
الكوليرا تعصف بالسودان.. والصحة العالمية تندد باستهداف المرافق الصحية
فيما يبذل الأطباء في السودان جهودا لاحتواء تفشٍّ للكوليرا في العاصمة، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت، عن شعوره بـ'الهلع' إزاء هجوم على مرافق صحية بمدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في وسط السودان.
وأضاف المسؤول الأممي: 'الهجمات على المرافق الصحية يجب أن تتوقف. ندعو إلى حماية جميع البنى التحتية الصحية والعاملين فيها. أفضل دواء هو السلام'.
أتى ذلك بعد ساعات من تأكيد مصدر عسكري لوكالة 'فرانس برس' أن قوات الدعم السريع 'قصفت مستشفى الضمان بمسيرة مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وجرح 12، وفي الوقت نفسه قصفت بالمدفعية الثقيلة' أحياء الأبيض، مشيرا إلى أن القصف استهدف مستشفى آخر.
وأكدت إدارة المستشفى الحصيلة، مؤكدة أن المرفق الطبي بات 'خارج الخدمة إلى حين إشعار آخر'.
أزمة تفشي الكوليرا
وفي الخرطوم حيث قضى العشرات هذا الأسبوع من جراء تفشي الكوليرا، واجه الأطباء صعوبات في علاج المرضى في خضم نقص في الإمدادات وتسارع التفشي.
وقال الطبيب حمد عادل، من منظمة 'أطباء بلا حدود' لـ'فرانس برس' من مستشفى بشائر: 'نستخدم كل الوسائل المتاحة للحد من انتشاره وعلاج المرضى المصابين'.
وأظهرت لقطات لتلفزيون 'فرانس برس' مرضى مستلقين على أسرة معدنية متهالكة، يتلقون علاجا وريديا في مركز عزل مؤقت يقتصر على خيمة منصوبة تحت الشمس الحارقة مع بلوغ الحرارة 40 درجة مئوية.
قصف منشأة لبرنامج الأغذية العالمي
ومع دخول الصراع عامه الثالث، تظل البلاد منقسمة بحكم الأمر الواقع إلى قسمين: الجيش يسيطر على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.
ولم تتمكن قوات الدعم السريع من السيطرة على الفاشر لتشديد قبضتها على إقليم دارفور، لكنها تواصل قصف المدينة العالق فيها سكان مدنيون يتضورون جوعا.
الخميس، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن منشأة تابعة له 'أصيبت وتضررت بشكل كبير من جراء قصف متكرر لقوات الدعم السريع'.
وقال مبعوث الرئيس الأميركي مسعد بولس، الجمعة 'إن إتاحة الوصول الآمن والمستدام للفرق الإنسانية أمر بغاية الأهمية، والانتهاكات التي تعرض للخطر مدنيين وجهود إغاثة تتطلب اهتماما جادا'.
وأدّت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح 13 مليون شخص، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه 'أسوأ أزمة إنسانية' في العالم.
وشهدت الخرطوم الكبرى معارك معظم العامين الماضيين خلال الحرب.
وأعلنت الحكومة المرتبطة بالجيش الأسبوع الماضي، أنها أخرجت قوات الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين على استعادة معظم أنحاء العاصمة.
ولحقت بالمدينة أضرار جسيمة فيما البنى التحتية للصحة والصرف الصحي بالكاد تعمل.
وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن 'السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة'.
وأضافت أن 'مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى'.
