
قطر تستحدث نقطة إسعافات أولية بمستشفى الشيخ حمد بن خليفة في غزة
64
A+ A-
الدوحة - قنا
استحدثت دولة قطر نقطة إسعافات أولية في مستشفى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة، بتمويل من صندوق قطر للتنمية، لعلاج حالات الطوارئ في شمال غزة والمصابين من منتظري المساعدات.
وأوضح صندوق قطر للتنمية في بيان اليوم، أن النقطة الطبية يتوافد عليها المئات، وتعمل على الاستجابة السريعة لعلاج الإصابات من قبل كادر طبي وتمريضي متخصص لخدمة الجرحى وتقديم العلاج المتاح وتحويل بعض الحالات إلى مشافي وزارة الصحة في غزة والمشافي الأخرى من خلال سيارات إسعاف تتبع لوزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني والخدمات الطبية.
وفي هذا السياق، قال السيد فهد بن حمد السليطي، مدير عام صندوق قطر للتنمية ورئيس مجلس إدارة المستشفى: "انطلاقا من التزام الصندوق بالعمل الإنساني والشعور بالمسؤولية تجاه أشقائنا في غزة، نواصل دعم مستشفى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة، وذلك من أجل ضمان تقديم الرعاية للمحتاجين في أصعب الظروف".
كما جدد مدير عام صندوق قطر للتنمية دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم يسمح بإدخال المساعدات بشكل فوري وآمن إلى قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين ومقدمي الخدمات الإنسانية.
وأضاف: "أن ما يشهده قطاع غزة من تصعيد خطير واستهداف مباشر للمدنيين يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية وإنسانية لا تحتمل التأجيل. فالتجويع الممنهج، وشح الإمكانيات الطبية، والعدوان المستمر، كلها جرائم تفاقم معاناة الأبرياء، ويجب أن تتوقف فورا. المساعدات الإنسانية ليست أداة ضغط، ولا يجوز أن تستخدم كسلاح ضد المستضعفين".
ومن جانبه، قال أحمد نعيم، مدير عام مستشفى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية: "إن إنشاء نقطة الإسعاف الأولي والطوارئ تأتي ضمن واجب المستشفى الإنساني في ظل تهالك وضعف المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة الاستهداف الممنهج للمستشفيات، إلى جانب تدهور الأوضاع الميدانية في منطقة الشمال قرب مقر المستشفى، والذي يشهد يوميا توافد لأعداد كبيرة من المصابين من منتظري المساعدات".
واعتبر أن المسؤولية كبيرة وتحتاج إلى تكاتف جميع المؤسسات الطبية الدولية والمحلية من أجل التخفيف من معاناة هؤلاء الجرحى من خلال إمداد النقطة الطبية بالاحتياجات والمستلزمات الضرورية في ظل شح الإمكانيات الطبية بفعل الحصار المفروض على القطاع ومنع الاحتلال إدخال المواد المنقذة للحياة والمستخدمة في علاج الجرحى.
ولفت إلى أن إنشاء النقطة الطبية يأتي إلى جانب تقديم المستشفى لخدماته الأساسية للمئات من الجرحى وذوي الإعاقات المختلفة عبر أقسام المشفى الرئيسية الثلاثة (الأطراف الصناعية - التأهيل الطبي - السمع والتوازن)، وخدمات التصوير المقطعي (CT) وهي الوحيدة في شمال قطاع غزة.
مساحة إعلانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 19 ساعات
- صحيفة الشرق
دراسة: مؤشرات خفية لمرض التصلب اللويحي قد تسبق التشخيص بـ15 عاما
منوعات 46 A+ A- الدوحة - قنا كشفت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، أن مرض التصلب اللويحي المتعدد (MS) قد يظهر مؤشرات مبكرة خفية قبل نحو 15 عاما من ظهور الأعراض العصبية التقليدية، في تطور علمي يعيد رسم الجدول الزمني لتشخيص المرض. وأوضحت الدراسة، التي اعتمدت على تحليل بيانات أكثر من 12 ألف شخص على مدى 25 عاما قبل التشخيص، أن بعض الأعراض النفسية والجسدية قد تسبق العلامات الواضحة بسنوات طويلة. وأظهرت النتائج أن زيارات المرضى لأطباء الرعاية الأولية بدأت بالازدياد تدريجيا قبل 15 عاما من التشخيص نتيجة أعراض مبكرة مثل التعب والألم والدوخة والقلق والاكتئاب، فيما لوحظت زيادة في زيارات الأطباء النفسيين قبل 12 عاما، أما الزيارات لأطباء الأعصاب والعين فقد بدأت قبل نحو 8 إلى 9 أعوام بسبب اضطرابات بصرية أو آلام في العين. كما سجل الباحثون ارتفاعا في توجه المرضى إلى أقسام الطوارئ ووحدات الأشعة قبل 3 إلى 5 أعوام من ظهور الأعراض الواضحة، فيما بدأت الزيارات المكثفة للأطباء المتخصصين، وخصوصًا أطباء الأعصاب، قبل عام واحد من التشخيص الرسمي. وأكد فريق البحث على أهمية رصد العلامات المبكرة للمرض، إذ يمكن للتدخل العلاجي في المراحل الأولى أن يبطئ من تطوره، وتشمل العلاجات مجموعة من الأدوية مثل الستيرويدات والعلاجات المعدلة لمسار المرض ومرخيات العضلات، إلى جانب دعم نفسي وتأهيلي يتضمن العلاج الطبيعي واستشارات التعب والعلاج بالكلام وإعادة التأهيل المعرفي. ويعد التصلب اللويحي المتعدد حالة مزمنة غير قابلة للشفاء تؤثر على الدماغ والحبل الشوكي، وقد تؤدي مراحله المتقدمة إلى ضعف في عضلات التنفس والبلع، بما يزيد من مخاطر المضاعفات الخطيرة.


