logo
شهيد وإصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

شهيد وإصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

القدس العربي منذ 3 ساعات

بيروت: استُشهد شخص وأصيب آخر، اليوم الجمعة، في غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على دراجة نارية في قضاء النبطية جنوبي لبنان، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وبحسب الوكالة، شنّت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات مساء اليوم استهدفت عددًا من المناطق في جنوب لبنان، من بينها المنطقة الواقعة بين شبيل والسريرة، ومنطقة تومات نيحا، والمحمودية.
وفي سياق متصل، أعلنت الوكالة أن قوة من الجيش اللبناني وفرق الهندسة، بمواكبة من قوة تابعة لقوات 'اليونيفيل'، توجهت مساء اليوم إلى منطقة كركزان شمال شرق بلدة ميس الجبل، لاستعادة جرافة احتجزتها القوات الإسرائيلية صباح اليوم. لكن المهمة تعثرت نتيجة تعذر الاتصالات مع اللجنة الخماسية، ما أدى إلى انسحاب القوة، أعقبه إطلاق القوات الإسرائيلية رشقات نارية في الهواء.
وفي وقت سابق من اليوم، استُشهد شخص في غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق بلدة العباسية في قضاء صور. وأكد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية وقوع الشهيد نتيجة الغارة.
كما استهدفت طائرة مسيّرة أخرى سيارة كانت مركونة إلى جانب الطريق في بلدة الهبارية الجنوبية، إلا أن السيارة كانت خالية، ولم تسفر الغارة عن إصابات.
وتواصل إسرائيل غاراتها الجوية في جنوب لبنان بشكل شبه يومي، رغم اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. كما تواصل القوات الإسرائيلية عمليات التجريف وتتواجد في خمس نقاط جنوبية داخل الأراضي اللبنانية، في خرق واضح للاتفاق.
(وكالات)

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عراقجي في أول تعليق على الهجمات الأميركية: إيران تحتفظ بجميع خياراتها
عراقجي في أول تعليق على الهجمات الأميركية: إيران تحتفظ بجميع خياراتها

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

عراقجي في أول تعليق على الهجمات الأميركية: إيران تحتفظ بجميع خياراتها

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صباح اليوم الأحد، في أول تعقيب على الهجمات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في أصفهان وقم وسط البلاد، أنّ "إيران تحتفظ بجميع خياراتها دفاعاً عن سيادتها ومصالحها وشعبها". وأضاف عراقجي في تدوينة على منصة إكس، أنّ الولايات المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي ارتكبت "خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة عدم الانتشار النووي من خلال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية السلمية". وشدد وزير الخارجية الإيراني على أنّ "أحداث صباح اليوم مقلقة ووصمة عار وتترتب عليها عواقب خالدة"، داعياً جميع أعضاء الأمم المتحدة إلى أن يكونوا "قلقين بشكل جاد تجاه هذا السلوك الخطير غير القانوني والإجرامي"، مؤكداً أنّ "ميثاق الأمم المتحدة يمنح إيران حق الرد المشروع في إطار الدفاع عن النفس". إلى ذلك، وجهت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، قائلة إنّ الهجمات الأميركية "من خلال استخدام متعمّد وغير قانوني للقوة تشكّل تهديداً جاداً ضد السلام والأمن الإقليميين والدوليين"، مشيرة إلى أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل قد هاجمتا بشكل متزامن ومخطط له مسبقاً ثلاثة مواقع نووية سلمية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، بينما هذه المنشآت كانت تحت الرقابة الكاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية الإيرانية. ولفتت البعثة إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتبنيه مسؤولية الهجمات، معلنة أنّ إيران "تدين بقوة هذا العمل العدواني الخارق بشكل جسيم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، داعية إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة "هذا التصرف غير القانوني واتخاذ تدابير لازمة" لإدانته وألا يبقى مرتكبوه بلا عقوبة". أخبار التحديثات الحية ترامب: هجوم ناجح على المواقع النووية في إيران وعليها إنهاء الحرب ووجهت الولايات المتحدة ضربة لثلاثة مواقع نووية في إيران في اليوم العاشر من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، في حين قللت جهات في طهران من تأثير الضربة. وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه بعد أيام من العدوان الإسرائيلي "الهمجي"، تعرّضت المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان لـ"هجوم أعداء إيران الإسلامية، في إجراء وحشي يتنافى مع القوانين الدولية، وخاصة معاهدة عدم الانتشار النووي". وأكدت إيران عدم حدوث تسرب نووي في منشأة فوردو، إحدى أهم المنشآت النووية الإيرانية. جاء ذلك على لسان أحد مسؤولي محافظة قم، فضّل عدم الكشف عن هويته. وقال المسؤول: "تعرّضت منشأة فوردو النووية لهجوم أميركي، ولحقت بها أضرار، ولكن لا يوجد تسرب نووي داخلها أو حولها". وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمة له طهران من الرّد على هجمات الولايات المتحدة على المنشآت النووية، وقال إنّ إيران لديها خيار بين "السلام أو المأساة". وأضاف ترامب أنّ إيران ستواجه المزيد من الضربات العسكرية ما لم تتوصل إلى السلام.

