
لأول مرة منذ 80 عاماً.. عدد الوفيات يتجاوز عدد المواليد في فرنسا
ووفقًا لأرقام نشرها المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (
INSEE
) ونشرتها إذاعة راديو فرنسا، تم تسجيل 651 ألف حالة وفاة مقابل 650 ألف ولادة بين 1 يونيو 2024 و31 مايو 2025، ما يعني عجزًا ديموغرافيًا بلغ ألف شخص.
وقال الخبير الديموغرافي جوليان دامون لراديو فرنسا إن التحول نحو العجز السكاني هو أمر جديد، وأضاف: «ما نشهده هو تسارع غير متوقّع في التغير الديموغرافي، وكان من المتوقع أن يحدث هذا التحوّل بحلول عام 2035، لكننا وصلنا إليه قبل عشر سنوات كاملة، وهذا يوضح مدى خطورة انخفاض الخصوبة».
من جهتها، قالت وزيرة العمل والصحة كاثرين فوتران: «الانخفاض في عدد الولادات مستمر، بل تسارع بشكل خاص منذ عام 2022»، مؤكدة أن فرنسا تفقد ما معدله 30 ألف ولادة سنويًا.
ويُفسَّر انخفاض المواليد جزئيًا بانخفاض العدد المطلوب من الأطفال لكل أسرة. فقد انخفض من 2.7 طفل عام 1998 إلى 2.3 طفل عام 2024، وفقًا للمعهد الوطني الفرنسي للدراسات الديموغرافية (
INED
). كما أن تغير المناخ، أو الأزمة الاقتصادية، أو السياق السياسي في البلاد، والخوف من المستقبل عوامل تشكل عائقًا أمام الرغبة في إنجاب الأطفال. وهو أمرٌ يشمل جميع الطبقات الاجتماعية، وقد يزداد وضوحًا إذا ما برزت قيود مادية.
وفي موازاة هذا التراجع في الولادات، تتزايد معدلات وفيات الرضع في فرنسا، وسجّل معدل وفيات الرضع ارتفاعًا تدريجيًا منذ عام 2011، من 3.5 إلى 4.1 لكل ألف ولادة حية، أي أن واحدًا من كل 250 طفلًا يموت قبل بلوغه عامه الأول.
ومنذ عام 2015، بات معدل وفيات الرضع في فرنسا أعلى من متوسط الاتحاد الأوروبي، الذي سجّل في 2023 معدلًا بلغ 3.3 لكل ألف، مقارنة بـ4 لكل ألف في فرنسا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
الحر يقتل 1060شخصاً في إسبانيا خلال يوليو
سجلت إسبانيا أكثر من ألف وفاة خلال يوليو/ تموز بسبب موجة الحر، بزيادة أكثر من 50% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وفقا لبيانات حكومية. وأوضحت وزارة الصحة الإسبانية عبر حسابها على «إكس»، أن عدد الوفيات البالغ 1060 حالة يمثل زيادة بنسبة 57% عن العام الماضي، استناداً إلى تقديرات نظام «مومو» لرصد الوفيات. ويجمع هذا النظام الذي يديره معهد كارلوس الثالث أعداد الوفيات يومياً في إسبانيا، ويحتسب الفارق بين الوفيات الفعلية، والمتوقعة بناء على السجلات التاريخية. ثم يأخذ في الاعتبار العوامل الخارجية التي قد تفسر هذا الفارق، ومن بينها درجات الحرارة التي ترصدها هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية. ولا يستطيع النظام إثبات علاقة سببية مطلقة بين الوفيات المسجلة، والظروف المناخية، لكن الأرقام تُعد أفضل تقدير لعدد الوفيات التي كان لموجة الحر دور حاسم فيها. وفي يوليو/تموز 2024، بلغ عدد الوفيات التي يمكن نسبها إلى الحرارة الشديدة 674 شخصاً، وفقاً لهذه المعايير، وارتفع هذا العدد إلى 1271 في الشهر التالي.وقالت وزيرة الصحة مونيكا غارسيا في مقابلة مع الإذاعة الوطنية (RNE) الثلاثاء، إن «الوزارة تقوم بحملة توعية حول موجات الحر الشديدة، وأهمية اتخاذ الاحتياطات .لأننا نعتبرها من عوامل الخطر التي تؤثر بشكل كبير على معدل الوفيات في هذا السياق». وأوضحت وزارة الصحة في بيان أن نظام «مومو» يقدر عدد الوفيات التي يمكن نسبها إلى موجات الحر والحر الشديد بين 16 مايو/أيار و13 يوليو/ تموز بنحو 1180 حالة، وهو ارتفاع كبير مقارنة بالفترة نفسها من العام 2024 والتي سجلت فيها 70 وفاة فقط. وسجلت البلاد في يونيو/حزيران الماضي، أعلى درجة حرارة شهرية على الإطلاق، بحيث بلغ متوسط الحرارة 23.7 درجة مئوية، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية.وتواجه إسبانيا كجارتها البرتغال، منذ الأحد موجة حر هي الثانية منذ بداية الصيف، ويتوقع أن تستمر حتى نهاية الأسبوع على الأقل، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية.ويرى الخبراء أن ظاهرة الاحتباس الحراري هي سبب زيادة تواتر موجات الحرّ واشتدادها وطول مدتها.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
تقنية تكشف سرطان المريء مبكراً
طوّر باحثون من الجامعة التقنية في ميونيخ تقنية تصوير تدعى O2E، تتيح رصد التغيرات الخلوية والوعائية الدقيقة في المراحل المبكرة من سرطان المريء. وتجمع التقنية بين التصوير المقطعي والصوتي الضوئي داخل كبسولة تنظير متقدمة، تلتقط صوراً ثلاثية الأبعاد.