ونزح ما لا يقل عن 3 ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34 ألف شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دون أي إمكان للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 11 ساعات
- النهار
منصات التواصل تعزّز الاضطرابات الغذائية وتعوق التعافي منها
تعزّز منصات التواصل الاجتماعي الاضطرابات الغذائية لدى الفئات الشابة التي تُعتبر ضعيفة أصلا تجاه هذه المسائل، وتعقّد مرحلة تعافيها منها، إذ يتم عبرها تمجيد المحتوى الذي يركز على النحافة والترويج لمعلومات مضللة عن التغذية. تقول اختصاصية التغذية في باريس كارول كوبتي "لم نعد نعالج اضطرابات الأكل من دون التطرق إلى وسائل التواصل الاجتماعي. لقد باتت هذه المنصات عاملا مسببا، ومسرّعا واضحا، وعائقا أمام التعافي". في فرنسا، يعاني نحو مليون شخص فقدان الشهية العصبي، أو الشره العصبي، أو اضطراب الشراهة في تناول الطعام، وخصوصا لدى النساء اللواتي تراوح أعمارهنّ بين 17 و25 سنة. في حين تُعدّ أسباب الاضطرابات الغذائية متعددة العوامل (بيولوجية، نفسية، اجتماعية)، يسلط أهل القطاع الضوء بشكل متزايد على التأثير "المدمّر" لوسائل التواصل الاجتماعي على هذه الأمراض. في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، تقول ناتالي غودار، وهي طبيبة نفسية للأطفال والمراهقين في مؤسسة صحة الطلاب في فرنسا "إنّ وسائل التواصل الاجتماعي ليست السبب، ولكنها القشة التي يمكن أن تقصم ظهر البعير". وتشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال الترويج للنحافة والأنظمة الغذائية الصعبة والنشاط البدني المكثف، تساهم في إضعاف الأشخاص الضعفاء أصلا و"تفاقم الأخطار على صحة الشباب". ومن الأمثلة على ذلك، اتجاه "سكيني توك" #skinnytok الرائج، الذي يتضمّن تحديات عنيفة وخطرة، عبر تشجيع الأشخاص على خفض كميات الأطعمة التي يتناولونها بشكل كبير. تعتبر تشارلين بويغيس، وهي ممرضة متخصصة في اضطرابات الأكل، أنّ وسائل التواصل الاجتماعي هي "بوابة" لهذه الاضطرابات التي "يتم الاستخفاف بها". وتبدي اعتراضها على الترويج لمقاطع فيديو تظهر فتيات صغيرات يعانين فقدان الشهية العصبي ويكشفن عن أجسادهن التي تعاني سوء تغذية، أو أخريات يعانين الشره العصبي. وتقول "يتم الحديث عن الملينات أو التقيؤ كطرق مناسبة تماما لفقدان الوزن، في حين أن الخطر يكمن في الإصابة بسكتة قلبية". وبالإضافة إلى التسبّب بمشاكل خطرة وخصوصا مشاكل في القلب والخصوبة، تُعد الاضطرابات الغذائية ثاني سبب رئيسي للوفاة المبكرة لدى الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما في فرنسا، بحسب التأمين الصحي الفرنسي. ترى كوبتي أنّ شبكات التواصل الاجتماعي تشكل أيضا "فخّا". وتقول "غالبا ما يعاني الأشخاص الذين يواجهون اضطرابات غذائية ثقة ضعيفة بالنفس. ولكن بكشفهم عن نحافتهم الناتجة من فقدان الشهية على وسائل التواصل الاجتماعي، يزيدون عدد متابعيهم ومعدّل تصفّح منشوراتهم وعدد الإعجابات التي يتلقونها... وهذا سيُديم مشاكلهم ويطيل فترة الإنكار التي يعيشونها". ويضاف إلى ذلك أنّ بعض المحتوى يدر الأموال. وتشير بويغيس إلى امرأة شابة تصوّر نفسها بانتظام وهي تتقيأ في بث مباشر عبر تيك توك موضحة أنّها تحصل على مبالغ من المنصة، مما يتيح لها تأمين الأموال اللازمة لشراء احتياجاتها". "مدرّبون زائفون" حتى عندما يبدأ الناس في عملية الشفاء، تجعل وسائل التواصل الاجتماعي هذا المسار "أكثر صعوبة وتعقيدا وطولا"، بحسب كوبتي. ويعود السبب إلى المعلومات الغذائية المضللة المنتشرة عبر مواقع التواصل والتي يعتقد صغار السن أنها صحيحة. وتقول كوبتي إنّ "الاستشارة أصبحت بمثابة قضية لي. عليّ تبرير نفسي باستمرار والنضال لإقناعهم بأنه من غير الممكن اتباع نظام غذائي يتضمن ألف سعرة حرارية فقط يوميا - أي نصف احتياجاتهم - أو أنه من غير الطبيعي حذف وجبات خلال اليوم". وتضيف إنّ "المرضى خضعوا لعملية غسل دماغ تامة ولا أستطيع مجاراة ذلك من خلال الاستشارة الأسبوعية الممتدة على 45 دقيقة لقاء ساعات يمضيها المرضى مع تيك توك يوميا". تحذر ناتالي غودار من انتشار "المدربين الزائفين" الذين يقدّمون نصائح "غير دقيقة" يمكن اعتبارها "ممارسة غير قانونية في التغذية". وتشير إلى أنّ "أحاديث هؤلاء المؤثرين تؤثر على مستخدمي الانترنت أكثر مما تؤثر عليهم أقوال المتخصصين"، مضيفة "نكافح باستمرار لإيصال رسائل بسيطة عن التغذية". وعبر صفحتها في انستغرام، تبلغ تشارلين بويغيس عن المحتوى المثير للجدل وغير الدقيق حتى لو أنّ ذلك "لا ينفع". وتقول إنّ "المحتوى يبقى متاحا عبر الإنترنت ونادرا ما يتم تعليق حسابات، إنه أمر مرهق جدا". ووصل الأمر بالممرضة إلى توجيه نصيحة لمرضاها بحذف حساباتهم من بعض المنصات وتحديدا تيك توك. وتقول "قد يبدو ذلك قرارا متطرفا، ولكن طالما أنّ الفئات الشابة لا تتمتع بالوعي الكافي، يبقى التطبيق خطرا جدا عليهم".