السردية الإسرائيلية لتبرير الحرب على إيران
السردية الإسرائيلية لتبرير الحرب على إيران

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

السردية الإسرائيلية لتبرير الحرب على إيران

ترتكز السردية الإسرائيلية الرسمية لتبرير الحرب على إيران على تصوير هذه الحرب أمام الجمهور الإسرائيلي وجوديةً وعادلة، تهدف إلى ضمان مستقبل إسرائيل وشعبها في المنطقة، في مواجهة التهديد النووي الإيراني. أمّا السردية التي تقدّمها إسرائيل إلى دول العالم، فهي أن إسرائيل تحارب لإنقاذ العالم من تحوّل إيران دولةً نوويةً تهدّد الاستقرار الإقليمي والعالمي. وبهذه الطريقة، تحاول إسرائيل بناء إجماع إسرائيلي داخلي داعم للحرب، والحصول على شرعية دولية من أجل مواصلة هجومها على إيران. وقد تمكّنت من تحقيق ذلك، ولكن هذا، كلّما طال أمد الحرب وتوسّعت أهدافها، وتحوّلت حربَ استنزاف، يتسبّب ببروز تصدّعات في الإجماع الإسرائيلي الداخلي، والشرعية الدولية، في آن. الحرب اليوم حرب على المدن الإسرائيلية لم يشهدها الإسرائيليون منذ 1948 وافقت الحكومة الإسرائيلية على الخطط العسكرية للجيش الإسرائيلي بشنّ "هجوم استباقي" على إيران في هذا التوقيت، بينما ما يزال الجيش الإسرائيلي غارقاً في رمال غزّة منذ أكثر من عام وثمانية أشهر، والمحتجزون الإسرائيليون ما يزالون في أنفاق حركة حماس، وتستمرّ حرب الإبادة والتجويع والتهجير ضد الغزّيين. واللافت أن المستوى السياسي في إسرائيل نفسه، المتّهم بتحمّل المسؤولية عن الإخفاق الكبير في "7 أكتوبر" (2023)، والجيش الإسرائيلي الذي بدا مربكاً وعاجزاً عن الدفاع عن مستوطنات "غلاف غزّة"، يخوضان اليوم أكثر معركة مصيرية أهميةً، تحسم المستقبل السياسي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومستقبل إسرائيل كلّها. وليس من المبالغة القول إن ما يحدث اليوم هو إحدى النتائج المباشرة للهجوم الذي خطّطه ونفّذه يحيى السنوار في 7 أكتوبر، فالمواجهة غير المباشرة التي كانت في العقود الأخيرة بين إيران وإسرائيل من خلال أذرعها في غزّة ولبنان وسورية والعراق، وصولاً إلى الحوثيين في اليمن، تحوّلت اليوم حرباً مباشرةً طاحنةً. ومنذ بدء الهجوم على إيران، وبعد استهداف الجبهة الداخلية الإسرائيلة بالصواريخ الباليستية الإيرانية، وسقوط ضحايا بين المدنيين، والدمار الكبير الذي لحق بمدن إسرائيلية عدّة، وتوقّف مرافق الحياة في إسرائيل، برزت بوضوح الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية للتأثير في الرأي العام الإسرائيلي، وإقناعه بأن هذا الهجوم كان لا بدّ منه، وأن هذه حرب لا مفرّ منها. وضمن هذا السياق، بدأ ترويج التقديرات العسكرية عن قرار المرشد الأعلى، علي خامنئي، بعد الخسارة التي مني بها حزب الله في لبنان واغتيال الأمين العام لحزب حسن نصر الله، وبعد سقوط نظام بشّار الأسد في سورية، بتسريع العمل من أجل الحصول على سلاح نووي، وإنتاج مائة ألف صاروخ باليستي إيراني ذي قدرة تدميرية تعادل قنبلتَين