صحيفة الشرق
منذ يوم واحد
- صحيفة الشرق
خبراء يناقشون استراتيجيات فيفا واللجنة الأولمبية الدولية لحماية صحة الرياضيين في مؤتمر سبيتار العالمي
رياضة عالمية 26 خبراء يناقشون استراتيجيات فيفا واللجنة الأولمبية الدولية لحماية صحة الرياضيين في مؤتمر سبيتار العالمي مستشفى سبيتار الدوحة - قنا يستعد سبيتار، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي، لتنظيم أحد أكبر مؤتمرات الطب الرياضي في العالم، من خلال عقد مؤتمره العالمي الأول في الطب الرياضي في شهر أكتوبر المقبل، بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين في مجال الطب الرياضي وعلوم الرياضة. ويقدم "مؤتمر سبيتار العالمي للطب الرياضي 2025"، الذي يقام على مدار ثلاثة أيام من 8 إلى 10 أكتوبر المقبل، منصة غير مسبوقة لتجمع الخبرات والابتكار في مجال صحة وأداء الرياضيين، حيث سيجمع أكثر من 100 متحدث من أكثر من 35 دولة لتبادل أحدث ما توصل إليه الطب الرياضي من جراحة الإصابات وتطوير الأداء والتقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والطب التجديدي. وعن المؤتمر، قال السيد خالد علي المولوي المدير العام لـسبيتار بالإنابة، في تصريحات، "إن المؤتمر في نسخته الأولى سيكون من أبرز الأحداث في مجال الطب الرياضي بالعالم هذا العام، وسكون بإشراف لجنة علمية تضم أسماء رائدة من مؤسسات دولية ومحلية، مما يعكس التزام سبيتار ودولة قطر بدعم البحث والتعليم المستمر في قطاع الطب الرياضي"، مبرزا حرص مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي على استقطاب أحدث المعارف والخبرات لتحقيق التميز في رعاية الرياضيين محليا وعالميا، وبما يتوافق والدور الريادي الذي يلعبه في عالم الطب والرياضة. وسيشهد المؤتمر المرتقب أكثر من 35 جلسة متنوعة بين جلسات رئيسية وموازية وورش عمل متخصصة، حيث سيستمتع الحضور بـ18 جلسة رئيسية لكبار المتحدثين العالميين، إلى جانب أكثر من 30 جلسة تخصصية موزعة يوميا ضمن أربعة مسارات رئيسية تشمل الإصابات الرياضية، والحالات الطبية، وعلوم الأداء، إضافة إلى طب التمريض والصيدلة وطب الأسنان. كما يتضمن البرنامج اليومي جلسات حوارية تفاعلية وجلسات ملصقات علمية تعرض أحدث البحوث، فضلا عن تنظيم 6 إلى 10 ورش عمل تدريبية معتمدة قبل وخلال المؤتمر، لتوفر تجربة تعليمية متكاملة وفرص غير مسبوقة لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث المستجدات العلمية. ويتقدم قائمة المتحدثين نخبة دولية من الأطباء والباحثين، من بينهم الدكتور أندرو ماسي المدير الطبي للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا الذي سيناقش استراتيجيات الاتحاد الدولي الوقائية لصحة الرياضيين، بينما سيناقش البروفيسور روالد بار استراتيجيات اللجنة الأولمبية الدولية في حماية صحة الرياضيين. ويعد هذا المؤتمر فرصة مثالية للمهنيين في قطاع الطب الرياضي من جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة وأحدث البحوث، مع التركيز على دمج التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وتطوير طرق الوقاية والتأهيل المبنية على الأدلة، مما يسهم في رفع مستوى رعاية الرياضيين وتحسين أدائهم بشكل مستدام. وتهدف فعاليات المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين مختلف تخصصات الطب الرياضي، وإحداث نقلة نوعية في طرق الوقاية والتأهيل، بما ينعكس بصورة مباشرة على الارتقاء بصحة الرياضيين، ورفع كفاءتهم في مختلف الرياضات، مع تسليط الضوء على التحديات المستقبلية والحلول المبنية على أحدث الأدلة العلمية والتقنيات الرقمية. ويجسد هذا المؤتمر مكانة سبيتار كمحطة عالمية للتميز ومصدر للإلهام في تطوير صحة وأداء الرياضيين، كما يشكل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة والاطلاع على أحدث المستجدات العلمية.