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
تحسين وظائف الدماغ البشري ضرورة لمواكبة نمو التكنولوجيا
روبن هاردينغ يقول القدر كلمته في حياة الأطفال عند بلوغهم سن العاشرة، ضمن نظام التعليم الألماني، إذ يبدأون حينها مسيرتهم في التعليم الثانوي، الذي يتنوع بين مدارس داخلية توفر فرصاً كبيرة للوصول إلى الجامعات، ومدارس «الريال شوله»، التي تركز على الجانب المهني. وتُعد هذه المهارة الإدراكية أساسية، ويُعتقد أنها تلعب دوراً مهماً في النجاح الأكاديمي، خصوصاً في حل المسائل الرياضية، وكذلك في مهارات الانتباه عموماً. ويشير ذلك أيضاً إلى مسألة أكثر عمقاً، وهي اتسام الإدراك بالمرونة، حيث إنه يمكن أن يتأثر سلباً أو إيجاباً بالتدريب، والبيئة، والسلوك. ويبدو من المنطقي أن نولي انتباهاً شديداً للكيفية، التي يمكننا من خلالها تحسين وظائف أدمغتنا البشرية، في وقت تواجه فيه العديد من الاقتصادات صعوبة في تعزيز النمو الاقتصادي، وفي وقت يحل فيه الذكاء الاصطناعي محل المزيد من الوظائف التقليدية أكثر من أي وقت آخر، ويرفع مستوى المهارات الإدراكية اللازمة للحصول على أكثر الوظائف طلباً. هناك مشكلة أخرى يتحتم معالجتها، وهي تلوث الهواء، فهناك أدلة وفيرة على أن الجزيئات، خصوصاً الدقيقة منها ومتناهية الصغر، التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، لا تتسبب في مجموعة من المشكلات الصحية طويلة الأمد مثل الخرف والسكتات الدماغية وسرطان الرئة وأمراض القلب فحسب، لكنها أيضاً تعيق نمو القدرات الإدراكية الأطفال، وتجعل الكبار أقل ذكاء. ويكمن التناقض المثير في أن البشر أكثر استعداداً لتمرين عضلاتهم الجسمانية في صالات الألعاب الرياضية، بينما يسمحون لـ«العضلات العقلية» بالترهل، وهنا تشكل أدوات الذكاء الاصطناعي معضلة كبيرة، فالإخفاق في استغلالها سيجعلك غير مناسب لمكان العمل، لكن من شأن الاعتماد عليهم أن يدمر المهارات التي تجعل منك مفيداً. وفي قصته المنشورة عام 1957 باسم «المهنة» كتب إسحاق عظيموف، كاتب الخيال العلمي، عن تكنولوجيا تمكن من زراعة معرفة خاصة في عقول البشر على وجه الفور، لكنها تجعل منهم غير قادرين على التعلم أو الابتكار، وكم كان عظيموف ذا بصيرة نافذة، من الواضح إذن أن تطوير القوة الإدراكية مفيد للأفراد، وللمجتمع أيضاً، وإلى أن يحين الوقت الذي يكون فيه الذكاء الاصطناعي قادراً بالفعل على الاكتشاف، وليس فقط اجترار البيانات التي تدرب عليها، لن يكون هناك سوى الابتكار البشري هو القادر على المجيء بمعرفة جديدة ودفع البشرية إلى الأمام. وتمنحنا التكنولوجيا الجديدة طرقاً لتدريب عقولنا، وكذلك للإضرار بها. إنه صراع حاسم لمستقبلنا، ونحن بحاجة للانتصار فيه.