نوويَّتين، بحسب مزاعم المراسل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت، رون بن يشاي، من أجل التحضير للمواجهة المحتملة مع إسرائيل. ذلك كلّه لتضخيم الخطر الداهم الذي يتهدّد إسرائيل، إذا لم تبادر بشنّ "هجومها الاستباقي"، ولم تدمّر منصّات الصواريخ الباليستية. تمكنت هذه السردية الإسرائيلية للحرب من الحصول على تأييد الجمهور الإسرائيلي. وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد دراسات الأمن القومي، في الأيام الأولى لاندلاع المواجهات، يؤيد معظم الجمهور الإسرائيلي الهجوم على إيران، ويعتقد أنه يستند إلى اعتبارات أمنية، ولديهم ثقة بالجيش، وأن لدى الجبهة الداخلية قدرة على دفع أثمان الحرب ثلاثة أشهر. في المقابل، أكثر من 70% يتخوّفون من تطوّرات هذه الحرب وعدم وجود خطّة لدى الحكومة لإنهائها. وفي الواقع ومع استمرار أمد الحرب وتعقّدها، بدأت تبرز أصوات تشكّك في السردية الرسمية الإسرائيلية بشأن أهداف الحرب، وكيف يمكن أن تنتهي، مع تصاعد المخاوف من تحوّلها حرب استنزاف لا تخدم إسرائيل، ويمكن أن تكون لصالح إيران، وأن تؤدّي إلى تآكل ما يعتبرها الإسرائيليون "إنجازات" عسكرية حقّقها الجيش في "هجومه الاستباقي". أكثر من 70% من الإسرائيليين يتخوّفون من تطوّرات هذه الحرب وعدم وجود خطّة لدى الحكومة لإنهائها قد تكون الأصوات الإسرائيلية المنتقدة للحرب ضدّ إيران ما تزال قليلةً، لكنّها مهمة، لأنها لا تقتصر على التيّارات المعارضة للائتلاف الحكومي، بل تشمل معلّقين من اليمين الإسرائيلي، وتحذّر كلّها من أمور عدة: خطورة الاستسلام للشعور بالنشوة والتقليل من شأن الخصم، فإيران دولة إقليمية عظيمة القدرات، والحرب ضدّها لا تشبه على الإطلاق الحرب ضدّ حماس أو حزب الله؛ التحذير من توسيع أهداف الحرب ووضع إسقاط النظام في إيران هدفاً لها؛ التنبيه إلى مغبّة عدم وضع خطّة سياسية لإنهاء الحرب، في ضوء ما يشبه إجماعاً إسرائيلياً على أن الضربات العسكرية الإسرائيلية لا يمكنها تدمير البرنامج النووي الإيراني تدميراً كاملاً من دون انضمام الولايات المتحدة إلى الهجوم، وكذلك بالنسبة إلى منصّات الصواريخ الباليستية، وأكثر ما يمكن أن تحقّقه إسرائيل دفع إيران إلى القبول باتفاق نووي جديد بشروط أميركية؛ ازدياد القناعة بأن الحرب الدائرة ليست حرباً عسكريةً فقط، بل هي حرب على المدن الإسرائيلية، لم يشهد الإسرائيليون مثلها منذ حرب 1948، والشكاوى من عدم إعداد الجبهة الداخلية الإسرائيلية كما يجب لمواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية، فلا تكفي الإنذارات والتحذيرات وتأمين الملاجئ والأماكن المحصّنة، بل هناك حاجات أخرى بدأت تبرز، مثل استيعاب السكّان الذين دُمّرت منازلهم، والتعويض للذين فقدوا كلّ شيء. وهذه المرّة من يدفع ثمن الحرب، ليس سكّان مستوطنات غلاف غزّة، كما في هجوم 7 أكتوبر، بل كلّ سكّان إسرائيل. وعلى الأرجح، ستزداد هذه الشكاوى والاحتجاجات وتتفاقم إذا تحوّلت الحرب الحالية حربَ استنزاف.

