واستثمارا. إننا نعمل على تحقيق هذا الهدف شيئا فشيئا، ونساعد المنتجين المحليين على طول الطريق. هل ترى أن مستقبل صناعة العطور الفاخرة يتحول بشكل أكبر نحو الابتكار المستدام؟ وكيف تتخيل دور "لويس فويتون" في هذا التطور؟ تتطور صناعة العطور الفاخرة مع التقنيات الجديدة، وخاصة في التقطير والاستخراج، وهو ما يسمح برائحة أنقى وأكثر تفردا. اليوم، يمكننا التقاط الروائح من المكونات التي كان من المستحيل استخراجها قبل بضع سنوات فقط. في "لويس فويتون"، نعمل على تطوير أساليب مبتكرة للحفاظ على المياه والطاقة مع توقع أن يلتزم موردونا بالقيم الأخلاقية والمستدامة نفسها.