صحيفة الشرق
منذ 3 أيام
- صحيفة الشرق
وايل كورنيل للطب - قطر تكتشف جديداً في علاج السرطان
محليات 2 A+ A- الدوحة - قنا الدوحة في 04 أغسطس /قنا/ سلطت وايل كورنيل للطب - قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الضوء على الإمكانات العلاجية للمركبات الطبيعية من نوع "الفلافونويدات" في تحفيز الاستماتة الخلوية الحديدية، واستخدامها كوسيلة واعدة في علاج السرطانات المعدية المعوية، وذلك في دراسة علمية حديثة نشرت في دورية "Journal of Advanced Research". وأوضحت الدراسة أن السرطانات المعدية المعوية تمثل نحو ربع جميع حالات السرطان في العالم، وتأتي في المرتبة الثالثة ضمن الأسباب الرئيسة للوفيات الناجمة عنه. وقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في معدلات الإصابة المبكرة بهذه الأنواع من السرطانات، لا سيما بين من هم دون سن الخمسين. ونوهت بأنه رغم التقدم المحرز في علاج السرطان، تظل التفاوتات الوبائية والتباينات في معدلات الإصابة والوفيات الناجمة عن السرطانات المعدية المعوية قائمة على مستوى العالم، بفعل عوامل مثل العولمة المتسارعة، وتغير الأنماط، والتوجهات الديموغرافية. ويُعدّ سرطان القولون والمستقيم الأكثر شيوعا بين هذه الأنواع، تليه سرطانات المعدة والكبد والمريء والبنكرياس. كما أن 90% من حالات الإصابة تعد عشوائية وغير وراثية، فيما تعزى النسبة المتبقية لعوامل وراثية. وأشارت الدراسة إلى أن العوامل البيئية وأنماط الحياة، بما فيها العادات الغذائية والسمنة والتدخين وتناول الكحوليات، تشكل عوامل خطر شائعة للإصابة بهذه السرطانات. وتعتمد العلاجات الحالية للسرطانات المعدية المعوية على نهج متعدد التخصصات يشمل الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي والمناعي، إلى جانب العلاجات الموجهة، غير أن فعالية هذه الأساليب تظل محدودة بسبب قدرة الخلايا السرطانية على مقاومة العلاج، والانتشار، وتحفيز تكوين الأوعية الدموية. ووفقا للدراسة، تعد "الاستماتة الخلوية الحديدية" (Ferroptosis)، وهي شكل من أشكال موت الخلايا المبرمج المعتمد على الحديد، هدفا واعدا في مسار علاجات السرطان الحديثة. وتحدث هذه العملية نتيجة التراكم المفرط لبيروكسيدات الدهون، وقد أثبت عدد من الدراسات قبل الإكلينيكية فعالية الفلافونويدات في تحفيز هذا النوع من الاستماتة، مما يجعلها استراتيجية علاجية بديلة وواعدة. وقد أعدت الدراسة الباحثة رقية شهيد الزمان، خريجة برنامج التدريب الوطني في وايل كورنيل للطب - قطر (يونيو 2024)، بالتعاون مع عدد من الباحثين من الكلية، من بينهم الدكتور ديتريتش بيسلبيرغ، أستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية، والدكتور سامسون ماثيوز صاموئيل، الباحث المشارك في الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية، والباحثة إليزابيث فارجيز. وقال الدكتور بيسلبيرغ في تعليقه على الدراسة: "تستعرض المقالة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث حول الفلافونويدات ودورها في تحفيز الاستماتة الخلوية الحديدية، استنادا إلى بيانات مستخلصة من تجارب استنبات الخلايا ونماذج حيوانية للسرطان. وتشير إلى أن هذه المركبات لا تعمل فقط كعوامل مضادة للسرطان، بل تستخدم أيضا كمحفزات، مما يسهم في تعزيز فعالية العلاجات التقليدية". كما أشارت الدراسة إلى أن التطور المستمر في تقنيات علاج السرطان يفتح آفاقا لفهم أعمق للمركبات الطبيعية مثل الفلافونويدات، ويسهم في تطوير استراتيجيات علاجية موجهة تستند إلى الاستماتة الخلوية الحديدية، لا سيما في الحالات التي لا تحقق فيها العلاجات التقليدية نتائج كافية، مما يدعم إمكانية استخدامها إكلينيكيا مستقبلا. يذكر أن تمويل هذه الدراسة قد تم من قبل برنامج بحوث الطب الحيوي في وايل كورنيل للطب - قطر، وبمنحة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي (عضو مؤسسة قطر)، ضمن برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي - المسار المعتاد في دورته الرابعة عشرة (NPRP14S-0311-210033).