رغم كل شيء... لماذا علينا مساندة إيران؟
رغم كل شيء... لماذا علينا مساندة إيران؟

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

رغم كل شيء... لماذا علينا مساندة إيران؟

في عالم مشوّش بالمواقف والمصالح، تصبح الحقيقة ضحية الاصطفافات. ومن بين أكثر الأسئلة إثارة للجدل في المشهد العربي اليوم: لماذا يُساند بعض العرب إيران، رغم مشاركتها في جرائم دموية، ودعمها لأنظمة ديكتاتورية، وتدخلاتها الإقليمية؟ السؤال مشروع، والإجابة تتطلّب شجاعة في تجاوز السرديات السطحية، سواء تلك التي تلمّع إيران وتقدّسها، أو تلك التي تُشيطن كلّ ما يأتي من طهران من دون تمييز. صحيح أنّ إيران دعمت نظام بشار الأسد البائد، ووسّعت نفوذها في العراق ولبنان، أحياناً على حساب السيادة الوطنية، وأحياناً تحت غطاء المقاومة. هذا الواقع جعلها خصماً لكثير من العرب الذين رأوا في تدخلاتها انتهاكاً للإرادة الشعبية، وتعزيزاً لانقسامات طائفية، أو حتى محاولة لتقاسم النفوذ مع دول عربية أخرى تتدخّل تحت شعارات مختلفة. لكن في المقابل، تظلّ إيران الدولة الوحيدة في الإقليم التي اختارت الاصطفاف غير المشروط مع فلسطين لا مع الاحتلال، ومع المقاومة لا مع التطبيع. في الوقت الذي كانت فيه عواصم عربية كبرى تتقارب مع تل أبيب وتضيّق الخناق على غزة، كانت إيران تمضي في الاتجاه المعاكس: تمدّ يد الدعم لفصائل المقاومة الفلسطينية، وتوفّر السلاح والمال، وتُدير المواجهة مع إسرائيل عبر أذرعها في الإقليم. لكن هذا الدعم "رغم حجمه" لم يكن مشروطاً بالولاء الكامل، ولا منح إيران سلطة مباشرة على قرارات الفصائل. العلاقة بين الطرفين لم تكن علاقة تبعية، بل تقاطع مصالح في جبهة مقاومة مشتركة، تتلاقى في العداء لإسرائيل لكنها تختلف في المشروع السياسي والأيديولوجي. نُدين الظلم أيّاً كان مصدره، وندعم من يقف مع قضايانا، ولو اختلفنا معه في ألف ملف إيران، من جهتها، تتعمّد في كثير من الأحيان البقاء خلف المشهد، تحرّك أدواتها بهدوء وتترك للفاعلين المحليين واجهة المواجهة. وهكذا، استطاعت أن تبني لنفسها حضوراً في ساحات لا تخوضها مباشرة، لكنها تبقى جزءاً من معادلتها الإقليمية. نعم، إيران أخطأت في سورية. دعمت نظاماً مسؤولاً عن مئات الآلاف من القتلى والمهجّرين. وهذا لا يمكن تبريره، حتى لو تمّ تغليفه بشعار "محور المقاومة". ونعم، لها نفوذ مُقلق في العراق ولبنان، تغذّيه المليشيات والانقسامات الطائفية. لكن رغم ذلك، يرى كثير من العرب أنّ هذا لا يُلغي أنها وقفت حيث لم يجرؤ غيرها على الوقوف. لم تساوم على فلسطين، ولم تُدر ظهرها لغزة، ولم تشارك في مسرحية التطبيع الكبرى. من المهم الاعتراف بأنّ أحد أسباب توسّع نفوذ إيران في سورية والعراق ولبنان، ليس فقط دهاءها السياسي أو قدراتها العسكرية، بل غياب قوى معارضة وطنية منظّمة وموثوقة. ففي كثير من هذه الدول، المعارضة إما مشتّتة، أو تابعة لقوى خارجية، أو غارقة في الفساد والطائفية. وهذا ما جعل التدخل الإيراني يبدو "مهيمناً"، لا لأنه مثالي، بل لأنه ملأ فراغاً تركه الآخرون. الوقوف إلى جانب إيران في قضايا معيّنة لا يعني تبنّي مشروعها السياسي، ولا الانسلاخ عن الهُويّة العربية الوقوف إلى جانب إيران في قضايا معيّنة لا يعني تبنّي مشروعها السياسي، ولا الانسلاخ عن الهُويّة العربية، ولا يُفترض أن يُستخدم غطاءً لتبرير جرائمها أو التغاضي عنها. بل يعني ببساطة: الانحياز لمن يقف في وجه الاحتلال، ورفض منطق الهيمنة الإسرائيلية الذي يُفرض على المنطقة تحت شعارات السلام والتطبيع والشراكة. المطلوب هو الوعي، لا الاصطفاف. أن نحاكم المواقف بناءً على المبادئ والمصلحة العامة، لا بناءً على الطائفة، ولا الولاء للمحاور الخارجية. نُدين الظلم أيّاً كان مصدره، وندعم من يقف مع قضايانا، ولو اختلفنا معه في ألف ملف. قد تختلف مع إيران، بل وقد ترفض مشروعها الإقليمي بالكامل، لكنك لا تستطيع إنكار حقيقة واحدة: أنها ما زالت تقف حيث يجب أن يقف كلّ من يدّعي الانحياز لفلسطين. في زمن تخلّى فيه كثير من العرب عن موقفهم الأخلاقي، وتحوّلوا إلى وسطاء للتطبيع أو أبواق للعدو، اختارت إيران أن تبقى "على الأقل" في موقع الخصومة مع الاحتلال، لا على موائد الشراكة معه. الموقف من إيران ليس اختبار ولاء، بل اختبار وعي. ومن لا يرى الصورة كاملة، سيبقى يتأرجح بين أعداء متخيّلين وحلفاء مزيفين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store