المنار
منذ 19 ساعات
- المنار
غزة: ارتفاع عدد ضحايا 'آلية المساعدات' الأميركية – الإسرائيلية إلى 17 شهيداً
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان، نشرته عبر حسابها على 'إكس'، ارتفاع عدد ضحايا آلية المساعدات الأميركية – الإسرائيلية إلى 17 شهيداً، وعدد المصابين إلى 86، فضلاً عن فقدان 5 أشخاص آخرين. وفي التفاصيل، قالت الوزارة، إنّ عدد 'شهداء المساعدات ارتفع إلى 17 ، بعد استشهاد شخص، الخميس، و5 آخرين الجمعة'. كذلك كشفت عن تسجيلها لـ 'أكثر من 86 مصاباً، في المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات'، مشيرةً إلى أنه 'تمّ توثيق فقدان 5 أشخاص، في مركز توزيع المساعدات، في مدينة رفح' جنوبي القطاع. وبدأ الاحتلال الإسرائيلي، منذ 27 أيار/مايو الجاري، تنفيذ ما أسماه 'خطة توزيع مساعدات إنسانية' عبر ما يُعرف بـ'مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية'، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأميركياً، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة، ولا تخضع لإشرافها، أو إشراف المنظمات الإغاثية الدولية. ويجري توزيع المساعدات، في ما يسمّيه الاحتلال 'المناطق العازلة'، جنوبي غزة. إذاعة 'الجيش' الإسرائيلي، كانت قد أقرّت، بأنّ هذا المخطّط يهدف إلى تسريع إخلاء سكان شمال القطاع، من خلال حصر توزيع المساعدات في 4 نقاط فقط، تقع جنوبي غزة. من جهتها، حذّرت حكومة غزة، ومنظمات حقوقية، من أنّ هذا المخطّط، يأتي تمهيداً لتهجير الفلسطينيين، وفق خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والتي يصرّح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنها باتت ضمن أهداف الحرب على القطاع. في السياق، كان المفوّض العامّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، قد صرّح، في وقت سابق، أنّ نظام توزيع المساعدات المدعوم أميركياً في غزة 'هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع'. هذا وأعلنت صحة غزة، اليوم، 'ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية، التي تواصل إسرائيل ارتكابها، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 54 ألفاً و381 شهيداً و124 ألفاً و54 إصابة'.


المنار
منذ 20 ساعات
- المنار
غزة: ارتفاع عدد ضحايا 'آلية المساعدات' الأميركية – الإسرائيلية إلى 17 شهيداً
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان، نشرته عبر حسابها على 'إكس'، ارتفاع عدد ضحايا آلية المساعدات الأميركية – الإسرائيلية إلى 17 شهيداً، وعدد المصابين إلى 86، فضلاً عن فقدان 5 أشخاص آخرين. وفي التفاصيل، قالت الوزارة، إنّ عدد 'شهداء المساعدات ارتفع إلى 17 ، بعد استشهاد شخص، الخميس، و5 آخرين الجمعة'. كذلك كشفت عن تسجيلها لـ 'أكثر من 86 مصاباً، في المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات'، مشيرةً إلى أنه 'تمّ توثيق فقدان 5 أشخاص، في مركز توزيع المساعدات، في مدينة رفح' جنوبي القطاع. وبدأ الاحتلال الإسرائيلي، منذ 27 أيار/مايو الجاري، تنفيذ ما أسماه 'خطة توزيع مساعدات إنسانية' عبر ما يُعرف بـ'مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية'، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأميركياً، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة، ولا تخضع لإشرافها، أو إشراف المنظمات الإغاثية الدولية. ويجري توزيع المساعدات، في ما يسمّيه الاحتلال 'المناطق العازلة'، جنوبي غزة. إذاعة 'الجيش' الإسرائيلي، كانت قد أقرّت، بأنّ هذا المخطّط يهدف إلى تسريع إخلاء سكان شمال القطاع، من خلال حصر توزيع المساعدات في 4 نقاط فقط، تقع جنوبي غزة. من جهتها، حذّرت حكومة غزة، ومنظمات حقوقية، من أنّ هذا المخطّط، يأتي تمهيداً لتهجير الفلسطينيين، وفق خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والتي يصرّح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنها باتت ضمن أهداف الحرب على القطاع. في السياق، كان المفوّض العامّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، قد صرّح، في وقت سابق، أنّ نظام توزيع المساعدات المدعوم أميركياً في غزة 'هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع'. هذا وأعلنت صحة غزة، اليوم، 'ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية، التي تواصل إسرائيل ارتكابها، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 54 ألفاً و381 شهيداً و124 ألفاً و54 إصابة'.